دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صلاحيات العقل عند الانسان (2)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صلاحيات العقل عند الانسان (2)

    صلاحيات العقل عند الانسان
    (2)


    من اجل حضارة اسلامية معاصرة



    متاهة العقل الانساني لم تكن حديثة رغم ان حداثة العقل البشري زادت من مساحة التيه العقلي بسبب الحضور المادي الكبير في انشطة الناس وحاجاتهم فاصبح العقل حبيس العلم ولما كان العلم في المادة حصرا فاصبح العقل اسير النظم المادية فاتسعت دائرة التيه العقلي ووهن العقل المجتمعي والسياسي والديني والاقتصادي وتحولت الانشطة البشرية جميعها الى مقود خفي يقود البشر جميعا بعد ان تمت معالجة العقول البشرية واخراجها من دائرة الرشاد الى دائرة الضلال . فاصبحت معايير (الحسن والسيء) من جنس مادي فترى البريق البشري واذا بالانسان مجرد آلة في حضارة تستعمره وتستعبده بما فيها الدول الديمقراطية المتحضرة الشفافة فالانسان فيها مجرد قطعة غيار لكيان استثماري ..!!


    القرءان الكريم وضع للعقل وعائين موصوفين بصفة (1 ـ الظلام والنور) وصفة (2 ـ الكافرون والشاكرون) وصفة ( 3 ـ الراشدون والضالون ـ المهتدون والضالون) وصفة ( 4 ـ الحق والباطل) وصفة ( 5 ـ المؤمنون والكافرون) وصفة ( 6 ـ الطاعة والمعصية) وصفة ( 7 ـ الفوز والخسران) وصفة (8 ـ اهل النار واهل الجنة) وصفة ( 9 ـ الحلال والحرام) وصفة ( 10 ـ الصابرون والعجالون ) وصفة ( 11 ـ القائمون لامر الله والقاعدون) وصفة (12 ـ الصادقون والكاذبون)


    جميع تلك الصفات عقلانية الوصف ولا تحتمل الصفة المادية بل عقل محض ... لقد فصل القرءان تلك الصفات فرادى وجمعا ومنح كل صفة مداخلها ومخارجها بوصف علمي عالي الدقة وبالغ في منهجيته الا ان القرءان لم يقرأ من اجل العلم بل يقرأ من اجل العبرة المأخوذة من النصوص الشريفة ولو تحول حملة القرءان الى الوجه العلمي القرءاني فسوف تقوم علوم العقل بين ايدي حملة القرءان في اكبر ناصية علمية عجز عنها العلم المعاصر ...


    اثنا عشر قناة عقلانية تمثل مركز العقل البشري مقسمة الى مساحتين في العقل يتحرك العقل البشري فيهما في برامجية وظيفة العقل كوعاء مخلوق يصاحب الجسد البشري


    يمكن ان نفصل القنوات العقلية المدرجة اعلاه الى وعائين متصفان بصفة (الايجاب والسلب) كما هي الشحنة الكهربائية فيكون الوصف ثلاثي على طاولة البحث


    العقل الموجب ... ويحتوي على 12 قناة ...


    العقل السالب ... ويحتوي على 12 قناة


    العقل المتعادل ... ويحتوي على قنوات متشابكة (مختلطة) وقد ورد ذلك الوصف في نص شريف


    (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التوبة:102)


    العقل الموجب للانسان محدد المعالم مفصل تفصيلا رائعا وحدوده ما انزل الله على رسله وبيانات الخلق ونظم الخلق وطريقة التعامل معها (حدود الله) فيحصل الانضباط الشخصي (الفردي) والعام الشامل (الجماعي) في تناغمية 1 ـ بيئية 2 ـ اقتصادية 3 ـ مجتمعية تضامنية 4 ـ شخصية فردية 5 ـ صحية 6 ـ معرفية (العلم) ... القرءان يصف ذلك في نص واضح


    (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (نوح:12)


    (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ) (هود:52)


    في قنوات العقل الاثني عشر ... عندما يكون الانسان في الجانب الايجابي من العقل فان سنن الخلق والضوابط الشرعية ستكون حدود فاعلية العقل واضحة المعالم مع بيان واضح لصلاحيات العقل تبدأ من ابسط شؤون الانسان في فراشه الشرعي انتهاءا باكبر الحاجات في تعامل العقل من قصة التكوين والسماوات السبع ونرى في ذلك بيان قرءاني


    (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)(البقرة: من الآية187)


    (فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ )(البقرة: من الآية222)


    في هذا النص الشريف يرى الباحث عن حقيقة العقل ان العقل محدد بصلاحيات في الجانب الايجابي للعقل وان تلك الحدود تعبر سقف المجتمع والبيوع والعلاقات فتنحسر حتى في الانشطة الخاصة في الفراش الشرعي المبني على التراضي التام بين طرفيه ولكن حدود العقل تظهر لمصلحة الانسان (حامل العقل الايجابي)


    (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ)(البقرة: من الآية222)


    تلك حدود الله ... ومن يريد الله في عقله = تلك حدود العقل ... ولا يمتلك الانسان صلاحيات مفتوحة في الجانب الايجابي من وعاء العقل بل تحدده حدود سنن الخلق وترابطيات الخلق ونرى في المحيض سنة خلق مبرمجة ببرنامج تناغمي مع حاجات الانسان حيث يضع الله بياناته عن طريق الرسل والكتب السماوية لمنح العقل الانساني صفته الايجابية والتي تقع حصرا في مصلحته الشخصية والجماعية ولكن (قتل الانسان ما أكفره)


    وضع الله سبحانه مشيئته الجبارة في ان يكون الجناح الثاني من العقل (الجناح السالب) قدرة العقل البشري ان يكون مطلقا بلا حدود واضحة (دعوة الى النار) فينتج العقل ما ينتج دون ان تكون لضوابط الرحمان فيها سلطوية ظاهرة بل سلطوية تظهر فيما بعد ونرى بعين واسعة ما يجري الان في العقل البشري (السالب) المفتوح على مصراعيه بدءا من الاباحية انتهاءا بالتدخلات الخطيرة بسنن الخلق .. وعند الامعان في تلك البرامجية الالهية وحكمتها سنرى ان القرءان يشير في مواقع كثيرة ومتعددة ان السلطان الالهي على العقل السالب امتلك حكمة حكومية الهية في ان الخارج على النظم والمحددات انما يحصد نتاج خروجه بشكل تكويني دون ان يكون لله شرطة تدور في الشوراع او جيش رسمي عرمرم يدافع عن النظم والله لا يجعل في خلقه (سجن) ولن يوصي بالسجن لمعانديه ..!!


    (وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ)(الرعد: من الآية31)


    ففي هذه النقطة تتجلى الحكومة الالهية ويظهر على طاولة البحث حدود العقل الانساني وصلاحياته المفتوحة في الجانب السالب انها مبتورة النهايات وتؤتي ثمارها تلقائيا بتفاعلية تكوينية تضع للعقل البشري حدود صلاحيات فيعجز الانسان عن مواجهتها لانها تمثل سقف العقل من الجانب الاخر (السلبي) ... عندما شاهدنا سقف العقل في العقل الايجابي (قرءان) فان سقف العقل في الجانب السلبي سيكون (تهلكة) ونراه في زماننا بشكل بديع الوصف في سرطان وايدز واحتباس حراي وسقف عقل لا يستطيع العبور فوق نواميس الخلق مهما ظلموا انفسهم فهم الى ربهم راجعون ... !! مهما بلغ بهم الطول ...


    اذن ما نراه في صلاحيات مفتوحة في الجانب السلبي من وعاء العقل يمتلك حدودا في الصلاحية تتوقف فيها العقول البشرية مجتمعة امام سنة تكوين الهي وضع للعقل البشري صفة مخلوق ينتج وهو لا يرى ... اسمه (العقل) ...!!


    (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً) (الاسراء:85)


    فتكون الواصفة القرءانية ان العقل (حمال العلم) يؤتى اليه العلم اتيانا من الله وهو موصوف في قلته فهو محدود ..!! ومنها نرى (وجعلناهم ائمة يدعون الى النار) فالعلم الذي حازه العلماء ما كان بعبقرية منهم بل تحت ناصية برنامج الهي حكيم في ائمة يدعون الى النار فيكون الابتلاء للعقل البشري (يشكر او يكفر) وله نجدان (سالب وموجب)


    اذن ماذا جرى في عمر النهضة المعاصرة ..!!


    الذي جرى ان (ائمة الدعوة الى النار) امتلكوا ناصية علمية مرتفعة وشهرة واسعة فاستجيبت دعوتهم ففازوا وقبلت الجماهير دعوتهم الى النار وهم يوم القيامة (لاينصرون) ولا يزال تصيبهم بما صنعوا قارعة ...!! سرطان .. بلغ في عام 2007 نسبة 8% اصابة سرطان مسجلة في امريكا .. وتصور الهلع بينهم ..!! ولعل الناس يرون الهلع من الفايروسات فقد اصبحت موضة فايروس طيور ومن ثم بقر واليوم خنازير ..!!


    الذي جرى ان (ائمة يهدون بامرنا) امتلكوا ناصية ارفع مقاما واقل شهرة فهم غير معروفين الا لاصحابهم المهديين فلا يمتلكون اكاديميات ولا صروح علم (ناسية) بل ولا فضائيات ولا منابر او مقاعد قرار بل يمتلكون (هدي) الهي لا يراه اهل الحضارة ولا يعرفه الماديون ... لان قوانين ائمة الهدى قوانين غير مكتوبة في معهد او مؤتمر او منظمة دولية اممية ... بل مكتوبة في قرءان ... والقرءان يذكرنا ...


    (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97)


    قانون العمل الصالح يقع حصرا في كتاب الله .. لا غير


    عسى ان تنفع الذكرى


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: صلاحيات العقل عند الانسان (2)

    بسم الله

    الذي جرى ان (ائمة يهدون بامرنا) امتلكوا ناصية ارفع مقاما واقل شهرة فهم غير معروفين الا لاصحابهم المهديين فلا يمتلكون اكاديميات ولا صروح علم (ناسية) بل ولا فضائيات ولا منابر او مقاعد قرار بل يمتلكون (هدي) الهي لا يراه اهل الحضارة ولا يعرفه الماديون ... لان قوانين ائمة الهدى قوانين غير مكتوبة في معهد او مؤتمر او منظمة دولية اممية ... بل مكتوبة في قرءان ... والقرءان يذكرنا ...

    نعم صحيح ، جزاكم الله خيرا ، نجد دائما بالمعهد ما يذكرنا بما ينفعنا ويجنبنا ما يضر بنا.

    احسن الله اليكم ،

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
    يعمل...
    X