دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القسمة والنصيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القسمة والنصيب

    السلام عليكم ورحمة الله

    القسمة والنصيب كلام يلوكه الناس كثيرا مع اي ظاهرة سيئة او اي ظاهرة حسنة في اكثر تصرفات الناس الا انه يظهر بمظهر الامر المحتوم وكأنه قائم على قانون غير مرئي وغير معروف وفي شؤون كثيرة وجدنا ان ما يسمى بالقسمة والنصيب عبارة عن شبح يتحكم بمصير الناس سواء كان حسنا او كان سيئا واكثر ما يتم ربط القسمة والنصيب في خيارات الزواج والانجاب الذكور والاناث والفقر والغنى فمن كان زوجه صالح فهي قسمته ونصيبه ومن كان غنيا او فقيرا تلك قسمته وذلك نصيبه ومن كان نصيبه الذكور او نصيبه الاناث حتى اصبحت فكرة القسمة والنصيب جوابا لكل الاحتمالات التي يتعرض لها الفرد في حياته

    لا شك ان الناس يربطون القسمة والنصيب بالله سبحانه ولكن ذلك الربط صعب قبوله لان القران يشير الى فعل العبد نفسه فان فعل خيرا يرى خيرا وان فعل الشر يرى الشر ولا يمكن ان يكون للمظاهر السيئة رابطا مع الله لان الله يقول

    ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (سورة الروم)

    الا ان هنلك من يقول (قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا) وهي من القران فقلت ان فاعل السوء حين يصيبه مظهر الفساد انما هو (الصواب) ومنه (النصيب) فهل من يفعل خيرا كمن يفعل الشر وكذلك من يصيبه الخير فان الخير جاء به الله لفاعله وهو الصواب ومنه النصيب ويسميه الناس (حظ) او (توفيق) ومنهم من يقول (حظي سيء) الا من حظه حسن لا يقول ذلك بل الحاسدون يقولون ان حظ فلان حسن وينسون ان عمله حسن فصار في حال حسن ورغم ان الناس يقولون في الحظ الحسن عندما يرون عند الشخص مال كثير وقد اشار القران لذلك

    فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (سورة القصص)

    الا ان قارون اصيب بنكسه كبيره واصابه صواب الله

    فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (سورة القصص)

    فسقط الحظ العظيم وكانت قسمته ونصيبه بما كتب هو لنفسه فاصابه من الله نصيب (مصيبة) بما فعل هو فارتد كلام الناس عليهم ان كانوا متعضين

    وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (سورة القصص)

    فالذين قالوا انه (ذو حظ عظيم) ادركوا ان حظه ليس بعظيم لان الله بالمرصاد للمخالفين وبالرحمة للمؤمنين

    وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (سورة القصص)

    اكثر موارد استخدام كلمة (القسمة والنصيب) تقوم في (الزواج) فهل الزواج واختيار الزوج من الزوجة واختيار الزوجة من قبل الزوج هو (توفيق) و (قسمة) و (نصيب) و (حظ) ؟؟ في القران

    الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (سورة النور)

    وهل هذه الاية تخص القسمة في الزواج وما هي حقيقتها ؟ وجزاكم الله خيرا


    كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

  • #2
    رد: القسمة والنصيب

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بيان الطيبات وبيان الخبائث بين النص والتطبيق

    { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } (سورة النور 26)

    الاية الشريفة اعلاه فهمت على نطاق واسع على انها مختصة بانشطة الزواج وهو (حق) في ما ذهبوا اليه الا انه لا يمثل (كامل الحق) فصفة الخبث وصفة الطيب هي صفات لا تختص بالانسان حصرا او برابطه في الزواج بل تنتشر في انشطة الناس وممارساتهم بشكل كبير وكذلك لها رابط مع كل المخلوقات حتى في الجماد في بناية او ماكنة او غيرها فمن يحوز الخبائث فهو من الخبيثين ونفس الشيء مع ضديد الخبائث (الطيبات) وذلك يعني ان لـ (الخبائث) نشاط يقترن بالانسان او بغيره فيتحول المخلوق الى صفة الخبيثين ونقرأ ذلك الدستور في القرءان

    { مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ } (سورة آل عمران 179)

    ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه ... من أنتم ومن هم المؤمنين ؟؟ .. الخطاب القرءاني هو حصرا لحملته ولـ المعترفين بانه من الله وفيه قسمين الاول (المؤمنين) والثاني المشمولين بـ (على ما انتم عليه) والهدف من ذلك التقسيم الالهي هو (حتى يميز الخبيث من الطيب) وذلك ثابت من عقلانية النص الشريف وعند التبصرة بالنص يتضح ان (ما انتم عليه) هو الموصوف بالخبث (الخبيثون) وان القسم الاول (مؤمنين) اي (أمنوا) انفسهم بما هو ضد (الخبيث) وهو (الطيب) واذا ادركت عقولنا ان (الطيب) هو في صفة (الطب) وهي صفة عامة في كل المخلوقات الا ان القرءان يخاطب الانسان لانه يمتلك اختيار الصحة ومن ما كسبت يده يقع في المرض بما يختلف عن بقية المخلوقات التي لا تمتلك ذلك الاختيار وهو (الشفاء من المرض) او (الوقاية من المرض) فيكون بيان النص الشريف واضح ومبين ان الخبث في صفة (المرض) وان ضديده هو (الامان) من المرض وهو ما نسميه في معارفنا (الطب الوقائي) وهو مجموعة من الممارسات في المأكل والمشرب والمسكن والملبس وهو عموما يقع في الصفة السليمانية (سليمان) وهو يعني في علوم الله المثلى (سلامة الفعل + سلامة اداة الفعل) فالعاملين على فاعلية (التأمين) في (السلامه) فهو يعني (المؤمنين) وهم في (الطب الوقائي) وهم مميزون عن الخارجين على ذلك القانون او الخارجين عن الصراط المستقيم وان كان سليماني الصفة الا انه قانون فطري تدركه فطرة العقل النقية فـ سلامة الفعل وسلامة اداة الفعل يجب ان تكون ذات رابط متين مع الصراط المستقيم .

    عندما يقوم (التمييز) بين الخبيث والطيب فان ذلك التمييز يقوم في العقل وتقوم من خلاله رسالة بايولوجية يقرأها حامل العقل وهي مرسلة من الله (نظم الله) التي تضع مميزات لمن هو في (الطب الوقائي) ومن هو قد اصابه الخبث المرضي (
    وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ) فـ الطب الوقائي لا يبين لـ فاعله نتيجة الطيب فيه بل حين يرى (الخبيث) فيعرف انه في استطباب وبائي والغريب ان تلك الصفة ادركها غير المسلمين والمسلمين غافلين عنها فقد استعرت ممارسة (الاحصاء المرضي) حيث ينشط الان نشاط كثيف في مراقبة ما اسميناه بـ (الطب الوقائي) من خلال احصاء سريري او مجتمعي للذين يكثرون من بعض الاكلات وحين تكون نتيجتها سيئة يتم اعلانها مثل ما شاع من احصائية ان الاكلات السريعة سببا في السمنة وذوي الاجسام النحيفة لا يأكلون الاكلات السريعة وهو عينه المطلب القرءاني العظيم (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه) (حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) وهي مضاهاة بين البدين والنحيف في مثلنا هذا حين احصوا النظام الغذائي بين ذوي البدانة والنحافة فـ (تميز الخبيث من الطيب)

    في السطور اعلاه يظهر انقلاب كبير بين المقاصد القرءانية للخبث والطيب عن ما هو مستقر في مقاصد الناس في صفة الطيب والخبيث فالرجل الطيب عند الناس هو الرجل الوديع المسالم والطعام الطيب عند الناس يرتبط بقبول المذاق فيكون طعم طيب والرجل الخبيث من الناس هو الشخص الذي يفعل السوء والجيفة من الخبائث ويقال لفضلات الحيوان بـ (خبث الحيوان) ورغم ان تلك المقاصد حق الا ان ترجمانها باطل فـ الشخص الطيب هو من يتقي المرض (
    وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ) وهو قائم على تأمين جسده من الخبائث ولا شك ان الكل يدري ان احصاءات وفيرة ظهرت مؤخرا قامت على دراسات احصائية تبين خبث بعض انواع المأكل التي تسبب الامراض مثل الاكلات السريعة في مثلنا السابق والاكل المختلط مع مواد غير عضوية (ميتة) مثل الاغذية الملونة بالوان صناعية والنكهات الصناعية ومركزات العصائر التركيبية ورغم ان علماء الاحصاء المتصلين بالمؤسسة الصحية ميزوا الخبيث من الطيب من خلال البدانة والنحافة في الاجساد مثلا الا انهم اخطأوا في تحديد ما هو خبيث (حصرا) في الاكلات السريعة رغم انها حقا خبيثة الا ان دراساتنا الخاصة بعلوم الله المثلى ميزت الخبيث من الطيب في (خميرة الخبز الجافة) فهي مخلوقات مايكروبية (خبيثة) تفعل فعل السوء والفحشاء في الجسد وكـأنها تنفخ الانسجة في الجسد مثلما تنفخ العجين في الفرن وقد قامت دراستنا ليس على ناصية الاحصاء كما هو علم الاحصاء بل قامت على مراقبة الذين يأكلون الخبز بخميرة طبيعية (خمرة العجين نفسها) وهم غالبا ما يكونوا يعتمدون التخمير الطبيعي في بيوتهم ولا يتناولون الخبز المنفوش كما يسمونه بالخبز الفرنسي والذي يغلب استخدامه في موظة الاكلات السريعة كما ان نسبة عالية من سكان الارياف لا يستخدمون الخميرة الصناعية ويرفضونها فطرة وهم لا يعلمون انها انها مايكروبات تم التلاعب بجيناتها لزيادة فاعليتها (سرعة التخمر) فسجلت خروجا فاضحا على نظم الله فاصابت الناس بالخبث المرضي في (بدانة مرضية) وليست (بدانة صحة) ذلك لان السمنة الطبيعية قد تثقل كاهل السمين في الحركة الا انها ليست مرضا الا ان البدانة الحديثة مصدرا من مصادر الامراض العصرية حيث يتعرض البدين الى اشكاليات صحية لا علاقة لها بحركة الشخص البدين حين تتثاقل ففي البدانة الحديثة يصل حجم المعدة الى عدة اضعاف حجمها الطبيعي ويزداد قطر الفوهة بين المريء وسقف المعدة مما يتسبب في شعور دائم بالجوع عند البدين فيأكل فيزداد بدانة !!

    اسباب امراض السرطان تمسى بـ (الورم الخبيث) وهو اسم منزل من فطرة النطق في العنصر البشري تنزيلا وهي الفطرة التي فطرها الله فينا والتي تمتلك رابط تكويني مع القرءان !! وبما ان اسباب السرطان لا تزال مجهولة فهو يعني في حيثيات النص الشريف (
    وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ) فـ خبث السرطان (رسالة مجتباة من الله) وقد نشط علم الاحصاء في اتهام كثير من الاغذية والممارسات لتكون سببا من اسباب السرطان الا ان السرطان لا يزال ينتشر ويتزايد ولا خلاص منه الا من علم القرءان في (طب وقائي) ينهي (الخبث السرطاني) الا ان الذين يتصورون ان في القرءان (شفاء من السرطان) فهم واهمون ذلك لان معالجة السرطان تكمن في (الوقاية منه) اما اذا ظهر السرطان واستفحل امره فلا مفر منه لان الله يقول

    { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ
    يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ } (سورة الأَنعام 158)

    يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِنْ قَبْلُ .. وذلك النص يرتبط بنص قرءاني ورد في الاية 179 من سورة ءال (عمران) اعلاه (مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) لذلك فان (مطلب التأمين) من خبث السرطان يكمن في عملية (تمييز) بين الخبيث والطيب ويمكن ادراك ذلك من خلال (تمييز) بين جينات انسان اليوم مع جينات انسان الامس

    لو حصلنا على سن من اسنان انسان متوفي قبل الحضارة وخضع الى مضاهات لخارطة الحمض النووي بين انسان الامس وانسان اليوم فان (الاطلاع على السبب الغائب) في السرطان سيكون مقروء في ما كتبه الله في الخلق من خلال (اعمار اجساد البشر) في تذكرة قامت من الاية 179 من سورة ءال عمران وكذلك نقرأ ءاية الذي مر على قرية والذي يقال عنه انه العزير

    { أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ
    وَلِنَجْعَلَكَ ءايَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة البقرة 259)

    وَلِنَجْعَلَكَ ءايَةً لِلنَّاسِ .. لفظ ءاية في علم الحرف يعني (حاوية مكون) لـ (حيازه فعاله) يمكن استثمارها في مضاهات جينات الامس بجينات اليوم لمعرفة اسباب السرطان او اسباب امراض اخرى ... ولكن لا يوجد في المسلمين نفر من طائفة علمية ليتفقهوا في الدين لينذروا قومهم لان المسلمين في غنى عن قرءانهم بصفته العلمية وهم يتشدقون بالفاظه وءاياته والحانه !!! والروايات المروية عنه !!! ... ذلك النداء المسطور هنا ليس من وهم وخيال فعلماء العصر وجدوا اختلافا جينيا عند مرضى السرطان فقالوا ان من اسباب مرض السرطان هو (الاستعداد الوراثي) الا انهم واهمون لانهم لا يفقهون القرءان ولا يعلمون ان هنلك عملية (غيب) قال بها القرءان في مثل الرجل الذي اماته واحياه وقد عولج المثل في احد الحوارات في المعهد ... الجدير بالذكر ان ما لاحظه العلماء من اختلاف منهجي جيني ظنوا انه وراثي المؤثر الا ان حقيقة البيان القرءاني في علوم القرءان المعاصرة بينت ان الاختلال الجيني بسبب (مرض الجينات) وليس استعداد وراثي من سلالة بشرية كما قيل

    البشرية في خطر



    من تلك السطور نقيم بيان الفارقة العقلانية بين النصوص التالية لبيان دستوريتها في نظم الخلق


    الْخَبِيثَاتُ لِـ الْخَبِيثِينَ

    وَالْخَبِيثُونَ لِـ الْخَبِيثَاتِ

    وَالطَّيِّبَاتُ لِـ الطَّيِّبِينَ

    وَالطَّيِّبُونَ لِـ الطَّيِّبَاتِ

    أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

    في النص الشريف استفزاز فكر كبير حيث تتكرر الالفاظ في تقديم وتأخير ويتصورها القاريء للقرءان انها اعادة بين الصفة والموصوف مثل (الخبيثات لـ الخبيثين) ومن ثم تنقلب الى (والخبيثون لـ الخبيثات) ومثلها صفة الطيبون .. هنا تساؤل عن صفة الذكورة والانوثة في تلك الالفاظ (الطيبون . الخبيثون) (الطيبات . الخبيثات) فهل هي صفات ذكورية وانثوية في بشر او انها مطلقة الصفة حين يقول النص (اولئك مبرءون مما يقولون) فمن هم المبرأون وفيهم خبيثات وخبيثون فكيف يبرأهم الله مما يقولون والقرءان لم يبين لنا ما يقولون ..

    في منطقنا الفطري لا نستطيع القول (أولئك النساء) ولا نستطيع القول ايضا (اولئك النساء والرجال) مبرأون من ما يقولون .. ومن ذلك المنحنى الفكري يتضح ان النص لا يقوم على قصد ذكوري او انثوي بل يقوم القصد في (موصوفات) و (موصوفين) متجردين من الذكورة والانوثة مثلما نقول (معدات الشركة) فهي ليست تحت صفة انثوية وحين نقول (ماكنات المصنع) فهي ليست اناثاً وعندما نقول (هذه شجرات خضراء) و (هذا شجر اخضر) و (تلك اشجار خضر) فصفة الذكورة والاتوثة في جنس (الموصوفات) لا وجود له الا ان منطق النطق محمول على مقاصد الحروف في (شجرة) فالتاء هي حاوية والحاوية لا يشترط ان يكون جنسها انثوي فنقول مثلا ان (العسكر هو حاوية الرجال) كما في وصف النخيل حين نقول (هذا نخل انثوي) و (هذا نخل ذكور) ويمكن ان نقول فطرة (هذه نخلة ذكورية) و (هذه نخلة انثوية) ومن ذلك التثوير الممنطق في فطرتنا الناطقة يكون (الطيبون للطيبات) و (الطيبات للطيبين) لا تعني الجنس الانثوي او الجنس الذكوري

    (الطيبات) لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (محتوى مكون) لـ (فاعلية نشاط) (يقبض نفاذية حيز) وذلك المحتوى التكويني يقوم في (
    وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) حلول الطيبات هو (محتوى تكويني) في (صراط الله المستقيم) وهي نظم الخلق (الامينة) التي من انتهج مسارها (اتقى المرض) ومن خرج عن الصراط فهو في اختصاص ابليس (في العذاب مبلسون) ومثل تلك الصفة نجدها في انشطة البشر في التطبيقات الحضارية فالشركة التي انتجت السيارة تجعل ما يشبه (الصراط المستقيم لاستخدام السيارة) في (كاتولوك) يبين (نظم الاستخدام الامثل) بيد المستخدم

    مرض السرطان هو مرض (خبيث) واذا اردنا جمع (مرضى السرطان) فلا تظهر صفة الذكورة والانوثة في (المصابين) بمرض السرطان فهو يشمل الذكورة والانوثة

    { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ
    وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ ءامَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (سورة الأَعراف 157)

    الخبيثات .. هي نظم منطلق فاعلية الخبائث في حيز

    الخبيثون .. هي نظم تبادلية لـ رابط (حيازه) يطلق فاعلية الخبائث

    تلك النظم تبادلية في التكوين تبدأ عند حيازة المكلف لـ الخبائث تنقلب الى نظم تربط الخبائث بنظم التكوين فتكون (الخبيثات لـ الخبيثين) وبعدها تنقلب الى :

    مسار ءاخر هو رابط الخبائث في نظم التكوين ترتد على حائز الخبائث فيكون (الخبيثون لـ الخبيثات)

    بنفس المنهج تكون البداية (الطيبات لـ الطيبين) وترتد (الطيبون لـ الطيبات)

    تلك التبادلية بين نظم التكوين تبادلية دستورية في كل مربط يربط الانسان مع صراط الله المستقيم (نظم التكوين) حين تكون في حيازة المكلف فتعيد اليه تلك النظم ما حاز من نظم بموجب رابط تكويني ولغرض توضيح ذلك المسلك التكويني نضع مثلا لـ التوضيح مع التأكيد انه لا يتطابق بالكينونة في التيار الكهربائي المار في جهاز يعمل بالكهرباء فـ مصدر التيار يجهز الجهاز الكهربائي ليكون التيار في حيازة الجهاز وهو يقع تحت لفظ (الطيبات) ولا بد ان يكون رابط العودة الى المصدر فيقوم رابط التفريغ لـ التيار الى نفس المصدر فيكون عمل الجهاز (أمين) فاذا حصل في احشاء الجهاز الكهربائي خبث في (حيزه) فان التيار الراجع يتدهور ويتبعه تدهور التيار الاتي من المصدر فهو تيار كهربي يحمل ( حيازه مفرغة في الجهاز) فاذا خبث الجهاز نتيجة حيازة خبيثة فان التيار العائد لـ المصدر (الموجب) يتصدع فتتصدع التغذية لـ التيار فيظهر الخبث في الجهاز وينم تمييزه من خلال جهاز طيب العمل وهو ما تقرأه اجهزة الفحص والتعيير الالكترونية حيث تقرأ ميعار صلاح الجهاز على ثابت مثبت في تكوينة جهاز الفحص

    ذلك المنهج هو منهج دستوري مع فاعليات نظم الخلق جميعا ويخضع الى نظم الزوجية (القسمة والنصيب) فـ عقد الزواج ليس كبقية العقود ذلك لانه عقد طويل الاجل يتعلق بمساحة عمر الانسان ونسله وان (ملكوت) قيام ذلك العقد حتما بيد الله الذي بيده ملكوت كل شيء فلا يعقل ان يكون لأمرأة من صنف الطيبين نصيبا في زوج من صنف الخبيثين ذلك لان نظم الله غاية في الدقة فلا يقوم رابط العقد بين (زوج وزجه) الا حين يكون لطيفهما رابط في نظم التكوين فاختيار الزوج نراه وكأنه اختيار تام بل هو اختيار (منقوص) ومنقصته تستكمل في (مرابط نظم التكوين) وهي تخضع لـ ملكوت الهي حصين لا ينفذ منه (رابط خاطيء) فكل شيء في كتاب مبين

    ذلك شأن عقود مسماة اسمها (عقد الزواج) بما يختلف عن العقود ذات الاجل القصير مثل البيع والشراء والاجارة وغيرها من العقود الرضائية غير المسماة ... ونقرأ

    { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } (سورة الأنبياء 89 - 90)

    وفي ذلك البيان الشريف نقرأ عملية (اصلاح) وقعت بعد عقد الزوجية وهو بيان له قيمومة مشروطة في (
    إ
    نَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) وذلك الدستور القرءاني يشير الى ان التصدعات ان حصلت اثناء ديمومة عقد الزوجية او قبله فان نظم التكوين تصلح تلك التصدعات ففي اليوم المفترض في عقد زواج (زكريا بزوجه) كانت زوجته عاقرا بتكوينتها وحين كانوا يسارعون في الخيرات وهي ضديد (الخبائث) ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لربهم خاشعين قامت عملية اصلاح الزوجة ضمن منهج الهي مبين

    العقم صفة غير حميدة في المرأة وهو اشد الصفات سوءا لانه يلغي وظيفة تكوينية في (حواء) وزكريا يريد وريثا وعدم التوريث (سلالة) ايضا صفة غير حميدة لان الانسان خلق ولودا كان من إرث ابويه ويكون له ارث في بنيه ومن ذلك يتضح البيان القرءاني الشريف ان الانسان يستطيع تغيير نصيبة وقدره حين يكون من الموصوفين بـ (
    إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)

    نأمل ان تكون البيانات الموجزة المذكورة في هذا الادراج كافية لقيام التذكرة ذلك لان (التذكرة) قد تؤتى ببيان موجز قصير وربما مجرد اشاره الا ان (الذكرى) تتسع في العقل الراغب في الذكرى وتتسع بما لا يكفيها مجلد كبير

    السلام عليكم

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: القسمة والنصيب

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      نشكر فضيلة الحاج عبود الخالدي على البيان القيم ورفعة السطور وجمال الايضاح , تعلمنا من خلال معهدكم المبارك كيف ان لكيمياء الحرف دور في بيان وفهم الالفاظ القرئانية .
      نلاحظ ان كتب التفسير والعلماء التأويل التقليديين يبدلون كلمة مكان كلمة وينصبون انفسهم وكلاء الله في تقديم بيان معاني الكلمات وكأن الله سبحانه وتعالى (حاشا لله) ضعيف في اللغة العربية او يمارس الشعر ويراعي القافية عندما يفسرون كلمة بانها تعني كلمة اخرى مكونة من حروف مغايرة تماما ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو الا ذكر وقرءان مبين لينذر من كان حيا ...)...مثلا في الاية الكريمة (إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) السابقين والعلماء التقليديين فسروا رغبا ورهبا على انها تعني طمعا وخوفا وءاتوا بالاية ( وادعوه خوفا وطمعا ان رحمت الله قريب من المحسنين) فكيف لهم ان يبدلوا كلمات الله والله القائل (لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا)... حسب ما افهم من الاية ان رغبا يعني الابتعاد عن كل ماهو خارج نظم الله ورهبا تعني (فاعلية وسيلة لقبض دائم ) اي التمسك الدائم بالدعوة الحق ونظم الله او يكون في ومع نظم الله بصورة دائمة ولا يرجع عنها , فرغبا ورهبا لا تعني طمعا وخوفا... ونتمنى ان كان لديكم ما يصحح مفهومنا للاية ؟؟؟

      تعليق


      • #4
        رد: القسمة والنصيب

        قالوا (الرغبة تكون اما إرادة، واما تكون كراهةً، ويتميز المعنيان بحرف الجر، فيُقال فى الكراهة: رغِبْتُ عنه، وفى الإرادة: رغِبْتُّ فيه، فإذا قيل: رغب فيه وإليه، اقتضى معنى الحرص، وإذا قيل: رغب عنه، اقتضى معنى صرف الرغبة ){وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} البقرة/130.
        او اية ( والى ربك فارغب)) ؟؟؟ فهل هذه القاعدة تنطبق على الاية (إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) ؟؟؟ وشكرا

        تعليق


        • #5
          رد: القسمة والنصيب

          المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          نشكر فضيلة الحاج عبود الخالدي على البيان القيم ورفعة السطور وجمال الايضاح , تعلمنا من خلال معهدكم المبارك كيف ان لكيمياء الحرف دور في بيان وفهم الالفاظ القرئانية .
          نلاحظ ان كتب التفسير والعلماء التأويل التقليديين يبدلون كلمة مكان كلمة وينصبون انفسهم وكلاء الله في تقديم بيان معاني الكلمات وكأن الله سبحانه وتعالى (حاشا لله) ضعيف في اللغة العربية او يمارس الشعر ويراعي القافية عندما يفسرون كلمة بانها تعني كلمة اخرى مكونة من حروف مغايرة تماما ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو الا ذكر وقرءان مبين لينذر من كان حيا ...)...مثلا في الاية الكريمة (إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) السابقين والعلماء التقليديين فسروا رغبا ورهبا على انها تعني طمعا وخوفا وءاتوا بالاية ( وادعوه خوفا وطمعا ان رحمت الله قريب من المحسنين) فكيف لهم ان يبدلوا كلمات الله والله القائل (لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا)... حسب ما افهم من الاية ان رغبا يعني الابتعاد عن كل ماهو خارج نظم الله ورهبا تعني (فاعلية وسيلة لقبض دائم ) اي التمسك الدائم بالدعوة الحق ونظم الله او يكون في ومع نظم الله بصورة دائمة ولا يرجع عنها , فرغبا ورهبا لا تعني طمعا وخوفا... ونتمنى ان كان لديكم ما يصحح مفهومنا للاية ؟؟؟
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          لا نخفي شعورنا بالسعادة لتخريجكم الفكري وهو خطوة على مسار يقترب من القرءان في تدبر نصوصه والتبصرة بها

          رغبا من جذر (رغب) وهو في علم الحرف القرءاني يعني (قبض وسيلة حيازه متنحيه) والقبض هنا قبض حيازه وليس قبض ايقاف وهي حيازة متنحية في ثواب وفي محاسن حال يأتي مثل (الرغبة) فهي حالة مطلوبة متنحية الحيازة فمن يصر على تحقيق رغبته يصل لما يريد .. رغبا في اقرب مداخل الفهم يعني (طوعا) وهي طاعة العقل لنظم الله لجني ثمارها

          رهبا .. من جذر (رهب) وهو لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (قبض وسيله دائمة) فـ نظم الله ثابتة دائمة (لن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) وذلك الثبات الدائم هدف في الاستقرار والطمأنينه لذلك يكون مطلوب في رغبات الانسان عموما فكل شيء متقلب متغير غير حميد الحيازه اما سنن الله فهي دائمة ثابته (رهيبة الثبات) فمن يرغبها يكون في (رغب رهب) أمين في يومه وأمين في غده وهو محور (الايمان بالله) وهو (الامان بنظم الله)

          في منطقنا نقول (هذا تمر مرغوب) او نقول (هذه تفاحة رهيبة) وهو وصف عندما يتم استدعاء نظم الله بلا شراكه مع نظم اخرى لتكون دستور العبد في كل صغيرة وكبيرة في يومياته

          { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } (سورة الكهف 110)

          فـ رغبات الانسان حين تمتلك عرش علوي في تصرفات العبد يكون العبد في احسن وصف مع ربه

          { وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ } (سورة الشرح 8)

          الرغبة لـ الرب ستكون في الفهم مختلفة عن الرغبة لـ الله لان الراغب في شيء فهي رغبة لربه وهو الله ايضا فمن يكون (مثلا) بحاجة الى انجاب (ذكر) سيتجه الى الله (ربه) في حاجته لانجاب ولد وهنلك غيره له عدد ذكور يرضيه ولكنه يحتاج الى بنت وليس ولد فيتجه الى ربه وهو الله فلسوف يجد الله يجيب دعوة الداع اذاه دعاه ولكل طالب حاجة من ربه طيف خاص به الا ان جميع الطلبات من الرب هي وجهة واحدة تتجه لـ الله

          { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (سورة الأَحقاف 13)

          فلا ربوبيه لغير الله فالرغبة لـ الرب هي رغبة طوعية لـ الله

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
          يعمل...
          X