دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سفه النفس في بيان قرءاني خطير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سفه النفس في بيان قرءاني خطير

    سفه النفس في بيان قرءاني خطير

    من أجل يوم اسلامي يفي حاجات المسلمين من دينهم

    (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) (البقرة:130)
    (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (النساء:5)



    نرى في نصوص قرءانية دستورية احكام خطيرة في شأن الاموال التي منع اتيانها للسفهاء وبالتالي فان صفة السفه في النفس صفة خطيرة يستوجب تمحيصها ولا يمكن المرور عليها مرورا خطابيا عارضا لا يغني تلك الصفة حدودها واسبابها ذلك لان الله خلق الانسان في احسن تقويم وحين يكون السفه النفسي مقدوحا فان ذلك يعني ان صفة السفه تقع في الجانب الارتدادي من نظم الخلق (ثم رددناه اسفل سافلين) وهي لا بد ان تكون من خطيئة محددة الصفة يرتكبها الانسان وبسببها يكون سفيها ونسمع في القرءان معادلة دستورية تضع للسفه صفة السوء
    (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ءامِنُوا كَمَا ءامَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا ءامَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ) (البقرة:13)
    في النص الشريف بيان مبين يؤكد ان صفة (السفه) حين تتحصل عند الانسان فهو لا يمتلك علمها (ولكن لا يعلمون) وبالتالي يكون حامل صفة السفه عاجز عن ادراك تلك الصفة في نفسه رغم انه يعرف السفاهة فيتهم الاخرين بالسفاهة وتلك فاعلية عقل حرجة للغاية حين يعرف الانسان صفة السفه النفسي في غيره ولا يعرفها في ذاته ومن تلك الراشدة البيانية من قرءان مبين يتضح ان السفه هو مرض عقلاني خطير لا يعلن عن نفسه لحامله الا ان اعراض السفه عند الاخرين تكون مبينة ..!!
    سفه ... لفظ في علم الحرف القرءاني يدل على مقاصد عقلية اولية تفيد (استمرارية غالبة الفعل التبادلي) ... لفظ (نفس) يعني (غلبة تبادلية ناقلة لفعل تبادلي) ... ننصح بمراجعة
    الفرق بين العقل والنفس

    النفس تمتلك صفة تبادلية غالبة النقل فالنفس البشرية تتفعل مع كل شيء محسوس وملمومس لان تبادلية النفس مع محيطها تمتلك صفة (الغلبة) لنقل مدركات العقل من محيط خارجي (خارج العقل) الى وعاء العقل ومن ثم تعكس تلك المدركات الى وعاء النفس لتكون في المستقر النفسي نتيجة عقلانية لما ادركه العقل فصفة النفس انها تمتلك (غلبة نقل) لـ فعل العقل ... السفه النفسي هو (استمرار غلبة الفعل التبادلي) دون مناقلة مع العقل وبالتالي نرى السفيه المطلق بسفاهته أي السفيه في انشطة كثيرة انما يتصف بصفة انه (يقبل بكل شيء) دون ان يفعل عقله فيه فلا ينقل نتاج عقله الى النفس تارة اخرى ليكون عنده (قرار) ذاتي من عقله بل يتمتع السفيه بقبول ما يؤتى دون تدخل عقلاني منه لذلك منع ربنا ان تؤتى الاموال الى السفيه لان قدرته على مناقلة نتاج العقل من عقله لنفسه واهنة او منقطعه وبالتالي فان ادارة الاموال بين يديه معرضة للضياع فالاموال مستهدفة دائما وتحتاج الى ادارة حذرة والسفيه لا يملك ادارة النفس بل ينقاد الى عقلانية غيره مما يستوجب عدم اتيان السفهاء صلاحية التصرف بالاموال ..
    وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ في هذا النص بيان مبين يبين ان هنلك من يقوم بتسفيه نفسه فهو ليس بسفيه الا انه يقوم بتسفيه نفسه حين يرغب عن ملة ابراهيم وهنا بيان قرءاني خطير جدا حين يسعى الانسان لتسفيه نفسه وهو لا يعلم انه انما يمارس سفاهة نفسيته التبادلية فيفقدها كينونتها التي تتبادل مناقلة النتاج العقلي (ادارة العقل) مع أي مدرك يدركه العقل من المحيط الخارجي الذي يخضع الى ادارة عقلية مباشرة عند غير السفيه
    تمحيص ما يعرض على العقل يعني تفعيل العقل فيكون للعقل نتاج وتلك هي (ادارة) يمارسها العقل وحين ينقل النتاج العقلي الى النفس فلن يكون السفه الا ان السفيه لا يمحص ما يعرض عليه او ما يتفعل في محيطه (يتنازل عن ادارته العقلية) الى غيره وبالتالي يفقد نتاج العقل الذاتي ويخضع الى نتاج عقل ءاخر فيكون السفه ونرى في النص الشريف عملية تسفيه يقوم بها حامل العقل عندما يرغب عن ملة ابراهيم فما هي الملة ومن هو ابراهيم وما هو الرغب عن تلك الملة
    رغب يرغب .... رغب لفظ يستخدم في مقاصدنا لبيان الرغبة وهو (ايجاب خفي) لم يعلن فعندما يعلن يكون (مطلب) تحقق من رغبة داخلية الا ان (الرغبة) يصل اليها الاخر بالاستدلال قبل اعلانها فالرغبة هي (ايجاب عقلي) في حيازة العقل غير ظاهر للاخرين ... فمن يرغب في شيء ما انما يمتلك حيازة عقلية متنحية فلو شاء اعلن رغبته على شكل ايجاب يبحث عن قبول الاخر
    عن ... لفظ نستخدمه لبيان نتيجة الصفة فنقول مثلا (صدر ـ عن ـ الاجتماع كذا او كذا) فلفظ (عن) اعلن نتيجة موضوعية الاجتماع وعندما نقول (ابتعد عن النار) فذلك يعني ان (نتاج صفة النار) موجبة للابتعاد ولو قلنا (يسالونك عن القرض) فذلك يعني ان السؤال متعلق بـ (نتيجة من نتائج فاعلية القرض) ... وكل لفظ (عن) ينحى نفس المنحى في فطرة ناطقة ومن جذر لفظ (عن) يقوم بناء عربي كبير (عن .. عين .. عنى .. عانى .. عناية ... و .. و .. ) ... لفظ (عن) يدل في اوليات العقل على (تبادلية مناقلة نتاج) ومنها الـ (عين) حيث تقوم العين بتبادلية مناقلة نتاج الصورة المرئية عبر العين حيث ينتقل الطيف الضوئي للصورة الى عدسة العين لينتقل مرة اخرى الى العقل فهي تبادلية مناقلة لحيز مرئي (شيء)
    الذي يرغب عن ملة ابراهيم انما يقوم بحيازة متنحية في عقله ولا يبادلها مع (النفس) التبادلية بصفتها مع ملة ابراهيم فيكون بذلك مفعل لصفة السفه في النفس لانه لم ينقل اليها نتاج عقله بل امتلك غلبة تبادل الفاعلية دون ان يفعل تبادلية المناقلة بين العقل والنفس وذلك يعني انه (اسقط ادارته لعقله) وكل تلك تقع في (الرغب عن ملة ابراهيم) حيث الرغب حيازة متنحية عن نتاج الملة الابراهيمية فما هي ملة ابراهيم
    ملة ... تعني حاوية مشغل منقول ... اللفظ من (مل .. ملة) ولفظ (مل) يعني نقل مشغل وعندما يكون المشغل المنقول في ابراهيم يكون الفهم الاوسع لمقاصد الله ان من يوقف تبادلية المناقلة من نتاج عقله الى نفسه لموضوعية الابراهيمية يكون قد سفه نفسه فتظهر هنا الصفة الابراهيمية بانها صفة ادارية تدير العقل وترفض أي نتاج عقلي جاهز فتكون الابراهيمية هي البراءة من أي ادارة عقلية غير ادارة حامل العقل نفسه وبالتالي فان الابراهيمي متصف بصفة (امة) كما جاء في النص الشريف
    (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (النحل:120)
    لفظ (امة) تعني (حاوية تكوينية التشغيل) وهو نفس وصف لفاعلية الفطرة في العقل البشري فالعقل البشري يمتلك القدرة على الانتاج العقلي النافذ بما يختلف عن بقية المخلوقات ... ابراهيم لفظ من جذر (برأ) وهو يعني (تكوينة قبض وسيله) وهي صفة عقلانية فيها يقبض الـ (برأ) وسيلة ما يحيط به من مدركات لينقلها الى عقله (بشكل مستمر) ومن ثم يحوز نتاجها التشغيلي في عقله لينقلها نقلا تبادليا الى النفس وتلك الصفة فطر عليها العقل البشري فان لم تنقل نتاجات المشغل المنقول من العقل الى النفس يكون حامل العقل قد سفه نفسه فيما اسقط عن ادارته العقلية في شأن عام او شأن خاص فالسفه يصيب النفس وله متسعات فقد يكون السفه النفسي محدد في موضوعية معينة او في عدة انشطة محددة الصفة وقد يكون شاملا عاما لكل الصفات التي يحملها العقل البشري فيكون السفه العام
    ابراهيم البريء من كل ما يدركه حتى يمحصه عقله ليخضع الى ادارته العقليه ليحصل على نتاج عقله هو وينقله الى نفسه التبادلية بوسيلة (التفكر) بالاشياء او بالخبر او باي مدرك يحوزه العاقل فانه يكون قد أمن نفسه من السفه وحين لا يكون حامل العقل ابراهيمي الصفة فانه لا يمحص ما يؤتى من بيان او أي مدرك بما فطر فيه ربه من عقل بشري فان تصرفه ذلك يدفعه الى سفاهة نفسه فيكون مجرد (خزانة مدركات عقلية) ليس لها نتاج وتلك هي صفة السفيه فيما اسقطه حامل العقل من ادارته العقلية واتكأ على غيره في الانتاج العقلي ..
    (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:95)
    الله سبحانه منح الانسان عقلا متميزا عن كثير من المخلوقات فلا يحق لحامل ذلك العقل ان يتنازل عن فطرته خصوصا في الشؤون المرتبطة بالله وعندما يريد حامل العقل ان يتنازل عن ادارة عقله في شؤونه الخاصة وحقوقه الخاصة ذلك شأن ممكن فمن يريد ان يتعلم الهندسة او النجارة فله الحق في ان يتنازل عن ادارته لعقله ليخضع الى ادارة عقل من غيره اما اذا كان النشاط انما يمثل حقوق الله على عبده فلا يحق للعاقل ان يتنازل عن عقله لغيره فلا ينام احد في قبر احد والله سبحانه قد بين في رسالته تلك الصفة ببيان مبين للغاية القصوى في وضوح البيان
    (قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ) (لأعراف:38)
    فاعلية الضلال (أضلونا) تحصلت حين اسقط الضال ادارته العقلية وقام بتسفيه نفسه ولم يقم العاقل بتبادلية نقل نتاجه العقلي هو الى نفسه بل استلم نتاجا عقليا من غيره (اضلونا) دون تمحيص منه ... تلك هي سفاهة العقل وتلك هي ملة ابراهيم خصوصا واننا نعلم ان ابراهيم النبي عليه السلام عاش قبل خمسة الاف سنة تقريبا وليس من الحكمة ان يطلب منا ربنا ان نتمسك بسنة ابراهيم النبي عليه السلام وهو القائل اننا المخاطبين بالرسالة الشريفة انما الامم قبلنا امة متداخلة في (امم قد خلت من قبلكم) تدخل النار وكل امة تلعن اختها فكيف يمكن ان تحمل الرسالة الالهية الشريفة سنن مندثرة كملة ابراهيم عليه السلام ... ذهب ابراهيم الى ربه واندثرت ملته الا ان صفته لم تندثر ذلك لان العقل البشري قد علمه ربه (الاسماء كلها) ولم يستثن الله اسما من الاسماء فكل صفة غالبة يدركها العقل ومنها الصفة الابراهيمية وفيها (مشغل) يشغلها وينقلها للنفس وهي (ملة ابراهيم)
    حقوقنا الشخصية نستطيع ان نطفيء ادارتنا العقلية ازائها ونتعامل معها تعاملا سفيها فنقبل نتاج عقول غيرنا ... حقوق الله (له الدين كله) لا يمكن ان نسقط ازائها ادارتنا العقلية فنقول (لا نعلم) او نقول (اضلونا) بل يستوجب ان نعلم وعلينا ان نمحق قرار السفه عندما نتصف بصفة (نريد ان لا نعلم) ليكون لنا معلما واذا بمعلمنا يضلنا لاننا فرطنا في حق ربنا ... حتى الاموال التي بين ايدينا فلا يحق لنا تسفيه انفسنا فيها ولا يمكن اتيانها للسفهاء ليديروها بل نمتلك مساحة ضيقة من الصلاحيات التي تجيز لنا ان نسقط ادارتنا العقلية لنسلمها لغيرنا
    تلك تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي
    في مقتبسكم أدناه :

    السفه النفسي هو (استمرار غلبة الفعل التبادلي) دون مناقلة مع العقل وبالتالي نرى السفيه المطلق بسفاهته أي السفيه في انشطة كثيرة انما يتصف بصفة انه (يقبل بكل شيء) دون ان يفعل عقله فيه فلا ينقل نتاج عقله الى النفس تارة اخرى ليكون عنده (قرار) ذاتي من عقله بل يتمتع السفيه بقبول ما يؤتى دون تدخل عقلاني منه

    نرى ان هذا التاويل لآيات الله تاويل حكيم وهو قول صدق وكلمة الحق
    الصفة الابراهيمية لا يمكنها ان تقبل او تتقبل اي أمر حتى تقلبه في عقلها وترى وتتدبر في كل صغيرة وكبيرة ..ولا تصادق على امر حتى يكون للقبول العقلاني ( الخاص ) تدخل كبير وأساسي .. ليس العيب ان يبحث الابراهيمي ويخطأ ؟؟فمن البحث والخطأ يتعلم الانسان وهو من التطوير ( تطوير ملكات الانسان ) ..وهو من لفظ ( أطوار ) .. وتلك الآطوار مرّ بها الابراهيمي حين قال للقمر هذا ربي ...وللشمس هذا ربي ؟
    الباحث ( المجتهد ) ( جاهدوا في الله ) عن الحقائق وهو حبيب الله أصلا لآنه ابراهيمي الصفة ..حتى في العلوم المهن التي نتعلمها .. لا بد من تمحيص وتعيير كل امر ..وهو الاجتهاد العقلي بعينه ..فما نصل اليه بعد بحث وتنقيب وتعيير وتمحيص هو نتاج طيب .. لآنه نتاج ابراهيمي الصفة .
    نجدد كل عبارات الشكر والتقدير لشخصكم الفاضل
    زادكم الله من كل علم ونور ويقين
    سلام عليك




    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X