دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تخصص لفظ الخطاب في القرءان ـ 4 ـ يَوْمَئِذٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تخصص لفظ الخطاب في القرءان ـ 4 ـ يَوْمَئِذٍ

    تخصص لفظ الخطاب في القرءان ـ 4 ـ يَوْمَئِذٍ


    من أجل بيان خارطة الخطاب القرءاني بلسان عربي مبين


    ورد لفظ (يومئذ) في القرءان قرابة 70 مرة مما يجعله محل اهتمام قاريء القرءان لمعرفة المقاصد الالهية الشريفة في ذلك اللفظ وخصوصيته في الخطاب القرءاني



    يومئذ ... لفظ مركب من لفظين متداخلين وهما (يوم , إذ) مثله مثل (حين , إذ) وتكتب (حينئذ) ومثله لفظ (وقت , إذ) ويكتب (وقتئذ) ومعالجة اللفظ في فطرة النطق تفيد انه (ظرف زمني) اذا سرت شروطه فلفظ (اذ) هي اداة شرطية كما يعرفها مؤهلي اللغة الا ان الركون الى علم الحرف القرءاني يمنح عقل الناطق وسعة بيانية (تخصصية) من فطرة النطق كما سنرى


    يوم ئذ .. لفظ يعني في علم الحرف (سريان حيازة حيز يكون رابط تشغيلي) وهو رشاد فكري لا يختلف كثيرا عن مدركات الفطرة الناطقة فاليوم المراد وصفه مرتبط بشرط بدلالة (اذ) الشرطية التي قيل انها غير لازمة فهو شرط (ان تحقق) قام بتكوينته المشروطة ولا يوجد لزوم جازم في تحققه

    {اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ }الشورى47

    عدم الاستجابة للرب يؤدي الى مجيء (يوم) موصوف بانه (لا مرد له من الله) اي ان الاستجابة التي تأتي في ذلك (اليوم) سوف لن تمتلك (رد الهي) فالشرط يتحقق في (ظرف زمني) تسري فيه حيازة امر تكويني تمنع المستجيب (المتأخر) من الاستفادة من نظم الله الا ان عنصر الزمن لا يمتلك عداد (تقادم زمن) اي ميقات موقوت

    {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186

    فيومئذ الذي تتوقف فيه الاستجابة من الله يكون يوما قد سرت فيه حيازة ضديدة قام المكلف بالسعي لحيازتها في غير نظم الاستجابة فتم حرمانه تلقائيا من الاستفادة من نظم الله دون ان يكون لعنصر الزمن عداد مرئي كما سنرى

    {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف8

    فـ (يومئذ) حمل حيازة سارية وهي ان (موازينه) كانت (ثقيلة)

    {فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ ءامَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ }هود66

    فـ (يومئذ) يحمل (خزي) للمخالفين الا (صالح وقومه) تقوم نجاتهم برحمة من ربهم في ذلك اليوم الذي لا يمتلك صفة (الاجل المسمى) بل هو يوم من ايام الله مطلق الميقات الا انه مشروط بشرطه

    تبصرة النصوص اعلاه وتدبر مقاصد الله فيها يتضح ان لفظ (يومئذ) يدل على (سريان حيازة) صفة مشروطة الا ان تلك الحيازة السارية لا تعني حصريا انها مرتبطة بظرف زمني او (ميقات زمني محدد) بل تقوم موضوعية الشرط بظرفها وظروفها المفعلة لها وان ظهرت في ميقات محدد (يوم) فذلك لا يعني ان الشرط موقوت بل يعني ان الشرط قد حقق مقوماته التشغيلية حيث نرصد لفظ (يوم) فنجده لا يمتلك ميقاتا زمنيا وان ظهر الزمن فيه فحين نقول (يوم الحاجة) فهو لا يعني ظرف زمني بل يعني (يوم قيام الحاجة) في زمن السعي وبما ان زمن السعي هو (ساعة) فيكون لفظ (يوم) وكأنه ميقات الا انه ميقات لا يمتلك عداد زمني بل يمتلك صفة استكمال السعي فنتصور ان لفظ (اليوم) هو زمني الصفة حصرا الا انه في علم الحرف القرءاني يعني (مشغل حيز رابط) فاليوم الزمني يمتلك مساحة زمن تقوم في حيازة الناس من خلال مشغل يرتبط بدوران الارض حول نفسها وذلك المشغل (دوران الارض) سوف لن يكون اداة من ادوات الصفة بل لا بد ان تكون الصفة فعالة في (عنصر الزمن) ... مثله مثل العلب او الاكياس التي تحوي السلع عند تسويقها فالعلبة لا تشكل جزء من كيان السلعة بل هي (ظرف) مثله مثل (ظرف الرسالة) فظرف الرسالة لا يشكل جزءا تكوينيا من الرسالة وظرف السلعة (العبوة) يحوي السلعة مثله (اليوم) فهو (ظرف) يحوي مكونات تحقق الشرط ولن يكون جزءا من تكوينة الصفة

    من ذلك يتضح ان خصوصية لفظ (يومئذ) في الخطاب القرءاني الشريف يفيد ان (الحيازة تسري) في (عنصر زمني) وعلى المكلف ان ينتبه للشرط الوارد في بيان القرءان والمرتبط بـ مقاصد الله في (يومئذ) في تحقق الصفة المشروطة دون ان يكون لـ (التقادم الزمني) اثرا في الشرط كما في القوانين الوضعية التي تجعل لتقادم الزمن ركنا من اركان الصفة كما في (مدد الطعن) على القرارات القضائية او المدد القانونية لتفعيل بعض الاركان النافذة ومن ذلك يتضح الفرق الكبير بين القوانين الوضعية في انظمة الدولة الحديثة التي تستخدم العنصر الزمني كـ ركن من اركان الصفة المشروطة ومن تلك الممارسة تحصل مظالم كثيرة فعلى سبيل المثال قد لا يستطيع المحكوم عليه ان يعترض على الحكم بسبعة ايام لاسباب خارجة عن ارادته الا ان القانون لا يعذره لسبب زمني وليس لسبب جوهري وتتحدث (الاسباب الموجبة للقانون) ان المدد القانونية تقوم قانونا لغرض استقرار الاحكام ونفاذيتها رغم انها (قسرية) الا ان القسرية (الجبر) في النظم الوضعية ساري بشكل فعال بما يختلف عن نظم الله التي جعل (عنصر الزمن) هو (حاوية للسعي) وتم عزل عنصر الزمن بـ تقادمه عن شرط قيام الصفة

    ذلك التخصص لالفاظ القرءان يعتبر المدخل الامين لمنهجة البحث القرءاني منهجا امينا وفق مسارب فكرية تصنع الرشاد الفكري في القرءان حيث يتبلور الرشاد الفكري بادوات قرءانية محض تحصن المنهج عند الباحث من استخدام (الرأي) بشكل مؤثر في (سبل الرشاد) حتى يصل الباحث الى الطمأنينة عندما يقوم الرشاد الفكري لديه بوسيلة قرءانية من خلال تخصص اللفظ في الخطاب القرءاني

    تلك تذكرة عسى ان تكون نافعة لطالبيها


    {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: تخصص لفظ الخطاب في القرءان ـ 4 ـ يَوْمَئِذٍ

    السلام عليكم ورحمة الله

    قوانين الله تحمل ما اطلقتم عليه مصطلح (التقادم الزمني) , الشيخوخة في المخلوقات التي خلقها الله تحمل ما نفهمه بالتقادم الزمني (عداد زمن) او استهلاك زمن محدود كما ان هنلك عداد زمني معلوم في حمل المرأة او الحيوان او في سن البلوغ في الانسان والحيوان او في نضوج النبات وموسم الانتاج للاشجار وكلها فيها عداد زمن فما الفرق الجوهري بين تقادم الزمن في النظام الكوني وتقادم الزمن في النظام القانوني الذي وضعه البشر او ان عداد الزمن في القانون يشبه عداد الزمن في المخلوقات رغم اختلاف الوظيفة لكل عداد والتشابه في استهلاك الزمن فقط

    اثابكم الله وجزاكم خير الجزاء
    كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

    تعليق


    • #3
      رد: تخصص لفظ الخطاب في القرءان ـ 4 ـ يَوْمَئِذٍ

      المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله

      قوانين الله تحمل ما اطلقتم عليه مصطلح (التقادم الزمني) , الشيخوخة في المخلوقات التي خلقها الله تحمل ما نفهمه بالتقادم الزمني (عداد زمن) او استهلاك زمن محدود كما ان هنلك عداد زمني معلوم في حمل المرأة او الحيوان او في سن البلوغ في الانسان والحيوان او في نضوج النبات وموسم الانتاج للاشجار وكلها فيها عداد زمن فما الفرق الجوهري بين تقادم الزمن في النظام الكوني وتقادم الزمن في النظام القانوني الذي وضعه البشر او ان عداد الزمن في القانون يشبه عداد الزمن في المخلوقات رغم اختلاف الوظيفة لكل عداد والتشابه في استهلاك الزمن فقط

      اثابكم الله وجزاكم خير الجزاء
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الفرق بين الزمنين ان مساحة الزمن للشيخوخة او الحمل او دورة حياة مخلوق القمح او نضوج الفاكهة انما هو في حاوية سعي (ساعة) يسعى فيه الانسان وبقية مفاصل الخلق لمجمل انشطته وفاعلياته ويؤدي من خلال سعيه في تلك المساحات الزمنية وظيفة تكوينية في الخلق اجمالا وان اختصت بخصوصية العبد فالمرأة حين تحمل لا يختص حملها بما حملت ليكون ابنا لها بل وظيفة المرأة الاجمالية في الخلق ان تكون الام هي (ام البشر) فوظيفتها هو استمرار العنصر البشري ومثله بقية الانشطة في حاوية السعي

      التقادم الزمني القانوني لا يمتلك اي من تلك الصفات اعلاه بل يختص بسلطوية مشرع القانون لتأمين الانصياع للقانون والتقيد في مواقيته ففي التقادم الزمني القانوني لا توجد خصوصية للسعي ولا توجد صفة اجمالية لسعي الخاضع للتقادم الزمني

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
      يعمل...
      X