دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاعتزال .. بين الضرر والضرورة في الدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاعتزال .. بين الضرر والضرورة في الدين

    الاعتزال .. بين الضرر والضرورة في الدين


    وردت بريدنا رسالة بنيت سطورها على جبل من الهموم لمسلم غيور يريد يوما اسلاميا ومجتمعا اسلاميا نقيا الا انه يرى غير ذلك ... فيما يلي نص الرسالة :


    قال سلام عليكم سأستغفر لك ربي انه كان بي حفيا

    و اعتزلكم وما تعبدون من دون الله وادعوا ربي عسى الا اكون بدعاء ربي شقيا


    هذه الطريق الواضحة سار عليها ابراهيم عليه السلام عندما وجد نفسه غريبا وحيدا في دنيا يعمها البعد عن الله
    وقد رسمها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله فالزم دارك فحسبنا الله و نعم الوكيل

    عندما يكون المسلمين على المسلمين اشد منهم على الكفار


    عندما تراق دماء المسلمين باسم الاسلام


    عندما تنتهك محارم الله باسم راية الله

    في هذا الزمان التزمت عزلتي فلا من ينير الطرق

    ولا من يوضح لنا الشرع

    ولا من يقول كلمة الحق يخاف على نفسه من الهلاك و قد هلكت الامة من خوف علمائها
    المتعلقين بحبائل الدنيا و المتمسحين بثياب السلطان و من كان أشد منهم ورعا تراه يخاف على نفسه من القتل

    فحسبنا الله


    أية امة هذه

    ام اي بشر هؤلاء

    لكأني بالاسلام غريبا عنهم و عن افكارهم

    تموج فينا الفتن كموج البحر

    لا تبقي ولا تذر

    لم نعد نعلم فيها
    الحلال من الحرام

    ولا الحق من الباطل

    نمسي على رحمة الله

    و نصبح برحمته

    نظام مجرم مسلمون

    قتلة مدنيون مهجرون

    اسر شهداء نازحون

    مشردون لا مدينة امنة

    ولا بلدة ولا قرية

    فما هذا الزمان


    لربما حدثت نفسي كثيرا وربما اقتنعت اننا في زمن ظهور المهدي

    فمن سيكون هذا المهدي المنقذ لنا من الضياع

    اللهم ان كان هذا زمانه فاجعلنا من انصاره

    وحسبنا الله

    اعتذر سيدي الحاج قد اثقلت عليك همومي

    ولكنني اعتبرك بمرتبة والدي الذي انا بعيد عنه لا استطيع الوصول اليه فقد تقطعت البلاد
    فاعذرني و خصني بجزء من دعاءك بالخير


    نص الجواب :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا تبتأس ولدنا البار فلله في خلقه شؤون ولو شاء الله لهدى من في الارض جميعا

    {
    وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة يونس 99)

    وبعد مشيئة الله لا تعلو مشيئة بشر فالله احكم مقاديرها بما نراه ونسمعه ونلمسه من سوء يومنا وما حمل ويحمل من فتن والسبب يعود الى ان الناس اشركوا مع الله ءالهة كثيرة فحقت عليهم كلمة ربك وقد دعونا للاعتزال لا لغرض الاعتزال بل لغرض الحفاظ على البقية الباقية من الملة الصالحة بين المؤمنين فكثير من المؤمنين لا يؤمن بالاعتزال الا ان الاعتزال هو دستور ابراهيمي ورد في مثل لوط وورد في امثلة قرءانية اخرى

    {
    قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ ءاوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ } (سورة هود 80)

    {
    وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا } (سورة مريم 48)

    فهم يدعون الى ما هو من دون الله ومن غير الله فهي مسميات اسلامية يراد منها غير الاسلام ... ندعوكم لمراجعة المنشور التالي

    مسميات غير إسلامية يراد منها الإسلام ومسميات إسلامية يراد منها غير الإسلام

    الاعتزال لا يعني (وقف العمل في الدين) بل يعني رفض الدين المشوه الذي يدعون اليه خصوصا ذلك الدين الذي يرتبط بالوطنية والوطن ونظام الحكم في كل مكان فمسالك الوصول الى الله لا تمر عبر هيكلية الوطن او نوع الحكم او طبيعة الناس ونظم حياتهم فالدين لله ولن يشرك الله معه احدا

    الحقيقة مرة للغاية وهي تقع في مركز خطة خطرة حيكت خيوطها منذ زمن بعيد يراد منها ضرب الاسلام بالمسلمين وضرب المسلمين بالاسلام ذلك لان الدين يعني العبودية لله وفرعون زماننا هو الرب الاعلى ولا يريد ان يكون (المواطنون) عبدا لغيره فان عبد الناس ربهم بالحق فان نظام الدولة الحديثة يسقط في كل مكان

    المنظمة السرية التي تحكم الارض وتقود حكومات الاوطان تخشى الاسلام خشية كبرى لان الاسلام يسقط السلطنة بكل اشكالها وجائت ذكرى ذلك في القرءان (لست عليهم بمصيطر .. ما انت عليهم بوكيل ... ما انت عليهم بحفيظ .. وما انت بجبار .. بكاهن .. أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ... افأنت تنقذ من في النار ... ) فحين يكون الامر لله يسقط امر السلطان كيفما يكون لذلك قال ربنا (أفإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم)

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الاعتزال .. بين الضرر والضرورة في الدين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اي شيء ، اي أمر، واي صغيرة وكبيرة خارجة عن "الصراط المستقيم " لا بد من اعتزالها ..اعتزالا كاملا لنحوز الصفة الغالبة التي جاء وصفها في لفظ الاستقامة بفاتحة كتاب الله وبالآية " استقم كما امرت "


    ونذكر هنا بهذه التذكرة القرءانية العظيمة جدا التي تضع لنا خريطة قرءانية كبيرة جدا بدورها عن دلالات الصراط المستقيم لنظم الخلق


    الصراط المستقيم في علوم العقل

    البيان اعلاه بيان كامل وعظيم جدا ، ويمكن للقارئ الباحث المتابع قراءة ما جاء في دلالات لفظ "صراط "ولفظ "المستقيم "

    وانا هنا أريد ان أتحدث مرة أخرى عن لفظ مستقيم ، فاللفظ يعني بعموم دلالاته تشغيل - مشغل حيازة غالبة لفاعلية ربط متنحية الاحتواء "

    والصفة هنا ضد الامتلاك أو التحكم ، فقط التشغيل ؟ والحيازة لابد أن تكون لصفة غالبة ،أي لا اعوجاج فيها ؟ فالاعوجاج لا يملك اطلاقا أي صفة غالبة ، فالاعوجاج مآله دائما الى الضعف والتهلكة في نهاية المطاف ؟


    هذا فيض من غيض مما يمكن أن نصف به لفظ الاستقامة بقراءة دلالالته بلسان عربي مبين ، وتعيير كل ما هو ريب من جديد حضاري عليها ، لنفوز بالفتح المبين " فاتحة " ...ونكون من المهديين .


    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: الاعتزال .. بين الضرر والضرورة في الدين

      بسم ءلله الر حمن الر حيم
      سلام عليكم أجمعين ورحمة ربي وبركاته وبعد
      ءبانا ءلقرءاني فضيلة مولانا العالم القرءاني الحاج عبود الخالدي حفظه ءلله تعالى نود من جودكم بيان معنى تلك الكلمة بعلم الحرف العربي ءلقرءاني خاصة وقد وردت في كتاب ءلله تعالى
      (ءنه كان بي حفيا..../
      يسئلونك كأنك حفي عنها..../
      ...فيحفكم تبخلوا ويخرج ءضغانكم......)
      فمن الناس من قال ءن الحفي (ءسم من ءسماء ءلله تعالى) ولكن ورودها بهذه الشكل ينفي قولهم هذا....فحبذا ءستاذنا تذكرة بلاغ فيها
      ودمتم مذكرين ومفكرين
      سلام عليكم أجمعين
      لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

      تعليق


      • #4
        رد: الاعتزال .. بين الضرر والضرورة في الدين

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        لفظ فيفحكم من جذر عربي (حف) وذلك من فطرة عربية ندركها وهو في بناء فطري على عربة عربية مبينه (حف .. حاف .. حفي .. حفا .. حفاوه .. حفاوة .. حفيف .. حيف .. حيفك .. فـ حيفك .. فـ يحيفك .. فيحفكم .. حيفي .. حيفا .. حفافه .. حيفيته .. و .. و .. )

        لفط (حف) وتخريجاته ذات استخدام واسع فعلى سبيل المثال (حف الوجه) يعني رفع الشعر منه .. (حيف) يعني الفعل الظالم في حق الغير وقالوا (فحيف ذوي القربى اشد مضاضة) .. حفي .. تعني الاحتفاء بالشخص والحفاوة به .. حاف يعني مجرد من الشيء فيقال (رغيف خبز حاف) اي لا غيره .. حافي تعني بدون نعل او حذاء .. حفيف .. يقال انه صوت الافعى وقيل (فحيح) وليس حفيف وقيل ايضا (حفيف الشجر) وهو صوت اوراق الشجر حين تسري الرياح

        لفظ (حف) في علم الحرف يعني (فاعلية استبدال فائقه) مثل الحيف ضد الاخر حيث يستبدل الود بالعدوان وتأتي بمعنى التبادليه ايضا وليس الاستبدال مثل (حفيف الشجر) حيث تتراقص الاوراق بسبب الرياح فتصدر صوتا عند تصادمها (تبادلية فعل الاحتكاك) وجاء في القرءان لفظ (حفيا)

        { قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي
        حَفِيًّا } (سورة مريم 47)

        حفي .. تعني (حيز فائق يستبدل الصفة) وهي الصفة السيئة في ابو ابراهيم عندما تستبدل في ابراهيم رغم انه يحمل جينات ابيه وفيها سوء فالاستغفار اي استبدال افعال ابو ابراهيم غير الحسنة بفاعليات حسنة من قبل ابراهيم فمعنى ذلك استغفر لابيه فيمحو سوء افعاله في جسده هو وليس في جسد اباه وتلك هي (موعدة ابراهيم) اي (معدَّة مرتبطه بفعل ابو ابراهيم)

        { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ
        إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } (سورة التوبة 114)

        فـ براءة ابراهيم عن ابيه لم تكن (عقلانية) لانه مرتبط بابيه برابط مادي (سلالة) فهو تبرأ من سوء سلسلة ورثها عن ابيه فبرأ منها مثلما يبرأ المريض من مرض معدي وابراهيم فعل (موعدة) وعدها (اي اعدها) برابط (اياه) إياه تعني في علم الحرف (ديمومة مكون لفاعلية حيز) وهو وصف ينطبق على الجيني فهو مكون دائم لـ حيز فعال !! .. الاية الشريفة تفيد ان الابن يمكن ان يتخلص من الجينات السيئة التي قد يحملها من ابويه (إن كان على ملة ابراهيم) واكثر الجينات سوءا هي تلك التي تنتقل بالوراثة عبر ابراهيم لاولاده مثل الصفات الوراثية السيئة واحيانا المدمره مثل متلازمة ضمور العضلات وغيرها فيستطيع حامل ميراثها التخلص منها في جسده وكذلك يخلص اولاده منها لذلك قام ابراهيم بذبح اسماعيل وافتداه بذبح عظيم لغرض الخلاص من علة جينات معلولة موروثة .. ذلك العلم ليس له اي اصول في الخطاب الديني او الخطاب العلمي ولكنه ممكن في علوم القرءان ويحتاج الى منهج تطبيقي ولنا فيه تجارب سجلت ايجابيات باهرة لا مجال لنشرها لاسباب تخصنا وتخص من يسمعنا ويصدق كلامنا !!

        { إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ
        وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36) إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ } (سورة محمد 36 - 37)

        عندما يسعى القائم بتأمين نفسه في نظم وسنن إلهية المنشأ والنفاذ لا ينفق من اجل ذلك مالا فـ ليأكل ويشرب ويلبس ويسكن في خامة طبيعية ويأكل من طبيعة الاشياء التي خلقها نقية من العبث فهو ليس سؤال اموال بل سؤال لـ قوة يتقوون بها واذا سألنا (
        إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا) زيادة في الانفاق فيصيبكم الحيف اي (فيحفكم) وتظهر اضغانكم !!

        لفظ (ضغن) في علم الحرف يعني (استبدال الخارج من الحيازه ـ مال ـ لـ حيازه متنحية) اي حيازة لا تنفع في شيء فكانت رحمة الله بهم ان يحسنوا ممارساتهم الامينة ولا يحيوا حياة دانية من لهو ولعب وعليهم ان يؤمنوا (
        وَإِنْ تُؤْمِنُوا) فتوفير الامان بلا انفاق مال يكون اكثر قبولا من طلب الفداء العظيم مثلا (مال لشراء الذبيحة) او الانفاق في سبيل الله عموما فاغضانهم تخرج بسبب (خروج حيازة المال من ايديهم) عندما تكون عبادتهم لله تحتاج الى مال غير قليل !! يفعونها للمؤسسة الصحية بكل ممنونيه ولكن حين تكون لله من اجل الشفاء يقوم لديهم الشك في ذلك ولدينا تجارب ميدان في ذلك الشأن

        السلام عليكم


        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: الاعتزال .. بين الضرر والضرورة في الدين



          بسم الله


          شكرا للعالم القدير ءبانا القرءاني الحاج الخالدي حفظه الله تعالى .


          شكرا لكم اخوتي ، لعلكم لا تعلمون كم نستفيد من كل كلمة تكتبونها هنا في هذا المعهد المبارك....نور على نور .. بحمد الله وفضله.



          استمروا في جهادكم ، فهذا بحق هو الجهاد الاكبر .


          دمتم بخير ،

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
          يعمل...
          X