دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(جحد , يجحدون) في فقه اللسان العربي المبين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (جحد , يجحدون) في فقه اللسان العربي المبين

    (جحد , يجحدون) في فقه اللسان العربي المبين


    من أجل ثقافة قرءانية في الدين



    جاء لفظ (جحد) وبعضا من تخريجاته في القرءان حوالي 12 مرة وكلها وردت تحت صفة (الجحد بايات الله) عدا ءاية واحدة اختصت بالجحود بانعم الله وفي ما يلي النصوص التي حملت لفظ الجحود


    وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ ـ الأَنعام 33 وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ـ الأَعراف 51 وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ـ هود 59 فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ ءايَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (13) وَجَحَدُوا بِهَا ـ النمل 14 وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ العنْكبوت 47 وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ـ العنْكبوت 49 وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ـ لقمان 32 بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ ـ غافر 63 وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ـ فصلت 15 بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنا يَجْحَدُونَ ـ فصلت 28 إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللهِ ـ الأَحقاف 26 أَفَبِنِعْمَةِ اللهِ يَجْحَدُونَ ـ النحل 71

    لفظ (جحد) من الالفاظ النادرة الاستخدام في منطق الناس لانه اختص بفاعلية (الجحود بايات الله) وهو لا يمتلك وسعة في تخريجات اللفظ بين الناس والقرءان ايضا ولم يستخدم اللفظ الا في ثلاث مخارج لفظية (يجحدون , جحدوا , يجحد) وذلك اللفظ اتخذه الناس على انه صفة غير حميدة مع ءايات الله او انعم الله ولكن تلك الصفة غير مبينة على انها (فاعلية) اي (فعل الجحود) وهو من (يجحد .. جحدوا .. يجحدون) وقيل فيها تاريخيا ان الجاحد هو قليل المال او انه منكرا للنعم ولا يعترف بها او انه كافرا بايات الله وقيل في الارض الجحد هي الارض اليابسة

    لفظ (جحد) في علم الحرف القرءاني يعني (منقلب مسار فاعلية احتواء فائق) اي ان منقلب المسار (الضديد لـ ءايات الله) يفوق فعل الاحتواء وذلك يعني ان الايات فعالة ميسرة في حيازة المكلف الا انه يرفضها لان الايات والنعم متيسرة لحيازة المكلف الا ان منقلب مسارها الفائق يتصف بصفة الرفض من قبل المكلف فيكون جاحدا بها

    { قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ } (سورة الأَنعام 33)

    البلاغ الرسالي من قبل الرسول عليه افضل الصلاة والسلام او غيره من الرسل موصوف بـ (انهم لا يكذبوك) بل الظالمون بايات الله يجحدون رغم ان الرسول يسرها بين ايديهم !! فالصلاة المنسكية (مثلا) هي ءاية في حيازة المكلفين يسر الرسول عليه افضل الصلاة والسلام حيازتها لتأمين اجسادهم من عاصفات الحراك الفلكي التي تقيم الفحشاء الموجي في الجسد والصلاة تنهي تلك الفحشاء فمن لا يصلي اما ان يكون كافرا بها وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ او يكون ظالما لنفسه عندما يرفضها كفاعلية تأمينية لجسده وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ فهم انما يظلمون اجسادهم ويعرضونها الى (اللاأمان) وسوء عاقبة اجسادهم وعقلانيتهم في خرف مبكر وشيخوخة غير حميدة

    رفض ءايات الله ورفض نعمه تشمل عدة موصوفات في (ظالم لنفسه , كافر بايات الله , الاعراض عن ءايات الله , الجحود بايات الله , السخرية من ءايات الله) وكل تلك الموصوفات بينها فوارق هلامية غير محدودة بحد واضح بين بعضها فالجاحد بايات الله هو كافر بها وظالم لنفسه ومعارض لها (معترض عليها) ويكذبها وساخر منها اي لا يسخرها لنفسه دائما فمرة يصلي واخرى لا يصلي (هزوا)

    { وَإِذَا رَأَوْا ءايَةً يَسْتَسْخِرُونَ } (سورة الصافات 14)

    { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي ءاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا } (سورة الكهف 57)

    انضباط العقل بموجب ثقافة قرءانية معلولة بعلتها تتضح الحدود بين تلك الموصوفات غير الحميدة في الجحود والكفر والمعارضة والسخرية والتكذيب بـ ءايات الله الا ان (الجحود) حاوية تجمع كل تلك الموصوفات كما هو واضح من النصوص التي حملت لفظ الجحود فالجحود هو لفظ جامع لكل تلك الموصوفات غير الحميدة يدرك ءايات الله واشدها سوءا هو المعترض على ءايات الله وهو الذي يعمل بضديد تام لـ ءايات الله

    الكفر بايات الله .. هو عدم الاعتراف بها وكأنها ليست ءايات الهية وغير فعاله

    الظالم لنفسه .. هو الذي لا يهمه سوء ما يحصل له عند عدم تفعيل ءايات الله في حيازته

    المكذب بـ ءايات الله .. هو الذي يعتبرها ءايات ظنية ولا ترقى الى يقين صادق ويتصورها من فعل بشري وليس من خلق الهي

    الساخر من ءايات الله يستسخر بها .. هو الذي يستهزء بها فمرة يحوز الاية ومرة يتركها فهو في صفة (هز) فتراه مرة يصلي ومرة تارك لصلاته فالذي (يستسخر) بـ ءاية الصلاة يمتلك (غلبتان) مرة (تغلب عليه رغبته لـ حيازته الصلاة فيصلي) ومرة (تغلب عليه رغبة تركه للصلاة) فيتخذها مهتزة بين امرين غالبين في حيازته

    المعارض لـ ءايات الله .. هو الذي لا يدعوا الى هجرها فقط بل يدعوا الى العمل بضديدها (معارضة) مثل (التبرج) عند النساء والرجال فالمرأة تجعل من انوثتها (برج) يتفرج عليه الرجال فيخطف انظارهم ومثله (الرجل) حين يبرز معالم ذكورته ليتفرج عليه النساء فهم ضد ءاية وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ فهم يعملون بضديد تلك الاية التي تحمي المرأة من نظرات الرجال التي تحمل اضرارا جسدية لها ومثله الذي يجعل من رجولته فرجة للنساء فتصيبه اضرار نظرات النساء ذلك لان هنلك (طاقة ضارة) في عيون البشر تؤدي فعلها الضار وهي طاقة تم ادراكها علميا الا ان كينونتها لا تزال مجهولة


    (الْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ ) الاية .. من أجل فهم التكاليف الاسلامية المعاصرة


    الــــبـــرج


    الجحود بانعم الله .. هو قلب مسار حيازتها الى ضديدها مثل (التعديل الوراثي) فهو يقع في (قلب مسار عمل الجينات) من الصفة الامينة الى صفة غير امينه (منكرة) ينكرها ارشيف جسد الطاعم ذلك لان الجسد البشري حين يأكل النعم انما يمتلك (ءالية) تفكيكها والتصرف بعناصرها وفق تركيبتها التكوينية التي جعلها الله ءاية في المأكل لان جسد المخلوق يحمل (ارشيف خلق الله) في تلك النعم وحين تدخل جوفه مواد غذائية تم تغيير مرابطها جينيا وترقيع تلك الجينات ولحمها (لحم الخنزير) فان الضرر يتحقق في بنية الجسد البشري وينتقل الى الاولاد والاولاد نزولا حتى يصبح العنصر البشري غير صالح لـ الاستمرار فتحصل كارثة نوح (واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح)

    بيان خطير في علوم القرءان



    الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (4) لحم الخنزير


    الجحود كما قلنا يمثل الحاوية الجامعة لموصوفات غير حميدة وقد بين القرءان عاقبة الجحود في القرءان وهي عقوبات شاملة لتلك الموصوفات

    { الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ } (سورة الأَعراف 51)

    { كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ } (سورة غافر 63)

    { ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ } (سورة فصلت 28)

    { وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللهِوَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } (سورة الأَحقاف 26 - 27)

    تلك هي عاقبة (عقوبة) الجاحدين بـ ءايات الله وهي :

    الله ينساهم .. الله لا ينسى مثل ما ننسى ولكن يختزلهم من عباده فالنسيان يعني الاختزال فهم لن يكونوا من عباد الرحمان مهما تضرعوا وصاموا وصلوا وتصدقوا الا انهم (مثلا) احلوا الحلال بالحرام بالربا مثلا وقد أحل الله البيع وحرم الربا

    يؤفكون .. يتم استبدال مرابط ماسكتهم فان حققوا هدفا في رغبتهم الا انهم يخسرون اهدافا اخرى فان كان الغنى هدفهم مثلا فضياع صحتهم عقوبة الهية ولو يفتدوا ما اغناهم من مال بصحتهم فلن يقبل منهم او مليء الارض ذهبا ! واذا كان الانجاب هدفهم فهم ينجبون اولادا يعذبونهم فهم يؤفكون وهو لفظ يعني في علم الحرف القرءاني (استبدال حيازه) لـ (رابط مكون) لـ (ماسكة فعل بديل)

    النار لهم دار الخلد ... النار هي (مفرقة الصفات) فتضيع عليهم مرابط اهدافهم ويقولون (سوء طالع) او (حظ عاثر) الا انهم في عذاب النار يخلدون !! فترى مثلا الكره مزروع بينه وبين اهله من زوج واولاد وتضيع السكينة والالفة بينهم وكأنهم اعداء فيكون عدوانيتهم بين بعضهم خالدين فيها فلا ينجح معهم اي محاولة لاصلاح ذات البين بينهم

    فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم .. فلا تغنيهم ما يسمعون من نصائح , ولا يبصرون امرا ما فيستبصرون به , ولا تنفع فوائدهم فهي تتحول عليهم نكالا تنكل بهم سواء كانوا اولاد او اهل واقرباء او شركاء عمل او زملاء عمل

    تلك المعالجات قامت من (فطرة عقل) يرى ما كتبه الله في الخلق ويغور في الفاظ القرءان بلسانه العربي المبين فيقوم البيان في عاقبة المخالفين لـ ءايات الله واشد وصف في تلك العقوبات ان الذين يجحدون بـ ءايات الله بموصوفاتها المذكورة اعلاه انما تتفعل عقوبتهم بايديهم هم وينالون العقوبة ليس من مؤسسة شرطة او جند السلطان بل تحل فيهم العقوبة بقرار منهم وهو اسوأ انواع العذاب حين يكون الفرد هو مفعل العذاب لنفسه فنراه مثلا يتقرب الى احد اصدقائه ودودا له ليزوج ابنه من ابنته واذا بابنته التي زوجها لابنه ستكون عدوا له ويتضامن ابنه مع زوجته فيخسر ابنه وصديقه ويعيش عيشة المعذبين !! بفعل منه وتخطيط منه هو ليس من حكم قضائي !!

    الذين جحدوا بـ ءايات الله هم الاشد وصفا في العاقبة وفيها العقوبة

    ما كان لتلك السطور ان تقوم لتفسير القرءان بل لقيام مؤهلات الذكرى من قرءان ذي ذكر فمن شاء ذكر ومن شاء هجر

    { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X