دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملك الموت عزرائيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملك الموت عزرائيل


    السلام عليكم

    على احدى الفضائيات سمعت خطيبا تناول موضوع (عزرائيل) وكلما يذكره يقول كلمة (عليه السلام) فاستفزني ذلك لاتابع خطبته فوجدته يقول نقلا عن الرسول عليه الصلاة والسلام ما موجزه ان (لما اسري به الى السماء مررت بملك جالس على سرير من نور ويلبس تاج من نور ورجليه واحدة في المشرق والاخرى في المغرب وامامه لوح ينظر اليه وسرد امورا اخرى مثل ان الخلق بين ركبتيه ! ويداه ايضا في المشرق والمغرب فيقول الراوي عن لسان النبي عليه الصلاة والسلام (سألت جبرائيل من هذا قال عزرائيل ملك الموت !) وجاء ايضا في خطبته رواية من مصدر اخر فقال (الله سبحانه خلق شجرة تحت العرش مكتوب على كل ورقة في اوراقها اسم عبد من عباده اذا جاء الاجل تسقط الورقة التي فيها اسم عبد من العباد وتلك الورقة انما تسقط في حجر ملك الموت فيأخذ روحه فورا !

    بعد ان صحونا صحوة حق في القرءان عند تواجدنا في هذا المعهد المبارك لم استطع تحمل ما قال ذلك الخطيب وجئت هنا ومعي شيئا من القرءان يفند ما قاله ذلك الخطيب واملي ان يعالج هذا الشأن في المعهد مثل هذا الكلام الغريب

    اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ـ سورة الزمر

    فهو الله الذي يتوفى الانفس حين موتها فكيف نستبدله بـ (عزرائيل) !

    وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ـ سورة الأَنْفال

    الله يتوفى الانفس كما في سورة الزمر وهنلك (ملائكة) وليس ملك واحد لا يقبضون الارواح بل يضربون وجوه المتوفين

    ذلك الخطيب قال في خطبته (ان الله سأل عزرائيل هل من عبادي قبضت روحه وابكاك وهل قبضت روح احد عبادي فضحكت منه) فقال عزرائيل (ابكاني طفل مع امه غرقت سفينتهم وحين حصلت الام على خشبة وضعت عليه رضيعها جائني امرك ان اقبض روحها فبكيت على الطفل واضحكني عاد عندما اكمل جنته واراد ان يدخلها اول مرة جائني الامر فقبضت روحه وهو يضع اول قدم فيها فضحكت عليه) فقال الله (يا عزرائيل وعزتي وجلالي ان الذي ابكاك هو الذي اضحكك)

    والله اني عجبت من ذلك الخطيب الذي يدعي علوم الدين فكيف يسأل الله مخلوق من مخلوقاته عن ما هو مكنون في صدره من ضحك وبكاء وفي القرءان يقول ربنا انه يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور! وهل عزرائيل مستثنى من ذلك

    هل يوجد دليل قرءاني على ان هنلك ملك اسمه عزرائيل ؟ وهل نظام الكون يستوجب ان يكون هنلك ملكا من الملائكة متخصص بقبض الارواح ؟

    مرة سألت رجل دين وقور عن (الموت) يقال ان الميت يرى ملك الموت عند موته ويسحب الروح من قدميه فتبسم الرجل وقال ان تلك الاقاويل متهمة بالاسرائليات وهي ظنية لا ترقى الى قيام المعتقد فيها ولم اجروء ان اسأله ما هي الاسرائليات ونأمل ان يكون لها توضيح في هذا المعهد

    احسن الله اليكم كما تحسنون الينا

    السلام عليكم

  • #2
    رد: ملك الموت عزرائيل

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عزرائيل والموت والقرءان

    جاء في القرءان نص عن ملك الموت وهو سيخضع لمعالجة فكر قرءانية (يتفكرون) الا ان (ملك الموت) ليس عزرائيل ولا يوجد اي إسم لـ عزرائيل في القرءان بل يوجد اسم (العزير) كما سنرى .. عزرائيل اسم مركب من لفظين (عزير زائل) فهو (عزرائيل) واذا اردنا ان نحلل معنى ذلك اللفظ فان ما ذهب اليه الناس ان (عزرائيل) المكلف بقبض الارواح فهو مذهب يناقض معنى الاسم وصفته (زوال فاعلية التعزير) لان (العزير) هو سنة في الخلق (ضد الزوال) فاماته الله مائة عام ثم احياه فهو (عزير) لـ (تعزير) نظم الخلق في البشر والحيوان والنبات لـ الحصول على نسخ من الحمض النووي من ءاثار بايولوجية في الارض على شكل (حافظات ذكر) لمخلوقات الله وقد حصل مثل ذلك في واقعة الوباء الذي انتشر في بريطانيا وشرق اوربا في عام 1916 عندما انتشر وباء غير معروف في مدينة (نيوكايسل) البريطانية وحصد قرابة 55 مليون نسمه في تلك الحقبة الزمنية التي كانت تتصف بقلة الكثافة السكانية القائمة اليوم فيكون رقم الضحايا 55 مليون نسمه هو صفة كارثة كونية كبرى ..

    عثر علماء معاصرين على جثث متجمدة من ضحايا ذلك الوباء واستطاعوا ان يتعرفوا على سبب الوباء في فايروس انفولنزا الطيور فكان ما عثروا عليه من اثر بايولوجي هو عملية (تعزير) لذلك الفايروس علما ان الفايروسات (الرواشح) اكتشفت لاول مرة في 1936 وعرفت بصفتها البايولوجية بعد منتصف القرن الماضي الا ان الفايروس نفسه (كان جزء من مثل عزير) اماته الله ومن ثم احياه تحت مجاهر العلماء بموجب نظام كوني ومثله اليوم لو عثر على عظام ميت قبل 200 سنه او اكثر مثلا وتم فحص الحمض النووي في تلك البايولوجيا الميتة ويقوم علماء معاصرين بمضاهات ذلك الحمض النووي مع حمض نووي لانسان معاصر مصاب بالسرطان مثلا فانهم سوف يعرفون الخلل الجيني لذلك المرض وذلك هو صفة الـ (عزير) .. الفايروس كان جزء من مثل عزير في حادثة 1916 وجسد الانسان يكون عزير واي اثر بايولوجي يكون عزير (انظر الى طعامك لم يتسنه) ومثله الحيوان (انظر الى حمارك) .. من تلك المعالجة فان لفظ (عزير زائل) اي (عزرائيل) يتنافى مع التعزير بكينونته فهو عزير غير زائل !!! وقد افتروا على الله ورسوله بقولهم ان عزرائيل هو ملك الموت !!

    يبدو ان الاسم قام على هوى لفظي من رواة بعمد او بغير عمد .. اللفظ (المركب) على عربة العربية مهمل في انشطة التفسير لذلك فان اسماء مركبة وردت في القرءان مثل (جبريل . ميكال . قمطرير .. قطمير . ابراهيم . مسبغة .و . و ) عولجت على انها (عجلة عربية) اي (عجل) منقول بمقاصده بين الالسن دون بيان جذوره فتحول اللفظ المركب سواء في القرءان او بين الناس الى (مصطلح) (اجازه) الناس عبر الاجيال مقرونا بوظيفته كما في وظيفة عزرائيل ! فصار (مصطلح مجازي) رغم بطلانه التكويني .. كما نلاحظ الهوى في المسميات فلفظ (جبريل) جاء في القرءان الا ان الرواة اسموه (جبرائيل) ومثل اسم (ميكال) جاء في القرءان ايضا الا ان الرواة اسموه (ميكائيل) وهنلك اسم اخر اسمه (اسرافيل) ولا ندري باي شيء (اسرف) ذلك الملائكي إسرافيل !!

    الموت في القرءان كـ (واقعة) ليس لها (كاذبة) وردت تفصيلا في القرءان

    { فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (سورة الواقعة 83 - 87)

    النص الشريف عند تدبره والتبصرة فيه تتضح صورة (واقعة الموت) بشكل مبين ان هنلك منظومة الهية قريبة من المحتضر هي التي تتحكم وتحكم واقعة الموت .. ادراك ذلك المفصل التكويني وترسيخه بين يدي الباحث يفتح بوابة تذكيرية قرءانية غاية في الرشاد مع رابط متين لـ حاجة علمية تنفيذية قائمة بيننا اليوم ونتيجة لـ ادراك نفاذية تلك المنظومة الخاصة بواقعة (الموت) فان اي مستقر فكري يقيم علاقة بين واقعة الموت ومخلوق ملائكي واحد متخصص بتلك الواقعة يخرج من طاولة البحث

    اخراج المخلوق الملائكي المنفرد عن ناشطة البحث في واقعة الموت يجب ان يبنى على مادة علمية قرءانية تخص ثلاثة شعب وعندها نرى الحضور الملائكي جمعا وليس فردا مرتبط بواقعة الموت !

    الشعبة الاولى : عنصر الزمن

    { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ } (سورة آل عمران 145)

    فالموت كـ واقعة واي واقعة غير الموت انما تمر عبر منظومة الزمن فتزامن الزمن في الواقعة امر محتوم ليس في الموت وحده كواقعة منفردة بل في كل (سعي) في (الساعة) وننصح بمراجعة مسلسل يرينا الواقعة مع عنصر الزمن عموما وهو مسلسل من خمس ادراجات


    مسلسل الواقعة وعنصر الزمن ـ 1 ـ ليس لوقعتها كاذبة


    الشعبة الثانية :

    الفهم العلمي لـ الملائكة ضمن خامة الخطاب القرءاني (بلسان عربي مبين) لمعرفة هل لفظ (مـَلـَكْ) بفتح الميم واللام هو اسم مفرد و (ملائكة) تعني جمع ملك ؟ ... ملائكة .. في اللسان العربي المبين هو (اسم مركب) من (مالئ الملك) فتكون (ملائكة) فـ ملك الله ممتليء بالملائكة ونقرأ ذلك في القرءان

    { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة 30)

    ذلك القول ليس قولا كلاميا كما هو في مجالسنا وانشطتنا بل هو (مثل تذكيري) يقيم ذكرى عقلية ان عملية جعل ءادم خليفة في الارض لها قيمومة ملائكية (اسجدوا لـ ءادم) لان الله له الملك والملائكة هي مالئات ذلك الملك والانسان مخلوق مجعول في تلك المالئات لملك الله

    الملائكة في التكوين


    لفظ (ملك) في اللسان العربي المبين تعني (الملكية) وهو لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (ماسكة تشغيل ناقل) وهو يعني ماسكة تشغيل (النشاط) فـ الملك بكسر اللام بمعنى السلطان هو (ماسك تشغيل نشاط الناس) في المملكة وملك اليمين وهو (حيازة التملك) تعني (ماسكة تشغيل حراك حيز) في منزل او متاع او ذهب او اي شيء في حيازة مالكه لنشاط وظيفي يخص الحيز المملوك

    { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } (سورة السجدة 11)

    ملك الموت .. هو (مشغل ماسكة واقعة الموت) وهو يقع في منظومة خلق (
    ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون) تلك الماسكة هي منظومة ملائكية وليس مخلوق ملائكي واحد مسمى ذلك لان الملائكة هي (مالئة ملك الخالق ـ الله) لانها بمفهومنا المعاصر في علوم الله المثلى هي (مكائن الله) في الخلق الاجمالي فلا وجود لمخلوق ملائكي منفرد متخصص بواقعة الموت بل هنلك منظومة ملأت ملك الله في الحياة والموت والمثبت قرءانيا في نص شريف

    { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة التغابن 1)

    وذلك الملك له محتوى جاء ذكره في القرءان تحت لفظ (ملكوت)

    { قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } (سورة المؤمنون 88)

    ملكوت كل شيء بيده .. لفظ ملكوت في لسان عربي مبين من جذر (ملك) ومنه (ملكوت) كما في منطقنا الفطري العربي ( جبر .. جبروت .. طاغ .. طاغوت ) وفي القرءان (هر .. هروت) و (مر .. مروت) وهي الفاظ رسمت في الرسم القرءاني اليدوي خالية من الف الفاعلية واذا رسمت بالف الفاعلية فهي (هار .. هاروت) (مار .. ماروت) .. لو ان لفظ (ملك) تعني مفرد ملائكة فان التذكرة القرءانية تتهشم في النص التالي وتجبر الباحث على هجر معنى الملائكة في لفظ ملك

    { فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْءانِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا } (سورة طه 114) وان لوي اللسان في (مـَلـِك) ليس من القرءان بشيء وتلك من راسخات علوم الله المثلى

    { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } (سورة آل عمران 78)

    والقرءان في دستوره المبين لم يجز حركة الحروف في اللفظ

    { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } (سورة القيامة 16)

    فاذا رسخ بين يدي الباحث ان لفظ (ملك) له وظيفة تتصل بلفظ (الملائكة) من حيث الوظيفة ليس بصفة الفرد من جمع فان راشدة فكرية تتحرك باتجاه ذكرى (ملك الموت) فهو ليس فرد ملائكي متخصص بالموت كما جاء في المدرسة التقليدية الاسلامية فـ لفظ (ملك) في علم الحرف يعني (ماسكة تشغيلية لناقل) اي ماسكة تشغيلة لحراك الموت (حتى اذا بلغت الحلقوم) ومن ذلك يتضح ان (واقعة الموت) تخضع لمنظومة تكوين الهية النشاة والنفاذ فتكون الملائكة (مالئة ماسكة تشغيلية) وهي مكائن الله بدءا من (ميزونات) المادة او اصغر صغيرة ليس تحتها شيء الى اكبر كبيرة في الخلق كالمجرات والكون باكمله وعجينة الكون (قوى الجاذبية الكوني) هي مكائن الله فالاوكسجين مثلا هو ملائكي (ماكنة الهية الخلق) تملأ ملكية المخلوقات لـ الاوكسجين فان انقطع الاوكسجين عن المخلوق تحصل واقعة الموت مرتبطة بالشعبة الاولى وهو (عنصر الزمن) المؤجل باجل في ملكوت السماوات والارض وهو بيد الله

    الشعبة الثالثة :

    في واقعة الموت عندما نتصورها حصرا في وقف النشاط الجسدي لمخلوق الانسان وحين نقرأ في القرءان نصا دستوريا يغير ذلك المستقر الفكري في فهم كينونة الموت

    { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } (سورة آل عمران 169)

    فهم احياء رغم ان اجسادهم متوقفة عن النشاط (قتلوا) ومثل ذلك النوع من الحياة لا يمتلك استشعارا فكريا لان ذلك الاستشعار يحتاج الى مجسات وهي غير متوفرة في حيازة الفكر البشري

    { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ } (سورة البقرة 154)

    من ذلك يتضح ان (واقعة الموت) حين تتحصل في عنصر زمني مؤجل فان تلك الواقعة انما تحلل ارتباطها بعنصر زمني مرئي في صحوتنا الى عنصر زمني غير مرئي (لا نشعر به) فهو تغير لـ رابط تشغيلي يخص عنصر الزمن العصي بكينونته ومرابط علته انما علم الساعة عند ربي الله

    لفظ موت في علم الحرف القرءاني من جذر (مت) وهو في البناء العربي الفطري (مت .. مات .. يمت .. تمت .. يموت .. موت . ميت .. ميتين و .. و .. ) لفظ (مت) يعني (محتوى تشغيلي) فنقول مثلا (الحدث لا يمت مع الحقيقة بصلة) ونقول ان الثورة لا تمت بصلة مع رغبة الجماهير اي ان الحدث لا يتصل بصفته (محتوى تشغيلي) لـ الحقيقة وان الثورة لا تتصل بمحتوى تشغيلي مع رغبة الجماهير ومن ذلك يتضح ان (الموت) هو محتوى تشغيلي رابط يقيم (صلة) ومن خلال معالجة وقف فاعلية الجسد البشري عند واقعة الموت واستمرا حياة المقتولين في سبيل الله يتضح ان واقعة الموت متصلة بمنظومة الهية الخلق وان كانت تلك المنظومة ملائكية الا انها لا تخص مخلوق ملائكي منفرد فاحيانا يكون ملك الموت (حريق) واخرى (قتل) واخرى (غرق) فهي منظومة ملائكية (مالئة حاجة الموت والحياة) ولا وجود لـ مسمى (عزير زائل) كما في (عزرائيل)

    تلك ذكرى من قرءان وفطرة عقل ولسان عربي مبين فمن شاء ذكر ومن شاء هجر

    { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)

    الا ان الذكرى تنفع المؤمنين وهم طالبي الامان في منظومة خلق الله دون شراكة مع معرفة عائمة او معرفة مكتسبة

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: ملك الموت عزرائيل

      اخي الكريم فضيلة الحاج عبود الخالدي

      جزاك الله بما انت اهل له ،

      هل من الممكن لنا ان نفتري بالحق فنقول كما تفضلتم ببيانه ان <ملك الموت > منظومة الهية تحوي جنود إلاهيون متخصصون بهذه العملية ؟

      فهل ايضا اذا كان هناك منظومة للموت يوجد منظومة ضديدة في < ملك الحياة > على اعتبار ان الملك هو الله كما نص القران على اول {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (2) سورة الملك

      وهل نقول ان منظومة < ملك الحياة تكون في جميع السموات السبع > حتى اذا دنا المخلوق الى الموت انقلبت هذه المنظومة الى < ملك الموت > ام انها منظومة تستلم الشيء ثم بعد حين تسلمه لمنظومة اخرى اي بمعنى اخر هل ملك الحياة هو نفسه ملك الموت ام منظومتين؟

      دمت لنا ربانيا بهدي القران للتي هي اقوم وسلم الله عليك .
      لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

      تعليق


      • #4
        رد: ملك الموت عزرائيل

        المشاركة الأصلية بواسطة وليدراضي مشاهدة المشاركة
        اخي الكريم فضيلة الحاج عبود الخالدي

        جزاك الله بما انت اهل له ،

        هل من الممكن لنا ان نفتري بالحق فنقول كما تفضلتم ببيانه ان <ملك الموت > منظومة الهية تحوي جنود إلاهيون متخصصون بهذه العملية ؟

        فهل ايضا اذا كان هناك منظومة للموت يوجد منظومة ضديدة في < ملك الحياة > على اعتبار ان الملك هو الله كما نص القران على اول {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (2) سورة الملك

        وهل نقول ان منظومة < ملك الحياة تكون في جميع السموات السبع > حتى اذا دنا المخلوق الى الموت انقلبت هذه المنظومة الى < ملك الموت > ام انها منظومة تستلم الشيء ثم بعد حين تسلمه لمنظومة اخرى اي بمعنى اخر هل ملك الحياة هو نفسه ملك الموت ام منظومتين؟

        دمت لنا ربانيا بهدي القران للتي هي اقوم وسلم الله عليك .
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        مرحبا بكم اخي الفاضل في اول حوار منشور معكم

        الموت والحياة اخي الفاضل يحملان صفة متضاده بالنسبه لناظورنا ونحن في (وعاء الحياة) الا انهما ليسا متضادين اذا نظرنا لسنن الخلق ومرابط تلك السنن وتناغمية التوأمة في ما بينها ونقرأ

        { يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } (سورة الروم 19)

        الموت والحياة صورتان من صور الخلق لا ينفصلان فلولا استمرارية الموت ما كانت استمرارية الحياة فهما نظامان في الخلق متوائمان في فاعلية التكوين فـ غاز ثاني اوكسيد الكربون (مثلا) يخرج ميتا من اجسادنا الحيويه فهو (خروج ميت من حي) الا انه ينقلب الى غاز حيوي حين يتنفسه النبات والنبات عندها يخرج الاوكسجين وهو ميت بالنسبه لذلك المخلوق الا انه حيوي بالنسبه لـ الانسان والحيوان فهو (خروج اداة موت من حي) ينقلب الى (خروج اداة حياة من ميت)

        { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ } (سورة غافر 11)

        (ملك الموت) الخاص بموت الانسان (نهاية دورة حياة الفرد) هو مصطلح (علمي) الا انه في حقيقته التكوينيه يعني (نظام ملائكي) وذلك من نص قرءاني

        { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } (سورة السجدة 11)

        فعملية الـ (توفي) تقوم به ملائكة الله وهي هي (مكائن الله) فهي مالئات كينونة الخلق اي (ملائكه)

        {
        الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة النحل 28)

        {
        الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة النحل 32)

        تلك الموصوفات في الموت حملت وصفا علميا يصف الضد المرتبط باعمال العباد (ظالمي انفسهم) و (طيبين) وفي القرءان تأكيد علمي مفصلي وفيه

        { وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا
        الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ } (سورة الأَنْفال 50)

        { فَكَيْفَ إِذَا
        تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ } (سورة محمد 27)

        فهم (ملائكه) وليسوا ملكا مسمى باسمه (ملك الموت) لان صفتهم كـ نظام الهي وليس كـ موصوف فردي اسمه (ملك الموت) فنحن حين نقول (نتنفس الاوكسجين) فهو (عنصر) معروف علميا الا انه ليس (ذرة اوكسجين واحده) بل ذلك يعني (عنصر مادي) في الخلق لا تحصى ذراته !! كما انه كعنصر (اوكسجين) ليس مجرد صوره بل هو مكون تكويني مكون من إءتلاف جسيمي من نيوترون وبروتون والكترون وتلك الجسيمات ايضا ذات تكوين مؤتلف من ميزونات دوراه لم يصل العلماء الى حيقيتها التكوينيه ونظامها الحركي الدائم فملك الموت ليس شخصيه كما يصوره الخطاب العقائدي الموروث !! بل هو نظام تكويني مؤتلف مع صفة الحياة وليس ضديد لها

        {
        اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة الزمر 42)

        فالله سبحانه لا يمكن ان يشخصن في شخصية او كيان يقبض حياة الاحياء و (هو يتوفى الانفس حين موتها) فلا يمكننا ان نقول ان الله بشخصية من شخصياته يقبض الارواح فهو سبحانه منزه من التحديد والشخصنه ولكن الله يتوفى الانفس حين موتها بموجب نظام الهي مخلوق خلقه الله فعندما نقول مثلا (جمهورية مصر) فذلك يعني ان هنلك نظام جمهوري وليس ملكي في مصر فارض مصر خلق الهي محض سواء كان جمهورية او ملكية وحين نقول الولايات المتحده فذلك يعني ان هنلك (نظام اتحادي اداري) فـ الولايات المتحدة الامريكيه مثلا منفصلة اقليميا (جغرافيا) وطبيعيا الا انها تتصف بصفة (الاتحاد الاداري) وبمثل تلك الامثلة نستطيع ان نفهم (ملك الموت) بصفته (نظام) ونفهم الحياة ايضا بصفتها (نظام) وكلا النظامين وكل سنن الله هي خلق الله (الله خلقها)

        { اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } (سورة الزمر 62)

        كل شيء لا تعني الماديات المرئية فقط بل تعني الصفات والسبل وما (الماديات) الا صورة تنفيذيه لتلك السنن كما في صفة الحياة وصفة الموت

        نأمل ان تكون تلك التذكرة نافعة لنا ولكم

        السلام عليكم



        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: ملك الموت عزرائيل


          وعليك السلام والرحمة فضيلة الحاج عبود الخالدي

          ءمد ءلله تعالى لنا في عمرك وجعل بمداد ما تكتبه نور وضياء ورحمة وشفاء للمؤمنين

          فائق الاحترام ودمت لي مدكرى ،
          لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
          يعمل...
          X