دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الملحدون مطايا الوطن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الملحدون مطايا الوطن

    الملحدون مطايا الوطن


    من اجل حضارة اسلامية معاصرة


    يوم قامت الوطنية كتنظير اخترق العقل الانساني في كل مكان مرت على الناس غفلة عناصر بناة الوطن عند انطلاق الثورة الفرنسية التي كانت الميدان الاول لبناء الدولة الحديثة ولا يخفى على الناس طبيعة صناع الثورة الفرنسية ورجالات الجمهورية الاولى وما كانوا يحملون من فكر الحادي ملأ اركان تاريخهم ولكن الناس ساروا في غفلة رصد قاتلة قتلت فيهم روح الفطنة فاصبح (كمال اتاتورك) رمزا للحرية ونسوا موقفه الفكري الالحادي ونسوا الناس وتناسوا بهلوي ايران الذي ركل الدين بحذاء امبراطوري واجبر موظفي امبراطوريته على استحياء نسائهم في اكبر ظاهرة شهدها مجتمعين مسلمين قاد الوطن فيها ملحدون يعلنون الحادهم على الملأ ...

    واي اسم لامع قد يختاره متابعي الكريم من مطايا الوطن في الربع الاول من القرن الماضي سيجد ان الالحاد كان سمة جوهرية في قواد تلك الحقبة الزمنية التي شهدت تمزيق الدولة الاسلامية وبناء الاوطان في غفلة من جماهير العقيدة وكأن الناس نيام .. رحم الله الاباء وقعوا واوقعونا ..!!

    من يطلع على سيرة رواد الوطنية الاوائل سوف لن يبقى لديه شك انهم مطايا الوطنية التي استصرخت الناس جميعا طوعا او كرها ولعل الناس سمعوا بما حدث في تركيا بقيادة كمال اتاتورك وحزبه تركيا الفتاة فمن كان يمتلك قرءانا في منزله يقتل او يسجن وفي ايران البهلوية وباكستان محمد علي جناح وفي روسيا لينين وستالين واطراف الصين مع ماو تسي تونغ حيث كان الوطنيون الاوائل ملحدين بكل ما تعنيه كلمة الالحاد من مضامين فكرية وتنفيذية وبذلك اصبح الوطن مركبا لما اسموه بالعلمانية التي بدأت في فرنسا تحت عنوان (دولة اللادين) الا ان مقاومة المسلمين لذلك العنوان جعلت المنظرين للوطنية يجرون تعديلا على العنوان دون المضمون فقالوا ان الدولة الحديثة هي (دولة كل الاديان) وسرى هذا العنوان على غفلة الاباء والابناء لاكثر من جيل ولا يزال ساريا رغم الرسوخ العقائدي في فصل دولة الاسلام عن دولة غير الاسلام تحت انضباط شرعي له احكام وهو تحت عنوان (دولة السلم) و (دولة الحرب) ففي القرية والمدينة التي تطغى الجالية المسلمة يقوم مفهوم (دولة السلم) اما اذا كانت القرية او المدينة لاقلية مسلمة فيطلقون عليها (دولة الحرب) وكثير من الاحكام التكليفية تختلف بين الدولتين ..

    فطرة حب الوطن غلفت الحقيقة المرة واختلطت حلاوة حب الوطن الفطرية مع مرارة القادة الملحدين فتم صناعة نشيد وطني اطرب جميع المواطنين على حساب الانفلات من العقيدة سواء كان الانفلات فكريا عقائديا مثل الافكار الشيوعية او الافكار التي تضع للعلياء العربية مرتبة القدس الاكبر كبديل عن العلياء العقائدية وهكذا تلونت النداءات الوطنية بالوان الاوطان بعد المؤتمر الذي عقده المنظرون للألحاد في نابولي بعد نجاح الثورة الفرنسية في جمهوريتها الثانية وقبيل الاجتياح الاوربي لمواطن المسلمين فكانت تركيا الفتاة في تركيا وكثير من الاحزاب التي تحمل نفس المضامين الا انها تختلف في القادة والعناوين وعندما يعترف شيخ الازهر محمد عبده بماسونيته تكون الصورة اوضح بكثير من أي كلام مسطور ... ولعل المتابعين لتلك الحقبة الزمنية يعرفون ماسونية جمال الدين الافغاني وماسونية عبد القادر الجزائري وما خفي كان اعظم وادهى وقد مر على المجتمعات الاسلامية مرورا ساذجا ولم تمتلك ردود الافعال المجتمعية اكثر من صيحات منبرية سرعان ما تم تهجينها في مدرسة التنظير الوطني وذابت العقيدة في احضان الوطن رغم ان الوطن كان القاتل للعقيدة ولا يمكن ان تمحو الذاكرة ما حدث في تركيا وايران والا فان التفرج على الاحداث دون وزنها وتقييمها دليل سفاهة العقل وعدم قدرته على الانتاج الفكري (التفكر) وهذا ما كان صحبة الاجيال القريبة الماضية عنا ونحن اليوم اصعب حالا ..!!

    في هذه الاثارة لا تسعى سطورنا الى حشر الالحاد في التنظير الوطني الا ان هدف السطور ترقى الى ماسكة عقل تصف ولادة الوطن في احضان الحادية من خلال قادة ملحدون قادوا الوطن والوطنية في مراحلها الاولى ولعلنا سوف لن نبذل جهدا فكريا عندما نسمع ان دولة اليهود سوف تنصب او انها نصبت نصبا تذكاريا لرئيسي وزراء فرنسا وبريطانيا اللذان وقعا اتفاقية (سايس وبيكو) التي رسمت خارطة الشرق الاسلامي والعربي في عام 1916 ولعل اليهود هم الاجدر من فرنسا وبريطانيا بوضع نصبين تذكاريين في فلسطين لشخص بريطاني واخر فرنسي لان سايس وبيكو اثمرت شجرتهما الخبيثة في تلك الديار ثمرا يزدان لونه بريقا ماسيا ..

    كثير من الناس والمتابعين للتاريخ الحديث يسمعون بل يتطفلون على مسميات لا ترتبط بمضامينها مثل (النادي الزجاجي ) في بريطانيا و (النادي الروتري) في مصر وما تعني تلك المسميات من الحادية تنفيذية قاسية الا انها نوادي تخص علية القوم من الوطنيين (الاحرار ..!!) الذين تخرجوا من اكاديميات الحادية كانت نتيجتها ان طردوا العقيدة من عقولهم طردا فاصبحوا مطايا الوطنية في كل مكان فهم وان كانوا ويكونون عراة في تلك النوادي المسمات باسمائها الا انهم يرتدون زيا رسميا وقورا في الوطن ويتحدثون عن (الشعب) لان الشعب هو عبارة عن مجموعة من (الخراف) يقودها حمار ملحد في وسط صحراء فكر قاحلة من نبات انبته خاتم النبيين وترك علينا واجب سقايته .. ولكن ... حسرات .. تليها حسرات .. وضيق صدر .. وصبر حتى ينتهي الصبر ...


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    التفاتة رائعة في تسليط الضوء على طروحات فضيلة الحاج عبود الخالدي

    في حديث عن( الوطن ) حين يصبح صنما يعبد .
    وددت أن أضيف بعض التعليقات الهامة لفضيلة الحاج عن هذه (القضية) لأهميتها.

    ( في الثقافة الوطنية تقوم شراكة الوطن مع الله علنا ودون حياء فتلك الثقافة
    ترفع شعار ( الله .. الوطن .. القائد )
    وتلك الثقافة ترفع شعارا كبيرا ( الولاء للوطن )
    وقد شرب الناس شراب معسول فيه سموم متراكمة . )

    ( لم نسمع أن وطنا من الأوطان قادر على النطق
    والناطقون بأسم الوطن هم كهنة مثل كهنة الأصنام
    لقد نجحت الفئة الباغية
    في ترسيخ العبودية الصنمية
    من خلال عبودية الوطن . )

    ( شام جريح .. فلسطين مغصوبة .. عراق دموي
    ليبيا الدمار .. تونس العلمانية ..مصر الديمقراطية .. يمن القبائل
    بيت الله الحرام في حجاز سعودي ! ! ! ...
    مسميات ما أنزل الله بها من سلطان ..
    الا أن سلطان السلاطين جعلها (دين الوطن )
    فضاع الاسلام في زحمة الأوطان.)

    شكرا لكم ... السلام عليكم

    تعليق


    • #3
      رد: الملحدون مطايا الوطن

      حديث عن (الوطن ) .. حين يصبح صنما يعبد ؟؟
      من التعليقات الهامة لفضيلة الحاج عبود الخالدي عن هذه ( القضية ) ننقل لكم هذه الاقتباسات لآهميتها :
      ......................

      البراءة من الوطن لا يعني
      خيانة الوطن

      الحاج عبود الخالدي


      البراءة من الوطن لا يعني خيانة الوطن او السعي لتدمير الوطن او تفتيت شمل المواطنين او مقارعة سلطة الوطن ... البراءة من الوطن موقف عقلاني محض يصحبه وقف اي تصرف مزاجي يرتبط بالوطنية كالهيجان من اجل هدف وطني لكرة قدم او عبودية العلم الوطني على الصدور او عداء لشعب مجاور .. تلك هي البراءة من الوطن ليصلح العبد مع ربه فيكون صالحا في مجتمعه وبالتالي سيكون بالوصف الوطني مواطنا صالحا ...

      المواطنة الصالحة تؤتى من عباد الله الصالحين ولن تؤتى المواطنة الصالحة من المتاجرة بالشعارات والخضوع لاسم الوطن والتغني باسمه .. اي قرية نفعها ايمانها بقريتها .. الا قوم يونس ..!! اللهم ارجوك قوامة قوم يونس تكون في قومي !!

      ان صلح ايمانهم صلح وطنهم .. وان خاب دينهم خاب وطنهم .. تلك معادلة ترضي الوطنيين من حيث النتيجة!! فليسعون الى رضا ربهم فيكونون في صلاح لموطنهم ...ولكن العكس يجري فالعقائديون في خندق اخر يحاربه الوطنيون !!

      العقائديون يتصورون ان الاصلاح يمكن ان يتم من خلال مقعد وطني
      فساء ما تصوروه ولا صلاح الا من خلال مقعد قرءاني لا غير وتلك احجية هذا الزمان فان شاء ربك قامت مقاعد اصلاح قرءانية يتربع فيها صالحون مع ربهم متصالحون مع وطنهم !!

      حب الوطن لا يمتلك اي رابط عقائدي على الاطلاق وليس له علاقة باي رشاد عقائدي بل ينصب في دائرة مزاجية تخص الانسان وحصل فيها قبول جماعي منقطع النظير فقام شعار (حب الوطن من الايمان)

      اذا اردنا تقييم سنن الانبياء في هذه البؤرة الخانقة فان :

      ابراهيم من فلسطين واسكن ذريته في مكه وما هو بمكي ولا عربي

      المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام هجر مكة واستقر في المدينة ولو كان قد نزع لموطنه لاتخذها عاصمة له بعد الفتح

      علي بن ابي طالب هجر المدينة واستقر بالكوفة ولم يكن لحب المدينة فيه اثرا واضحا

      الامويون استقروا في دمشق وهي ليست موطنا لهم

      العباسيون استقروا في بغداد وهم قرشيون من جزيرة العرب

      نزعة حب الوطن نظر لها من قطب خفي بعد نجاح الثورة الفرنسية وكانت عصيرا حلو المذاق شربتة البشرية بنهم شديد فتقطعت الانسانية قددا واصبح الانسان في يومنا هدفا لوطنيته وتلك فلسطين وذاك شعبها كانه قد سقط من الانسانية ليلتحق بعرقوب الوطنية فساء حالا واندثر كجمع انساني وبقي كجمع فلسطيني في اسوأ جريمة عرفها تاريخ البشر !!

      الهوى لمكة في الحج ليس للسكن وهنلك روايات غريبة تقول بكراهة السكن في مكة !!!

      من يحج يهوى الحج كل موسم وتبدأ مطارق الهوى في العقل ايام رمضان وكأن العقل ينادي خذوني الى مكة

      كينونة مكة في افراغ فيض اليمين .. وكينونة مكة في بثق فيض اليسار تجتذب العقل فيهوى مكة !! (قطبا العقل) ،
      تلك ليست وطنية تلك صفة تكوينية .

      ان الصفة الابراهيمية في العقل
      تتفعل بالبراءة من الوطنية وتؤتي ثمارا لا حدود لها وتحضر في العقل بنودا معرفية تحل في ساحة العقل يقف العقل ازائها في ذهول ويسأل من اين اتت ولكنه يجيب ان الله يري ابراهيم ملكوت السماوات والارض .. اكبر ند لله في زماننا هو الوطن وقد ملئت الارض اندادا وما من شبر في الارض الا ولله فيها ند يعبد شركة مع الله وكثيرا يعبد من دون الله ولا حول ولا قوة الا بالله ..

      السلام عليكم

      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X