دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جرح غير قابل للشفاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جرح غير قابل للشفاء

    جرح غير قابل للشفاء
    من اجل حضارة اسلامية معاصرة


    قال الناس كثيرا في بداهة العقول وتلك صفة عقلانية اختص بها الانسان فهي ثابتة لا تحتاج الى اثبات .

    ومن تلك الثوابت التي لا تحتاج الى اثبات صفة الانسان المجتمعية حيثما يكون التجمع الانساني تطفو تلك الصفات المجتمعية وهي تفرض نفسها على طبيعة الانسان ، وعندها يبدأ ذلك المخلوق يأخذ من مجتمعه ويعطي لمجتمعه في كل شيء بلا استثناء .

    فطر الانسان على ان يكون في مجتمعه آخذا ما يريد معطاءا في اختصاصه فالخياط يخيط للنجار والحداد والمعلم والفلاح ولكل مجتمعه ويأخذ منهم ما ينتجون ...
    عندما قامت الدولة الحديثة برزت صفة مجتمعية دولية فقالوا بالمجتمع الدولي وهو ان سمي بتسمية الدولي الا انه انساني الصفة لا محال (ثابتة بلا اثبات) .

    مهنية الاخذ والعطاء داخل مجتمع الدولة الحديثة يتفعل في كل دولة الا ان ذلك الميزان يختل عندما تكون الراصدة في المجتمع الدولي حيث يتوقف القانون السرمدي في الصفة المجتمعية للانسان ...
    يظهر الخلل الكبير في الدول النفطية التي تأخذ ولا تعطي شيئا .. !! ومجتمعات تلك الدول تأكل النفط كما تأكل البهائم عشب الارض ولا فرق بين الوصفين رغم قساوة الوصف ..!!

    ذلك الخلل لم يكن هو الجرح الرئيس في بدن تلك المجتمعات ولا يكون لان الترهل الفكري هو الجرح الحقيقي النازف عندما يكون النفط ضمادا له .
    الجرح الحقيقي النازف هو في (العلم) عندما تكون مجتمعات تعطي العلم واخرى تلتهم العلم كما تلتهم البهائم علفها في حقول التسمين ..!!
    مجتمعات تستهلك العلم ولا تمنح العلم لان (فاقد الشيء لا يعطيه) .. فاصبحت تلك المجتمعات تنزف نزيفا لا شفاء منه ولكنه نزيف عقل ليس له لون احمر بل له الم اشد وقعا من نزيف الدم وللنزف اسماء في فلسطين والعراق وافغانستان ولبنان و .. و ... و .. في غاونتيناموا وقرءان يحرق ورسوم سيئة المقاصد ...

    انه النزيف الذي يعلن عن جرح لعقول تستهلك العلم ولا تنتج منه شيئا فاصبحت سجينة في غوانتيناموا امريكي وان كان السجناء على اسرة منازلهم ..!! وفي عز اوطانهم وعلى سواحل بحيرات النفط ضماد للجرح سمين وفي افغانستان ليس للنفط سواحل فضمدوا جرحهم ببندقية في كهف جبل وفي العراق ضماد الجروح اختلط بنفط معسول بمتفجرات تمزق الاجساد النازفة

    ما كان للسياسة حضور في اثارة تفتح الضماد ليرى اهلنا كم جرح عقلنا عميق لا شفاء له .. يحبون العلم استهلاكا ... ويرفضون العلم انتاجا .. وما قام فيهم عالم الا وقع .. وبعلماء تراثهم يتبجحون .. وكأن العلماء اموات فيهم ..
    مستهلك العلم هالك باستهلاكه ... ومالك العلمِ مَلِكٌ بما مَـلَكْ .. والعلم بين يدي المستضعفين ولكن ايديهم لا تمس قرءانهم فهو للترانيم يطرب العقول ..!!
    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في عصر مثل هذا الصعب جدا انقاذ المجتمع من
    سلطة الأمواج والشراك الخفية غير المرئية .
    والصعوبة تكمن في

    أولا- أنه من غير السهل اقناع الانسان المبتلى بأنه مصاب
    وأنه عرضة لشباك العدو فهو يرفض ذلك ويثور ويعتبر
    ان هذا المبلغ لمثل هذا القول

    يبغي سلبه راحته واستقراره ويريد ان يهدد ثبات حياته ويرمي به بعيدا

    عن خط الكمال والرقي.

    وثانيا - لأن الموعظة والنصيحة لا تنفع في مثل هذا الموطن خصوصا

    وهي تكتسب صيغة مباشرة .

    فالنصيحة هنا حالها كمن يوجه لانسان يحترق وسط النيران
    قواعد توقي الحريق وارشادات صيانة النفس من مخاطره!!!

    ان عملية التمييز بين الفكر السليم وغير السليم
    هي مهمة صعبة ومعقدة

    جدا خصوصا حين يكتسب الفكر الضار ظاهرا سليما .

    حاجتنا اليوم الى منقذ ومخلص يمتلك
    البصيرة الوقادة
    ما يضربان به الباطل المتلبس بالحق .


    صارخا
    ( وايم الله لأبقرن الباطل حتى أخرج الحق من خاصرته)
    وهاتفا بقوله تعالى
    {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }الأعراف96

    صدقت سيدي العارف عندما وضعت اصبعك على الجرح الحقيقي النازف

    هو في العلم عندما مجتمعات تعطي العلم واخرى تلتهم العلم كما تلتهم

    البهائم علفها في حقول التسمين.

    ويظهر الخلل الكبير في الدول النفطية التي تأخذ ولا تعطي شيئا أنه النزيف

    الذي يعلن جرح العقول تستهلك العلم ولا ينتج منه شيئا .

    تثويرتكم سهم أصاب كبد الحقيقة
    وأنها اثارة تحتاج الى تفكر
    فهل فينا

    اناس يتفكرون
    وبين الصحوة والغفلة عقل ضائع
    سرى في مملكة لغة العرب

    لغة القرءان
    فضاع القرءان في عقول ما حفظت فطرتها العربية .

    سلام عليكم.

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
    يعمل...
    X