دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اشكالية عائدية الضمائر في القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن

    المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام..
    أخي الحاج أنا لا أتحدث عن الحروف ومعانيها الآن بل عن الذي شارك في إنزال تلك الحروف من عالم الأمر وربطها لنا بجعلها قرءانا عربيا يعقل وهو يخاطبنا...ثم لا يمكن إدراك أي حرف دون السياق فنحن ندرك مقاصد السياق أولاً كمعنى عام،ثم نعود لنحلل الحروف التي شاركت في تركيب وبناء المعنى..ولنقل أننا ندركه إبتداءا ثم نحلل تركيبه الموجي. فالمعنى وظيفته تبنى ضمن السياق التخاطبي ككل .فلا أستطيع عندما أخطب أن أفصّل مقاصد قولي هكذا..

    و ل م ا ض ر ب ا ب ن م ر ي م م ث ل ا...الخ

    وأشرحها ضمن "علم الحرف القرءاني".وأنما لا بد من ربط وبُنية كي يفهم خطابي أو بلاغي دفعة واحدة ضمن سياق..أو بشكل أدق جهاز الإستقبال.

    ولما ضرب ابن مريم مثلا..الخ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخي الفاضل يسرنا تواصلكم الحواري معنا على صفحات منشورة فهو ان ينفعنا كشخصين متحاورين الا ان من يمر هنا من الاخوة المتابعين قد ينتفعون من ذكرى راشدة تقوم في فكرهم من خلال ثنايا السطور وعسى ربنا ان يوحد مسارب الفكر بين المتحاورين والسامعين لتقوم (مادة علمية) من قرءان ربنا لنفهم القرءان

    اخترنا المقطع الاول من مشاركتكم الكريمة لتكون مفصلا منفصلا في الحوار وسوف نعود باذن الله الى بقية مفاصل مشاركتكم في وقت لاحق ...

    كيف لا يمكننا فهم مقاصد الحروف ونحن نستخدمها بخصوصيتها (الحرفية) وليس اللفظية ونحن نعرف وظيفتها حين نستخدمها الا اننا ساهون عن مقاصدها رغم ان عقولنا تمتلك مقاصدها بثبات حتمي وراسخ ... حين نقول (كتاب .. كتابي) انما يكون الناطق قد استخدم حرف (الياء) مضافا الى اللفظ من عنده للدلالة على حيازته للكتاب ومثلها حين يقول (منزل .. منزلي .. مال .. مالي .. دين .. ديني) حيث تحضر فطرة الناطق لتضيف حرف الياء للفظ قائم وانما قام الناطق باضافة حرف لخصوصيته القصدية في العقل والا كيف توحد لسان الناطقين باضافة حرف الى اللفظ او اسقاط حرف من اللفظ لوظيفة بيان قصد يخص مقاصد المتكلم مستخدما وسيلة حرفية !! ... وحين يضاف حرف ءاخر لاي لفظ وفق منطق الناطق نرى الصورة التنفيذية في استخدام الحرف (المختار) مدمجا مع لفظ مختار مثل (كتاب .. كتابه ... كتب .. مكتب .. ) حيث نرى ان لكل حرف دلالة قصد اضيفت الى اللفظ وفق حاجة الناطق وجاء بالحرف من منطق نطقه ... ذلك ليس حصرا باضافة حرف واحد حيث تضاف عدة حروف مختارة على لفظ محدد لغرض تغيير مقاصد اللفظ مثل (بصر .. يبصر .. أبصر .. سيبصر .. استبصر .. يستبصر مستبصر ..) ولو عدنا الى ما اسماه لغويو العرب بـ (الميزان الصرفي) لوجدنا تلك الفطرة الناطقة هي التي قامت ببناء ذلك الميزان فحين قال اللغويون بذلك الميزان صادق عليه كل اللغويين فقالوا (فعل .. يفعل .. فعول .. فعيل .. فاعل .. فعال .. فعلي .. أفعل .. افعال .. مفاعل .. يتفعل .. متفعل .. و .. و .. و .. و ) وذلك الميزان استخدم فيها (اضافة حرف مختار او اكثر من حرف) لاصل اللفظ وتحركت المقاصد بموجب تلك الاضافة الحرفية وذلك دليل ممنطق بفطرة الناطق تعلن وظيفة الحرف وعلاقته بالمقاصد العقلية ...

    بخصوص ما جاء في اثارتكم الكريمة في (
    و ل م ا ض ر ب ا ب ن م ر ي م م ث ل ا) فالله ضرب لنا مثلا في ءاية مستقلة وهي موصوفة بايات الله البينات المفصلات

    {كهيعص }مريم1

    وتلك الاية تقيم عند الباحث القرءاني (ذكرى) تذكره بدستورية (الحرف المنفصل) والا كيف ينزلها الله في قرءان ليس به عوج ..!! او كيف تكون الاية بينة ولفظ (كهيعص) غير مفهوم في منطق الناطقين ..؟ اذن هنلك مكامن فكرية مستقرة في عقولنا علينا ان نحفز عقولنا على ظهورها لتظهر لنا حقيقة الحرف في مقاصد الناطق وتلك الصفة التحفيزية يجب ان تمتلك ادوات فكرية راسخة لغرض (الحفر) في العقل واستخراج بواطنه

    يبقى السؤال الذي ارجو منكم محاولة معالجته فكريا (هل الحرف الواحد يمتلك مقصد موحدا في اي لفظ يظهر فيه ... !!) فلو قلنا (حرب .. بحر .. ربح .. برح .. رحب .. حبر .. ) فهل حرف الحاء وحرف الباء وحرف الراء مختلف المقاصد باختلاف تركيبة الحرف ...!!؟ او باختلاف مرتبته في اللفظ ..؟؟ وهل يختلف حرف النون بين الفاظ (نار .. نهر .. سنة .. سنن ..) ... ؟ فاذا كان يختلف كيف ثبته الله في كتابه

    {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }القلم1

    مشاركاتكم التحاورية الكريمة معنا ترفض ان تكون (الفطرة) منهج او جزء من منهج الوصول الى مقاصد الحروف في العقل الا اننا الان نتسائل عن (هل الحرف حمال قصد عقلي ام لا ..؟) وان كان حاملا للقصد العقلاني هل مقاصد العقل للحرف الواحد تختلف باختلاف اللفظ ..؟

    ونتسائل ايضا لماذا اختار لنا ربنا (المنطق الحرفي) وهو قد انطق كل شيء ولعل علوم اليوم كشفت كثيرا من منطق الكيمياء والفيزياء ويرينا باحثوا اليوم ان النمل يمتلك منطقا كيميائيا وان الشجر يمتلك منطقا ضوئيا وان النحل يمتلك منطقا حركيا والانسان يمتلك منطقا حرفيا وهو موصوف انه (خليفة) يستخلف نظم الله بما يختلف عن المخلوقات الاخرى فهل تتعطل وظيفة استخلاف نظم الخلق في النطق ..؟ ونرى مثلا ان الانسان يمتلك القدرة على استشفاء نفسه من مرض او عارض فيزيائي يصيب جسده ويستخلف في عملية الاستشفاء نظم الهية مودعة في عقله فلو جرح حيوان ما فانه سيبقى ينزف حتى الهلاك اما الانسان فهو يمتلك (خلفية) (مستخلف فيها) يستطيع ان يعالج ما لم يستطع الحيوان معالجته فهل الانسان غير قادر على ان يعالج منظومة النطق حين تتصدع ويكون عاجزا عن منطقه في منطقه ... تساؤلات تثير الحرث في العقل عسى ان تجد مسربا فكريا لسقيا الحرف حتى ينبت في العقل وتظهر معالمه

    بين العقل وحامله حاجزا معرفيا متراكما عبر اجيال طويله نسأل ربنا ان يهبنا جمعا رشاد الوسيلة لعبور ذلك الحاجز ونحن في الف باء علوم الله المثلى

    ننتظر منكم رؤية مرءاتكم الفكرية لتلك التساؤلات

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #17
      رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن

      المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
      تحياتي المعراجية للجميع ولأخي عبد الرحمان...
      السلام عليكم ورحمة الله،

      عذراً على التأخير في الإجابة فقد كنت منغمساً في بحوث شخصية يكاد العرق يتصبب انهاراً من أجلها...

      شكراً على تفاعلكم الكريم مع الموضوع. وكما قلتم فمسألة دراسة آليات الخطاب في القرآن عبر ما يسمى ب-"الضمائر" مهمة لمعرفة بنيته الداخلية. وأرجو أن نستمر في دراسة بقية الآيات التي تبدو من خلالها اشكالية في تحديد من هو المشار إليه عبر الضمير.


      تحياتي المعراجية.

      تعليق


      • #18
        رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن


        وعليكم السلام...
        كنت أود أن تؤخذ مداخلتي ككل وليس كجزء، فما جاء في مقدمتها كان لبناء ما أردت قوله لاحقاً "مقاصدي"..وهي من المتكلم في بطن السياق؟.
        وأستغرب حقيقة طلب توضيح رءيتي الفكرية للحرف ومقاصده وما ذكر عن رفضي للفطرة أو جزءا منها.فقد ذكرت في حوار سابق أني لا أرفض الفطرة كلياً كجزء من العلم وهذا الرفض الجزئي ليس عناداً أو هوى بغير علم،بل زاوية النظر للكتاب من قبلي ككتاب لمكنون الخلق تقف حاجزاً أمام أي إدراك له لا يأخذ بحسبانه عند بناء الإسراء هذا البلاغ...

        وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿36

        ومسئولا يظهر بيانها في هذا السؤال ...
        هل إذا جئنا بشخص لا يعرف التلاوة والكتابة أي ما يسميه الأعراب"أمي" وقلنا له أكتب ما تسمعه؟،أو أتلوا ما تبصره؟..هل سيستطيع الربط بين الحروف الصوتية والبصرية بشكل فطري؟!...
        الجواب...لا لن يستطيع حتى يلقن دلالة أشكال الحروف منفردة كصوت وصورة،ومن ثم طرق ربطها كبناء له دلالة على ما سمعه أو ما أبصره(برمجة).رغم أنه أدرك ما سمعه في الحالة الأولى ولم يدركه في الحالة الثانية!...وكمثال
        ا بنمشس تمشسياين بنلايننسيام...
        من يستطيع بالفطرة أن يقول لي ما أقصده سماعاً أو خطاً؟..
        فنحن نتعلم النطق الصوتي بالفطرة،ولكننا لا نتعلم تحويله إلى بناء ونطق خطي بالفطرة!.
        وأنا أتحدث عن الكلام الذي بين أيدينا الآن ككتاب،والذي وصل إلينا كصوت وكخط حصراً ويدعي أنه رسول من الله،كي لا نذهب بعيداً بالإسقاطات...ونفس الجواب ينطبق تماماً على الطفل الذي يُعلّم في المدرسة بعض تلك الطرق،رغم أن الطفل يدرك ويفهم المعنى أثناء الحوار المنطوق الذي يتم من خلاله التعليم بناءاً على ما إكتسبه من بيئته الإجتماعية كتعابير عن طرق وإدراك الكلام الممنطق والذي يتعلمه في بداية مراحل نطقه فيبدأ بفصل سرعان ما يوصوله ووصل سرعان ما يفصّله إلى أن يصل إلى مرحلة الإستواء الإدراكي لها.وكما ذكرت سابقاً نحن نتذكر جيداً كيف تعلمنا التلاوة والكتابة ولكن لا نتذكر متى وكيف ولماذا نطقنا..وهذا ما أحاول معرفته بعلم،وسأوضحه بتفصيل أكثر لاحقاً..

        وبالعودة إلى الرءية الفكرية...فقد ذكرت أن الكتاب لا يطلب منا أن نكون فطريين،بل كونوا ربانيين بما كنا نعلم الكتاب وندرسه...ثم بينت وجهة نظري في ماهية الكتاب وبأي إسم يقرأ ولماذا يقرأ،وأنه في بنيته كوحي يتبع قواعد بنية الخلق(الفطر)من روح عالم الأمر..ثم عدت لأبين ما أقصده بالروح بإدراكي وعقلي لها.وذكرت هنا من ذاكرة الكتاب نفسه طرق إستقبال بُنية ذلك الوحي،وأيضاً في أولى مشاركاتي في المعهد ضمن موضوع...الضلال العلمي في علوم الذكر والأنثى...قد أوضحت المشكلة عند الحفر وأخص بالذكرمشاركة رقم(20)..
        ولكن نزولاً عند رغبتك وإحسان الظن وإحتراماً لجهدك وإحسانك الدائم في دفع الحوار.. سأتواصى بالحق والصبر وسأكمل ما عقلته مجيباً عن أسئلتك..ولكن أرجوا التفاعل مع مداخلتي السابقة أولاً كما تفضلت وربطها مع هذه الذاكرة..
        وقبل الإجابة،أرجوا أن تسمح لي بتعليق على بعض ما جاء في سياق ردك...
        ان عقولنا تمتلك مقاصدها بثبات حتمي وراسخ ... حين نقول (كتاب .. كتابي) انما يكون الناطق قد استخدم حرف (الياء) مضافا الى اللفظ من عنده للدلالة على حيازته للكتاب.
        أنا لا أعلم مقدماً مقاصد وبيان ذلك اللفظ"كتاب"ولا أعلم كيف نشأ بناءه الأولي كلسان ضمن سياق،فإن كان ضمن الّسان الأعجمي والذي يصنف على أنه"فطرة"فله إدراك وجواب،وإن كان ضمن الّسان العربي المبين له إدراك وجواب..فإدراكه وطريقة بناءه وبيانه تختلف حسب ماهية المتحدث وطريقة إتصاله(المصدر)..في التواصل الأول يكون مصدر الإرسال من مخلوق إلى مخلوق(فطرة)...أما في التواصل الثاني وحسب قول الكتاب يكون مصدره من خالق عليم وخبير يملك كل شىء وكلمته طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء،إلى مخلوق ليس بعليم وخبير ولا يملك أي شىء وكلماته متشجرة وليس لها أصل ثابت بفعل الإقتراب والأكل،فالأمر مختلف تماماً.. وهنا تكمن في نظري خطورة التعامل مع كلمات كتاب الكون بما أدركناه بشكل جزئي من كلمات كون الكتاب..فهذا التواصل يحتم علي أن تكون قواعد قلبه عالمية بناءاً على قواعد المتحدث نفسه في كتابه،الخالق لكل شىء والمحيط بكل شىء.كي نتأكد بعلم وحسب طلبه...أنه قد أحاط بكل شىء علما.وأرجوا أن نركز جيداً على هذه النقطة..فهي ستحدد أين الغفلة.. فمعيار البحث يستوجب أن ينطلق من فهمنا لحقيقة الله الحق وكلامه وطريقة إتصاله وما هو عنده والذي أشرت إليه أيضاً في موضوعه..وإلا لأصبح كلام(الفطرة)هو نفسه كلام(الفاطر)!..

        الآن كيف أدركنا أن ربط تلك الـ..ر..ف يعني كتاب؟..يل كيف أدوكنا لفظ الكتب نفسه كدلالة لشاىء؟...فأنا لن أذركـ الكتب ولا ياء الكتاب، حتى أقهم بيانـ متخدثي أولاً ومن هو،ودلك ضمن قواعد إنتصال متفق غليها مسبقن. قنحن ندرك الجملت الكلاميت دفعت واحدت ولا يمكن أن ندركها مفص لت إلا بعد التخليل فالكل يسبق الجزء...فالشخص المرسل حين يتكلم فإنه يحدد بداية الكلمة ونهايتها بوضوح إلى حد أن صورة الموجات الصوتية متداخلة بما يوحي أنه لا يستعمل علامة صوتية مميزة للتفريق بين الكلمات،ومع ذلك فإن الشخص المستقبل يستطيع التفريق بنفس الطريقة.وبغض النظر الآن عن الحمولة التركيبية الخطية التي تكوّن بُنية الكلمات،والتي جعلت من القارىء الآن لكلامي الملون يدرك ما أعنيه من "مقاصد" كموج صوتي ويصحح تلقائياً بعض الأخطاء الإملائية ويتجاوز ويملـء الثغرات المقصودة كموج خطي في(حـ..و...ف)الطباعة!...
        فذلك الرسوخ إذاً ما هو إلا دلالة ظاهرية للإدراك الكلي كموجة صوتية أو خطية سرعان ما يضطرب عند غياب البُنية وتقطيع الموجة..فـ (كتاب وكتابي) لا يدرك كدلالة إذا إستخدمت هذه الطريقة للتواصل الدائم عند نطقي المفصل صوتاً وخطاً لما قلته الآن...
        ف ك ت ا ب و ك ت ا ب ي لا ا ي د ر ك ك د لا ا إ ذ ا إ س ت خ د م ت ه ذ ا ل ط ر ي ق ة ل ل ت و ا ص ل ا ل د ا ئ م ع ن د ن ط ق ي ا ل م ف ص ل ص و ت ا و خ ط ا...
        وهذا ما قصدته..هناك بنية وصل وفصل(قواعد تجميع وتسوية عامة) يرتكز عليها جهاز الإستقبال الخاص بنا كي يقلب التكوين السمعي والبصري وأي تكوين آخر.ففكرة الإدراك الكلي لأي تكوين تقوم على الإعتراف بتعذر تبسيط الكل إلى العناصر التي تؤلفه بمقدار كونه خاضعاً لمبادىء خاصة تسود تنظيمه وتوازنه كبُنية لها سياق وإنفعالات..وهذه المبادىء ما زالت مجهولة بالنسبة لنا والكتب يدعي أنه الهادي إليها ولن نستطيع أن نفتري مثلها ولكن نستطيع إدراكها والسير عليها ضمن صراطه المستقيم ومن أنعم عليهم..

        فقواعد التجميع تلك عربتها ليست موحدة بين البشر بل مفروقة وتختلف من إقليم إلى إقليم حسب طريقة التسوية والإدراك والتي تنبع من الحاجة والتي بالضرورة ليست متشابهة عند السعي لها في كل إقليم (صناعي،زراعي،...الخ) وبالتالي عربيتها لم تنزل بالحق ولا يمكن التعويل عليها في الحكم على السان العربي المبين إلا في حال أدركنا قواعد النشأة الأولى،وهو يوكدها في كتابه ولكن نحتاج فقط التذكر من داخله...ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون...وكمثال بسيط لفظ (كتاب\كتابي) له تجميع خطي ضمن لسان أعرابي آخر هو(Book\My Book)...وتجميع صوتي يلفظ(بُوك\ماي بوك)...فياء الحيازة في فطرتنا أصبحت شىء آخر تماماً في فطرة أخرى!...فأي فطرة منها سنقوم بتوجيه الوجه إليها؟!.والكتاب يخاطب الجميع؟!.
        ولكن بالمقابل رغم إختلاف الألسن والألوان إلا أن الكتاب يقول لنا إن في ذلك ءايت للعلمين والذي يوحدها وحي روح عالم الأمر...أي أن قواعد التجميع العامة في كل لسان ولون تدخل في بنية الكتاب ككل ولكن ضمن ما تم تنزيله وبيانه بالحق حصراً من رب العلمين..
        فما أدركه الأعراب المبطلون من ميزان صرفي في لسانهم الأعجمي ليس بحق بل باطل يبطله لسان الكتاب وميزانه الذي أنزل معه بالحق وبعلم الفاطر الخالق والذي يشهد عليه ليهدي إلى الحق الذي نزل،ومعه أيضاً الفرقان والقرءان والتوراة والأنجيل والزبور...فهل فواتح السور لها قسطاس مستقيم في ميزان طاغوتهم؟!..أم أن ميزانهم الذي طغوا فيه ما هو إلا تطفيف في كيله ووزنه؟!...انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا.

        وعلى ذلك أرى أن قلب كلمات الكتاب ومن ثم عقلها ومحاكمتها بناءا على لسان إقليم محدد قد أدرك جزء من تلك القواعد وهو يخسر في ميزانها، فيه ظلم كبير..فهو رسول للناس جميعاً...وهذا الرسول والنبي الأمي ككتاب يجب أن تكون وسيلته في التواصل مدركة من قبل جهاز الإستقبال لأي كائن بشري..إن لم يكن بشكل بصري يجب أن يكن بشكل سمعي كالموسيقى مثلاً والذي يدركها الصغير والكبير في كل إقليم ويتفاعل معها بل حتى الكائنات الأخرى..والكتاب يشدد بشكل كبير على تلك الوسيلتين..السمع والبصر..ويطلب أن تكون قراءة قرءانه وفرقانه على الناس على مكث..لإستخراج أبنيته(أرتاله)في كل إقليم ومحطة يمكث فيها عند قيام الناس به والتفاعل معه من قبل الطائفة التي تقوم به..

        ولأوضح وأفصل أكثر الآن ما أعنيه بقواعد التجميع بمثال..
        إذا عرض على أحداً ما بوسيلة بصرية رمزاً مؤلفاً من التسلسل التالي :
        (... _ _ _ ...) أي نقطة،نقطة،نقطة،فراغ،فراغ،فراغ،نقطة،نقطة،نقطة.فإذا كان هذا الشخص خبيراً في لسان رموز موريس،فسوف يدرك مباشرة بأن هذا التسلسل من النقاط والفراغات يدل بعد إعادة تأويله بقواعد الترميز إلى هذا الإختصار(sos)وهو إختصار مرمز أيضاً ومعترف عليه بين البحارة بشكل عام بحيث يرمز للكلمة التي تعني(أنقذونا).لكن بنفس الوقت إذا أخذنا هذا التسلسل من النقاط والفراغات وعرضناه على أفراد قبيلة في قلب الصحراء أو الغابات مثلاً،فسوف ينظرون إلى التسلسل ويدركون النقاط والفراغات و
        نمط ترتيبها،لكن يعجزون عن إستخلاص أي معلومة مفيدة منها،هذه طبعاً بسبب عدم إمتلاكهم ذاكرة مسبقة لقواعد ما أسميناه بترميز موريس.
        وبشكل مماثل إذا أخذنا كتاب مكتوب بشكل منفصل ومتصل بأحرف ما تسمى اللغة العربية وقدمناه لأحد أفراد تلك القبائل فسوف لن يمثل أي قيمة منطقية أو حتى عقلانية بالنسبة له.إلا إذا كان لديه ذاكرة مسبقة تخص القواعد اللغوية أو النحوية والتي تعمل وفقها أبجدية اللغة العربية كما هي الحال مع النقاط والفراغات (رموز موريس).فالأحرف إذاً التي تتألف منها الأبجدية لا تمثل أي معلومات كامنة فيها إذا كانت قائمة لوحدها كصوت وصورة.
        قد توحي أشكالها نوعاً من أنواع التصنيفات والتجريدات الهندسية الأولية كالدوائر والإنحناءات والإستقامات من حيث أنها(ذاكرة مشتركة وعامة) بين البشر،والتي من دونها لا نستطيع التفكير بالصلات قبل أن نُحسن التصنيف التسلسلي،والذي بدوره يشكل حقيقة أولية تجعل من الصلة اللامتناسقة عنصراً مجرداً بصورة مؤقتة،لكن هذا لا يمنع الحروف بتلك الهيئة بأن تبقى دون معنى.لكن بعد جمع الأحرف في مجموعات وتصنيفات متسلسلة ووفق قواعد لغوية تخص إقليم من يتكلمون تلك اللغة العربية وأخذنا بتلقينه أن هذا التركيب يعني كذا وذاك كذا،..الخ،.حينها تبدأ المعلومات الكامنة بالظهور له.
        وأشير بإختصار...أن هذا التتابع المتسلسل لمجموعات الأحرف تلك لا يمكنه أن يحمل أي معنى في غياب عاملين مهمين وجب أن يكونا موجودين..
        أولاً...القواعد والإصطلاحات اللغوية التي تحكم أي لغة(لسان)إتصال...أي الترميز أو النحو.
        وثانياً...آلية الترجمة (قلب الإنسن\المعالج) التي يحولها إلى معلومات مفهومة بعد عقلها وربطها مع العامل الأول...أي الضرب و التصريف.

        وكمثال تطبيقي آخر ...لنحاول أن نستخدم لغة الترميز المدمجة في أدوات برنامج أي متصفح والتي يوجد فيها أنواع كثيرة لطرق الترميز ونطبقها على صفحة هذا المعهد ماذا سيحدث؟.. ستخرج لنا رموز وأرقام وعلامات متداخلة وليس لها أي رابط يذكر،وكل طريقة تعطي نتيجة مختلفة عن الأخرى...ولكن عند إعادة ترميزها ضمن برنامج أمر من قبل مبرمج أو مستخدم خبير،حينها يستطيع أن يعيد بناء قواعد التجميع الخاصة بترميز الصفحة وتصبح قابلة للإدراك..وهذا ما يحدث عند الدخول لأحد المواقع يكون ترميزها لا يمتلك نفس الترميز الذي في ذاكرة برنامج الحاسوب،كمواقع دول شرق آسيا مثلاً.فتظهرأحرف وكلمات السطور كطلاسم...ودماغنا كإدراك يعمل بشكل مشابه،فأي لفظ صوتي أو خطي لا يمتلك له ترميز مسبق يبقى خارج إدراكه حتى يبنى له تمثيل أي نموذج للإرجاع"بنية" يستطيع من خلاله ربطه بذاكرة..
        فلو لا وجد قواعد تجميع عامة لا نستطيع إدراك سنة الله التي لا تتبدل ولا تتحول في خلط العناصر الكيميائية أو موجات الضوء والصوت والرائحة،أو تصنيف معالم الوجه من ضحك وغضب وحزن وفرح،...الخ...
        وهذه القواعد العامة تحدد فقط بواسطة عدد التجمعات الممكنة لمكوناتها الصغرى وأنماطها(الأرتال).ومحاولة التعامل مع قرءان وألسن ثقافات جديدة عن طريق تعلم المزيد والمزيد من مكوناتها هو أمر ميئوس منه.فتجميع المكونات ضمن مجموعات في الذاكرة هو أمر سهل،ولكن أن تحل رموز نمط التشفير أو الترميز هو أمر صعب.فالحديث عن المكونات كالحروف مثلاً بدون تقديم أنماط بناء لها كالكلمات،هو كالحديث عن خصائص الطوب والخرسانة والحديد دون ذكر أي شيء عن المنازل،أي قصد البناء النهائي!.

        تعليق


        • #19
          رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن

          {كهيعص }مريم1
          وتلك الاية تقيم عند الباحث القرءاني (ذكرى) تذكره بدستورية (الحرف المنفصل) والا كيف ينزلها الله في قرءان ليس به عوج ..!! او كيف تكون الاية بينة ولفظ (كهيعص) غير مفهوم في منطق الناطقين ..؟
          تلك الآيت بينة ضمن لسانه هو وقرءانه الذين أنزلا بالحق وهذا إدعاءه،وهي ليست ءاية بل ءايت متصلة خطاً مفصّلة صوتاً تذكرنا بعلة بُنية الكتاب!!،ولها بيان مسور ضمن ذاكرة سورتها التي أنزلت فيها تنزيلا..فالكتب لا يهمه منطق الناطقين فهو ليس بحق ولا يستخدمه ويدعوا إلى كشف نشأته أثناء النطق الربوبي فقط.فهم رغم منطقهم يقولون دوماً لو أنه جعل قرءاناً أعجمياً... لولا فصلت ءايته ءاعجمى وعربى!...وقول الكتاب دوماً،أنه هدى وشفاء للذين ءآمنوا والذين لا يؤمنون به في ءاذانهم وقر وهوعليهم عمى...وفي قوله عن الّسان ...لّسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لّسان عربى مبين...ما الحل إذاً مع هؤلاء الناطقين الغير منفكين؟! كيف نُفهمهم ما يقوله الكتاب عن نفسه إن أرادوا التفاعل معه؟!..فالبينة على من إدعى،فقد ذكر في بيّنة بيانه..لم يكن الذين كفروا من أهل الكتب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة...وأن سبب تفرق الذين أوتوا الكتاب هو بعد مجىء البينة..رغم أن الأمر واحد في النهاية...ليعبدوا الله...فكيف نفهم بينة الكتاب كي نخرج أنفسنا من هذا التفرق؟ وبدورنا نُفهم من أرادوا التفاعل معه؟!...

          تعليق


          • #20
            رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن

            يبقى السؤال الذي ارجو منكم محاولة معالجته فكريا (هل الحرف الواحد يمتلك مقصد موحدا في اي لفظ يظهر فيه ... !!) فلو قلنا (حرب .. بحر .. ربح .. برح .. رحب .. حبر .. ) فهل حرف الحاء وحرف الباء وحرف الراء مختلف المقاصد باختلاف تركيبة الحرف ...!!؟ او باختلاف مرتبته في اللفظ ..؟؟ وهل يختلف حرف النون بين الفاظ (نار .. نهر .. سنة .. سنن ..) ... ؟ فاذا كان يختلف كيف ثبته الله في كتابه...ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ..
            في بداية المشاركة أوضحت بعضاً من وجهة النظر الفكرية بالنسبة للفرق بين طرق بيان كلامنا وطرق بيان الخالق لكلامه موضوع البحث الآن..ولكن لا مانع من ذكر ذاكرة مختصرة تعالج موضوع بيان مقاصد الحرف من زاوية فكرية آخرى...وسأتبعها بأسئلة محددة وأرجوا منك ومن الإخوة التفاعل معها فهي في نظري تحدد إلى أي جهة نتجه في الحوار...
            الحرف الواحد يجب أن يكون له قصد موحد"كمعنى عام"يرسم حدوده وصلاته داخل البيان ككل وليس داخل اللفظ فقط،أما من حيث الدلالة أو الإشارة التي يشارك فيها فهو متغير تبعاً لموقعه في البناء والتي يتأثر بدوره بطريقة التفاعل الذي حدد ترتيبه وظيفياً وحدد تركيبه المفصول والموصول بنائياً.والدليل أن مقاصد اللفظ نفسه بحروفه المدركة لا يمكن أن تظهر إلا إذا كان هناك بناء لبيان كلي مرتب ومقصود يبني الإدراك ويوجهه..فالحرف أشبه ما يكون باللون،والذي أدركه كطيف موجي أينما أسقط ولكن دلالة هذا الإسقاط تتغير تبعاً لشدته وطريقة إستخدامه.فالأحمر مثلاً هو لون ثابت من حيث المعنى العام الإدراكي،ولكن دلالته متغيرة حسب الوظيفة التي يعكسهاويشير إليها...وحتى الأحمر نفسه لا يمكن أن يدرك كمعنى عام للون مقصود،حتى يكون هناك تجاور أو تباين يظهره..فلو أردنا تعليم طفل أو شخص يجهل لغتنا معنى اللون الأحمربشكل مادي،فمن المرجح أننا لن نتمكن من ذلك إن نحن إكتفينا بعرض عدة أشياء حمراء أمامه.الأفضل عرض شىء أحمر مع أشياء أخرى مماثلة له في كل شىء بإستثناء اللون. فالحرف إذاً كاللون يحتاج إلى تجاور وتباين كي أدرك إختلافه وبناءه وظيفياً.

            فلا يوجد قصد للفظ"بحر"مثلاً إن كان معزول بمفرده والذي أدرك معناه المادي مسبقاً الآن بناءاً على ذاكرة المحيط ولكن لا أدرك مقصد بيانه والذي يقيم حدوده إن كان جواب لسؤال او تعجب أو وصف،أو تشبيه لشىء ما،...الخ.

            ما الذي يحد الدولة من الشرق؟..
            أنظر هذا بحر...بحر!!.
            أنه بحر من العلوم...

            قد يقول علم الحرف القرءاني أن"بحر"هو وسيلة قبض الفعل الفائق..ولكن هذا التجريد المعتمد على الفطرة الإدراكية هو مدين لسياق البيان الكلي(العلق) والذي ساعد في فهم مقصد اللفظ كدلالة عامة ومن ثم فهم مقصد كل حرف في اللفظ.وهذا التجريد رغم قوته إلا أنه لا يمكن أن يحدد القصد النهائي من حيث أنه تساؤل أو تعجب أو تشبيه...وهنا تكمن إحدى نقاط الضعف.فعلم الحرف القرءاني لا يُظهر إحساس الحرف القرءاني عند نطقه..وكأن هذا الإحساس الحيوي هو في الحقيقة ميت وليس له دور وأثر...فعندما تقول لي كتابي وانت تصرخ عالياً وبغضب ليس هو الإحساس عندما تقول كتابي وانت تبتسم..أي ما نسميه الإنفعالات..وهذه الإنفعالات هي أشبه بما ندركه من الريح عندما تتحرك،فهل هي ريح عاصف تنذر بالعذاب أم رياح رحمة أرسلت بالبشرى.
            فعلم الحرف القرءاني إستطاع أن يجرد المعنى للحرف كدلالة بعد النشأة الأولى وليس أثناءها ولكن رغم ذلك يحسب له وهو خطوة كبيرة وأكثر من رائعة في سبيل الخروج من التيه وله فضل في تحسين التفكير المجرد...ولكن كيف تُدرك وتُربط هذه الدلالة كبناء متكامل الربط (صوت\خط)أثناء الإرسال وعند الإستقبال...هذا ما سكت عنه وعن معالجته وهو الأهم في نظري،ولا يوجد جواب سوى الفطرة وبما معناه من هو حتى يعالج هذا الجانب...والدليل على ذلك أن علم الحرف القرءاني يتجاهل تماماً طريقة النطق الصوتي من جهة ويعتبره من لوي الّسان(رغم أن الصوت ليس هو الّسان) وبُنية الكتاب تشهد على ذلك،ولا يأخذ بالحسبان الفصل والوصل للحروف عند تجريده لبنية اللفظ من جهة أخرى..ورغم عدم وجود الجواب إلا أن علم الحرف القرءاني أصبح يصحح للكتب بعض العبث في ميزانه ولسانه العربي المبين!..
            وهنا يكمن الخلاف،والذي يظهر في طريقة إخراج وفهم القصد وهو يحمل كل تلك العلاقات وليس في القصد نفسه الذي تم إختزاله في علق مجرد...فالبناء الحرفي إن كان صوتي أو بصري من دون بيان إنفعالي ليس له قصد،والبيان من دون بناء حرفي يضبطه هو بالمثل، فهما يتكونان بنفس الرحم. فهل نحن عندما نريد أن نبثق الكلام نحدد القصد ثم نبني بيانه؟.أم أننا نبني البيان ثم نحدد القصد؟.أيهما يسبق الآخر؟!.هنا نلاحظ أن إستقرار مقاصد بناء الحرف والبيان في الكتاب مدينان لرحم ربوبي واحد،ومن دونه لا يستويان.فكل ءاية وكلمة وسطر وصفحة وسورة وحزب وجزء،محكوم بصلاة وكل من يشارك بهذه الصلاة قد علم صلاته وتسبيحه..وطلب الإفتراء والإتيان بمثله نابع من هذه البنية عند إقامة شروط صلاتها بعلم.. ولكننا لسنا بصادقين ونقوم إلى الصلاة كسالى وبذاكرة مسبقة...وعلينا أن نتبرىء من الشرك ونكفر بذاكرة الطاغوت ونعمل الصالحات لنجعل لنا لسان صدق عليا ولسان صدق في الآخرين،كما فعل صاحب الملّة الحنيفة بعد أن أعلن عداوته لما يعبده قومه وأبائهم الأقدمون وتوجه لرب العلمين...لذلك فالكتاب لا يسمح لأحد بإدخال شىء إلى ذاكرته ويعتبره شرك..فهو ذى الذكر وفيه ذكرنا...ولا داعي للتبرير له ولما حُمّل عليه ومعه...إما أن إدعاءه صادق فيحق الحق ويظهره على الدين كله،وإما أنه كاذب فيبطل نفسه.

            بقية نقطة أخيرة لا بد من توضيحها بإختصار بطريقة قلبي لها وقد تكررت كثيراً بمداخلتي ألا وهي"البيان"،والذي أعني به العلاقة "بين"والتي هي علاقة ترتيب وتجاور وتباين وبناء بين جميع المكونات...الحروف والكلمات والجمل..الخ. والتي بدورها تصنف إلى أسماء وأفعال،...الخ.والتي بدورها أيضاً يمكن أن تصنف إلى تصنيفات أخرى...
            مثلاً(ر)كحرف في كلمة(حرب)موجود بين ح وَ ب...يعني أن(ر)ترتيبها البيني هو...ح ر ب...وهي أيضاً موصولة من (اليمين)بـالــ "حـ".ومفصولة حكماً من اليسار بالــ"ب"..
            (حرب)ككلمة في جملة(حتى تضع حرب العراق أوزارها)موجودة بين...تضع وَ العراق،...الخ.
            والبيان ككل(حروف\كلمات)بدوره يخضع لبنية وصل وفصل في تركيبه..وهذه العملية ككل تشبه ما نقوم به في علم المكتبات وأخص بالذكر تصنيف ديوي العشري كمثال تقريبي للقصد وبيان ذاكرة ذى الذكر...وكمثال أكثر دلالة ووضوح على بٌنية ذلك العلق في العالم الحي هو بُنية الجينوم العضوية،والتي بتفاعلها وتركيبها وتسلسلها وبيانها ينشأ عنها بناء كائن حي خارق بفعل عالم الأمر.وأي تعديل طفيف في ذلك التسلسل يظهر الفساد في البنية...فكيف هو إذاً الكتاب؟!.

            أما بالنسبة للأسئلة...
            - ما هو تعريف الكتاب للحرف كبنية تدل على قصد،هل هو الحرف الصوتي؟أم الحرف الخطي؟أم كلاهما معاً؟...فعالم الأمريطلب من الكتاب أن يقول...قل الأمر كله لله...فليس لنا من الأمر شىء،فلا يهم ما هو مقصدنا بل المهم ماذا أراد الله به مثلا في كتابه؟...فما هو مقصد الله أولاً بـ "الحرف" والذي جعلناه بدل مقصده بـ "الآية"؟!.
            - والأهم...هل يقلب ويُعلّم كلام الله بالقصد أم بالتأويل؟...

            أرجوا أن نقيم الصلوة عليها،والدعوة عامة لجميع الإخوة...

            تعليق


            • #21
              رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن

              ونتسائل ايضا لماذا اختار لنا ربنا (المنطق الحرفي) وهو قد انطق كل شيء ولعل علوم اليوم كشفت كثيرا من منطق الكيمياء والفيزياء ويرينا باحثوا اليوم ان النمل يمتلك منطقا كيميائيا وان الشجر يمتلك منطقا ضوئيا وان النحل يمتلك منطقا حركيا والانسان يمتلك منطقا حرفيا وهو موصوف انه (خليفة) يستخلف نظم الله بما يختلف عن المخلوقات الاخرى فهل تتعطل وظيفة استخلاف نظم الخلق في النطق ..؟
              كل روابط تلك الطرق في التواصل الحي"الوحي"التي أدرك بعضها ءادم وعلّمها يستطيع أن يعبر عنها صوتا وخطاً وهذا ما يميزه عن بقية الدواب...وهو أدركها ولكن لم يستطع أن يترجمها ويسخرها للخلافة بعد بل بالإفساد والقتل...وعدم الإستطاعة ناتج عن الهبوط والإقتراب من الشجرة بعد أن أسكن في الجنة.. وجميع تلك النظم وغيرها جعلت ضمن رسالة حملها رسول كصوت وصورة...
              فرغم ما وصل إليه هذا الخليفة إلا أنه عاجز إلى الآن عن فك شفرة قواعد التواصل بين البشر نفسهم أولاً وبين خالقهم ثانياً..أي ءادم نفسه كبرنامج إدراك ومن يحاول أن يبنيه من أبناءه!...والسبب...الكتاب يقص علينا النبإ...


              فَتَعَالَى اللَّـهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْءانِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴿114﴾ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿115


              ولكن بالمحصلة،ربما هذا السؤال يعيدنا إلى البداية .. والذي بدوره يساعدنا بأن نشتق منه سؤال آخر أكثر عمقاً يختصر القول...

              لماذا جعل الخالق الذي أنطق كل شىء،كتابه الذي فصّل فيه كل شىء تفصيلا بمنطق"حرفي"؟!...وقال هذا بلاغ للناس ولقوم يعقلون ويعلمون ويتفكرون ويفقهون ويتدبرون؟..لماذا هذه الطريقة تحديداً بالإرسال؟..

              ألا تستحق علّة هذا الجعل أن نقف عندها بعلم الشكر؟!...أم أننا عن التذكرة معرضين؟...


              دمت بعافية...

              تعليق


              • #22
                رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                هذه المشاركة تخص مشاركتكم الكريمة رقم 18 في هذا المتصفح

                نحيي فيكم رغبتكم الكريمة بمواصلة الحوار ونؤكد لكم اخي الكريم ان عملية اقناع الاخر خارج قدراتنا ذلك لان البيانات التي نذكر بها تذكرة عقلانية تقع خارج نظم معارف الناس ومتراكماتهم فنحن لا نمتلك ادوات اقناعية من ارشيف المعرفة البشرية عموما لان بحوثنا القرءانية انفصلت بشكل كبير عن اي متراكم معرفي .. مقتبس :


                فمعيار البحث يستوجب أن ينطلق من فهمنا لحقيقة الله الحق وكلامه وطريقة إتصاله وما هو عنده والذي أشرت إليه أيضاً في موضوعه..وإلا لأصبح كلام(الفطرة)هو نفسه كلام(الفاطر)!..

                احسنتم في ذلك الوصف الا ان توأمة الادوات الفكرية التي تصنع المعيار المطلوب في مقتبسكم لا تزال غير متوفرة بيننا ونحن لا نستطيع بل لا نمتلك القدرة على فرض ادوات فكرية تقيم مثل ذلك المعيار بل نمتلك فقط سطر وسائل تذكيرية قد تقيم مقومات الذكرى او لا تقيمها ومن ذلك النهج نسمع القرءان في المثل الابراهيمي واذا استطعنا ترسيخ مهمة (تصريف المثل) في ما نراه من كتاب ربنا في الخلق فقد نكون على عتبة معيار بحث منطلق من مداركنا (كيف تدرك الله) وهو يمارس ادارة الخلق لاننا لا نرى الله جهرة بل نرى القرءان في عقولنا وهو (الحد الاقصى) الذي يمكننا التحرك فيه موصوف باللاريب وفي غير ذلك فان شائبة الريب ستلاحق معيار البحث دائما


                {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ }الشعراء78

                {وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ }الشعراء79

                {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }الشعراء80

                {وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ }الشعراء81

                تلك المتوالية الرباعية من الايات تحرك مراشدنا الفكرية (نتفكر) كيف يطعمني ربي ... كيف يسقين .. كيف يهدين .. كيف يمتني .. كيف يحيين ... واذا اراد قائل ان يقول ان تلك هي خصوصية (ابراهيم) وهو رجل في بطن التاريخ سنسأله هل يمكن ان نتصور ان الله سبحانه كان يأتي بالماء في كأس ليزق به ابراهيم او ان الله سيستخدم اصابع يده ليطعم ابراهيم كما تطعم الام صغيرها ..!! واذا استطاع حامل العقل ان يرى كيف يمارس الله ادارته في (يميتني) الا ان علم الكيفية في (ثم يحييني) ستكون خارج مداركنا ونحن احياء

                يظهر لدينا معيار بحثي منشود ان (الكيفية) لا يمكن ان تقوم كما هو معروف عن هيكل (الكيفية) في متراكماتنا المعرفية فهنلك (كيفية) في علوم الله المثلى ذات مرابط عقلية لا يمكن التعرف عليها بموجب النظم المعرفية الشائعة بين الناس ولها مثل في تطبيقاتنا لكتاب الخليقة حين نسأل الشاعر (كيف تنشيء الشعر) و (كيف تستحضر الالفاظ الموزونة في الشعر) سيكون عاجزا عن الجواب ولا يعرف الكيفية في منطق يصنعه ..!! كما لو سألنا رساما كيف ترسم لوحة فنية فلسوف يقول (موهبة) اما مصدر الموهبة فيختلف بين الملحد والمؤمن فالملحد يقول ان الموهبة هي من الطبيعة والمؤمن سيقول من عند الله ... اذن نحن نحتاج الى معيار مختلف عن المعيار الذي تطالبون به لانه معيار غير معروف في معارف الناس وعلينا ان نأقلم عقولنا على معيار قرءاني متفرد منفصل عن اي رؤيا لمعيار مستخدم على وجه الارض لان محاولتنا وما يجري في هذا الحوار لا يمتلك سابقة فكرية ولم يجرؤ احد على سبر غور كينونة النطق ..! وبموجب الاثارة اعلاه فاننا نسمع القرءان في المثل الموسوي

                {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي }طه25

                {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي }طه26

                {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي }طه27

                {يَفْقَهُوا قَوْلِي }طه28

                {وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي }طه29

                {هَارُونَ أَخِي }طه30

                {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي }طه31

                تلك سباعية متوالية من الايات (اذا) (فعلت) (فعلها) في قيام قيمومة (الذكرى) فان معيار البحث المنشود سيكون بين ايديكم ومهما بينت لكم من بيانات تلك التلاوة السباعية فان لم تقم لديكم الذكرى فان قبولكم للـ (نتيجة) لا ينفع لان الريب سيصاحبها واذا اردنا ان نعلن حيثيات قيام الذكرى فان مساحة واسعة من علوم الله يجب ان تستحضر هنا وحضورها يجب ان يكون (راسخ) والا ما فائدة استحضار شيء مشوب بالريب لاستخدامه كأدات لترسيخ شيء غير راسخ ... وهنا سنحاول ان نضع اشارات تذكيرية عسى ان تنفع .... نشأة النطق تقع في المستوى العقلي السادس (موسى) لذلك كان موسى كليم الله


                {وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً }النساء من الاية 164

                ويكون المستوى العقلي الخامس (هرون) هو الحامل لوزرها اي (وزير) يشدد (ازر موسى) الا ان هرون يرضخ لتعليم بيئته (السامري) فيستخدم (العجل) كعجلة لعربة المقاصد ويمكنكم متابعة ذكرى تقيمها الايات 83 من سورة طه وما يتلوها في ذلك المفصل التكويني الذي يبينه الله والخاص بمنظومة خلق النطق عسى ان تقوم الذكرى على ان يكون العقل مستقلا

                {وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى }طه83

                موسى (العقل السادس) يمتلك (حافظات الذكر) حيث ذاكرة العقل البشري تقع في المستوى السادس بما فيها ذاكرة النطق ويضطر موسى ان يحفظها وهي (عجل) اخذه من (قومه) اي (مقوماته التكوينية) ومنها (العقل الخامس البشري عموما)

                {قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى }طه84

                مقومات موسى لا عجل فيها بل تتحول الى عجل عند (مقومات هرون) ذلك لان المستوى العقلي الخامس (هرون) هو ربيب مؤهليه (اهله ومجتمعه وبيئته) اما موسى فيترك اثره في هرون

                الله سبحانه يعرف من خلال نظم خلقه كما قلنا سابقا ولا يمكن التعرف على حقيقة الله جهرة ولا اظنكم تسعون الى ذلك حين تطلبون ان نرى الله من خلال برامجية الخلق فبين الفاطر والمفطور حجاب الا ان الطمأنينة في المفطور تؤتى من نص قرءاني وتلك وظيفة القرءان فهو يذكرنا بمستقرات عقلانية موجودة في حافظات الذكر التي اودعها الله في عقولنا عندما فطرها في الخلق

                نظام موريس الذي ورد في مشاركتكم الكريمة كنت قد عملت عليه اثناء خدمة الوطن العسكرية .. !! ويطلق عليه في الجيش اسم (المورس) وهو ممارسة صوتية متقطعة تحمل دلالات متفق عليها في وعاء العقل الخامس فهو دليل كبير على صلاحيات (هرون) ان يجعل للعجل صورة صوتية متفق عليها او صورة مادية كما في (خط الحرف) او رسم محدد كما في رموز التحذير او اشارات الخطر , فمؤهلي (هرون) وهم جميعا (مقومات موسى) اي (قوم موسى)لانه تكوينيا يشدد ازره بها فتفعل فعلها في تلوين الصوت وتلوين الخط حسب ما يقومون بتأهيليه من عندهم وان امتلك هرون صلاحيات واسعة تكوينيا الا انها تخص فيض اليمين (رحم المادة) فقط ولا تخص رحم العقل لانه في موسى

                {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى }طه17

                {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى }طه18

                وكما قلنا نحن نحتاج الى مساحات متكاثرة من علوم الله المثلى لنواصل الذكرى فاليمين هو رحم المادة واليسار هو رحم العقل وعصا موسى لا تعني العصيان او عصا الضرب بل هي (فاعلية نتاج فعل متنحي) فالمادة يقينا هي ذات فعل متنحي عن العقل السادس الا ان العقل السادس يقودها فتكون بيمين العقل السادس يهش بها على ما يريد ان يكون غنيمة له (غنمي) وله فيها مئارب اخرى ولفظ مأرب يحتاج الى فصل بحثي فهو من جذر (رب ) وفي البناء (رب .. رأب .. مأرب ....)

                في الحوار مع شخصكم الكريم لنا مسربان

                الاول : ان نتابع مفاصل ما تطرحون من رؤى ومعالجات فكرية تقوم في سطوركم

                الثاني : ان نبقى محافظين على منهجنا وهو منهج المعهد في الترويج لذكرى مبادي علوم الله المثلى وهو ما جندنا طاقتنا البحثية من اجله

                ان التزمنا بالمسرب الاول فهو يعني الابتعاد عن المسرب الثاني وان التزمنا بالمسرب الثاني يعني الابتعاد عن المسرب الاول ... المسرب الاول يمكن ان نقيم حاوارا لتقنعنا او لنقنعكم وهذا لن يتحصل لان مثل تلك الصفة عجز عنها العقل البشري (اللغويون) جميعا بقديمهم وحاضرهم ... عندما يحضر القرءان بصفته (حاوية علوم الله المثلى) فان ضرورة المسرب الثاني تكون ملزمة في الحوار ... في المسرب الثاني حيث النص القرءاني يحتاج الى متسع كبير وكبير يكبر كلما اردنا اقامة تذكرة لنرى (حقيقة التكوين) في (منظومة النطق) والا فان المسرب الاول سوف يكون ذا ابواب مغلقة مهما بذلنا من جهد فسوف لن نرى ما رأيناه في بدايات تسعينات القرن الماضي على شاشة تلفزيون فارسية شوهدت حيث كنا قريبا من حدود فارس ورغم اننا لا نفقه اللغة الفارسية الا ان البرنامج كان واضحا بما يكفي لنرى معجزة في قاعة متلفزة كان يحضرها حشد يقدر بقرابة مائة شخص يستريحون على مقاعد مصفوفة كما في قاعات المؤتمرات الصحفية وهنلك منصة كان عليها رجل دين ومقدم برامج وصبية بعمر العشر سنين كانت تترجم النص القرءاني الذي يطرحه عليها رجل الدين او اي شخص من الجمهور الى عدة لغات وكان يجلس مع الحاضرين متكلمون باللغات الفرنسية والانكليزية والهندية والكردية والصينية ولغات اخرى كنا نسمع مسمياتها وندركها من متونها فهم كانوا يراقبون نص الترجمة من عربية القرءان الى لغتهم بذهول بالغ وحين قامت تلك الصبية بترجمة اكثر من نص قرءاني الى اللغة الفارسية ضج اغلب الحاضرين لانهم من فارس وكان بينهم بعض رجال الدين والعجيب ان تلك الصبية لم تكن تعرف عن اللغة العربية شيء وحين اراد احد المتحدثين بلغة غير فارسية ان تترجم له ما يقول فلم تستطع الصبية تلبية طلبه وكانت موهبتها تقع حصرا في النص القرءاني ... رغم ان مثل تلك الاحداث المتلفزة لا تسجل ثابة بحثية يركن اليها الا ان متحسسات العقل تمتلك معايير الرفض او القبول لمثل تلك المنشورات فالله يقول

                {سَنُرِيهِمْ ءايَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53

                ما شاهدناه في ذلك (الافق) التلفزيوني يربط عقلنا باية الهية في (عربية القرءان) التي لا يحق ترجمتها لانها (اصل) ثابت في العقل قد يكون سجل حضورا في موهبة تلك الصبية وتلك الاية العربية القرءانية لها حضور ايضا عند قراءة القرءان من قبل المسلم بلسان غير عربي فالله لا يكون متعسفا للعربية حتى يطلب من غير العربي ان يقرأ القرءان بعربيته وبذلك فان (عربية القرءان) هي المدخل الى كل لغات الانسان المعاصرة والقديمة بلا استثناء فعربية القرءان هي جزء من منظومة تكوين النطق ذلك لان القرءان بمجمله هو حاوية حروف مترابطة

                الصوت في النطق بديله (الخط بالقلم) فالاصل هو الصوت والبديل هو (القلم) ومن تلك الثابتة (الفطرية) يستطيع الباحث ان يمسك بوظيفة الحرف (ن) في تذكرة قرءانية

                {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }القلم1

                ءاية مستقلة (مبينة) و (مفصلة منفصلة) في القرءان تقيم ذكرى بربط الحرف (ن) بما يسطره القلم ..!! اذن (نون) تعني في المقاصد (صفة تبادلية) او (صفة بديلة) فالسطور التي تسطر بالقلم هي (بديل) النطق الصوتي فيكون هنا حرف ن في القصد (البديل) وحين يقرأ الناطق سطورا بصوت ناطق فهو قد استبدل السطور المسطورة بالقلم الى صوت ناطق وعندما يقرأ ويكتب فان (ن) ستكون صفة تبادلية

                الاهل يعلمون ابنائهم :

                {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ
                ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }غافر67

                موسى لا يستطيع ان يشدد ازره بـ هرون وهرون لم يبلغ اشده بعد فيستعمره الاباء قبل ان يكون وزيرا لموسى ... تلك ذكرى وتليها تذكرة

                {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }النحل78

                الاشكالية في انحسار الفطرة الناطقة المنشأة في موسى (الاصل) في الخلق تتضرر بنسب مختلفة حسب ما يفرغه الاباء في الابناء فيتصور الناس ان اللغة او النطق هو من الاباء لابنائهم وان العقل البشري لا يمتلك القدرة على النطق الا حين يعلمه الاباء الا ان عيسى تكلم في المهد وزكريا اوتي الحكمة صبيا وتلك الصبية التي شاهدناها على شاشة التلفزيون واولئك سادات العرب في قديمهم كانوا يبعثون بابنائهم الى بطون الصحراء لـ (تفصح السنتهم) فتصور الناس ان في البداوة فصاحة لسان متوارثة الا ان في الصحراء والبداوة انما هي (قلة كلام) فلا تتصدع حافظات الذكر الموسوي حتى يبلغ العقل الخامس اشده ..؟؟ يقول التربويين ان تعليم الصغار اسهل بكثير من تعليم الكبار ويقال في ماثور القول ان التعلم في الصغر كالنقش على الحجر وتلك الصفة ستجعل (اشد العقل الخامس) لا ينفع لـ (شد ازر موسى) فتحصل المتاهة المرئية في ضياع (منشأة النطق) وسط زحمة لفظية متراكمة تضاف على حافظات الذكر عند العقل السادس (موسى) فيكون (وما اعجلك عن قومك يا موسى) فموسى لم يستخدم (العجل) ليصفه النص (ما اعجلك) الا ان موسى انما يخضع لبرنامج الهي في ان يقوم هرون بحفظ خزينه المعرفي عند موسى العقل

                ما كان لنا ان نسرد تلك السطور الا لاننا نعتقد انكم متابعين لعلوم الله المثلى منذ امد غير قليل عسى ان يكون ما استحضرناه من ادوات فكرية نابعة من علوم الله المثلى سبق ان مررتم عليها في منشورات المعهد

                وللحديث بقية مع المشاركات التالية على المشاركة رقم 18

                السلام عليكم


                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #23
                  رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن

                  المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
                  {كهيعص }مريم1
                  وتلك الاية تقيم عند الباحث القرءاني (ذكرى) تذكره بدستورية (الحرف المنفصل) والا كيف ينزلها الله في قرءان ليس به عوج ..!! او كيف تكون الاية بينة ولفظ (كهيعص) غير مفهوم في منطق الناطقين ..؟
                  تلك الآيت بينة ضمن لسانه هو وقرءانه الذين أنزلا بالحق وهذا إدعاءه،وهي ليست ءاية بل ءايت متصلة خطاً مفصّلة صوتاً تذكرنا بعلة بُنية الكتاب!!،ولها بيان مسور ضمن ذاكرة سورتها التي أنزلت فيها تنزيلا..فالكتب لا يهمه منطق الناطقين فهو ليس بحق ولا يستخدمه ويدعوا إلى كشف نشأته أثناء النطق الربوبي فقط.فهم رغم منطقهم يقولون دوماً لو أنه جعل قرءاناً أعجمياً... لولا فصلت ءايته ءاعجمى وعربى!...وقول الكتاب دوماً،أنه هدى وشفاء للذين ءآمنوا والذين لا يؤمنون به في ءاذانهم وقر وهوعليهم عمى...وفي قوله عن الّسان ...لّسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لّسان عربى مبين...ما الحل إذاً مع هؤلاء الناطقين الغير منفكين؟! كيف نُفهمهم ما يقوله الكتاب عن نفسه إن أرادوا التفاعل معه؟!..فالبينة على من إدعى،فقد ذكر في بيّنة بيانه..لم يكن الذين كفروا من أهل الكتب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة...وأن سبب تفرق الذين أوتوا الكتاب هو بعد مجىء البينة..رغم أن الأمر واحد في النهاية...ليعبدوا الله...فكيف نفهم بينة الكتاب كي نخرج أنفسنا من هذا التفرق؟ وبدورنا نُفهم من أرادوا التفاعل معه؟!...
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  قلنا في جوابنا على مشاركتكم الكريمة تحت رقم 18 ان معيار البحث لا يقوم وفق المنطق المعرفي المتداول وبالتالي فلا تحصل البينة وان جاء احدنا بالبينة واعلنها بين منطق الناس فان احدا سوف لن يتعامل معها على انها بينة بل توصف بموصوفات بعيدة عن موضوعية البينة ولعل منطق حملة القرءان على مر التاريخ واضح مبين حيث حولوا بيان القرءان المصروف في الامثال القرءانية مصروفا على محمل القصة التاريخية في حين ان بيانها مبين في كل زمن خصوصا في زمن العلم فعلى سبيل المثال قالوا في (حور مقصورات في الخيام) هن نساء مخصصات للجنس حيث كان العرب القدامى يأتون بنساء يجعلون خيامهن على مسافة من مضاربهم ..!! العجيب ان الناس يصدقون بتلك الاقاويل الخالية حتى من الرصانة الفكرية والدينية ..!!

                  اذا اراد الباحث ان يجد الجد ليجتهد في (كـ هـ ي ع ص) مثلا فان جهده سوف لن ينحسر في معادلة فكرية او اداة معرفية او رأي فكري بل يتوجب عليه ان يدخل في مركز منظومة النطق لمعرفة حقيقة ما يجري في عقولنا عندما تتكون في منطقنا مظاهر ناطقة على الالسنة والشفاه او في ما يخطه القلم وكيف تنتقل تلك الظاهرة الى عقل الاخر بواسطة السمع او البصر

                  هنلك اثارة نحاول طرحها في هذه المشاركة وهي تخص (الرؤيا في المنام) ونتسائل لماذا تتصف بصفة (اللافهم) بشكل مطلق واحيانا بشكل نسبي وكيف قام يوسف بتأويل رؤيته حين رفع ابويه على العرش وخر اخوته سجدا ليقول يا ابت هذا تأويل رؤياي التي رأى فيها احد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين ..!!

                  تلك الاثارة كنا نريد منها بيان يؤكد ان منظومة النطق تولد في رحم عقلاني وعقولنا التي نحملها هي التي تمتلك مخاض النطق فيكون لزاما علينا ان ندرك (ماهية العقل) وتكوينته لكي نستطيع ان نمسك بقاعدة بيانات نشأة النطق وبما ان هذا الامر غير متحصل في كل معارف الناس وان اجتمعوا وان كان بعضهم لبعض ظهيرا ذلك لان علوم العقل غير متوفرة في ساحات المعرفة ولم يستطع الانسان بمجمل حضاراته ان يعرف العقل كيف يكون وهل هو كيان يمكن تحليله ومعرفة اولياته ..!! ذلك الظلام لا ينشيء اي قاعدة للبيان ولا بد من توفير مقعد تدبري يبحث في القرءان ولا يخرج من القرءان الا ليعود الى القرءان وعندها ستكون (كـ هـ ي ع ص) حاملة لبيان يدركه حامل العقل

                  هنلك فارقة تفرق بين البحوث البشرية عموما والبحوث القرءانية فكل البحوث البشرية بمختلف صفاتها تخضع عند التطبيق الى تجربة لغرض تثبيت المباديء التي بنيت عليها موضوعية التجربة الا ان البيان القرءاني يولد في عقل حامل العقل بصفته (ثابت) لا يحتاج الى التجربة الا ان التجربة تقوم لطمأنة القلب اي لغرض (نفاذية مشغل المنقلب الفكري) الذي ينقلب (قلب) من رحم العقل الى رحم مادي (قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) اطمئنان القلب لا يعني اليقين بل يعني ( استبدال المشغل العقلي بمشغل مادي) ...

                  نحن نعلم ان المورد الذي نتحاور به صعب جدا الا ان الصعوبة تكمن في منعطف البداية وحين ينطلق العقل الباحث في القرءان بعد شوط عنق البداية فان المصاعب تذوب بشكل يغبط العقل

                  للحديث بقية

                  السلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #24
                    رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن
                    بسم الله الرحمن الرحيم



                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. حياكم الله جميعا حضرات الافاضل الكرام.. نتابع معكم ومنذ البداية حيثيات الحوار المعروض بما يسطره اقلامكم الرشيدة أمام ناظرينا على صفحات المعهد الموقر...

                    وبعد قرائتنا لجميع المشاركات بدءا بالطرح الكريم للموضوع من قبل الأخ الفاضل (عبدالرحمن) ومرورا بالتداخل العميق للأخ (احمد محمود) وانتهاءا بما توجه حضرة الأخ الفاضل والمفكر القدير (فضيلة الحاج الخالدي) من تاج نتاج ابحاثه في مشاركته الأخيرة,فأسمحوا لي بعد الإستئذان من حضراتكم جميعا بأن أدلوا بدلوي معكم الى اعماق ءاباركم لنملأ قرابنا من عذب ماء مايروي عطشنا خلال فترات راحتنا.. لنكمل مسار رحلتنا.. الى ربنا

                    أحبتي الأكارم.. من خلال ماتفضل به حضرة الحاج الخالدي نصا
                    (اقتباس)




                    ... وهنا سنحاول ان نضع اشارات تذكيرية عسى ان تنفع .... نشأة النطق تقع في المستوى العقلي السادس (موسى) لذلك كان موسى كليم الله

                    {وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً }النساء من الاية 164

                    ويكون المستوى العقلي الخامس (هرون) هو الحامل لوزرها اي (وزير) يشدد (ازر موسى) الا ان هرون يرضخ لتعليم بيئته (السامري) فيستخدم (العجل) كعجلة لعربة المقاصد ويمكنكم متابعة ذكرى تقيمها الايات 83 من سورة طه وما يتلوها في ذلك المفصل التكويني الذي يبينه الله والخاص بمنظومة خلق النطق عسى ان تقوم الذكرى على ان يكون العقل مستقلا

                    {وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى }طه83

                    موسى (العقل السادس) يمتلك (حافظات الذكر) حيث ذاكرة العقل البشري تقع في المستوى السادس بما فيها ذاكرة النطق ويضطر موسى ان يحفظها وهي (عجل) اخذه من (قومه) اي (مقوماته التكوينية) ومنها (العقل الخامس البشري عموما)

                    {قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى }طه84

                    مقومات موسى لا عجل فيها بل تتحول الى عجل عند (مقومات هرون) ذلك لان المستوى العقلي الخامس (هرون) هو ربيب مؤهليه (اهله ومجتمعه وبيئته) اما موسى فيترك اثره في هرون
                    (نهاية الاقتباس)


                    ليسمح لي قارئي الكريم أن اقرب له المفاهيم المذكورة اعلاه (تبسيطا) ومقرونا بالعلم المعاصر (حسب مصطلحات زماننا) كما يلي:

                    العقل الخامس= هارون= العقل الواعي او الظاهر (يدخل زمن الفلك)

                    العقل السادس=موسى= العقل اللاواعي او العقل الباطن, في حاوية اللازمن او الموت (لايدخل زمن الفلك)



                    لقد ثبت علميا بأن العقل الباطن (موسى) يخزن ويدرك ويستشعربـ كل ما يتلقى من هارونه خلال مجساته الحسية الخمس (السمع والبصر واللمس والذوق والشم)


                    وعليه فأن كل مايتلقاه هارون بحواسه كـالسمع والبصر (بطيبه وخبيثه) سينتقل الى مخازنه ومستودعاته عند (موسى) من حيث لايشعر ..!!

                    وهنا يكمن السر من الإستفادة والإستزادة من قراءة القرءان الكريم بحروفه العربية (غير مترجمة) حتى وإن لم يفهمها هارون (الوزير) الناسي ؟؟ فموسى (الملك) يدركها .. !!

                    { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5} }

                    .فمن هو المأمور بالقراءة ؟ ولمن يقرأ ؟؟

                    فرعون وهامان (المسيطرون) على زمام أمورنا في زماننا يدركون علميا علم اليقين تلك الحقيقة الخافية عن اعين العامة (وشهد شاهد من اهلها).. فأستغلوها الى اقصى درجة ,ماديا وعقليا, لخدمة مصالحهم الكونية من خلال تسيسهم وقيادتهم وتضليلهم للقطعان البشرية وبمساعدة وسيلة غلبة الفعل الفائق (سحر) لأجهزتهم العصرية بـ سحر العيون والاسماع ..(مثلا)من خلال شاشات التلفزيون والسينما .. وبث رسائل خفية من خلالها لايدركها (هارون) ولايشعر به بل يرسلها الى (موسى) من خلال (البصر) و(السمع) وباق الحواس !!

                    {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} (القصص:4)

                    على سبيل المثال نذكر تلك التطبيقات الميدانية لحضراتكم لتقريب المفاهيم المقارنة مع علوم العصر بمايلي ..
                    توصل العلماء في فترة الحرب العالمية الثانية الى صنع جهاز يسمى (تاتشيستوسكوب Tachistoscope) ويعمل هذا الجهاز (الذي يشبه جهاز العرض السينمائي) على اظهار صور بسرعات متفاوتة (على شكل وميض) تصل سرعة عرضها الى 1/300 جزء من الثانية بحيث لايمكن للعين البشرية ادراكها بالعقل الواعي اذا مرت في مجال نظره بتلك السرعة الخاطفة !!
                    ولكن المدهش في الأمر بأن هذه الصور الخاطفة التي لايراها العقل الواعي (هارون) لا يميزها الا العقل الباطن اللاواعي (موسى) ..وهي اكثر تأثيرا على تصرفات الفرد وتفكيره من تلك الصور التي يراها العقل الواعي في الحالة الطبيعية... وقد تم تطبيق نتائج تلك الابحاث واستغلالها للأغراض المادية والعقلية كذلك ..
                    وعلى سبيل المثال :قام احد الباحثين في عام 1957 في احدى دور السينما في نيويورك بإستخدام جهاز التاتشيستوسكوب في عرض عبارات مكتوبة (هل أنت عطشان ؟ اشرب كوكا كولا !...هل انت جائع ؟.. كل بوشار !) تظهر كل خمس ثوان بشكل خاطف (1/300 من الثانية) على شاشة عرض الفلم بحيث ان المشاهدين لم يلاحظوا ظهور تلك العبارات الخاطفة خلال مشاهدة الفلم ...
                    وقد لوحظ بالنتيجة بعد المراقبة لعملية البيع في فترة الاستراحة الخاصة ان نسبة مبيعات مشروبات الكوكا كولا والبوشار قد ارتفع بشكل كبير جدا !!
                    وتسمى تلك العبارات التي لايمكن ادراكها بعقلنا الواعي ...بالرسائل الخفية (Subliminal Advertisemnt)...وقد تم استغلال تلك الرسائل الخفية ايضا عند السياسين خلال حملاتهم الانتخابية ؟؟

                    ملخص ماسبق نقول: ان الرسائل الخفية تستطيع الدخول الى العقل الباطن اللاواعي (موسى) دون اضاعة اي وقت في عملية الهاء العقل الواعي (هارون) لأنه ببساطة لايستطيع (هارون) ادراك تلك الرسائل اساسا..فتمر الرسائل (من خلاله) مباشرة الى العقل الباطن (موسى) دون اي عقبة او ممانعة منه !!
                    فحتى أثناء النوم او التخدير الجراحي فأن الأنسان يدرك امور كثيرة حوله, ويمكن لهذه الأمور أن تؤثر عليه (عقليا وماديا) بشكل غير شعوري.. فلو ناديت نائما بإسمه لنهض من فوره ؟!

                    بعد ان استمعتم بما تم ذكره من الامثال نقول ولله المثل الأعلى في قرءانه الكريم بما جاء ذكره في مثل الرجل الصالح الذي صاحبه موسى والذي لم يستطع معه صبرا .. وكيف يصبر ولم يحط به خبرا !!

                    والله تعالى هو القائل في بقيته على الارض ...(إقرأ) ..!!

                    والسؤال الذي قد سيطرح على افكاركم بعد قرائتكم لما سبق : لماذا لم يستوعب أغلب الخلق من الناس (الا الرسل) رسائل الله الخالق تعالى رغم قرائتهم لرسائله المرسلة اليهم من خلال قرءانه الكريم .. والى الان !!؟؟؟
                    الجواب وبكل بساطة لأن عقلنا الواعي (هاروننا) مشوش ومضلل بمتاع غرف الحياة وزخرفها ومتاهاتها عمدا ... فأصبح كالمتنافس في حلبة السباق (حياتنا) الراكض عبر الموانع المحاطة أمامه ليعيقه الى الوصل الى نهاية المضمار.. مالم يجيد القفز على موانعها .. ليفوز بالكأس ..وبجدارة !!
                    {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}

                    نعتذر من حضراتكم جميعا ان طالت السطور على كريم ناظريكم.. ونشكركم على كرم ضيافتكم على عامر موائدكم وحسن استماعكم في رحاب مجالسكم وتقبلوا أسمى معاني المودة والتقدير بحضوركم الأكرم

                    سلام عليكم

                    تعليق


                    • #25
                      رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      مباركة مشاركتم اخي الاغر سوران واني لاغبط نفسي على ما تحمله محاملكم الرشيدة من علم فائق الربط بعلوم الله المثلى

                      فرعون زماننا الممتليء بفروعه الحكومية في كل اقاليم الارض والذي وصفناه في مشاركات سابقة بـ (ام الحكومات) او بـ (الفئة الباغية) والاصح (الفئة المفسدة) تعرف (موسى العقل) وذلك الرشاد ثابت من ثوابت القرءان تتجلى تطبيقاته في ما نقله الاخ سوران من ممارسات تقنية تخترق هرون وصولا الى موسى ونقرأ النص الشريف ذو البيان التذكيري الكبير

                      {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً
                      لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القصص38

                      ففرعون زماننا بفروعه المنتشرة في بقاع الارض متمكن من تغويم شعوبها بحيث لم يترك (علة) متألهة غيره (ما علمت لكم من إله غيري) فالشعوب جميعا تعتل بعلة فرعونية وهي لا تمتلك (علة) لتغيير ذلك الإله من خلال (فروع الفروع الفرعونية) فهنلك تفرعات حكومية في (الوزارات) ولكل وزارة فروع في (مديريات) ولكل مديرية شـُعب واقسام حتى غطى فرعون بفروعه المتفرعة كل انشطة البشر في الزرع والصحة والمال والحيازة حتى عند السير في الطرقات والانجاب وتربية النشيء بدءا من ايام الحمل الاولى حتى تصدر شهادة الوفاة الرسمية ويتم قبره بموجب تراخيص فرعونية محددة المسار ..!! فمن يستطيع ان يغير علته بإله غير فرعون ..؟؟ .. هامان وهو (همة العلم + همة الدولة) تبتني صروحا لتسجل (طلوعا) على (المحرك العقلي الموسوي) اي التسلط على (حقيقة تشغيل العقل السادس) والعلم الرسمي (الاكاديمي) يعلم علما يفتقد لليقين اي (ظن) ان المستوى العقلي السادس (يطمس حقيقة مشغله) وهي تساوي في الترشيد (واني لاظنه من الكاذبين) ... اذن العقل السادس مخترق من قبل (العلم الرسمي) الاكاديمي الا ان ذلك العلم غير مكتمل العلة (واني لاظنه) ولا يمكن ان يصل العلم الرسمي الاكاديمي الى (مشغل علة العقل الموسوي) اي العقل السادس لان الله هو (مشغل العقل الموسوي) وذلك من نص

                      {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي }طه41

                      فالمصنوع (موسى) مرتبط بنفس الله الشريفة ولا يمكن الوصول اليها بموجب نص قرءاني في مثل عيسى

                      {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ
                      تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116

                      تعلم ما في نفسي تعني (مشغل علة نفسي) ولا اعلم ما في نفسك تعني (ولا اشغل علة ما في نفسك) وهذا هو بيان دستوري علمي يؤكد ان (العقل البشري) عموما غير قادر على الوصول الى مشغل العلة للذات الالهية الشريفة ... من ذلك يتضح ان العلم الرسمي الاكاديمي غير قادر على اختراق العقل الموسوي لغرض تشغيله كما هو المستوى الخامس هرون الا بالقدر الادنى حين استطاع ان يفرغ بالذاكرة العقلية بعض المفاصل المتسربة عبر صلاحيات هرون التكوينية لذلك نجد اثرا لتلك المراشد من خلال بيانات تسربت من بعض المحافل الخاصة بالفئة المتحكمة يقول فيها احدهم (ما معناه) ان تلك الفئة لا تخشى الحكومات لانها صنيعتها ولا تخشى الجيوش لان قادة تلك الجيوش خاضعة لها ولا تخشى الشعوب لانها (قطعان بشرية) مقادة بشكل متين الا انهم يخشون (العقل الحر) ...!! وذلك يعني ان العقل السادس (الموسوي) سوف لن يسمح لهرون ان يستخدم الذاكرة (غير الحميدة) لصنع قرار ضال ان كان الله لا يريد الضلال بسبب خصوصية العبد بل يستطيع العقل السادس ان يستخدم الذاكرة بموجب ميقات محدد الغاية فهو يمتلك تكوينيا سبعين اداة عقلانية ترتجل القرار

                      {
                      وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ }الأعراف155

                      فللعقل السادس موسى مقومات تمتلك ادوات غالبة تستبدل نتاج الفاعلية في الذاكرة وتصدر قرارا مرتجلا يحل في العقل الواعي (الخامس) دون ارادته فمثلما تمتلك الفئة الباغية قدرة على تغويم هرون الخامس فان المصنوع لنفس الله موسى قدر (اكبر) على تغويم هرون لان (الله اكبر) الا ان تلك الخاصية تمتلك خصوصية من يختصه في رحمته عندما تقوم مقومات الرشاد عند هرون ولا يعصي امرا موسويا

                      {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ
                      أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }البقرة105

                      هنلك في النص تذكرة عن عملية تنزيل تجري بموجب (علة خاصة) يختص بها الله من يشاء ليدخله في رحمته

                      تحطيم القيود الفرعونية التي قيدت هرون يمكن ان تقوم بمقومات قرءانية (يهدي للتي هي اقوم)

                      السلام عليكم
                      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                      تعليق


                      • #26
                        رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن
                        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حضرة أخي الغالي والعالم الجليل فضيلة الحاج الخالدي الموقر وحياك الله على كل كلمة تفضلت بها مذكرا بما غاب عنا من الآيات القرءانية الشريفة لما يخص بالمنظومة الفرعوعية والعقل الموسوي,فحمدا لله شكرا لحضوركم الألق من خلال ماينير قلمكم من ظلمة ليلنا الحالك في ءان زمننا الحاضر.
                        نتابع الرحلة..معكم.. جذفا بيميننا ويسارنا ليستقيم مسار مراكبنا .. وصولا الى مرافئها .. وبأمان !!

                        دمتم ودام فنار رفيع قلمكم

                        سلام عليكم


                        تعليق


                        • #27
                          رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن

                          المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
                          يبقى السؤال الذي ارجو منكم محاولة معالجته فكريا (هل الحرف الواحد يمتلك مقصد موحدا في اي لفظ يظهر فيه ... !!) فلو قلنا (حرب .. بحر .. ربح .. برح .. رحب .. حبر .. ) فهل حرف الحاء وحرف الباء وحرف الراء مختلف المقاصد باختلاف تركيبة الحرف ...!!؟ او باختلاف مرتبته في اللفظ ..؟؟ وهل يختلف حرف النون بين الفاظ (نار .. نهر .. سنة .. سنن ..) ... ؟ فاذا كان يختلف كيف ثبته الله في كتابه...ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ..
                          في بداية المشاركة أوضحت بعضاً من وجهة النظر الفكرية بالنسبة للفرق بين طرق بيان كلامنا وطرق بيان الخالق لكلامه موضوع البحث الآن..ولكن لا مانع من ذكر ذاكرة مختصرة تعالج موضوع بيان مقاصد الحرف من زاوية فكرية آخرى...وسأتبعها بأسئلة محددة وأرجوا منك ومن الإخوة التفاعل معها فهي في نظري تحدد إلى أي جهة نتجه في الحوار...
                          الحرف الواحد يجب أن يكون له قصد موحد"كمعنى عام"يرسم حدوده وصلاته داخل البيان ككل وليس داخل اللفظ فقط،أما من حيث الدلالة أو الإشارة التي يشارك فيها فهو متغير تبعاً لموقعه في البناء والتي يتأثر بدوره بطريقة التفاعل الذي حدد ترتيبه وظيفياً وحدد تركيبه المفصول والموصول بنائياً.والدليل أن مقاصد اللفظ نفسه بحروفه المدركة لا يمكن أن تظهر إلا إذا كان هناك بناء لبيان كلي مرتب ومقصود يبني الإدراك ويوجهه..فالحرف أشبه ما يكون باللون،والذي أدركه كطيف موجي أينما أسقط ولكن دلالة هذا الإسقاط تتغير تبعاً لشدته وطريقة إستخدامه.فالأحمر مثلاً هو لون ثابت من حيث المعنى العام الإدراكي،ولكن دلالته متغيرة حسب الوظيفة التي يعكسهاويشير إليها...وحتى الأحمر نفسه لا يمكن أن يدرك كمعنى عام للون مقصود،حتى يكون هناك تجاور أو تباين يظهره..فلو أردنا تعليم طفل أو شخص يجهل لغتنا معنى اللون الأحمربشكل مادي،فمن المرجح أننا لن نتمكن من ذلك إن نحن إكتفينا بعرض عدة أشياء حمراء أمامه.الأفضل عرض شىء أحمر مع أشياء أخرى مماثلة له في كل شىء بإستثناء اللون. فالحرف إذاً كاللون يحتاج إلى تجاور وتباين كي أدرك إختلافه وبناءه وظيفياً.

                          فلا يوجد قصد للفظ"بحر"مثلاً إن كان معزول بمفرده والذي أدرك معناه المادي مسبقاً الآن بناءاً على ذاكرة المحيط ولكن لا أدرك مقصد بيانه والذي يقيم حدوده إن كان جواب لسؤال او تعجب أو وصف،أو تشبيه لشىء ما،...الخ.

                          ما الذي يحد الدولة من الشرق؟..
                          أنظر هذا بحر...بحر!!.
                          أنه بحر من العلوم...

                          قد يقول علم الحرف القرءاني أن"بحر"هو وسيلة قبض الفعل الفائق..ولكن هذا التجريد المعتمد على الفطرة الإدراكية هو مدين لسياق البيان الكلي(العلق) والذي ساعد في فهم مقصد اللفظ كدلالة عامة ومن ثم فهم مقصد كل حرف في اللفظ.وهذا التجريد رغم قوته إلا أنه لا يمكن أن يحدد القصد النهائي من حيث أنه تساؤل أو تعجب أو تشبيه...وهنا تكمن إحدى نقاط الضعف.فعلم الحرف القرءاني لا يُظهر إحساس الحرف القرءاني عند نطقه..وكأن هذا الإحساس الحيوي هو في الحقيقة ميت وليس له دور وأثر...فعندما تقول لي كتابي وانت تصرخ عالياً وبغضب ليس هو الإحساس عندما تقول كتابي وانت تبتسم..أي ما نسميه الإنفعالات..وهذه الإنفعالات هي أشبه بما ندركه من الريح عندما تتحرك،فهل هي ريح عاصف تنذر بالعذاب أم رياح رحمة أرسلت بالبشرى.
                          فعلم الحرف القرءاني إستطاع أن يجرد المعنى للحرف كدلالة بعد النشأة الأولى وليس أثناءها ولكن رغم ذلك يحسب له وهو خطوة كبيرة وأكثر من رائعة في سبيل الخروج من التيه وله فضل في تحسين التفكير المجرد...ولكن كيف تُدرك وتُربط هذه الدلالة كبناء متكامل الربط (صوت\خط)أثناء الإرسال وعند الإستقبال...هذا ما سكت عنه وعن معالجته وهو الأهم في نظري،ولا يوجد جواب سوى الفطرة وبما معناه من هو حتى يعالج هذا الجانب...والدليل على ذلك أن علم الحرف القرءاني يتجاهل تماماً طريقة النطق الصوتي من جهة ويعتبره من لوي الّسان(رغم أن الصوت ليس هو الّسان) وبُنية الكتاب تشهد على ذلك،ولا يأخذ بالحسبان الفصل والوصل للحروف عند تجريده لبنية اللفظ من جهة أخرى..ورغم عدم وجود الجواب إلا أن علم الحرف القرءاني أصبح يصحح للكتب بعض العبث في ميزانه ولسانه العربي المبين!..
                          وهنا يكمن الخلاف،والذي يظهر في طريقة إخراج وفهم القصد وهو يحمل كل تلك العلاقات وليس في القصد نفسه الذي تم إختزاله في علق مجرد...فالبناء الحرفي إن كان صوتي أو بصري من دون بيان إنفعالي ليس له قصد،والبيان من دون بناء حرفي يضبطه هو بالمثل، فهما يتكونان بنفس الرحم. فهل نحن عندما نريد أن نبثق الكلام نحدد القصد ثم نبني بيانه؟.أم أننا نبني البيان ثم نحدد القصد؟.أيهما يسبق الآخر؟!.هنا نلاحظ أن إستقرار مقاصد بناء الحرف والبيان في الكتاب مدينان لرحم ربوبي واحد،ومن دونه لا يستويان.فكل ءاية وكلمة وسطر وصفحة وسورة وحزب وجزء،محكوم بصلاة وكل من يشارك بهذه الصلاة قد علم صلاته وتسبيحه..وطلب الإفتراء والإتيان بمثله نابع من هذه البنية عند إقامة شروط صلاتها بعلم.. ولكننا لسنا بصادقين ونقوم إلى الصلاة كسالى وبذاكرة مسبقة...وعلينا أن نتبرىء من الشرك ونكفر بذاكرة الطاغوت ونعمل الصالحات لنجعل لنا لسان صدق عليا ولسان صدق في الآخرين،كما فعل صاحب الملّة الحنيفة بعد أن أعلن عداوته لما يعبده قومه وأبائهم الأقدمون وتوجه لرب العلمين...لذلك فالكتاب لا يسمح لأحد بإدخال شىء إلى ذاكرته ويعتبره شرك..فهو ذى الذكر وفيه ذكرنا...ولا داعي للتبرير له ولما حُمّل عليه ومعه...إما أن إدعاءه صادق فيحق الحق ويظهره على الدين كله،وإما أنه كاذب فيبطل نفسه.

                          بقية نقطة أخيرة لا بد من توضيحها بإختصار بطريقة قلبي لها وقد تكررت كثيراً بمداخلتي ألا وهي"البيان"،والذي أعني به العلاقة "بين"والتي هي علاقة ترتيب وتجاور وتباين وبناء بين جميع المكونات...الحروف والكلمات والجمل..الخ. والتي بدورها تصنف إلى أسماء وأفعال،...الخ.والتي بدورها أيضاً يمكن أن تصنف إلى تصنيفات أخرى...
                          مثلاً(ر)كحرف في كلمة(حرب)موجود بين ح وَ ب...يعني أن(ر)ترتيبها البيني هو...ح ر ب...وهي أيضاً موصولة من (اليمين)بـالــ "حـ".ومفصولة حكماً من اليسار بالــ"ب"..
                          (حرب)ككلمة في جملة(حتى تضع حرب العراق أوزارها)موجودة بين...تضع وَ العراق،...الخ.
                          والبيان ككل(حروف\كلمات)بدوره يخضع لبنية وصل وفصل في تركيبه..وهذه العملية ككل تشبه ما نقوم به في علم المكتبات وأخص بالذكر تصنيف ديوي العشري كمثال تقريبي للقصد وبيان ذاكرة ذى الذكر...وكمثال أكثر دلالة ووضوح على بٌنية ذلك العلق في العالم الحي هو بُنية الجينوم العضوية،والتي بتفاعلها وتركيبها وتسلسلها وبيانها ينشأ عنها بناء كائن حي خارق بفعل عالم الأمر.وأي تعديل طفيف في ذلك التسلسل يظهر الفساد في البنية...فكيف هو إذاً الكتاب؟!.

                          أما بالنسبة للأسئلة...
                          - ما هو تعريف الكتاب للحرف كبنية تدل على قصد،هل هو الحرف الصوتي؟أم الحرف الخطي؟أم كلاهما معاً؟...فعالم الأمريطلب من الكتاب أن يقول...قل الأمر كله لله...فليس لنا من الأمر شىء،فلا يهم ما هو مقصدنا بل المهم ماذا أراد الله به مثلا في كتابه؟...فما هو مقصد الله أولاً بـ "الحرف" والذي جعلناه بدل مقصده بـ "الآية"؟!.
                          - والأهم...هل يقلب ويُعلّم كلام الله بالقصد أم بالتأويل؟...

                          أرجوا أن نقيم الصلوة عليها،والدعوة عامة لجميع الإخوة...

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          نقف لكم وقفة احترام مع انحناءة تقدير على (رقي الحاجة) التي تحملها متقلباتكم الفكرية ونحس اننا في قصور دائم عند عدم وضع معالجاتكم موضع الاولوية الا ان (ضيق الصدر) الذي ينتاب كياننا الفكري يجعلنا نسبح في موج هائج من الفكر مما يمنعنا من منح معطيات الفكر اهميتها القصوى

                          القصد هو الذي يقيم حاجة البيان لذلك فان نشأة المقاصد في (فاعلية العقل) لا تحتاج الى المهنية الحرفية لذلك بقيت الحروف في مقاصد العقل بلا بيان ولذلك ايضا نرى ان الحرف الواحد لا يقيم البيان الا ان (فاعلية العقل) حين تمارس مهمة اطلاق البيان تحتاج الى ربط الحرف بالحرف ليقوم البيان وما ان يقوم البيان المبني بلبنات حرفية فانه سيكون جاهزا للانطلاق عبر اللسان في ومضة زمن تكاد تكون غير محسوسة

                          نحن عالجنا الحروف سواء كانت صوتية او بخط اليد لانها المعضلة الاكثر بعدا عن معارفنا ومعارف الناس حين يتم اعادتها الى اولياتها (تأويل) الا ان الحروف الـ (28) التي ينطق بها البشر هي ليست الحروف الوحيدة وقد اشرنا الى تلك الظاهرة في عدة ادراجات تحدثنا فيها عن (لغة العيون) و (لغة الوجوه) وحرفية الاشارة ولقد وجدنا (مثلا) ان اشارة النفي (لا) يمارسها البشر من خلال الاشارة بالسبابة حين يحركها الرافض للشيء وكـأنها (بندول مقلوب) وكذلك تمارس اشارة الرفض بتحريك الرأس على محور الرقبة يسارا ويمينا دلالة الرفض وقد وجدنا ان تلك الاشارات ومثلها كثير هي (نطق حرفي) حركي ثابت عند كل البشر وليس في قومية محددة مما يدلل على ان تلك الاشارات الناطقة هي من سنة الخلق مثل الضحك والبكاء عند البشر دون ان يكون للضحك والبكاء وجودا عند غير البشر ... قسمات الوجه والاشارات البشرية قد تفوق الـ (28) حرف التي ننطق بها ولو اتسعنا اكثر واكثر فان المهنية الثابتة تسمى (حرفة) فما يفعله النجار لربط خشبتين ببعضهما هي (حرفية حرف) تقيم (بيان المقاصد) ومثله الحداد والصائغ والمزارع وغيرهم من ذوي الحرف التي ترسم حروفها على شكل (فعل) وليس صوتا او خطا باليد ...

                          مثلكم الذي ورد في موسوعة حواركم السابق اشرتم الى حروف (موريس) وهي اصوات تختلف تماما عن اصوات الحروف التي نستخدمها وقلنا ان (المورس) كان لغة التخاطب البرقي في الجيش فالحرف اذن ما هو الا متفق صوتي او متفق مرسوم صار عرفا بين الناس الا ان الانسان قادر على تغيير صورة الحروف كيفما شاء وكذلك قادر على تغيير صوتها ودمج اكثر من صوت في حرف واحد مثل الحرف (p) او الحرف (v) وغيرها لذلك نحن حين نقوم بالبحث عن المقاصد في الحرف (ر) او غيره انما نحدد حاجتنا لشكل متفق عليه وصوت متفق عليه الا ان الصوت (بلحنه المعروف) والخط (برسمه المعروف) لن يكون من كينونة الخلق بل من كينونة (علة الحرف) كاداة لتبادل بيان المقاصد كما اشرنا الى ظاهرة (لا) بالاشارة او اشارة (نعم) حين يرفع الانسان ابهامه منفردا عن بقية اصابعه او حين يطأطيء رأسه علامة القبول ... القرءان حين ذكر لنا (الحرف) فان مرابط الصوت والصورة للحرف (ن) اتفق عليها جملة الناس لهم حاجة في توحيد متقلباتهم للمقاصد وتحويلها الى بيان كما قام النجار بربط حزمة من القطع الخشبية فـــ (تبين) انه قد (قصد) من (فعله) انشاء (دولاب) ليكون خزانة لملابس الانسان بما يختلف بشكل جوهري عن غرائز بقية المخلوقات ... في بيان (الدولاب) نرى ان هنلك ألسنة مختلفة بين البشر كما يختلفون في النطق فالبشر في بقاع الارض لا يصنعون دولابا موحدا في الشكل او في المقاييس ومن مثل تلك الظاهرة التي ترتبط بـ (اوليات) العقل البشري (فاعليات العقل) نفهم الاختلاف اللغوي بين البشر ولعل اقرب الامثلة التي يمكن ان تبالغ في صورة الفكر هي حاجة الانسان لـ (الحذاء) فهو (حرفة ازلية) مارسها الانسان الا ان البشرية لا تصنع نوعا موحدا من الاحذية الا ان (وظيفة الحذاء) موحدة بينهم ..!! وتلك هي صفة (الاستخلاف) لبني ءادم في الارض ... ذلك المثل في تلك الظاهرة هو الذي يرينا صورة مضخمة من (الكتاب المكنون) في (كائن) (مكون) (كينونة) في خارطة الخلق نرى تصرفاته ونتصورها وكأن (الانسان خلقها) الا انها لا تنفك مرتبطة بنظم خلق خلقها الله الا انها تمتلك مساحة من (الاختيار) منحها الله للمخلوق الادمي بما يختلف عن بقية المخلوقات واهم ما نرصده (النطق) ونحن نبحث عن (كينونة) مرابط النطق وغيرنا لا يفعلها لانهم يتعاملون مع القرءان على انه نزل على لسان العرب وبما ان العرب ماتوا فان مفاتيح القرءان عشعشت في قواميس لغة العرب مما ضيع على المسلمين فرصة مواكبة التطور العلمي في اصعب عقدة كأداء الا وهي (حرفية القرءان) التي تحمل مقاصد الله بما تقيمه من ذكرى تذكر العقل البشري كما تفعل (خارطة المهندس) حين يقوم بتنفيذ منشأته

                          لو استطاع حشد من الباحثين ان يقيموا (منطقا) يتعارفون عليه وينطقون الحروف بمنطق صوتي متفق عليه وصورة حرفية متفق عليها فانهم سيكونون قادرين على انشاء البيان من نشأة مقاصدهم ويتبادلون البيان بينهم ليغطي حاجاتهم الحياتية وهنلك دراسات تشير الى وجود مثل تلك الظاهرة في قبائل افريقيا التي تعيش في غابات نائية ولو اننا استطعنا ان نحجب مجموعة من الصغار حديثي الولادة في مختبر (صامت) فانهم سينشأون ناطقين ينطقون فيما بينهم ويتبادلون بيان المقاصد ونتوقع ان تكون لغتهم شبيهة بنصوص القرءان ذلك لان (رابط القرءان) يمتلك وصلات تكوينية مع العقل البشري عموما لتحقيق صفته الكبرى (يهدي للتي هي اقوم)

                          نأمل ان تكون تلك السطور مستوفية لمشاركتكم الكريمة ... وللحديث بقية ...

                          السلام عليكم
                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #28
                            رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن

                            مقتبس :
                            التعامل مع علوم الله المثلى يتسبب في (تصبب كثيرا من التعرق ..!!) فالكثير من مستقراتنا الفكرية الراسخة تتهشم على طاولة علوم الله ففي القرءان علوم جمة مثل مثل (عيسى) الا ان عيسى مقيد في تاريخه وحامل القرءان عاجز عن فهم (وهزي اليك بجذع النخلة) فجذع النخلة التي نعرفها لا يهتز فاي جذع واي نخلة مشمولة برسالة الله الينا ..!!

                            ونبقى في دائرة البدايات حتى تترسخ (نظم فهم القرءان)

                            وللحديث بقية



                            هل يمكن ان نقول ان القرءن العظيم أشار في سورة ابراهيم عن الشجرة الطيبة /الشجرة الخبيثة بالقاسم المشترك < أصلها > في حين ان سورة مريم ذكرت < جذع > بما نتصوره انها كانت في ربوة ذات قرار ومعين اي مكان مرتفع يصل الى جذع الشجرة بخلاف اصلها الموجود في اسفل الشجرة بم يحقق عملية < هزي اليكي > وعليه فاصل الشجرة وهو قرارها الثابت في الارض بخلاف اعلى الشجرة وما تطرحه من ثمار فيسمى < جزع > الشجرة
                            ولسيادتكم بالغ الاحترام

                            تعليق


                            • #29
                              رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن

                              المشاركة الأصلية بواسطة ءبوحبيبة مشاهدة المشاركة
                              مقتبس :
                              التعامل مع علوم الله المثلى يتسبب في (تصبب كثيرا من التعرق ..!!) فالكثير من مستقراتنا الفكرية الراسخة تتهشم على طاولة علوم الله ففي القرءان علوم جمة مثل مثل (عيسى) الا ان عيسى مقيد في تاريخه وحامل القرءان عاجز عن فهم (وهزي اليك بجذع النخلة) فجذع النخلة التي نعرفها لا يهتز فاي جذع واي نخلة مشمولة برسالة الله الينا ..!!

                              ونبقى في دائرة البدايات حتى تترسخ (نظم فهم القرءان)

                              وللحديث بقية



                              هل يمكن ان نقول ان القرءن العظيم أشار في سورة ابراهيم عن الشجرة الطيبة /الشجرة الخبيثة بالقاسم المشترك < أصلها > في حين ان سورة مريم ذكرت < جذع > بما نتصوره انها كانت في ربوة ذات قرار ومعين اي مكان مرتفع يصل الى جذع الشجرة بخلاف اصلها الموجود في اسفل الشجرة بم يحقق عملية < هزي اليكي > وعليه فاصل الشجرة وهو قرارها الثابت في الارض بخلاف اعلى الشجرة وما تطرحه من ثمار فيسمى < جزع > الشجرة
                              ولسيادتكم بالغ الاحترام
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              نتعامل لفظيا مع الشجر والشجرة على انها مخلوق نباتي كما نراه في الاشجار المعروفة الا ان اللفظ لا يختص بشجرة النبات فـ جذر لفظ الشجرة هو (شجر) وهو في البناء العربي الفطري البسيط (شجر .. يشجر .. شجار .. تشجير .. تشاجر .. مشجر .. يشجر .. شجرة .. شجيرة .. اشجار .. و .. و .. )

                              لفظ شجر في علم الحرف القرءاني يعني (وسيلة فاعليات متنحية الحوي) ومثل ذلك يحدث عند (العراك) ويسمى (شجار) فهو وسيله تحصل بين اثنين او مجموعتين او اكثر نتيجة لقيام (وسيله) من جراء فاعليات متنحية المحتوى فالشجار يحصل كنتيجه لفاعليات قام بها احد طرفي الشجار او كليهما كانت سببا في الشجار .. الشجر .. ومنها اشجار النبات انما هي وسيله لانتاج الثمر كفاعلية متنحية من الارض والشجرة نفسها وان لم يقتطف ثمارها احد فهي (الشجرة) تقوم باسقاط ثمارها تلقائيا (تنحي عنها) فاعليات ما احتوته من ثمر .. ومنها شجرة العائلة التي يرسم عليها سلسلة الاجداد ليقرأ الابناء اسماء اجدادهم الذين تنحوا بفاعلياتهم عندما انجبوا تلك السلسلة واحدا بعد الاخر حيث تنحوا تباعا فكانت شجرة العائلة

                              { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ } (سورة إِبراهيم 24 - 26)

                              شجرة تؤتي اكلها كل حين اصلها ثابت وفرعها في السماء وهي سماء المادة تتلقف الكلمة الطيبة كشجرة مثلما نقول (الشبكة العنكبوتية) وفيها الطيب وفيها الخبيث وكل يؤتي ثمره .. هنلك بيانات قرءانية علمية عظيمة تشير الى وجود شبكة كونية تستلم افعال العباد واقوالهم ونواياهم بشكل قهري نافذ ونقرأ

                              { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } (سورة ق 18)

                              { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ } (سورة الِانْفطار 10 - 12)

                              تلك مادة علمية تقيم بيان لمكنونات خلق خلقها الله تؤرشف كل قول وفعل ولفظ وتؤتي ثمارها ان كانت طيبه وتؤتي ضديد ذلك ان كانت خبيثة (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ) وذلك البيان القرءاني له رابط مع بيان قرءاني اوسع شمولية

                              { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) } (سورة الزلزلة 7 - 8)

                              شرا يره .. خيرا يره .. ذلك هو الـ أُكل الذي يؤتى من شجرة خبيثة واخرى شجرة طيبة

                              الربوة .. الرابية .. عرفت على انها مكان مرتفع الا ان جذر الكلمة هو (رب) وهو في بناء عربي فطري بسيط (رب .. ربا .. ربو .. ربوه .. ربوة .. ربى .. رابي .. رابية .. رائب .. ربيب .. و .. و .. و )

                              ربوه ... تعني في علم الحرف (ديمومة وسيلة ربط قابضه) فالرابية المرتفعة تمتلك صفة مستمرة في قبض مناظر ما تحتها من مساحات !



                              كيف يهتز جذع النخلة بين يدي مريم


                              السلام عليكم

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                              تعليق


                              • #30
                                رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن

                                وعليك سلام الله وصلواته ورحمته

                                بداية اشكر لك كريم الرد يا سيدي الحاج

                                واتمنى ان يتسع صدركم لما انتهجته منذ 30 سنة في تأملات القران معتمدا على كلماته فقط وللعلم انبهرت بعلم الحرف بعد عدة محاولات مضنية للبحث عن معرفة المعنى ولكم تهت كثيرا لدرجة اليأس فعلا والاكتفاء بارتباطات الكلمات القرانية وكثرة الابحاث حولها ولك مني كامل الود والاحترام والتبعية فلدي شعور فائض بأنك يا سيدي موجهي الى ما فيه الخير بعونه تعالى فتح الله عليك بالخير وفتح بينك وبين اعدائك

                                ودمت لي مذكرا ومدكرا

                                سلم عليك

                                تعليق

                                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                                يعمل...
                                X