دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جنات عدن .. كيف تكون ؟ واين تكون ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جنات عدن .. كيف تكون ؟ واين تكون ؟

    جنات عدن .. كيف تكون ؟ واين تكون ؟


    من أجل تطبيق القرءان في يوميات المؤمن



    ورد مسمى (جنات عدن) في اثنا عشرة ءاية في القرءان وكلها تحمل وعود كبيرة حتى ان وصف تلك الجنات جاء بصفة (الدرجات العلا)


    { وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75)

    جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى } (سورة طه 75 - 76)

    ومن خلال الرسم الحرفي للقرءان في (العلا) وليس (العلى) يتضح ان تلك الدرجات هي درجات مادية في رحم مادي وذلك يعني ان أن (جنات عدن) تقع في حاوية الحياة وليس في حاوية الموت كما سنرى ذلك بيقين من بيان قرءاني مبين

    بيان الألف المقصورة والألف الممدودة في فطرة نطق القلم


    المؤمن يعلم ان الله (صادق الوعد) فهو في نص شريف يخص طالبي التأمين وطلب التأمين لا يقوم الا حين يكون الامان متصدعا او منفلتا فالانسان الفطري الطبيعي في بيئة طبيعية هو المؤمن عليه من نظم الله السارية في مجمل تفاصيل يومياته دون عناء منه لان كل شيء من مستلزمات حياته طبيعية خالية من التدخل البشري الفاسد كما نحن عليه اليوم الذي سري فيه الفساد وشمل كل مستلزمات الحياة حولنا وسجلت خروجا فاضحا على الطبيعة

    { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } (سورة الزمر 74)

    وحين نكون مع ءايات (جنات عدن) نقرأ (مطلب النجاة) بادوات مبينة من وعد الهي في (جنات عدن)

    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةًفِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (سورة الصف 10 - 12)

    من متوالية الايات يقوم بيان القرءان ان جنات عدن هي (حاوية نجاة) ولن يكون الهدف منها في (رفاهية حياة) بل (نجاة من سوء كبير) يختص به الذين يقومون بتأمين انفسهم واهليهم في نظم الهية (تؤمنون بالله ورسوله) اما رسوله فهو في (رسالة انذار) بيئية حددها النص في البديل المتيسر في (جنات عدن) بذكرى مبينة في (ومساكن طيبة) وقد وردت تلك الذكرى في موقعين من القرءان (الاول) في سورة الصف الاية 12 وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةًفِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ فـ صفة الـ فوز في تدبر فكر يقرأ القرءان تعني ان هنلك (خسارة) انقلبت الى فوز و (الثاني) في الاية 72 من سورة التوبه ادناه وفيها (رضوان من الله اكبر) مقرونا بفوز عظيم وهي تحمل نفس المدلول السابق وفيها بيان ان المؤمنين قبل دخولهم (جنات عدن) لم يكونوا في رضوان الله حيث رضوان الله تحقق عند دخولهم تلك الجنات التي اعدت لـ المتقين

    { وَعَدَ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍوَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (سورة التوبة 72)

    { هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَئابٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ } (سورة ص 49 - 50)

    الباحثين عن القوة (المتقين) وهم (طلبة التأمين) متصلين بـ صفة تكوينية سبقت طلب التأمين وتلك الصفة المتصلة بهم هي انهم خارج نظم التأمين مقتربين من خط الخطر اي انهم قبل تفعيل طلب التقوى ما كانوا ذوي قوة (متقين) بل كانوا ضعاف القوى او على وشك الانهيار فطلبوا التأمين فصار إيابهم للتقوية رجعة لنظم الله فهم في حسنى (وحسن مئاب) وذلك الرشاد ملزم في فهم لفظ المتقين فهم اتقوا بعد ضعف فاذا كانوا اقوياء بطبيعتهم فهم مؤمنون اقوياء بايمانهم المتجذر فيهم اما المتقين (طالبي القوة) فهم كانوا على ضعف فاصبحت القوة مطلبهم ولهم وعود الهية كبيرة في جنات عدن فابوابها (مفتحة) لهم يدخلونها وجائت تذكرة (مساكن طيبة) لتقيم البيان ان في جنات عدن (مساكن طيبة) تقيم مقومات (الطب فيهم) وذلك من لسان عربي مبين فقوتهم واهنة في الصحة او مخاطر اخرى ومن تلك المخاطر حاجتهم لطب يعالج امراضهم او يقيهم عذاب نار المرض ومن ادوات ذلك الطب هي حاجتهم الى مساكن طيبة وليس الى (مسكنات) كما يفعل الطب الدوائي فيخدع المرضى في خفاء مؤقت لـ الالم فيفرح المريض فرحا مؤقتا الا ان جذور المرض تبقى فاعلة السوء بالمريض بمجرد انتهاء فترة اثر المسكنات لذلك هم بحاجة الى مساكن طيبة وليس مسكنات دوائية كما هو الطب .. المساكن الطبية هي ادوات علاج من سوء حضاري منتشر كما سنرى وهو في نفس الوقت يمتلك (نظام حماية) اي وقاية من الامراض قبل قيامها فيكون فوزهم بـ إيمانهم

    لفظ (مسكن) من جذر (سكن) وهو في معارفنا في معنى (السكون) والسكينة اي (عدم الحراك) وهو في البناء العربي الفطري (سكن .. يسكن .. ساكن .. سكين .. مسكين .. سكون .. سكان .. مساكن .. مسكنة .. متمسكن .. تسكين .. و .. و .. )

    لفظ (سكن) في علم الحرف القرءاني يعني ( تبادلية او استبدال غلبة ماسكة) ففي المسكن نرى إن من ينهي عمله يحتاج الى الراحة (سكون وسكينة) فينتقل الى منزله وهو (مسكن) يسكن فيه عندما تغلب عليه ماسكة وسيلة الراحة .. مسكين هو مشغل (سكين) فيكون (بلا عمل) والناس يعتبرون المسكين هو الفقير الا ان حقيقة مشغل صفة السكين في حيازة المكلف اي الجار القريب منه في السكن ويصلح ان يكون من هو بلا عمل من الساكنين بالقرب من مسكن المكلف . لان السكون رابط تكويني يربط (المسكن) و (المسكين) حتى ان القرءان وصفه بانه (مسكينا ذا متربة) اي تراب نشاطه يصل الى المسكن

    مساكن طيبة .. طيبة من لفظ (طب) وهو يعني في معارفنا مطلب العلاج بعد كشف خفايا العلة وهو لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (قابض نفاذية) وهو يقع في قبض نفاذية صفة المرض .. طيبة .. تعني (حاوية نافذة) لـ (قبض حيازه) اي ان قبض الحيازة يكون في المساكن التي يسكن فيها من هو في محتوى جنات عدن فالسكن في جنات عدن تتحصل حيازة الاستطباب من مرض قائم او وقاية من مرض ءاتي

    { وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ } (سورة الأَعراف 161)

    وذلك مطلب قرءاني فيه مغفرة خطايا ومن ادواتها (مساكن طيبة)

    فما هي تذكرة تلك المساكن الطيبة

    { لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10) وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا ءاخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ } (سورة الأنبياء 10 - 15)

    الفطرة العقلية تدرك حجم (السكينة) في المساكن المبنية من الطين المفخور والطين المجفف والحجر والخشب وان فيها (سكينة) تختلف كثيرا عن مساكن الاسمنت واذا بمدن كاملة اصبحت جبالا من الخرسانه فصارت المدينة كلها (سكن) بلا (سكينه) فترى الناس ينفرون منها الى خارجها في فضاءات واسعة وطبيعة مفتوحة في انشطة تزداد نشاطا كلما اكتضت المدن وسموها باسم (السياحة)

    لفظ (الجنات) تم ربطه في مفاهيم المدرسة الدينية التقليدية على انها بساتين ورياض خضراء و (حياة بلا عمل) وخدمة بلا تكاليف مادية الا انها لا تتوفر في حال الدنيا بل هي من مظاهر ما بعد الموت وما بعد يوم القيامة (يوم الحساب) !! ولكن القرءان يفند تلك المرابط الفكرية

    { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } (سورة الزمر 74)

    ففي تلك الجنة (ميراث ارض) وفيها بيئة (نتبوأ) وفيها (نعم اجر العاملين) وليس (الذين عملوا سابقا) بل العاملين في تلك الجنات ذلك لان الحلول في تلك الجنة يرتبط بـ (عمل عامل) وهو الطريق الى (جنة فيها عمل) وفيها بيئة حسنة عند دمار حضاري مدمر يدمر الانسان في امراض تتصاعد وقد تكون بعد اجيال موصوفة بصفة كارثة كبيرة وبيئة متدهورة سوف تكون بعد اجيال كارثة مدمرة ورسل الله في الناس والبيئة تنذر اهل هذه الارض ومؤهلي حضارتها

    صفات جنات عدن كما ورد في النصوص الشريفة

    مساكن طيبة .. رضوان من الله .. معهم من صلح من ءابائهم وزوجاتهم وأبنائهم وما ذرأوا من ذرياتهم في اولاد واحفاد او صناعة او زرع واي شيء خاص بهم من ما ذرأوا من شجر ومواشي واصناف زرع ومنازل وترع وخصوبة ارض .. تجري من تحتها الانهار اي ان (بنيتها التحتية) جارية الانهار وهي (المعاشات) لان التذكرة القرءانية بينت ان (النهار معاشا) ولفظ (الانهار) من (نهار) وذلك هو اللسان العربي المبين الذي يبين مقاصد الله في قرءانه .. يحلون فيها اساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس واستبرق وهم متكئين على الاراءك ولتلك الموصوفات حاجة في بيان متخصص منفصل سيكون بين ايدي متابعينا باذن الله .. تلك الجنات تقع في وعد الهي اي ان منظومتها قائمة في نظم التكوين لـ العامل عليها ومن اجلها .. فيها خلود فمن يدخلها لا يفكر بالخروج منها وهو لا يعني (البقاء الازلي) كما تم تصوير الخلود في المدرسة التقليدية فمن يخلد الى النوم انما يمارس حاجة جسدية ومن يخلد في جنات عدن انما يمارس حاجة وجوده فيها خالدين فيها ابدا ومن لفظ ابدا تصوروا انه خلود سرمدي الا ان لفظ ابدا من جذر (بد) وهو يعني (منقلب مسار قابض) وفي البناء العربي يكون (بد .. بدا .. أبدا) وهو يعني وضوح الحاجة نتيجة منقلب مسارها اي تكرارها بلا ملل .. فيها لؤلؤ وحرير وذلك يحتاج الى بحث مستقل ان اذن الله به ... انها جنات ذات ابواب مفتحة اي انها مودعة في نظم الخلق المرئية وغير المرئية .. فيها غفران ذنوب .. واهم ما فيها (رضوان الله)

    جنات .. لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (محتوى فاعلية احتواء) لـ (فاعلية بديلة) تستبدل المساكن والممارسات المشوبة بالسوء واستبدال المكان (نتبوأ من الارض) وتستبدل كل شيء فاسد سيء بـ (بديل حسن) وفيها من يحسن عملا وفيها من يصلح من الاباء والزوجات والابناء وصلاح ما يذرأ الداخلين فيها

    عدن .. لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (استبدال نتاج منقلب المسار) فـ اي مسار لفاعليات غير أمينه يتم استبدالها بفاعليات أمينه فينقلب مسارها الى مسار أمين فمثلا عرف الناس ان النباتات التي تسمد باسمدة كيميائية تحمل سوء في طعمها وفي قبولها فيستبدل التسميد الحديث المفسد للزرع بسماد عضوي طبيعي أمين ومثلها المساكن ومثلها الملابس (ثياب من سندس واستبرق) ..

    لفظ (عدن) هو جذر في عربة العربية وهو في البناء المتحرك على تلك العربة وبمعية فطرة النطق يكون (عدن .. يعدن .. معدن .. تعدين .. معادن .. معدني .. و .. و .. ) ولفظ (معدن) يستخدم في فطرة نطقنا الحق وهو يعني (مشغل عدن) اي ان المعدن يمتلك (مشغل) (تبادلية نتاج منقلب مسار) لذلك تستخدم المعادن كأوعية لخزن السوائل او تستخدم كـ حلية ذهب وفضة وتستخدم في ربط الخشب (مسمار) وفي عتلات المكائن والالات لانها (تمتلك صفة تبادلية) في القوى ونقل الحركة وقوى التحمل وغيرها فالمعدن هو (مشغل صفة عدن) التي تتبادل الفاعلية وكان قبل الحضارة معادن قليلة في الاستخدام مثل النحاس والحديد والذهب والفضة والرصاص لان تلك المعادن متيسرة في الارض على شكل حر وليست مركبات وكان الانسان لا يستطيع ان يسخن الماء الا حين حصل على وعاء نحاسي لتسخين الماء وهنا تظهر اهمية صفة التبادل في لفظ (معدن) او الاستبدال حيث يقوم وعاء النحاس بالتبادل الحراري بين الماء ومصدر النار من خلال (سخونة النحاس) لـ (سخونة الماء) وفي تلك الصفة تظهر صفة التبادل والاستبدال معا فيكون (التبادل الحراري) في النحاس وصفة (الاستبدال) في تسخين الماء بدلا من النحاس لان تسخين النحاس ليس هدفا بل الهدف البديل هو تسخين الماء لذلك فهو (معدن النحاس) ومثله جنات (عدن) حيث تستبدل الممارسات الحضارية التي تتصف بانها غير أمينة بممارسات أمينة في محتوى تلك الجنات

    استخدام لفظ (معدن) في منطق الناس لقيام البيان في (جنات عدن) وهو استخدام أمثل لـ (اللسان العربي المبين) ذلك لان الله اودع فيه (البيان المبين) وهي حافظات الذكر في القرءان التي جاء فيها نص شريف

    { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } (سورة الحجر 9)

    واذا كان النطق فطري فهو من فطرة النطق التي فطرها الله في السماوات والارض ومخلوق البشر

    { فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ } (سورة الذاريات 23)

    وذلك هو منهج (تدبر القرءان) و (التبصرة) في نصوصه على عربة (اللسان العربي) (المبين)

    ما كانت تلك المعالجة تفسيرا بل هي ذكرى لمن شاء ان يتخذ لربه سبيلا

    { إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا } (سورة المزمل 19)

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: جنات عدن .. كيف تكون ؟ واين تكون ؟

    تحية واحترام

    { وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ } (سورة الأَعراف 161)

    واذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية

    لهم : من هم فهو ضمير غائب كما قيل في اللغة

    هذه : هو اسم اشارة فكيف نتعرف على القرية (هذه) وما هي صفاتها هل في الاكل (وكلوا منها حيث شئتم) ولماذا لم تأتي صفة الشرب مثل (كلوا اشربوا)

    التساؤل الشامل عن تلك الاية الكريمة يحمل صفة الحاجة الى توضيح لمجهولية عامه لفهمها فما علاقة كلوا منها بمغفرة الخطايا وما هي فائدة ان يحط الشخص فيها فقد قرأنا في المعهد ان (حطة) نعني (حط الرحال) فيها الا ان الاية حملت مجاهيل عديدة ونحن نطمع بالمزيد ويجزي الله المحسنين ويزيدهم باحسانهم

    احترامي
    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

    تعليق


    • #3
      رد: جنات عدن .. كيف تكون ؟ واين تكون ؟

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      نؤكد ما استقرت عليه مراشد البحث المنشورة في المعهد على ناصية علوم الله المثلى ان خارطة تدبر القرءان والتبصرة بنصوصه توجب البراءة من ثقافة ما جـُبل عليه الناس والتفرد بثقافة قرءانية هادفة لفهم القرءان وتدبره ولعل ما جبل عليه الناس هو ما يوصف بـ على القلوب اقفالها !! .. هذا ..هذه .. اسم اشاره وفيه اقاويل واقاويل وعند البراءة منها والغور في فطرة النطق سنجده انه تعريف بشيء معروف له بعد وحد مبين وهو ذو فاعلية (دائمة) ومن دوامه يكون معروف في الناس فيكفي التذكير به مثل القرية الامنة المستقرة و (منها يأكلون) فأقواتها منها فيها فهي لن تكون قرية سياحية وليست قرية تختص باستخراج الفحم بل قرية (منها أكل) وليس (فيها أكل) كما هي المدن الكبيرة حيث الاكل متوفر (في) المدن اما في القرية فان الاكل (من) القرية وليس فيها

      هذه القرية .. اذن هي معرفة لعقل الانسان بما فطر الله فيه من مقومات عقل لذلك فان (هذه) القرية يدركها العقل البشري بكينونة خلقه فهي قرية لـ الأكل (فكلوا منها) وذلك غير متوفر في المدن لان المدينة يجبى لها الاكل من قرى قريبة او بعيدة فاصبح البيان القرءاني وفيها (سكن) اسكنوا فيها وأكل (منها) وليس من غيرها وهي حاجة من حاجات اليوم بعد ان ضج الناس من الزحمة ضجيجا وهم يعيشون في اقفاص من الخرسانة في اغلب مدن الارض والذين يشكلون نسبة ساحقة من البشر وقليل منهم يزرعون وقد اطلعنا على احصائية تقول ان 5% من الشعب الامريكي يعملون بالزراعة وانتاجهم من الزرع يكفي لـ ثلث سكان الارض كلها !! يا لهول ذلك الاحصاء وكارثيته !! فماذا يعملون في المدن وبعض المدن وصل تعدادها الى 20 مليون شخص !! اذن هنلك صرخة في العقل وهي في حقيقتها (صيحة) وفي جذرها (صحوة) قيل عنها في احصاء نشر مؤخرا عن شركات تأمين استحدثت مؤخرا تقوم بتأمين مشاريع للمتقاعدين بعد تقاعدهم مقابل مبالغ شهرية تستقطع من رواتبهم حسب احلامهم في سن التقاعد وقد نجحت مثل تلك الشركات مؤخرا وقيل ان اكثر من 80% من طالبي التأمين يحلمون بحياة ريفية وبيت من خشب !! وذلك تحليل فكري في ما كتبه الله في الخلق مرئي ومحسوس يقيم ذكرى في (واذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية .) من تلك المعالجة التدبرية لـ القرءان في زمننا اليوم في ما كتبه الله في الخلق يتضح ان (لهم) هم اولئك النافرين من حشر المدن المكتظة بالسكان


      تلك الصفة أن يأكل الانسان من ارض هو فيها (هاهنا)وليس من غيرها (هناك) جاء دستوه في نص قرءاني


      { أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا ءامِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ } (سورة الشعراء 146 - 149)

      وذلك دستور لمن هم محشورين في المدن حشرا وهم الذين يحملون حلم القرية الا ان حشرهم في المدن ادى الى حجرهم فيها وعقولهم الفطرية تقول لهم لولا ان نعيش في قرية ءامنين من سوء المدن وفساد اجوائها وهجين غذائها !! وصراع اهلها ! وتضارب مصالحها ! واختلاف كبير وكثير في اطياف ساكنيها !!

      اذا تم تجريد النص الشريف من الشخوص في المخاطب والغائب والمتكلم (ما جـُبل عليه الناس) فيتحول الى دستور كبير فيكون (لهم) في علم الحرف القرءاني (مشغل حراك دائم) وهو الاستقرار ويحتاج الى قرية فيها سكن وسكينة وفيها حاجات على قدر ما فيها من مالئات الحاجات المستوية لطلب مؤهلي تلك القرية بلا نقص او اختناق

      عند توفر الاكل يتوفر الشرب فلا أكل بلا زرع ولا زرع بدون ماء وعموم الصفة في (القرية) هو توفر الماء و(بالماء يقوم القرار في القرية) وبدونه لا قرار في قرية او سكن وتلك هي تذكرة (هذه القرية) لان (الماء) مستقرا لها والرشاد الفكري يقوم فيها بفطرة عقل مبينة


      غفران الخطايا مرتبط (بالاكل منها) فعندما يكون الاكل من مكان ءاخر وليس من (هاهنا) فيكون غير أمين ولا نعرف ما اصابه من سوء في اسمدة كيميائية او محفزات هرمونية او بذور او شتلات شجر عبثوا في جيناتها ففي المدن تحصل خطيئة في بنية الاجساد لانه مأتي به من اقليم غير اقليم الساكن ومزروع في مكان بعيد غير معروف الطهر فيتعرض الجسد الى تصدعات باويلوجية وقد يكون بعضها كبير عند تراكمه فاذا سمع الناس نداء القرءان ورحلوا عن المدينة المكتظة بالناس وذهبوا الى حيث السكينة والاكل الطبيعي فان التصدعات يذهبن وهو الغفران عن الخطايا لان (الحسنات يذهبن السيئات)

      عموم النص هو (نداء دستوري) أن اخرجوا انفسكم واهلكم من (حشر المدن) واستقروا في قرية فيها مأكلكم منها فتكون النتائج في غفران الخطايا التي اصابت الاجساد بسبب سوء المأكل وقولوا (حطة) وهو السكون و (الاحاطة) بالخطايا من حيث جذورها وتزداد الحسنات في عيش هانيء (سنزيد المحسنين)

      ذلك ايجاز موجز لان سطورنا تذكيرية ولا تتعدى صفة التذكير

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: جنات عدن .. كيف تكون ؟ واين تكون ؟

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        مما لا شك فيه ، ان العيش في المدن لم يعد يقبل به احد من العقلاء الا مكرها ، او ان كان قادرا على أن يوفر في مسكنه وفي محيط مسكنه ما يشبه حديقة مزرعية، وبئر ماء منزلي ، وءالة لتوفير الطاقة الشمسية عوض الكهربائية .

        وتبقى الحاجة مطروحة لتوفير طعام بلدي( بلدة ) كامل مكتمل ، وهذا ما لا تستطيع توفيره المدن على الاطلاق .

        ولكن السؤال المطروح : هل بدورها اي قرية مهما كان بها من زرع ونخل ، تستطيع توفير جميع حاجيات الطعام لاهلها وسكانها ، اي الامن الغذائي الكامل ، والاكتفاء الذاتي الكامل دون الحاجة الى اللجوء الى قرى اخرى مجاورة .

        اذ لا ننسى ان القرءان حدثنا عن القرى المجاورة ، في ءايات من الذكر في سورة سبأ :
        1. وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ
        2. فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ.
          مما يدل ان الحاجة في قرية واحدة لا يمكن توفيرها الا اذا عمّ السير قرى مجاورة ءامنة .

          والاثارة مطروحة للمناقشة تصويبا او اغناءا ،جزاكم الله جزاء المكرمين .

          السلام عليكم

        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: جنات عدن .. كيف تكون ؟ واين تكون ؟

          المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          ولكن السؤال المطروح : هل بدورها اي قرية مهما كان بها من زرع ونخل ، تستطيع توفير جميع حاجيات الطعام لاهلها وسكانها ، اي الامن الغذائي الكامل ، والاكتفاء الذاتي الكامل دون الحاجة الى اللجوء الى قرى اخرى مجاورة .

          اذ لا ننسى ان القرءان حدثنا عن القرى المجاورة ، في ءايات من الذكر في سورة سبأ :
          1. وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ
          2. فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ.
            مما يدل ان الحاجة في قرية واحدة لا يمكن توفيرها الا اذا عمّ السير قرى مجاورة ءامنة .

            والاثارة مطروحة للمناقشة تصويبا او اغناءا ،جزاكم الله جزاء المكرمين .

            السلام عليكم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          الانسان يتأقلم بحاجاته مع ما يتاح بين يديه فالوسعة بالحاجات يؤتى من خلال الوسعة في تعدد الحاجات وتكاثر الخيارات لحاجة واحدة لا يسعد الانسان بل يزيد من معاناته فعلى سبيل المثال نرى من له امكانية اقتناء سياره فهو قد يراها سعادة له ومن لا يمتلك سيارة يراه انه اكثر سعادة منه الا ان مالك السيارة في معاناة مع سعادته تلك فمن يمتلك السيارة عليه صيانتها وتصليحها ورعايتها وهي ممارسات تزيد من كاهل حائز السيارة مع ما يصاحبها من عبيء مالي اضافي الا ان الاخر الذي لا يمتلكها خالي الوفاض من كاهلها خصوصا عندما تتعطل في وقت حرج او في مكان حرج !!!

          ذلك الرشاد لا يعني السعي الى حد الكفاف المدقع بل يعني التأقلم على ما متيسر من سداد الحاجات في قريته التي يستقر فيها .. يمكن ان تقام تلك القرية في المدينة نفسها ان كان فيها زرع وتربية حيوان الا ان (زحمة المدن) اصبحت زحمة كارثية فالانتشار في الارض خير من الحشر في المدن لنقاء هواء القرى وسلامة زرعها ولذيذ مذاقها يضاف اليه ان الغلة حين تقطف من زرعتها تبقى فعالة في الايض الخلوي وهو ايض خلوي ارتدادي بسبب ضياع مصدر التغذية فتتصدع تكوينة الثمار ان طال الزمن بين اقتطافها وأكلها كما في المدن المعاصرة فاهل القرية يأكلون ظهرا ما قطفوه في صباح يومهم ذاك او بالكثير يقتطف الزرع عصرا ليباع مساءا او صباح اليوم التالي وهي غلة أمينة كما جاء نصها في القرءان

          { أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا ءامِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ } (سورة الشعراء 146 - 149)

          النص بين بيان الـ (الزرع الامين) وهو ليس زرع واحد بل (زروع) وهو لفظ نادر في منطق الناس رغم انه جمع زرع وهي تذكرة لمن كان حيا في زمننا وهو يعيش في المدن ويأكل ثمرا ليس من (هاهنا) بعد ان جاء من (سفر بعيد) وليس في القرية

          وفي القرية تتألق القدرة الفائقة على التعرف على اهلها فردا فردا فالسارق معروف في القرية ويمكن الحذر منه شخصيا اما في المدينة فسراقها مجهولين وفي القرية يعرف الساكن فيها من هو مريض منهم بمرض معدي فيتحاشاه ويعرف المومس فيبتعد عنها وعن بيئتها وفي القرية يعرف اهلها البقال الغشاش فينحسروا عنه ويتخلصون من الغش بدون شرطة وسجن لانه سيفشل بسرعة بسبب انحسار الناس عنه لغشه ويكون عبرة له ولغيره فالعقوبة المجتمعية تنتج مجتمع سوي اما عقوبة السجن فانها تنتج مجرمين محترفين بعد ادخالهم السجن لجنحة بسيطة فيخرجون من سجنهم وكأنهم تخرجوا من كلية اختصاص في الاجرام لان في السجن (جمعية للمجرمين) يتبادلون الخبرة وفنون الاجرام !!

          في القرية يعرف اهلها من هو الخياط الجيد من هو السيء فالخياط السيء يخضع لضغط مجتمعي ويحسن مهنته وفي القرية يعرف الساكن فيها كل صفة من صفات ساكنيها والانسان بطبيعته (كائن اجتماعي) ومن الضروري معرفة مجتمعه جملة وتفصيلا وذلك مفقود في المدن ...

          في القرية تبرز خصوصية الساكن فيها وتكون معلنة بين سكانها مما يجعل ذلك الوصف مساعدا ايجابيا ليستقيم الفرد في مسيرته ويساعد في تأهيل الاولاد لتربية افضل سواء كانوا اولاده واولاد غيره فالقرية حاوية تأهيل الصغار والكبار جميعا لان مجتمع القرية مكشوف فردا فردا وذاكرة الساكنين تسجل كل هفوة وتواجه فاعلها بعقوبات فطرية عند مقاطعته فتجعل المخالف وكأنه منبوذ مجتمعيا وهي اقسى عقوبة اصلاحية تصلح المخالف وهي صفة سارية في القرى الا ان تلك الصفة مفقودة في المدن مما يزيد من سلطان القانون فيها ويزيد من تدخل الدولة في تصرفات الناس حتى القرف منها !!

          ففي القرية لا توجد اشارات ضوئية مرورية ولا توجد قوانين تمنع تربية الحيوان ولا ممنوع التدخين ولا ممنوع الوقوف ولا زحمة مقرفة ولا عبور من نقاط محددة او مفارز شرطه تدور في الشوارع وكل تلك الشؤون هي (حاجات لها ما يسدها في القرية) بوفرة تامة تفي الحاجة البشرية في الاستقرار والسكينة وتبقى بقية الحاجات التي قد تكون ضعيفة في (وسعة الاختيار) الا انها وفيرة مستمرة التجهيز في سد الحاجات فالانسان ليس بحاجة لفتح خياراته بلا حدود للحصول على الصوابين او الالبسة بمئات الخيارات او اصناف الطعام او معاجين الاسنان او لعب الاطفال وهو ما تزدخر به الاسواق العصرية في المدينة وهي تزيد من هموم صاحب الحاجة في صعوبة الاختيار او الخضوع الى (الموظة) التي تزيد من الكاهل المادي لـ الاسرة ومثل تلك الصفة ضعيفة في القرية وتكاد تكون في بعض القرى مفقودة بسبب تمسك اهل القرية بزي محدد قليل الخيارات .

          { وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا ءامِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ
          وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } (سورة سبأ 18 - 19)

          التقارب بين القرى هو نظام كوني يرتبط بطبيعة الاقليم ففي الاقاليم الزراعية السهلية المنبسطة والوفيرة الماء تكون القرى في اقرب ما يكون حتى تصل ان القرية الفلانية ترى منازل القرى حولها او ترى اضويتها في الليل وفي الاقاليم الجبلية تكون القرى ابعد قليلا عن بعضها لان خيار القرية يكون قرب عيون الماء او مجاري مسيله والاختيار يقع في امكانية بناء المنازل ويصعب البناء في الارض الصخرية الوعرة واكثر القرى بعدا عن بعضها يقع في الصحراء حيث قلة الماء فيكون اختيار القرية اجباريا عند توفر مكمن الماء .. تلك القرى المتقاربة وفق النظام الكوني قال فيها ربنا (
          وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا ءامِنِينَ) ففي السفر بينها (أمان) اياما وليالي وليس ساعات !! كما في وسيلة السفر الحديث وفيه امان كوني دستوري لانه سنة الله وهي سنة الاولين

          السيارات كانت سببا في قيام بيان تذكيري أن (ربنا باعد بين اسفارنا فظلموا انفسهم
          ومزقوا كل ممزق) في حوادث سير مزقت اجساد المسافرين حتى ان بعض ضحايا السيارات يتم اخراج جثثهم قطعة قطعة بسبب الانبعاجات الشديدة وغير المنتظمة التي تحيق بجسد الضحية بحادثة السير ومن يزور المستشفى (قسم الطواريء) لسبب ما ويصادف جرحى السيارات او متاهم يرى ما لا يطاق ان يرى من اجساد ممزقة مليئة بالدم الاحمر مما يجعل المنظر مقرف لا يمسح من الذاكرة ابدا حتى ولو مرت عليه عشرات السنين !! السيارات (عدو مبين) لبني ءادم وهو معيار قرءاني لمعرفة الشيطان والله اودع في الانسان (عهدا تكيونيا) ان يخاف من عدوه ويتحاشاه وينفر منه الا انه حين يعبد عدوه كما في السيارات فهو يعني انه يعبد الشيطان مخالفا لـ العهد المودع في فطرته

          { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي ءادَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } (سورة يس 60)

          (تباعد الاسفار) يتطلب (طلب السرعة) في زمن حضاري يستحضر السرعة في كل شيء حتى حلاقة الذقن !!! السرعة في السفر طغيان متصاعد ففي الخمسينات كانت اقصى سرعه 80 كيلومتر في الساعة وتصاعدت بشكل متوالي عبر العقود الماضية واليوم اكثر السيارات ذات سرعة تزيد على 200 كيلومتر في الساعة !!! هذا النوع من السفر قام بما يختلف (جوهرا) عن وسيلة السفر على ظهور الانعام (ليالي وايام) في معيار قراني مبين جدا وهي وسيلة التي سخرها الله لنا لنستوي على ظهورها وما كنا لها مقرنين فالحيوانات لا ترضى الركوب على ظهورها عدا انعام الركوب التي سخرها الله لنا !! فبدلا من ان يقولوا الحمد الله ان سخر لنا ذلك وما كنا له مقرنين سعوا الى صناعة السيارات وهجر سنة الله والعيب ليس في الصانع حين صنع السيارة وركبها بل العيب في (حامل القرءان) الذي يحمل دستورية الانذار المبكر (لينذر من كان حيا) ليعرف ان السيارة عدوة له وتمزقه كل ممزق ليس في جسده فقط بل يتمزق في كل ما لا يحمد تمزيقه كما سنرى في سطور لاحقة

          { وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ } (سورة الزخرف 12 - 13)

          { وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ
          إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } (سورة النحل 6 - 7)

          شق الانفس يعني تمزيقها وهو من (كل ممزق) وهو شأن معروف عند السفر السريع في ءالة السفر المعاصرة بكل اشكالها ويسمى (دوار السفر) وهو مجهول السبب في المؤسسة العلمية الصحية واكثر المسافرين يحسون به وبعضهم يسميها (وعثاء السفر) وهي تمزيق الانفس من كل ممزق !!

          التباعد في السفر لا يقوم قيمومة متكاثرة وشاملة لكل العنصر البشري الا حين يكون لوسيلة السفر ادوات سريعة (عصرية) فالذين كانوا يسافرون لاقاليم بعيده هم قلة اقل من القليل من البشر فالغالبية العظمى من البشر ساكنين في قراهم مستقرين الا بعض التجار وما يصاحبهم في سفر الحج من الاقاليم البعيدة عن مكه وهو مرة في السنة وليس سفر يومي وعلى مدار الساعة شاملا لكل البشر كما يجري الان !!

          قرى (ظاهرة) لان القرى تتبادل الحاجات ولكل قرية (مظهر) في ما يسد حاجتها وان تقاربها فرض تكويني على قدر وسيلة السفر التي كانت وسيلة كونية على الدواب اما اليوم فوسيلة السفر صناعية سريعة فتم تأمين تبادل الحاجات عبر منظومة النقل الحديث الا ان هنلك مرابط اجتماعية تمثل حاجات شديدة الحاجة بين القرى تم تحطيمها بشكل شبه تام حيث كانت القرى لا تتبادل الحاجات السلعية والغذائية فقط بل تتبادل الود والمشاعر وبينها تزاوج وتبادل بذور من اصول أمينة وتبادل أمان من متقلبات الطبيعة او من اوبئة او فيضانات فتراهم كأنهم جسد واحد يتحرك الا ان الدولة الحديثة بنظامها اطفأت تلك الصفات !! وكذلك تبادل الخبرات بين القرى ولكل قرية طابع من طبيعتها هي الا انها ضاعت عند تباعد السفر في النقل السريع كما ان انتشار القرى القريبة من بعضها يجعل (البشر منتشرون) غير محشورين في مدينة وان قلة القرى يعني زيادة الكثافة السكانية في المدن (الهجرة من الريف الى المدن) ..

          قوانين الدولة تمنع انشاء قرية مستحدثة لدفع الناس الى الحشر في المدن والقصبات لغرض احكام السيطرة عليهم وان تقاطر سكان القرى القديمة على قرية كبيرة مثل (مديرية الناحية) جعل اهل الناحية غرباء عن بعضهم وانقطع التواصل الاجتماعي بخصوصية كل قرية في وصالها مع القرى الاخرى وفقدوا طابعهم القروي التقليدي في مهنيتهم وما تعمل ايديهم القروية من غذاء وحاجات لان (الناحية) جمعتهم في مجتمع واحد فوحدت طيفهم في حين ان في اطياف متعددة حاجات يتم توفير متطلباتها وكل طيف مجتمعي بحاجة الى طيف الاخر فضاعت سنة تكوينية فطرها الله في خلق البشر !! ففي القرية الفلانية ترى متخصصين بجمع بذور الطماطم لانهم يمتلكون خبرة قروية وفي قرية اخرى يجمعون بذور الباقلاء لخبرتهم بها وفي هذه القرية فائض في الدواجن وبيوضها لان اهلها اكثر اهتماما بتربيتها وفي تلك القرية فائض في الحليب ومنتجاته لان اهلها يهتمون اكثر بتربيتها وهي (طبائع) متعددة تأتلف في سداد الحاجات وهو ينتقل بين قرى تقع في اقليم واحد وبزمن قصير دون الحاجة الى اضافة مواد حافضة او معفرات سامة للبذور تنتقل عبر الغلة الزراعية التي تصلنا اليوم الى جوفنا ففي القرية زرع من (هاهنا ءامنين) ومن غيرها لا أمان

          تقارب القرى في زمن ركوب الخيل والبغال والحمير مشهود من قبلنا في ارض سهلة وفيرة المياه وقد شهدنا اثرها الذي بقي قائما لغاية خمسينات القرن الماضي الا انها اختفت بشكل كبير وتمركز السكن في القرى التي تم تحويلها الى وحدة ادارية رسمية تسمى عندنا (مديرية ناحية) وفي اقاليم اخرى مسميات اخرى مثل (كفر) او (ضيعه) او (مديرية) وغيرها من المسميات الا ان الرابط الرئيس في صفتها انها (رسمية) تخضع لادارة الحكومة المركزية التي لا تعير اهمية لخصوصية اي قرية او طيفها القروي او طبائع اهلها القروية فالقانون لا يعرف الخصوصية المجتمعية ولا يكترث بطباع الناس الطبيعية او الدينية لانه (قانون مقنن) مستورد من البلدان التي كانت رائدة في بناء القوانين مثل فرنسا وبريطانيا !!

          تمركز الناس في المديريات الرسمية والمدن تاركين قراهم لان الناس ارتبطوا بنظام الدولة الحديثة في كل شيء عند استصدار الجنسية او لغرض الحصول على قرض عقاري من مصرف حكومي عند بناء منزل او لغرض تواجد المدارس الحكومية المجانية في الناحية الادارية او لوجود مركز صحي يمنح الدواء المجاني فكان لـ (الغفلة) مستقطبات مرسومة رسما خفيا على الناس لتفكيك مرابط البشر من نظم الله وربطها بنظم ادارية وقانونية تحكمة فيها وهي الدولة الحديثة بمعيارها القرءاني المعروف (انا ربكم الاعلى) وهكذا تم الكفر بسنن الله في السكن القروي الامين واندرست القرى واصبحت اليوم (الناحية) مدينة مزدحمة السكن فاصبح البشر تحت راية الوطن في المدائن حاشرين واختفت راية (الولاية لله الحق) فترى في المدن والنواحي (العلم الوطني) !!

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: جنات عدن .. كيف تكون ؟ واين تكون ؟

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            اذا كانت جنات عدن وخالدين فيها ابدا في هذه الدنيا , ونار جهنم وخالدين فيها ابدا ايظا في هذه الدنيا !!! فما هي وظيفة الموت وما هو وعاء الموت وماذا بعد الموت ؟؟؟؟

            هل من ناصح ورشيد يهدينا سبيلا .

            تعليق


            • #7
              رد: جنات عدن .. كيف تكون ؟ واين تكون ؟


              ام ان ملف (علوم الموت ) وهو ملف (مؤجل) لحد الان في هذا المعهد والسبب كما بينتم سابقا
              : ((هو في (قلة القليل) اما فتح ملف علمي منهجي فهو لا يزال بعيد المنال لانه يحتاج الى (حشد ينصر الله) ولا ينصر غيره من (التراث) او من (المؤمنين السابقين) او (ينصر الاسلام) فكل ذلك منصور في زمنه)) . وما ذنبنا نحن لا نتطلع الى هذا الملف المهم الذي قد نستفيد منه في يومنا الاخر؟؟؟ وشكرا .

              تعليق


              • #8
                رد: جنات عدن .. كيف تكون ؟ واين تكون ؟

                المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك مشاهدة المشاركة

                ام ان ملف (علوم الموت ) وهو ملف (مؤجل) لحد الان في هذا المعهد والسبب كما بينتم سابقا
                : ((هو في (قلة القليل) اما فتح ملف علمي منهجي فهو لا يزال بعيد المنال لانه يحتاج الى (حشد ينصر الله) ولا ينصر غيره من (التراث) او من (المؤمنين السابقين) او (ينصر الاسلام) فكل ذلك منصور في زمنه)) . وما ذنبنا نحن لا نتطلع الى هذا الملف المهم الذي قد نستفيد منه في يومنا الاخر؟؟؟ وشكرا .
                المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                اذا كانت جنات عدن وخالدين فيها ابدا في هذه الدنيا , ونار جهنم وخالدين فيها ابدا ايظا في هذه الدنيا !!! فما هي وظيفة الموت وما هو وعاء الموت وماذا بعد الموت ؟؟؟؟

                هل من ناصح ورشيد يهدينا سبيلا .
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                اذا اردتم وصفا خياليا لواقع ما بعد الموت فان كتب التفسير غنية بمثل ذلك اما اذا اردتم وصفا علميا يمتلك مرابط علم راسخه فان الرسوخ لا يقوم الا في القرءان ومثل ذلك الرسوخ لا يقوم في العقلانية المتشككة بل من عقلانية تمتلك رابط مع مشيئة الله في قيام الذكرى

                { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)

                والله هو القائل

                { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ ءايَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
                فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ } (سورة آل عمران 7 - 8)

                علم التأويل يحتاج الى رسوخ المصدرية القرءانية (كل من عند ربنا) اما التشكيك (الزيغ) فهو لن يوصل الباحث الى حقائق التكوين ولكم ان تقرأوا الحوار التالي


                رؤية صورة الموت من صورة الحياة !!


                الامساك بالمادة العلمية الخاصة بوعاء الموت لا تنفع مسلم في انقاذ نفسه من الهاوية فلنحسن لانفسنا في الحياة لنضمن حالنا بعد الموت وان طموح المكلف في معرفة الحال بعد الموت يكفي كفاية الحاجة حين يقرأ

                { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 7 - 8)

                هذا ليس خيال فكري بل رسوخ ايماني يرتبط بمادة قرءانية تذكيرية تقيم حد الكفاية وتعبر سقف الطموح التكليفي

                {
                يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } (سورة آل عمران 30)

                { وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا
                مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } (سورة الكهف 49)

                وتلك هي صورة الانسان في وعاء الموت لذلك فان

                الانسان هو الذي يبني وعاء موته من وعاء حياته

                وهل تسل كيف حالي بعد الموت وانت بنيته



                السلام عليكم



                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: جنات عدن .. كيف تكون ؟ واين تكون ؟

                  بسم ءلله الر حمن الر حيم

                  سلام عليكم أجمعين ورحمة ربي وبركاته
                  فضيلة مولانا العالم القرءاني الحاج عبود الخالدي حفظه ءلله تعالى وسدد سهمه وكفاه من ءمره يسرى .


                  النص القرآني وبياناته في سورة الشورى (والذين ءامنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم مايشائون عند ربهم...)


                  نحن نريد بيانا حول معنى (روضات الجنات) من علم الحرف القرآني .


                  ونحن نستخدم كلمة (الروضة)في مصر ونقصد بها تعليم ماقبل المدرسة مثل حضانة الطفل..

                  .
                  ولدينا في العالم الاسلامي مسمى لمكان شريف حسب الروايات (مابين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة....

                  فهلا تكرمتم بدررها وءخراجها من اعماق بحر القرءان الأعظم

                  سلمتم وسلم قلمكم الشريف

                  سلام عليكم أجمعين
                  لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

                  تعليق


                  • #10
                    رد: جنات عدن .. كيف تكون ؟ واين تكون ؟

                    السلام عليكم......الشيخ الفاضل وليد راضي...


                    روضة ....من جذر لفظ (رض )


                    ض....ضل....ضلال...ضد...ضر....ضوء....الفاظ تدل على ان اللفظ ارتبط بفاعلية خارجة عن الحيازة ...والفعل تنحى عن الصفة الا ان الصفة بقيت في دلالة اللفظ..


                    مثال...

                    فقد مضت ... الفعل تنحى من الصفة الا ان الصفة باقية في (مضى مضت ماضية) فيكون حرف الضاد دليل عقل في بيان اللسان العربي المبين توقف الفاعل وبقاء الصفة .


                    رض....وسيلة فاعلية متنحية

                    روض...الفاعلية المتنحية ارتبطت بوسيلة ربط....

                    روضة.....روضة الاطفال...حيازة وسيلة وهدفها اقامة ربط للفاعليات المتنحية....


                    روضات....حيازة وسيلة الفاعليات المادية الموصولة بفاعليات خارج الحيازة..وهذا ما يتحصل بين يدي المؤمنين....فافعالهم المادية المؤمنة تهيء لهم جني روضات من الجنان..ربط ارض الرضا للافعال الصالحة....رياض الصالحين.....


                    وهكذا.... يمكننا ان ننطلق مع علم الحرف القرءاني للانطلاق الى علم تطبيقي مرتبط بعلمية هذا الحرف....لعلم قرءاني يعلو ولا يعلى عليه...

                    ض.....دالة على الفاعلية الخارجة عن الحيازة....فلنستمسك بعلميتها ....سواء في ضوء...او ضياء...


                    السلام عليكم
                    sigpic

                    تعليق

                    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
                    يعمل...
                    X