دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عندما يـُفرض المنطق في اللامنطق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عندما يـُفرض المنطق في اللامنطق

    عندما يـُفرض المنطق في اللامنطق

    من اجل حضارة اسلامية معاصرة



    عندما يتباهى الانسان بعقله بصفته يمتلك عقلا يسود به مخلوقات الله كلها يكون من الصعب ان يظهر فكر بشري يستسخف العقل الانساني بشكل عام او خاص خصوصا في زمن انتشار الكلمة بالوسائل التقنية ولكن الازمة حقيقية وخطيرة بشكل ينذر بسوء شديد والراصد للساحة البشرية في كل مكان سيجد ان الطروحات البشرية متعارضة متصارعة تلعن بعضها وكل فريق يستسخف عقل الاخر وتكون المحصلة النهائية ان العقل البشري يتراجع كثيرا في نظمه العقلية ويمكن ان تقوم مهزلة تاريخية تشبه الى حد كبير مهزلة هتلر العرقية التي عشقها شعب باكمله وقدم من اجلها التضحيات وسط منطق فاسد زرعه الفكر النازي ... ولعل الطغيان القومي العربي قد انقلب على بعضه وضاع المنطق وسط تنظيرات غزية وعباسية وكويتية وعراقية ومعابر قومية وحرب لبنانية جنوبية ومذهبية تتبادل الطعن بين دين واحد وديمقراطية مسلحة تفرض بالغزو ولن تنتهي الواصفات التي تصف الاطراف المتناحرة حين تستسخف بعضها بشكل سافر اسقط هيبة العقل البشري واسقط جبروته المفترض

    منطقة اللامنطق اصبحت لعبة عقلية بشرية رخيصة رغم انها قد تحمل وقار المتكلمين بها من اصحاب الفكر والسياسة ورواد الكلمة في كل مكان وأدعياء الدين ومنظري سياسات الاوطان ويظهر للعيان ان الوفاق الفكري وان وجد فهو قليل التأثير في مسار العقل البشري في كل مكان ويتصف بالهشاشة والهزال الى حد اصبح فيه الزمن ناطق ينطق بالحق ان لا وفاق في الفكر البشري . نرى ذلك في اوسع نواظير العقل حين نرى دعاة الحرية وحاملي لواء الانسان يتحولون الى غزاة يسترخصون دم الانسان من اجل مصالح رخيصة رخص عقولهم ... العجيب ان التنظيرات التي جعلت من العالم أمم متمدنة وامم نامية هي نفسها التي فقدت تمدنها وعادت الى منهجية القرصنة والغزو التي كانت سائدة قبل الماكنة الحديثة . تحت منطق الارهاب تسري عروق اللامنطق ولم يستطع المتمنطقون في الفكر ان يستروا عورتهم اللامنطقية حتى داخل كياناتهم الفكرية

    الاغرب من الغراب عندما يكون استسخاف الفكر بين الاهل والاحبة وابناء الحارة وبين جنوب ووسط وشمال وشرق وغرب أي مجتمع مهما كان كبيرا او صغيرا ولعل الوصف الذي ينبع من بين هذه الاثارة القاسية ان الانسان يسير بخطى وئيدة الى ثقافة اللايقين في كل مفصل فكري من مفاصل الحقيقة حتى اصبحت الحقيقة شبحا لا يرى سواء كان فايروس خنزيري او سرطان تدميري او نووية ايرانية او مذهبية شيعية سنية

    ثقافة اللايقين الطافية على العقل البشري وصلت الى مراحل الانفجار لتنفجر هيكلية الانسان الفكرية التي امعنت بشكل كبير في منطقة اللامنطق واسرف الانسان كثيرا في عقله فاصبحت البشرية مصابة بفصام الشخصية ولا تلوي على شيء سوى شطب يوم من الزمن في انتظار الكارثة .

    وان قام وعي بين الناس فهو سيدخل نفس الملعب الفكري ويتحول الوعي الى فقاعة في ثقافة اللايقين فيكون البشر سواسية في الفكر فكل فكر له ما يستسخفه من الاخر فيضيع الواعي في زحمة اللاوعي .

    لن تقوم للعقل البشري قيامة بعد اليوم وستبقى صراعات الفكر تزيد من تمزيق العقل البشري وهي نتيجة طبيعية للاستثمار المتزايد للبشرية من قبل حكامها غير المرئيين فاصبحوا نهمين في استثماراتهم الى حدود الطغيان الذي سيعصف بكيانهم الخفي ويغرقون في وحل رذيلة صنعوها فقد امعنوا كثيرا في تحزيب الانسان وتحويله الى شيع متناحرة بعضها يستضعف بعضها بل بعضها يستسخف بعضها فاضاع الانسان في عبوديته لفئة تستثمر الانسان في كل شبر في الارض .

    فلا صحوه الا بقدرة قادر جبار يمتلك ناصية العقول ولن ينجو العقل البشري من ضياعه الا بعد عودة الى خالقه ...


    الحاج عبود الخالدي

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: عندما يـُفرض المنطق في اللامنطق

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ولن ينجو العقل البشري من ضياعه الا بعد عودة الى خالقه ...

    شكرا لفضيلة الحاج عبود الخالدي


    نعم صدقتكم في ما وصفتم من حكمة .. فلقد ضاعت الحقائق وسط كم ( الكذب ) و ( الدجل )

    فأصبح اللامنطق ...هو منطق هذا العصر

    ولا غرابة في الآمر ..لآن هذا زمن ( الدجال )


    لكم كل وافر الشكر والتقدير

    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: عندما يـُفرض المنطق في اللامنطق

      السلام عليكم ؛

      وها هي الاموار اليوم تزداد سوء بشكل مضاعف ومتسارع بشكل لايمكن وصفه ،، وما تم وصفه في بيانكم الذي كتب منذ 5 سنوات مضت هو يحاكي واقع مرير نحييه وأظنه سوف يستمر لعدة اجيال قادمه على اقل تقدير ، والناجي من الغضبه القادمة القريبه جدا هم قله قليله جدا جدا جدا ،،لأننا مازلنا غافلين مغفلين ،،مع سبق الإصرار والترصد.

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
      يعمل...
      X