دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ربوبية الرب وعبودية العبد بين الجبر والتفويض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ربوبية الرب وعبودية العبد بين الجبر والتفويض

    ربوبية الرب وعبودية العبد بين الجبر والتفويض
    من اجل بيان جذور الدين
    (1)
    كثير من الناس يتصورون ان الدين اجباري النشأة (لاي دين !) فالفرد ينشأ في مجتمع يحمل طيفا دينيا ملزما لمنتسبيه ولعل ما عرف عن (التعميد) عند النصارى وعند بعض الأديان في الشرق حيث يلبسوا الوليد لباس الدين قبل ان يعي الدين والدنيا ومثله المسلمون بمختلف مذاهبهم ولعل وضوح صورة (ارث الدين) تظهر في كثير من مسميات الولادات الجديدة بأسماء مشهورة الصلاح في تأريخ مذهبهم

    لغرض إيصال الذكرى نضرب مثلا ورد في القرءان ليكون مدخلا الى معالجة التدين بصفته الموجبة ضمن هذا المتصفح المتسلسل

    { ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة النحل 75)

    في النص أعلاه ضرب الله مثلا لـ عبد مملوك (لا يقدر على شيء) والعقل يدرك صفة ذلك العبد المملوك المتصف بصفة قاسية فهو مملوك (لا رزق مالي له) فالعبد وما يملك لمالكه حتى ثوبه الذي يستر عورته والله سبحانه يضاهي ذلك العبد مع عبد اخر له رزق وفير (وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ) وذلك يقيم ذكرى أن من يجد ويجتهد (يقدر على شيء) ويحصل على رزق من جهده وينفقه سرا وجهرا لا يستوي مع من (لا يقدر على شيء) ويحدثنا التأريخ عن عبيد مملكوين لمالكيهم ولكنهم يقدرون على كل شيء فبذلوا جهدا جهيدا فتحرروا من عبوديتهم واصبحوا اسيادا وملوكا ومنهم (المماليك) الذي حكموا الغرب العربي !

    من تلك الذكرى القرءانية يتضح ان العبادة تحتاج الى جهد (جهاد) ولن تكون العبادة منسكية الصفة حصرا فالمناسك جزء من دين المتدين وليست الدين كله !!

    { مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة يوسف 40)

    إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ .... كما نوهنا أعلاه ان كثير من الناس تمسكوا بمنهج عبادي تأريخي ما كان للمخالفات البشريه لها قاموس ضخم كما هي أيامنا المليئة بالسنن الحضارية سواء كانت سنن حراك مجتمعي مثل عبودية الأوطان او عبادة العمل الحكومي (موظف حكومي) او كثير من الأفكار المنتشرة في عصرنا المنحرفة عن مذهب او التصرفات الخطيرة التي التصقت بالدين مثل قتل الكافر او قتل من يقول غير ما يؤمن به القاتل والله يقول (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) وينتشر بين الحين والاخر قيام فرقة تتمنطق بالدين وكأنه دين جديد !

    عبادة الله حسب المضاهات القرءانية بين العبد المملوك الذي لا يقدر على شيء والعبد المأتي من الله رزقا توضح للباحث حقيقة لا غبار عليها

    فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا .... ولم يأتي بالنص اشاره الى نوع ذلك الانفاق هل هو للفقراء والمحتاجين وعند تدبر تلك التذكرة قرءانيا يتضح ان الذي ينفق من ماله سرا وعلانية (لا يعبد المال) وليس من الذين وصفهم المسلمون بـ (دينهم دنانيرهم) فهو مشمول بتذكرة قرءانية رفيعة

    { إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ } (سورة ص 54)

    فمن يحكم عقله وارادته خارج عبوديته لله فيحسب ان رزقه قد يتوقف في ما يحوز من مال فيصاب بالبخل ولا ينفق ماله سرا وعلانية لانه يعبد ماله وهو يعلم انه سيموت وينتقل المال لورثته ! ولو ان عبوديته لله حصرا ولا يعبد المال فينفق ماله ولا يخشى لان ورثته أيضا مرزوقين من عند الله ولن يكون البخيل إلها لرزق ورثته !

    تلك ذكرى عن عبودية المال والتي تسبب الخروج عن امر الله (أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ) ومثلهم من يعبد حكومة الوطن وكثير من يعبد زوجه وءاخر يعبد مزرعته او دكانه او مصنعه او شطارته او التحايل عند البيع او الشراء !


    يتبع

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا
    كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا
    وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا
    وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا
    وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا
    قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا
    لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا
    وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالا وَوَلَدًا
    فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا
    أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا
    وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا
    وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا
    هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا

    بعد ازمة كورونا والتدهور الذي حصل للعديد من مصادر الدخل المفاجئ في العالم اصبح الناس يفكرون في العمل على تعدد مصادر الدخل بدل الاعتماد على مصدر دخل واحد وذلك لتجنب ازمة مماثلة ان حدثت مستقبلا. ونجد العديد من رواد الاعمال ينصحون بتعدد مصادر الدخل ويعملون على ذلك وجاء في الايات اعلاه مثال دقيق يبين لنا ان تعدد مصادر الدخل في (جنتين) يكثر المال ونجح الكثير من الناس في ذلك لكن النص القرآني يبين لنا ايضا ان ذلك لا يقي الانسان من الازمات والافلاس كما يظنون وان الحل يكمن في عبادة الله.

    (وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا) هنالك من ربه تعدد مصادر دخله الخ... لكن (لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا) خير ثواب الرزق وعقباه يكمن فقط في جعل الربوبية لله دون غيره كما جاء في تذكرتكم الكريمة.

    (هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا)

    نحن لا نقول ان تعدد مصادر الرزق او اي عمل حكومي هو ضد عبادة الله بل نقول ان كل جنة خارج ربوبية الله هي جنة فانية وبالتالي فان كان العمل او مصدر الدخل او مصادر الدخل المتعددة تدخل في ربوبية الله فقط دون غيره يكون مباركا وخير عقبا... ونجد ان عبد الله يعدد من مصادر دخله فيه عمل التقوى اما عبد المال ففي تعدد مصادر دخله خوف من الازمة.. وهل يستويان...

    ثقافة عبادة الله اصبحت شبه غريبة على الناس والكل يجري وراء ربه وعندما تذكرهم بالله الاكبر يقولون لك نحن نصلي ونصوم الخ.. وعندما تذكرهم ان عبادة الله تختلف وتشمل كل جوانب الحياة في سعي في الحياة ينفرون خائفين ان ينقطع رزقهم رغم انهم يقرؤون ان الله هو رازقهم وليس لرزق الله من نفاد ونجد في قوله تعالى (واما بنعمة ربك فحدث) افضل وسيلة للذكرى فحين يسأل الانسان من اين لك هذا، نذكره بربوبية الرب.

    السلام عليكم،
    اللهم علمني من لدنك علما وهب لي حكمة وحكما وعافني من سخطك وغضبك ومن جميع أنواع البلاء


    تعليق


    • #3
      تحية واحترام

      وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ ـــ من الاية 75 سورة النحل

      ما الفرق بين الانفاق سرا والانفاق جهرا وهل الفرق في نوع الانفاق او شكله او رابطه ولا بد ان يكون الانفاق لله فما هي روابط الانفاق سرا وروابط الانفاق جهرا وما هي علاقة ذلك مع الله سبحانه وهل على المؤمن المنفق ان يقسم عطاؤه للمحتاجين (سرا وجهرا) مناصفة او (سرا أو جهرا) والخيار له في اختيار نسبة الانفاق لكل نوع خفيا كان او علنا ؟

      احترامي
      sigpic

      من لا أمان منه ـ لا إيمان له

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمان الرحيم

        الاخ المحترم يوسف الفارس

        ان الصفة الفرعونية على مختلف الازمنة تقف في وجه ( بناة الاسراء ).

        الله خص كل ارض وشعوب كل الارض بخيرات وفيرة ، لكن الحروب والاستعمار قام ويقوم على الاستحواذ على تلك الخيرات.

        ونجد طائفة كبيرة من الشعب بدورها دينها الفساد وحب السلطة والاستغلال والغش في كل شيء.

        والامر لا يحتاج الى توضيح...ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس.

        سلام عليكم اجمعين
        sigpic

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
          تحية واحترام

          وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ ـــ من الاية 75 سورة النحل

          ما الفرق بين الانفاق سرا والانفاق جهرا وهل الفرق في نوع الانفاق او شكله او رابطه ولا بد ان يكون الانفاق لله فما هي روابط الانفاق سرا وروابط الانفاق جهرا وما هي علاقة ذلك مع الله سبحانه وهل على المؤمن المنفق ان يقسم عطاؤه للمحتاجين (سرا وجهرا) مناصفة او (سرا أو جهرا) والخيار له في اختيار نسبة الانفاق لكل نوع خفيا كان او علنا ؟

          احترامي
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          تثويرة مبارك لانها تفتح نافذة فكرية عظيمة تحفز ذوى المال على تفعيلها خصوصا في زمننا المعاصر الذي يعاني من ضيق فرص العمل بسبب المكننه السريعة والريبوتات التي احتلت فرص واسعة جدا واختزلت كثيرا من العماله البشرية بحلول نظم الانتاج الفائق فاصبحت فرصة العمل تشبه الى حد ما بوابة ضيقة المدخل ومن خلال تلك الظاهرة سواء كانت في صفتها القديمة (قلة الصناعة) او في زمننا (التطور الآلي) تمنح الطبقة الفقيرة فرص عمل على (نية) الفاعل ان تكون لغرض توفير فرص عمل للعاطلين عنه وان كان فعله لا يربح بمستوى الطموح المعتاد للمستثمر سواء كان في زراعه او صناعه او خدمات وتكون نيته خالصة لله مساعدة لمن هم في حاجة للمال !!

          تلك هي صدقات السر التي قد لا يعرفها المشمولين بها اي (العمال) العاملين في مشروع المنفق لان الفاعل امتلك (نية حميدة) في نفسه ولن يعلنها لكي يمنح (عزيز النفس) فرصة العمل في مشروعه دون ان يكون شاعرا بان رب العمل يتصدق عليه !!

          اما الاجهار بنفقات الخير فهي مشهورة وقد نراها من خلال الاطعام وتوزيع الالبسه على الايتام والمعوزين وغيرها من فنون الانفاق لان الجهر او اعلان الانفاق واضح حتى ولو اخفاها الفاعل المنفق من ماله الا ان المستفيد من تلك الاموال يعلم انه استلم معونة فهي ليست (نفقة بالسر) الا ان مشاريع الانفاق سرا لا يعرف سريتها حتى المستفيدون منها لانهم يتعاملون معها بصفة اجر عمل معتاد

          {
          الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (سورة البقرة 274)

          { وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
          وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } (سورة الرعد 22)

          { قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ
          وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ } (سورة إِبراهيم 31)

          { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ } (سورة فاطر 29)

          نأمل ان تكون الذكرى نافعه

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(لا فرق بين رابط الإنفاق سرا او جهرا إذا كان القصد إقامة صله بين المنفق وربه وهو الرابط بين العبد وربه (وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانيه ( (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما(قواما من جذر(قم(ومنه (أقاموا يقيموا قياما( ومنه (وأقم الصلاة لذكري( السلام عليكم.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تثويرة مبارك لانها تفتح نافذة فكرية عظيمة تحفز ذوى المال على تفعيلها خصوصا في زمننا المعاصر الذي يعاني من ضيق فرص العمل بسبب المكننه السريعة والريبوتات التي احتلت فرص واسعة جدا واختزلت كثيرا من العماله البشرية بحلول نظم الانتاج الفائق فاصبحت فرصة العمل تشبه الى حد ما بوابة ضيقة المدخل ومن خلال تلك الظاهرة سواء كانت في صفتها القديمة (قلة الصناعة) او في زمننا (التطور الآلي) تمنح الطبقة الفقيرة فرص عمل على (نية) الفاعل ان تكون لغرض توفير فرص عمل للعاطلين عنه وان كان فعله لا يربح بمستوى الطموح المعتاد للمستثمر سواء كان في زراعه او صناعه او خدمات وتكون نيته خالصة لله مساعدة لمن هم في حاجة للمال !!

              تلك هي صدقات السر التي قد لا يعرفها المشمولين بها اي (العمال) العاملين في مشروع المنفق لان الفاعل امتلك (نية حميدة) في نفسه ولن يعلنها لكي يمنح (عزيز النفس) فرصة العمل في مشروعه دون ان يكون شاعرا بان رب العمل يتصدق عليه !!

              اما الاجهار بنفقات الخير فهي مشهورة وقد نراها من خلال الاطعام وتوزيع الالبسه على الايتام والمعوزين وغيرها من فنون الانفاق لان الجهر او اعلان الانفاق واضح حتى ولو اخفاها الفاعل المنفق من ماله الا ان المستفيد من تلك الاموال يعلم انه استلم معونة فهي ليست (نفقة بالسر) الا ان مشاريع الانفاق سرا لا يعرف سريتها حتى المستفيدون منها لانهم يتعاملون معها بصفة اجر عمل معتاد

              {
              الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (سورة البقرة 274)

              { وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
              وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } (سورة الرعد 22)

              { قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ
              وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ } (سورة إِبراهيم 31)

              { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ } (سورة فاطر 29)

              نأمل ان تكون الذكرى نافعه

              السلام عليكم


              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              جاء لفظ سرا متقدما على علانية في جميع الايات وفي اية اخرى جاء متقدما على جهرا و ايضا ما الاختلاف بين العلانية والجهر..
              عسى الله ان يهدينا لنحسن فيما ننفق ونكون من المحسنين..

              ايضا، الانفاق في صوره العديدة لا نجده في المال فقط فنجد مثلا في الزكاة المعروفة مجتمعيا انها الصدقة والانفاق من المال.. لكن الزكاة من التزكية والصدقة هي جزء فقط من الزكاة، فالانفاق في الوقت والجهد هو ايضا زكاة لما فيه من تزكية وتطور.. كيف ننفق سرا وعلانية من وقتنا في طلب العلم او ننفق من علمنا او من جهدنا عقليا كان او بدنيا لنطور من انفسنا ونتزكى..

              السلام عليكم،

              اللهم علمني من لدنك علما وهب لي حكمة وحكما وعافني من سخطك وغضبك ومن جميع أنواع البلاء


              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة يوسف الفارس مشاهدة المشاركة

                جاء لفظ سرا متقدما على علانية في جميع الايات وفي اية اخرى جاء متقدما على جهرا و ايضا ما الاختلاف بين العلانية والجهر..
                عسى الله ان يهدينا لنحسن فيما ننفق ونكون من المحسنين..

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                شكرا على اثارتكم اخي الفاضل

                الفرق بين العلانية والجهر هو فرق تكويني معلول بعلة مبينة

                (علن) ومنه الاعلان يعني في علم الحرف (تبادلية تنتج ناقل) وتلك التبادلية تقوم بين الموسر والفقير عندما يعطي الموسر من ماله للمحتاجين ومن يعلن عن بضاعته انما يسعى لتبادليه بين المحتاج لسلعته ومنتجه فتزداد مبيعاته ! فمن يعلن عن صدقاته انما يسعى ليصل الى عدد اكبر من المحتاجين مثل من يعلن عن سلعة ينتجها

                (جهر) في علم الحرف يعني (وسيلة فعل احتواء دائم) وهي الصدقات الجارية المشهورة مثل من يبني جامع او دار للايتام منها (سرا) حين يحجب المتبرع شخصيته او ان يعلنها وقد يسمي الجامع باسمه فالصفة التي يتميز بها المتصدق جهرا بانها تكون دائمة وسميت فقهيا بـ (صدقة جارية)



                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                يعمل...
                X