دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دعوة صائم مصممة من وحي تصاميم المذبح المقدس...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دعوة صائم مصممة من وحي تصاميم المذبح المقدس...

    دعوة صائم مصممة من وحي تصاميم المذبح المقدس...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    { طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) } ... (القصص)

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    ورد في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان قرءانا يمشي على الأرض ... و تلك هي رؤيتنا للمسلم الحق أن يكون قرءانا يمشي على الأرض عندما يستطيع المسلم استكمال مناسكه الإسلامية على أكمل وجه..

    و بالمقارنة بين ما هو قائم اليوم مع طبيعة الوضع العام للأرض و للبشرية في صدر الرسالة المحمدية فإنه كان من اليسر على رسول الله صلى الله عليه و سلم أو على من اتبع النور الذي أنزل معه أن يكون قرءانا يمشي على الأرض فيسير الجبال و يقطع الأرض و يكلم الموتى فيما هو عسير جدا أن تقام تلك السنة المحمدية في يومنا هذا و بنفس معطيات الأمس و لن نحتاج أن نسرد في سطورنا السبب أو الفارقة التي تفرق يومهم عن يومنا الحضاري الذي استحكمت أو استكملت فيه الجاهلية جميع مقومات عظمتها ...

    و لعل ما خفي عن من جاهدوا على مر أجيالهم لإلغاء القرءان و لتغييب حاضر المسلمين في أمجاد ماضيهم أن أول نصر للمسلمين و هم جمع قليل في غزوة بدر بقيادة رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في شهر الصيام و أن آخر نصر للمسلمين و هم جمع كثير في فتح مكة كان في شهر الصيام أيضا ... و أن كثرة المسلمين يوم حنين لم تغني عنهم شيئا ... و لا شك أن لمنسك الصيام رابط مهم مع واقعة حنين و ما وقع فيها للمسلمين مع كثرتهم و لولا أن كان فيهم رسول الله و المؤمنين ؟؟ لما أنزل الله ما أنزل من جنود ... و في المحصلة نجد أن النصر لا يقاس بقلة المقاتلين أو بكثرتهم و عدتهم إنما يقاس بقدرة المقاتل على أن يكون قرءانا يمشي على الأرض .

    ربما استطاعت الآلية الفرعونية الاستثمار من دين الله بشكل عام و من الآية الثالثة من سورة المائدة بشكل خاص أو حين ذبحت البناء المجتمعي المسلم باستحياء المنسيات تحت عنوان طويل عريض (إحياء علوم الدين) ...

    إلا أن حقيقة الآلية الفرعونية أنها تركز في نشاطها على استثمار فطرة الله سبحانه و تعالى ... و نقرأ {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14)} ... ءال عمران

    زين للناسين حب الشهوات من المنسيات ... تلك هي أمجاد الماضي حتى في حدث أو رؤية مستقبلية في شأن الناس يرونها بما مضى من قول أو فعل حتى و إن كان واقع الحال و حاضره المرير منافي تماما لماضيهم أو لمستقبلهم .

    و بعد أن قام لدينا اعتقاد أننا لن نستطيع أن ننزل المتعلمين المعنونين مسلمين من بروجهم العاجية إلى دائرة المختبر القرءاني ليقوم دكتور في اللغة العربية مثلا بدفن شهاداته المبروزة و الموسومة بختم الدولة الفرعونية في مزبلة التاريخ فقد قام لدينا أن علاج و دواء هذه الأمة حتما و يقينا يكمن في دائها و أن نكون و فرعون على نفس الخط و المسار و لنتسابق و إياه على نصر الله ولي المؤمنين و أن نخاطب الناس بما زين لهم من المنسيات التي نستشرف بها الإيمان لنا و لأولادنا و للناس الراجين خلاصا حتى في يوم آخر قرءوه في كتب الناسين ..

    و نحن إذ ندعو لإحياء المنسيات لا نسعى لتقويض السلطة الفرعونية على الناس أو أن نتخذ لأنفسنا مقعدا متسلطا على رقاب الناس أو أن نكون و فرعون سواء و إنما نسعى لإنقاذ أنفسنا و إنذار الناس من شر قارعة ستصيب الناس و إرشادهم إلى الخلاص بذكر الله أكبر فالله سبحانه هو من يشغل علة ما صنعوا وما نصنع و يصنعون

    ورد في ما ورث الناس من قول مأثور مقدس من المنسيات أن المسلمين المؤمنين في آخر الزمان سيفتحون البلاد و الحصون بالتكبير أي بقول الله أكبر فقط بلا سيف أو بندقية ؟؟

    فإذا استطاعت الآلة الحضارية و التقنية الحديثة الاستثمار من ما كتبه الله في الرحم المادي و سجن المادة بنظم و قوانين ما أنزل الله بها من سلطان و حجر استثمار المادة على الناس حتى ضاقت الأرض بما رحبت من سوء و فساد الحضارة .

    فلا مناص لكل باحث عن مخرج ينجيه من سجن الفجار إلى نعيم الإبرار أن يقلب دفة الاستثمار إلى ما كتبه الله في رحم عقلاني و الذي لا يؤتى إلا بأدوات عقلانية محض لا يمكن بأي حال من الأحوال لفرعون وزبانيته أن يسجنها أو يحجرها على الناس بسحر سحرته

    و على أساس ذلك ربما سنحتاج إلى وضع خطة و منهجية دقيقة ترتكز على تأجيج منسيات نصر المسلمين و علاقته بمنسك الصيام و عن علاقة الصيام بكمال الدين الذي صمم المصمم تصاميمه لتأمين المؤمنين المصممين على الإيمان في زمن فساد المادة كوسيلة صممت للتأمين و أن كيف يكون ذكر الله أكبر و كيف يكون النصر بالإيمان و الاستقطاب كما تستقطب الفحشاء و المنكر بالتكبير في الصلاة لإنهائها و كما تستقطب العقلانيات الأربعة بالتكبير قبل سفك دمها و كيف يستقطب الحاج سبع سموات في طوافه بالتكبير .


    و كيف يحقق كمال الصيام تمام الصلة بالله و ملائكته و تمام الصلة العقلانية بالعلة المحمدية و من معه من الرسل و الأنبياء و الشهداء و الصدقين و الصالحين و جميع الذين قتلوا في سبيل الله و هم أحياء و بتمام الصيام بهم سيشعرون و معهم يتواصلون بأجهزة اتصال و هواتف عقلانية ؟

    و لعل أول صفة وصفها الله للمخلوق البشري (ءادم) تضع للمستوى العقلي الخامس موقعا خطيرا جدا و مهما جدا في قدرة ذلك المستوى على الاستقطاب العقلاني لسبعة مستويات عقلية كما في منسك الحج فلا قدرة للنائم أو للصبي أو المجنون على أداء تلك الوظيفة المهمة و المرتبطة أساسا بحلول ذلك المستوى العقلي الروحاني في وعاء آمن من أربع مستويات عقلية تمثل الجسد المادي للمخلوق البشري .

    ربما يوافقني الأخ المهدي بهدي الله الحاج عبود الخالدي و الأخوة الأفاضل الذين هداهم الله سبحانه و تعالى أن خطورة الموقف الراهن و حرج المرحلة المقبلة يقتضي أن تغيير دفة الخطاب من دعوة من هم في قمة الهرم العلمي إلى من هم في قاعدة الهرم المعرفي و أن أسلوب الخطاب العلمي المحض لن يكون ذا جدوى مع من هم في قاعدة الهرم و لعل أبسط مثل نضربه في علمية الخطاب الموجه و الفارقة التي تفرق بين مخاطبة الكبار و خطاب الأطفال و أكثر الناس في قاعدة الهرم كما الأطفال و الذكي من أحسن إدارة و استثمار منسيات الأطفال و ما اختزلوه من منسيات في عقولهم بما يتواءم و خطته في الإصلاح المجتمعي الخاص و العام في سبيل الله و على الله القصد و عليه فليتوكل المجاهدون بالصيام و ذكر الله أكبر .

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
    ( قر ... ءان )
    لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )


  • #2
    رد: دعوة صائم مصممة من وحي تصاميم المذبح المقدس...

    حياك الله أخي ابراهيم طارق في شهر الصيام هذا وانتم تضعون تصميمكم على مائدة صيام قرءانية لتعالجوا داء هذه الامة الكامن في منسياتها ..... الا أن القرءان يذكرنا بقوله تعالى {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ }الجاثية6 ، الناسين لآيات الله لايؤمنون حتى وان ذكرتهم تلك المنسيات بالله وآياته ، فهم جعلوا من المنسيات منهجا ً لهم في كل نشاط هم نشطوا به لانهم ناسين لله .... حين طرقنا ابواب هذا المعهد المبارك وكتجربة شخصية قمنا بتغير (دفة الحوار ) مع الناس بما يتلائم مع مستوياتهم ، الا اننا رأينا اكثرهم (لايؤمنون) سوى بأسماء ما انزل الله بها من سلطان ، فقررنا (الاعتزال وبث الشكوى الى الله في نجاة انفسنا واولادنا ) ..... تحياتي لكم جميعا وننتظر مايجود به الفاضل الحاج الخالدي من ذكرى (تهدي الى الرشد ) باذنه تعالى .
    وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً

    تعليق


    • #3
      رد: دعوة صائم مصممة من وحي تصاميم المذبح المقدس...

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      نسأله تعالى ان يتم عليكم نعمته في رمضان ففي الصيام (ربيع عقل) ومن ذلك الربيع يتألق العقل البشري الصائم نهارا مع ذكرى القرءان ليلا فالاحساس بالجوع عقلا هو محفز عقلاني يزيد من متانة الرابط العقلاني بين المستويين الخامس والسادس نتيجة لـ ثورة عقلانية في تأهيل عقلانية المستويات الخمس في الجسد البشري .. مقتبس


      خطورة الموقف الراهن و حرج المرحلة المقبلة يقتضي أن تغيير دفة الخطاب من دعوة من هم في قمة الهرم العلمي إلى من هم في قاعدة الهرم المعرفي و أن أسلوب الخطاب العلمي المحض لن يكون ذا جدوى مع من هم في قاعدة الهرم

      معالجة الاخ الكريم ابراهيم طارق وما صاحبها من اثارة من الاخ ميثاق محسن تقوم في قمة هدف علوم الله المثلى وحاجة انسان اليوم الى قرءان الله لغرض النجاة من دنيا الحضارة وهنا تذكرة

      حين يتم التعرف على مساويء الحضارة مسبوقة بعلوم القرءان فان القدرة على تعيير الممارسات الحضارية تصل الاوج وهو الهدف المنشود فتنقلب الحضارة بين يدي الابراهيمي انقلابا حميدا فبدلا من ان يكون الفرد (مسيرا) اسيرا يتحول الى قائدا منيرا فابراهيم (المعتزل) عن اي (ممارسة حضارية غير أمينه) هو في عملية جعل الهي اماما (اني جاعلك للناس اماما) فتتحول الدعوة من سطور مكتوبة على ورق او على هلامية الشبكة الدولية الى حالة مرئية يراها الناس الا ان اكثرهم ينفرون الى ما تدبروه وكأن خصوصية رحمة الله بعيدة عنهم ومداخل رحمته مؤصدة في وجوههم حتى في ابن نوح وإمرأة لوط وهذا ابراهيم في نص قرءاني

      { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة النحل 120)

      فابراهيم هو (كيان أمة) فهي (حاوية أم) تقوم بـ تحويل الممارسات الفاسدة بعد تعييرها واصلاح فسادها كما فعل في ما جاء بالمثل القرءاني حين هشم اصنام قومه وحين اعترض على شرك اباه وذلك يعني في يومنا المعاصر تحويل الحضارة بكامل اطيافها الى وعاء غير أمين ابتداءا ومن ثم فرز الشأن الامين بعد تعييره واصلاح ما هو فاسد ان امكن اصلاحه وهجر ما لا يمكن اصلاحه لتتحول الحضارة الى (خادمة) تخدم الابراهيمي ومن تبعه ولن يكون بعدها المهتدي تحت صفة (عتلة بايولوجية) تديرها ماكنة حضارية اسسها عنصر يخفي العداء للاسلام او يعلنه ليكون العنصر البشري مجرد عتلة في وعاء حضاري فاسد ففي التطبيق الابراهيمي تتحصل صفة نطق بها حقا الفاضل المتفضل ابراهيم طارق انه (قرءان يمشي على الارض) فابراهيم أمة من الناس يذكرهم بما نسوا من خلال التطبيق وليس من خلال الخطاب

      حاولنا كثيرا ان يكون الخطاب العلمي لمواد علوم الله المثلى خارج العلياء الفكرية او العلياء العلمية من خلال ربط المادة العلمية بمثل نافذ في الناس ففي متابعة لمادة علمية تخص الزوجية في الخلق مثلا (وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) فكان التطبيق في بيض المائدة المعاصر الذي ينتج بيضا من زوج واحد فقط وحين رصدت النتيجة في طغيان الانجاب الانثوي على الانجاب الذكوري تم استحضار مثل النحل الذي يأكل زوج واحد من حبوب الطلع باجازة خلق الهي وكان انجابة 2% من الذكور فقط ولو قام فئة من الناس باكل كل شيء من زوج واحد وبشكل دائم فلسوف يكون انجابهم من الذكور 2% فقط كما في سنة النحل !! في مثل تلك المعالجات وهي صحبة كل مادة علمية ننشرها في علوم الله المثلى فان الخطاب ينقلب من المادة العلمية الى وعاء نفاذها فيكون تطبيقا لدستور قرءاني (انه لقرءان كريم * في كتاب مكنون) وبالتالي ينقلب الخطاب العلمي من طاولة علمية محض الى خطاب فطري يحاكي ابسط عقل بشري من حيث النتيجة ومن حيث الاثبات ايضا

      اختص اللسان العربي المبين في منشوراتنا مع فقه الفطرة الحاضرة في كل ناطق وهي الادوات الكينونية التي تتوفر عند كل ناطق وكان خطابنا فطريا ومنذ البدايات فحين قلنا مثلا ان لفظ (غراب) من لفظ (غريب) وليس طير الغراب كان ذلك تذكرة نطق تنتقل من عقل لعقل دون حاجز فكري او حاجز تخصصي وكان علينا اثبات ذلك فقلنا ان الحيوانات عموما لاتدفن موتاها وهي حالة مرئية فاسقطنا وبأدوات نطق فطري مصحوبا بنفاذية مرئية في ان الحيوان لا يدفن موتاه ما قال به التفسير من ان طيرا اسمه غراب دفن اخاه الغراب بعد ان قتله !!

      شيء مهم ان يدركه الباحث في القرءان انه لا يستطيع الحرص على هدى الناس ابدا وهنا نص حاكم بحاكمية خلق

      { إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } (سورة النحل 37)

      فاذا اردنا ان ننصر قومنا المسلمين فنحن عاجزون وان اردنا ان ننصر قومنا العرب او الكرد او الاتراك او العراقيين او الجزائريين فذلك لن يقوم لان الله (لا يهدي من يضل) وما لهم من ناصرين .. القبول بمشيئة الله هي (دستور الباحث)

      { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (سورة الأَنْفال 63)

      والدستور الاعلى عند الباحث الداعي الى سبيل الله والذي يعلو بعلته كل تلك الدساتير القرءانية هو

      { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة يونس 99)

      فهم (ناس) (ناسين) فلا اكراه في هدايتهم ولا (وسيله) لهديهم بل وضوح ذلك الشأن وصلاحيات الباحث يكمن في النص التالي

      { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ
      لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (سورة البقرة 159)

      فهو بيان مبين للناس من عند ربهم مبين الا انهم ناسين ولربنا برنامج في تذكيرهم من خلال الداعين الى سبيل الله الا انهم (لا يذكرون)

      تبقى رغبة المؤمن في سلامة الاسلام من الطعنات فليطمئن المسلم ان الاسلام لا يمكن طعنه لانه دين الله الذي لا يرضى غيره دينا بل الطعنات تصيب المسلمين والله قادر على ان يستبدلهم بغيرهم ولم يكونوا امثالهم

      هنلك ظاهرة تستفز عقل المسلم الباحث في الدعوة الى سبيل الله وهي في هجوم غير متوقع على الاسلام من رواد الحضارة ومديري دفاتها وذلك الهجوم اللااخلاقي اختص بالاسلام دون بقية الاديان التي يصل عددها الى اكثر من 600 دين في الارض الا انهم اخطأوا كثيرا وضلوا كثيرا لان (الاسلام) منصور من قبل الله وليس منصور من قبل المسلمين فان اصابت سهام تلك الفئة المسلمين فانها لا تصيب الاسلام لان الاسلام محمي بحماية الهية لانه يمثل (رضوان الله) وهل تستطيع فئة مهما بلغت ان تحطم او تصدع رضوان الله !!

      { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } (سورة آل عمران 85)

      { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } (سورة المائدة 15 - 16)

      اذا رسخ لدى الباحث ان (اهل الكتاب) هم مؤهلي ما كتبه الله في الخلق فهو سيكون في ذكرى الكتاب (ابراهيم)

      { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا } (سورة مريم 41)

      الملة الابراهيمية كيان صادق يرتبط بنظم الخلق ربطا مبني على (نبأ) الفساد في اي ممارسة مشوبة بالشرك بين منظومة الهية المنشأ ومنظومة بشرية المنشأ لان ابراهيم عند برائته يرتبط بـ (الكتاب) الذي كتبه الله في الخلق حين (يوجه وجهه للذي فطر السماوات والارض) فيكون من الموقنين ويرى ملكوت السماوات والارض

      من ذلك يتضح بشكل كبير ان الملة الابراهيمية هي اداة الوصول الى اصول الخلق ومن خلالها يتم تعيير مفسدة الممارسات الضارة

      السلام عليكم


      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
      يعمل...
      X