دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المادة والعقل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المادة والعقل

    المادة والعقل
    من اجل حضارة اسلامية معاصرة


    فـُطر الناس على ترابط حتمي بين المادة والعقل منذ زمن موغل في تاريخ الانسان فكان الانسان في الحضارات الوثنية يضع لاي نشاط مادي مجموعة من الالهة مثل إله المطر وإله للزرع واخر للحرب وهكذا كان يضع العقل الانساني مرابط عقلانية لاي نشاط مادي يراه في حين رسخ الفكر التوحيدي نظرية العقل المتحكم بالمادة فما من شيء مادي الا ويسبقه الخالق الواحد الذي يتحكم بكل شيء .

    (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (يّـس:83)


    انحدر الفكر الانساني انحدارا خطيرا بعد نجاح العلوم المادية وظن العلماء انهم بدأوا يتحكمون بالمادة وان العقل الانساني يمكن ان يكون إله المادة المتحكم بها كيفما يكون ... تلك التنظيرات وخزت الفكر الانساني بوخزات الحادية قاسية ادت الى انفلات العقل البشري من عقيدة الخالق كليا او جزئيا واختلطت الاوراق حتى قامت ثقافة اللايقين بين الفكر المجتمعي وحتى العلمي فاصبح الشك نبراسا معرفيا يمثل بوابة من بوابات المعرفة كما اعتمد اللايقين كمدخل للتحلل العقائدي وسجلت البشرية خروجا جماعيا من الدين مع بدايات القرن الماضي واصبح الدين (افيون الشعوب) كما صرح به احد قادة النهضة الفكرية وكما صرحت به اساسا نظرية التطور والارتقاء لـ (داريون) التي جعلت من المادة اساسا تكوينيا يمثل نشأة المخلوقات ومنها استطاعت المادة ان تقيم الخلق كما نراه ولا تزال الافكار المادية ترسخ دور المادة في نظرية (الانفجار الكبير) مثلا وفي نظريات اخرى تتحدث عن نهاية وبداية للكون (الثقوب السوداء) وان المجرات تتوسع وتنكمش بموجب نظم مادية فيزيائية ويتم شطب عقلانية الخلق وحاكمية الخالق المتحكم بالخلق تحت بيانات ذات افق ضيق وتراهات توصف بصفات علمية الا انها مجرد ارهاصات فكرية تصدر من كراسي علمية مبنية على اسس تنظيرية منحرفة عن مسارها منذ يومها الاول عند فصل العقل عن المادة .


    علماء الفيزياء وعلماء البايوفيزياء عندما يتدرجون بالمادة العلمية صعودا الى القمم فان عقولهم تتوقف عن مواصلة المسار ففي علم الفيزياء قدمت المادة نفسها لطمة فكرية قاصمة قصمت كبرياء الفيزيائين في السرعة القصوى للضوء وهي اعلى سرعة يمكن ان تصلها المادة عموما واصبح جواب (لماذا...!!) عقيما عقم تلك العقول العلمية ... وبقي الزمن شبحا يرعب علماء الفيزياء بشكل يومي جعل من العقول كالحجر ازاء صخرة مادية في مفهوم الزمن لا يمكن تهشيمها كما هشمت المادة الى ذرات لا تتهشم ..!! وبقي الزمن هاوية علمية ليس لها قرار ..!!


    اما علماء البايوفيزياء فان الشيخوخة قدمت لطمة بايوفيزيائية للفكر المادي واخرست العلماء والجمت السنتهم الطويلة خصوصا بعد ان اتضح ان النعجة المستنسخة (دوللي) الوليدة حديثا كانت تحمل عمر امها معها فاصبحت علومهم في هباء معرفي اسقط كثيرا من قممهم العلمية التي تبجحوا بها في علومهم المادية البعيدة عن نظم الخلق كما سطرها الخالق ...

    (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَا قَلِيلاً) (الاسراء:85)


    ويغرق علماء الطب وعلماء الحياة ومعهم اهل الفيزياء في فيض معلوماتي يدور في عقولهم وهم الاجدر ان يدركوا العقل المدبر لذلك الخلق الا انهم يصرون على كفرهم وقليلا منهم يرعوون في خريف عمرهم فيقولون الدين والعقيدة امثال انشتاين وستيفن هوكنغ الا ان منظومتهم المادية لا تزال تكابر وتكابر حتى بدأ الناس يغرقون في كارثة محتملة بانت شرائطها واستعر اوارها في عجز علمي من معالجة اساسيات كارثية تنبيء بشر بشري مستطير

    (وَلَوْ أَنَّ قُرءاناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (الرعد:31)


    الانجازات العلمية والتقنية التي قدمتها العلوم المادية انقسمت الى قسمين رئيسيين :

    الاول : تقنيات استثمارية كان الهدف منها هو امتصاص جهد الجماهير في كل مكان من خلال احتكار الطاقة عبر منظومة تتحكم بالارض وبالبشر الذي سكن في الارض فاصبحت الطاقة اوكسجين الحضارة واصبح الانسان الحر الذي خلقه ربه وفق نظام الطبيعة تخدم الانسان ..!! الى مجرد عتلة في آلة ..! وانسان يخدم الطبيعة ولكنه في الحقيقة يخدم متحكمين به هم اهل الطاقة ... فان تصور الانسان ان التقنيات هي لخدمته فقد اخطأ الهدف فما كانت الاجهزة التقنية الا سلاسل تقيد الجماهير البشرية في كل مكان باسلاك الطاقة فما مصباح يضيء ولا عجلة سيارة تسير ولا جهاز تلفزيون يعمل الا ومن ورائها مستثمرون يستثمرون ويستعبدون البشرية من خلال حضارة منقلبة على اهلها شرا وشرورا .. !

    الثاني : تقنيات عسكرية عدوانية تمتلك قدرات فائقة في قتل الانسان وتدمير كل شيء وهي لا يمكن ان توصف باقل من انها وصمة عار البشر في زمن حضارته ومن يريد ان يعرف حقيقة العدوان في احدث تقنيات يمتلكها الانسان المتحضر سيرى في العراق وغزة وجنوب لبنان وافغانستان وهي بداية لكارثة تقنية تحت مسميات حرب النجوم سوف تشعل الارض دمارا تحت عنوان (انسان يقتل الانسان) ليكون الانسان (ما اكفره ..!!)

    العقل يسبق المادة في التكوين فان شطب العقل من المادة تسيخ المادة باهلها كما نرى في حاضرتنا التي تسخر وتسترخص من وسائل السابقين الفطرية البسيطة حيث كان الانسان يتناغم مع الطبيعة في صورة نحسد عليها الاجداد .

    تلك ليس دعوة للعودة الى العربة ووقود الشجر بل هي صحوة عقل ودعوة الى تعيير المادة بالعقل العقائدي والغاء تلك الفوضى التي تتصف بالسيخ ازاء انسان معاصر تدمره حضارته البراقة .. وذلك التعيير يجب ان يكون في ميزان عقائدي اسلامي ولسوف يرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..

    تلك تذكرة ... عسى ان تنفع الذكرى



    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: المادة والعقل


    بسم الله

    مقتبس :

    [العقل يسبق المادة في التكوين فان شطب العقل من المادة تسيخ المادة باهلها كما نرى في حاضرتنا التي تسخر وتسترخص من وسائل السابقين الفطرية البسيطة حيث كان الانسان يتناغم مع الطبيعة في صورة نحسد عليها الاجداد .

    تلك ليس دعوة للعودة الى العربة ووقود الشجر بل هي صحوة عقل ودعوة الى تعيير المادة بالعقل العقائدي والغاء تلك الفوضى التي تتصف بالسيخ ازاء انسان معاصر تدمره حضارته البراقة .. وذلك التعيير يجب ان يكون في ميزان عقائدي اسلامي ولسوف يرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..].

    السلام عليكم

    تعليق


    • #3
      رد: المادة والعقل

      المشاركة الأصلية بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
      بسم الله

      مقتبس :

      [العقل يسبق المادة في التكوين فان شطب العقل من المادة تسيخ المادة باهلها كما نرى في حاضرتنا التي تسخر وتسترخص من وسائل السابقين الفطرية البسيطة حيث كان الانسان يتناغم مع الطبيعة في صورة نحسد عليها الاجداد .

      تلك ليس دعوة للعودة الى العربة ووقود الشجر بل هي صحوة عقل ودعوة الى تعيير المادة بالعقل العقائدي والغاء تلك الفوضى التي تتصف بالسيخ ازاء انسان معاصر تدمره حضارته البراقة .. وذلك التعيير يجب ان يكون في ميزان عقائدي اسلامي ولسوف يرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..].

      السلام عليكم

      بسم الله الرحمان الرحيم

      اختي العزيزة امة الله

      شكرا لما اقتبست ورفعتي من بيان رفيع.


      اظن ان القوم قد عزموا على المضي في مخططاتهم الجهنمية في تدمير الناس بالحروب والفتن والفايروسات ...الخ.


      فبعد حرب كورنا.... هاهي حرب اوكرانيا وروسبا.....وووو

      سلام على رسول الرحمة .


      السلام عليكم
      sigpic

      تعليق


      • #4
        رد: المادة والعقل

        شكرا جزيلا للتذكير بهذا المبحث القيم
        فحقيقة ان الناس تستهزء بسنن الاولين
        ولكنهم بنفس الوقت ينوحون على فقدانهم لصحتهم
        وفقدانهم للسيطرة على اولادهم
        كثيرا ما نسمع قصص قوة الاجداد وصحتهم وتحملهم
        وكانهم من الاساطير
        ولكنها الحقيقه التي فقدناها بسبب انغماسنا حد الذقون في حضارة حرمتنا من اي شي فطري


        الله المستعان

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
        يعمل...
        X