دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من عمل بمقتضى ما علم ورثه ألله علم ما لم يعلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من عمل بمقتضى ما علم ورثه ألله علم ما لم يعلم

    من عمل بمقتضى ما علم ورثه ألله علم ما لم يعلم
    ان على ألانسان ان لا يبحث عن الكمال المطلق
    لأن هذا الكمال مقتصر على الخالق جل وعلا

    ولأننا بشر فأن السلبيات قد تطغى على حياتنا
    ولذلك شرع ألله تعالى قانون الأثابة على الحسنة

    بعشرة أمثالها
    والمجازاة على السيئة بواحدة مثلها
    {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} (160) سورة الأنعام
    ثم يستأنف السياق القرآني الكريم
    مبينا الهدف النهائي
    الذي يسعى ألأنسان المؤمن من أجل تحقيقة

    {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (162)
    {لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } (163) سورة الأنعام

    ان هذه الرؤية التي تزودنا بها هذه الآية الكريمة
    هي التي تعلمنا كيف نتعامل
    مع المجال الأجتماعي والسياسي والحركي

    فالانسان المسلم المؤمن ان يقتبس من هذه الرؤية
    وهو يعمل
    في مجال الأجتماع أو السياسة دون أن يشغله هذا العمل

    عن اهدافه الرئيسية ،
    وتنفيذ مخططه الستراتيجي الذي وضعه لنفسه.

    فلنربط أذن الفروع بالأصول ،
    وفي هذه الحاله سنكون قريبين من الهدف دائما ،
    أي أننا سنخطو خطوات سريعة

    نحو الهدف ألأكبر
    ألا وهو تحرير
    عقولنا من التبعية
    والثقافات التبريرية
    والأفكار اللامسؤولة
    كما يمكننا دفع

    الجماهير المسلمة الى ألأمام
    وانشاء جيل يتصدى
    للجهل والتخلف والتبعية

    جيل علم يواكب العصر
    لأن عصرنا اليوم عصر علم
    العلم نور
    يقذفه الله تعالى بقلب من يشاء
    واول ما يتعلم هو الفقه
    وذلك لأن كل ظاهر خالفه باطن فهو باطل
    .. وعلى سبيل المثال
    من لا يعرف كيفية الوضوء
    بطلت صلاته وان خشع
    وان أرتعد اثناء أدائها
    . الرسول ألأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام يقول
    ( من عمل بمقتضى ما علم ورثه ألله علم ما لم يعلم )
    من هنا فان أول طريق العلم هو : ألاستماع ، ثم الفهم
    ثم الحفظ ، ثم العمل ، ثم النشر
    وهؤلاء القوم علموا ، وحين علموا عملوا
    وحين عملوا عرفوا ، وحين عرفوا شاهدوا

    وحين شاهدوا
    تحققوا فكانوا ممن قال فيهم الحق تعالى
    {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} (37) سورة ق
    وألآية تتحدث عن القرآن
    فلا ينتفع به الا من كان له قلب
    أو ألقى السمع ، وهو شهيد... ويقصد

    بألقلب هنا :
    ذلك القلب الذي سلم من الأغراض وألأمراض
    ..قلب حاضر مع الله تعالى
    لا يغفل عنه طرفة عين

    فاذا سمع الكلمة سمعها بروحه ، وقلبه ، ونفسه فتعمه الكلمة
    وتشمله ، وتصير كل شعرة منه سمعا ، وكل ذرة منه بصرا
    فيسمع الكل بالكل ، فيفهم الكلام ، ويعمل به
    فحيا حياة ألأبد بالحي الذي لم يزل ولا يزال
    وذلك أن أولى درجات العلم حسن ألأستماع
    اذ يقول الحق تبارك وتعالى
    {وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ} (23) سورة الأنفال
    فعلموا كلام ألله تبارك وتعالى ، ورسائله ألى عباده
    كذلك كلام رسول ألله عليه أفضل الصلاة والسلام
    الذي لا ينطق عن الهوى ، وان هو الا وحي يوحى
    وهذا قمة من قمم ألأيمان والعلم
    أو ذروة من ذرى ألسعادة البشرية
    والمؤمنون حقا هم الفائزون
    لأن ألله عز وجل يقول بشأنهم
    {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (5) سورة البقرة
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X