دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شبهة اضطهاد الإسلام للمرأة في بيان اختلاف الأحكام بين نشوزالمرأة والرجال !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهة اضطهاد الإسلام للمرأة في بيان اختلاف الأحكام بين نشوزالمرأة والرجال !!!


    شبهة اضطهاد الإسلام للمرأة في بيان اختلاف الأحكام بين
    نشوزالمرأة والرجال !!!

    الجزء الأ ول: ( نشوز المرأة )


    بقلم الباحثة الإسلامية
    وديعة عمراني



    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
    أحبتنا وإخواننا في الله
    سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
    من بين الشبه الكبيرة التي يدعيها أعداء الله- من الجاهلين والملحدين - أن الإسلام يحتوي في نصوصه على عدة أحكام لا تنصف المرأة بقدر ما تنصف الرجل، وفي هذا – على حد قولهم -اضطهاد كبير لها ولحقوقها الواجبة، ومن بين تلك الشبه المطروحة: الشبهة المتعلقة بأحكام نشوز المرأة مقارنة مع نشوز الرجل.

    تقول الشبهة:
    قبل عرض الشبهة لا باس أن نشير أننا في حين نجد أن بعض الدول الغربية ترى بتعاليم شريعتنا السمحة وعقيدتنا الإسلامية بأنها تعاليم عظيمة وقيمة ، وتحاول تطبيق بعضهاا في بعض الأحوال والقوانين الوضعية لديهم ، ولا أكثر من ذلك تصريح كبير قضاة إنكلترا - فيليبس - وقوله : -أن لا مانع من اعتماد الشريعة في نظامنا القضائي " حيث أعلن انه لا يوجد أي سبب يمنع أن تشكل مبادئ الشريعة، أو أية مبادئ دينية أخرى، أساسا للحكم، أو لأي شكل من أشكال حل النزاعات ".
    نرى آخرون يحاولون ألقاء الشبه الباطلة على سمو هذه التعاليم وهذه القيم ، وتقول الشبهة أنه في حالة إذا كان النشوز من جهة الرجل فالمرأة لا بد لها أن تضحي وتصبر وتتنازل عن بعض حقوقها مرضاة لزوجها ، ولكن في حين إذا كان النشوز من جهتها هي فإنها تتعرض إذ لم تطع زوجها إلى الضرب والاهانة .
    إذن في كلتا الحالتين هناك تمييز مجحف ضد المرأة واضطهاد كبير لها لحقوقها، فهي لابد أن تسمح وتتغاضى إذا كانت الإساءة من طرف زوجها الناشز!! أما إذا كانت هي الناشز فالضرب من نصيبها ؟؟؟ فأي عدالة هذه إذن يدعيها الإسلام والقرآن للمرأة !!

    الرد على الشبهة:
    سنحاول من خلال دراسة علمية سيسيولوجية لكل من طبيعة ونفسية الرجل والمرأة ، بيان أن هذه الأحكام التي أقرها وشرعها القرآن الكريم هي الحلول العلمية والنفسية الصحيحة والصائبة ، والعلاج الأصح ولأقوم لكل حالة على السواء، وذلك على عكس ما يدعي الآخر بأنها ضد المرأة ، بل إننا سنثبت أن هذه الأحكام- وفي كلتا الحالتين -هي بالدرجة الأولى في صالح المرأة وفي صالح الحفاظ عليها وعلى حقوقها ومقامها .


    ولنبدأ بحالة نشوز المرأة:
    قبل أن نحاول الخوض في دراسة هذه الحالة، لابد وأن نقف عند بعض النقط المهمة لنفهم ما معنى حالة النشوز ؟؟
    * فكما يعلم الجميع أن الإسلام حفظ كرامة المرأة وقدرها ،وحقها حتى في اختيار شريك حياتها حيث ليس لولي أمرها حق في أن يغصبها على زوج أو رجل لا تريده ولا ترغب به ، بل عليه فقط محاولة إرشادها ونصحها لما هو أقوم وأصلح لها ، يُفهم من هذا أن المرأة هي نفسها من اختارت هذا الزوج عن كامل رضاها ورغبة منها ، فما معنى إذن أن تصبح هي نفسها وبذاتها ناشزاً له متعفرة مترفعة عليه ، ولا أحد أكرهها من قبل على قبوله أو على الارتباط به ؟؟!!!!!
    لا يوجد جواب على هذا الاستفسار إلا أن نقول أننا أمام حالة شاذة عرضية مؤقتة تصاب بها المرأة وتلم بها لخلل ما أصاب تكوينتها النفسية الفطرية ، وهذا الخلل يكمن أنه بين ليلة وضحاها تصبح هذه الزوجة متعفرة متكبرة على زوجها غير راضية به ولا
    بشخصه !!!!
    * وأيضا يجب أن نوضح نقطة أخرى في غاية الأهمية ، فحينما نقول أو نوصف النشوز للمرأة ، فهذا معناه أنه لا يوجد أي خطا أو خلل من جهة الرجل لا سواء في معاملته لامرأته ولا في أداء حقوقها ولا في رعايتها ولا في أي شيء آخر ، إذ لو كان الأمر غير ذلك فلن نصبح أمام ظاهرة "نشوز المرأة " بل أمام "حق ضائع للمرأة " تشخص في اعتراض لها على ما بدر من زوجها من ضياع و إهمال.
    نفهم من هذا كله أن الخطأ من جهة المرأة بدون أي أدنى سبب وجيه أو معقول !!! سوى خلل نفسي أصاب نفسيتها جعلها تتكبر وتتعفر على الزوج ، ونضع ألف سطر تحت كلمة تكبر وتعفر وعدم رضا "المؤقت العارض" وخلل نفسي والتقليل من قيمة الرجل دون أي سبب معقول أو وجيه ، لأننا حينما سنتطرق إلى شرح الحلول التي أقرتها الشريعة الاسلامية ، ووصفها القرءان العظيم ، سنقف بأنفسنا على إعجاز التشريع الرباني الذي يصف العلاج أو الدواء المناسب من جنس وصنف الأسباب المسببة لهذا الداء .
    و يمكنا أن ندرك أنّ من أهم أسباب ظهور هذا النشوز أن تكون مثلا المرأةمتفوقة على زوجها حسباً أو نسباً أو جاهاً، مما يدفعها ذلك إلى الغرور والتكبر عليه فجأة، ويعينها على هذا الجنوح ما تراه من تساهل للزوج الزائد لمرضاتها وحبها ، فتعتبر ذلك ضعفا منه أوضعفاً في شخصيته فتتمادى في تسلطها وتكبرها عليه !!!! هذا هو الحال فكيف يكون وضع الزوج أمام هذه الحالة؟؟ وما هو الحل الأنسب أمامه لمحاولة الإصلاح وإرجاع المياه إلى مجاريها وعودة المحبة والوئام والاستقرار إلى مسكن المودة والرحمة في رحاب البيت ؟!

    سنحاول – بإذن الله تعالى – كدراسة علمية لهذا البحث ولهذا الموضوع طرح عدة حلول وليس فقط الحل والعلاج الذي ذكره القرآن الكريم، ونحاول أن نقيم كل حل على حدا ونرى إن كان هو الحل الأنسب للمرأة أو العكس:
    sigpic

  • #2
    يتبع ..



    1/ الحلول الوضعية للزوج أمام ظاهرة نشوز زوجته:
    1- 1 هناك بعض الرجال العقلاء سينتهجون في الأول – أول ما تبدأ علامات ظهور هذا النشوز – فتح حوار ودي بينه وبين زوجته ليفهم منها إذا كان صدر منه أي تصرف عن غير قصد منه ، جعلها تتصرف بهذه الطريقة ، و الحوار الأسري ضروري وأساسي وواجب في كل بيت مبني على أسس صحية وصحيحة وذلك مصداقاً لقوله تعالى " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " الروم الآية 30
    بيد أن هناك زيجات كثيرة تفتقد هذا الحوار وسيكون من الصعب إذن الوصول إلى أحكام وحلول صحيحة.!!
    1-2- إذا وجد الزوج أن محاولات الحوار المتكررة الودية لم تنفع أبدا مع زوجته، فهناك من الأزواج من سيأخذه الغضب ولن تكون لديه الحكمة الكافية، ويجنح بدوره لمحاولة الانتقام من زوجته واسترداد كبرياءه بسلوك سلوكاً شاذا انحرافي سواء:
    * بالانخراط في علاقة غير شرعية- وهذا نجده منتشراً كثيراً في الغرب – بحيث قلما توجد زيجة لم تجنح نحو هذا التصرف !!!!!
    * أو محاولة التهور السريع بالزواج من امرأة أخرى وذلك انتقاما وتأديبا لامرأته، وهذا التصرف نجده كثيرا في الثقافات الرجالية وخاصة في الشرق ، ونحن لا ننكر بهذا حق التعددية الذي شرعها للرجال كحق شرعي لهم تحت ناصية (( العدل )) ، ولكن ان تاخذ التعددية صفة الانتقام !! فهذا لا يقوِّم عدلاً .. امام الحالة التي نحن بصدد ( الحديث عنها )
    * أما التصرف الثالث هو أن يلتجأ الرجل باستخدام مباشرة العنف مع زوجته ، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع دون إصلاحها ،ونحن عندما نتكلم عن العنف فانه مخالف لما طرحه القرآن الكريم لمحاولة الإصلاح بقليل من استخدام العتاب الحسي الذي لا يخرج إطلاقا عن مفهوم المحبة والحرص على الزوجة،. وهذا ما سنوضحه جلياً عند تطرقنا لشرح الحلول الإسلامية الشرعية.
    كما وان ظاهرة استخدام العنف نجدها منتشرة كثيرا في الغرب ، وكذا لذا بعض الأشخاص الذين يسيئون استخدام الإسلام وتطبيق أحكامه التطبيق العادل والصائب ، فديننا الإسلامي دين عظيم وكبير ، ولكن المشكلة هي في بعض الأشخاص الذين يسيئون فهمه وتطبيق أحكامه التطبيق العادل الصائب كما أمرهم الحق تعالى .
    هانحن بعد طرحنا لمختلف بنود الحل الأول نرغب بطرح استفسار بسيط على القراء والمتابعين :

    * السؤال الأول :
    هل جنوح الزوج في مثل هذه الحالة وانخراطه في علاقة غير شرعية هو الحل الأمثل ؟؟؟؟ هل كهذا حل . ...حل في صالح المرأة ؟؟ أو في صالح الحفاظ عليها وعلى قيمتها ؟؟؟؟ أترك الجواب والحكم لكم !!!.
    هذا علاوة على ما يمثله هذا الحل من انتهاك لحرمات الله وخراب للأسر والبيوت والمجتمع برمته ، وخير مثال على ذلك ما تعيشه المجتمعات الغربية من فساد وضياع ، فقلما توجد زيجة ليس للزوج فيها خليلة وليس للزوجة فيها عشيق يجدون عندهم ولديهم الحلول إذا اختلفا لأتفه الأسباب وجنح احدهم إلى النشوز .

    * السؤال الثاني:
    هل لجوء الزوج وتهوره في عقد زيجة أخرى - فيما يظنه تأديبا لزوجته-هو حل امثل في صالح المرأة ؟؟؟؟!!!! إذ متى تبنى زيجات ثانية صالحة على اثر تصرف متهور مبني على دافع من الانتقام وتأديب الزوجة الأولى ؟؟؟ أترك لكم أيضا الحكم على صلاحية هذا الحل الأخير .

    * السؤال الثالث:
    هل لجوء الزوج مباشرة إلى استخدام وسيلة العنف القهري المبني على أساس أدلال زوجته والانتقام منها كرها، لما بدر منها وحبا في استرجاع كرامته والاستعلاء المخل المضر الذي يفتقد لكل مقومات الحب والمودة .. ، هل هكذا تصرف حل في صالح المرأة ؟؟؟؟ فمتى كان العنف الانتقامي حبا ؟؟؟!! ومتى كان العنف الانتقامي يصون المرأة أو يحفظ لها أي حقوق ؟؟؟؟
    اترك لكم الحكم على هذه الحلول والنظر فيها وفي أبعادها، والقول إن كان أي حل من الحلول الثلاث المطروحة يوجد به أدنى حق أو إنصاف للمرأة الناشز ؟؟،أو به ادني حفاظا عليها وعلى حقوقها رغم كونها هي الظالمة المتعدية على زوجها بنشوزها ؟؟؟
    أظن الإجابة واضحة بينة ليس فيها أي لبس أو التباس ، فليس في أي من الحلول الثلاث أي إنصاف أو حق للمرأة بل كلها حلول متعسفة غير صحية ولا صحيحة ترمي إلى اضطهاد المرأة مستخدمة سواء الانتقام أو التعسف أو الغدر أو العنف القهري .

    بعد طرحنا لمختلف هذه الحلول الوضعية نذهب لنطرح الحلول التي أقرها القرآن الكريم ، لنقف بأنفسنا على أسرارها وحكمها العظيمة ، وندرك عظيم الحكم الإلهية الرحيمة والخبيرة بخفايا الأمور وخبايا النفوس ، وطبيعة كل من الرجل والمرأة وطرق الإصلاح السوي والعادل المنصف لكل منهما .
    sigpic

    تعليق


    • #3
      يتبع ..



      2/ الحلول الشرعية الإسلامية لإشكالية وظاهرة نشوز الزوجة :
      يقول الحق تعالى" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهمعلى بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ اللهواللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغواعليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيراً" النساء الاية34

      هنا لنا وقفة كبيرة مع مفهوم ومعاني هذه الآية العظيمة قبل الخوض في طرح هذه الحلول الإسلامية ، إذ نلاحظ أن أول ما ابتدأت به هذه الآية هو البدء بذكر القوامة وتحديد معانيها بدقة ، ولن نخوض هنا في تحديد هذا المفهوم ولكن يكفينا الإشارة إلى جانب مهم منه ،إذ ليست القوامة هي كما يظن البعض ، تفضيل وتمييز الرجل عن المرأة ، من باب ذلك المفهوم العنصري والدونية التي يحاول أن يلتجأ إليها البعض ويغرسها في النفوس لخراب البيوت ، بل إن القوامة معناها الحقيقي هو" التفاضل التكميلي " ولم تكن يوماً من الأيام "تفضيلا عنصريا" ، و يمكننا أن نقف عند مفهوم هذا "التفاضل التكميلي" في معنى قول الحق تعالى " بما فضل الله بعضهمعلى بعض " .


      وقوامة الرجل معناها تكليف من -الحق تعالى –له للقيام على مصالح المرأة ورعاية شؤونها وحمايتها والسهر على مصالح الأسرة... هذه هي حقيقة القوامة وهذا هو مفهومها .
      ولنعد السؤال الذي يطرح نفسه علينا بإلحاح: لما بدأت الآية بذكر القوامة وتحديد مفهومها بدقة قبل التطرق إلى قضية نشوز المرأة ؟؟؟ سؤال جدير بالاهتمام والتدبر والتفكر لمحاولة فهم واستنباط عظيم حكمه وأحكامه.
      و الجواب على هذا السؤالين يكون في الحقيقة ذا شقين:


      * الشق الأول : فكما ذكرنا في أول المقال انه لا نستطيع أن نحكم على امرأة بالنشوز حتى نقف إن لم يكن العيب والخطأ من الرجل سواء في سوء معاملة أو تقصير أو استعلاء أو ما شابه ذلك مما يؤثر على نفسية المرأة حتى تتسع الفجوة وتتخذ على أثرها هذا الموقف كردة فعل على ما صدر من زوجها ، ونحن حين نذكر معاني التقصير أو سوء معاملة من جهة الرجل فإننا بذلك نتحدث في صلب اعوجاج هذه القوامة والتقصير فيها ....لذلك بدأت الآية بالتأكيد على مفهوم القوامة .

      *أما الشق الثاني من الجواب : فلقد شرحناه أيضا في أول هذا المقال بقولنا : "أن من أسباب هذا الخلل النفسي الذي يصيب المرأة ويعينها عليه هو ما تراه من تساهل الزوج الزائد لمرضاتها وحبها ، فتعتبر ذلك ضعفا منه وضعفا في شخصيته فتتمادى في تسلطها وتكبرها عليه !!!! " وحين نذكر هنا أيضا - ما معناه- ضعف في الشخصية الرجل فإننا نتحدث أيضا في صلب اعوجاج هذه القوامة والتقصير فيها.

      وهكذا نرى انه كان لازما ابتداء الآية بتحديد مفهوم القوامة والحكم عليها، قبل الحكم على ظاهرة نشوز المرأة إنصافا للمرأة وحفاظا على حقوقها وليس كما يدعي الآخر ظلم للمرأة وجحود لهذا الحق.


      بعد هذا المقدمة التوضيحية،نأتي لفرد الحلول الشرعية التي أقرها القرآن الكريم كعلاج لهذه الحالة:

      * الخطوة الأولى من العلاج والتشريع الرباني:
      يقول الحق تعالى " واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن " ، الخطوة الأولى التي أمام الزوج هو سلك مسلك الحوار مع الزوجة بالموعظة الحسنة وبالكلمة الطيبة ، لكي يفهم منها أسباب تصرفها ذاك ، ويتيقن بنفسه إن لم يكن قد أخطا في حقها دون قصد منه أو علم.

      ولقد ذكرنا سابقا مدى أهمية هذا الحوار داخل كل بيت، ولكن نجد- ومع الأسف- كثير من الأزواج والرجال يرفضون التنازل للحوار ويعتبرون ذلك تقليلا من شأنهم وكبريائهم منتهجين بذلك أسلوب « أنا الرجل وعلي الأمر وعليها الطاعة ..» ضاربين بذلك عرض الحائط كل معاني المودة والرحمة التي هي أصلا أصل الزواج وأهدافه.


      * الخطوة الثانية: إن فشلت محاولات الحوار المتكررة وان لم يكن الخطأ من جانب الرجل، فالمرحلة الثانية من العلاج الذي أقره المشرع الحكيم هو " الهجر " يقول الحق تعالى " واهجروهن في المضاجع"
      هنا لا بد لنا أيضا من وقفة أخرى مهمة، لنفهم ونعي عظمة هذا الدين و عظمة هذا التشريع القرآني الحكيم .
      فلقد ذكرنا في المقدمة أن الإعجاز القرآني الرباني يصف العلاج والدواء لكل حالة من جنس الأسباب المسببة لهذا الداء ، وذكرنا أيضا أن من أهم أسباب ظهور هذا الداء " هو التقليل من قيمة الرجل دون أي سبب معقول أو وجيه والتكبر والتعفر عليه وعدم الرضا به" ، هنا إذن يأتي العلاج الرباني " بوصف الهجر " كعلاج معنوي ونفسي قوي وصارم ، والذي من خلال تطبيقه يرسل -الزوج المؤمن التقي -رسالة حكيمة عادلة منصفة إلى زوجته مفادها " المعاتبة الحسية التي تبين وتعرف للزوجة قيمة زوجها وأنها ستكاد تفقد أهم شيء هو حب زوجها لها وحرصه عليها " ففور شعور الزوجة العاقلة بهذا الشعور وبأنها ستفقد هذا الحب و هذه المودة الكبيرة وهذا الحرص ، وتتذكر كيف أنه هو من أتى إليها واختارها من بين مئات وآلاف النساء وكابد في طلب يدها والالتزام بكل حقوقها ، سيشق عليها ذلك و تتراجع فورا عن موقفها ذاك وتتدارك قيمة زوجها وقيمة هذا الحب وهذا الارتباط ، سيكون تصرف الزوج هذا كفيل بإصلاح وعلاج نفسيتها ورجوع المياه إلى مجاريها .

      sigpic

      تعليق


      • #4
        يتبع ..

        ولا بد هنا أن نسلط الضوء أيضا على مفهوم هذا الهجر الذي وصفه القرآن الكريم "واهجروهن في المضاجع" ، وهو كما ذكر اغلب أهل التفسير"يوليها ظهره في فراشه" أي "هجر المضاجعة " ومن ضمنه أيضا الامتناع عن الحديث معها في ذلك الموقف ، بمعنى أن القرآن الكريم حدد بدقة أي نوع من الهجر هو ، وحدد أيضا بدقة مكانه وذلك بما يوافق الحالة المقصود إصلاحها وعلاجها ، في حين وفي حالات أخرى - غير حالة النشوز هذه – كحالة سوء التفاهم والخلافات العابرة العادية التي تمر بالزوجين أجاز التشريع الرباني الهجر خارج البيت ، ولقد حدث أن هجر الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم زوجاته مدة شهرا كاملا حين أكثرن عليه في طلب النفقة وكان الهجر خارج البيت حيث جلس في مشربه ليس له أي عيش .
        هناك من الرجال من لا يحسنون التعامل وتطبيق وفهم هذه الخطوة الثانية من العلاج – الهجر – فنجده يغلظ في الحديث مع زوجته طيلة اليوم أو لا يكلمها نهائيا أو يقصر عمدا في بعض واجباتها ومسئوليات الأسرة أو يتخذ نوع من الخلطة والقسوة والعنف في المعاملة ، ظنا منه أن ذلك يدخل في نطاق معنى الهجر ، بحيث نرى أن هذا مفهوم وتصرف وخطا كبير يقع فيه الأزواج من شأنه أن يزيد من توثر العلاقة بينه وبين زوجته ، فالزوجة لن تنسى له إن بادلها اهانة لفظية قبيحة أو أساء معاملتها أو تهور ومنع عنها النفقة ... فكل هذه أمور تبقى عالقة في نفسية الزوجة وتكون لها آثار جد جد سلبية في العلاقة بين الزوجين ، هذا ونراها تخالف إحكام ومعاني الآية الكريمة – وجعلنا بينكم مودة ورحمة - فالمودة لابد وان تبقى قائمة حتى في تطبيق العلاج الرباني لحالة النشوز، أما التصرف السليم الصحي للزوج لتطبيق مفهوم الهجر هو الرجل الذي يواصل زوجته زوجا ودودا في النهار وينفصل عن مضجعها في الليل –
        هذا هو العلاج الصحي السليم المقصود من الآية الكريمة، هذا هو التصرف الذي يبرك حقا المرأة ويتركها تشعر بقيمة زوجها وتحاول تدارك الموقف بسرعة ...، أما غير ذلك من بعض التصرفات الخاطئة ليس من شانها إلا أن تزيد الطين بله .

        * هانحن بعد شرحنا لهذه المرحلة نرغب مرة أخرى بطرح استفسار بسيط على القراء :

        الاستفسار الأول: برأيكم من المتضرر الحقيقي والأول إزاء تطبيق مرحلة " الهجر "؟ ؟؟هل هي الزوجة أم الزوج ؟! من يجب عليه أن يتحلى بالصبر والمودة حتى يأتي العلاج بثماره ؟؟ هل الزوج أم الزوجة ؟؟
        طبعا وبدون شك الزوج هو المتضرر الأول والأخير من هذه الحالة، ولكن لأن الحق تعالى و كذا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام أوصانا بالنساء خيراً وجعل القوامة للرجل ، وهي تكليف لا يخلو من صفات المودة والرحمة " من هذا المنطلق كان واجبا على الرجل التحلي بالصبر والتأني والحكمة في القيام بوصايا هذا التكليف .

        * الاستفسار الثاني : برأيكم أيضا ما هو الحل الرحيم الأنسب للمرأة " الهجر المؤقت " أم الحلول الوضعية التي ذكرناها وشرحناها سابقا وهي : " جنوح الزوج نحو إقامة علاقة غير شرعية ، أو لجوء الزوج وتهوره في عقد زيجة أخرى - فيما يظنه تأديبا لزوجته- ، أو جنوحه أيضا نحو استخدام مباشرة وسيلة العنف القهري المبني على أساس أدلال زوجته والانتقام منها كرها لما بدر منها " فهل في الحلول الثلاث أي إنصاف أو حق للمرأة ؟؟؟ الجواب واضح جلي لكل ذي عقل ومنطق ، فليس فيها أي إنصاف أو رحمة للمرأة بل كلها حلول متعسفة غير صحية ولا صحيحة ترمي إلى اضطهاد المرأة مستخدمة سواء الانتقام أو التعسف أو الغدر أو العنف القهري !!.
        إذن كيف يتقول أعداء الاسلام ، الذين هم أعداء الله أصلا ، بان هذه الحل و هذا العلاج الإلهي الرحيم يضطهد المرأة أو يتعسف في حقها ؟! تعالى عما يقولون علوًا كبيرًا. بل انه عظيم إعجاز التشريع الرباني الرحيم العادل المنصف المطلع على طبيعة تكوين المرأة والعالم والخبير بنفسيتها و بما يصلح لها وما يصلح لعلاجها وصلاحها ، والحمد لله تعالى أن جعلنا من امة الإسلام وجعلنا تحت شريعته العظيمة السمحة .
        sigpic

        تعليق


        • #5
          يتبع ..


          * الخطوة الثالثة:
          نمضي الآن إلى إكمال ما وصفه الحق تعالى كعلاج ومراحل مستدرجة لهذه الحالة المتمثلة في الجزء الأخير من الآية الكريمة " واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغواعليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيراً" ولكن دعونا قبل الاستدراك والمضي في شرح عظيم هذه المرحلة الأخيرة ، نقول أو ننوه على مسألة غاية في الأهمية ، وهي أن هذه المرحلة لا تأتي إلا بعد أن يعدم الزوج محاولاته المتكررة في تطبيق آية " الهجر " بان يكون كما قلنا زوجا ودودا في النهار معاتبا في الليل بالهجر .
          أما وأن يتسرع الرجل من بعض محاولات قليلة ويمضي لتطبيق الحل الأخير، فان هذا نراه ليس من الحكمة في شيء !! وليس له أي علاقة بفهم عظيم هذا الإعجاز التشريعي الرباني !! فهدف هذا التشريع لابد وأن يكون مفهوما أمام الجميع فهو إصلاح هدفه الأول والأخير علاج حالة يمكن أن يترب عنها ضياع أسرة وفسادها وضياع الأولاد وهدم بيت إن تسرع الزوج و لم يحسن فهم وإدراك معاني وحكم هذا التشريع .
          فلابد لنا – إخوتي في الله – من وقفة كبيرة مع أنفسنا فليس العيب في التشريع الإسلامي أو في الإسلام بل العيب من بعض أهل الإسلام الذين لا يعون عظيم حكمه ولا يحسنون تطبيق آياته ...!! مما يعود سلباً على المجتمعات الإسلامية وعلى نظرة الآخر السلبية لهذه المجتمعات وعلى الإسلام عامة، نسأل الله العزيز القدير أن يلهم الجميع حسن الفهم وحسن الإدراك وحسن التطبيق، ولله الأمر من قبل ومن بعد .

          * يقول الحق تعالى " واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغواعليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيراً"
          المرحلة الثالثة في العلاج بعد استنفاد كل المراحل الأخرى من الحوار والموعظة والزخم العاطفي والغريزي هي " حكمة أو إعجاز العتاب المادي " المتمثلة في استخدام بعض الشدة والعتاب الحسي الذي لا يخرج إطلاقا عن مفهوم المودة الرحمة التي هي أساس العلاقة بين الزوجين ، والضرب الذي أقره القرآن الكريم هو كما ذكره ووصفه رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام " الضرب الغير المبرح " أي كما ذكرنا لا يخرج عن نطاق العتاب الحسي ، إذ لو كان معنى الضرب كما تفهمه بعض العقول الضالة هو استخدام العنف القهري وإلحاق الأذى فان هذا سيكون خلافا وتجاوزا لنصوص الآية الكريمة التي هي أساس التشريع الإنساني بين الزوجين ، يقول الحق تعالى " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " الروم الآية 30 ، ونحن نعلم قاعدة فقهية كبيرة وهامة بأن "قرآن الكريم مثاني يفسره بعضه بعضا " ،فهل يعقل أن تفسر آية الضرب بذلك المفهوم الشائع ؟! فان هذه الآية الأخيرة لا تعدو أن تكون من باب العتاب المادي لا يخلو ولا يخرج إطلاقا و بتاتا عن مفهوم المودة والرحمة.

          فهلا راجعنا أنفسنا ووقفنا على عظيم هذا المعنى وحقيقته، وطبقناه التطبيق الصحيح الصحيح ؟؟ أم سنبقى نحوم حول دائرة الإساءة إلى استخدام إعجاز الإسلام العظيم فنسيء إلى أنفسنا قبل الإساءة إلى الغير.
          أما من هي تلك الزوجة التي تتحقق فيها تطبيق هذه المرحلة الأخيرة ، هي الزوجة التي لم تنفع معها أبدا جميع المراحل الأخرى من حوار ودي وزخم عاطفي وهجر معنوي ، إذن فنحن أمام حالة نادرة من النساء خاصة ،و هذه الحالات وان كانت قليلة فهي موجودة وغالبا ما يطلق عليها في علم النفس " عقدة
          المازوشية Masochisme--فإن هناك صنفا من النساء تعتبر الضرب أو التهديد من صفات الرجولة في زوجها، وقد يتعمدن مضايقة الزوج بهذه الطريقة لإثارة غضبه المترجم باستخدام هذه القسوة ، التي يعتبرونها رجولة ، وهي حالات نادرة ولكنها كائنة .


          ونريد هنا أيضا في هذه المرحلة الأخيرة من الحل الإسلامي طرح نفس نوع الاستفسار ، ما الحل الرحيم الأفضل والأنسب للمرأة استخدام بعض القسوة الحسية كعلاج لهذه الحالة وإرجاع المياه لمجاريها أم كما ذكرنا سابقا اتخاذ الرجل تلك الحلول المتعسفة والجانحة التي لا بأس أن نعيد ذكرها لتبقى صورتها ومقارنتها عالقة بالأذهان :" جنوح الزوج نحو إقامة علاقة غير شرعية ، أو لجوء الزوج وتهوره في عقد زيجة أخرى - فيما يظنه تأديبا لزوجته- ، أو جنوحه أيضا نحو استخدام مباشرة وسيلة العنف القهري المبني على أساس أدلال زوجته والانتقام منها كرها لما بدر منها " فهل في هذه هي الحلول أي إنصاف للمرأة ؟؟؟، أم أن التدرج في العلاج والتشريع الرباني إلى أن يبقى استخدام بعض القسوة ضروريا -والتي هي في الأصل تترجم على أن الزوج ما زال محافظا على زوجته باغيا إياها حريصا على عشرتها- هو الإنصاف والعدل الأنسب للمرأة ؟؟ أظن الإجابة أصبحت واضحة حلية لديكم بعد كل ما طرحنه وقدمنها من شرح مستفيض وإعجاز الهي غاية في الروعة والعدل والحكمة والرحمة.

          ونحن نقول ونضيف على هذا بل ونكاد نجزم أن بعض النساء يعتمدن إغاظة أزواجهم ليمتحنوا ردة فعلهم ، ونجد أن المرأة تعاند عن قصد وإصرار زوجها حتى وان هجرها مدة ، لترى إن كان ما زال باقيا ، عليها حريصا على عشرتها أم العكس ؟؟ ، فإذا استخدم بعض العتاب الحسي " بآية الضرب الحسي " تجدها سعيدة لأن زوجها لا يبغي أحد من النساء غيرها ، أما إذا كان الأمر غير ذلك واستمر الزوج بتطبيق عقاب الهجر " رغم استمرار عناد المرأة دون المرور إلى العلاج الأخير "، تجد الزوجة في غم وحزن وحيرة من أمرها وشبه تأكد ويقين أن زوجها بدأ بالتعرف على امرأة غيرها !! أو آن هناك سر ما خطير في الأمر !!
          sigpic

          تعليق


          • #6
            يتبع ..

            نعم هذه طبيعة المرأة، هكذا خلق الله تعالى، هدا وصف الحق تعالى العلاج المناسب لنشوزها المناسب للفطرة التي خلقها عليها.
            ونضيف أيضا أن تطبيق العلاج الأخير " بآية الضرب " يبقى هو الحل الأخير الذي يقضي عدم التسرع في تطبيقه ، ولا سوء تطبيقه ، إذ أن الزوج هو الوحيد الأدرى بطبيعة زوجته ، فما يصلح لهذه المرأة لا يصلح أصلا لتلك ، وأيضا لا ننسى أن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ما شهد عليه قط ضرب بيده لا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، ففي صحيح مسلم تروي لنا السيدة عائشة طرفاً من أخلاق رسول اللهفتقول: "ما ضرب رسول الله شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيلالله."
            ونذكر أيضا أن آخر وصية كانت للرسول في حجة الوداع هي خاصة بالتوصية بالنساء وهو يقول أمام الآلاف من الرجال " اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله "
            وقوله عليه الصلاة والسلام " خياركم خياركم لنسائهم " وقوله أيضا " إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله "

            خاتمة الجزء الأول من البحث :
            لقد قمنا بطرح في هذا الجزء الأول من دراسة " نشوز المرأة " جميع الحلول الوضعية الأخرى وقارناها بالحلول الإسلامية لنقف على أنفسنا على عظيم إعجاز التشريع الرباني المذهل ، وسنقوم في الجزء الثاني من البحث بدراسة حالة ( نشوز الرجل ) لنرى بأنفسنا بان حتى الأحكام المتعلقة بهذا الحالة هي في الأصل في صالح المرأة وليس العكس كما يدعي الآخر .
            والحمد لله تعالى



            المراجع :
            http://www.saaid.net/Doat/slman/37.htm

            http://fr.wikipedia.org/wiki/Masochisme

            http://www.etudes-lacaniennes.net/Etudes/Psychanalyse/perversion/perv-masochisme.htm

            http://www.psycho-ressources.com/bibli/masochisme.html

            http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=108

            http://www.islamonline.net/arabic/adam/2005/09/Article05.shtml
            http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/adam-4/masaa-1.asp


            http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E5F32E1F-97E8-41D1-BAD1-D409A966DFF1.htm

            http://www.alarabiya.net/articles/2008/07/04/52534.html

            http://www.islameyat.com/arabic/derasat/kashfal_qena3/kashfal_qena3_47.htm






            sigpic

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              ملف ( الدراسة ) جاهز للتحميل عبر صيغة pdf ( من الرابط )

              http://ifile.it/46y0kd9

              والله ولي التوفيق

              الباحثة وديعة عمراني
              sigpic

              تعليق


              • #8
                رد: شبهة اضطهاد الإسلام للمرأة في بيان اختلاف الأحكام بين نشوزالمرأة والرجال !!!

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                شكرا على هذا الطرح المميز، انتشرت مؤخرا بعض الفيديوهات تتحدث وتظهر ان الاسلام لا يحترم المراة ويامر بضربها الا اننا على يقين ان ما يدعونه ليس بالحقيقة وهدفهم تشويه صورة الحقيقة ابعاد الناس عنها.. مع العلم ان مصادر تلك الفيديوهات تنتشر من مصادر تدعي الالحاد.. كما ان وسائل الاعلام وبعض الشيوخ.. بعيدون كل البعد عن الاسلام في اقوالهم وافعالهم بل فقط يزيدون الطين بلة..

                ذلك ما قادني الى دراستك هذه حتى قوم بالرد على تلك الشبهات.. فقد قمت بترجمت دراستك الى اللغة الانجليزية، لكنني لم اجد الجزء الثاني من هذا الموضوع..

                واحببت ان استشيركم اذا امكن التعديل على هذه الدراسة كي تكون متاحة للجميع من مختلف الاديان لان معظم الناس لن ترغب في قراءة اي شيئ يتعلق بالدين وذلك بسبب الصورة التي رسمتها المجتمعات عن الدين.. فلو امكن ان تكون دراسة علمية سوسيولوجية فمن اتبع الذكر بعد ذلك فنذكره بالمصدر..

                السلام عليكم،
                اللهم علمني من لدنك علما وهب لي حكمة وحكما وعافني من سخطك وغضبك ومن جميع أنواع البلاء


                تعليق


                • #9
                  رد: شبهة اضطهاد الإسلام للمرأة في بيان اختلاف الأحكام بين نشوزالمرأة والرجال !!!


                  الاخ المحترم يوسف الفارس ..سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته .

                  شكرا لتذكيرنا بهذه الدراسة التي طواها النسيان ، حيث كانت من الابحاث الاولى لنا قبل ولوج ابحاث المعهد والوقوف على عدة معاني ودلالات الالفاظ القرءاني وعلوم الله المثلى .

                  لذا انصح لتزكية هذا الطرح الاعتماد على القراءة العلمية القرءانية ادناه التي بدورنا استفدنا منها كثيرا في تصحيح العديد من المفاهيم في معنى ( النشوز ) ومعنى ( الضرب ) ولعل المثال المعروض في نفس المصدر ان ( ضرب جدول الضرب ) لا يعني اطلاقا ضربه بالعصا !! ...وعليه لقد فهم ( اضربوهن ) فهما معوجا خاطئا !! والتذكرة ادناه ستصحح لكم العديد من المفاهيم فارجعوا ان تعتمدوا عليها كقاعدة ومن ثم الاستئناس بطرحنا اعلاه.

                  كما نامل ان يسمح لنا الوقت والفكر لمعالجة الجزء الثاني من هذا الملف ( نشوز الرجال ) او قد نطرحه كموضوع مفتوح للحوار داخل المعهد .

                  الرابط :
                  ما معنى الاية ( فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) ودلالة النون فيها ؟

                  مع التقدير ،
                  sigpic

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
                  يعمل...
                  X