بين ( الزكاة ) و ( تزكات ) ..!!

[الباحثة وديعة عمراني]

بين ( الزكاة ) و ( تزكات ) ..!!

في مقال خاص بعنوان ( الامين العام في خدمة الصهيونية ) لكاتبه ( عبد الحميد الكاتب ) عن مجلة العربي العدد ( ايلول ) 1983 ، يبين في ( مقدمته ) بعض المراكز التي تستمد منها ( الحركة الصهيونية التاييد والقوة ) ..ذكر منها مثلاً ك شركات التلفزيون ( الاعلام ) العالمية ، وكذلك الصحف ووكلات الانباء الكبرى ، واستغلال علم ( النشر والتاليف ) .. وغيرها من وسائل ( الاعلام العالمية ) التي من شانها ( خلق ) الراي العام وتوجيهه !! ..
وعطف ( الكاتب ) ايضاً على ذكر نفوذ ( القوة الاقتصادية ) التي تتمتع بها تلك ( الحركة ) .. بقوله ( أما قوتها الاقتصادية فان الحركة الصهيونية لا تعتمد على المال الاسرائيلي فقط وهو قليل ، وانما تعتمد على المال اليهودي في العالم وهو كثير جدا . فقد نجح دعاة الصهيونية منذ بداية الامر في ان يحيوا في معتقدات اليهود ضريبة دينية اسمها باللغة ( العبرية ) " تزكات " يدفعها اليهودي (( كفارة )) عن وجوده واقامته خارج (( ارض الميعاد )) .!!

بين (( زكاة ) المسلمين التي هي تزكية لمال ( المسلم ) في قانون الهي ..شرعه الله تعالى لامتنا ( الاسلامية ) والتي يتناسها ( طائفة كبيرة من المتاسلمين ) .. وبين ( تزكات ) العبرية ؟ التي يحرص على ادائها ( الصهاينة ) لنفذ (( سلطانهم ) ... بون شاسع ..!!

فالاولى حق ضيعه المسلمون الا لمن رحم ربي ..
والثانية .. قول يتبناه الاخر ...لبسط النفوذ على المسلمين !!

مفارقة عجيبة .. وماكان الله تعالى بظلام للعبيد ...

سلام عليكم

[الحاج عبود الخالدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نؤكد دوام شكرنا لاختنا الفاضلة الباحثة وديعة عمراني على دوام عطائها الفكري التذكيري
مقاصد الانسان وحاجاته مرتبطة بنظم الخلق سواء طابقت تلك النظم او خالفتها الا ان الانشطة البشرية لحاجات الانسان ومقاصده حين تتطابق مع سنن الخلق تكون مرتبطة بنظام (احسن تقويم) وحين ترتبط الانشطة والمقاصد بما يخالف سنن الخلق فانها ترتبط بسنة خلق اخرى (الارتداد نحو اسفل سافلين) فمجمل النشاط البشري لا ينفلت من حكومة الله ابدا لان (الله اكبر) ولكل نشاط عرقوب مع نظم الخلق فدافع الزكاة يمتلك رابط مع منظومة خلق إلهية التكوين والسارق ايضا يتملك رابط مع منظومة خلق الهية التكوين وهنلك (نجدين) في مسارين يربط الانسان فيهما مرابطه مع النظم التي خلقها الله وفطرها ..
فقهاء اليهود اكثر عمقا في فقه دينهم رغم ان مادتهم الدينية تقلبت الفاظها و(عبرت) (عربة) اللسان العربي المبين الا انهم يدركون مقاصد الله في فاعلية تكوينة الزكاة
(زكوة) ... ذلك رسمها في القرءان والعرب يقرأونها (زكاة) بوضع اشارة لحرف الالف فوق حرف الواو ... وقراءاتها (زكاة) يعتبر ايضا عملية عبور على عربة اللسان العربي (عبرية) وهي عجمة نطق
زكوة ... هي حاوية مفعل وسيله لربط ماسكة ... فمن يخرج المال من حيازته بدفع (زكوة) انما (يفعل وسيلة) ليمسك بحاجة اخرى يحتاجها في نيته هو ... تلك هي مقاصد (زكوة) في علم الحرف القرءاني ... نجدها في (النذور) حين ينذر الانسان نذرا بان يخرج من حيازته شيئا مقابل تحقيق حاجة يريدها فهي (زكوة) ... كثير من الناس يخرجون النذر من حيازتهم وينفقونه قبل تحقق حاجتهم لانهم يرون ببصيرتهم الايمانية انهم سيمسكون حاجتهم من خلال الدفع المسبق لزكوة تفعل وسيلة مسك حاجتهم
اليهود عرفوا سرها ..!! المسلمون يتصورن انها انما هي خبت لله او انها (اعلان ولاء) لله او زهد في مال الدنيا ..!! ... الله غني ولا يحتاج لمثل تلك الفاعليات ... الزكوة هي (فاعلية) يقوم بها المتزكي لتفعيل (وسيله) هو يحتاجها

تزكات ... عبرية ... عبرت عربة اللسان (العربي) المبين ... تقترب من (زكوة) في المقاصد الا انها تعبر عربة المقاصد ولا تستقر عليها
سلام عليكم

[الباحثة وديعة عمراني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الفاضل الحاج عبود الخالدي الشكر jـ اولا وأخيراَـ لله تعالى .. أن يسرنا لهذه الذكرى .. فالحمد لله تعالى

شكراَ لما وضحتم لنا من مدلول لفظ ( زكوة ) في علم الحرف القرءاني

زكوة ... هي حاوية مفعل وسيله لربط ماسكة ... فمن يخرج المال من حيازته بدفع (زكوة) انما (يفعل وسيلة) ليمسك بحاجة اخرى يحتاجها في نيته هو ... تلك هي مقاصد (زكوة) في علم الحرف القرءاني ...

وفي ( المصحف الكريم ) .. برسم (ٱلزَّكَوٰةَ) ..كما تفضلتم ونوهتم بذلك يقول الحق تعالى :(يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِ ۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِىُّ ٱلْحَمِيدُ ) ( فاطر :15)

وتحت نفس مدلول ( اللفظ ) .. زكوة .. تزكى .. نقرا قول الحق تعالى :

( جَنَّـٰتُ عَدْنٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ مَن تَزَكَّىٰ ) ( طه :76)

(وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۗ إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ۚ وَمَنْ تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ) ( فاطر :18)

( إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) ( البقرة :277)

نسال الله ان يتقبل من عباده كل ( عمل صالح ) .. والعفو والمغفرة ..
جزاكم الله بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله

[عبير نجم]

رد: بين ( الزكاة ) و ( تزكات ) ..!!


إ قتباس : (من يخرج المال من حيازته بدفع (زكوة) انما (يفعل وسيلة) ليمسك بحاجة أخرى يحتاجها في نيته هو ... تلك هي مقاصد (زكوة) في علم الحرف القرءاني ) .


يعني هل نفترض القول انها فعل بين العبد وما يرتضيه من إخراج لما بين يديه من أصناف الرزق وأنه أمين عليها ويباشر فيها بتوزيعها كما قلتم ايضا في وزارة المالية وبيت مال المسلمين ما نصه < الحائز الاول للمال العام الخاضع لاحكام بيت المال هو صاحب اليد الامينة التي تجعله الامين على بيت مال المسلمين فيما بين يديه من مال . >

لكن هل بنسبة مقدرة تقديرا ام لها نسبة محددة كما يفترض احد الباحثين ام مطلقة حسبما يراه مثلا من حاجة المحتاج ، فما يراه الاصلح لحاجة المحتاج يخرجه على نية < الصدقة / الزكاة / القرض الحسن / الانفاق العام > نود فعلا نور بيان منكم على هذا جزاكم الرب الرحيم بمنه فيضا وروحا ورحمة .