دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأويل الأحاديث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأويل الأحاديث

    تأويل الأحاديث


    لا نستطيع الاسترسال كثيرا ببثق البيان اليوسفي ذلك لاننا لم نعالج الصفة اليوسفية في هذا المعهد ولم ننشر بعد علاقة الاحلام بالعقل الموسوي (تأويل الاحاديث) في العقل الهروني الخامس وما يحصل من تفسير لتلك الاحلام عند اعادتها الى (اوليات العقل) في العقل الموسوي فيكون للصفة (اليوسفية) عرقوب مرتبط بالصفة الموسوية في العقل لذلك كان للانسان ان يبني صفة (الحدس) عنده دون ان يكون للذاكرة حضور في ذلك التنبوء وحين يكون ترجمان العقل الخامس مع العقل السادس يكون للصفة اليوسفية قدرة (التأويل) وفي تلك الصفة يقوم رابط (خطير جدا جدا) يبحث عنه رواد العلوم الباراسايكولوجية ويبحث عنه فرعون

    {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ }غافر36

    { فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القصص38

    حيث العلم المعاصر يبحث عن محركات العقل العليا اي (إله موسى) وهو يبحث في (اسباب ذلك الحراك) وكيف يؤتى ولكنه مسطور في قرءان الله تحت المثل اليوسفي الذي حمل تخصص مهم وكبير جدا في (سورة يوسف) ... الصفة اليوسفية تتفعل لتسجل حراكا موسويا الا ان (مقومات موسى العقل) اي (قوم موسى) يكذبون الصفة اليوسفية (التنبوء بالحدث الاتي) ... ذلك لا يعني ان الانسان يستطيع مطلقا التنبوء بالحدث الاتي سواء لنفسه كما كانت رؤيا يسوف في احد عشر كوكبا او كان لشخص ءاخر كما جاء مع صاحبي السجن او كان التنبوء لشأن عام كما كان في الجفاف وقلة الغلة في مثل البقرات السمان والضعاف ... التنبؤء بالحدث يتحصل عند (الصالحين) (المؤمنين) فهم (صادقون) ويتحصل شبيها له عند (الصالحين) (غير المؤمنين) ولا يحصل ابدا عند (غير الصالحين)(غير المؤمنين) وان حصل شبيها له فهم (كاذبون) ... عندما يكون (إله موسى) هو (الله) فان التنبوء بالحدث يكون (رحمة ايمانية) وعندما يكون المحرك الموسوي من مصدر شيطاني (ليس من الله) فان التنبوء بالحدث يكون كما قاله الخبير الاكاديمي (نتحكم بالحاضر لنرسم خارطة الغد) وهي نظرية ماسونية (فرعونية) تبني الحدث على هيكلية شيطانية والناس يستجيبون لها صم بكم عمي

    {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }الكهف109

    سنحاول ان نطرح في هذا المعهد اوليات بحثية تخص الاحلام وتخص الحراك العقلي وتتخصص في ما يستوجب بيانه لغرض قيامة مؤهلات مأرشفة في صفحات المعهد تمنحنا مساحة من القول في الصفة اليوسفية فهي صفة يبحث عنها كل الناس ليعرفوا ما يخفيه لهم الغد من (نبأ) ويتمنى كل فرد ان يتنبأ لغده هو على اقل طموح

    {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً }الكهف2

    ---------------------------------------------------------------------

    نتوق بشغف أخي الكبير لسماع تذكرة نافعة ومفصلة تغطي جزء من حاجتنا عن تلك الأسماء الصادقة في عالم التكوين والذي كنا عنهم من الغافلين...
    ولكن دعني أذكر لك خاطرة قفزت إلى لوح الوعي وبُنية روابطها وتجسدت عندما قرأت لك ذلك الإقتباس..ولكن لا تخبر فرعون كيف سيغرق...
    كنت أستغرب وأنا أقرأ تقارير تقول أن شركات مثل فيس بوك وجوجل إستحوذت على شركات خاصة بالمناطيد الهوائية والطائرات التي تطير بالطاقة الشمسية وذلك بُغية توفير شبكة الإنترنت للمجتمعات الفقيرة بشكل مجاني !!!!!!.ولكن عندما تقرأ بالمقابل عن النظريات الحديثة الخاصة بعلم الإجتماع(وهي ليست حديثة ولا بطيخ) تزول علامات التعجب السابقة لتحل محلها علامات من نوع آخر لا يمكن التعبير عنها برموز...
    فبنية أي شبكة إجتماعية الآن(فيس بوك/جوجل بلس/تويتر...الخ) تجسد وتمثل بالواقع مثال صارخ (وصريح) لهدف وعلّة قول فرعون لهامان إيقاد وبناء (صرح) له ليبلغ علّة الأسباب ويطلع إلى إله موسى...وهو ما تصفه لنا هذه الأيات...

    " وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ " غافر 36-37


    فما يهم فرعون وملأه هو سلوك الفرد وسلوك المجموعة التي تحتوي الفرد بغية التنبؤ بمستقبل المجموع عن طريق التحكم أو معرفة سلوك الحاضر...وهو ما يشير (صراحة) إلى تحليل منهجي لبنية الروابط الإجتماعية العقلية التي تستهدفها تلك الشبكات الدولية الفرعونية..وهذا كله يقوم على علم له (نظريات حديثة) يمكن إختصار مضمونها بما معناه..أن أهمية و قوة أي شبكة إجتماعية تكمن في قوة أفرادها وقوة العلاقات البينية بينهم ومدى تأثيرهم في الشبكة المنتمون إليها، وبقدر متانة تلك العلاقات وتماسكها وأهمية الأشخاص الفاعلين فيها،بقدر قدرة هذه الشبكة أو غيرها على التأثير في السياسة أو الاقتصاد أو الاجتماع..ويعبر بمصطلح (العقد) عن الجهات الفاعلة الفردية داخل الشبكات..وبمصطلح (الروابط) التي تمثل العلاقات بين الأفراد والتجمعات..وكل منهما يمكن تمثيله هندسيا وبيانياً على التوالي ..بنقاط وخطوط تنسج تجمعات ذات خيوط عنكبوتية.

    ويمكن أن نلخص أيضاً بعض أهم أهداف هذا العلم الجديد بتقنياته القديم بأساسياته...
    -دراسة آلية إنتقال المعلومات(وهذا هو أهم هدف).
    -تحديد الأفراد الأكثر تأثيراً (المؤثرين/الفاعلين).
    -شبكات الثقة بين الأفراد
    -مجموعات الإهتمام والمجتمعات المتداخلة أو المتجاورة.

    فالمعلومات في الشبكات كالدماء في الشرايين أو النبضات العصبية في الدماغ والتي تمثل قدرته في نقل الأحداث والتحكم في مجريات الإدراك والحركة،فبقدر معرفة كيفية تدفق المعلومات وقدرة الأشخاص في تحريك القرارات وترابط الشبكة،بقدر ما نستطيع تحليل تصرفات هذه الشبكة أو غيرها والتنبؤ بمسالكها،كما يمكن قياس مدى قدرتها على الاستمرار أو احتمالية تفككها وتلاشيها لصالح شبكات أصغر...فالشبكات كروابط لا تندمج ربما تتداخل أو تتجاور مع شبكات أخرى،وما يندمج منها هم أفرادها عندما ينفصلون من شبكة ما ليندمجوا في شبكة أخرى،ولكن تبقى الشبكة كياناً بذاته لا يسمح بالاندماج في شبكة أخرى.
    في الحقيقة نحن وكل من نراهم سواء الأشخاص البسطاء أو ذوي النفوذ والسلطة هم جزء من شبكات اجتماعية مختلفة،وكل الأفكار والنظريات والأيديولوجيات وتجلياتها من حكومات ومؤسسات وتنظيمات وأحزاب وملل ونحل هي صورة أو تطبيق من تطبيقات الشبكات الاجتماعية...وبتحليل أي شبكة من هذه الشبكات يمكننا أن تتفاعل معها إما تفكيكاً أو تركيباً وذلك بإستخدام بُنية تحتية تقنية تأسست على علم برمجي بسيط في مبدأه عميق في بُنيته يسمى... الخوارزميات...
    وما فعله ويفعلوه فرعون الآن ليحقق مقولته(أنا ربكم الأعلى)هو جلب هذه المجتمعات الشبكية الواقعية لشبكته الإفتراضية وتسهيل ربطها عبر ما يسمى الأجهزة الذكية والتي تحتوي ذاكرة ومصائب هي الأخرى ليسهل التعامل معها.. ودفع المليارات وما زال لأجل ذلك. فهو يعيش على ثورة ربا المعلومات والبيانات وله قدرة كبيرة على خزنها وتحليلها وتعليلها وتوجيهها...
    قصة الشبكات الاجتماعية قديمة كقدم المجتمعات، ولكن رواية القصة تأخذ بعداً آخر عندما بدأ ستانلي مليغرام - أستاذ علم النفس بجامعة هارفرد - سؤاله عام 1967 عن ماهو عدد الوسطاء من الأشخاص الذي يحتاجه أي شخصين ليس بينهم معرفة سابقة ليصل أحدهم بالآخر....لا نريد الإسترسال بسرد هذه المعرفة العلمية، يكفي ذكر أحد أسماءها، ومن يريد الإستزادة يمكن البحث عن تلك الأسماء ونظرياتها لكشف روابطها هي الآخرى...فمن يظن أن شبكة مثل فيس بوك أو جوجل تأسست على يد شخص جامعي إسمه (مايكل) أو على يد شخصين قاما بعمل خوارزميات البحث في مرآب منزلهم وأصبحت قيمة أسهم إحدى الشركات بين ليلة وضحاها مئة مليار دولار..أنصحه إن صدق ذلك أن يرمي نفسه من شاهق..
    ولكن أنوه كي لا نتخذ العجل بجهالة...المسألة في الكتاب ليست من يمثل من؟ ومن ضد من؟ومن يستهدف من؟.. بل أعمق بكثير فالكتاب أحداثه مليئة بالمفاجئات والحلول ونحن بسلوكنا من نصنع الأحداث والنبأ...ففرعون وموسى أسماء في عمق تكويننا أي النفس الواحدة وليست أشخاص للسمر...فما فعله فرعون بالحقيقة هو تربية موسى الوليد الكافر(القوي الأمين) في عقر صرحه ليبدأ ثورته عليه...ولكن من يفهم!!...ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون...فـ الصرح فعل فائق الصر ...والأزواج قدرنا !!...

    "قَالَ أَلَمْ نُرَ‌بِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِ‌كَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ " الشعراء 18-19
    ملاحظة للإخوة إكتشفتها متأخراً بيقين وتحدث عنها أنبياء وصالحين كثر لا تُدرك بالكلام ولا بالوعظ وإنما بالتأمل والتجربة...إذا أردتم تأويل الأحاديث بعلم عليكم بفهم الواقع بصفته حلم تعيشونه وذلك بإستخدام تقنية صعبة جداً تُدعى...(إقتلوا أنفسكم)...ولكن علينا أولاً قبل أن نصبح إرهابيين.. أن نعلم كيف نُرمّز الواقع.. ولفهم ذلك الترميز ومن ثم بُنية الحلم ننتظر من الحاج عبود أن يزودنا من زاده الذي تزود به قبل أن يُدركنا الغرق ونكون من المغرقين...

    وتزودوا فإن خير الزاد التقوى

    تحياتي


  • #2
    رد: تأويل الأحاديث

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    احسن الله اليكم في هذه الاثارة كما احسنتم الينا بطرحها لمناقشتها معا مع فضيلة العالم القدير الحاج الخالدي

    وكنت اطرح على نفسي نفس السؤال : لما مجانية الانترنت للجميع ..!! وفي القرى والديار النائية ..؟؟ ونستمع لمزيد من البيان بكل اهتمام .

    الآحلام او الرؤيا تأتي رحمة للمؤمنين فهي تبشرهم وتحذرهم ، تبشرهم لتثبت أقدامهم ، وتحذرهم لكي لا يبقى الظلم الذي ربما قد يقع عليهم مخفي عنهم ، فيظهره الله لهم في الرؤيا ليأخذوا حذرهم : يقول الحق تعالى (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا ) طه :112

    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: تأويل الأحاديث

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      مبارك اخي الفاضل هذا الحراك الفكري الراقي والذي يجبر ملكات العقل على فتح مسارب غاية في الاهمية سواء كان ذلك في حاضرنا او في الامس القريب عندما قررت الفئة الباغية (المؤسسة الفرعونية) ان تستعبد شعوب الارض وكان اخطرها هو الشعب المسلم الذي يحمل القرءان فكانت البداية ان ارسلوا مئات الرسامين على مساحة واسعة من الزمن قاموا برحلات الى شعوب الارض والاكثر كثافة في الشرق الاسلامي ليرسموا واقع الحياة في كل مكان وفي كل تصرف وكان ذلك قبل اكتشاف التصوير الفوتوغرافي حيث جمعوا عشرات الاف الرسومات عن حياة الناس وتفاصيل تواصلها المجتمعي لدراستها بعمق خبيث كما نشطت وزارة المستعمرات البريطانية نشاطا كبيرا في بدايات القرن الثامن عشر فارسلت مئات او ءالاف الجواسيس على مساحة زمنية طويلة ايضا لدراسة الواقع الاسلامي وقد اشار (السير هارفرد) في مذكراته عن مدى عمق اولئك الجواسيس وخطورة واجباتهم وكان ذلك الشخص قد جند في الشرق الاوسط ...

      نقل في الادب الشيوعي ان (اعطيني مسرحا وخبزا اعطيك شعبا مثقفا) وحقيقة ذلك القول ان الفرعونية استخدمت وسائل كثيرة قبل التقنيات وكان منها المسرح ومن ثم بدأت الطباعة ومنشورات الكتب والصحافة التي برمجت جميعا على بناء مجتمع بشري راكع لفرعون وءاله اي (ءاليته) وبعدها شهد العالم وسائل حديثة للتواصل عن طريق الهواتف السلكية مع ما كانت تبثقه الاذاعات ومحطات البث المرئي والسينما ... النت في عصرنا الحديث تصاحبه ءاليات قد تكون غير مرئية الا قليلا فقد ظهرت في امريكا صرعة (الورش الفكرية) وهي مجاميع من الباحثين يشكل بعضهم كيانا يطلق عليه اسم (ورشة فكرية) مهمتها تحليل الاشياء والغور عمقا في تلك التحليلات وكل تلك الكيانات تقبض اجورا مجزية من الحكومة الامريكية ويقال ان عدد تلك الورش قد زاد على 13000 ورشة في كل انشطة الانسان من عقائديات او مجتمعيات او سياسة او رياضة او هواية فكل شيء يتم جمعه وتنسيقه في مجمل الارض او في اقليم محدد او مجتمع محدد ومن ثم يتم تحليله فكريا وتحويله الى مكعبات فكرية قابلة للتصفيف المنتج ومن يتتبع ذلك النشاط سيجد ان التواصل عبر النت اصبح كتابا سهل القراءة من قبل تلك الورش الفكرية مما زاد في انتاج تلك الورش لصالح الكيان الفرعوني

      اي مفكر يحاول الافلات من تلك القبضة الفرعونية المحكمة ليرسم لنفسه (غد يوسفي) مرتبط بنظم الله عليه ان يتجرد من صفة الرغبة في اصلاح الناس ففي القرءان دستورية لمشيئة الهية في اصلاح الناس وايمانهم ولا يستطيع المفكر ان يكون بديلا عن الله

      { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة يونس 99)

      لذلك يكون الاصلاح الفردي هو الاكثر فاعلية في نظم الله والبحث عن الصفة اليوسفية لغرض استثمارها في رسم صورة الغد يحصل الفرد على مقومات حاضره في يومه فيكون اكثر قدرة على الافلات من ربوبية فرعون في كل مكان وهي وان كانت صفة حراك فكري الا انها لا تعفي حاملها من بيانها ذلك لان بيان الايات الالهية واجب تكليفي اما تطبيقها فهو مرتبط بمشيئة الهية محض

      { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (سورة البقرة 159)

      تأويل الاحلام كما جاء في المثل اليوسفي حمل دستورية مزدوجة (الاولى) تاويل احلام الفرد نفسه وهو ما رأه يوسف (الثانية) تأويل احلام الغير كما في صاحبي السجن , كما حمل المثل اليوسفي تأويل مزدوج في موضوعية الاحلام (الاول) خاص اختص بخصوصية الحالم (الثاني) عام له عمومية امة من الناس كما هي سنين الخير وما يتلوها من سنين الجفاف

      ارتبط المثل اليوسفي بصفتين


      (الاولى) تأويل (الرؤيا) وهو ما رءاه هو وما رءاه صاحبي السجن وما رءاه الملك وهي رؤيا سواء كانت في يقظة فكرية او في منام

      (الثانية) هو في تأويل الاحاديث وليس الرؤيا

      { وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا
      وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة يوسف 21)

      ففي تأويل الرؤيا تقوم فاعليات العقل باعادة (الرأي والرؤيا الى اوليات العقل) ففي العودة الى اوليات العقل في الرؤيا تتفتح مغاليق عقلية تضع لمستويات فهم الرؤيا معارف ما كان لها ان تقوم الا حين العودة الى اوليات الرؤيا في العقل الموسوي .. اما تأويل الاحاديث فهو شأن مختلف حيث تقوم فاعليات العقل باعادة (الحدث) الى اولياته واوليات اي حدث انما تعالج (عقلانية) اي حدث يجري ومن تلك الاوليات يتفعل العقل الموسوي ويدرك (نتائج الحدث) وهي لا تزال في بطن المستقبل وتلك الصفة هي التي نحن بحاجة ماسة اليها اليوم خصوصا في الزمن الفرعوني القاسي

      قدرة العقل البشري (العقل السادس) متميزة جدا لحماية الناشط عقلا وهي من بناء فطري مرتبط بفطرة السماوات والارض التي فطرهن الله حتى قالوا في ذلك مثلا مشهورا ان (البعرة تدل على البعير) فالبعرة في مكان ما انما هي (حدث) وان عملية تأويله الى اوليات الحدث تفيد ان هنلك بعير كان في محيط البعرة وعلى مثل ذلك المنحى حين نرى ان فرعون زماننا يزيد من فاعلية التواصل عبر تقنيات شبكة الاتصالات علينا تأويل ذلك الحدث منذ نشأته فنعرف من نشأته هدفه اي اننا يمكن ان نقيم فاعليات عقلانية في نشأته الاولى لنعرف (نشأته الاخرة) وهو اليوم الاخر فنمسك بالهدف الفرعوني من خلال خارطة البداية وهو تاويل الاحاديث

      نشأة وسيلة الاتصال بين الناس عبر تقنية الاتصالات الحديثة يمكن اعادتها الى اولياتها فنراها كحقيقة قائمة في (سنن الخلق) فـ الانسان كائن اجتماعي متواصل مع مجتمعه فهو يعرف اسماء الاشخاص في محيطه ويعرف هوية كل واحد منهم ويعرف امزجتهم ورغباتهم وانسابهم وكم هائل من البيانات تكون نتيجة لتواصل الانسان مجتمعيا وهي سنة خلق فطرها الله في مخلوق الانسان بما يختلف عن بقية المخلوقات الا ان (خارطة نشأة تلك الصفة الفطرية) انها محدودة المحيط فحدودها اما ان تكون ضمن قرية او حارة في مدينة او في وسط التلمذة او وسط العمل اما ان تكون صفة التواصل غير محدودة فان ذلك يحتاج الى تفعيل العقل الموسوي لادراك هدف رفع الحدود الالهية في حجم التواصل الاجتماعي عبر وسيلة الاتصال المفتوح كما في شبكة الاتصالات ونقرأ في القرءان

      { قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى } (سورة طه 123)

      حين يبدأ الانسان عقلا بالتمييز فانه يفقد (جنة الوالدين) التي يجني منها كل حاجاته ويبدأ بالاستقلالية ليؤدي حاجاته لنفسه فيكون في محيط يتصارع مع محيطه فتنطبق عليه صفة (بعضكم لبعض عدو) وهي صفة تكوينية بسبب انطلاق الفرد من محيط ابويه الى محيط اوسع ضمن عائلته ومن ثم ضمن الزقاق الذي يسكن فيه ويتوسع ضمن حارته فـ مدينته وهكذا يتوسع تواصله في محيطه وفي نفس الوقت تتضخم صفة (بعضكم لبعض عدو) وهي صفة تكوينية تخص العنصر البشري فاذا ما تم رفع حدود التواصل المجتمعي عن حده الطبيعي الذي فطره الله فان ذلك يعني ان (نسبة العداوة) ترتفع في تكوينة العنصر البشري وكلما ترتفع الصفة العدوانية في العنصر البشري كلما تتفعل الصفة الفرعونية

      { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ
      وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } (سورة القصص 4)

      فلولا ارتفاع نسبة العدوان في عقلانية البشر لما وجدنا حال كثير من الاقاليم في اسوأ وصف للعدوان ولما وجدنا فئويات بشرية تفتك ببعضها وهي من جلدة واحدة كما في اليمن والعراق وسوريا والسودان وافريقيا وليبيا ومصر !! ويكفي ان ندرك اوليات ذلك الحدث (وسعة التواصل عبر الشبكة الدولية) كيف فعل فعله في ثورات الربيع العربي وما ادى ذلك الربيع الى مهالك كما نؤكد ان المنظمات المتطرفة التي تمتهن القتل والتدمير تشكلت ونمت واتسعت وتفعلت في حاظنة التواصل الاجتماعي (شبكة الاتصالات) .. ذلك هو تأويل حدث التواصل الاجتماعي المفتوح وهو يختص بـ (طائفة) وقد لا يعمم على جميع الطوائف الا ان لكل طائفة مقود في الاستضعاف عندما تحتاج المؤسسة الفرعونية اضعاف طائفة ما ..!! اما (اليوم الاخير) لذلك التواصل فهو سيكون (كارثة) على من يعتمد التواصل الاجتماعي كوسيلة ميسرة له ويجعلها هدفا مرتجى لانها (فاعلية خارجة عن نظم الخلق) ونقرأ تلك النتيجة من قرءان الله

      { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } (سورة الرحمن 26 - 27)

      فكل مأتي من الله في ما فطره في الخلق (باق) لا يفنى وكل ما هو مصنوع من دون الله مكتوب عليه الفناء

      السلام عليكم




      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: تأويل الأحاديث

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اتفق معكم على كل ما حمله هذا الحوار الفكري القرءاني الذي بالطبع مهمته فقط التذكير بآيات الله ،والتبشيرأو الانذار بمغبة الخروج عن سنن الله صراطه المستقيم .

        النقطة التي أود من فضيلة الحاج عبود الخالدي وكذا الاخ الفاضل أحمد محمود مناقشتها جميعا هي موضوع ( الدعوة الى منابع الصلاح او الاصلاح ) ، حيث جاء في حديث العالم القدير الحاج الخالدي ما معناه :

        ( اي مفكر يحاول الافلات من تلك القبضة الفرعونية المحكمة ليرسم لنفسه (غد يوسفي) مرتبط بنظم الله عليه ان يتجرد من صفة الرغبة في اصلاح الناس ففي القرءان دستورية لمشيئة الهية في اصلاح الناس وايمانهم ولا يستطيع المفكر ان يكون بديلا عن الله )


        ولكن الله هو القائل في محكم كتابه : (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْه انْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) هود الاية 88

        فجميع الانبياء والرسل والصالحين كانوا مطالبين بدعوة الناس الى الصلاح او الاصلاح ، ولكن الاية حظت كذلك ان توفيق ذلك مرجعه الى الله تعالى ( وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ )

        اذا كيف نتصرف ؟؟ وبمعنى ءاخر هل الاصرار على هداية الناس هو الذي لا يصح ام دعوة الناس الى الصلاح هي التي لا يصح التمسك بها ،نسأل حتى نكون على بينة أكثر ونعرف حدود كل أمر ، رغم أن تلك الحدود قد تكون واضحة أمامنا هو في عدم ( الحرص الكبير ) على هداية الناس لان هداية الناس بيد الله أولا واخيرا .

        ولكي أوضح بمثال : فمثلا اذا جائتني صديقة تطلب النصيحة ونصحتها بما رايته قد يكون صائبا ولكنها لم تأخذ به ، فاني اقف عند هذ الحد لا أتجاوزه ولا اصر ابدا على نصحها حتى تظهر منها هي نفسها رغبة أخرى بطلب النصيحة لاتباعها .

        وللحوار بقية باذن الله ..السلام عليكم
        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: تأويل الأحاديث


          بسم الله


          جزاكم الله بكل خير على هذه البيانات القيمة ، التي تزيدنا قوة ومعرفة وعلما.

          لنتقي...ونستذكر.....


          السلام عليكم

          تعليق


          • #6
            رد: تأويل الأحاديث

            بسم ءلله الر حمن الر حيم

            سلام عليكم أجمعين ورحمة ربي وبركاته

            نعم كما ءغنت ءختنا الباحثة وديعة عمراني ( اذا كيف نتصرف ؟؟ وبمعنى ءاخر هل الاصرار على هداية الناس هو الذي لا يصح ام دعوة الناس الى الصلاح هي التي لا يصح التمسك بها ،نسأل حتى نكون على بينة أكثر ونعرف حدود كل أمر ، رغم أن تلك الحدود قد تكون واضحة أمامنا هو في عدم ( الحرص الكبير ) على هداية الناس لان هداية الناس بيد الله أولا واخيرا .
            ( لنا ءننتسائل لم جاء النص يخبرنا بالحرص العظيم لخاتم النبيين. وكيف بين ءلله تعالى له قاعدة الانطلاق أو ماينبغي عليه ءن يكون الامر ( وما ءكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ...ءن تحرص على هداهم .فإن ءلله لا يهدي من يضل ....لعلك باخع نفسك ءن لا يكونوا مؤمنين) وغيرها الكثير....

            شكرا لكم جميعا حسن بيان ماطرحتموه
            سلام عليكم ءجمعين
            لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
            يعمل...
            X