دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القناعة والاقناع بين الجبر والترغيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القناعة والاقناع بين الجبر والترغيب

    القناعة والاقناع بين الجبر والترغيب


    من اجل ثقافة اسلامية معاصرة

    القناعة في ابسط تعريف فطري فكري لها تعني (الاستقرار العقلاني للصفة) فاي صفة ان استقرت ابعادها في العقل قامت القناعة العقلية ازائها وتلك الناشطة هي فاعلية عقلية تعتبر من خصوصيات حامل العقل فلو ان حادثة عارضة مرت على رصد مجموعة من الناس فان هنلك استحالة ان تتطابق قناعات تلك المجموعة ازاء تلك الحادثة فلكل حامل عقل هوية خاصة في حاجته الى ادوات القناعة ليقر في عقله ما يقتنع به واذا استطاع احد الباحثين ان يوحد (ادوات الاقناع) بين مجموعة من الناس فانه يستطيع ان يحصل على معدلات عالية من استقرارية الصفة عند المقتنعين بها وتلك الصفة كانت مصدر من مصادر (التعليم) عند القدماء من مروجي الفكر حيث تقوم القناعة من خلال اداة واحدة فقط الا وهي (الثقة بمروج الفكر) فهي اداة تعلن عن نفسها حين يكون (المعلم) ثقة عند تلاميذه فما ان يصدر منه ترويج فكري بخصوص صفة ما يقيم القناعة دون نقاش جدلي بل يقوم النقاش على اساس النتيجة التي اعلنها المروج لتلك الصفة دون ان يعلن ادوات قيامها فقيام النتيجة عند مروج الفكر تمنح تلامذته مستقر الصفة (قناعة) تحل في ساحتهم الفكرية ويبدأ النقاش حول حيثيات النتيجة بصفتها الراسخة ومن خلال تلك المنهجية كان مروجي الفكر القدماء (مستقلين مقيلين غيرهم) فهم لا ينتسبون الى مؤسسات قهرية في تنزيل بياناتها فهم (مستقلون) وهم يقيلون كل الناس اقالة شفافة فلا يجبرون احدا على قبول قناعاتهم واعتمادها كأداة وحيدة لذلك كثر مروجي الفكر ومع كل مروج فكر حفنة من (المريدين له) يقتنعون بما يقول ويناقشونه لوسعة بيان النتيجة الفكرية وليس في اركان بنائها واكثر تلك المروجات الفكرية هو الفكر المذهبي الذي تصدى له مروجين تخصصوا بقناعات تخصهم استقطبت من حولهم تلامذة جاءوا اليهم مختارين غير مجبرين ومن لا يعجبه مستقرات الفقيه الفلاني فعليه ان يذهب لغيره من الفقهاء دون الزامية او جبارية ذلك لان القناعة هي فاعلية عقل ترتبط بهوية المقتنع ولا سلطان عقلي يمكن ان ينتقل من عقل لعقل .. القرءان اقام لحملته تذكرة في ابراهيم ولابراهيم (معية) هم على ملته مما جعل من النتاجات الابراهيمية قناعات جاهزة لمن مع ابراهيم دون ان يكون ابراهيم يمارس الجبر والترغيب لمقتنعي قناعاته


    {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }النحل120

    {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ}الممتحنة من الاية 4

    لقد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اما (الاسوة الحسنة) فان المتلقي من ابراهيم هو الذي يحددها لان حامل الصفة الابراهيمية قد حددها مسبقا حين اعلنها ويبقى دور الذين مع ابراهيم في تحديد الصفة الحسنة في ما يبثقه من صفات ابراهيمية

    {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر18

    محاسن القول حين تصدر من الصفة الابراهيمية فان محاسنها لا تفرض على معية ابراهيم لان للعقل البشري امارة لا يمكن اختراقها ان كان حامل العقل يحمل صفة قوة العقل الا المتراكمات المعرفية المتسربة الى عقول الناس عبر المسلسل الوراثي تبقى العقبة التي تنشيء العثرات امام مهمة اختيار القول الحسن لغرض اتباعه واخيرا يكون الحكم لله (اولئك الذين هداهم الله)

    المدرسة التعليمية المعاصرة ادركت من خلال محركاتها الاولى التي ارتبطت بالفئة الباغية التي نجحت في ترسيخ اقدامها الاولى في جمهورية فرنسا الاولى الى عملية خلط ادوات القناعة خلطا ذكيا ادى الى توحيد المسارب الفكرية والعلمية لغرض الهيمنة على العقل البشري من خلال السيطرة على الفكر البشري عموما وكان ذكاء تلك الفئة قد عبر حدود العقل البشري وهشم اسواره فاصبح للشهادة الصادرة من الاكاديميات ثمنا كبيرا يعتبر (اداة) ضاغطة على (المريد) ليقتنع بكل ما يروج له لكي يحصل على الشهادة البراقة ذات الامتيازات الفائقة ويكون لزاما ان يزق قناعة اساتذته زقا في عقله شاء عقله او رفض ذلك لان الشهادة التي سيوقع عليها اولئك الاكاديميون ستكون اداة فعالة لفرض القناعة على عقل حامل الشهادة ولعل نظرية داروين ونظريات فرويد ونظريات انشتاين كانت كافية لمنح متابعنا الفاضل صورة ميدانية حقيقية لفرض القناعات العلمية على مساحة واسعة من حملة العقل البشري ولم يستطع احد ان يهاجم تلك النظريات وامثالها الا بعد عدة اجيال من رحيل مروجيها كما يحصل الان من تهشيم لنظرية داروين وكما حصل مع نظرية فرويد حيث اصبح مهاجمة تلك النظريات من الشؤون المسوح بها في الاكاديميات بما يختلف عن ايدلوجية العلوم قبل نصف قرن ..!!
    الاعلام المبرمج جعل من العقل البشري عموما عقل صالح لقبول الادوات المختلطة لقيام القناعة حيث تم الترويج اعلاميا في (ثقة حملة الشهادات العليا) حيث نجح الاعلام في ترسيخ عنصر الثقة عند حملة الشهادات مما سهل على الفئة الباغية مهمة توفير قناعات زائفة عبر السنة اكاديمية متوجة بتاج اكاديمي

    عندما استعرت حمى علم الاحصاء في الربع الاخير من القرن الماضي وتبنت الاكاديميات الارقام الاحصائية بصفتها حقيقة علمية ثابتة تقيم اداة اقناعية حازمة جازمة اصبح العلم وايدلوجية علماء العصر يمتلكون القدرة الفائقة على ان يفرضوا قناعاتهم المزيفة على جماهير البشر من خلال عملية الاحصاء وجعلوا من الرقم الاحصائي اداة اقناع مفروضة ولعل الانتخابات الديمقراطية التي تتحكم بهوية الحكام واسمائهم تخضع الى اكبر لعبة ذكية مفروضة على الناس من خلال احصاء الاصوات في صناديق الاقتراع لتحديد اسماء الحكام بطريقة احصائية (مقنعة للناس) في قناعة مفروضة فرضا وقد لعب الاعلام المبرمج دورا مهما وخطيرا في تلك اللعبة وقد نرى الانقلاب الكبير في منهجية الترويج الفكري في امريكا مثلا عندما يتسلم رجل اسود مقاليد البيت الابيض بعد قرابة 50 عام على ثورة الزنج الامريكية ففي ذلك الوقت كان الرجل الاسود الامريكي لا يحق له الجلوس في باص النقل الداخلي وهنلك رجل ابيض لا يجد مقعدا للجلوس فان امتلاء مقاعد الباص يجب ان يكون من البيض اولا وما يفيض يكون للعرق الاسود الا ان تغيير المنهج الماسوني جعل من ذلك الرجل الاسود يجلس على مقعد الرئاسة بعد ان كان محروما من مقعد في باص شعبي للنقل الداخلي ..!!


    اذن العقل البشري يخضع الى (قناعة) تمتلك ادوات ضخمة لا يستطيع مروج الفكر المستقل ان يخترق تلك الامكانيات الضخمة او يصنعها ليصوغ ادوات اقناعية متواضعة ليقنع بها الاخرين ومهما يدعي بعض الاشخاص انهم بريئون من ادوات القناعة المروجة عبر وسائل الاعلام الا ان تلك الادوات قد تحولت الى ما يشبه الرحيق النووي في خلايا الجسد البشري فالاعلام اليوم انما يبثق ما يمكن تشبيهه بالـ (دنا) والـ (ورنا) العقلاني الذي يعشعش في خلايا العقل المفترضة كمثل للتوضيح ليمنح عقول البشر المعاصرين مثل (تعديل وراثي جيني عقلي) يستقر في برمجة العقل الانساني عموما ومثل تلك الصفة ليست وليدة من نشاطنا الفكري بل هي من مذكرات قرءانية حين يقوم فرعون بذبح الابناء بعد ان ذبح الاباء حين كانوا ابناء وقبلها ذبح الاجداد حين كانوا ابناء ايضا فالماسونية حققت نجاحها الاول قبل عدة اجيال وخلال مراحل تلك الاجيال اصبح الابناء اباء ومن ثم اجداد ومن ثم اجداد الاجداد حتى اصبح العقل خاضعا للتعديل الوراثي بامتياز

    يطالبنا احد المتابعين الافاضل باقناعه في رائجة فكرية تحدثنا عنها عبر البريد الخاص الا ان قدرتنا على الاقناع لا تمتلك ادوات سوى التذكير بالقرءان فلو ان مهمة الاقناع ممكنة لما سجلت الرسالات الالهية انكفائة في منهج الاقناع ولما حورب الانبياء والرسل وكان اخرها الرسالة المحمدية الشريفة التي قال فيها ربنا

    {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144

    فلو كان محمد عليه افضل الصلاة والسلام قد استطاع اقناع من معه برسالته لما انقلبوا على اعقابهم بعد رحيله كما ثبت القرءان تلك الصفة والتساؤل الكبير الذي يطرح نفسه (لماذا تكوينة العقل البشري قاسية قساوة عالية في القناعات) فالجواب سيكون اقسى من اي قساوة اخرى فالقناعات التي ترتبط بدائرة الحق تحتاج الى توفيق الهي فالرشاد العقلي هو (هبة الهية) من الوهاب

    {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }آل عمران8

    اما اذا اراد مروج الفكر ان يروج لدائرة ضديدة لدائرة الحق فان ادوات الاقناع ستكون اكثر يسرا وان المريدين سيكونون اكثر حشدا فلو افترضنا ان شخصا دعا حشد من الناس الى مناقشة شان من شؤونهم المجتمعية فان قلة من الناس سيستجيبون له وسوف يطلبون منه اثبات كل ما يقوله ولن ينجح في اقناع الكثير منهم حتى لو بح صوته الا ان نفس الرجل اذا دعا الناس للرقص فهو لا يحتاج الى ادوات تقنع الناس للرقص سوى طبل لينقر عليه ايقاعات راقصة فيحتشد حشد كبير ولا يطالبه احد بطرح قناعاته بالرقص وضرورته فايقاعات الطبل هي قناعة الراقصين وذلك ليس سر من الاسرار بل حالة يمكن ان يرصدها كثير من الناس وربما حشود كرة القدم هي اكثر بكثير من حشد لاي صلاة تجري في اقاليم المسلمين ... الله يقول في قرءانه

    {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }يونس100

    فالايمان هو (قناعة) وهو (مستقر عقلي للصفة التي يؤمن بها المؤمن) وتلك القناعة لا تقوم الا باذن الهي ذلك لان لدائرة (الحق) (استحقاق) فالاستحقاق لفظ يرتبط بالحق عند احتوائه (حق .. استحقاق) حتى وان كان الاستحقاق سلبي الصفة مثل قتل القاتل واعدامه فهو استحقاقه لان اعدامه حق عليه بسبب اجرامه

    الماسونية تعلن عن نفسها في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين بعد خفاء شديد غطت به نشاطها عبر حزم متواصلة من اجيال البشر وان متغيرات المنهج الماسوني يمتلك هدفا مركزيا معروفا لتوفير قناعات تستنبت في العقل البشري ان العولمة ليست حالة نادرة او متغير يمكن ان يكون في الارض بل العولمة هي ممارسة قديمة كانت خفية ويستوجب اليوم اعلانها لهدف ماسوني ضخم يتم اعداده للبشرية بعد ان اطمأن قادتها الى خنوع العقل البشري بشكل (شبه تام) وان العقل الحر مفقود بين جماهير البشر وان ظهر في اقليم ما عقل بشري حر فانه سوف لن يحصل على حشد يكفي لديمومته او تفعيل نشاطه الحر ذلك لان العقل الحر لا يمتلك ادوات اقناع البشر كما ان القناعات البشرية المتوارثة اصبحت متقولبة بثوابت مفتعلة تم تثبيتها على ارضية باطلة وتحولت الى يقين ثابت في عقول الناس عبر سلسلة متوارثة من الباطل واذا رصدنا انشطة (الديمقراطية) فهي تكفي لدعم السطور الحرجة التي صيغت في هذا المنشور الذي يحاول رفع (القناع) عن (القناعات) التي ثبتت في لب العقل البشري على مختلف اطيافه العقائدية والعرقية

    من تلك المعالجات الفكرية روجنا في مشروعنا الفكري ان مهمتنا الفكرية لا ترقى الى درجة الاقناع لانها لا تمتلك سلطوية فكرية على الاخرين مع ما يصاحب مشروعنا الفكري من ادوات تذكيرية (فقط) تقترب من القرءان فهما لا تفسيرا وبما ان تذكرة الحق تخضع لارادة الهية فان مشروعنا الفكري لا يمتلك صناعة (قناع مقنع) لطالبي ثوابت الاقناع

    {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: القناعة والاقناع بين الجبر والترغيب

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..شكرا لفضيلة الحاج عبود الخالدي
    فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين ...لان للمؤمنين رابط اخوي يجعل من الذكرى بينهم ذات رابط متواصل من شخص الى شخص آخر كبيرهم وصغيرهم ...فجزاكم الله كل خير على هذه التذكرة .

    السلام عليكم ورحمة الله
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: القناعة والاقناع بين الجبر والترغيب

      المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..شكرا لفضيلة الحاج عبود الخالدي
      فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين ...لان للمؤمنين رابط اخوي يجعل من الذكرى بينهم ذات رابط متواصل من شخص الى شخص آخر كبيرهم وصغيرهم ...فجزاكم الله كل خير على هذه التذكرة .

      السلام عليكم ورحمة الله
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      وشكرا لك على دوام تواصلك

      الله سبحانه وتعالى يقول كلاما غاية في الخطورة

      {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56

      فالذكرى لا تقوم من خلال اسطرنا بل تخضع الى ادارة الهية مباشرة فللذكرى استحقاق الهي الله وحده يعلمه ويتحكم به ولا نملك من الامر سوى اننا نرفع التكليف الذي نحن فيه فوق شبهة اللعن التي احكمها الله على من يكتم البيان

      {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159

      اللهم ارفع عنا اللعن فقد اقمنا الذكرى على صفحات يمر عليها من يبحث عن الحقيقة والحق ولك الامر كله

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
      يعمل...
      X