دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !

    نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !

    من أجل دحض الاعتراضات على نظام الرقيق الذي اقره الاسلام


    عندما تم الغاء نظام الرقيق عند اعلان (لائحة حقوق الانسان) في الامم المتحدة في منتصف القرن الماضي هلل (المتحضرون) لذلك الاجراء باعتباره انجاز انساني كبير قابلة صمت اسلامي استمر لغاية اليوم باستثناء بعض الحوارات غير الساخنة .. تصور المتحضرون انهم يمتلكون القدرة على صناعة النظم الا ان الحقيقة التي سوف نمسكها من خلال التقرير التالي تؤكد ان النظم التي صنعها البشر كانت ولسوف تكون (غير أمينة) اما (النظم التي خلقها الله) فهي (امينة) بامتياز ساحق لا يدانيه شبيه !! قبل يومين حاورنا متابع كريم لعلوم الله المثلى على البريد الخاص وكان حديثه لنصرة المرأة المظلومة ويشبه ظلمها اليوم بزمن (الرقيق) والتي كانت فيه الجواري مهانة الا ان الحقيقة قاسية لمن يمتلك بعد النظر كما في المنشور التالي ومن يريد المزيد فان الشبكة الدولية لـ الاتصالات مليئة بمثل هذه التقارير التي تعلن بشكل غير مباشر ان (الرقيق رحمة) لفصيلة كبيرة من البشر سواء المالك او المملوك .. كم هو صعب ان تقتل الاسرة وليدها او ان تجهض المرأة حملها .. نظام الرقيق نظام رحيم بالانثى ورحيم بذويها ولا يمكن وصف قساوة القتل او الاجهاض فالرق هو عملية انتقال (اسري) لمن لا قدرة لهم في العيش الى اسرة لها قدرة في العيش فهو عملية (توازن اجتماعي) منضبط بقوانين الا ان الحضارة الحديثة دمرت تلك القوانين واليوم نسمع (أنين حضاري) على انقاض سوء حضاري يكتنف اهل الحضارة من كل صوب بيئي او مرضي او عدوان الانسان لاخيه الانسان في اسوأ صفة يتصف بها الوضع الراهن . في المنشور مقتبس (نموذج) مع رابطه الا ان حجم الصفة غير الحميدة في قتل الانثى جسديا او (قتل انوثتها) بـ إباحتها وشطب وظيفتها التكوينية فاق الحد وننتظر كارثة !! .. التلاعب بالنظم الالهية يعني العبث بالخلق تحت زخرف لا يغني استقرار الانسان وطمأنينته ونقرأ

    { حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة يونس من الاية 24)

    الا انهم حين يتفكرون فانهم يتفكرون في نظم صنعت وليس في نظم (خلقت) مما يزيد من حجم الكارثة ويقرب اجلها !!

    الحاج عبود الخالدي

    عالم.. بلا نساء,

    نص التقرير : جريدة الشرق الاوسط

    عالم.. بلا نساء


    يقتل الصينيون والهنود مليوني جنين أنثى سنويا.. وخلال السنوات الماضية خسر العالم 100 مليون بنت قبل أن تولد أو قتلت بعد الولادة




    براكريتي غوبتا
    لآسيا أقل نسبة من النساء في العالم، مقارنة بعدد السكان، حيث «خسرت 100 مليون بنت» لمجتمعات تفضل الذكور على الإناث، ويحدث هذا بطرق كثيرة اكثرها انتشار اجهاض النساء اللواتي يحملن اناث، أو قتل الاناث عند ولادتهن، وهو شيء يحدث في المناطق الريفية النائية في الهند واجزاء من آسيا. وتعتبر الصين أكبر بلد تنتشر فيها ظاهرة «التخلص من الاناث»، حيث «تم التخلص» من 50 مليون انثى بالاجهاض أو القتل، وذلك وفقا لتقارير حول الموضوع. وفي تقرير صدر عن الأمم المتحدة، اتضح أن الصين تحتل قمة القائمة فيما يتعلق بالخلل بين نسبة الذكور إلى الاناث في آسيا، إذ مقابل 128 ذكرا، هناك 100 انثى فقط. كذلك هو الحال مع الهند، حيث انه مقابل 118 ذكرا هناك 100 انثى. أما في تايلاند فالنسبة هي 115 ذكرا إلى 100 انثى، وفي كوريا الجنوبية تتحدد النسبة بـ112 ذكرا إلى 100 انثى. ومن بين البلدان الآسيوية الاخرى التي تزيد فيها اعداد الرجال عن النساء بشكل لافت باكستان وبنغلاديش وفيتنام ونيبال. وبشكل عام فإن بلدان جنوب آسيا وشرقها باستثناء اليابان وكوريا الشمالية وسنغافورة ومنغوليا، تعاني من نقص ملحوظ في عدد الإناث.وتعد فيتنام من أكثر بلدان العالم في نسبة الاجهاض، إذ ان هناك ما يقرب من 1.4 مليون جنين يتم إجهاضهم كل عام في بلد يبلغ عدد سكانه 80 مليون نسمة فقط، حسبما جاء في تقرير منظمة الصحة الدولية. ومن المفارقات أنه في جنوب آسيا هناك خمس نساء احتللن منصب رئيس وزراء. أما في باكستان فهناك حالات اجهاض سنوية تصل على 690 ألفا، على الرغم من أنه يعتبر غير مشروع إلا في حالات انقاذ النساء من الموت، وذلك حسب دراسة صدرت عن المجلس الدولي السكان.
    وقالت «الجانيت» وهي مجلة طبية بريطانية: «إنه في بداية عام 2006 وصلت حالات الإجهاض للأجنة الانثوية ما يقرب من 10 ملايين في الهند، وذلك خلال العشرين سنة الأخيرة». وكان من أوائل من نبهوا إلى هذه الظاهرة الاقتصادي الهندي امارتيا سين، الحائز جائزة نوبل للاقتصاد، وكان ذلك في عام 1990، حيث تحدث عن ظاهرة ضياع «100 مليون انثى» في آسيا يتم قتلهن في الرحم خلال اختبارات فحص هوية الجنين الجنسية. وكان لسياسة الصين «طفل واحد لكل أسرة»، تم فرض هذا القانون في الثمانينات من القرن الماضي، تأثيره على انخفاض اعداد النساء مقارنة بالرجال اليوم في الصين، وذلك الى جانب ظاهرة اخرى وهي زيادة دور الايتام بشكل كبير جدا، وتحتل الإناث نسبة 95% من أطفال هذه الملاجئ، وذلك بعد لفظهن من أسرهن لسبب كونهن إناثا فقط.
    وحسب التقاليد الصينية يريد معظم الأسر، أن يكون طفلها الأول ذكرا. وفي تقرير نشرته صحيفة صينية وتسمي «النظرية والوقت»، ذكر أن 25 مليون طفل يولد في الصين كل سنة، وان هناك زيادة في عدد الذكور تصل إلى حوالي 750 الفا. وذكرت الصحيفة حالة لرجل مقيم في شمال شرقي الصين، قام بخنق ابنتيه الصغيرتين على أمل أن يبدأ أسرة من جديد، تبدأ بانجاب طفل ذكر. وحينما سئل عن سبب قيامه بذلك قال: «أنا أنتظر حتى أخرج من السجن لأبدأ من جديد».
    ولمواجهة هذا الاختلال بين الجنسين، قررت لجنة تخطيط العائلة والسكان القومية في الصين، أن تسعى لتخفيض عدم التوازن بين الاناث والذكور، لإعادتها إلى حالتها الطبيعية قبل انتهاء عام 2010. وحاليا تقدم الصين حوافز مالية وتعليما مجانيا وسكنا أفضل للعوائل التي لديها بنات، كما خففت بكين من سياستها الهادفة لوجود طفل في الأسرة إذا كان الطفل الأول انثى.
    وكان بعض الصحافيين والأكاديميين والمسؤولين الصينيين قد قللوا من شأن النقص الملحوظ في عدد الفتيات عن طريق الادعاء بأن الناس يخفون بناتهم كي لا يسجلن على أمل أن تتمكن من إنجاب ذكر. وقال باحثون إن هذه الحالة وبشكل جزئي ناجمة عن سياسات حكومية اتبعت من أجل تقليص عدد الولادات. ففي أواخر القرن العشرين اتبعت الصين والهند برامج للتحكم في زيادة عدد السكان. وفي الصين تم تقديم سياسة الطفل الوحيد في عام 1979. وفي الهند تم تقنين الاجهاض عام 1970 أيضا تحت شعار «العائلات الصغيرة هي عائلات سعيدة»، أما العائلات نفسها فخططت لقتل الأجنة الانثوية.
    من ناحية ثانية، فإن ابتكار التكنولوجيا الجديدة لتشخيص الجنس ما قبل الولادة عبر الموجات فوق الصوتية ساهم ايضا في قتل الجنين الأنثى. وجنت الشركات الطبية المتعددة الجنسيات مليارات الدولارات عبر بيع اجهزة الموجات فوق الصوتية. وتقول أرونا كوهلي اخصائية النساء والتوليد، ان «اجهزة الموجات فوق الصوتية يجري تسويقها مثل الكوكا كولا». وكانت هناك زيادة بـ33% بين اعوام 1988 و2003 في الانتاج السنوي لمعدات الموجات فوق الصوتية في الهند. والنتيجة هي فقدان التوازن الطبيعي بين اعداد الرجال والنساء في غالبية البلدان الآسيوية. وتشير بعض التقديرات الى ان عدد الرجال الزائدين عن عدد النساء في الصين سيبلغ 30 مليون شخص بحلول عام 2020، وفي الهند ستبلغ الزيادة 28 مليونا مما يخلق صعوبة في ايجاد زوجة بالنسبة لذوي الدخل المتدني، وفقا لتقرير هيسكيث من معهد صحة الأطفال في جامعة لندن وزو وي شينغ من جامعة زيجيانغ نورمال في الصين. وبالتالي في نهاية القرن سيكون لدى الصين جيش كبير من العازبين مؤلف من 90 مليون رجل. وقال فاليري هودسون الأستاذ في جامعة بريغام يونغ بأوتا والمؤلف المشارك لكتاب حول الموضوع انه «بدون توازن في معدل الجنس في المجتمع، فإننا نحكم عليه بالكارثة. فالكثير من الأولاد الزائدين سيكونون فقرا، وبدون شركاء في العائلة. وسيحدث انهيار في النظام الاجتماعي بما في ذلك اختطاف وبيع النساء، وزيادة هائلة في الدعارة». وتقول ارقام صينية رسمية انه منذ عام 1990 أنقذت 64 ألف امرأة، بمعدل ثمانية آلاف سنويا، من جانب السلطات من الزواج القسري.
    ويعتقد ان الصينيين يقتلون ما يزيد على مليون فتاة سنويا، من أجل الحصول على ولد. كما يعتقد ان الهنود على وشك تجاوز الصينيين خلال سنوات قليلة. كما ان الهند موطن عمليات الاجهاض المرتبطة بنوع الجنس. وتشير دراسة اعتمدت على مسح قومي شمل 1.1 مليون عائلة هندية ونشر في مجلة «لانسيت» الطبية البريطانية، الى ان ما يقرب من نصف مليون من الأطفال الأناث يقتلن في الهند كل سنة بسبب الاجهاض الانتقائي. وفي فبراير (شباط) 2007 وجدت الشرطة وسط الهند 390 من الأعضاء البشرية، من أجنة أناث ولدن حديثا، مدفونة في الفناء الخلفي لمستشفى بعثة مسيحية. وكانت هناك طفلة في كيس وضعت في صندوق القمامة العمومي لتمزقها الكلاب السائبة. ووجدت أجساد ما يزيد على 100 جنين انثى خارج عيادة اجهاض في مدينة باتران في اقليم البنجاب الهندي في أغسطس (آب) العام الماضي. وفي حالة أخرى رفضت امرأة ولدت بنتا أن تربيها. ومن أجل اسكات الطفلة التي كانت تصرخ عصرت المرأة القروية الفقيرة السائل الحليبي من عشبة الدفلى ومزجته مع زيت الخروع وأدخلت المزيج السام بالاكراه في فم الطفلة الوليدة. أما في المقاطعات المزدهرة مثل البنجاب وهارياناي وغوجارات ومهاراشاترا بالهند، فقد تراجعت أعداد الإناث بصورة كبيرة خلال السنوات السابقة بسبب التقدم في تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية التي تظهر منذ الأسابيع الاولى للحمل، ما اذا كان الجنين ذكرا أم انثى. وفي هاريانا تراجع عدد النساء الى 640، مقابل كل 1000 رجل في الكثير من المناطق، وبالتالي في الكثير من القرى لا يجد الشباب نساء للزواج. ثمة اسباب اقتصادية واجتماعية وراء تفضيل الحضارات الشرقية للأبناء على البنات. إذ ان الأسر في غالبية المجتمعات الآسيوية قائمة على النظام الأبوي، حيث لا بد من وجود ابن واحد على الأقل لمواصلة نسب الأسرة، كما ينظر الى الكثير من الأبناء كونهم يضيفون وضعا خاصا للأسر. ويعتبر الأولاد بصورة عامة مصدر إعالة للأبوين عندما تتقدم بهما السن. وثمة عامل ديني ايضا وراء رفض البنات، إذ ان هناك مهام دينية يسمح للأولاد فقط بالقيام بها. ففي الهند والصين وكوريا الجنوبية يقوم ببعض الشعائر الدينية الأبناء والأحفاد الذكور فقط. وينظر الى البنات كونهن مستهلكات ومثيرات للمتاعب، كما ان حماية عذريتها ـ وهي جانب اساسي في شرف الأسرة ـ تضيف ضغوطا إضافية للآباء والأمهات. وتفضيل الأولاد على البنات ظاهرة متجذرة في النظام الأسري الهندي على نحو لا تشعر معه النساء بأنهن أدين مهام الزوجية إلا بعد إنجاب ابن. و«عبء» إضافة امرأة الى الأسرة تسبب في مقتل حوالي 8000 بسبب المهر في الهند، خلال عام 2005، إذ تعرضت هؤلاء الى القتل بواسطة اسرة العريس او اقدمن على الانتحار بعد المعاناة من سوء المعاملة والإهمال، على الرغم من ان هذه الممارسة مخالفة للقانون. وينطبق نفس الأمر على الصين، حيث تغادر البنت اسرتها بمجرد زواجها وتصبح جزءا من اسرة العريس. بعض البنات يحرم من الحق في التعليم، ذلك ان مصروفات التعليم لا تعتبر استثمارا له عائدات كبيرة. وقد أقامت الحكومة الهندية شبكة من الدور اطلق عليها «مشروع المهد» وذلك الحيلولة دون إقدام الأسر الهندية الفقيرة على قتل البنات. ويوفر هذه المشروع تعليما مجانيا للبنات. وكانت حكومات كل من الصين والهند وكوريا الجنوبية وفيتنام قد حظرت استخدام تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية بغرض لتحديد جنس الجنين. إلا انه من الصعب تطبيق القوانين بسبب السرية التي تتعامل بها النساء الحوامل والأطباء الذين يجرون الكشف باستخدام الموجات الصوتية. وهناك مئات العيادات في أزقة وشوارع ضيقة في بعض الأحياء السكنية تجري عمليات تحديد الجنين بصورة مخالفة للقانون، على الرغم من انها تعلق لافتات خارجها كتب عليها «لا تجرى عمليات كشف جنس الجنين هنا». وتكمن المشكلة في ان غالبية العيادات تجري عمليات كشف جنس الجنين سرا. وما لم يتوقف الأطباء عن ممارسة هذه العمليات المخالفة للقانون، لا يتوقع ان يكون هناك تغيير. وتقول سابو جورج، من «مركز دراسات تنمية المرأة» في الهند، ان هذه الأرقام تعكس واقع عدم المساواة وتراجع أعداد النساء، مقارنة بأعداد الرجال، علما بأن اكثر بلدان العالم فقرا، بما في ذلك دول افريقيا جنوب الصحراء، يبلغ معدل النساء فيها 103 مقابل كل 100 رجل. وتقترح سابو مجموعة من الإجراءات، بغرض خفض نسبة قتل البنات. من ضمن هذه الإجراءات التأكيد على أهمية مبدأ المساواة بين الرجال والنساء بصورة واسعة من خلال اجهزة الإعلام وتطبيق اللوائح والقرارات الحكومية الخاصة بحظر استخدام اجهزة تحديد جنس الجنين، إلا في حالة وجود أسباب طبية لذلك، ومعاقبة كل من يخالف هذه اللوائح. ويعتبر اختبار الـ«دي.ان.أي» المنزلي الذي جرى تطويره في بريطانيا الاسبوع الماضي، لمساعدة الآباء والأمهات على تحديد جنس الجنين خلال الاسابيع الستة الاولى من الحمل، خطرا في البلدان التي لا ترغب كثير من الاسر فيها في إنجاب البنات. وهذا الاختبار متوفر للمشترين من «دي ان أي وورلدوايد» على شبكة الانترنت. ويفحص هذا الاختبار وجود كروموزوم للذكور في «دي.ان.اي» الجنين خلال الاسابيع الست الأولى من الحمل. ويجري فحص الدم من خلال شكة صغيرة بإبرة على اصبع في اليد للحصول على عينة من الدم، قبل إرساله الى المعمل للتحليل بواسطة فنيين متخصصين. وتبلغ نسبة دقة هذه الاختبار 98 في المائة. وبالتالي فإن اطلاقه في الاسواق يمكن ان يساعد على اجهاض مزيد من الاناث، ليصبح العالم يوما ما بلا نساء، اذا استمر الحال على ما هو عليه في آسيا.


    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !

    السلام عليك ورحمة الله وبركاته

    فضيلة الحاج عبود الخالدي ،لا يختلف اثنان ان الله تعالى خصّ المرأة بمكانة عالية( مقدسة )، ولعل ءايات القرءان الكريم كلها دالة على ذلك ، ومن هذا العنوان الكبير يجب ان ننطلق !! وحين نستحضر ان رسول الرحمة لم تكن ذريته الا ( امراة ) انثى ... الطاهرة سيدتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وسلامه فاننا نعتبر ان هذا الامر رسالة الاهية عظيمة لنا نحن امته ، ويزيد من تقديسنا للمراة وتشريفنا لها .

    ونحن لا يمكننا كذلك نسف ءاية ( ما ملكت ايمانكم ) والتي ربطها الله تعالى بوصف ءاخر عظيم جدا وهو ( من فتياتكم المؤمنات) !! وكم هو عظيم هذا الربط وهذا الوصف وهذا الشرط !!

    نافش المعهد سابقا موضوع الرق وكان تحت عنوان ( رق راق لرقيكم) ، واشار ذلك الموضوع ان موضوع ان هذا الرقي مشروط بوجود مجتمع مؤمن ، الذي يشترط فيه اكرام الضعفاء اكثر من اكرام الاهل لنكون من الابرار ، وكما لا يخفى عليكم ان رسول الرحمة جسّد هذا الكرم بتحرير كل عبد او امة كانت تحت ملك يمينه ، لكنه في نفس الوقت بقي راعيا لهما .

    ولكن الذين اتووا بعده ممن انقلبوا على اعقابهم وهم الاغلبية !! سخروا الرقيق كما سخروا الدين للجاه والسلطة والمال ومجالس الجنس والشهوات ، فالمطلع على ما قيل في تلك الحقب وباتفاق الجميع ان ( الرق) حينها استخدم كاداة اقتصادية ، فاقتصاد تلك الحقبة كان يعتمد على تجارة الرق بقصص تدمي القلوب ، فتجار الرقيق لصوص الدين والعرض وذئاب حاشية السلاطين نشطوا نشاطا مكثفا في هذه التجارة الخسيسة التي تعدت على حدود ( ملك اليمين ) وقدسيتها الربانية .

    واتسائل : لما لم يقتدي الناس وقتها بما فعله الرسول عليه افضل الصلاة والسلام الذي حرر عبيده وامائه ،وتبنوا منه هذا الخلق العظيم وساروا على هديه واجتهدوا بما هو اكثر من ذلك نفعا بما يقتضيه كل عصر .

    في اسرتنا الكبيرة ، كان جدي وجدتي رحمهما الله يحتضان اي امراة ضعيفة من صباها ، ويسهران على تربيتها وتعليمها ويتكلفان بها كفرد من افراد الاسرة حتى تكبر وتنضج فكرا وعقلا ليتم بعدها فتح مشروع الزواج معها ليتم تزويجها برضاها وبمن ارتضته لنفسها برضاها (او تعطي هي بنفسها تفويض ذلك الاختيار لجدي وجدتي ) من خادم بالبيت ضعيف مثلها تقدم له بدوره يد المساعدة ليحصن نفسه ويكرمها ، برعاية الاسرة ، برابط انساني كبير لا ينقطع ، حيث ينصهر فيه خدم البيت واطفالهم مع ارباب ذلك البيت في رق انساني عظيم الاجر والثواب.

    فضيلة الحاج عبود الخالدي ، لا يختلف اثنان ان المراة سابقا وحديثا استخدمت كبضاعة للجنس وللوأد ، مهما اختلفت صور هذا الاتجار واتخذ له اشكال حداثية براقة !؟

    التعامل برقي مع المراة يحتاج لقيام مجتمع مؤمن صالح ، وتلك المجتمعات مفقودة الان او نادرة !! لذلك لم تجلس المراة العفيفة المؤمنة الصالحة تنتظر وجود ذلك المجتمع المؤمن بل تسلحت بعفتها وحملت تحت ابطها سجادة صلاتها قائلة (رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ )

    لترعى نفسها وامومتها ، ان وجد من يستحق هذه الامومة ، ويعرف حقيقة مكانة المراة التي منحها لها الله تعالى .

    فالمراة ليست بحمقاء لكي ترفض من يرعاها في هذه المكانة ويحفظها ، ولكنها في نفس الوقت ليست بلهاء لكي تضع نفسها في ما ينتقص من هذه المكانة او يزدريها !!!؟.... كما فعل تجار الرقيق سابقا ، وتجار استحياء النساء حديثا .

    فكلا الامرين من شجرة الذل والحنظل !!

    والاسلام لم يخلق الانسان لا ذليلا ولا مهانا !!!!!....

    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !

      المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
      السلام عليك ورحمة الله وبركاته

      فضيلة الحاج عبود الخالدي ،لا يختلف اثنان ان الله تعالى خصّ المرأة بمكانة عالية( مقدسة )، ولعل ءايات القرءان الكريم كلها دالة على ذلك ، ومن هذا العنوان الكبير يجب ان ننطلق !! وحين نستحضر ان رسول الرحمة لم تكن ذريته الا ( امراة ) انثى ... الطاهرة سيدتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وسلامه فاننا نعتبر ان هذا الامر رسالة الاهية عظيمة لنا نحن امته ، ويزيد من تقديسنا للمراة وتشريفنا لها .

      ونحن لا يمكننا كذلك نسف ءاية ( ما ملكت ايمانكم ) والتي ربطها الله تعالى بوصف ءاخر عظيم جدا وهو ( من فتياتكم المؤمنات) !! وكم هو عظيم هذا الربط وهذا الوصف وهذا الشرط !!

      نافش المعهد سابقا موضوع الرق وكان تحت عنوان ( رق راق لرقيكم) ، واشار ذلك الموضوع ان موضوع ان هذا الرقي مشروط بوجود مجتمع مؤمن ، الذي يشترط فيه اكرام الضعفاء اكثر من اكرام الاهل لنكون من الابرار ، وكما لا يخفى عليكم ان رسول الرحمة جسّد هذا الكرم بتحرير كل عبد او امة كانت تحت ملك يمينه ، لكنه في نفس الوقت بقي راعيا لهما .

      ولكن الذين اتووا بعده ممن انقلبوا على اعقابهم وهم الاغلبية !! سخروا الرقيق كما سخروا الدين للجاه والسلطة والمال ومجالس الجنس والشهوات ، فالمطلع على ما قيل في تلك الحقب وباتفاق الجميع ان ( الرق) حينها استخدم كاداة اقتصادية ، فاقتصاد تلك الحقبة كان يعتمد على تجارة الرق بقصص تدمي القلوب ، فتجار الرقيق لصوص الدين والعرض وذئاب حاشية السلاطين نشطوا نشاطا مكثفا في هذه التجارة الخسيسة التي تعدت على حدود ( ملك اليمين ) وقدسيتها الربانية .

      واتسائل : لما لم يقتدي الناس وقتها بما فعله الرسول عليه افضل الصلاة والسلام الذي حرر عبيده وامائه ،وتبنوا منه هذا الخلق العظيم وساروا على هديه واجتهدوا بما هو اكثر من ذلك نفعا بما يقتضيه كل عصر .

      في اسرتنا الكبيرة ، كان جدي وجدتي رحمهما الله يحتضان اي امراة ضعيفة من صباها ، ويسهران على تربيتها وتعليمها ويتكلفان بها كفرد من افراد الاسرة حتى تكبر وتنضج فكرا وعقلا ليتم بعدها فتح مشروع الزواج معها ليتم تزويجها برضاها وبمن ارتضته لنفسها برضاها (او تعطي هي بنفسها تفويض ذلك الاختيار لجدي وجدتي ) من خادم بالبيت ضعيف مثلها تقدم له بدوره يد المساعدة ليحصن نفسه ويكرمها ، برعاية الاسرة ، برابط انساني كبير لا ينقطع ، حيث ينصهر فيه خدم البيت واطفالهم مع ارباب ذلك البيت في رق انساني عظيم الاجر والثواب.

      فضيلة الحاج عبود الخالدي ، لا يختلف اثنان ان المراة سابقا وحديثا استخدمت كبضاعة للجنس وللوأد ، مهما اختلفت صور هذا الاتجار واتخذ له اشكال حداثية براقة !؟

      التعامل برقي مع المراة يحتاج لقيام مجتمع مؤمن صالح ، وتلك المجتمعات مفقودة الان او نادرة !! لذلك لم تجلس المراة العفيفة المؤمنة الصالحة تنتظر وجود ذلك المجتمع المؤمن بل تسلحت بعفتها وحملت تحت ابطها سجادة صلاتها قائلة (رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ )

      لترعى نفسها وامومتها ، ان وجد من يستحق هذه الامومة ، ويعرف حقيقة مكانة المراة التي منحها لها الله تعالى .

      فالمراة ليست بحمقاء لكي ترفض من يرعاها في هذه المكانة ويحفظها ، ولكنها في نفس الوقت ليست بلهاء لكي تضع نفسها في ما ينتقص من هذه المكانة او يزدريها !!!؟.... كما فعل تجار الرقيق سابقا ، وتجار استحياء النساء حديثا .

      فكلا الامرين من شجرة الذل والحنظل !!

      والاسلام لم يخلق الانسان لا ذليلا ولا مهانا !!!!!....

      السلام عليكم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      ظهور الفساد وانتشاره لا يجعل (حلال الله حراما) ولا يجعل (حرام الله حلالا) وذلك يحتاج الى (ثقافة باحث) بعيدا عن (ثقافة المجتمع) فالناس اكثرهم للحق كارهون وهنلك عدوان بين الذكور على بعضهم وهنلك عدوان بين الاناث مع بعضهن و (بعضكم لبعض عدو) هي سنة ءادمية ذكرنا بها القرءان فكثير من الازواج يسومون الزوجات سوء العذاب وهن لسن إماء وهنلك اولاد يعقون ابائهم واباء يعذبون ابنائهم .. طيف المجتمع البشري مبني من خلال مكوناته (انسان) ...

      التأمين في نظم صنعها الانسان هو تأمين باطل يظهر فيه الفساد

      التأمين في نظم خلقها الله هو تأمين حق يمحق الفساد وان ظهر

      الثقافة التي تتبناها سطورنا هي (ثقافة بحث علمي) ترى الفساد وتربطه بمسبباته المودعة في نظم الخلق (الامينة) فـ قتل 100 مليون انثى قبل الولادة وبعد الولادة ظاهرة سوء وفساد تم ربطها بنظام الرقيق الذي تم وقفه ومحاربته والانسان (كفور) في طبعه فان عاد زمن الرقيق مرة اخرى وانتشرت 100 مليون انثى في الارض كإماء مملوكات فذلك لا يعني انهن سيتمتعن بحياة هانئة ولا يعني انهن سيتمتعن بحياة سيئة فعجينة السوء والفساد في المجتمع البشري لا يتم السيطرة عليها من خلال رغبة صالحة او رغبة غير صالحة فموضوع منشورنا بني على معلومات تتصف بصفة (كارثة انسانية) تخص 100 مليون انثى تقتل على (مذبح الحرية) بسبب غياب نظام الرقيق لان الناس قاموا بتأمين احوالهم في نظم صنعها الانسان في دولة حديثة .. لا ننسى ان في دول الخليج وبعض الدول العربية قرابة مليون انثى (حرة غير مملوكة) تعمل في مجال الخدمة المنزلية منهن كثير سعيدات ومنهن كثير معذبات ومنهن مجرمات اجرمن بحق اسرهن ومنهن جنى عليها مخدومها ومنهن عذبن من خلال مواد قانونية تخص صلاحيات الاقامة فتعرضن للسجن .. مثله فساد ظاهر منتشر في كل اطياف المجتمع الانساني ففي امريكا تم القاء القبض على رجل كان يختطف الصغيرات وبعد ان ياخذ طوره منهن يقتلهن ويخفي الجثث في حديقة منزله وعثر على 60 جثه في منزله !! لم يصدر في امريكا قانون يمنع الفتيات من السير بالشوارع ولم تجند امريكا مع كل فتاة شرطي يحرسها ولم تحجب العوائل فتياتهن من المسير في الشوارع لوحدهن !!

      ثقافة المعهد تسعى الى بيان حلال الله وحرامه وربط سنن الله في موصوفات حميدة في الناس وموصوفات غير حميدة (فساد ظاهر) عندما يتم هجر سنن الله وتعاليمه والتأمين في سنن وقوانين صنعها بشر فقتل البنات ليست سنة الهية بل سنة استنتها مجتمعات بشرية بعيدة جدا عن سنن الله وهدفنا محصور في (ليتذكر) من تنفعه الذكرى اما من لا تنفعه الذكرى لا يقف في طريق رسالة المعهد ذلك لان الثقافة المعلنة هنا مبنية على اساس سنة رسالية شريفة بالتذكير بالقرءان من يخاف وعيد والله وعند ذلك الحد يقول ربنا

      { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا } (سورة المدثر 11)

      فلا يمكننا ان (نشارك الله) في امره ولكن يمكننا ان نحمل (رغبات) حميدة في امر الله وخلقه ونتمنى ان يكون هنلك مجتمع مؤمن تنفع معه الذكرى ويلتزم بسنن الله وان لم يتحصل ذلك فان حلال الله حلال وحرام الله حرام لان الله متم نوره ولو كره الكافرون

      شكرا لاثارتك

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !

        السلام عليكم ورحمة وبركاته فضيلة الحاج الخالدي

        قد لا نختلف في طرح صور العدالة الالاهية الا بقدر ما نتفق على شكل تلك الصور ، ثقافتنا تنطلق من القرءان ومن عدالة الاحكام الالاهية التي جاءت لتحارب وتقطع وتقتل صور بعض المظالم الاجتماعية ، فالشرع الحكيم لم يترك العلاقات الاجتماعية كعلاقات الغاب !!! يقتل فيها القوي الضعيف دون حسيب او رقيب ، فلكم في القصاص حياة يا اولي الالباب ، والمفسدون في الارض جزاءهم النفي من الارض ، او الصلب ، او قطع ايدي من خلاف !! لكي يربو المجتمع نحو الامان والتامين الالهي المطلوب ، لنكون من المؤمنين.

        فالذي يتجرء على انتهاك حق خادمة بيته فلابد ان يعاقب على جرمه ، والذي يوؤد الانثى قبل ان تولد وبعد ان تولد لا بد من ان يقتص منه .....

        والذي يزني ويسعى في الارض فسادا ضاربا بعرض الحائض ميثاق الزوجية الغليظ لابد ان ياخذ جزاءه ، والمراة التي تزني وتتعدى على حدود الله في فراش زوجها لابد ان تكون عبرة لمن لا يعتبر ....!! ....والامثلة كثيرة بما فيه المثال الذي طرحتموه عن قتل جنين الانثى في بلدان لا تعترف برسالة الاسلام والتي تعتبر الانثى عار ، والذكر مفخرة وعز ، وسيد في عين ابويه !! بينما الانثى فقط انثى !! وهذا نراه حتى في المجتمعات الاسلامية !!

        ابتدات عنوان تعقيبي الاول ان الحق تعالى رفع مكانة المراة مكانا عليا وقدسيا .

        وقاربت مثلا بذلك بتجسيد ذرية الرسول عليه الصلاة والسلام لهذه القدسية ، كون ذريته انثى !! واضفت كذلك ان الرسول كان يحرر اماءه وعبيده .

        وعرضت كذلك مثالا حيا من واقع اسرتنا الكبيرة ، ونموذج تلك الاسر كانت كثيرة بالمغرب ، كيف كانت رعايتها للضعفاء من هم تحت يمين رعايتها دون عبودية او استعباد .

        نعدكم ان نرجع لطاولة الحوار في هذا الموضوع ان كان في العمر بقية ، نصرة للدين الحق وللعدالة الالاهية الرحيمة.

        وصيتي للرجال وللمجتمعات المسلمة ، استوصوا بالنساء خيرا ، فلقد كانت هذه ءاخر وصايا الرسول في حجة وداعه لكم ، فهلا اءتمنتم بما استأمنكم عليه خير البرية.

        السلام عليكم




        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !

          المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة وبركاته فضيلة الحاج الخالدي

          قد لا نختلف في طرح صور العدالة الالاهية الا بقدر ما نتفق على شكل تلك الصور ، ثقافتنا تنطلق من القرءان ومن عدالة الاحكام الالاهية التي جاءت لتحارب وتقطع وتقتل صور بعض المظالم الاجتماعية ، فالشرع الحكيم لم يترك العلاقات الاجتماعية كعلاقات الغاب !!! يقتل فيها القوي الضعيف دون حسيب او رقيب ، فلكم في القصاص حياة يا اولي الالباب ، والمفسدون في الارض جزاءهم النفي من الارض ، او الصلب ، او قطع ايدي من خلاف !! لكي يربو المجتمع نحو الامان والتامين الالهي المطلوب ، لنكون من المؤمنين.

          فالذي يتجرء على انتهاك حق خادمة بيته فلابد ان يعاقب على جرمه ، والذي يوؤد الانثى قبل ان تولد وبعد ان تولد لا بد من ان يقتص منه .....

          والذي يزني ويسعى في الارض فسادا ضاربا بعرض الحائض ميثاق الزوجية الغليظ لابد ان ياخذ جزاءه ، والمراة التي تزني وتتعدى على حدود الله في فراش زوجها لابد ان تكون عبرة لمن لا يعتبر ....!! ....والامثلة كثيرة بما فيه المثال الذي طرحتموه عن قتل جنين الانثى في بلدان لا تعترف برسالة الاسلام والتي تعتبر الانثى عار ، والذكر مفخرة وعز ، وسيد في عين ابويه !! بينما الانثى فقط انثى !! وهذا نراه حتى في المجتمعات الاسلامية !!

          ابتدات عنوان تعقيبي الاول ان الحق تعالى رفع مكانة المراة مكانا عليا وقدسيا .

          وقاربت مثلا بذلك بتجسيد ذرية الرسول عليه الصلاة والسلام لهذه القدسية ، كون ذريته انثى !! واضفت كذلك ان الرسول كان يحرر اماءه وعبيده .

          وعرضت كذلك مثالا حيا من واقع اسرتنا الكبيرة ، ونموذج تلك الاسر كانت كثيرة بالمغرب ، كيف كانت رعايتها للضعفاء من هم تحت يمين رعايتها دون عبودية او استعباد .

          نعدكم ان نرجع لطاولة الحوار في هذا الموضوع ان كان في العمر بقية ، نصرة للدين الحق وللعدالة الالاهية الرحيمة.

          وصيتي للرجال وللمجتمعات المسلمة ، استوصوا بالنساء خيرا ، فلقد كانت هذه ءاخر وصايا الرسول في حجة وداعه لكم ، فهلا اءتمنتم بما استأمنكم عليه خير البرية.

          السلام عليكم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          لا يحق للباحث في القرءان ان يخلط بين ثقافة البحث واقامة الذكرى مع شؤون الخلق .. الذئاب تفترس الارانب ولا يمكن ان تتفعل عاطفة الباحث في ثقافته لان الله خلق الذئب أكولا لـ الارنب ولو رصدنا (منسك الذبح) فهو منسك قاسي على الحيوان الا انه (حلال الله) ولا يحق لنا كباحثين في القرءان ان نقوم بتسويق رغباتنا الذاتية مع البحث القرءاني خصوصا وان سطور الباحث القرءاني ترتبط بسنة رسالية مسطورة في القرءان لا تسمح له عبور صفته في تسوية شؤون الناس حسب متطلبات ما يرغب وان كان ما يرغب به عادلا ومطابقا لسنن الله في الخلق ولعل نصا قرءانيا واحدا يكفي

          { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا
          أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة يونس 99)


          الباحث بالقرءان يحمل ثقة عالية بحكومة الله لانه يعرفها ويعرف ان الله اكبر اما القصاص فهو لغرض (بتر الخصومة) اي وقفها وليس لغرض العقاب

          { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى
          فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (سورة البقرة 178)

          فان عفى من ذوي المقتول او قبلوا الدية فان الفتنة تنتهي ويتوقف العدوان المتبادل وتقوم الحياة مرة اخرى بين فريق القاتل وفريق المقتول وهي ليست عقوبة بدليل ان يكون بديلها (العفو) ... الله سبحانه لا يترك احدا الا ويعاقبه او يثيبه فلا نستطيع ان نزرع في انفسنا زرعات فكرية ونحن ندرك انها بيد الله وهو حاكم بالعدل ويثيب على مثقال ذرة من خير ويعاقب على مثقال ذرة من شر وبيده ملكوت كل شيء ..

          { وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ } (سورة الأَنعام 132)

          فلا يمكن ان تكون رغباتنا وان كانت عادلة قائمة بما هو قائم من امر الله وحسب مراشدنا فان ذلك لا يرضي الله بل الطعن بعدالته وقدرته

          تبقى صفة سطورنا غير ملزمة لمن يتابعها بل هي ذكرى قد تنفع من هو بحاجة اليها فمن شاء هجر ! النقاش والحوار في أمر الله يتمحور في توسيع بيانه ولا يتجمد الفكر وكنا ننتظر حوارا يفند ثابت من ثوابت الحلال والحرام التي روجنا لبيانها اما رفض الحلال او الحرام والمطالبة بمقعد حاكم لغرض معالجة ظلم المرأة او غيرها فهو شأن خارج حيثيات البحث القرءاني الساعي لـ علمية الحلال والحرام وبيان سنن الله فلو عاد نظام الرقيق الى العمل فلن ننال منه منصبا اداريا بل هو حلال الله نناقشه ولا نستطيع رفضه او حتى التقليل من شأن الغائه !!

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !


            بسم الله الرحمان الرحيم

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

            نعود ونؤكد اننا لا نبثق كلاما بدافع من تسويق لرغباتنا الشخصية او من ثقافة مجتمعية ، او من ان ناخذ لانفسنا مقعدا من حكم الاهي - حاشا لله - ان نكون قد سوقنا ان نية او حديث لهذا في حوارنا .

            بل اننا ننتهج في كل حواراتنا براءة ابراهيمية محضة في البحث والتحليل ، ورؤية الامور من جذورها ، ومن ءائتمارنا بامر الله ، ولعل لله في ارضه منظومة بشرية من مهامها تطبيق شرع الله بما امرنا الله به ان نشرعه.

            ولعل ما طرحنه من عنوان كبير ( العدالة الالاهية ) يرتبط بجوهر القضية المطروحة ، ولقد تعمدت الابتداء بهذا العنوان الكبير ، لانه هو المدخل الرئيسي في هذا الملف ، وكل ملف يخص العلاقات الاجتماعية.

            ولقد انزلت مثالا عن القصاص التي شرعه الله تعالى لتنظيم العلاقات بين البشر ، لكي لا تنمو المظالم وتجني المجتمعات سوءها في يوم قيامة معلوم!! فالعدل هو اللبنة الاولى لتامين مجتمعات مؤمنة .

            نجّل فيكم علمكم الكبير ، ونحترم فيكم ما تقدمونه لنا من علوم عظيمة ، وان اختلف الفكر في بعض الجزئيات التي اراها جد جانبية .

            وانا لا استطيع ان اتقدم اكثر في الحوار ، ما دمنا لم نستطع ان نتفق على اساس العنوان الذي طرحته ، فاني اعتبره كما اشرت مدخل اساسي لهذا الملف الحواري .

            نامل ان يوفقنا الله فيه بحوار ءاخر في وقت ءاخر ، ان اذن الله بذلك.

            تقديرنا الخالص لكم ،

            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



            sigpic

            تعليق


            • #7
              رد: نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              لا تقوم عدالة اجتماعية ضمن ثقافة نابعة من مجتمع او من فكر باحث عن العدالة ولا يمكن اجراء اي تغيير بخصوص تلك العدالة المزعومة ذلك لان المكلف لا يستطيع ان يكون ممثلا لحكومة الله وكذلك لا يستطيع الراغب بموصوفات حميدة ان ينفذها لان الدستور القرءاني حسم تلك الرغبات في نص مبين

              { مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ
              فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (سورة فاطر 2)

              ذلك لان الله (خبير بالعباد) ولا يمكن ان نعرف (موقف العبد من ربه) لنشمله بعدالة منا ترفع الحيف عنه سواء كان فردا او امه ونسمع القرءان

              { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَءاهُ حَسَنًا
              فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } (سورة فاطر 8)

              فهل يحق لعبد مكلف ان يتخذ لنفسه مقعدا في تغيير مشيئة الله وحكومته هي اكبر من اي حكومة !!! الا ان هجر القرءان يقوم من خلال تمييع دستوره والتمسك بالرغبات !!

              { إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ
              وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } (سورة النحل 37)


              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !

                بسم الله الرحمان الرحيم

                جميل ما طرحت الان ..فضيلة الحاج عبود الخالدي

                فالزاوية المتبقية التي يجب ان نضيئها من خلال رؤيتكم القيمة للعدالة الالاهية ، فاذا جئنا نطلق للنصوص المذكورة اعلاه آفاقها ، فعلينا ان نلغي كل احكام القرءان الاخرى التي كما ذكرت جاءت لتنظم العلاقات بين البشر ، من خلال احكام القصاص ، واحكام العدل الذي لا بد ان يقام بين الازواج ، واحكام الزواج ، والبيع والشراء وغيرها كثير .

                فلقد رخص الله لنا اقامة هذه الاحكام كادواة تامين لمجتمع يصبو للايمان ، فاذن ليس معنى ان يقوم المكلف باقامة هذه التشريعات ان نقول له قف لا حق لك ان تاخذ لنفسك مقعدا الاهيا!؟ او انك تاخذ مقعدا الاهيا !؟ وعليك ان تدع الناس لرب الناس !! ...وقف لا تدافع عن احد وفق احكام القرءان .

                لان ذلك المكلف هو بنفسه تجسدت فيه ءاية ( ان الله يدافع عن الذين ءامنوا ) ، فكم محكوم عليه ظلما في السجن سخر الله له قاضيا عادلا انقذه من تلك الازمة في ءاخر لحظاتها الحرجة !! وكم مظلوم سجن ظلما ولم يجد من يدافع عنه وقد لا يكون هذا معناه ان ذلك السجين يستحق ما ءال اليه من عقوبة !؟ بل ربما يكون موصوفا بالشهيد ، شهداء الحق ...كما كان الناس من الثقاة شهداء الحق على اقوامهم ، منهم من قتل ، ومنه من عذب ، ومنه من سجن ...!!

                الامثلة كثيرة ومتعددة ، والهدف من هذا الكلام ،ان اقامة احكام الله لا يتعارض مع ما تفضلت بذكره ، فهذه الاحكام لا تاتي لكي تفرض على الناس الهداية بل لتقتص ممن استغل عدم هدايته لايداء الاخرين .

                فليفعل الانسان في نفسه ما يشاء ، ان شاء عبد الحجر او عبد الشجر ، ولكن معاملته للاخر فهو غير حر فيها ، وهناك احكام الاهية شرعها الله ليطبقها البشر في الاحتكام للمظالم بينهم.

                هذا هو المقصود ، واشكرك جزيل الشكر وممتنة لكم كل الامتنان على جهدك معنا في هذا الحوار ، والذي حقيقة لا نريد ان نثقل فيه بالمزيد عليكم فيه.

                فجزاكم الله خيرا.

                السلام عليكم
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  رد: نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  الباحث في علوم القرءان حين يتقدم في بحثه تقوم عنده ما نطلق عليه مجازا (ثقافة قرءانية) الا انها في وصفها العلمي (مس القرءان) وتلك الثقافة تمنح الباحث قوة التقدم في بحثه لانه سوف يرى القرءان في حراك مجتمعه او في الناس جميعا فيعرف ان ما فيه الناس هو انما (وعيد قرءاني) فيعتزل ما يدعون وهي من ملة ابراهيمية الـ (براء) .. اذا تم اختراق تلك الثقافة القرءانية من خلال غزو ثقافي مجتمعي فان الثقافة القرءانية لا تصاب بالتصدع بل تصاب بالانهيار ذلك لان العلاقة بين الباحث والقرءان تقوم بموجب رابط عقلاني تكويني يخص كينونة القرءان ووظيفته فهو لا يتصدع وظيفيا بل (ينقطع) وتموت رابطة (يهدي للتي هي اقوم) كما سنرى في سطور لاحقة ... احكام الله لا يقيمها (حاكم بشري) ولا (حكيم بشري) بل هي احكام طوعية فمن فعلها له وعود تكوينية وحياة طيبة ومن عزف عنها له عذاب ونار تأكل استقراره وكيانه ولعل ابسط رؤيا فكرية لتلك الثقافة تقوم في

                  { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 7 - 8)

                  واضح جدا من سطور مشاركتك الاخيرة ان ثقافة (المصلحة العامة) قد اخترقت ثقافتك القرءانية رغم ان المصلحة العامة مبنية على نظم مجتمعية وتمت تنميتها من قبل الدولة الفرعونية تحت معيار فرعوني قرءاني (انا ربكم الاعلى) ومعيار (ماعلمت لكم من إله غيري)

                  سبق وان حاورنا شخص متقدم في علوم القرءان ويبدو انه قد تعرض الى ازمة اسرية في كيانه الاسري اتصل بنا يوما ليقول (اذا كان الله قد خلق الخمر فلماذا يحرمه!!؟) اليس الحق ان لا يخلق الله الخمر ؟ وبعده شهدنا يقينا ان انهيارا تاما حصل في ثقافته القرءانية التي تثقف بها لبضع سنين وحصل مثله مع متابع متقدم في علوم الله المثلى حين يرى مجتمعه يتهاوى ومجتمع غير الاسلام يسمو بسعادته فانهارت ثقافته القرءانية وعاد القهقرى لبني جلدته وما يدعون !!

                  سطورنا اعلاه سطور علمية وليست حديثا فكريا او صحفيا ... ما جاء في مشاركتك الكريمة ان هنلك مسجون مظلوم وهنلك امرأة مهانة او رجل تعرض للذل او مجتمع معذب ... المثقف ثقافة قرءانية يرى القرءان في ذلك الحراك المجتمعي غير الحميد ذلك لان القرءان موصوف وصفا علميا في انه يمثل (وعاء الخلق النافذ) وفيه

                  { وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرءانٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61)
                  أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ ءامَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (سورة يونس 61 - 64)

                  حين نربط النص اعلاه بما نراه في الناس من ظلم وانحراف فاننا لا ننتقي المرابط لتسويقها في صفحات هذا المعهد بل نحن نعلن مرابطها وفي القرءان ما يلزم حامل القرءان كـ (قرءان) وليس كتاب قدسي خالي من التطبيق

                  { إِنَّهُ لَقُرْءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } (سورة الواقعة 77 - 79)

                  النص في سورة يونس اعلاه واضح مبين والنص في سورة الواقعة واضح ومبين في ان ما نراه في القرءان نراه في وعاء الخلق النافذ ومنه (
                  ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا) ... (ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين) الا ان ربط القرءان بالكتاب المبين حين يتدهور فان حامل القرءان يخسر ثقافته القرءانية (لا يمسه الا المطهرون) اي ان اختراق البراءة في (واعتزلكم وما تدعون) ينهار (الاعتزال) ولا (يتصدع) فاي اختراق لذلك الاعتزال يسقط الاعتزال ولا نتصوره قد يضعف او قد يتصدع قليلا او كثيرا

                  لا يعزب عن ربك من مثقال ذرة ... وهل عدالة الله ناقصة ليكملها عبد من العباد !!

                  الاحكام في القرءان نافذة بحق الفرد وبحق الجمع وفيه (وعيد) لا ينفلت منه عبد واحد ولا فعل واحد من عبد ولا حتى خائنة عين !!! وكل ما نراه من سوء في الناس مسطور في (وعيد القرءان) فهل نسعى لرفع الحيف عن شخص ما وهو في عقوبة الهية !!

                  اخطر ثقافة مجتمعية يمارسها المجتمع وبافراط فاحش هو (العطف والشفقة على المريض) واذا كان الفرد حاملا لثقافة قرانية بريئة فهو سيرى ان المريض ليس حاملا للمرض بل حاملا لمظهر من مظاهر (الخطيئة) التي ارتكبها بحق جسده لان الله خلقه في احسن تقويم وبسبب خطيئته انحدر الى اسفل سافلين

                  { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)
                  } (سورة التين)

                  الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لا يمرضون !! اليس الله باحكم الحاكمين ؟؟!! فينقلب مسار (فقه المرض) في وجدان حامل القرءان المثقف بثقافته قرءانية مطهرة ويقرأ راسخات النص القرءاني في عقله المثقف بثقافة القرءان

                  { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ } (سورة الأَنعام 17 - 18)

                  وهل المرض (خير) ام (ضر) ؟!! ومن القاهر فوق عباده ؟؟ الراغب في (العدالة) من العباد !! لا يمتلك حامل القرءان سوى التذكير بالقرءان كسنة رسالية مارسها المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ويبين لـ الناس ما تبين له من مرابط قرءانية هم بحاجة اليها لانهم غافلون عنها اما (تطبيقها) فهي ليست من وظائف المثقف بثقافة القرءان وله رابط مساس قرءاني ... حامل القرءان يذكر الاخر الا ان الذكرى تخضع لمشيئة الهية لا يمتلك المذكر بالقرءان سلطان قيامتها في الاخر

                  { فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ } (سورة الذاريات 59)

                  تلك هي ثقافة القرءان (الحق) فالظالم صحبة المظلوم والمظلوم صحبة الظالم وهي صحبة تكوينية لا تنفصم وان لم يكن هنلك ظالما لمظلوم فالقرءان بين ان كثيرا من الناس (ظلموا انفسهم) وهل من ظلم نفسه يستحق العناية واقامة العدالة فيه والله هو الذي عاقبه ومن تعرض لظلم من ءاخر ولم يدافع عنه الله نتصدى نحن للدفاع عنه !!! ؟ ... لكل ظالم ومظلوم ذنب فلا نأسى عليهم ولا نذهب انفسنا عليهم حسرات (
                  فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)

                  الانفلات الاسلامي المسلح والذي اغرق الاسلام في بحر من الدماء كان مبنيا على ان (امر الله) يقيمه (العباد) فتسلطوا على الناس تحت ناصية (ولاية الفقيه) او (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) او في (الافتاء) وما يصاحبه من قهر الزامي !! فكل حامل بندقية او منتمي الى فصيل اسلامي مسلح يتصور انه وكيل الله وهو (الحفيظ) على الناس جميعا فيقتل هذا وكفر ذاك ويهاجم كل من ليس على معتقده وقد جاء بتلك الثقافة من مجتمعه وتراث مجتمعه في تاريخه !!... الا انها هي نفسها بنية بناء مبدأ (المصلحة العامة) الذي نظر له الكاتب الشهير الذي نظر لقيام الدولة الفرعونية الحديثة (روسو) بعد ان جرده من الدين ووضعه في رقبة الدولة الحديثة وبنيتها الباطلة ...


                  {
                  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة المائدة 105)

                  برسوخ فكري تام نعلن ان مفهوم (العدالة) ينقلب في ثقافة القرءان وعلوم القرءان عن ما هو قائم من مفهوم لـ العدالة في المجتمع البشري فالمثقف بعلوم القرءان يرى (العدالة) في فساد ظاهر في الناس بما كسبت ايديهم ويرى (العدالة) في صلاح الناس يما كسبت ايديهم من خير ولا يمتلك ناصية التدخل في العدالتين بوجهيها الصالح والفاسد سوى بالتذكير لمرابطهما في القرءان !!

                  { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } (سورة الروم 41)

                  { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (سورة النحل 97)

                  وتلك خاتمة هذا الحوار

                  السلام عليكم




                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    فضيلة الحاج عبود الخالدي

                    (وتلك خاتمة هذا الحوار )

                    كما ذكرنا نُجّل فيكم علمكم ، كما نحترم رغبتكم في وضع خاتمة لهذا الحوار ، رغم ما القى علينا من ظلال ثقيلة على ثقافتتا القرءانية وبرائتنا الطاهرة ، وسماعنا لكلمات تصدع وانهيار اصابنا في هذه الثقافة القرءانية ...!!!!! لا لشيء سوى لطرحنا سؤالا مهما وجوهريا والذي هو : الا يجوز لنا كمسلمين الاحتكام بالشرع والاحكام التي امرنا الله بها لتنظيم العلاقات بين الناس !؟ وهل يحق لنا ان نقول ان من يطبق تلك الاحكام انه اخذ لنفسه مقعدا الاهيا !!

                    انا لم اجد اجابة على هذه الاسئلة رغم اني مامورة ان اسال مثل هذه الاسئلة والح في طرحهالكي لا اكون خائنة لله ورسوله والمؤمنون .
                    حيث ان كل ما نحاول اثارته هو من هدي قرءاني محض ، كما اني اشكركم لصبركم في اقامة مرابط هذا الحوار ، فالحواريون انصار الله ، وليس انتصارا للانفس او الرغبات .

                    فتعطيل شرع الله واحكامه سيؤدي بالمجتمعات المسلمة حتما الى غضبة من الله ورسوله ففيها خيانة عهد وميثاق !؟ اما المجتمعات الغير المسلمة فهي لم تعاهد اصلا اي عهد ، وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا !! وهاهم في حياة دنيا براقة ، ولكنها زائفة !! كزيف قتلهم للانثى قبل ان تولد!! رغم ان في بلادنا الاسلامية فالانثى تقتل الاف المرات بعد ان تولد في كل مراحل حياتها.

                    وما يجري وما نراه : هو رسول مبين لنا ، يعلمنا ربنا فيه اننا لم نقم كمجتمع مسلم باحترام حقوق الانثى والعمل بوصية رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ، ستحرم البشرية من هذه النعمة، ومن الانثى التي هي اصلا ام البشىرية ، وسيكون ذلك بمثابة عقوبة من الله على تلك البشرية لانها لم تقدر تلك النعمة وجحفت بها .

                    وهنا ستتجلى لنا ايضا حكومة الله النافذة على البشر !!

                    فهم في عقوبة الاهية ....والانثى ان قتلت حية قبل ان تولد ، او قتلت بعد ذلك
                    فهي عقوبة الاهية للناس لانهم خانوا الامانة بحق المراة التي منحها الله مكانة قدسية ، والمرأة هنا هي الشهيد !!


                    ستاتي شهيدة علينا ان بقينا معطلين لاحكام الله بحقها .

                    هذا ما كنا سنحاول اثارته في مابعد اي بعد ان ننتهي من مناقشة المدخل الرئيسي ( احكام الشرع والعدالة الالهية) !!

                    لكننا مع الاسف لم نتفق على رؤيا موحدة على هذا العنوان الكبير !! نترك اذن الحكم لله فهو خير الحاكمين .

                    احترامنا الكبير لشخصكم الكريم ، وتقديرنا الجليل لعلمكم الغزير .

                    واحترامنا كذلك الفائق لقراركم الحكيم بوضع خاتمة لهذا الحوار.

                    السلام عليكم



                    sigpic

                    تعليق


                    • #11
                      رد: نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

                      نشكر فضيلة الحاج واستاذنا الفاضل الحاج عبود الخالدي على بياناته القيمة والحكيمة المستنبطة من القرءان الكريم...

                      ونشكر الاستاذة القديرة الباحثة وديعة العمراني على طرحها الرائع للاسئلة التي تدور في مخيلتنا ومخيلة كل من يبحث عن الحقيقة والصراط المستقيم.. واود ان ارفع تسائلها الاخير
                      ..((.الا يجوز لنا كمسلمين الاحتكام بالشرع والاحكام التي امرنا الله بها لتنظيم العلاقات بين الناس !؟ وهل يحق لنا ان نقول ان من يطبق تلك الاحكام انه اخذ لنفسه مقعدا الاهيا !! ))

                      واقتبس من كلام الحاج بعض الجمل كي اتسائل عن مستقرات عقائدية الموجودة لدى المسلمين كافة..!!
                      ((تلك هي ثقافة القرءان (الحق) فالظالم صحبة المظلوم والمظلوم صحبة الظالم وهي صحبة تكوينية لا تنفصم وان لم يكن هنلك ظالما لمظلوم فالقرءان بين ان كثيرا من الناس (ظلموا انفسهم) وهل من ظلم نفسه يستحق العناية واقامة العدالة فيه والله هو الذي عاقبه ومن تعرض لظلم من ءاخر ولم يدافع عنه الله نتصدى نحن للدفاع عنه !!! ؟ ... لكل ظالم ومظلوم ذنب فلا نأسى عليهم ولا نذهب انفسنا عليهم حسرات (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) الاحكام في القرءان نافذة بحق الفرد وبحق الجمع وفيه (وعيد) لا ينفلت منه عبد واحد ولا فعل واحد من عبد ولا حتى خائنة عين !!! وكل ما نراه من سوء في الناس مسطور في (وعيد القرءان) فهل نسعى لرفع الحيف عن شخص ما وهو في عقوبة الهية !!
                      ومن القاهر فوق عباده ؟؟ الراغب في (العدالة) من العباد !! لا يمتلك حامل القرءان سوى التذكير بالقرءان كسنة رسالية مارسها المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ويبين لـ الناس ما تبين له من مرابط قرءانية هم بحاجة اليها لانهم غافلون عنها اما (تطبيقها) فهي ليست من وظائف المثقف بثقافة القرءان وله رابط مساس قرءاني ... حامل القرءان يذكر الاخر الا ان الذكرى تخضع لمشيئة الهية لا يمتلك المذكر بالقرءان سلطان قيامتها في الاخر
                      فهل يحق لعبد مكلف ان يتخذ لنفسه مقعدا في تغيير مشيئة الله وحكومته هي اكبر من اي حكومة
                      { فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ } (سورة الذاريات 59)ولا يمكن اجراء اي تغيير بخصوص تلك العدالة المزعومة ذلك لان المكلف لا يستطيع ان يكون ممثلا لحكومة الله وكذلك لا يستطيع الراغب بموصوفات حميدة ان ينفذها )).

                      بعد هذه المقدمات اود ان اطرح رأي المذاهب والطوائف في مواجهة الظلم :منهم المؤيد ومنهم رافض :

                      المعتزلة يقولون بأن مناهضة الظلم واجب ديني , حتى تتحول إلى ثورة على الواقع ويتحول الدين إلى أيديولوجية ثورية تحرض الجماهير على الثورة , فرفضوا - أي المعتزلة - حكم المتغلب وقالوا بعدم جواز الصلاة خلفه , ويأخذ بمثل قولهم الزيدية والخوارج . لكن ابن حنبل يرى مبايعة المتغلب وإن كان فاجرا , ولا يشترط العدالة في الإمامة , ويجرم الخروج على أئمة الجور . كذلك يرى بعض اهل السنة أن فسق الخليفة وجهله لا يقدحان في شرعيته . وكم من فقيه من " فقهاء " الإسلام لا يرى الجور والفسق وتعطيل الحقوق (!) موجبات كافية لعزل الخليفة , وبدلا من ذلك يرى وجوب وعظه وتخويفه . ولم يبين لنا مثل هذا الفقيه كيف يمكن للمسلم الضعيف الذي لا يجد قوت يومه لأولاده , أن " يخيف " السلطان أو يعظه !

                      أما الجبرية وهم القائلون بأن لا إرادة للإنسان فيما يفعل الله , إذ نسبوا أفعال الناس إلى الله وكان القصد الدعوة إلى قبول الظلم على اعتبار أنه مقدر .
                      ولكن الا ترون ان في القرءان الحث على الخروج على السلطان الظالم واجب ديني كالصلاة والصيام . وأوامر الله بالخروج والثورة جاءت في آيات بينات ك قوله تعالى :

                      وما لكم لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً" النساء 75- 76 "... ونعلم انكم تفسرون القتل هنا بوقف الفاعلية بوسائل غير السلاح واراقة الدم, لكن حتى اذا فسرنا هنا القتل بانه وقف فاعلية الظالم بغير سلاح واراقة الدماء فسوف يعاكس قولكم( فهل نسعى لرفع الحيف عن شخص ما هو في عقوبة الاهية ) ...وفي اية اخرى فالله هو من أباح الكلام السيىء من المظلوم فى الظالم (
                      لايحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) ويوافقه فى المعنى القول المأثور "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " .

                      ومن ثم هنالك مواقف للائمة المؤمنين في مواجهة الظلم والخروج على الظالم ...ونذكر موقفين كمثال على مواجهة الظالم الاول موقف امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام والثاني موقف سيد الشهداء حسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام... فقد طالب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب معاوية بالبيعةبعدما عزله وعين واليه للشام سهل بن حنيف،. وأصر علي على أخد البيعة منه وعزله. ومع احتدام الموقف توجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى الشام مع جيشه لقتال معاوية والذي بدوره أرسل جيش من دمشق أقام في صفين وتقابل الجيشان هناك وقام بينهما قتال شديد .

                      والموقف الثاني معركة كربلاء ثورة سياسية ضد الظلم...

                      والسلام عليكم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: نظام الرقيق في الاسلام كان رحمة للبشر !

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        ونضيف على ما افضتم من بيانات معرفية حساسة ان الامام الغزالي قال ما معناه (طع اميرك حتى وان كان فاسقا) !! ونشكركم على طرحكم الذي يطرحه كل حامل عقل يريد ان يلج ما اسميناه (ثقافة القرءان) ليوازن مستقرات علوم القرءان مع ما استقر في وجدان الناس في وجوب مقارعة الظلم كما جاء في امثلتكم المبينه في حروب علي بن ابي طالب في معركة الجمل وصفين والنهروان وواقعة كربلاء ونضيف اليها واقعة (الحرة) في المدينة التي استباحها الحجاج الثقفي وامتهن اهلها وهم صحابة رسول الله من الانصار والمهاجرين ومن ثم حصار مكه وضربها بالمنجنيق على يد الحجاج الثقفي ايضا ومقتل عبد الله بن الزبير وبعدها واقعة زيد بن علي في اواسط الفرات ومن ثم واقعة مصعب بن الزبير في العراق وكلها حروب (اسلام × اسلام) في صدر الاسلام الاول ولعل افصح ما ورد في التاريخ هو مقتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين علي ايدي اسلاميه { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ } فكيف الانقلاب على الاعقاب كما هو واضح مبين من تاريخ تلك الحقبه لغاية يومنا هذا ونقرأ

                        { اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ ءامَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } (سورة البقرة 257)

                        في النص الشريف اعلاه نحتاج الى فهم مقاصد الله في (الظلمات) ونفهم (النور) فهل ربنا كان يقصد (الظلمة والنور) كما هو (الليل والنهار) !! او ان مراشدنا يجب ان تذهب الى حقيقة التكوين التي يرشدنا اليها القرءان !!

                        الظلمات .. لفظ من جذر عربي (ظلم) وهو في البناء الفطري البسيط (ظلم .. يظلم .. ظالم .. ظلمات) مثلها في اللسان العربي (حسر .. حسرات .. يبس .. يبسات .. همز .. همزات .. و .. و ) فـ الظلمات ليست صفة جمع (ظلم) كما قالوا بل هي (حاوية تفعيل الظلم) مثلها حين نقول (يبس .. يبسات) فالظلم ليس اسم مفرد ليجمع في (ظلمات) الا ان (محتوى الظلم الفعال) هو (ظلمات) وتلك الصفة لها (مخرج) ومن فطرة العقل ندرك ان يكون لتلك الصفة (مدخل) فالعبد حين يحتوي الظلم انما يكون قد دخل في الظلمات والله يخرجه منها بموجب النص الشريف اعلاه

                        { وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا } (سورة النساء 75)

                        {
                        أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } (سورة التوبة 13 - 16)

                        في مثل هذه النصوص مستقرات موروثه لا يمكن زحزحتها عن مكامنها في عقل الباحث عن الحق والحقيقه في القرءان الذي يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الا اذا تسلح الباحث ببراءته عن ما يقولون فاذا بقينا نفهم القتل هو حصرا في اماتة الموصوف بالظلم والعدوان فكيف يقتل الظالم نفسه وهل قتل النفس يعني وقف الظلم فـ للظلم ادوات تبقى فعاله وان هلك الظالم وقتل نفسه فهنلك كثير من الظالمين الذي ظلموا انفسهم وظلمهم دائم بعد موتهم فكيف يرعوي الظالم لظلمه فان صحا صحوة ايمان فلا داعي ليقتل نفسه او يقتله احد من المؤمنين فمن تاب واصلح خرج من الصفة غير الحميده وهنلك نصوص كثيره تدعم ذلك الرشاد الفكري { وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } { وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ } { وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ } واذا عطفنا مراشدنا تلك على ناصية ثقافة قرءانيه تتحرك على مساحة قرءانيه واسعه سنقرأ

                        { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ
                        فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } (سورة البقرة 54)

                        ظلموا انفسهم فاتخذوا العجل وذلك الظلم يحتاج الى ان يقتلوا انفسهم !! كيف ؟؟ قالوا في التاريخ ان موسى امرهم ان يتنكروا ويقتلوا انفسهم في ساحة قتال بالسيف والعجيب ان مسلحي الزمن القديم مثلهم مثل مسلحي زماننا يتم التعرف على هويتهم من خلال سلاحهم فكيف نكروا سيوفهم فتقاتلوا !!

                        علينا ان نعي الحقيقه فالجهاد في سبيل الله لا يعني القتل بالسلاح بل يعني (وقف فاعليه لوقف فاعليه اخرى) فان اوقف الظالم فاعليته في الظلم وخرج من الظلمات الى النور بموجب نظام الهي فالجهاد في سبيل الله قد يقوم في تعلم القراءة والكتابه ليقرأ القرءان وليفهم مقاصد الله في الدرس والاجتهاد فالجهاد (جهد) يرتبط بسبيل الهي فمن يتمسك بسنة الهية في زرع او صنع او جوار او امر بشيء معروف والنهي عن نكرة ينكرها العاقل انما تحتاج الى جهد وهو الجهاد في سبيل الله لان (المحتوى) المطلوب هو سبيل الهي ونسمع القرءان

                        { ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ
                        فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة النحل 69)

                        ما يأكل النحل من حبوب الطلع هي (سبل الرب) وهي ثمرات من تكوينة كروموسميه ذكوريه واخرى انثويه وصفها الله بانها (سبل الله) وهي سبل اصبحت معروفة في علوم العصر فهل كل مجاهد في سبيل الله يرتدي بدلة قتالية وسلاح قاتل ليكون مجاهدا على سبيل الهي !! وهنا نسأل

                        هل في كربلاء مات الحسين بن علي !! ام ان الله اخرجه من الظلمات الى النور ؟؟ كان يحيط به اكثر من اربعة ءالاف مسلح وقد بقي وحيدا فلماذا لم يوفقوا لاسره فيحصلوا على بيعته ليزيد بن معاويه !! كيف قتل اذن وهو وحيد ؟؟ الم يقدر اربعة ءالاف مسلح ان يحيطوا به ليمسكوا به حيا ويقدموه اسيرا ليزيد !!

                        في تلك الزاوية الفكرية الحرجه علينا ان نفهم سفك الدماء من اجل قيامة الدين فالحسين بن علي لم يأتي لكربلاء ليقاتلهم فلم يكن ركبه ركب حرب بـ 70 رجل من اهل بيته واصحابه رغم ان الحسين كان ضمن عقد الصلح بين الحسن بن علي ومعاويه بن ابي سفيان ان تكون الخلافه للحسن بن علي بعد موت معاويه وان مات الحسن قبل معاويه فان الخلافة تكون للحسين !! واهل الكوفه بايعوا الحسين على يد رسول الحسين (مسلم بن عقيل) الا ان قصر الحكم والاماره في الكوفه استطاع ان يقلب الامور فيكون الحسين بن علي على طريق الخيار الواحد في بيعته ليزيد الا انه صرح ان (لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد)

                        لو رصدنا حادثة الحسين بن علي لوجدناها مثلا تكوينيا لمفهوم النصر في سنة الله حيث نرى نصر الحسين حين نضاهي حسين اليوم بيزيد اليوم بعد ان اخرجه الله من الظلمات !! ونقرأ { وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } وعندها ندرك سنة الله في خلقه كيف يخرج المؤمنين من محتوى الظلم (الظلمات) الى النور وكيف يخرج مفعلي محتوى الظلم من النور الى الظلمات لان الله القائل (فمن يعمل مثقال ذرة خير يره * ومن يعمل مثقال ذرة شر يره)

                        على نفس الناصية الفكرية نقرأ

                        سارقة تحت مجهر فكري


                        فقالوا في التاريخ قطع يد السارق واختلفوا من اين يقطعوها الا ان قطع يد السارق والسارقه بقطع وسيلة السارق وليس نسيج يده وعظمه وكذلك ما يمكن سرقته (سارقة) بحفظها بعيدا عن وسيلة السراق .. فلا يوجد سيف ولا سياف في قطع يد السارق والسارقة !! ونقرأ

                        { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا
                        أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } (سورة المائدة 33)

                        فـ افتى المفتين ومنهم التكفيريون في (قطع الرأس) و (الصلب) على جذوع النخيل و (وقطع الايدي والارجل) او النفي من الاقليم باعتباره النفي من الارض الا ان المفتين لم يدركوا ان الاقليم الذي ينفون اليه المنفي هو ارض ايضا !! الا ان قتلهم يعني وقف فاعلياتهم من خلال ادوات وهي الصلب وهو يعني (الصلابه) في وقف فاعلياتهم وقطع ايديهم يعني قطع وسيلتهم فـ يد الله فوق ايديهم والله لا يمتلك يد مثلنا الا ان وسيلته فوق وسيلتهم و (من خلاف) لا تعني قطع الايدي والارجل من خلفيتها فالقطع قطع سواء تم القطع من جهة راحة اليد او من خلفها وكذلك القدم ان تقطع من جهة الكاحل او من جهة الاصابع الا ان (من خلاف) تعني من خلفيتهم التي تدعمهم من زوجة او قريب او ممول او .. او .. او .. اما النفي من الارض لا تعني نفيهم لاقليم ءاخر بل يعني لا قيامة لقيمومة (الرضا) معهم في عمل او بيع او شراء او جوار فيكونوا معزولين بصلابة المجتمع المؤمن الذي يريد ان يوقف فاعلياتهم .. اما الرسول فهو ليس الرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام كما قالوا بل هو كل رسالة ترسلها رسل الله من بايولوجيا او فيزياء او كيمياء !! فرسائل الله يحملها رسل يصطفيهم الله

                        { اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (سورة الحج 75)

                        ما كان لسطورنا تلك (رأي) يقال او (وجهة نظر) وجهنا اليها وجهة مراشدنا بل هي من قرءان ربنا بلسان عربي مبين

                        السلام عليكم
                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق

                        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                        يعمل...
                        X