دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صوت الشياطين ... وجلب الجماهير !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صوت الشياطين ... وجلب الجماهير !!

    صوت الشياطين ... وجلب الجماهير !!



    في حكاية من حكايات الأولين وحكمة من حكم مجالس الأقدمين نقرأ هذه القصة ..عن ذلك الشيخ التقي الذي امر خادمه ان ينادى في الناس في سوق يوم الجمعة :أن يا أيها الناس ( الآرض ابتلعت الشيخ من قدميه حتى عمامته ..!! ) وحيلته التي حملت معها الكثير والكثير من الدروس والعبر .

    حكمة الحكيم .. والناس


    ونحن اذ نستشهد بهذه القصة الهدف منها هو استقراء حكمة خاصة ، وظاهرة سوء قبيحة تبصم العديد من المجتمعات والحواضر ، وهي ظاهرة تزداد انتشارا وسوءا مع غياب الوعي وانتشار آفات الحضارة المادية !!..وسهولة صناعة الحدث وانتشار الخبر !!..

    فما يكاد الناس يسمعون لخبر حتى يتلقفونه بكل فضول ولهفة ..ويتجمهرون حوله ...في تصديق تام له !!..بل وفي نفخ فيه ، وحبك معطيات أخرى حوله لا تمت للحقيقة بصلة ... كما قرانا في الحكمة اعلاه ... حين تناثرت تلك ( الخدعة الكاذبة ) فتلقفها الناس ..و نفخوا فيها حتى تضخمت ..وأصبح الغائب يشهد للحاضر انه شاهد بأم عينه ( الشيخ كيف ابتلعته الارض من قدميه حتى شعر عمامته !!)

    انها صناعة الحدث الكاذب .. الذي يستهوي الناس ومجالس الناس للانشغال به والتسابق حوله ونقله والحديث عنه .. حتى تصبح النملة قردا ... و القرد فيلا ...!!

    انها شيطنة .. تمر على الناس في غفلة .. هدفها نشر الفتنة وصناعة الأحداث الكاذبة !!

    ولعل بعض ( الاعلام ) الذي يتريع على رأس هذه الحضارة كان له دور لا يمكن اغفاله في صناعة الحدث وجلب الجماهير !!..

    أدل مثال على ذلك ما يحصل الان من متابعة أحداث هذه الثورات ..ونشر صراخها !!...

    وحيث حين يكثر الصراخ تضيع الكثير من الحقائق ...سنكتفي بالاستشهاد بمثل واقعي حصل ابان ( الثورة المصرية ) !!

    كانت فتاة مصرية تتابع في تلك الآيام احدى تلك ( القنوات الاعلامية ) الشهيرة !!.واذا بصحفي الآخبار يقول بصوت ملهوف ..( الان .. تتصاعد موجة من الاحتجاجات الكبيرة تضم آلاف من المتظاهرين في المنطقة ا الفلانية من مصر ) .. وحيت ان تلك الفتاة كان من حسن حظها انها تقطن بنفس المنطقة وبنفس الحي .. ما كادت تسمع الخبر حتى نهضت بسرعة تطل من شرفة البيت .. !!فلم تجد ما صرح به ذلك الصحفي من خبر !!سوى بعض عشرات من المتظاهرين من الشباب في ظاهرة عادية !!.. ينددون بالاوضاع !!..ولكن ما حصل بعد نشر ذلك الخبر ببضع دقائق لا تزيد عن ربع ساعة ان تكاثر بنفس المنطقة توافد العديد من الناس لكي يشاهدوا ما الخبر ؟؟ واذا بالساحة التي كان فيه بعض شباب أصبحت تعرف مسيرة من الناس المتوافدين اما لاكتشاف ما الآمر؟ او لنصرة رفقائهم ؟!..

    وهكذا .. صنع ذلك ( الاعلام ) .. حدث جماهيري .. وثورة ملأت ذلك الشارع ذلك المساء دون ثورة ...!!

    انه نداء يا أيها الناس ( الشيخ قد ابتلعته الارض ) .. هيا تجمهروا ..وانشروا .. !!

    انها صناعة الفوضى .. !!..ونشر الفتنة !!

    سلام عليكم
    sigpic

  • #2
    في عقد الستينات من القرن الماضي في بغداد
    كانت النسوه يتحدثن لبعضهن من على سطوح البيوت
    حيث انها متلاصقة ولا يفصل بينها الا جدار واطىء
    بينما كانت أحدا ربات البيوت تتحدث مع جارتها
    واذا ببنتها تناديها من باحت الدار( ماما .... لقد أحترقت البصله )
    وتعني البصل الذي نسته أمها على النار
    وعندما سمعت الأم النداء تركت جارتها
    ونزلت مسرعه الى باحة الدار لتدارك الأمر
    أنسحبت جارتها كذلك واذا بجارة أخرى تنادي ما الخبر ؟
    فاجابتها أن البصرة قد احترقت
    وعندما نزلت الجارة الثالثة الى أهلها داخل البيت سألوها : ما الخبر ؟
    فقالت لهم أن البصرة قد أحترقت ومات من أهلها المئات
    وحسب القاعدة ( أن الخبر اذا تجاوز أثنين شاع )
    من باب الفضول والتضخيم عندما ذهب أولاد الجارة الثالثة
    الى المدرسة نقلوا الخبر الى زملائهم التلاميذ
    بأ ن البصرة قد أحترقت ومات من أهلها مئات الآلاف .
    والحقيقة أن الذي أحترق هي قطعة البصل في مطبخ الجار .
    تم أستلام الخبر خطأ وبفطرة مطلقة
    وبدون دوافع شيطانية وغراض عدوانية
    وأخذ حيزا واسع الأنتشار وبدون أستخدام وسائل الأتصال
    المعروفة والمعهودة اليوم ذات التقنيات الخارقة.
    روى لي تلك الحكاية والدي رحمه الله بعد سمعته
    يترحم بقهقهه على ( غولبز ) وزير أعلام هتلر
    قلت لماذا تترحم على ذلك الرجل وهو غير مسلم
    قال :
    لا بل من باب المزاح وسخرية الزمن
    أنه الرجل القائل
    ( كذب ... ثم كذب ...ثم كذب ....حتى تصدقك الناس )
    وهذه الحكاية البغدادية ذكرتني بهذا الرجل
    الذي بات أسمه ملازما لهتلر
    لأن الناس كانت تراه وتسمعه أكثر من هتلر
    لأنه بوقا أعلاميا يزين للناس صورة سيده.
    واليوم الأعلام يلعب لعبته التقليدية في التضليل
    ويفرض علينا مسميات لا سابق لها وبلا موعد
    كرياح التغيير والربيع العربي
    وأعداء الأمس أصدقاء اليوم
    وأصدقاء
    الأمس أحرقوا أوراقهم في ليلة وضحاها
    ومنهم من أطالوا في بقائه
    تحت أطنان قنابل وصواريخ الناتو
    لغرض تدمير كل البنى التحتية للبلاد
    بأستثناء منشآت البترول
    لآنها هدفهم الأسنى
    وسنرى العجب بين شعبان ورجب .
    شكرا لك سيدتي الفاضلة على جميل الفكرة وبعدها التذكيري
    سلام عليكم

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
    يعمل...
    X