دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشروع الشرق الأوسط الجديد ... المنطقة الى أين ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشروع الشرق الأوسط الجديد ... المنطقة الى أين ؟

    ان النقلة النوعية التي شهدها العالم بحاجة الى الكثير من التأمل والتفكير والأستعداد لأستخلاص الدروس
    فهناك عالم يعاد تشكيله وموقع الدول من هذا التشكيل
    يتحدد بمستوى أداءها السياسي والأقتصادي والأجتماعي ... الخ
    فهناك نظام عالمي انهار وهناك آخر يولد من جديد
    لم تتشكل ملامحه النهائية بعد والجميع في سباق لأحتلال المواقع الأفضل في لائحة التشكيل الجديد.
    تشير المتغيرات الى ان المنطقة العربية تسير الى مزيد من التهميش
    ففي ظل العولمة التي تضرب الارض في كل مكان
    يتم تعبئة هذا العالم بقيود حديدية وكل المؤشرات تدل على ان هذه المعادلة الدولية القادمة في جوهرها معادلة اقتصادية
    كما شكلت حرب الخليج الثانية وغزو امريكا وحلفاءها الغربين للعراق وما افرزه من تواجد عسكري امريكي -غربي من أخلال بميزان القوى
    بالمنطقة وسيطرة امريكا وتفردها أصبح بمقدورها
    أن تعيد تشكيل النظام في الشرق الأوسط بطرق سيكون لها تأثيرها الدائم والدور المتجدد لتركيا كعنصر في المعادلة الأستراتيجية
    فمصالح امريكا في المنطقة تدفعها للعمل على انتاج وضع مستقر
    يضمن لها هذه المصالح .
    فالمنطقة كموقع استراتيجي لمنابع النفط وضمان تدفقه
    فالاستراتيجية الأمريكية في المنطقة تتحدد بالنفط واسرائيل
    وحسب نيكسون يقول :
    ( ان اكثر ما يهمنا في الشرق الأوسط هو البترول واسرائيل )
    والمصالح الأمريكية اصبحت محمية في المنطقة
    جراء المتغيرات الأخيرة فالوجود العسكري الأمريكي في المنطقة
    يحافظ على هذه المصالح ومن ذلك فان طبيعة نظام ميزان القوى
    في منطقة الشرق الأوسط وفشل واشنطن السابق
    في ان تديره بكفاءة يبينان ان الأمر بعيد عن الأستقرار
    والمصلحة القومية ستتحقق على افضل وجه
    اذا استغلت امريكا الظروف المواتية على نحو فريد
    في الشرق الأوسط لتعيد هيكل نظام الأمن .
    فامريكا اليوم في وضع ملائم يمكنها من استخدام هيمنتها لتحقيق اهدافها
    بانضمام تركيا واسرائيل الى الجامعة العربية وتحويلها
    الى( منظمة الشرق الأوسط الاقليمية)
    ان خطورة المشروع الشرق أوسطي لا تقتصر على الجانب الأقتصادي
    بل تتجاوزها الى انجاز هيمنة اسرائيلية في الجوانب السياسية والامنية
    اضافة لهيمنتها العسكرية كما ان المشروع يسعى لأن تصبح اسرائيل
    نقطة الأستقطاب المركزية اقتصاديا وماليا في المنطقة
    لأن التوقع الأسرائيلي من المشروع هوأن تصبح اسرائيل
    مركز الثقل في جميع الأنشطة الأقتصادية
    ونقطة الألتقاء أو العبور لمعظم مشروعات البنية النحتية .
    وقد وفرت المتغيرات الأخيرة في المنطقة المناخ الناسب
    على تكوين النظام الشرق أوسطي والذي يعتمد على المشاريع الكبرى
    التي تسعى الى دمج الدول العربية بدول مجاورة
    وعلى رأسها اسرائيل وعلاقاتها المتعددة الأطراف
    والعلاقات الثنائية بين اسرائيل وبين كل دولة من دول المنطقة على حدة
    ان الشرق أوسطية المطروحة على المنطقة ليست سوى محاولة اسرائيلية مدعومة أمريكيا لاعادة انتاج مقومات الأمن الاسرائيلي طبقا لظروف عصر جديد ومعادلات دولية جديدة .
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X