دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إستفزاز شيطاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إستفزاز شيطاني

    إستفزاز شيطاني ..!!

    من أجل بيان نص القرءان المبين

    استفزاز ... هو لفط نستخدمه في مقاصدنا الناطقة على انه فعل يراد منه تهييج عقلانية الاخر فالمادة لا تستفز في ما نعرفه عن المادة بل الاستفزاز فعل عقلاني محض سواء كان التهييج الاستفزازي ذا صفة ممدوحة او كان التهييج الاستفزازي ذا صفة مقدوحة فالزوج يستفز زوجه في موارد الود وهو صفة ممدوحة والعدو يستفز عدوه في صفة مقدوحة والاعلانات التجارية تستفز عقل الزبائن بصفة ممدوحة ....

    (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُوراً) (الاسراء:64)

    رغم ان الشيطان غير معروف تكوينيا في الفكر العقائدي ولا يزال مفهوم الشيطان هو الاكثر ضبابية ويمكن ان نصفه بانه صفحة من صفحات الخيال العقائدي في زمن حضاري يكشف كل سر لتبقى اسرار العقيدة تمسي وتصبح كما تركها الاباء وهي تمتلك من الخيال الديني كثيرا ومن الواقع التنفيذي الملموس قليلا ...!! مراشدنا المستقرة والراسخة في مشروعنا الفكري التذكيري لنصوص القرءان رسخت كينونة الشيطان بانه (صفة في المخلوق البشري) ولن يكون الشيطان مخلوق محدد الخلق تكوينيا مثله مثل (المغني) فالمغني انما هو بشر مثله مثل غيره من البشر الا انه يحمل (صفة الغناء) فحين نقول (قال المغني) فذلك لا يعني ان المغني مخلوق متخصص التكوين في الخلق

    الشيطان .. من يكون ..؟؟
    من تلك الصفة التي يحملها المخلوق البشري (الشيطنة) قام البيان القرءاني في رسالة الله للبشر في بيان فاعلية شيطانية موصوفة بالاستفزاز وهو صفة فعالة في الشيطنة وفيها فاعلية غير مادية غير مرئية (فاعلية عقلية) تتفعل عند من تعتريه تلك الصفة الشيطانية وتنفذ في عقله (من استطعت) وتلك الفاعليات هي فاعليات عقلانية متوالية التفعيل تبدأ بفعل الاستفزاز ووسيلته (بصوتك) وتظهر نتائجها المادية عند تفعيل الاستفزاز العقلي واستكمال منهجه المسطور في القرءان

    بصوتك هي الوسيلة الشيطانية ولها رابط تفعيلي في : وأجلب عليهم

    1 ـ بخيلك

    2 ـ ورجلك

    3 ـ وشاركهم في الاموال والاولاد

    4 ـ وعدهم

    من تلك الموصوفات الرباعية المبينة في قرءان مبين يتضح ان الاستفزاز الشيطاني هو من نوع (الممدوح) في عقلانية الانسان رغم انه من النوع المقدوح في نظم الخلق وذلك الرشاد هو من تدبر النص (وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا) فلا يمكن ان يكون الواعد يعد الموعود بشيء مقدوح والا فان الوعد يكون مرفوضا من قبل الموعود له وهو من تدبر نص (من استطعت) لان الشيطنة هي استعداد عقلاني عند كثير من الناس يلتحق به تنفيذ مادي ميداني وهنلك نص يدعم هذه التبصرة في النص الشريف

    (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُوراً) (النساء:120)

    فالامنية (التمني) هي خامة الوعد ولبنته وهي من الافعال الممدوحة في العقل البشري وفي هذه الراشدة ترسخ لدى متدبر النص ان (الامنية) هي فاعلية عقلية تقوم في عقل المتمني وهو دليل ان الشيطان هو جزء من عقل الانسان الذي يمني نفسه بالغرور في ناشطاته الدنيوية

    الاستفزاز الشيطاني يتم صوتيا ...!! وعلينا ان نتدبر النص لنعرف بيان الرسالة الالهية الحق الموصوف بـ (المبين) ... فما هي مقاصد ربنا في لفظ (بصوتك) وهل للشيطان صوت ..؟ ... الصوت في معارفنا المعاصرة هو (موجة صوتية) وتلك الموجة ما هي الا حراك مادي موجي له وعاء تكويني في الخلق كشف سره علماء الماده ... ذلك الحراك هو حراك موج يتحرك من 20 ذبذبة في الثانية لغاية 20000 ذبذبة في الثانية ... الصوت اذن هو موجات (محددة الطور ماديا) يطلقها مصدر الصوت فيسمعها السامع أي ان هنلك (رابط) يربط بين مصدر الصوت والسامع وهو الموج الصوتي (فيض لطور مادي) ... ذلك الرابط بين مصدر الصوت والسامع هو نتيجة لفعل موجي يكون متنحي عن السامع (فعل الصوت خارج كيان السامع) ويمتلك صفة التنحي ايضا عن مصدره فالصوت (يصدر) من مصدره ويتنحى عن مصدره بعد صدوره (انطلاق الموجة) ليرتبط باذن السامع ... الاستفزاز يكون بتلك الفاعلية العقلانية المتشيطنة في الانسان حيث تحصل مصدرية عقلانية في التمني لها طور محدد من لبنة عقلانية يتم الاستجابة اليها (يسمعها) المستجيب عقلا لتلك الفاعلية التي صدرت من طور عقلاني محدد كالموجة الصوتية فتقيم رابط بين الامنية والاستجابة اليها من قبل العاقل (من استطعت) وهو استفزاز ممدوح لدى المتشيطن بحيث يصدر العقل (فيضا عقليا) له طور محدد ايضا من لبنة عقلية تدركه (اماني العاقل) على شكل وعد يمثل (رغبات العاقل) ... العقل البشري يتفرد بتلك الصفة عن كل المخلوقات فالبهيمة لا هم لها الا علفها اما الانسان فهو يمتلك رغبات (اماني) وهو يتصف بتلك الصفة تحت اسم (الرغبات) فالرغبات حين تعاد الى اولياتها في العقل (تأويل) فهي تتصف بانها (فيض عقلي) له (طور محدد) كالصوت المادي وهو يتنحى عن العقل بعد صدوره كالصوت الذي يتنحى عن مصدره فيتحول الى (رغبة) ... تلك الرغبة متنحية ايضا (لا تزال غير متحققة) وهي تحمل الامنية والوعد وندرك ذلك في فطرة العقل في الامنيات وكأن العقل المتمني قد حسم امره انه سوف يحقق تلك الرغبة سواء كانت ضمن نظم الخلق او خارجها ...

    تلك هي فاعلية (صوت) وهو صوت باولياته التكوينية الذي يصدر من الشيطان في العقل وهو الرابط الذي يربط (الرغبات) بنشاط الانسان وتلك الفاعلية (جلابة) تجلب (بخيلك ورجلك) فما هي (بخيلك وبرجلك) وعلينا ان لا نفسر القرءان بل علينا تدبر ءاياته والاستبصار العقلي في النصوص لتكون بصيرة العقل غير عمياء لتمسك ببيان الرسالة الالهية ..

    بخيلك ... لفظ قال فيه المفسرون انه من (الخيل) أي (جمع فرس) ... !!! وكأن الشيطان له فرسان يعملون لصالحه ...!! الفطرة الناطقة تنحى نحو صفة (الخيال) العقلي فما هي الموانع الفكرية التي تدفع مفاهيمنا للاصرار على ان لفظ (بخيلك) تعني حصرا (بفرسانك) ولماذا لا نتدبر النص بصفته (بخيالك) وحين يلوى فيها اللسان تكون (بـِخـُيـَلــكْ) العقلانية أي (تخيلك) العقلاني ... يتخيله العقل البشري في (رغباته) وتلك فطرة ندركها يقينا ويدركها كل حامل عقل يتذكر من ذكرى قرءانية ... الانسان يبني امنياته على الخيال لانها فاعلية (متنحية) لا واقع لها فالامنية في العقل بحد ذاتها هي (خيال) لا يمتلك واقع قائم ..!!! ... تلك تذكرة وليس تفسير ..!!

    ورجلك ... قيل فيها الاقدام ...!! برجلك تصورها حملة القرءان انها تعني باقدامك ولكن فطرة النطق تسعفنا من الذاكرة فنقول (مثلا) ان فلان (ارتجل القصيدة) ..!! فهل ذلك يعني انه استخدم اقدامه حين ارتجل شعرا او نثرا ..!! .. ؟؟؟ انها تذكرة في تبصرة في نص شريف والله حافظ للذكر ولا زلنا نقول ان فلان ارتجل خطابا امام الجماهير ...!!... الامنيات كلها تتصف بصفة (مرتجلة) حين يطلق (المتمني) العنان لخياله فيرتجل ما يشاء من امور تستفز عقله بالشيطنة التي هو فيها فيتمنى ان يكون ذو مال وذو سطوة وذو حكم وغيرها كثير ... اماني ورغبات تصدر من العقل بصفة تكوينية تطابق صفة تكوين الصوت ... (بصوتك) مبنية على (خيال مرتجل) وهو من تذكرة من قرءان ذي ذكر (بخيلك ورجلك) ...

    وشاركهم في الاموال والاولاد .... المشاركة تكون حين يشرك المتمني في امنيته صفة (الاموال والاولاد) ... وهل هي الاموال التي نعرفها والاولاد أي الابناء فكثيرا من الافكار الشيطانية لا تتمنى الانجاب او كثرة الاولاد ..!! فالمقامر شيطان لا يأبه عند تبذير الاموال ..!!

    نتذكر والقرءان يذكرنا لان تذكرته من امر محفوظ بامر الله ونحن نحمل عقول فطرها الله فينا فنتذكر ان الاموال هي (ماليات الرغبات) عند المتمني فهي ليست اموال من نقود وعقارات بل مالئات الرغبات وتلك المالئات قد تكون في علاقة جنسية غير شريفة مثلا او رغبة في قتل شخص ما فتكون (الاموال) هي مالئات لتلك الرغبات الشيطانية ولها تفاصيل فكرية واسعة في عقل من يشرك شيطانه في مليء رغباته فالقتل مثلا يحتاج الى خطة محكمة مليئة بالتفاصيل وهي اموال شارك الشيطان في بنائها .... المال الذي نعرفه بالحق فطرة هو (مالي الحاجات) في سنن التكوين اما حين تكون (اموال) فهي (مالية الرغبات) في الامنيات التي تحمل وعدا من الشيطان ...

    (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة:24)

    فاذا كانت (اموال اقترفتموها) تعني النقود واذهب والمنقولات فالنص لا يفهم فالاموال لا تقترف بل الجرائم هي التي تقترف ومن تلك التذكرة فان الاموال التي اقترفتموها هي (مالئة الرغبات) التي تفعلت خارج سنن الخلق

    شراكة الاولاد ... لن يكونوا الابناء كما يتصور حملة القرءان بل هي ما ولدت تلك الماليات للرغبات فلكل امنية (مولود عقلي) يلد كنتيجة للامنية فالذي يرغب بالفحش تتولد لديه الرغبة في تزويق نفسه مثلا فالتزوق على سبيل المثال هو رغبة (وليدة) من رغبة الفحش .... الرغبات (بصوتك) بصفته التكوينية المبنية على خيال مرتجل (بخيلك ورجلك) هي في مشاركة مؤكدة في العقل مالية رغبات تتصف بصفة التوالد (وشاركهم في الاموال والاولاد) وكل ذلك هو (وعد الغرور) يقوم به الشيطان القابع في عقل الانسان فيمني المتشيطن مستفزا عقله ليعبر نظم الخلق فيكون عابدا للشيطنة فيكون عبدا للشيطان والله يقول

    (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي ءادَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (يّـس:60)

    عدو يعدنا ويمنينا ويستفز عقولنا وهو فيها فهو قابع في ثنايا كل عقل بشري حتى وان كان نبيا او رسولا وان يغفل عنه الانسان فان الانسان سيخالف عهد الله الذي عاهده في ان يعيش العبد في منظومة الله التي خلقها وليس في منظومة من خلق بشر شيطاني وذلك العهد هو فطري موجود في كل عقل انساني حتى عند الملحدين الذين يقولون بالطبيعة ويخضعون لها ...!! الا ان اكثر الناس لعهدهم غير راعون

    تلك تذكرة فمن وفقه الله للذكرى ذكر

    (وَمَا يَذْكُرُونَ إلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: إستفزاز شيطاني

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي
    تذكرة قيمة ..جزاكم الله كل خير
    عن الآية الكريمة :

    (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة:24)
    طبعا فالنص القرءاني حمال اوجه ..فهو يتسع لدلالات كبيرة من المعنى والفهم والتدبر .
    فلا يمنع ان يكون الآباء والابناء والاخوان والمساكن والازواج والعشيرة هم بذلك الوصف ، فكثير من واقع حال النفس البشرية تبين ان ( الانسان ) تميل به النفس الى حب تلك ( المتعلقات الدنيوية ) حتى الارتكان عن واجب ( خدمة الدين ) .
    فمثل تلك الموصوفات قائمة وظاهرة في كل زمان ومكان
    هذا والله تعالى أعلم
    نجدد الشكر والتقدير
    جزاكم الله بكل خير
    سلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      سلام من السلام سبحآنه وتعالى عليكم اجمعين
      تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والأحوال
      الاب الفاضل الحاج عبود الخالدي... أبتاه الرباني... قبس من علمك تكشف لنا به معنى قوله تعالى
      (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي 👈فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي👉 إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم)
      معنى فلا تلوموني ولوموا؟ 🤔 🤔
      بمصرخكم وما انتم بمصرخي؟ 🤔 🤔 🤔 🤔
      احترامي لك أبتاه الرباني
      سلام الله عليك دوما
      لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X