دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ من هم (الاخرين)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ من هم (الاخرين)

    وَاجْعَل لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ من هم (الاخرين)

    آية كريمة جائت في مثل ابراهيم وفيها بيان يختص باللسان الصادق وهو متن لا يحتاج الى تبصرة عميقة الا ان السؤال في العقل يسأل عن ماهية اللسان الصادق فهل هو القول الصدق او انه كلمة صدق وهل الصدق المقصود هو ما يخالف الكذب

    { وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} (سورة الشعراء 84)

    ويمكن ان يرى العقل ان الاية طلبت ان يكون لسان الصدق في الاخرين فمن هم الاخرين ؟؟ هل هم السامعين ؟ اي هل ان المتكلم الذي يستخدم لسانه يجعل الصدق بلسانه للاخرين الذين يسمعونه ؟ ام ان القصد في الاخرين يعني آخر الناس وذلك يعني بالضرورة ان يكون هنلك من هم (أولين) او (أقدمين) يأتي بعدهم من هم (آخرين) وان لسان الصدق يجب ان يكون مجعولا من قبل الله فيهم بواسطة لسان ابراهيم والمعروف في القران ان لابراهيم ملة هي (ملة ابراهيم) وهي واجبة الاتباع

    حسب ما سمحت به قدرتنا الفكرية الحديثة العهد في هذا المعهد المبارك وجدنا ان الاخرين هم البشر الذين يعيشون آخر مرحلة بشرية على الارض ومن ورائهم كارثة تشبه كارثة نوح او مثلها والسبب ان هؤلاء البشر (آخر البشر) ضاع الدين بينهم وتوقفت رسالة الله التبليغية فيهم سواء كانوا يهودا او نصارى او ملحدين او مسلمين وان المسلمين يصابون بالامراض كما يصاب غيرهم وربما بنسبة اعلى وهو دليل ان (سلام الاسلام) ليس فيهم ففي الاسلام سلام واجسام الناس هي معيار السلامة ومن ذلك نجد ان احياء رسالة الله التبليغية تحتاج الى (لسان صدق) يصادق عليه السامعون قبل يوم الكارثة الكبير لاتمام الحجة عليهم وهو لسان غير مفتعل من قبل كائن من يكون من البشر بل لا بد ان يكون في بشر يحمل صفة ابراهيم وهي صفة البراءة من كل ما يجري من سوء في البشر واذا ادرجنا الايات التي حملت ذلك البلاغ الرسالي ستكون الصورة واضحة

    وَاتْل عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69)

    إِذْقَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70)

    قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71)

    قَال هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72)

    أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73)

    قَالُوابَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74)

    قَال أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75)

    أَنْتُم وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76)

    فَإِنَّهُ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77)

    الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78)

    وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)

    وَإِذَامَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)

    وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)

    وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)

    رَبِّهَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83)

    وَاجْعَل لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ(84)

    وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)

    وَاغْفر لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86)

    (سورة الشعراء 69 - 86)

    دلائلنا الفكرية في بصيرة عقل ترى في النص الكريم (أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ) فاذا كان النص قد ادخل الاباء الاقدمون وان اللسان الصدق يجب ان يكون في الاخرين فالاخرين هم اخر ما يبقى من الاباء الذين شكلوا صورة ضياع الدين وقيام الامر الالهي وهو زمن كارثة تسحق البشرية الكافرة وتدمرها فيكونون (آخر البشر) وفي القران وعود كثيرة فيها هلاك جماعي ومن خلال لسان صدق يخرج من براءة ما يجري يتم الله حجته على الناس على لسان بشر يستنون بملة ابراهيم ليقولون قولا له مكون مجعول من الله وهو (لسان صدق) ... واذا اخذنا الايات التالية في حزمة فكرية واحدة سنحصل على وضوح مصور في العقل والايات هي

    الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78)

    وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)

    وَإِذَامَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)

    وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)

    وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)

    هذه الحالات المذكورة في قران الله يقوم بها اليوم (الوطن) ففيه وزارة صحة تشفي الناس وليس الله وفيه وزارة ري تسقي الناس وليس الله وفيه وزارة زراعة لتطعم الناس وليس الله فهو الصنم الذي ظل عليه اباؤنا عاكفون ومنه يطلبون ما هو من عطاء الهي بل من وطن سماه الاباء وما انزل الله به من سلطان فالوطن هو الذي يميت ويحيي فمن يريد اعدامه يعدمه بقانون نافذ ومن يريد ان لا يحييه يصدر قوانين تحديد النسل ويحدد من سيكون حيا ويحدد من سيكون ميتا في رحم امه الا ان ابراهيم البريء سواء كان فردا او مجاميع من الناس في كل امة من امم البشر لهم لسان صدق ليوضح ما يعبد (الاخرين) وهم آخر البشر ضمن حاجة ماسة الى لسان صدق يصادقون عليه رغم ضلالتهم لان اللسان الصادق يبلغ العقل لان الله سبحانه ابلغنا انه لا يهلك قرية الا بعد ابلاغ اهلها

    {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ } (سورة الشعراء 208)

    فيكون الانذار ضمن بلاغ يقع حصرا في ملة ابراهيم وفيه لسان صدق ومن ذلك اللسان الصادق في تلك الملة نعيد اليكم النص التالي

    (قَالُوانَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71)

    قَال هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72)

    أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73)

    فهل لوزارة الزراعة ضرورة او لوزارة الري او لوزارة الصحة ضرورة اذا كان الله يسقي ويطعم ويشفي وهو الذي اقام ضرورات الخلق الا ان الناس اخذتهم زخرف الحياة وظنوا انهم قادرون عليها بوزاراتهم وحكوماتهم واسلحتهم الفتاكة وسجونهم الواسعة الضخمة وقوانينهم التي لا تغادر شيئا الا وقننتها حتى اصبح الناس جميعا عبيدا للوطن وهم له عابدون

    {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَط بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَات لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة يونس 24)

    ونحن نتفكر بين ايديكم اليست الارض قد اخذت زخرفها وازينت وهل يختلف اثنان بتلك الصفة وهل يختلف بشر هذا اليوم ان الحكومات وشعوبها تظن انها قادرة على الارض واهلها !!اذن نحن آخر البشر وان لسان الصدق يقع فينا من خلال رسل بشرية وعد بها الرحمان

    {اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيع بَصِيرٌ } (سورة الحج 75)

    فالله في النص لم يقل (اصطفى) من الملائكة والناس رسلا بل (يصطفي) فمن تبرأ من اصنام هذا الزمن وحكومات هذا الزمن ووزاراتها يكون على ملة ابراهيم بريء منها رسولا في نظام الهي متجدد ابراهيم بريء لا يعبد الا ربه الذي خلقه فيكون في ملته تلك رسولا من الناس بين الناس في امته معهم في لغتهم يبين لهم بلسان صدق مجعول من الله يصادقون عليه ان هنلك كارثة والبشرية اليوم هي (آخر البشر) والكارثة التي اتحدث عنها ليست بسر عظيم فهي معلنة في اوساط البشر والناس يعرفون ان لها بدايات مبينة جدا تتصاعد في اعاصير وزلازل لم تكن موجودة قبل خمسين سنه


    {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا } (سورة الإسراء 15)

    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَان قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (سورة إِبراهيم 4)

    فهي رسل ناطقة من بشر يصطفيهم الله ينتشرون في ارجاء الارض ينذرون ويبشرون بلسان صدق مجعول بامر الهي وكل قوم بلسانهم

    لوكلف اي شخص منا نفسه وغاص فيما ينشر في الشبكة الدولية في اي لغة يختار سيجد ان في كل قوم من يتحدث عن كارثة منزلة بعد حين قد يكون قريبا وبما ان الله لا يعذب حتى يبعث في المعذبين رسولا قبل العذاب وان رسل الله من الملائكة والناس فان (المخاوف) من يوم اسود سوف يأتي على البشرية قد حان موعده

    {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّل لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا (58) وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَوْعِدًا } (سورة الكهف 58 - 59)

    تعلمت لسان الصدق في هذا المعهد المبارك وقد هداني ربي الى احسن القول فيه لاتبعه واني بشوق الى مشاركات رواد هذا المعهد وكلمات الحاج عبود الخالدي الذي عرفنا منه ملة ابراهيم وان ابراهيم صفة قد يحملها من يشاء من البشر وليس شخصا في بطن التاريخ العميق وسؤالي له كيف يكون الملائكة رسل منذرين

    {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } (سورة البقرة130)

    السلام عليكم

  • #2
    رد: وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ من هم (الاخرين)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نشكركم شكرا كبيرا على ما افاض وجدانكم من لسان صادق يراد منه الخير لاهل هذا الزمان ونود ان نذكركم ببيانات قرءانية مرتبطة بجذور ما ذهبت اليه مراشدكم المقدسة

    { وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا
    } سورة الكهف 55

    {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا ءايَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا } سورة الكهف 56

    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي ءاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا } سورة الكهف - 57

    في المعهد منشورات متعددة منثورة في مجالس التذكرة تذكر بقوانين الله النافذة ومؤكدة ان هنلك رسائل الهية تبعثها نظم الله تنذر بسوء قادم وبشكل خطير الا ان تذكرتكم الكريمة جائت لتؤكد (لسان الصدق) الذي حملته سطوركم ليصادق العقل المؤمن على ما جاء من انذار خطير وان كان موجها للبشرية جميعا الا ان دائرة الهدف سوف تختص بالمؤمنين منهم لان الله سبحانه يقول

    { وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} سورة الزمر 61

    الملائكة هي (مكائن الله) ولتلك الراشدة كلام متداول بكثرة في صفحات هذا المعهد المرتبطة بعلوم الله المثلى حين يذكرنا القرءان بها ولو ربطنا عقولنا بالفطرة لوجدنا ان (محرك السيارة) قبل ان ينهار يبعث برسائل يدركها الميكانيكي او مشغل السيارة فهي في الوصف (رسل مكائن البشر) كذلك نرى البناية قبل ان تنهار فــ ترسل رسائل هي اصلا رسائل مرسلة من (نظم الفيزياء) التي اكتنفها مكون البناية فيزيائيا وهي نظم قوى ومحصلات قوى خلقها الله وليس بشر فنرى البناية قد تميل او قد تظهر فيها فطور لتنذر الناس الساكنين فيها لكي يرحلوا (يؤمنوا انفسهم) فهي (رسائل ملائكية) ارستلها (مكائن الله) وهي من نظم الفيزياء التي خلقها الله تنذر ذوي الحاجة في زمن الحاجة للانذار .. من صدّق و (صادق) على تلك الرسائل ينجو من دمار البناية ومن يطمس حقيقة تلك الرسل (يكذب بها) فتنهار البناية على رأسه ورأس عياله


    الملائكة في التكوين



    هل الملائكة مخلوقة من ( النور ) أو من ( النار ) ؟


    أصناف الملائكة ومسمياتهم في القرءان



    الملائكة تسجد لكل انسان وليد



    السلام عليكم


    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ من هم (الاخرين)

      السلام عليكم

      لا تمتلك حروفنا سلة شكر نقدمها لكم على ما اردفتم قولنا باحسن منه واجل وامضى في فقه العقل

      لسان الصدق يسمو فوق كذب الكاذبين وعقل الانسان يفقه لسان الصدق رغم ان لسان الصدق سجل ضياعا نسبيا في زحمة الكذب في زمن اصبح فيه الصادقون شبه معزولون عن اممهم فكيف يصادق كثير من الناس على لسان الصدق وهم يخوضون مع الخائضين اللهم الا حين تتنزل عليهم نازلة عذاب فتصعق الكاذب هنيهة زمن ثم يعود لكذبه وكأن الشيطان وليه وعضيده ورفيقه حتى تتكرر عليه النازلة بمثلها او بما يشبهها لان رحمة الله محجوبة عنه ولن يجد لرحمة الله مدخلا فما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله ويجعل الرجس على من لا يعقل

      { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ } (سورة يونس 100)

      كان لي صديق حميم الا انه يستخدم سيارته بسرعة فائقة ونصحته كثيرا وكثيرا حتى مل مني وجاء يوم نازلة السرعة فيه وعمل حادث كبير فزرته في المستشفى وهو في حال صعب وذكرته بما حذرت الا انه رد علي قائلا ان صاحب السيارة الاخرى هو من يتحمل مسؤولية الحادث والشرطة قررت ذلك وحين قلت له لو كنت تسير بسرعة هادئة لاستطعت امتصاص خطأ صاحب السيارة الاخرى فامتعض مني وقال لي جئت تواسيني او تحاسبني على شيء هو من صميم صلاحياتي ... خرجت من عنده وقررت ان لا انصح احدا ولكني قرأت في القران اية الزمتني وحين عثرت بهذا المعهد وجدت ما هو ملزم حقا في وجوب الدعوة لله حتى وان حصل اذى من ذلك النصح

      { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ } (سورة هود 28)

      فسألت النفس ان النصيحة لله ام لمن قدمنا له النصح فاذا كانت نصيحة بلا الزام يلزم الاخر فلماذا يقوم تكليف الهي لرسله وانبيائه بان يبلغوا رسالات الله حتى وان لم يؤمنوا بها ومن تلك العقدة الفكرية تفقه عقلي بضرورة استمرار النصح لله حتى سمعت من احد المتدينين قولا ان (اصل الدين النصيحة)

      الحمد لله اننا نجد متنفس صدق كتبه الله لنا

      سلام عليكم


      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
      يعمل...
      X