دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمامة بين الفرض والإختيار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمامة بين الفرض والإختيار

    الإمامة بين الفرض والاختيار


    هل الإمامة صنف واحد ؟

    من أجل محاولة فهم أدوات الدين عند المسلمين



    الإمامة صفة اختص بها المسلمون دون بقية الملل وهي صفة فكرية تنفيذية في الدين يحملها فرد يمثل الذين يأتمون به سواء كان حيا او ميتا ومن لا يكون له مأتمين رغم انه يحمل الفكر الديني فلن يكون حاملا لصفة الإمام وقد استخدم لفظ الإمامة في الصلاة الجامعة وهي إمامة منسكية وليست إمامة فكرية او مذهبية وهي إمامة تنقطع بانتهاء الصلاة او بموت الإمام او الاعتزال فهي إمامة تختص بمنسك الصلاة


    المشهور في الفقه ان الامام فيه صفات التقوى والصلاح فهو متقدم في طروحاته في الدين ويمارس اعمال الفكر في الشؤون الدينية الغامضة عند الناس ليهديهم الى سواء السبيل



    شهد التاريخ الاسلامي حراكا فكريا شديدا عند انطلاق ربيع الفقه في الربع الاول من الحكم العباسي وتزايد أئمة المسلمين عددا واتسع نطاق طروحاتهم الفكرية فلمعت اسماء كثيرة يعرفها كل مذهب بما انتسب اليه من أئمة فاصبح الإمام حاملا لصفة الإمامة سواء كان حيا او ميتا واستمرت الإمامة من إمام حي الى إمام حي بعده بوتيرة شبه مستمرة وبقي الحال قائما عند كل المسلمين ليومنا هذا ورغم ان مصدر الدين واحد الا ان طروحات الأئمة جعلت للدين مصدرية مذهبية متعددة وان اتحدت في قمم المعتقد الاسلامي في شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله معززا بقرءان موحد المتن متفق عليه انه من عند الله



    رغم ان اختلاف أئمة المسلمين في الفروع ادى الى اختلاف المسلمين في ما يندرج فوق الفروع كثيرا حتى وصل الامر ذروته في تكفير الغير ومن ثم الانفلات الخطير نحو الصراع المسلح حتى بين المذاهب المؤتلفة قديما ذلك لان الاختلاف القديم بين أئمة المسلمين تحول الى شرخ يتسع مع تقادم الزمن وانقسمت الفرق الاسلامية الى مستعمرات فكرية بشكل مطرد مع تراكم الزمن عبر تاريخ المسلمين وذلك بسبب توارث الفكر الذي جعل من الإمام الوريث إمام مجدد يروج لمختلف جديد مضاف حتى اصبح اسلام اليوم لا ينظر اليه من خلال لحمة اسلامية واضحة المعالم بل اصبح الاسلام وكأنه نسيج رخو الحبك غير منتظم فكرا وتطبيقا ولعل الصورة القاسية كانت ضامرة البيان قبل انشطة الاتصال الحضارية وكل حزب بما لديهم فرحون مع قلة الاحتكاك الجماهيري بين حملة المذاهب وأئمتهم وخطبائهم الا ان تلك الصورة القاسية المحدودة باتت متسعة المعالم ومتسعة الافاق بعد انتشار وسائل الاتصال الحديثة وبسبب كثرة الطرح الديني الهجومي عبر فضائيات تخصصت بالدين واعلنت هويتها الفكرية بشكل حاد مما أدى الى اتساع مرابط الاختلاف والاصرار عليها مع شهرة فائقة لـ أئمة عاشوا في بطن التاريخ وتركوا ءاثارا فكرية اصبحت اليوم دستورا اسلاميا غير موحد الطيف وغير موحد النتيجة !



    وظيفة الإمام ..؟؟ تساؤل يجيب عليه كل مأموم إئتم بإمام يثق به فيقول انه يهدي للدين او انه يبين ما خفي وما اشتبه به في الدين واجوبة اخرى تجتاح الفكر الإسلامي بشكل كثيف وجميعها ذات صفات حميدة وفق ما هو ثابت في المذهب وقد تصل الى حالات تقديس الإمام وهي لا تخرج من نطاق الترويج للدين الحق على لسان أئمة يهدون الى الحق المبين كل مع مريديه المأتمين به


    صفات الإمام ...؟؟ تساؤل يجيب عليه كل مأموم إئتم بإمام فيقول بعلو عرفانية الإمام بالدين واصوله وفروعه من قرءان وسنة وحديث يضاف اليه الورع والتقوى والزهد في أمر الدين حتى باتت سنن الأئمة الشخصية (غير الدينية) سنن مستحبة عند من يأتم بهم بل شكلت سننهم الشخصية تراثا إسلاميا حميدا يعتز به كل حامل مذهب بإمام مذهبه


    على هذه السطور الحرجة نتسائل هل الإمامة صنف واحد متحد بالصفة والوظيفة ..؟؟ ام إن الإمامة تمتلك أصناف متعددة ومن الواجب علينا ان ندرك مضامينها لضرورة نحن بحاجه اليها كأفراد او كمجتمعات ؟؟ وبما ان الامامة كانت مصدرا خلافيا بين المسلمين وجب التوسع الفكري بحيثيات الامامة لمعرفة مضامينها فنجد مثلا اننا عندما نرصد إمام الصلاة ندرك ان هنلك إمامة مؤقتة يمارسها أئمة الصلاة عند الصلاة ويفقدها عند انتهاء صلاة المنسك فهو إمام عند قيام الصلاة والناس المؤتمين به يقلدون حركته المنسكية وهي حركة محددة الفعل وردت من سنة نبوية شريف يؤديها الإمام ويقلده فيها المؤتمين به في الصلاة الجامعة الا انه حين يفرغ من صلاته فان حركته لا يقلدها احد فقد انتهت إمامته بنهاية صلاته الجامعة !!! تلك ءاية منقولة عبر تاريخ المسلمين تضع لـ الإمام حدود إمامته وهي ءاية مرئية مشهودة يدركها حامل العقل ومن تلك الظاهرة المرئية تقوم الراشدة الفكرية التي تقرأ بيقين في ما كتبه الله في الخلق (إمام صلاة الجماعة) وندرك ان هنلك (إمامة مؤقتة) وكان يمارسها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام رغم انه نبي ورسول الا ان إمامته لجمع المصلين تنقطع بعد الفراغ من الصلاة فالرسول عليه افضل الصلاة والسلام مارس نوعا من الامامة المؤقتة الظاهرة في إمامته عند صلاة الجماعة .



    إن ظهرت (الإمامة المؤقتة) في منسك الصلاة اليومية وصلاة الجنازة وصلاة العيد الا اننا نرى أن إمام الصلاة يمارس ايضا إمامة فكرية محدودة الابعاد وهي عملية نقل الرأي المذهبي لطالبيه في شؤون عبادية كثيرة ثابتة ومستقرة تحتاج الى (ناقل) ينقلها لطالبيها فهو انما يمارس تلك المهمة بصفته (نائب مبلغ) عن الإمام الذي ولدت عنده المعالجة في واجب او مستحب او مكروه من الاعمال او قد يكون مجرد (ناقل معرفي) وتلك هي إمامة مؤقتة محدودة يمكن ان تحمل مضمون (إمام معرفي) لا يمتلك الفتيا بل ينقل الفتيا

    مصدر الإمامة :


    الإمامة سواء كانت مسمى او صفة نافذة في التطبيقات الاسلامية وردت في القرءان وفق خارطة فكرية مبينة تمنح حامل القرءان والمكلف عموما حجم المسؤولية ثوابا او عقابا في تبعيته لـ إمامه ونقرأ :

    { يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا } (سورة الإسراء 71)


    من النص الشريف اعلاه يوضح البيان القرءاني ان هنلك إمامة بالاختيار يسعى فيها المكلف نحو إمامه المختار من قبله وهي تقوم حين يقوم الناس بالالتفاف حول إمام محدد فيكون إمامهم فيكونون جمهرة مؤتلفة لـ إمامهم وتتم الدعوة الالهية في القرءان مسماة بإمامهم هم (
    يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ) واولئك الـ (اناس) سوف يقرأون ما كتبوه لانفسهم في ما إئتموا به هم في إمامهم (المختار) ولا يظلمون فتيلا !!




    فتيل من جذر (فتل) وهو في منطق الناس يعني (البرم) او (الغزل) وفي علم الحرف القرءاني يعني (نقل فاعلية تبادلية المحتوى) وهي هي في الفهم فعل غزل النسيج حيث يتم نقل محتوى النسيج من شعيرات مبعثرة الى شعيرات (ملتفة) حول بعضها ليكون على شكل (خيط) (مفتول) فالشعيرة الموجودة في خامة الخيط المفتول ملتفة على بعضها مع شعيرات اخرى الا انها مستقلة وان فتلت مع شعيرات اخرى في الخيط ... فتيلا .. يعني في علم الحرف القرءاني (فاعلية تبادلية) لـ (حيازة محتوى) فيكون القصد الالهي الشريف مبينا انكم ايها الناس وان اخترتم إماما لكم فانكم لا تظلمون لانكم اخترتم إماما ولا تظلمون في (فعلكم التبادلي) لـ (حيازتكم محتوى الامام) فان كان خيرا فهو لكم وان لم يكن خيرا فهو عليكم وبذلك يتضح القصد الشريف ان ما اخترتموه من إمام وعملتم بما افاء عليكم في الدين لا علاقة له بالإمام بل يتعلق بالفعل التبادلي في حيازتكم أنتم مثله مثل من يختار طبيبا وليس إماما فإن اصاب الطبيب في الدواء استفاد ممن اختاره وإن اخطأ الطبيب في وصف الدواء يتحمل من اختاره سوء فعله هو والطبيب في معزل عن السوء الذي يصيب الشخص صاحب الاختيار ذلك لان (إختيار الإمام) في أمر الدين هو طاعة لـ مطاع وفي القرءان بيان لتلك التبعية



    { وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا } (سورة الأحزاب 67)



    وفي هذا البيان المبين تقوم في العقل صرخة تنذر بالخطر حين يسأل المطيع كما يسأل المطاع ونقرأ


    { رَبَّنَا ءاتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا } (سورة الأحزاب 68)




    وعند تلك النقطة الحرجة على من يبحث عن رضوان الله ان يقيم لنفسه مسربا فكريا أمينا وبيقين مطلق ان من يأتم به هو أهل للإمامة الحق وان لا ينتصر لفرقته فان فئته سوف لن تنجيه ولا ينتصر لعرق او منهجية ربت في نفسه منذ صغره ويتصورها منهجية نجاة ذلك لان التكليف فردي ولا يمكن ان يكون الجمع الضال او اي منهج ضال شفيعا عند الله وكثيرا ما نسمع من المتدينين قولا مثل (سألت رجل الدين وافادني بكذا وكذا وعملت به على ذمته وهو المسئول امام الله) وذلك رشاد غير موفق ولو اردنا أن نتوسع فكريا للاقتراب من دائرة اليقين فان الانسان هو المسئول الاول عن تصرفاته وان كانت تصرفاته تقليدا لاباه او لامام او لصديق او غيره وتلك فطرة عقل فعلى سبيل المثال التوضيحي من ينصح احدا بان عملية مسك التيار الكهربائي فيه منفعه فان فعلها فاعل في غفلة منه فان نتيجة الفعل يتحملها الفاعل اما الذي نصحه سيكون في مأمن من الضرر وعندما نبحر فكرا في رحاب القرءان سنجد نوعا ءاخر من الأئمة وهم أئمة مجعولين ونقرأ



    { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ
    إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } (سورة البقرة 124)


    { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ } (سورة الأنبياء 73)


    { وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ } (سورة القصص 5)


    { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } (سورة السجدة 24)



    من النصوص الشريفة يتبين ان هنلك نوع من الإمامة يحمل صفة (الجعل) وهو مفصل في الخلق فالله جعل الخلق وهو (جعل) منتج فالله حين جعل الملائكة أولي اجنحة فهو جعل منتج وحين قال اني جاعل في الارض خليفة فهو جعل منتج وحين قال جعل من الزوجين الذكر والانثى فهو جعل ينتج الانجاب والتكاثر وقد ورد لفظ الجعل وتخريجاته في القرءان قرابة 340 مرة مما يدلل على اهمية مقاصد الله في الجعل فهو الذي جعل الارض فراشا وهو الذي جعل القبلة وكل ذلك جعل منتج بفعل الهي لا يمتلك الانسان قدرة محقه او تجاوزه لغيره من جعل بشري وليس جعل الهي وحين جعل الله أئمة فان ذلك يعني ان هنلك (خلق منتج) في عملية الجعل بعيدا عن الاختيار وبعيدا عن الصفة المؤقتة لان امر الله نافذ دائم غير متقطع وغير منقطع وكان على المسلمين ان يبحثوا عن الائمة المجعولين لان مجعوليتهم تنتج في شأن الهي ولا علاقة لها بشأن البشر وبالتالي فان نتاج اولئك الائمة متناغم مع نظم الخلق وليس مخالفا له لانهم يهدون بامر الله وليس من رأي فقهي مختلف عليه وفي تلك المركزية الفكرية فان اسم الإمام سوف لن يكون مهما ولا شهرته ولا انتمائه المذهبي بل المهم في ذلك هو (وظيفة الجعل) التي جعلها الله فيه وهي مركزية لا توحي بالاختيار بل توحي بالسعي من اجلها لانها ضرورة عند الحاجة اليها

    المسلمون لا يعرفون شيئا عن الأئمة المجعولين ويتصورون ان الإمامة شأن يصنعه الإمام نفسه من ورعه وتقواه ومعرفته بشؤون الدين او أن الإمام يصنعه مريدوه حين يلتفون حوله فكرا وتطبيقا الا ان الإمامة المجعولة من قبل الله حاكمة ولا تقبل الخطيئة مهما كان شكلها عن عمد او غفلة او عن سهو او نسيان وبما ان الإمامة جعل الهي فانها ستكون نافذة في المكلفين سواء عرفوا الإمام او لم يعرفوه كما في مثل العبد المأتي من لدن الله علما والذي خرم السفينة دون إذن من اصحابها وقتل الغلام دون إذن من ابواه ومن ثم بنى الجدار بدون ان يقدم اليتمين طلبا له باعادة بناء الجدار




    علينا ايضا ان نتعرف على صفات الامام المجعول وهل يمكن ان يكون من الاموات او ان يكون من شروطه الحياة بيننا وعلينا ان نتعرف على وظيفة الإمام وهل الإمام جامع لوظائف متعددة وعلينا ان نتعرف على وسيلة الإمام وهل هي حقا مرتبطة بنظم خلق الله وكيف ! كل تلك المراشد الفكرية لها ذكرى في قرءان الله المبين

    نقرأ في القرءان عن أئمة مجعولين يهدون بامر الله ونقرأ وجها ءاخر من الامامة


    {
    وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ } (سورة التوبة 12)


    {
    وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ } (سورة القصص 41)




    فمثلما جعل الله ائمة يهدون بامره جعل ائمة يدعون الى النار (مفرقة الصفات) فالنار تفكك الصفات المترابطة ومثل اولئك الأئمة حين يمتلكون وظيفة (إمام) فان الغفلة لوظيفتهم تحمل مخاطر كبيرة ورغم ان الاية مستقلة الا ان رابطها جاء مع مثل فرعون



    {
    فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ } (سورة القصص 40)



    وبما ان مثل فرعون (فروع مرتبطة) كما هي اليوم الدولة الحديثة في زمننا فان زمننا مرشح للبحث عن أئمة الكفر والداعين الى النار وسيكون التركيز الفكري متجها نحو أئمة الكفر المنتشرين في زمننا وذلك لضرورة التعرف على صفاتهم لحماية المتدين حين يبحث عن الوسيلة لـ رضوان الله وكسب ثوابه والنجاة من عقابه


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الإمامة بين الفرض والإختيار

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بعد اذنك عالمنا الجليل الحاج الخالدي ، ان كنا فعلا نحتاج لمعرفة صفات أئمة الكفر ومن بيان قرءاني ، حتى لا ينخدع المتدين بافعال قد يظنها حسنة ولكنها خارجة عن الصراط المستقيم، اي فهم بعض الممارسات التطبيقية في زمن الدولة الحديثة والتي تحمل هذا الخروج عن الصراط وعلى نظم الخلق الطاهرة .

    نعم نحتاج لمعرفة كل هذا، ولكننا في نفس الوقت نحتاج لمعرفة أئمة الهدي المجعولين من الله تعالى

    { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } (سورة السجدة 24)

    كما وضحتم بالمقتبس :

    المسلمون لا يعرفون شيئا عن الأئمة المجعولين ويتصورون ان الإمامة شأن يصنعه الإمام نفسه من ورعه وتقواه ومعرفته بشؤون الدين او أن الإمام يصنعه مريدوه حين يلتفون حوله فكرا وتطبيقا الا ان الإمامة المجعولة من قبل الله حاكمة ولا تقبل الخطيئة مهما كان شكلها عن عمد او غفلة او عن سهو او نسيان وبما ان الإمامة جعل الهي فانها ستكون نافذة في المكلفين سواء عرفوا الإمام او لم يعرفوه كما في مثل العبد المأتي من لدن الله علما والذي خرم السفينة دون إذن من اصحابها وقتل الغلام دون إذن من ابواه ومن ثم بنى الجدار بدون ان يقدم اليتمين طلبا له باعادة بناء الجدار


    علينا ايضا ان نتعرف على صفات الامام المجعول وهل يمكن ان يكون من الاموات او ان يكون من شروطه الحياة بيننا وعلينا ان نتعرف على وظيفة الإمام وهل الإمام جامع لوظائف متعددة وعلينا ان نتعرف على وسيلة الإمام وهل هي حقا مرتبطة بنظم خلق الله وكيف ! كل تلك المراشد الفكرية لها ذكرى في قرءان الله المبين
    فنامل أن نعلم منكم المزيد ،وجزاكم الله عنا كل خير

    السلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: الإمامة بين الفرض والإختيار


      السلام عليكم ورحمة الله

      قال الله تعالى في سورة القصص

      {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}4

      {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}5

      ايتان يظهر الله لنا فيهما ان اي قانون فرعوني جبروتي يستضعف طائفة من الناس في اي مكان وزمان قد منَّ الله على المستضعفين فيه كذلك قانون رادع لقانون فرعون ليجعلهم الوارثين وأئمة،

      قصة موسى تبتدأ من وحي أم موسى وفؤاد أم موسى وألغاز ربانية صعب ان تحلل شفراتها دون مذكر يذكرنا بالقانون الالهي للمستضعفين وهو سيكون كتاب من الله نتبعه لنهتدي به ونبصر طريق الخلاص وسيكون في قول الله تعالى في سورة القصص

      {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}43

      {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}49

      إذن هذه بشرى للمستضعفين ان وجدنا كتاب من عند الله ، لكن لم نفهم القانون الموسوي كما يجب ويلزمنا من يذكرنا اكثر به ، في قراءة لي لهذا القانون كنت قد فكرت ان اذهب لفريق كرة القدم ببرنامج برمجة الجسد وهي ان تتخيل انك مهاري وتراوغ عند ذلك فأنت تبرمج الرِجلان التي تلعب بهما وعند دخول المقابلة مثلا تحاول الانسجام بين العقل الاكبر وهو الانا وعقول الاعضاء الجسد كلها من الرِجل الى الراءس عند ذلك تظهر لنا علامات ظهور موسى ،

      وما يستفزنا اكثر في هذه السورة وهي في قوله تعالى

      {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}51

      {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ}52 صدق الله العظيم

      فما هو القول الذي وصل إلينا ولم ننتبه له ولم نتذكر وأصبحنا من الناسين ؟

      السلام عليكم

      تعليق


      • #4
        رد: الإمامة بين الفرض والإختيار

        المشاركة الأصلية بواسطة الاشراف العام مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        بعد اذنك عالمنا الجليل الحاج الخالدي ، ان كنا فعلا نحتاج لمعرفة صفات أئمة الكفر ومن بيان قرءاني ، حتى لا ينخدع المتدين بافعال قد يظنها حسنة ولكنها خارجة عن الصراط المستقيم، اي فهم بعض الممارسات التطبيقية في زمن الدولة الحديثة والتي تحمل هذا الخروج عن الصراط وعلى نظم الخلق الطاهرة .

        نعم نحتاج لمعرفة كل هذا، ولكننا في نفس الوقت نحتاج لمعرفة أئمة الهدي المجعولين من الله تعالى

        { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } (سورة السجدة 24)

        كما وضحتم بالمقتبس :



        فنامل أن نعلم منكم المزيد ،وجزاكم الله عنا كل خير

        السلام عليكم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        قبل ان نبحث عن الامام المجعول علينا ان نبحث عن عملية الجعل الالهي وكيفية تحليلها وتحويلها الى مجسمات فكرية يمكن ادراكها ونقرأ

        { أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ } (سورة البلد 8 - 11)

        كل منا يعرف ويدري ان له عينين ولسانا وشفتين وتلك من عملية (جعل إلهي مبين) وان المجسمات الفكرية التي نبحث عنها سوف لن نجدها في انسجة العينين واللسان والشفتين فهي انسجة عضوية تمثل صورة من صور الخلق (المصور) الا ان الرشاد الفكري يستطيع ان يربط بين (الجعل المجسم) في العينين واللسان والشفتين و (وظيفة تلك المجعولات) فمن خلال وظيفة الجعل ترتسم معالم المستوظف في الجعل وحين نبحث عن الامام المجعول علينا ان نبحث عن وظيفته المسطورة في القرءان (حصرا) ذلك لان (اختيار الامام) نتيجة لرأي المأموم او بيئته او مذهبه تحمل مخاطر الابتعاد عن الامام المجعول لان (المجسمات الفكرية) في التقى والورع والصلاح شؤون لا يستطيع العبد ان يزكيها لان النفوس انما يزكيها بارئها ولن يشاركه احد في تلك التزكية

        { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
        وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُوَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة النور 21)

        { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ
        بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُوَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا } (سورة النساء 49)

        ولا يظلمون فتيلا نص مشترك مع الإمام المختار كما جاء في صحيفة الادراج

        { يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ
        وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا } (سورة الإسراء 71)

        فالإمام المختار يحمل من الصلاح ما يحمل ويحمل من الخطأ ما يحمل وان اشتهر بالصلاح فـ (جل من لا يسهو) وقد يكون في الخطأ ما هو فادح والمأتمين به لا يعلمون لان اختيار الامام عند المسلمين اختيار جامع لما ذهب اليه إمام المذهب لذلك فإن المسلمين ان اختاروا إماما لهم الا ان الاختيار مشخصن بالامام ولا ينتقل الى وظيفة الإمامة في ما صلح منها او ما اصابه الخطأ فيها او في مستحدثات المسائل فالمتمذهب بمذهب انما عليه ان يقبل بما أفاء عليه إمام المذهب ومن تبعه وقرأ عنه وليس له الاختيار والانتقاء من المذهب ما يريد ويهجر ما يريد كما ان المكلف المتمذهب بمذهب معين لا يمتلك دائما القدرة الفكرية على انتقاء الصالح وهجر غيره فيقبل بما ورد من الامام جمعا لا يتفرق ... اذن وظيفة الامام (المجعول) هي الهدف في احتواء (الامامة) ولن يكون شخص الإمام مبينا ما لم يتم التعرف على وظيفته الكونية كما جاء في مثلنا اعلاه في عملية جعل العينين واللسان والشفتين فان انسجة تلك الاعضاء لا ترينا رؤيا واضحة لـ (عملية الجعل) بل وظيفة تلك الاعضاء هي التي تمنحنا صورة فكرية مبينة لعملية الجعل فاذا رصدنا عينا الحيوان ولسانه وشفتيه فاننا سنرى وظيفة مختلفة لعملية الجعل كما هي وظيفتها البايولوجية في الانسان الا ان المقاصد الالهية الشريفة في المثل القرءاني بينت ان (الجعل) ذا وظيفة (هداية) وليس وظيفة بايولوجية (
        وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) ومن ذلك المنهج الفكري (تفكر) نستدرج عقولنا الى (وظيفة الإمام المجعول) ونستخدم (العينين) و (اللسان والشفتين) كأدوات أولية لولوج علم الوصول الى الإمام فنأتم به !

        وظيفة الإمام المجعول وظيفة كونية مثلما جعل لنا ربنا يدين وقدمين انما يسر لنا مسعى حياتنا التي نحياها في عملية الجعل تلك وبما ان ربنا لا يرضى غير الاسلام دينا وجعل أئمة لقيمومة الاسلام فينا فان وظيفة الإمام تسعى الينا ولا نحتاج لإن نسعى لها إن كانت لنا (وسعة إستحقاق) لتلقي أدوات الإمام المجعول وفي غير (الاستحقاق) سوف لن يكون لنا مع الإمام المجعول وشيجة توصلنا به أبدا لان وجود الإمام في (فاعلية إسلامنا) هو استكمال للمنهج الالهي بجعل الإسلام دين الله

        {
        إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } (سورة آل عمران 19)

        اذا كتب لنا ربنا الاستمرار بهذا الملف سوف نستكمل مذكرات القرءان معكم ومع الاخوة المتابعين لهذه المنشورات في (اصول الوصول الى الامام المجعول)

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: الإمامة بين الفرض والإختيار

          السلام عليكم ورحمة الله فضيلة الحاج عبود الخالدي

          { أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ } (سورة البلد 8 - 11)

          1- تساؤل : لما كان اختياركم لهذه الاية بالضبط ، وجعلها كآية محورية لقياس ( الامامة المجعولة ) من قبل الله تعالى ؟

          فهناك ءايات اخرى تصف بعض ( حواس الانسان ) وفيها جعل كذلك ، كالآية الكريمة من سورة السجدة (ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون ) الاية 9

          فهل السر في ءاية ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) و مامعنى النجد ؟ هل من ( النجدة ) ؟ فالامام الذي صاحبه موسى كانت مهمته في تلك ( السفرة ) هي القيام بأعمال ( نجدة ) .. نجدة المساكين ، ونجدة الغلامين ،ونجدة الآبوين من طغيان ( غلامهم ) .

          ولكن السؤال الذي يطرح تحت نفس السياق لما جاء لفظ ( نجدة ) بصيغة المثنى ، فاي ( نجدين ) مقصودين بالوصف ، فهل هي تلويفة بين عالمين ( علم مادي وعقلاني ) أم امر ءاخر ؟

          2- سورة البلد الذي حضرت فيها مركزية هذه الامامة المجعولة تحدثت كذلك عن ( اقتحام عقبة ) ؟ فاي عقبة مقصودة هنا ؟ فهل هي امتحان لعملية ( الجعل ) تلك لذلك ( الامام )؟

          واقتحام العقبة وضحت في الاية التي تليها ( فك رقبة ) ، فهل امتحان للامام المجعول تعرف امامته من خلال
          ( فك رقبة ) ، وحتى ءاية ( فك رقبة ) غير واضحة ، فهل هي فك ( رقاب العباد ) المستحقين للنجدة ، ام اللفظ من جذر ( الرقابة ) والمراقبة ) ..الخ .

          وءاسفة للاطالة في طرح العديد من التساؤلات ، ونشكر لكم سعة صدركم وحلمكم على الرد على كل أسئلة أعضاء المعهد وأسئلتنا ،فجزاكم الله عنا كل خير .

          السلام عليكم
          sigpic

          تعليق


          • #6
            رد: الإمامة بين الفرض والإختيار

            المشاركة الأصلية بواسطة ادواي مصطفى مشاهدة المشاركة

            السلام عليكم ورحمة الله

            قال الله تعالى في سورة القصص

            {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}4

            {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}5

            ايتان يظهر الله لنا فيهما ان اي قانون فرعوني جبروتي يستضعف طائفة من الناس في اي مكان وزمان قد منَّ الله على المستضعفين فيه كذلك قانون رادع لقانون فرعون ليجعلهم الوارثين وأئمة،

            قصة موسى تبتدأ من وحي أم موسى وفؤاد أم موسى وألغاز ربانية صعب ان تحلل شفراتها دون مذكر يذكرنا بالقانون الالهي للمستضعفين وهو سيكون كتاب من الله نتبعه لنهتدي به ونبصر طريق الخلاص وسيكون في قول الله تعالى في سورة القصص

            {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}43

            {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}49

            إذن هذه بشرى للمستضعفين ان وجدنا كتاب من عند الله ، لكن لم نفهم القانون الموسوي كما يجب ويلزمنا من يذكرنا اكثر به ، في قراءة لي لهذا القانون كنت قد فكرت ان اذهب لفريق كرة القدم ببرنامج برمجة الجسد وهي ان تتخيل انك مهاري وتراوغ عند ذلك فأنت تبرمج الرِجلان التي تلعب بهما وعند دخول المقابلة مثلا تحاول الانسجام بين العقل الاكبر وهو الانا وعقول الاعضاء الجسد كلها من الرِجل الى الراءس عند ذلك تظهر لنا علامات ظهور موسى ،

            وما يستفزنا اكثر في هذه السورة وهي في قوله تعالى

            {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}51

            {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ}52 صدق الله العظيم

            فما هو القول الذي وصل إلينا ولم ننتبه له ولم نتذكر وأصبحنا من الناسين ؟

            السلام عليكم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تم ذكر اسم (فرعون) في القرءان حوالي 74 مره وفي كل ذكرى لفرعون تقوم تذكرة مفصلية تخص ذلك المكون الذي اسمه فرعون وذلك يدلل على اهمية ذلك المكون في منهج الخليقة مع خصوصية واضحة بين فرعون و (بني اسرائيل) وعلى طاولة علوم الله المثلى رسخ وثبت باليقين ان بني اسرائيل هم (بناة الاسراء) وفي المعهد منشورات تذكيرية حول بناة الاسراء وهم (المصلين) وهم المسلمين الذين يمتلكون صلوات منسكية يومية بحكم تكليفي مما يختلف عن كل اديان الارض فهم في التكوين (بناة الاسراء)

            { فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ
            وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } (سورة القصص 50 - 51)

            التذكرة الشريفة تخص الموصوفين بوصف (الظالمين) الذين يتبعون الهوى بغير هدى من الله .. هؤلاء الناس قد (أوصل الله لهم القول) والغرض من ذلك القول هو أن يتذكروا علتهم في ما هم فيه (لعلهم يتذكرون) فلفظ (لعلهم) ليس لغرض الاحتمالية و التمني بل هي ضمن دستور كتبه الله في الخلق فلا يحمل الاحتمالية وعند معالجة اللفظ باللسان العربي (المبين) يتضح ان (لعلهم) تعني (لـ علتهم) حسب منطقنا الدارج ... أما القول الذي أوصله الله لهم فهو ليس (قول) من (كلام) كالذي نعرفه بل التذكرة ترفع مداركنا الى كينونة القول وهي موجودة ايضا في الكلام فلفظ (قول) يعني في علم الحرف القرءاني (نقل فاعلية ربط متنحية الربط) وهو حقيقة كينونة الكلام (قول) سواء كان مكتوبا او مسموعا فهو انما ينقل بيانا متنحي عن السامع لانه في عقل القائل المتكلم فهو عملية نقل بيان من عقل المتكلم فهو متنحي عن السامع قبل قيام الكلام وحين ينتقل يكون في حيازة عقل السامع وهو ربط متنحي عن المتكلم فهو في خارطة الحرف (قول) ومثل ذلك الامر تنقله نظم الله الى الظالمين الذين اتبعوا الهوى واهتدوا بهدي من غير الله فالكوارث الطبيعية والامراض المستشرية انما هي (ناقل) انتقل من نظم الله المرتدة فـ (وصل) الى عقول الناس ان هنلك عذاب وعقاب وخطر لان الظالمين اهتدوا بهدي من غير الله في المأكل والمشرب والملبس والمسكن

            اي بناية يتم بناؤها دون الخضوع والركوع الى نظم الفيزياء الامينة التي خلقها الله (هدي الله) انما ترسل رسالة (قول) تعلن عن تصدعها فتميل او تنفطر وهو رسالة قد وصلت من نظم الله (قول) تنذر ساكني البناية بوجوب اخلائها فالله ليس بظلام للعبيد حتى وان كانوا غافلين (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ـ الاسراء)

            السلام عليكم

            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: الإمامة بين الفرض والإختيار

              السلام عليكم ورحمة الله

              لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين

              سيدي الفاضل الحاج عبود الخالدي نحمد الله ان جمعنا في مجلسكم الموقر لنستفيد من علمكم الغزير وكما قالت اختنا الباحثة الوديعة وديعة العمراني نشكر لكم سعة صدركم وحلمكم ،ومن وجهتي فانا متأكد من انه ما بيني وبين الائمة والامامة طود عميق لكني ما أردت معرفته حقيقة هو سبيل الافكار المنتجة داخل منظومة الله الامينة ، وإذا أردنا معرفة الامامة بمنظور أخر في الأَمَام والمقدمة سنرى أن الدول المتقدمة وحدها هي من ينتج وهي الوريثة وأمريكة اليوم فرعون هذا الزمان متقدمة وفي الأَمَام وهي مرجع لكثير من الدول وهي وريثة أرضها ومنتجة بامتياز وإذا اردنا رصد الجعل الذي يحوزونه لتقدمهم لرأيناهم مبدعون مستكشفون مفكرون مبتكرون عند ذلك سنتذكر حديث كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار لنسأل لماذا نحن متخلفون والغرب الكافر متقدم وإذا ما أردت النصر الفردي سأسئل ما هي الافكار المنتجة الامينة ؟ولأن الوارثين جمع فيمكننا ان نرث في هذا المعهد المبارك ذكرى تنفعنا .

              والسلام عليكم

              تعليق


              • #8
                رد: الإمامة بين الفرض والإختيار

                المشاركة الأصلية بواسطة ادواي مصطفى مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله ؛ لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين

                سيدي الفاضل الحاج عبود الخالدي نحمد الله ان جمعنا في مجلسكم الموقر لنستفيد من علمكم الغزير وكما قالت اختنا الباحثة الوديعة وديعة العمراني نشكر لكم سعة صدركم وحلمكم ،ومن وجهتي فانا متأكد من انه ما بيني وبين الائمة والامامة طود عميق لكني ما أردت معرفته حقيقة هو سبيل الافكار المنتجة داخل منظومة الله الامينة ، وإذا أردنا معرفة الامامة بمنظور أخر في الأَمَام والمقدمة سنرى أن الدول المتقدمة وحدها هي من ينتج وهي الوريتة وأمريكة اليوم فرعون هذا الزمان متقدمة وفي الأَمَام وهي مرجع لكثير من الدول وهي وريثة أرضها ومنتجة بامتياز وإذا اردنا رصد الجعل الذي يحوزونه لتقدمهم لرأيناهم مبدعون مستكشفون مفكرون مبتكرون عند ذلك سنتذكر حديث كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار لنسأل لماذا نحن متخلفون والغرب الكافر متقدم وإذا ما أردت النصر الفردي سأسئل ما هي الافكار المنتجة الامينة ؟ولأن الوارثين جمع فيمكننا ان نرث في هذا المعهد المبارك ذكرى تنفعنا .

                والسلام عليكم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                معكم حق في وصف إمامة امريكا او اوربا او ما يطلقونه على انفسهم (الامم المتمدنة) وجلعوا تسميتنا في اقاليمنا تحت اسم (دول العالم الثالث) وهي دول تأتي بعد أوربا وأمريكا .. اذا عرفنا انهم (فرعون هذا الزمان) ورسخ لدينا ذلك العرفان فنرى فرعون في ذكرى قرءانية أن له (هامان) وهي (همتان) همة في الحكم والتسلط وهمة في العلم واذا اردنا اختراق ذلك النظام فلا سبيل فكري او تنفيذي الا في العقل الحر وهو حصرا في (ملة إبراهيم) الذي يريه ربه ملكوت السموات والارض بوعد قرءاني عظيم

                { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ } (سورة الأَنعام 75)

                واذا اردنا ان نعرف صفة ابراهيم فنعرفها من ذكرى قرءانية ايضا

                { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ
                إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ } (سورة الزخرف 26)

                أبو ابرارهيم لا يعني (أب النسب) بل يعني مركزية لـ قابض مكون مستمر وهو في الوصف التدبري في ما نرثه مفروضا علينا من جيل سبقنا وهو نتيجة العمل الفرعوني المنتشر فلا بد ان نرسل اولادنا للمدارس للتعلم بموجب نظم فرنسية وانكليزية وامريكية في منهج التعليم وكأن ءابائنا ما كانوا يمتلكون عقولا تكفي لبناء منظومة ومنهج تعليمي خاص باولادنا ونحن انما ورثنا مكون مستمر في قبضتهم رغما عنا ونستخدم الالة الحديثة كالسيارات والتقنيات الواردة الينا علومها وتعاليمها منهم وغيرها من النظم حتى طرق الاعلام وطرق التثقيف ونظم البناء فهي مركزية تمركزت في جيل قبل جيلنا قبلوها واستخدموها ونحن حين عرفنا الدنيا وجدناها فينا مثلها مثل جينات الاب فهي فينا لانها (مركزية قبض مكون مستمر) اي (أبيه) اما قوم ابراهيم فهي (مقومات قائمة في محيط ابراهيم) سواء كانت من مقومات بشرية (شعوب) او مقومات غير بشرية مثل حب الوطن وتأليه الدولة ونظم الزرع والصنع وغيرها والتي تم استيرادها من النظم الفرعونية عبر منظومة الدولة الحديثة ومن كان يعارض تلك النظم يسمى بـ (الرجعي) ولـ الرجعية قانون عقابي جنائي في دول الامس !!! .. براءة ابراهيم تعني (العقل الحر) الذي تخشاه الفئة المتسلطة على شعوب الارض لذلك كان الدين الاسلامي الوحيد من أديان الارض محارب من قبل الامم المتمدنه وأقاليم تلك الامم تعتبر (ضيعة الفئة الباغية) ومنتجعها واستقرارها فالاسلام خطير بقرءانه وهم يخشون ان يتفعل القرءان ونظمه وتذكرته عند المسلمين وتنتهي إمارتهم على أهل الاسلام ومن سيتبعهم فامروا رؤساء الدول الاسلامية وحكوماتها بتأجيج فكرة (احياء التراث الاسلامي) فاصبح القرءان معزولا في رف قدسي ويقرأ التراث ولا يقرأ القرءان الا للثواب كما يتصورون وإن قرأوا القرءان انما يعالجون نصوصه بموجب إحياء التراث الاسلامي ... قراءة الملف الابراهيمي وفهمه من القرءان يقيم لدى الفرد (ثقافة البراءة) بما تشمله الثقافة الفكرية والثقافة التنفيذية (المادية) فينجو المتبرهم من شرور دنياه ومساوئها ويفوز بيومه الاتي (اليوم الآخر) فيكون من الاقوياء (المتقين)

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: الإمامة بين الفرض والإختيار

                  المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله فضيلة الحاج عبود الخالدي

                  { أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ } (سورة البلد 8 - 11)

                  1- تساؤل : لما كان اختياركم لهذه الاية بالضبط ، وجعلها كآية محورية لقياس ( الامامة المجعولة ) من قبل الله تعالى ؟

                  فهناك ءايات اخرى تصف بعض ( حواس الانسان ) وفيها جعل كذلك ، كالآية الكريمة من سورة السجدة (ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون ) الاية 9

                  فهل السر في ءاية ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) و مامعنى النجد ؟ هل من ( النجدة ) ؟ فالامام الذي صاحبه موسى كانت مهمته في تلك ( السفرة ) هي القيام بأعمال ( نجدة ) .. نجدة المساكين ، ونجدة الغلامين ،ونجدة الآبوين من طغيان ( غلامهم ) .

                  ولكن السؤال الذي يطرح تحت نفس السياق لما جاء لفظ ( نجدة ) بصيغة المثنى ، فاي ( نجدين ) مقصودين بالوصف ، فهل هي تلويفة بين عالمين ( علم مادي وعقلاني ) أم امر ءاخر ؟

                  2- سورة البلد الذي حضرت فيها مركزية هذه الامامة المجعولة تحدثت كذلك عن ( اقتحام عقبة ) ؟ فاي عقبة مقصودة هنا ؟ فهل هي امتحان لعملية ( الجعل ) تلك لذلك ( الامام )؟

                  واقتحام العقبة وضحت في الاية التي تليها ( فك رقبة ) ، فهل امتحان للامام المجعول تعرف امامته من خلال
                  ( فك رقبة ) ، وحتى ءاية ( فك رقبة ) غير واضحة ، فهل هي فك ( رقاب العباد ) المستحقين للنجدة ، ام اللفظ من جذر ( الرقابة ) والمراقبة ) ..الخ .

                  وءاسفة للاطالة في طرح العديد من التساؤلات ، ونشكر لكم سعة صدركم وحلمكم على الرد على كل أسئلة أعضاء المعهد وأسئلتنا ،فجزاكم الله عنا كل خير .

                  السلام عليكم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  حضرت سورة البلد في سطورنا ليس لرابط مباشر مع الإمامة بل اردنا ان نتذكر من القرءان (عملية الجعل) لمفصل مرئي من مفاصل الخلق وهي اللسان والشفتين وذلك لتقريب أدوات الذكرى من عقل متابعينا الافاضل فجعل الامام يحتاج الى مجسم فكري يمكن ان يرى من خلال عملية الجعل فاقمنا التذكرة محمولة عند كل حامل عقل ان له لسان وشفتين وذلك تأكيد ان عملية الجعل شاملة في الخلق لا تختص بفئة دون فئة لذلك جاء التذكير القرءاني الشريف (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم)

                  اما النجدان فهما (نجد + نجد) = نجدين والنجد سواء كان في معارفنا (نجدة) او من (جد .. يجد .. نجد) وذلك هو من فطرة اللسان العربي (المبين) ... لفظ نجد في علم الحرف يعني (منقلب مسار يتبادل فعل الاحتواء) فمن يطلب النجدة انما يريد ان يقلب مسار يستبدل الضعف الى قوة وهي استبدال (فاعلية الاحتواء) الضعيفة الى فاعلية اقوى .. واذا اردنا ان نفهم الـ (نجد) في لسان عربي مبين فهو يعني (تبادلية) الـ (الجد) فمن (جد وجد) وهو تبادلية بين (الفعل) و (نتيجته) وهو نفسه (سبيل الانسان) في يومياته ففي (النجد) سبيل يرتبط بالغاية التي يبتغيها الانسان وذلك السبيل (النجد) له ذكرى في القرءان

                  { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } (سورة الإِنْسان 3)

                  فـ تبادلية الـ (جد) له هديان في حيازته فيكونا (نجدين) إما في الشكر وإما في الكفر

                  في الشكر يعني احتواء النعم الالهية وفي الكفر يعني (استبدال فاعلية النعم الالهية) وذلك من رشاد فكري مرتبط بعلم الحرف في القرءان فاذا رصدنا مثلا الغلة المعدلة وراثيا فهي في صفة (استبدال فاعلياتها) فالذين قاموا بالتعديل الوراثي انما استبدلوا فاعلية الجينات التي خلقها الله بفاعليات بديلة صنعها مهندسوا الوراثة ومن يأكل منها فيتعرض الى نفس نتائج (استبدال الفاعلية) حيث المعدلات الوراثية انما تغير وتستبدل منافع الجسد التي احكم قدرها الله الى ما جاء من غير الله فيتعرض كل من يأكل منها الى الاضطراب الوظيفي في الجسد وتظهر لديه امراض في يوم ءاخر غير يومه الذي أكل فيه وتلك الامراض ما كانت له بالحسبان لذلك دعا ربنا في الذكرى القرءانية (اقتحام العقبة) ومنها إطعام في يوم ذي مسغبة وهو يوم (زمن) اصبح مصاب بـ (مساس الغيب) فنحن نأكل الغلة المعدلة وراثيا وعلتها السيئة (الفاعلية البديلة) غائبة عنا فمن يقتحم العقبة انما يعبر ذلك المساس السيء ويبحث عن ادوات النجاة ... فك الرقبة هو نفسه يعني (تفكيك) ذلك الفعل المستبدل في مساس غائب عن الناس

                  نؤكد ان ذلك الموجز غريب على مسامع الناس الا ان الذكرى من قرءان تنفع طالبي الامان (المؤمنين) والذكرى لا تقوم الا بمشيئة الله

                  { بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52) كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 52 - 56)

                  فهي لن تكون صحفا منشرة بل الخوف من اليوم الاخر يدفع حامل العقل للتقوى منه فهي (تذكرة) فمن شاء ذكره اي ذكر مخاوفه ليوم ءاتي مليء بامراض صعبة الا ان الذكرى تخضع لمشيئة الله فلكل واحد منا خصوصية في رحمة الله والله يختص برحمته من يشاء وما على حامل التذكرة الا ان يذكر المؤمنين بموجب تكليف الهي

                  { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة الذاريات 55)

                  السلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                  يعمل...
                  X