دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

براءة إبراهيم ولوط من ابوة إبليس...كيف تكون؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • براءة إبراهيم ولوط من ابوة إبليس...كيف تكون؟!

    براءة إبراهيم ولوط من ابوة إبليس...كيف تكون؟!

    -1-


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حقيقة لقد أشغلني إسم لوط وإخوانه لأحاول أن أعقل صفته...ولقد حاولت أن أحرك عربة لسانه لأعجل به دون جدوى ولكن هنا محاولة عجولة وسريعة لبعض مما عجلنا به خارج عربة اللسان المنزل...

    (لط) وتستخدم هذه الصفة في بلاد الشام فيقولون على سبيل المثال لطه أي لطمه أو علّم عليه بشكل فاضح...وهناك (ملاط) وهي صفة تستخدم في أعمال البناء ويراد به المادة التي تلصق أو تكسا بها الحوائط أو الجدران من الداخل أو الخارج للحماية أو لتستقبل أعمال الدهان عليها بعد تنعيمها...(بلاط) وهو صفة معروفة أيضاً في أعمال البناء وهي عملية لصق وتغطية أو (تبليط) الحوائط والأرضيات بمواد من الرخام أو السيراميك أو البورسيلان ذات ابعاد معينة...(بلوط) وهي الصفة الأقرب وتستخدم في وصف نوع من الأشجار المعمرة وتتميز بنوعية خشب صلد ذا كثافة ومتانة عالية...وهناك بناء مهم ومشابه لتلك الصفة يمكن أن يحمل على نفس العربة (فولط/فولت) وهي صفة لوحدة كمية مستعملة لقياس القوة الكهربائية المحركة أو فرق الجهد أو التوتر الكهربائي بين نقطتين في دائرة كهربائية وهي طاقة كامنة تنبعث عند سريان تيار كهربائي سميت على اسم مكتشفها...وهناك الصفة المقلوبة لـ لوط وهي (طول)...
    لذلك إتجهت وعلى مكث لإنشاء الذكرى من علّة جمعه وقرءانه التي تطلق فاعلية علّة بيانه والمتمثلة في عربة الحراك التبادلي بين الرسول ومن أرسل إليهم أي لسان قومه ومن خلال

    هذا الحراك تظهر علّة البيان فيكون من خلال هذه العلّة أما بشير أو نذير أو كلاهما معاً...لأن أي رسول لسانه من لسان قومه أو مقوماته فهو سبب إرساله (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه)...فـ لوط رسول من المرسلين الذين يشغلون الرسل أو الرسائل في حيز بشكل تبادلي ولنعلم صفته ومحتوى رسالته (نذير/بشير) يجب أن نعلم لسان قومه المرسل به وهو ما نقول عنه (لسان الحال) أو الحالة الفعلية التي هم عليها...


    وقصة صفة لوط تختلف مفاصل ذاكرتها المفروقة من سورة الى سورة ولكنها تتماثل في بعض المفاصل وسنركز في بحثنا على مفصل سورة الحجر بشكل مقصود ففيها تم ذكر نقل المكون الفعال الخاص بصفة لوط (ءال لوط)...ولكن قبل ذلك علينا أن نتعرف على ذاكرة صفة إبراهيم ولو بشكل سريع فالقارىء لقصص القرءان سيلاحظ تزامن أحداث ابراهيم وأحداث لوط في أكثر من موقع وبينهما متشابهات حتى ليظن القارىء أنهما نفس الحدث ولكن بقطبين متعاكسين موجب وسالب والملاحظ هنا أن المرسلين كي يصلوا لصفة لوط ليتبادلوا تشغيلها يجب أن يمروا من خلال صفة إبراهيم كمضيف لهم فهم يشكلون نبأ إصلاح تبشيري له ولـ لوط ورسالة عذاب لقومه كما سنرى...عكس أقوام القصص الأخوية الأخرى المتتالية الخاصة بالإصلاح والتي جاءهم المرسلين مباشرة وكذبت بهم (نوح وهود وصالح وشعيب) وإن كانت صفة إبراهيم وقومه حاضرة بشكل ضمني في قصصهم إلا أنها ءاتت في ذلك التتابع كذاكرة فاصلة وحاوية لتبين لنا بشكل متزامن سبل التقوية والنجاة من مقومات السوء من خلال البراءة التي تمتلك درع الحماية والأمان والمتمثلة بكشف الخلل ومن ثم الإصلاح المرتبط بالعذاب قبل أن يتفعل باقي شريط الذاكرة بما يحمله من سوء وخسران مبين لا مرد له...فدائماً ما تبشرنا ذاكرة القرءان بالهدي إن نحن اتبعناه حتى في طريقة ترتيب الذاكرة تقديمأ أو تأخيراً هناك هدي...

    فهي ذاكرة داخل ذاكرة...ذاكرة من أسلم وجهه لله وهو محسن ليجمع الهام الفجور والتقوى وذاكرة تبديل السيئات بالحسنات أو كيفية ذهاب الحسنات بالسيئات ففي ذلك ذكرى (للذاكرين)!...فما نحسبه شر في ظاهره لـ إبراهيم هو خير له في باطنه ولكن بشرط أن يأتي ربه بقلب سليم.


    إن الذين جاءو بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم (11) النور

    فـ لعقل صفة لوط يجب أن نعقل أولاً صفة إبراهيم والتي تعتبر من أهم الصفات المذكورة في القرءان فهو الأب الروحي لأبجدية التوحيد الوجودي (الف باء را) والبراءة العقلية والمادية والطرق الأسلم بإستخدام وحيازة وسائل ومشغلات قوانين الخلق الطاهرة والمفطورة والحفاظ عليها من الشرك حين التفاعل وهي صفة متشعبة ولها محطات كثيرة ولا يمكن اختزالها في بضع سطور إذ مسرحها السموات والأرض وما بينهما ولكن نستطيع ان نذكر ما يفيد البحث بشكل مختصر جداً ومن أراد المزيد فأبواب المعهد مليئة بها إن كانت كبحوث مستقلة أو كمعالجات بين السطور...

    لعل من أهم صفاته أنه جعل أمة وإمام بعد أن إبتلاه ربه بكلمات وأتمها وصفة لتطهير البيت ورفع القواعد منه...أي يمكن أن نقول عنه مبدئياً أنه نظام الذاكرة الخاص بالمناعة سواء العقلية أو المادية والخاصة بالبيت وإحتياجته...وصفة لمن يريد أن يتوب ليتبرىء من روابط السوء والمقومات الفاسدة التي حملها من قابضه التكويني أي من من ءازره في مسيرته البحثية (النفسية) وليحقق ذلك أتجه للتوبة من خلال وسيلة الإعتزال المزدوج (العقلي والمادي) ونتيجة هذا الإعتزال الدعوي والعبادي تم منحه مواهب متعددة وءامن له لوط...أي أنه أمًن لنفسه كـ (إنسن) نفاذية نقل وسيلة الربط فأصبحت قناة ذكر أمينة لأحداث الفطر المتزامنة بريئة ومعزولة من عادة الشرك والفساد كما خلقها له ربه (محجورة عن الفساد)...وهو أيضا وذريته صفة مجعولة في تكويننا لتقويم الصلات مع المحيط (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء)...ومولداته التكوينية في حالة غفر من ربه يوم يقوم الحساب (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب)...

    وهنا مختصر مفيد لصفة إبراهيم في محيطه الاجتماعي ليتبرىء ويصلح...


    فـ إبراهيم ليس رجل اسمه ابراهيم وليس له اب بشري اسمه (ءازر) بل هو صفه في مخلوق بشري استبرأ من شرك الناس واعتزلهم فيما يعبدون من دون الله مثل عبودية الوطن وعبودية المذهب والقبيلة والقوميه وغيرها واعتزلهم فيما يدعون من دون الله مثل الدعوة للرأسماليه او الماركسيه او نظريات نشوء الخلق او اي فكر قام ويقوم خارج رضوان الله وسننه التي فطرها عندما فطر خلق السماوات والارض فـ ابو ابراهيم هو الحال السيء الذي عليه الناس وهو سبب وجود ابراهيم الصفه فهو ابوه فلو لم يكن الناس على ضلال خطير لما قامت الصفة الابراهيمية فـ اب ابراهيم ليس رجل من الناس بل هو صفه فاعله في الناس انجبت حامل الملة الابراهيمية.

    الشرك ... كلمة ... وهي ربط مرابط مع إله اخر ... عندما يرى المتبرهم ان الوطن شريك لله وان المواطنين (قومه) يربطون مرابطهم بالوطن فبرائته من ذلك الرابط باعلان فساده وبذلك يكون قد اتم الكلمة التي ابتلي بها .... عندها يقنت لله ... يعيد ربط المواطنون والوطن مع الله فتسقط شراكة الوطن فيقيم الوطن ولا يقطع الانسان ... يبقى الانسان انسان خلق الله في كل وطن وفي ذلك قنوت لله ... تفكيك مرابط الناس بالوطن هي مهمة قنوت ابراهيمية حيث يعاد ربط الوطن والناس بالله وبذل يظهر المعول الابراهيمي في تهشيم الصنمية الوطنية ليس من خلال تهشيم الوطن بل من خلال فك مرابط الشرك بين الوطن والناس واعادة ربط رابطة الحق (كلمة طيبة) الوطن بالله والناس بالله فيسمو الوطن ويسمو المواطن ... تلك إمامة ابراهيم ... وتلك صفته في رؤية ملكوت السماوات والارض والقرءان يذكرنا بها تذكيرا ...
    فصفتهم (عابدين) لا تعني انهم يكثرون الصوم والصلاة ولكن ذلك يعني ان ما يقومون به من افعال انما هي منقلبة الى الله وهم لا مصلحة لهم فيها شأنها شأن المملوك (العبد) انما يجمع الغلة لمالكه فهو عبد .. وفعله عبودية لمالكه ..


    أما صفة لوط فيظهر نبأها (فجأة) في أحداث إبراهيم في سورة الأنبياء بعد أن أرادوا به كيدا ليتم تنجيته ولوط الى الأرض التي باركنا فيها للعالمين...فيبدو أن أفعال قوم لوط هي نفسها أو تشترك وتتزامن وأفعال قوم إبراهيم وأبيه أي خلق التماثيل والعكوف لها لإنه حائز لذاكرتها فهو الذي يذكرهم...مما يدل أن صفة لوط التي ترافق إبراهيم وهو فتى مأتي رشدا هي صفة (خوارزمية عقلية) لإكتشاف الخلل والضلال الذي هم فيه من خلال تشخيص علّة (العادة السيئة) التي تم إنتاجها واستقروا عليها خارج نظام الفطر والشاهد على ذلك هي صفة البراءة نفسها ومن ثم معالجة مسار حيازة علّتها بشكل عكسي من نفس مكوناتها وذلك بجعل ءالهتهم جذاذا لعلهم يرجعون...فإبراهيم يريد أن يفك الاستقطاب الفاحش والفاسد الذي يؤدي بقومه إلى عادة الاعتكاف وبنفس الوقت يريد أن يصلح أثره...فالافك عملية استبدال ماسكة سواء إن كان محتوى عقلي أو مادي...ففي المحتوى العقلي يكون الإفك هو لإستبدال ذاكرة ماسكة الحق أو الحقيقة من خلال مرابط كاذبة (تغيير روابط واقعة الحدث التزامنية) أما في المادة فهي لإستبدال ذاكرة محتوى الجينات من خلال مرابط مادية (تغيير مواقع الربط التزامنية)...فاحداث إبراهيم تبين لنا سيرورة هذا الحدث في التكوين العقلي والمادي..اي إننا عندما نكذب أو نصدق يتم استبدال محتوى ينعكس بدوره على جيناتنا فكلاهما خلق مترابط العلّة في العلمين ولكن من يصدق هذا الكلام!!...

    فهذه هي وظيفة صفته في التكوين أي إتمام الكلمات المبتلى بها من ربه فهو يهدم ويفكك المرابط الفاسدة في كل محتوى لقبض الحيازة ليبني ويقيم صلاتها بالحق فهو عبد صالح من المحسنين وذي قرنين يتبع سببا فيتابع مسار الطاقة من مطلعه إلى مغربه ليكتشف الخلل ويصلحه ردماً دون العبث بزمن مكوناته فإبراهيم برىء من قوى مقوماته المضادة الشركية سواء تمثلت في قوة وسيلة التفعيل التكوينية من قبل ابيه (ءازر) او في قوة ماسكة التفكيك (افك) من قبل قومه العاكفين على أصنامهم...فمحيط أنباء الصفة الابراهيمية يبين لنا أنها تنشط بين فعاليتين ففعالية تفكك وفعالية تقبض ما تم تفكيككه بشكل تكويني ونجد مثال لسريان بيان هذه الصفة في سياق نظر الإنسان الى طعامه (وفاكهة وابا) وهو سياق يبين لنا كيف يقوم جسم الإنسن الأرضي بإستبدال غلبة نتاج القبض في طعامه ليكون متاعا له كعقل ولأنعامه الثمانية كجسم دون أمر ودون أدنى تدخل منه فالعملية لها ذكر محفوظ وتحدث بشكل دوري فطري...فعلّة التماثل تقع هنا فقوم إبراهيم يريدون أن يماثلوا هذه الالية ليتخذوها ءالهة عن طريق التفكيك والتحكم بمرابط مكوناتها من خلال ما وجدوا عليه ءاباءهم والصفة المستخدمة في كل ذلك هي صفة لوط فهي أداة التنفيذ...ومن خلالها أيضا تم وهبه صفة اسحق ويعقوب نافلة وجعلت المجموعة الإبراهيمية كلها بمواهبها (وجعلنهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرت وإقام الصلوة وإيتاء الزكوة وكانوا لنا عبدين) وهذه المجموعة وما ءاتى بعدها من صفات مترابطة والمذكورة في سورة الأنبياء ما هي إلا حاوية تشغيل واحدة لأوامر الفطر والخلق بدون تقطيع أمرهم (إن هذه أمتكم أمة وحدة وأنا ربكم فاعبدون)...

    ولا بد أن نذكر هنا رابط أولي مهم يربط بين صحف إبراهيم وموسى فيبدو أن مرحلة الأصنام تتزامن أيضاً ومرحلة تجاوز بنى اسراءيل البحر بقيادة موسى بعد غرق فرعون وءاله فأحداث موسى في ضفة ويقابلها في الضفة الأخرى أحداث إبراهيم وبينهما بحر!!...إذ نحن مطالبين بما نملك من مستشعرات تكوينية بأن نتلوا نبأ إبراهيم عليهم بشكل دائم في سورة الشعراء (واتل عليهم نبأ إبرهيم) ويبدو أيضا أن فروع عادة التأليه لم تغرق وما زالت فعالة في الضفة المقابلة فهم أتو على قوم يعكفون على أصنام لهم فطلبوا من موسى (...اجعل لنا إلها كما لهم ءالهة قال إنكم قوم تجهلون إن هؤلاء متبر ما هم فيه وبطل ما كانوا يعملون) وهو نفس قول لوط لقومه انكم قوم تجهلون...

    فلوط هو جدار أو سور الحماية الخاص بإبراهيم باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب فهو الذاكرة السليمة التي يعتمد عليها إبراهيم في معرفته لمنكر مقوماته وإنعزاله عنه فهو مهاجر مثله (فامن له لوط وقال اني مهاجر الى ربي انه هو العزيز الحكيم)...(ولوطا ءاتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث)...فكينونة القرية التي تعمل الخبائث هي الحاوية التي استقر عليها قوم إبراهيم وأبيه وهي التي تنتج علّة ءالهة التماثيل والاصنام التي يظلوا لها عاكفين وتحولت لعادة...ونستطيع أن نقول بشكل عام أن كل القصص التي ذكرت عن قوم كل نبي ورسول ماهي الا بيانات أو مؤاشرات تعكس عادات أو أكواد برمجية (اعدادات) تمثل نظام نفسي فسيولوجي بيئي فاسد للإنسان نفسه ككائن حي ولمحيطه الذي يسعى فيه كُتب من خلال ثقافة وعادات وسلوكيات المجتمع نفسه ان كانت أوطان أو شركات أو منظمات أو هيئات أو أفراد...الخ فإن نظرنا اليها بمنظور قرءاني سنجد أنها كتلة فساد واحدة وقوم إبراهيم ليس استثناء...


    عندما يقوم (الناس) الناسين الذين (اختزلت ملة ابراهيم من عقولهم) نتيجة لـ نسيانها فيقومون بتقليد الضالين عبر اعرافهم وممارساتهم فتصبح عادة اعتادوها ترتبط بــ (مقومات عاد) وتكون قد بنيت على سفاهة عقل كما اكدها النص الدستوري ... وما اخطر سفاهة العقل في زمننا المتحضر المبني على تقليد المتحضرين دون تعيير امانه اي صلاحه للبشر !!

    فصفة إبراهيم تعتبر مجس عقلي تكويني طاهر لمشغل البراءة ساري في الانسان ليتنبىء بأي إضافة مرسلة اليه وعليه سواء كانت رسالة للغفر أو للعذاب...وهذه الصفة لا يمكن تفكيك مكوناتها والعبث بسعيها وأثقال ذريتها بأي حال من الأحوال هي وصفة لوط مهما تمت محاولة إثارتها وسترجع لحالتها الأرضية المستقرة المباركة لأن الذي يتحكم بها هي هذه الذاكرة المحفوظة والمحمية من العبث (وانا نحن نحيي ونميت ونحن الوارثون)...

    يتبع...

  • #2
    -2-

    بعد هذه المقدمة لندخل الأن ذاكرة سورة الحجر ونقرأ أولاً سياق نبىء ضيف إبراهيم ولوط ونربط لاحقا ما تقدم وتأخر من ذكر متزامن وأرجوا من القارىء الكريم أن يتجرد من أي ذاكرة أو أسفار مسبقة ويتفاعل معنا عقلاً وليس تلاوة فقط...

    إن عبادى ليس لك عليهم سلطن إلا من اتبعك من الغاوين (42) وإن جهنم لموعدهم أجمعين (43) لها سبعة أبوب لكل باب منهم جزء مقسوم (44) إن المتقين فى جنت وعيون (45) ادخلوها بسلم ءامنين (46) ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخونا على سرر متقبلين (47) لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين (48) نبئ عبادى أنى أنا الغفور الرحيم (49) وأن عذابى هو العذاب الأليم (50) ونبئهم عن ضيف إبرهيم (51)

    إذ دخلوا عليه فقالوا سلما قال إنا منكم وجلون (52) قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلم عليم (53) قال أبشرتمونى على أن مسنى الكبر فبم تبشرون (54) قالوا بشرنك بالحق فلا تكن من القنطين (55) قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون (56) قال فما خطبكم أيها المرسلون (57) قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين (58) إلا ءال لوط إنا لمنجوهم أجمعين (59) إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغبرين (60)

    فلما جاء ءال لوط المرسلون (61) قال إنكم قوم منكرون (62) قالوا بل جئنك بما كانوا فيه يمترون (63) وأتينك بالحق وإنا لصدقون (64) فأسر بأهلك بقطع من اليل واتبع أدبرهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون (65) وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين (66)

    وجاء أهل المدينة يستبشرون
    (67) قال إن هؤلاء ضيفى فلا تفضحون (68) واتقوا الله ولا تخزون (69) قالوا أولم ننهك عن العلمين (70) قال هؤلاء بناتى إن كنتم فعلين (71) لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون (72) فأخذتهم الصيحة مشرقين (73) فجعلنا عليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل (74) إن فى ذلك لءايت للمتوسمين (75) وإنها لبسبيل مقيم (76) إن فى ذلك لءاية للمؤمنين (77)


    وإن كان أصحب الأيكة لظلمين (78) فانتقمنا منهم وإنهما لبإمام مبين (79) ولقد كذب أصحب الحجر المرسلين (80) وءاتينهم ءايتنا فكانوا عنها معرضين (81) وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا ءامنين (82) فأخذتهم الصيحة مصبحين (83) فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون (84)....


    نبىء الغفور الرحيم والعذاب الأليم الخاص بفعالية العباد العقلية هو نبىء قرءاني متقدم ومربوط بشكل دائم بنبىء ضيف إبراهيم وءال لوط المتأخر وهو نبىء مستمر للحوار العقلي القولي (الخلقي) بين رب القارىء وإبليس...والنبأ في القرءان محمول في صحف وهي تعني تبادلية فاعلية متنحية فائقة فصفة الفائقية في الفعل المتنحي هي التي تجعل منه نبىء عقلي ساري وحاضر للتذكر (محدث بشكل دائم) وبالتالي له موقع يتلوه رسول من الله في صحفا مطهرة فيها كتب قيمة لتقوم الكتب بتبادلية فعل البيان من موقعه الى عقل القارىء أو المتلقي وتصبح بينة ويتنبأ بما قدم وأخر من مكوناته ليعيد إصلاحها طوعاً بصفة الغفور الرحيم أو كرهاً بخاصية العذاب الأليم...

    إذاً نحن امام نبىء مزدوج ومتزامن...ولحظة سريان حيازة هذا النبىء تبدأ أحداثه (إذ دخلوا عليه فقالوا سلما قال إنا منكم وجلون) وهنا تبدأ الأسئلة العقلية...كيف لضيف فرد أن تصبح روابط دخوله كثرة؟!...وأين كان إبراهيم حين الدخول عليه؟!...ولماذا دخلوا عليه أصلاً ولم يأتوه أو يجيؤه على سبيل المثال كصفتهم في سور اخرى؟!...وقبل ذلك لماذا هو نبىء دائم التشغيل للعباد؟!...

    نبىء العباد تم إضافته وربطه بما قبله ليبين لنا كيف نكون من المتقين من خلال صفة إبراهيم فهو من المتقين وفي جنات وعيون أي في محتوى الجني (الجينات) المرتبط بخلق الإنسن والجان وخلق بشر وتسويته ونفخ الروح فيه وسجود الملئكة له إلا إبليس وهو مقامه المقام الأمين والضيف حين سريانه التكويني في علّة إبراهيم الدائمة كـ (انسن) مشغل لعلّة البراءة تصبح روابط دخوله كثرة لأن مشغل مكونات البراءة الدائم في وعاء الخلق أو ملكوت السموات والأرض لا يعد ولا يحصى وهو حوار نفسي تكويني عقلي فهو دخول يبين لنا أنهم أحاطوا بجميع علّة إبراهيم التي جعلت من علّة مكونات ءاياته الست (إ ب ره ي م) تترابط بهذا الشكل (إبرهيم) فهو يشبه نفخ الروح من حيث الإنتشار ولكنه دخول الروح!...وكي يدخل العبد الإبراهيمي جنات وعيون المتقين كدخول أبيه يجب أن يكون قابض الدخول بسلام ءامنين (ادخلوها بسلم ءامنين)...فهم دخلوا عليه بروابط فعالة من هذا الجانب فهو نبىء لكيفية حيازة وتشغيل التقوى لتقوية مرابط البراءة بسنن كونية دون قرار منه فالأمر يأتيه من الأعلى بل ليس له من الأمر من شيء!...أما لماذا دخلوا عليه وكيف فهو مبين أيضاً في سياق النبىء (ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخونا على سرر متقبلين) فعلّة هذا الدخول هي علّة لنزع ما في صدوره من غل اخوانا متقابلين كي تتأخى علّة المكونات النفسية وتتقابل بقبول حسن دون أن يتقدم أحد منهم أو يتأخر لتكون وسيلة سريانها الغالبة متواقتة في سعيها وجنيها بشكل سليم وءامن في العلمين...فالغل والأغلال في الخلق هي جعل إلهي وهي حيازة متنحية منقولة ومضافة على السائر إلى الجنة (اثقال ذرية) تعيق حركة أو نشاط السعي في تكوينه وبالتالي ما يتم جنيه لا يكون متواقت ولا دائم أو مستمر فلا بد أولا أن يتم نفي الحيازة المتنحية التي تم إضافتها على علّة مشغل البراءة ليتحقق النبأ وبدون نفيها سيطول المسير وتبدأ العداوة والبغضاء بين المكونات أبدا...لذلك فكينونة المتنبي (النبي) والناقل للنبىء منفي عنه أن يصدر منه أي عائق لنقل حيازة الغل أثناء إنتزاعه فليس له حاجة أو مصلحة في ذلك بل بالعكس هدف أي نبي في نبؤته هو أن يكون بشير رحمة ونذير عذاب لمحيطه من خلال سبيل الإصلاح والإحسان وهو ما فعله ضيف إبراهيم فيه ليجني العابد الإبراهيمي جنة جيناته ليكون من المتقين مثله وعلى صراط مستقيم...

    اما قول إبراهيم (انا منكم وجلون) فيدل أن سريان رابط الدخول الفعال أثر على كامل مرابط صفته وجعلوه يقوم بإستبدال الرابط لينقله من خلال مشغل يشغل ماسكة تبادلية (منكم)...فالوجل هو من عربة أجل أي نقل مكون فاعلية الاحتواء وعندما يستبدل المكون برابط يصبح (وجل) وهو نقل وسيلة رابط فاعلية الإحتواء والخاص بمشغل البراءة وهو أشبه بعملية إستنساخ مؤقت (رد فعل) لمحتوى الصفة الإبراهيمية الخاصة بالجني...فـ الأجل في ذاكرة الكتب مرتبط بالساعة والمنقولة بدورها بالوقت بشكل دائم (لا يجليها لوقتها)...وكينونة ابراهيم امة قانتا لله حنيفا ولم يتعود أن يمسك بأي حيازة متنحية عنه تؤثر على سعيه في تطهير البيت فهو مأتي الرشد من قبل وتحت نظام حماية رباني ساجد له لأن بداية الحجر (ما تسبق من أمة أجلها وما يستءخرون) فذاكرة الأجل المنزلة محفوظة ولكن الضيف قالوا له لا توجل أي لا تنقل محتوى وجل لتعجل نسخ رابط براءتك لتجني غلتك إنتظر فهناك حيازة متنحية نقلت إليك وعليك وتصدر منك وتعمل في الخلفية لذلك سنضيف عليك نظام حماية رباني مسنون (لا يمكن إختراقه) وستكون أنت الماسك بالعملية كلها (إنا نبشرك بغلم عليم)...وهنا تظهر كيفية أو طريقة نزع هذا الغل من شريط ذاكرته ويبدو أنه يصدر منه وهو لا يعلم بصدوره...أي أن إبراهيم الانسن سيصبح بشرا أو يمسك بصفة بشر بواسطة مشغل قابض لحيازة متنحية منقولة (بغلم) صفتها مشغل لعلّة الحيازة (عليم)...فـ بشر هو أداة أو وسيلة لقبض فعاليات متعددة متنحية للصفة التي تأتي بعده (يبشرك بيحيى/يبشرك بكلمة/فبشرهم بعذاب أليم/ وإذا بشر أحدهم بالأنثى....) ولعل من أهم صفاتها أنها تستقبل الوحي أي أنها قناة إتصال موجي خاصة بالإنسن وهي نفس الصفة التي يعترض عليها المنكرون لذلك الإستقبال رغم أنهم بشر أيضا!...أما صفة الغلم دائما ما ترتبط بتبشير أمة التوحيد الطاهرة فهناك غلم زكريا وغلم مريم وهو في الكهف (نفس) بقول موسى للعبد الصالح بعد أن قتل الغلم (...قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيءا نكرا) وبالتالي هو وسيط بين عالمين وزمنين وهم في الطور يطوفون على الذين ءامنوا وأتبعتهم ذريتهم بإيمن (ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون) فقد كانوا في أهلهم مشفقين فمن الله عليهم ووقاهم عذاب السموم والذي خلق منه جان الإنسن من قبل...فإبراهيم هنا في طور التبشير بعد أي أنه محجور في الزمن الوسط أو مجمع البحرين فهي فعاليات عقلية إنسانية ستصبح فعاليات مادية بشرية مقبوضة...ومما يدل على ذلك ما جاء في هود (قالوا سلما قال سلم) فهو قد بشر وأحتوى الحدث بعالميه فكان الفعل ورد الفعل (سلما/سلم) أما هنا في الحجر احتوى الشق العقلي منه الذي دخل عليه وفي طور تعليمه من خلال التنفيذ المادي...

    وقول إبراهيم (قال أبشرتمونى على أن مسنى الكبر فبم تبشرون) يدل على أن عملية التبشير تفعلت أو أصبحت فاعلة فيه وأنه قبض صفة بشر وأدرك من خلالها أنه تحت تأثير فاعلية تشغيل لتبادل غالب (مسنى) صفتها أنها وسيلة مسك قابضة (الكبر) وهي التي يمكن أن نقول عنها أنها حالة ضعف ذاكرة البراءة المعتمدة على نظام الإعتزال المزدوج (الحجر) نتيجة الغل فتم تجديد الصفة من خلال خلق صفة (بشرا) والتي تحدث في التكوين بشكل دائم ليستطيع إبراهيم أن يفك ماسكة القابض من خلال نبأ الغفور الرحيم ودون أن يمسه نصب ويخرج من مقامه وجنات وعيون المتقين (لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين)...وبمعنى ءاخر تبشير إبراهيم بغلم عليم يعني انه أصبح يمسك بمحتوى بشر يمتلك صفة تشغيلية فعالة القبض منه لنقل حيازة متنحية عنه صفتها أنها تشغل علّة الحيز نتيجة مس علة الكبر وهي صفة إبليسية أبية بإمتياز لا تسجد لبشر ولكن إبراهيم مسها ليحوز ذاكرتها ويتمم كلمات ربه صدقا وعدلا...

    وهنا ندرك أن الصفة الإبراهيمية تخضع لقانون السنن الزمنية الخاصة بهلاك الأمم أو المشغلات التكوينية لذاكرة الصفات ولكن الغفور الرحيم بعباده يبين لنا كيف يُدخل هذه الصفة في رحمته ليحفظ ذاكرتها ويجددها من خلال تبشيرها بمشغل يقبض صفة الغل التي تأتي من قانون الغواية الأبليسية الأبي والساري في التكوين...فيبدو أن صفة الغل عندما تسري في الصدور تعبث وتؤثر على حاوية الساعي والقائم على ءال البيت وعمرانه سواء الطائفين أو العاكفين او الركع السجود فتقدم وتؤخر بعض الصفات الأخوية السارية وبالتالي علّة السرر لا تتقابل لأن فعل سجود الملئكة أجمعين لا يتواقت في العلمين ولكن نظام الحجر يذكرنا بما أننا مجنونون (ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستءخرين) فكل شيء ذكره محفوظ ومعلل بعلله في العلمين والقائمين على الأمر يفعلون ما يؤمرون فهم الذي يحيون ويميتون وهم الوارثون وسيعيدون برنامج الذاكرة الزمني لإعداداته التكوينية السمائية ولكن هذا المرة حسب طريقة عمل مثقال الذرة عندما يتفعل سريان زلزال الأرض وتخرج أثقالها وقال الإنسن مالها يومئذ تحدث أخبارها...

    فـ الكبر هو نظام برمجة قاهر في ذاكرة الخلق لا يسجد ويؤشر على صفات سلبية كثيرة في عالم النفس لعل من أهمها عدم التوفيق في مسعى المرىء وزوجه كفرد وعلى تباطىء مكونات سعي المخلوق في جني الغلة ودنو أجله وهلاكه...ولكن إبراهيم وهبت له مواهب ذرية موجية مشعة لإكتشاف علّة هذه الصفة الأبية والخلاص من مس سريانها في تكوين ذاكرته وذلك دعاءا بعد رحلة طويلة في نظام البراءة وهذا قوله في سورته (الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسمعيل وإسحق إن ربى لسميع الدعاء)...فالوهب هو نظام سنني لا حدود له لقبض الرابط بشكل دائم لحيازة نقل علّة الكبر فتبقى ذاكرة صفته سارية في التكوين...

    فلولا إبليس والضيف لما علم إبراهيم أنه قد مسه الكبر!...وبالتالي الذي ينقل لنا النبىء من البداية هو إبليس نفسه الفاقد لسلطانه الذي طلبه من الرب والساجد كرهاٍ لعباده المخلصين المشغلين لفعل الخلاص فهو من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم أي أنه مواكب لجميع مشغل حيازة رابط أحداث نبىء خلق بشرا من صلصل من حمأ مسنون لذلك هو الذي ينبأ يوم يبعثون بشكل تطبيق تنفيذي في وعاء الخلق لقرءان القول الذي دار بينه وبين الرب من الايات (47-28)... فاذا أردنا أن نكون على صراط مستقيم والخلاص من نظام شيخوخة الذاكرة يجب أن ندعو ربنا لينزع الغل والغواية عنا ويفقد ابليس سلطانه علينا ليتقبل ربنا الدعاء ونكون من المخلصين...

    يتبع...

    تعليق


    • #3
      -3-

      بعد أن أمسك الإبراهيمي بصفة بشر وتبادلها في تكوينه بغلم عليم من خلال دخول الضيف عاد وتبادل الفاعلية معهم وتسائل (فبم تبشرون) وهو تساؤل تكويني روحي لرؤية الملكوت أي ماهو المشغل الذي يستبدل فاعلية قبض لتستبدل محتوى رابط بشر؟...ليتم نقل رابط الجواب له تكوينياً...

      قالوا بشرنك بالحق فلا تكن من القنطين (55) قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون (56)

      وهو أن ماسكة قابض بشر تكون (بالحق) وهو نظام السموات والأرض والمذكورة فعالياته وإعدادته في بداية سورة الحجر فلا تستبدل فاعلية النقل لتتبادل محتوى ماسكة من القنطين وهم المبينة صفتهم مباشرة فهو يعلمهم لأنه يذكرهم في قوله أي المستثنون من الرحمة الربوبية الدائمة والضالون...فـ (قنط) هو نفاذية رابط متنحي تبادلي أي خروج أمر عن المسار المحدد له بقوة ربط متنحية عنه وعندما تكون صفة يحملها إنسن فهي تعني أن نفاذية الربط تنحت في صفته بشكل تبادلي ولا يعلم كيف ينفيها عنه أو أن يجد حل لها وربما تكون الصفة بينة أكثر من خلال هذه الذاكرة والتي لها علاقة بالنبىء الأول أي نظام الغفور الرحيم الدائم الربط...

      قل يعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم (53) الزمر

      فمن تكون ولايته لله سينزل عليه الغيث ليُغيثه من أبعاد قنوطه وسيحوز رحمة منشورة في محيطه فولايته لا حدود لها...

      وهو الذى ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولى الحميد (28) الشورى

      فإبراهيم في سعيه على الصراط المستقيم لا يأكل ويتمتع ليلهه الأمل ويترك الأمور تسير هكذا على أمل أن تُحل من تلقاء ذاتها أو يحدث الأسوء بل هو من الموقنين ويعلم أن كل شيء له قانون أو رحم ربوبي معلل بعلته التي يربو بها وبالتالي يمكن إحتواء علّته من خلال تتبع علامته الموسومة بنظام الحق...لذلك الضالون هم الذين يقنطون من الرحمة لإنهم فقدوا العلامة التي تدلهم أو تهديهم إلى حيازة العلّة الغالبة فهم كالأنعام بل هم أضل إذ يمكن أن تكون صفتهم الساعية ليودوا أن يكونوا مسلمين هي علامة هدي بذاتها للذي يتبع الملة الإبراهيمية تنفيذا فسماه مسلم فما تحوزه ذراتهم في فعلهم هو نفسه ما يعلم روابط حيازتهم منها (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون)...

      وعلينا أن نشير هنا ونؤكد قبل أن نكمل قراءة شريط الذاكرة أن قول الضيف وقول إبراهيم (قالوا/قال) من بداية سريان النبىء إلى نهايته ما هو إلا مكونات ناقلة لفعاليات ربط تنحت منهم حين الدخول على علّته وإبراهيم كصفة هو الذي يعالجها ويتفاعل معها تكوينياً فما زال تبشيره فعال وساري بل قوله يدل على ذلك فهو من أثر التبشير أو بداية سريان أحداث التبشير فيه والتسوية ونفخ الروح لذلك أستمر محتوى رسالتهم قولا (فلا تكن من القنطين) وتفاعل معهم قولا (قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) فهو ليس قول للعظة والتنبيه بل بيان يبين لنا أن صفة القنطين تم إستبدالها ونفيها منه وأصبح يمسك بذاكرة عظيمة بيّنها قوله لهم كرد فعل على قولهم والذي يدل على أنه أصبح يدرك رحمة ربه المنفي منها الضالون...فهو كـ إنسن روابطه العقلية في الخلق مكتملة ومحمية بشكل متصل أو متتابع (ولقد خلقنا الإنسن...) ولكن وسيلة قبضه للفعاليات المتعددة المتنحية كـ بشر ستخلق له ويتبادل نظام حمايتها من ربه (إنى خلق بشرا) ليناظر خلقه العقلي بشكل مادي أي من كانوا خالقين هناك سيصبحون ساجدين هنا ولكن بشروط العبادة على صراط مستقيم والتي إن لم تُتبع سيكون الإتجاه إلى أسفل سافلين لإن خلق الصفتان يحمل نفس نظام أو برنامج الحماية (من صلصل من حمإ مسنون)...

      لذلك دعونا هنا نصرم بعض الحرث ونجري عملية تقابل تزامنية بين ذاكرة الحدثين كي يبلغ الهدي محله إذ لا يمكن الوقوف على كل مفصل وكل ءاية فهذا يمكن في مختبر علمي أو محراب كمحراب زكريا وداود ومعنا اخصائيين في علم النفس (الإنساني) وأخصائيين في العالم الميت والحي من فيزياء وكيمياء وبيولوجيا وأخصائيين في علم الأعصاب والمناعة ووظائف الأعضاء (البشرية) والإتصال والشبكات وحزمة مؤتلفة لحاوية عشرية من العلم...فنحن هنا فقط بما أوتينا من علم قليل نبري الأقلام من مقومات الجهل والسمر لنطهر الصحف التي إرتبطت ذاكرتها برجس بل بإفك عظيم لا يمكن تبريره مهما كان جهلهم وذلك لنعيد ربطها ونطهر بيتنا ونختصر الكثير الكثير من تفاصيل سياق الذاكرة إذ لا يمكن الإحصاء والإحاطة بجميع المفاصل إذ كل ءاية ترتبط بجميع ءايات القرءان المفصلة على علم وبالحق وهذا ليس كلام مجازي بل حقيقي ومجرب عقلياً بشكل جزئي إذا أردنا أن لا نقتسمه ونتخذه عضين لذلك يكفي الأن تشغيل ذاكرة الزمالة إلى أن نتوب ونتطهر من الشرك العقلي ونحوز الشهادة ونكون من الشاهدين في العلمين (...علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرءان...) وها نحن نقرىء ما تيسر من ذكره المحفوظ باسم ربنا الذي خلق ونسبح باسمه الأعلى الذي خلق فسوى...ولكن بشرط... سنقرئك فلا تنسى...

      يتبع...


      تعليق


      • #4
        -4-

        إبراهيم منذ البداية بُشر بوسيلة قبض فعاليات متعددة متنحية كي يعالج وينجي صفة ءال لوط فيه فهي التي نقلت له الحيازة المتنحية من خلال قوم مجرمين حول بلده الأمن وعند بيت ربه المحرم...ويجب أن ننتبه أن الرسالة التي يشغلها المرسلون هي رسالة ذات قبلة موجهة وجاءت لحماية فاعلية نقل المكون الفعال الخاص بصفة لوط (ءال) أي الناقل أو المؤقت الزمني التكويني الذي يتحكم بسعي لوط وأجله ولكن يجب أن تمر من خلال صفة إبراهيم مما يعني أنهما مترابطان تزامنياً...وبما أننا في ذاكرة الحجر فرسالة الحماية مختصة بالوسيلة الفعالة للنقل (الر) وهي تمثل ءايت الكتب أي محتوى تكوين الحيازة المنقولة في صفة أو علّة إبراهيم تنفيذياً والتي قلنا عنها في بحث أخر أنها تمثل الجانب الأيمن لصفة الرحمن وأيام الخلق الست التزامنية...وفي الحجر يتم تشغيل ذاكرة بيان ءايتها قرءانيا أي أن الحدث متواري في ظلمات وعاء الخلق والقرءان هو من يشغل بيانه عقلاً...

        فبعد أن زال أو نقل فعل الوجل منه وأستوى فعل التبشير ونفخ فيه من روح ربه سجدت له الملئكة وبقيت الصفة الأبية المنظرة ليوم البعث لم تسجد لذلك يتم إعداده ليوهب موهبة تعينه على الخلاص من علّتها التي تعبث بمؤقت زمن سعيه ومقامه وأصبح في طور التنفيذ فقال (فما خطبكم أيها المرسلون) أي أنه أصبح واعي بحيزهم التكويني الفعال الخاص بمشغل رسالتهم أو (شاهدا ومبشرا ونذيرا) لمشغل فعال يشغل سريان ماسكة نفاذية القبض فيهم (ما خطبكم) أي إعداداتهم التي دخلوا بها عليه ليتنبىء باسم العلّة ويسحقها بالحق ومما أدى أيضاً الى تحول أو تعريف صفتهم أو وسمها بـ (المرسلون) بعد أن كان من ضيافتهم الدخيلة عليه وجلون...فالتبشير الأول خاص بـ إسمعيل وبم تبشرون خاص بالحق والذي سيصبح لاحقاً غلبة مكون إسحق بعد أن يحوز ذاكرة نهاية الحدث تعليماً...

        أي أن إبراهيم عندما يمسك ويتبادل صفة بشر الأولى (نبشرك) من خلال (بغلم عليم) يكون في طور إعداد موهبة تسمية العلّة تكوينيا (اسمعيل) والتي تشغل قابض غل لتوقفه وتشغل علّة حيازته لتوسمه بعلامة وهي تشبه الموجات الصوتية الفائقة في طريقة عملها (سونار) أي موجات إرتدادية قطعية (لوطية) لها فاعلية نفاذ محددة لتنقل حيازة وتعمل بخاصية الدعاء الربوبي التي تستدعي العلّة الغالبة في الشىء الحي لتطابقه بنظم الخلق (جان) وإذا غابت أو لم تنفعل تكوينياً تعتبر أداة لتشخيص صفات شىء ميت أصم لا ينفع أو يضر أي الأصنام التي لا ترد الصدى (هل يسمعونكم إذ تدعون)!...لذلك إبراهيم وهو فتى يذكرهم وعندما مسه الكبر أيضاً سيبقى يذكرهم ليتجنب وبنيه عبادتهم في البلد الأمن الذي يجبى له من الثمرات دون زراعة بفعل ءايات التسخير في سورته والتي توهب لـ اسمعيل طاقة متجددة والذي تم إسكان أهله بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ليقيموا الصلوة...فهو نظام أو درع الحماية الموجي الكامن والخاص بالبلد...فحجر اسمعيل عند البيت المحرم ما هو إلا دلالة على أن اسمعيل عند طواف العبد الإبراهيمي بالصفا والمروة هو الذي يقوم بإقامة الصلوة أو الصلات والزكوة بين مكونات البيت الداخلية والخارجية التي سخرت له ويسبح فيها (وكان يأمر أهله بالصلوة والزكوة وكان عند ربه مرضيا) وذلك بكشف وحجر وأرشفة ذاكرة العلّة الطافية بعد أن يسميها ليطهر البيت!...فمن تبع إعدادات إبراهيم الربانية التكوينية بجعله البلد ءامنا فهو منه ومن عصاه فلا يقنط من رحمت ربه فهو غفور رحيم فليسبح إسم ربه الأعلى وليتابع النبىء في صحفه المطهرة وسيجد علامات للهدي (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعنى فإنه منى ومن عصانى فإنك غفور رحيم)...

        أما عندما يمسك إبراهيم بشكل تبادلي بقابض صفة بشر الثانية (بشرنك) من خلال (بالحق) فهذ يعني أنه أصبح يمسك بذاكرة تشغيل وبناء السموات والأرض المحفوظة أي أيام الخلق الست التي تربط البناء السباعي بالزمن الأرضي وهي من أعظم أنواع التبشير في القرءان إذ من خلالها أصبح يرى الملكوت...وسيكون أيضاً في طور إعداد موهبة إسحق والتي سيكون لها مكون غالب للحماية بعد أن يتم تعليمه ذلك عندما يأتي المرسلون لوط بالحق...فكل أحداث النبىء المزدوج ما هي إلا بيان لكيفية خلق نظام حماية بشري مزدوج أيضاً وتسويته ونفخ فيه الروح من خلال الدخول على صفة إبراهيم المأتي رشده من قبل...

        يتبع...

        تعليق


        • #5
          -5-

          هؤلاء المرسلون نقلوا رابطهم المتنحي عنهم لإبراهيم وقالوا...

          قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين (58) إلا ءال لوط إنا لمنجوهم أجمعين (59) إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغبرين (60)

          هذا القول المرسل يمثل ثلاث رسائل فعالة التبادل موجهة ومُعدة ومؤقتة تزامنياً لتنفيذها في حاوية سعي موحد أصبح الإبراهيمي يدركها ويقرءها عقلا ويتبادلها في صفته كنظام حماية نتيجة أحداث الدخول والتبشير كما أسلفنا وكل ما ءاتى بعد هذه الذاكرة يعتبر ءالية تنفيذ لها...فمن هنا يبدأ تكوين طاقة الإرسال (إنا أرسلنا) من خلال الدخول على العلّة الإبراهيمية فهو الوسيط وعندما بشروه فعل مشغل خطبهم فأصبح حيزهم التكويني الدائم مرسلون وكأنه ضغط زر البدأ أو أعطاهم الإذن أو منحهم طاقة بداية التشغيل!...فنقلوا رابط متنحي عنهم وقالوا إن فاعلية تكوين تبادل رسل تستهدف قوم مجرمين وهم مشغلين مزدوجين لفعل الجر في حيز تبادلي أي ما نقول عنه تعجيل أو تسريع لعملية الجر (الجذب) فمشغل يعجل فاعلية الاحتواء للوسيلة ومشغل يعجل فاعلية الحيازة في التبادل...وفعل الجر والجري في ذاكرة الكتاب له مقاصد كثيرة وموحدة ولكن كعملية فيزيائية في العالم الميت هي قوة أو طاقة تحدث في الموج وترتبط بالمستقر ولها أجل مسمى...وستستثني تلك الرسل أو تتجنب أو تنفي في نفس الوقت من تلك المقومات الناقل التكويني لـ لوط (ءال لوط) فلن تصل لهم مكونات الرسالة المرسلة ولكن ستتبادل معهم مكونها فقط لتنقل لهم مشغل النجاة أجمعين بشكل دائم...وتنفي في نفس الوقت أيضاً من ءال لوط ديمومة تكوين محتوى لمشغل مكون الوسيلة الفعال (إمرأته) أي الحاوية التي يصدر منها الأمر المستمر دون إنقطاع (النفس الأمارة بالسوء) فهي من مكوناته ولكن لن تكون مشمولة بمشغل النجاة ولكن ستتبادل ناقل مشغل الغبرين (قدرنا إنها لمن الغبرين)...وهم الصفة التي تنقل ما ينتج من ءالية التصحيح في نهاية الحدث أثناء تنفيذها وبعدها أي ذاكرة الأثر أو العلامة الباقية...إذن روابط قوم مجرمين تضمهم وتضم ءال لوط وامرأته فهم مجموعة واحدة مشتركة في تشغيل الجر وتم نفي فاعلية الأرسال عن ءال لوط لتنجيتهم أجمعين ومن ءالية النجاة تم نفي إمرأته وليس من الإرسال والذي قدر أنها لمن الغبرين...فهو نفي من داخل نفي...

          ولكن يجب أن نتسأل ونعيد صياغة الأسئلة السابقة مرة أخرى...لماذا قالوا المرسلون لأبراهيم إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين؟!...فما الذي تنحى عنهم؟!...وكيف أدرك أو علم إبراهيم وتبادل معهم مكون رسالتهم؟...أي ما هي السمات التي يحملونها والتي علم إبراهيم من خلالها أنهم مرسلون إلى قوم مجرمين ومن ثم أرسلنا؟!...وما هي سمات قوم مجرمين وسمات ما تم نفيهم منهم؟!...ولماذا لم يبينو له عاقبتهم أو مصيرهم؟...لا شك أن السر يكمن في نفي الوجل وفي عملية التبشير المزدوجة نفسها والتي ذكرنا بعض من ذاكرة مفاصلها بشكل سريع سابقاً ولكن التوسع في تلك المفاصل يحتاج لصفحات من الذكر الحكيم في تفصيل الأيات...ولكن يمكن أن نضيف ذاكرة ربط تزامنية بشكل مختصر جداً تبين لنا ما الذي يحدث في عمق وظلمات التكوين وما الذي ينتج عنه فنقول أن هذه الأحداث تماثل أو تقابل كامل أحداث خلق الإنسن وخلق بشراً والكامنة في المراحل الثلاث التزامنية السارية في أحداث الرب والملئكة (فإذا سويته ونفخت فيه من روح فقعوا له ساجدين) والأيام الثلاث أيضاً التي تنحت قولا في أحداث الرب وإبليس (يوم الدين...يوم يبعثون...يوم الوقت المعلوم)...فربط هذه الذاكرة ستجعلنا نقرىء الصفة الإبليسية وأحداثها بشكل مختلف تماماً عما هو معروف وستنقلنا لتدخلنا في ءاية النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون أي ءاية الزمن والذي ما يفتىء يذكرها الأب والعبد الإبراهيمي الحاج عبود الخالد والذي له منا سلام خاص في هذا المقام بالذات...

          إلى هنا توقفت أحداث إبراهيم التبشيرية العقلية لتبدأ فاعلية التبادل المشغلة للناقل أي مرحلة التنفيذ المتزامن أيضاً لبرنامج الحماية والمرسلون به من خلال إبراهيم الشاهد...

          يتبع...

          تعليق


          • #6
            -6-

            فلما جاء ءال لوط المرسلون (61) قال إنكم قوم منكرون (62) قالوا بل جئنك بما كانوا فيه يمترون (63) وأتينك بالحق وإنا لصدقون (64) فأسر بأهلك بقطع من اليل واتبع أدبرهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون (65) وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين (66) وجاء أهل المدينة يستبشرون (67) قال إن هؤلاء ضيفى فلا تفضحون (68) واتقوا الله ولا تخزون (69) قالوا أولم ننهك عن العلمين (70) قال هؤلاء بناتى إن كنتم فعلين (71)

            ءال لوط هم الذين جاءو المرسلون وليس العكس وذلك أثناء تشغيل ماسكة خطبهم من قبل إبراهيم فما زال زمن الحدث ساري فيه!!...ويجب أن ننتبه ونعقل ءاية التزامن هنا فهم جاءو (المرسلون) أثناء طور إستبدال وتشغيل رسالتهم المعدة للنقل وليس أثناء طور الإرسال (أرسلنا) فكل طور له ذاكرة معلومات خاص به وهما متعاكسان في الإتجاه فطور للدخول أو المجيء وطور للخروج أو الإرسال!...وعندما كونوا فاعلية احتواء ما هم مرسلون به وله نقل لوط رابط متنحي عنه وقال إنكم قوم منكرون أي تحولوا لمقومات غير معرفة ولا تحمل رسالة معهودة له (وذلك نتيجة أحداث إبراهيم الفعالة)...وهذا يعني أن لوط وءاله عبارة عن مكونات نقل روابط منفذة للمحتوى المرسول (وسيط ناقل) والذي في حالته الطبيعية يكون معرف لهم ولكن في هذه الحالة المحتوى مقومات روابطه منكرة أي ذاكرته لا تتطابق مع ذاكرتهم والقائم على ذلك هو لوط المأتي حكماً وعلماً فهو المتحكم والمشغل الفعال لعلّة الناقل التكويني الخاص به (ءال)...لذلك بعد أن قرىء محتوى وطول الموجة المرسلة تعرف عليهم وإكتشف أنهم جاءو له بفعالية قبض مشغل (بما) كينونة روابطه الفعالة (كانوا) خاصة بديمومة فاعلية تبادل حيز (فيه) لصفة (يمترون) وهم الذين يتبادلون حيازة رابط (متر) وهو وسيلة لتشغيل محتوى من خلال تقطيعه بناء على وحدات مرجعية يُعرف من خلالها أي علاقة قياس نسبية فبمجرد (تمرير) المحتوى من خلالها يتم تعريفها...ورياضياً كما نعلم هو وحدة لقياس شيء مجهول الأطوال أو الأبعاد أو الأحجام (موجة/مسافة/مساحة/حجم/...) ولكي يتم تعريفه من هذه الجهات يقسم بالنسبة لوحدات مرجعية ومعيارية ثابتة ومتفق ومتعارف عليها وكلما صغر المحتوى المقاس إحتاجوا لمقياس أدق لذلك جعل المتر المعياري الأن في زمن جنون الذرة من خلال قياس طول شعاع (نظير) ذرة محددة ومعرفة وهو يساوي على سبيل المثال (س) من مرات طول موجة الإشعاع المنطلقة من نواة (نظير) تلك الذرة وذلك بين مستويين طاقوين منها...بعد أن كان المعيار المرجعي هو واحد مقسوم على طول محيط الأرض المار بين قطبيها الشمالي والجنوبي...وهنا يتبين لنا أن لوط يمتلك مقياس فطري (صادق الوعد) أو طول موجي يتعرف من خلاله على مكونات أي رسالة مرسلة...فهو أمسك بفاعلية احتواء مكون بما كانوا فيه يمترون أي بما كانوا يحوزونه من قياس لينتقلوا من خلاله أو الذي يمنحهم طاقة الحركة أو الإنتقال والتي نقلت لإبراهيم صفة وجلون...وربطه أيضاً بماسكة ما ءاتو به وعلم من خلاله أنهم يتبادلون ناقل رابط صدق (وأتينك بالحق وإنا لصدقون) أي نقله سيكون مطابق لسنن الحق والمذكورة في الحجر إذ هو نفس الحق الذي بشر به إبراهيم وجعل لهم من خلاله في مريم لسان صدق عليا (ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا) دون أن ننسى ذكر إسمعيل...فكل أحداث هذا القول كما أسلفنا ما هي إلا إعدادات نبىء ضيف إبراهيم لحمايته ونجاته ونجاة ءال لوط أجمعين من علّة مس الكبر بخاصية الغفور الرحيم وبنفس الوقت تصحيح مسار السيئات بخاصية العذاب الأليم وهو ما تبين ءاليته هذه الذاكرة مباشرة...

            فأسر بأهلك بقطع من اليل واتبع أدبرهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون (65)

            وهي أربع أوامر لـ إعدادات أو ءالية النجاة والإصلاح والمرتبطة بما كانوا فيه يمترون وبالحق الناقل للصدق والتي تبين لنا أن الأمر الأول والثاني لوط كصفة هو المتحكم فيه (فأسر بأهلك بقطع من اليل واتبع أدبرهم) فيتم أسر مؤهلاته وجذبهم نحوه بواسطة قبض قطع من اليل أي أن ما تم أسره يتم مناقلة حيازته على فترات متقطعة (كمات طاقية ليلية) وهي وحدة القياس الفطرية (التي نبحث عنها ونجهل طولها) لأن فاعلية نشاط قومه تخفت فيه فيبدو أن نشاطهم نهاري ونشاطه ليلي فاليل لباسا والنهار معاشا...ويبين أيضا أن هناك أثر فعال لمقومات الجر يتركونه خلفهم لما إعتادوه من تدبير أي أن لوط يعود لماضي الحدث ليلا بسعي عكسي (ثم ادبر يسعى) أي مشغل تكويني دائم لقلب مسار وسيلة القبض الفعالة فالـ دبر هو وسيلة لقلب مسار قابض (أي ما نقول عنه التدبير وهو إعادة استخدام الشىء في شيء ءاخر) أي اتبع وسيلة تكوين فاعلية القبض الدائمة التشغيل أي السبب المعتاد الذي يستبدلون من خلاله حيازة رابط القياس لينتقلوا من خلاله أي بما كانوا فيه يمترون...فزمن إتجاه إرسالنا هو ما جئناك فيه وما كانوا فيه أي مشغل (صبح) أما أنت اتجه بمكوناتك من خلال مكوناتنا بسعي عكسي فهي التي ستمنحك طاقة التنافر واتبع ادبرهم بقطع من اليل كما هو معتاد لتنفلتوا من مشغل طاقة جرهم المزدوج!...فكأن ءال لوط والمرسلون يمتلكون شحنة موحدة ومتنافرة وعلّة إبراهيم هي التي تؤلف بينهم زمنياً فيمسك الأولى ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى!!...

            أما الأمر الثالث والرابع (ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون) فيبين لنا أن أوامر الإعدادات إنتقل محتواها لـ لوط ومؤهلاته وأصبحت قوة مؤثرة تجعل من لوط المأسور بمكوناته وهو يتبع أدبارهم مجموعة تعمل بشكل جماعي محدد الوجهة لنفي فاعلية أي محتوى يلتف (لا يلتف ـت) أي محتوى حيازة لفاعلية تبادلية نقل المحتوى...والمرتبط بـ وامضوا حيث تؤمرون أي أنهم تم حجرهم عن القوم ويعملون تحت أمر المرسلون ووجهتهم إلى أن يتم الإصلاح ويزول المؤثر وأثره الذي أدى لإكتسابهم طاقة زائدة وترجع الذاكرة لوضعها الإفتراضي أو الى ان تستبدلون محتوى الأمر من منشأه بفعل الإعدادات السابقة وهو نظام الحق الناقل للصدق والمأتي للوط...ومن ثم نجاة إبراهيم ولوطا بمؤهلاته إلى الأرض التي باركنا فيها للعلمين كما بينته لنا سورة الأنبياء وإن كنا استبقنا الأحداث...أي رجوع الصفات لحالتها الافتراضية أو الأرضية في التكوين...فكلها إعدادات تم قضاءها لـ لوط الحكيم وسيتم تنفيذها بشكل تبادلي فعال من خلال هذه الذاكرة...


            وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين (66) وجاء أهل المدينة يستبشرون (67) قال إن هؤلاء ضيفى فلا تفضحون (68) واتقوا الله ولا تخزون (69) قالوا أولم ننهك عن العلمين (70) قال هؤلاء بناتى إن كنتم فعلين (71)

            فكلها إعدادات سننية تم توزيع مكوناتها وترتيبها تزامنياً ليتم خروج حيازة فعل الربط المتنحي من قبل المرسلون ونقله بشكل دائم لـ لوط المتحكم في حيزيهم ليمسك بسريان حيازة نقل الأمر الرباعي والذي أصبح سريانه موحد وذلك عندما يتم استبداله تكوينياً عندما يكون دابر هؤلاء مقطوع مصبحين ليتم تشغيل نجاتهم أجمعين...أي أن لوط بمكوناته يبقى ممسك بسريان حيازة ناقل الامر (الإعدادات) ويتبع أدبرهم إلى أن يتم تشغيل قطعه بشكل نتاج مترابط وينفصلوا عن مشغل دبرهم التكويني الدائم المتبع (أدبرهم) ويصبح دابر خاص بـ هؤلاء (دابر هؤلاء) أي المكون الدائم لفاعلية تكوين ناقل الربط الـ (ءلاء) وذلك عندما يتبادلون تشغيل حيز متنحي فائق القبض (مصبحين) وهو صفة لبداية تشغيل فاعلية نشاطهم بينهم وهو علامة زمنية أو الوقت المعلوم الذي يتوقف فيه لوط عن متابعة وسيلة منقلب مسار قابضهم الفعال لينجو...فهذه هي ءالية التبشير لإبراهيم الذي مسه الكبر وخوارزمية النجاة لـ ءال لوط لإصلاح ما كانوا فيه يمترون وبنفس الوقت خوارزمية عذاب إذا لم يلتزم القوم بتعليماته دون أن ننسى أن إبراهيم شاهد فالأحداث تحدث بين يديه وسمع غلامه...فلوط بأسره لمؤهلاته هو الذي يقطع ذاكرة دبرهم بقطع من اليل إلى يصبح دابر هؤلاء موحد بفعل (أرسلنا) فيتم تشغيل فعل القطع المترابط مصبحين وهي الصفة التي تشغل صبحهم في حيزهم وبذلك أصبح حيزهم الزمني المتقدم الذي كانوا فيه يمترون حاوية مقطوعة التدبير من دبرها اليلي والإصباحي...لتتفعل ذاكرة الأنعم بسياقها من جديد بعد أن عبثت وبتكت بأذانها الصفة الأبليسية تقديماً وتأخيراً (فالق الإصباح وجعل اليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم)...

            لتعود بعدها ذاكرة ربط أحداث التدبير من البداية ويظهر السبب الرئيسي لإرسال المرسلون إلى قوم مجرمين والذي سيبين لنا ما الذي جروه ليتبادلوا تشغيل حيز محتواه مرتين...

            يتبع...

            تعليق


            • #7
              -7-


              وجاء أهل المدينة يستبشرون...المدينة هي الحاوية التي تشغل الدين بين عدة أطراف مجتمعة سواء المدينة التي يحيى فيها الإنسن ويسعى في محيطها الخارجي المصنوع ولها مؤهلات تكوينية تتحكم بها من أنظمة بيئية فطرية أو أنظمة وتشريعات قانونية وأعراف موضوعة إرتضاها الإنسن ومجتمعه أو المدينة التي يحيى ويسعى فيها الإنسن من خلال محيطها الداخلي المخلوق له...فكل هؤلاء المؤهلات كونوا رابط لفاعلية الاحتواء الفعالة (وجاء) ليستبدلوا حيز ربط محتوى بشر (يستبشرون) وهي المرحلة التي تتزامن وقول إبراهيم (فبم تبشرون)...وهنا يتبين لنا أن عملية التبشير تحدث في المدينة وإبراهيم بمعزل عنهم وبرنامج نجاة لوط بأهله معد وأن أمر المرسلون لا يتعلق بـ ءالية التبشير وبقوم لوط فقط ولكن هو أمر شامل لأهل المدينة...مع ملاحظة أنهم جاءو لـ ءالية التبشير نفسها أثناء حدوثها بالحق وليس لـ إبراهيم أي جاءو عملية التبشير وهي تخلق من صلصل من حمأ مسنون!!!...فنقل لوط رابط متنحي عنه وقال...

              قال إن هؤلاء ضيفى فلا تفضحون...أي أن ما نقلته من فاعلية ربط متنحية ما هو إلا استبدال مكون (إن) خاص بـ المكون الدائم لفاعلية تكوين ناقل ربط (هؤلاء) لـ ضيفى وهم الذين يقومون بفاعلية خروج حيازة لتبادل الحيز...أي ما أنا إلا وسيط منفذ وناقل ورابط بين الخارج وبين الداخل لفاعلية هؤلاء ضيفى أثناء قيامهم برسالتهم التبشيرية فلا تُفعلوا فاعلية تبادل النقل برابط مجيئكم وتستبدلون المحتوى فتضحى عملية الضيافة وتخرج عن مسارها المستقيم وينكشف المستور وتبدأ مكونات هؤلاء بالأرسال التبادلي!!...وهنا ندرك أيضاً أن عملية تبشير إبراهيم لوط هو من يتحكم بزمن دخول وخروج مكوناتها بفعل طاقته الموزونة وهي من جعلت إبراهيم يقول إنا منكم وجلون بفعل التغير اللحظي بكمية الطاقة!...

              واتقوا الله ولا تخزون...أي فعلوا رابط واتقوا نظام السنن بإتباع صراطها ولا تستبدلوا محتوى رابط سريان الفاعلية للوسيلة المفعلة برابط مجيئكم...أي إرتبطوا بنظام السنن الكوني وتقووا به ففيه هدي للتخزين ولا تستبدلوا المحتوى بطاقتكم لتُخزنوها فيني فمسار طاقتي اليلي لا يسمح بذلك واتركوا طاقة هذا المحتوى تسري فعاليته في التبشير فله طرق سننية لخزنه وحفظه!...ويتبين لنا أنهم يفرغون طاقتهم في لوط أثناء تحكمه في المحتوى الذي يتفاعل فيه الضيف مما يؤدي إلى قطع وفساد ذاكرة وموجة ءالية التبشير...

              قالوا أولم ننهك عن العلمين...هنا إكتشف أهل المدينة أن هناك أمر لم يعتادوا عليه في أحداث التبشير أي أن إعداداته تغيرت وذلك من خلال ما تنحى من رابط ناقلهم...أولم نمسك باستبدال ديمومة التبادل التي تتبادل من خلاله نتاج العلمين والذي يبين أنهم أثروا على حيز طاقة لوط الذي يتبادل من خلالها نتاج العلمين وأصبحوا يحملوه ما لا طاقة له به وأنهم أنهكوه أو أتعبوه فلم يعد يقوى على تبادل نتاج العلمين وهو المشغل الذي يتبادل حيازة العلتين في المادة والعقل من خلال روابط طاقة الخزن من قبل الملئكة (ضيفى) فلم يعد يقوى على نقل أي روابط لطاقة إضافية رغم إنذارهم أنه وسيط زمني منفذ لنقل الرابط فقط (وسيط إتصال بين عالمين) وليس وسيط تخزين له فلا تستبقو الأمر لكل أجل كتاب...

              قال هؤلاء بناتى إن كنتم فعلين...ما زال لوط في مرحلة التنفيذ فنقل لهم رابط متنحي لمكونات دائمة لفاعلية مكون ناقل الربط والخاصة ببناته (بناتى) أي فاعلية قبض محتوى لتبادل فعال وهم أهله أي المكون الذي ينفعل أو يتفاعل لتفريغ طاقتهم فهو السائر بهم (فأسر بأهلك) أي هم من يعطونه طاقة السريان الموزونة بقطع من اليل...(إن كنتم) تستبدلون تكوين لمشغل ماسكة محتوى التبادل (فعلين) أي تبادل فاعلية استبدال حيز العلّة... فلوط بقوله لا يحثهم ليتفاعلوا مع بناته مباشرة بل ليتأكد هل سيتفاعلوا مع إعدادات (هؤلاء) زمنياً أم لا أي هل كنتم فعلين...فليس هذا وقت التفاعل فساعتكم متقدمة ولكن مكون ديمومة (ءلاء) بناتى هو الذي ينفعل معكم لتتوازن موجة طاقتكم وتتفاعلوا وءالية التبشير بشكل متزامن ويجعلني منفذ فعال بقوة دون أن تفسد الذاكرة الزمنية لسريان الطاقة...

              وكي نلخص بيان هذه الذاكرة ونربطه بما ذكرناه في بداية البحث...هناك ءالية تعمل بشكل متصل دون إنقطاع ولها حاوية سعي وطاقة أو شحنة محفوظة وموزونة تخص ءالية التبشير لتسوية طاقته وربطها في التكوين ولوط بـ ءاله هو المتحكم بها والمنظم والمنفذ لها بحيث يمنع أي شحنة إضافية أن تؤثر عليها وذلك من خلال الإعدادات المقضيه له لينفذها ومن خلال نظام (هؤلاء بناتى) والذي يفرغ أي شحنة زائدة عن الحد من قبل أهل المدينة كي لا تفسد الـ ءالية وزمنها...فما نقرءه ونتلوه هنا من ذاكرة ما هو إلا نظام حماية زمني لعملية التبشير الإبراهيمية ويمثل ركن من أركان عمق التكوين الخاص بـ خلق بشرا من صلصل من حمأ مسنون...وهذا قول الشيطان الرجيم في سورة إبراهيم وذلك عندما يتفعل ناقل مشغل ما تم قضاءه لـ لوط كي يطمئن القلب أن الحدث هو حدث يخص إعدادات ءأية الزمن المحفوظة من كل شيطن رجيم...


              وقال الشيطن لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطن إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخى إنى كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظلمين لهم عذاب أليم (22)

              هنا تتوقف الذاكرة التنفيذية الخاصة بإعدادات لوط الساري بأهله بقطع من اليل وهي إعدادات شاملة وكاملة لإنذار القوم المجرمين لعلهم يصلحون ولنجاته وءاله دائماً أجمعين...والتي هي بمجملها خاصة بإبراهيم الذي مسه الكبر ولمن يتبع ملته في البراءة لتبدأ بعدها ذاكرة ءالية التصحيح المعدة من قبل المرسلون والتي تحمل رسل مرسلة بمكونات من نفس مكونات (بما كانوا فيه يمترون) وهم الرسل المرسلين في ذاكرة سورة المرسلت والتي تغطي مفاصلها كامل تفاصيل واقعة الحدث...والتي تبين أن زمن أمر تصحيح الـ ءالية قد تقدم بفعل الإعدادات المقبوضة بالحق أو رجع لحالته الافتراضية في التكوين عند إتيان ماسكته لـ لوط وأن ما تم إعداده سيجعل حال المؤهلات الدائم تحت هذا الوصف...

              لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون...فهذ البيان يبين أن كل تلك الإعدادات سيمسك بها لوط بشكل منقول على مدار عمر فهي ماسكة لنقل عمر أي وسيلة نتاج المشغل الخاص بعمرك وستبقى ساجدة ومنقولة لك (ذاكرة محفوظة) والتي ستجعلهم خلال هذا المسك في حالة دائمة من محتوى السكر أي وسيلة غالبة المسك أي أنهم فقدوا طاقتهم الفاعلة التي يمترون فيها وهم لا يعلمون ذلك فالأمر تم قضاءه بليل وهم في سكرتهم يعمهون...فإعدادات الأمر الرباعية المقضية إلى لوط حجرت علّة سريان طاقتهم ولا يستطيعون الفكاك أو الإفلات منها مصداقاً للذاكرة في بداية الحجر (كذلك نسلكه فى قلوب المجرمين)...لأن كينونة دابرهم الذي يمسكون من خلاله الطول الموجي المستمر الخاص بعملية التبشير تم تقطيعه بليل والذي يؤدي بهم لإستبدال حيازة الربط لنتاج دائم التشغيل (يعمهون) ليس لإنهم لا يبصرون ولكن بسبب أنهم قوم مسحورون (لقالوا إنما سكرت أبصرنا بل نحن قوم مسحورون) ولأن امرأة لوط الأمارة بالسوء قدرنا إنها لمن الغبرين...وهم صادقون لأنهم...واتبعوا ما تتلوا الشيطين على ملك سليمن وتحت تأثير ما انزل على الملكين ببابل..فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم...ونحن نعلم ان من أهم صفات السحر هو غياب رابط العلة بالمعلول وهو متعلق بالابصار أي طريقة الصر أو قبض موجة الفعل وبمجرد قبضها يزول السحر لذلك يتم نجاة ءال لوط اجمعين (...إلا ءال لوط نجينهم بسحر)...فهم باقين في سكرتهم لأن مصدر الأمر بقي تحت تأثير (ارسلنا) بفعل (ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزينها للنظرين وحفظنها من كل شيطن رجيم) وأحداث الرجم في حج إبراهيم الأصغر في أيام التشريق ما هي إلا رمز لهذه الذاكرة فالرجيم هو مشغل الرج في حيز فيتم حفظ ذاكرة السماء منه من خلال الجعل فيها بروجاً تربط بزينة بشكل دائم لتقبض وسيلة الرج بدرع مضاد للإهتزاز وتجعل مسافة ءامنة بينهما!...

              لتبدأ بعدها ءالية التصحيح من قبل المرسلون التي أصبحت رسالتهم فعالة لإن القوم سواء أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ولا يبصرون ويظنون أنهم منظرين...وهذا قولهم في بداية الحجر...


              وقالوا يأيها الذى نزل عليه الذكر إنك لمجنون (6) لو ما تأتينا بالملئكة إن كنت من الصدقين (7) ما ننزل الملئكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين (8) إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحفظون (9) ولقد أرسلنا من قبلك فى شيع الأولين (10) وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون (11)....

              يتبع...

              تعليق


              • #8
                -8-

                لذلك تم إنزال الملئكة بالحق لتسحق إعدادات برنامج الإنتظار والذي يشغله إبليس يوم يبعثون...

                فأخذتهم الصيحة مشرقين (73) فجعلنا عليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل (74) إن فى ذلك لءايت للمتوسمين (75) وإنها لبسبيل مقيم (76) إن فى ذلك لءاية للمؤمنين (77)

                وأعتقد أن الأمور هنا أصبحت مبينة فالوقت المعلوم تم تشغيل علله التكوينية والقوم في سكرتهم يعمهون ولا يعلمون أين يتجهون فأخذتهم الصيحة مشرقين بمعنى أن وقت حيازتهم للطاقة تم تصحيحه مشرقين أي في بداية نشاطهم في العلّتين لإنهم يستهزءون بما يأتيهم من رسول أي عدم الثبات على وضع فمرة يفعلون ومرة لا يفعلون أي لا يأخذون محتوى الرسالة بجدية فتم إستبدال فاعليتهم بمأخذ دائم حسب طلبهم لتصحيح سعيهم المتقدم ولكن ليس حسب رغبتهم ولكن حسب سنن الحق...

                أما عليها سافلها والتي تشبه خافضة رافعة لواقعة الحدث فتبين أن مجيء أمر تبادل الإرسال بما كانوا فيه يمترون (ارسلنا) جعل منها موجة ارتدادية متضادة وهي عملية تصحيح مدار ومسار الطاقة الكمي التكويني للمنظومة ككل أو ما يمكن أن نسميه إرجاع طاقة أو شحنة مكونات المنظومة للإعدادت الإفتراضية في السعي أي لفلكها...فجعلنا هو فاعلية إحتواء العلّة وهي تبادلية بين من يقوم بالإرسال وبين قوم مجرمين وبنفس ما كانوا فيه يمترون فينتقلون من مستوى طاقة أعلى إلى مستوى طاقة أسفل نتيجة التصادم الإرتدادي والذي ينتج طاقة رج يتم قبض إحتوائها بالبروج فـ الالية تشبه عملية القصف وهي ليست عملية قصف عشوائية بل لها سجل في الحيازة أي شهاب مبين فلا يفلت شيء من فاعلية محتواهم فتتحول علتها الفعالة (إمرأت لوط) الى مطر حجارة من سجيل أي أن علتها العالية والفعالة وهي متجهة إلى سافلها أصبحت مربوطة بوسيلة تشغيل نافذة (مطر) صفته (حجارة) أي حاوية حجر فعالة تتبادل التشغيل لنقل غلبة حيازة فاعلية الإحتواء (من سجيل)...هذه الحجارة المعلمة بإحتواء أجلها سيتم إستبدال تكوينها كماسكة لسريان حيز النقل (إن فى ذلك) لمحتوى نقل حيز تكويني فعال (لءايت) ليتبادل نقل حيازة نقل متوسم أي محتوى علامة موسومة لها مشغلين إثنين...هذا العلامة ستبقى منقولة بسبيل مقيم بنفس الألية الأولى لتنقل حاويتها المغلقة كعلامة تقييم للمؤمنين وهم الذين يؤمنون أو يشغلون إعدادات ءامان حيز المدينة إذ ظهرت الأعراض مرة أخرى في مكوناتها!...وأعتقد أن من يدرسون علم المناعة سيتعرفون عن ماذا تتحدث هذه الذاكرة فهي هدي مبين لكتابه....

                يتبع...

                تعليق


                • #9
                  -9-


                  أعتقد يجب أن أتوقف هنا في إستبدال ناقل مشغل جني الأحداث حتى لا يقال أني لمجنون رغم جمال الوصف وثقل القول على مسامع البعض...فالقراءة لم تنتهي إذ في كل محطة من محطات إبراهيم ولوط وءاله هناك ءالية وإعدادات تعطي قراءة مختلفة لم تقرىء بشكل تفصيلي بعد لأن الذاكرة مترابطة ولها عدة مكونات ومقومات ومؤهلات تتزامن معها لذلك نحتاج لتقليم بعض المحاور أكثر حين الدخول في مكنون ذاكرتها...فما ركزنا عليه هنا في بحثنا هو إعدادات الحماية الكاملة لذاكرة علّة الصفة الإبراهيمية والخاصة بالزمن...فـ ءالية التصحيح لم تتنهي بعد ولم يتوقف نتاج مشغل رابط القطع إذ دابر هؤلاء مقطوع مصبحين وما تم قطعه وتصحيحه هو حدث واحد وهم مشرقين...مما يعني أن ءالية التصحيح الأرضية لم تتوقف أو تقتصر على دابر قوم لوط المجرمين فقط بل إمتدت أرضها لتشمل وتُرسي دابر كينونة أصحاب صحبة مؤتلفة مصاحبة لهذا الحدث أثناء حجره وحمايته عن ومن سريان صفة الكبر فيه...فهم مجرمين أيضا ولكن تحت روابط ذاكرة أخرى تتزامن وروابط هذا الحدث والذي كانوا يتكسبون من وراءه إذ هم سببه!!...ليتم تصحيح وسيلة منقلب مسار قابضهم مصبحين وكل قابض يترك علامات له في حيز...فالحاصل هنا هو تصحيح جذري كامل لجميع أهل المدينة سواء كان الفعل في بدايته (مشرقين) أو كان في أوج نشاطه (مصبحين) ولكن بشرط إتباع ملّة البراءة العقلية والمادية لذلك فاصفح الصفح الجميل لترى عاقبة المكذبين المجرمين المفسدين المسرفين الفاسقين وترى عاقبة المخلصين المتقين الموقنين المحسنين المصلحين...

                  وإن كان أصحب الأيكة لظلمين (78) فانتقمنا منهم وإنهما لبإمام مبين (79) ولقد كذب أصحب الحجر المرسلين (80) وءاتينهم ءايتنا فكانوا عنها معرضين (81) وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا ءامنين (82) فأخذتهم الصيحة مصبحين (83) فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون (84) وما خلقنا السموت والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لءاتية فاصفح الصفح الجميل (85)

                  فلوط وءاله بالنسبة لابراهيم (البعل والشيخ الكبير بقول امرأته) هم إشعاع مضاد حيوي لشيخوخة العقل البريء وبالتالي منظم للساعة في بلده الأمن كي لا تتقدم ولا تتأخر فهو مكثف لحاوية السعي الكوني وقومه مقاومة لهذا التكثيف فهم قوم يمترون أي مشغلين لوحدة قياس زمنية في حيزين لا ترتبط وإعدادات الإبراهيمي في بلده الأمن...
                  فمن يحمل صفة إبراهيم فهو حائز لقابض تكويني (مأتي من الملئكة) لأي وسائل فعاليات متعددة متنحية تسجد له ولوط هو السبب وبالتالي هو في سلام وأمن فعمله صالح وحسناته ستذهب السيئات...أما غير ذلك فالإنسن نفسه سيكون هو نفسه قابض لوسيلة الفعاليات المتعددة المتنحية (الشر)...فلوط هنا هو بشرا رسولا مسئول عن ءالية تبشير تسجد له الملئكة إلا ابليس...فالصفة الإبليسية منظومة عقاب نعم ولكن تعاقب من خلال تقديم أو تأخير السجود الجمعي للملئكة المأمورة أن تسجد لصفة بشر مخلوق لبرنامج الإنسن فهي صفة أبية أي هي فاعلية تكوين القابض الفعالة والتي يقبض من خلالها الإنسان الفعاليات المتعددة المتنحية الوسيلة عنه في أرضه وهي الوسائل المحيطة به من نظم الحق وعندما يعبث بإعداداتها العبد الناسي والساعي دون أن يفعل نظام الغفور الرحيم يأتيه العذاب بما تقدم به أو تأخر...فطريقة عمل مثقال الذرة الذري هو الحكم إن كان خيرا أو شراً ليكون بشيرا أو نذيرا...وبالتالي إما أن يكون على ملّة وعهد أبيه الإمام إبراهيم أو أن يخون العهد ليتبرىء أبيه منه فلا ينال هذا العهد الظالمين...

                  إن صَدَقَ هذا القلم والذي تم تبادل مشغله مع رسول الأنفس وتوسعنا في قراءة روابط ذاكرته المتوارية والسارية في التكوين سيكون فتح عظيم في فهم ومعالجة روابط شيخوخة الذاكرة الكونية المحفوظة والمطوية في خلقنا ومن بعدها وأبعادها جميع ذاكرة الفيروسات العقلية منها والمادية بل سيكون فتح عظيم لدخول بيت وقلب مفاعل الإندماج النووي الهيدروجيني!!...وسنستمر بعبادة الرب ولن نقنط من رحمته حتى يأتينا اليقين ونراه قريبا بالعقل ولكنه بعيداً بالتجربة والمختبر رغم وجود هذا المختبر المفتوح والخاص بالتطهير منذ ءالاف السنين والذي تم إعادة تأهيله منذ 1400 سنة...وإلى أن يحين وقت النبأ دعونا نسبح بحمد ربنا ونكون من السجدين...


                  فسبح بحمد ربك وكن من السجدين (98) واعبد ربك حتى يأتيك اليقين (99)

                  والسلام عليكم أجمعين

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    نحن في غبطة نفسية متصاعده مع ما سطر قلمكم اخي الفاضل

                    انه الجهاد الحقيقي في سبيل الله على حوض محمدي شريف واحد

                    لا بد للقرءان أن يسجل تفوقا علميا في زمن العلم

                    يداخلنا هاجس غير حميد عندما نرى أن المعهد لا يثير اهتمام طائفة من المؤمنين الا ان مشاركتكم الكريمة بعثت فينا أمل ولو في قلة قليلة من المؤمنين يرفعون القرءان فوق المختلف التفسيري الذي جعل الاسلام طرائق لا تلتقي في حوض محمدي طهور

                    { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
                    أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ } (سورة آل عمران 144)

                    وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ .... وهم الموصوفين بالهدي الالهي المبارك

                    { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ
                    إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } (سورة الإِنْسان 3)

                    نحن نقترب من واقعة نوح جديدة ومؤشرها المتزايد هو (المثلية الجنسية) التي تتعاظم عددا وتتخذ موقعا بشريا مدعوما بقوانين بشرية صارمة تلزم المهتدين بالصبر ويبقى القرءان يحاكي البشرية جمعاء في مخاطر ما سيجري (
                    وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ) وهم الموصوفون في القرءان

                    { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ
                    وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا } (سورة نوح 26 - 27)

                    من اجل امر الهي حمله القرءان تحت نص شريف (
                    ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) فيكون لزاما على من ادرك بيان القرءان العلمي ان لا يكتم بيانه ذلك لان علم القرءان لا يمكن ان يكون (علم شخصي) كما في نيوتن وانشتاين ولا يمكن ان يكون (علم منافع) كما عند تيسلا او اديسون بل هو (سيف يقتل الباطل) في اسلامنا ويمنح الحق رفعة في زمن العلم عسى ربنا ان يجعل لنا ولكم ولمن يحتظن بيانات هذا المعهد مقعدا في سفينة نوح

                    بورك جهدكم اخي الفاضل ءاملين ديمومة الذكرى وهنا تذكره

                    https://www.islamicforumarab.com/vb/node/31719

                    https://www.islamicforumarab.com/vb/node/31720

                    https://www.islamicforumarab.com/vb/node/31676



                    السلام عليكم
                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم أجمعين ورحمة الله وبركاته وبعد
                      ءبتاه الرباني القرءاني فضيلة الحاج عبود الخالدي...نفرح لفرحك ...ونهنألهنائك .. ونسأل الله تعالى أن يجعل- من فضله وكرمه وجوده ورحمته - أخانا الأغر -الإبراهيمي التفكير - ...احمد محمود... صاحب العزلة...شبيه أصحاب الكهف في كهف عزلتهم..ليتفكر في كتاب الله المسطور ويجمع بينه وبين كتاب الله المنظور...وببراعة منقطعة النظير يوائم بينهما ،ويغزل غزل الربط المحكم..، ويحدثنا بعمق...ويظهر بتواضع رفيع ما من الله به عليه...من فضله...ونشر عليه من رحمته...وانزل عليه من بركاته...ونحن أمام عميق كلماته الدسمة وشوقنا الرهيب لتتبع كل كلمة وأن ننهي جمال درره وجواهره وأن نصل إلى نهاية حديثه معنا عن هذا الموضوع المفيد جدآ جدآ والمثير جدا جدا...مابين قبض وبسط....شوق إلى نهايته، وفي نفس الوقت المكث مع كل كلمة وهضمها... وتساؤلات..كيف غزل بينها لتخرج على مثيل هذه الصور الجميلة المسبحة بقدس كتاب الله الرحمن الرحيم الذي لا تنتهي عجائبه وهو يتفتق على يد المخلصين المحبين له...
                      ءبتاه الرباني الكريم هنيئا مريئا لك هذا الرجل الكريم الذي يأتينا من مكان قصي يقول بفرح (ياقوم اتبعوا المرسلين....) و(هائمو اقرءو كتابيه) ...الله م ربنا وبحمد أجعل أخانا الأغر -الإبراهيمي التفكير الإبداعي أحمد محمود ممن سبقت لهم منك الحسنى واجعله لنا أخا في الدنيا والآخرة واجعله لمعلمنا القرءاني رجلا خيرا له من حمر النعم وزده من فضلك ورحمتك فإنه لا ينال ذالك إلا بفضلك وجودك أكرم الاكرمين...ءامين
                      وبعد أن ننتهي من هضم واستيعاب جواهرك التي تشبه ألماس معلمنا الرباني القرءاني فضيلة الحاج عبود الخالدي
                      سننزل بضاعتنا المزجاة وهي دوما ماتنصب على توضيح بعض الجمل والمفردات وكلنا نصب في نهر الكوثر المحمدي الشريف عليه الصلاة والسلام
                      السلام والبركة والرحمة عليكم أجمعين
                      لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

                      تعليق

                      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                      يعمل...
                      X