دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قارون وهامان وفرعون وموسى في القرءان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قارون وهامان وفرعون وموسى في القرءان

    قارون وهامان وفرعون وموسى في القرءان
    من أجل قرءان يقرأ يوم الحاجة اليه



    ورد اسم قارون في القرءان في اربع مواقع ارتبطت مع موسى تارة ومع فرعون وهامان تارة اخرى وجاء رسم اسمه الحرفي في النسخ اليدوي القديم لـ القرءان بدون الف الفاعلية (قـرون) باضفة الف مصغرة مع حرف القاف

    { إِنَّ قَـرُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَءاتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ } (سورة القصص 76)

    { فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَـرُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } (سورة القصص 79)

    { إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَـرُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ } (سورة غافر 24)

    { وَقَـرُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ } (سورة العنْكبوت 39)

    وضوح بالغ في صفة (قـرون) المرتبطة بكل من صفة موسى من جهة (كان من قوم موسى) ومن جهة اخرى يتصل بصفة هامان المرتبط بصفة فرعون وعلينا ان ندرك صفة (قـرون) لمعرفة مرابطه مع موسى وفرعون وهامان

    لفظ (قـرون) يتطابق بالرسم والنطق مع لفظ (القرون) مثل القررون الاولى ومثلها كم اهلكنا قبلهم من القرون ومن لسان عربي بسيط ندرك ان لفظ (قـرون) من جذر (قرن) وعند ارتباط قرن بـ قرن بـ قرن تكون (قرون) ومن فطرة النطق ندرك ان لفظ (قرن) هو (الاقتران) مثل اقتران الزوجية بين الذكر والانثى في عموم الخلق ومنها ما ندركه من (رابط) الزوجية عند الانسان وهو (رابط) غير مباشر فـ الذكر مستقل في الخلق والانثى مستقلة في الخلق الا ان الزوجية تقيم رابط غير مباشر بينهما يقع في فاعلية الذكورة والانوثة وهو ما نطلق عليه من وصف في قصد الحرف (ق) فهو في مقاصد النطق الاولية يعني (فاعلية ربط متنحية) لذلك سمي عقد الزوجية باسم (عقد قران) وهو (قرن فعال) فاصبح في فطرة النطق (قرن .. قران) مثلما نقول في منطقنا (فعل .. فعال) ومن عربية مبينة على عربة بسيطة ندرك ان (قرن .. قرون) مبنية على وزن منطقي (حزن .. حزون .. كرب .. كروب .. صبر .. صبور .. كفر .. كفور .. و .. و ) فالقرون هو (المقرن قرانات متعددة) وهو المتفعل بصفة الـ (القرن) مثل (الصبر والصبور) فالصبور هو المتفعل بصفة (الصبر)

    لفظ (قرون) في علم الحرف القرءاني يعني (تبادل فاعلية ربط متنحية) لـ (رابط وسيله) فلفظ (قـَرون) ينطق بفتح القاف للدلالة على قيام (تبادلية) مع فاعلية ربط متنحية عن (رابط الوسيلة) وهي في الرزق حسب ما جاء في النص القرءاني

    { إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَءاتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)

    وَابْتَغِ فِيمَا ءاتَاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)

    قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78)

    فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79)

    وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللهِ خَيْرٌ لِمَنْ ءامَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80)

    فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81)

    وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ } (سورة القصص 76 - 82)

    وضوح بالغ في النص الشريف ان موضوعية (فاعلية الربط المتنحية التبادلية ) هي بخصوص (الرزق) وفيها كنوز (مفاتيحه) تنوء به اولي القوة من كثرتها ولا يشترط ن تكون مفاتيح معدنية بل يمكن ان تكون سندات ملكية ووثائق مصرفية واسهم وهي (مرابط بديلة) عن نظم الرزق الحق لانه القائل (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) فهو في فاعلية ربط متنحية عن الخلق وفيها ان الله يبسط الرزق (وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ)

    قـرون من مقومات المستوى العقلي السادس (حب المال) وحب (جمعه) وهي سنة خلق اودعت في عقل الادمي الا انه حين يستبدل جذورها تكون الصفة غير حميدة فيه فشجرة الملك حين تؤتي ثمارها فـ (يسبت) مالكها ولا يعمل بل يترك رأس ماله يربو ويثمر والله يأمر بالعمل (وقل اعملوا) الا ان مستثمري الاموال يقبضون (ثمرة) اموالهم ووصفها الله بانها شجرة لان الاستثمار المالي متشعب ومتفرع الى فروع كثيرة في زمن الحضارة الفرعونية

    { فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا ءادَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى } (سورة طه 120)

    وهو المال (الثابت) مثل العقارات المؤجرة والسندات المالية والايداعات النقدية بفائدة فهي (شجرة مثمرة) لها غلة مالية يعرفها جميع المعاصرين وهي تتصف بصفة (ملك لا يبلى) وسميت العقارات في القوانين الوضعية (الاموال غير المنقولة) وهي تدار بواسطة المالك (على علم عندي) فايراداتها ليست من زرع او صنع فالمصنع والمزرعة مرتبطة بنظم لا يمكن مخالفتها اما المضاربة بالاسهم واستثمار العقارات بالايجار وايداع الاموال النقدية بفائدة هي بادارة المالك وبقرار مباشر منه والقوانين الوضعية تدعم ذلك الخيار فلا تفرض عليه فروض كما في الصناعة والزراعة فكلا النشاطين يخضعان الى مواصفات قياسية جائت من علم غير المالك ومن خارج ادارته تفرض على الصناعي والمزارع والمهن الخدمية مثل الطب والمحاماة والتجارة فالتاجر حين يأتي بمصنوعات او مزروعات متعلق بقرارات قياسية تمنحها الدولة صفة القانون (على علم هيئة التقييس والسيطرة) والتاجر يدير فقط تجارته باختيار السلعة وهو مسؤول عن مواصفاتها (الصادقة) كما كان الصناعي مسؤول والزراعي مسؤول ايضا اما اصحاب العقارات فانهم لا يبنون ولا يصنعون ولا يزرعون بل يقومون بتأجير عقاراتهم لطالبيها وهو يمثل (شجرة خلد مثمرة) من خلال تشغيل (رأس المال) والنص الشريف يذكرنا (فيه ذكركم) بـ (مفاتحه التي تنوء بالعصبة اولي القوة)

    حب الملكية العقارية هو من مقومات المستوى العقلي السادس (موسى) وهو (حق) الا انه حين يعلو وظيفة (الملكية) في سكن او محل عمل فانه يتحول الى صفة غير حميدة في (قـرون) وهو ما أكده النص الشريف (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ) فـ (مقومات موسى) هي حاجته لحيازة ملكية مسكن او مساكن تكفيه وعياله ومواقع عمل تغطي نشاطه وما فوق ذلك يتم (البغي) على المقومات الموسوية ويدخل في مربط (فرعون وهامان) كما سنرى فلفظ (بغي) يعني في علم الحرف القرءاني (حيز قبض حيازة متنحية) وهو يعني انه (يريد ما لا يتوفر بين يديه) وهو منطق لا يزال موجود في بعض الاقاليم فيقول (ابغي) يعني (اريد) فوسعة العقارات (غير متوفرة) في (مقومات العقل الموسوي) عدا تلك التي تدخل في حاجة حامل العقل الا ان (الخلد وملك لا يبلى) تتحرك من وسوسة شيطانية (خارج نظم الخلق) فتفعل فعلها في حملة العقل عموما وليس المتصف بصفة (قـرون) حصرا وذلك من تذكرة قرءانية (قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَـرُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) بعد ان عرفنا الرابط التكويني بين صفة قـرون ومقومات العقل الموسوي فان الرابط التكويني بين (قـرون) وفرعون وهامان يقع في الصور المعاصرة التالية : 1 ـ قـرون وفرعون ... في الزمن القديم كان الناس يمارسون الملكية بشكل محدود داخل قريتهم او مدينتهم ونادرا ما يمتلك احدهم عقارا او نشاطا في اقليم ءاخر او مدينة اخرى الا ان النظم الفرعونية حين اجبرت الناس على تسجيل ملكية العقارات في (دوائر رسمية) تسمى في بعض البلدان (الشهر العقاري) او (دائرة التسجيل العقاري) اصبح المالك محمي بموجب قوانين فرعونية صارمة فاتسع نشاط مالكي العقارات في كل العالم (فروع فرعون) فصار لـ صفة (قـرون) قرن يتضخم بشكل كبير حتى وصل الى ما يسمى بـ (الكارتلات) المسيطرة على انشطة الناس مما ادى الى حالة (اتحاد تكويني) بين النشاط الفرعوني والنشاط القاروني والكل يعلم كيف لعبت تلك الكارتلات دورا مهما في الحرب الاوربية والحرب الاهلية الامريكة وكيف فرضت العملة الورقية فرضا (مزعوما) على الحكومات حين اصبح (حق اصدار العملة) بيد مؤسسات قارونية مثل مؤسسة (لنكولن) في امريكا ومؤسسات اخرى بريطانيا تابعة لنفس الكارتل كان ولا يزال حراك الكارتلات الكبرى (قـرون) هي ادوات فرعونية تخضع لقيادة واحدة هي (ام الحكومات) التي تتحكم بالارض من شرقها الى غربها ومن اقصى شمالها لاقصى الجنوب ... 2 ـ قــرون وهامان ... هامان فرعون كما رشدنا ذلك في بحوث المعهد هي (همتان) فرعونيتان (الاولى) الهمة الرسمية (الثانية) الهمة العلمية وهما همتان يتبادلان الفاعلية في ما بينهما فـ حين تصدر اجازة بناء عمارة مثلا فان الاجازة تصدر من جهة رسمية مصادق عليها من جهة علمية رسمية ايضا فالعلم والقرار الاداري الحكومي متوائمان في كل شيء في (صناعة ابرة خياطة) الى اكبر كبيرة في انشطة العصر وهي صفة (هامان) التي وردت في القرءان كرديف يردف الفرعنة في منظومة فرعون .. الاستثمارات بكافة انواعها هي وليدة تلك الهيمنة الهامانية سواء كانت مؤسسات ذات اسهم مالية او كانت استثمارات صناعية مهيمنة او صناعة سيارات مهيمنة فانشطة البشر جميعا حين ترقي من (الجهد الفردي) الى الجهد الجماعي المؤتلف في شركات او مؤسسات استثمارية الا انها ترتبط بتلك الاستثمارات شاء الفرد او ابى لان الناشط في اي شيء انما يكون نشاطه في دوائر سمحت بها فمن يفتتح محل بقالة من بيته (نشاط فردي بسيط) الا ان سلعياته المعروضة في دكانه جميعا صدرت باجازات رسمية بنيت على هيمنة (هامان) ولـ فرعون (جند) يدور في الحارات والازقة فان وجد مثلا (كاسة لبن) خارج زمن الصلاحية فان الاسى يحل في ذلك الفرد !! وان انتج المصنع كاسة لبن لم يثبت عليها تاريخ الانتاج وتاريخ انتهاء (الصلاحية) فان يومه سيكون اسود ... المصلحة العامة هي سلاح هامان وفرعون في زمن الحضارة فحين يكون صارما في كاسة لبن من اجل المصلحة العامة الا انه نفسه يجيز انتاج السلاح بشكل لم يسبق له مثيل في اجيال البشرية وكأن المصلحة العامة هي (سوط) على رقاب الناس ووسيلة فرعنة قذرة تنتشر في بقاع الارض فتفتك باجساد البشر !! قـرون .. في رابطه مع فرعون ومع هامان ومع موسى ليس ذلك الكارتل الكبير فحسب بل تلك الكارتلات هي (شريحة مضخمة) جيء بها تحت المجهر الفكري ولها من يقلدها كما يقلد القرد حركات غيره { وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ } (سورة البقرة 65) نحن نعلم ان من يعتاد السبات (الذين اعتدوا في السبت) والذين يفضلون الربح وهم (لا يعملون شيئا) بل رؤوس اموالهم هي التي تربح وهم سابتين انما يقلدون اولئك الذين جندهم فرعون في الاستثمارات المالية ففتحوا مراكز لـ (المضاربة) وترى كل من انتفخ جيبه يفتخر انه يمارس التجارة بالاسهم وهو انما قام بتقليد الذين كفروا بالامر الالهي (وقل اعملوا) فاصبح عمله (السبات) وهي صفة مخلوق نعرفه (القرد) الذي عرف انه يقلد حركات غيره !! رغم قساوة الوصف الا انه ليس من لساننا فنحن نحترم الناس لما اختاروا من ممارسات لان احدا لا يمتلك وكالة من الله على الناس ولا احد يمتلك وكالة من الناس نحو الله ولا (احد ينام في قبر احد) ولا تزر وازرة وزر اخرى الا ان كتمان البيان فيه لعنة { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (سورة البقرة 159) اما البيان القرءاني (القاسي) على الذين اعتدوا في السبت فهو من لسان عربي مبين يقوم بيانه في العقل وفيه حافظات الذكر ذلك لان القرءان ذي ذكر ولا بد للذكرى من مقومات فلا يمكن ان يذكر الانسان شيئا لم يكن في الذاكرة شيئا يذكره فمن نسأله عن اسم ابنه وهو لا ابن له فلا تقوم ذكرى والله يقول { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } (سورة الحجر 9) وفي ءاية الربا بيان { وَمَا ءاتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللهِ وَمَا ءاتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ } (سورة الروم 39) فمن استثمر ماله (دون ان يعمل) انما جعل ماله ليربو في اموال الناس فهو محكوم بحكم (قـرون) الاكثر قساوة من سطور البيان فمن يربو (ماله) ويربح فلو سأل من أتى الربح سيكون الجواب بفطرة العقل هو (من مال الناس) فلو تصورنا ان (اموال الناس) بيد الجمهور هي (كذا ترليون ليرة) وفلان من الناس يمتلك منها (1 مليون ليره) واخر يمتلك منها (1 مليون ليرة ) ايضا ويكون الاول قد اعتاد السبات عن العمل ووظف رأسماله في استثمار مالي فصار المليون الذي كان يمتلكه (مليون + س) فالمبلغ (س) انما انتزع من اموال الناس (الكتلة النقدية العائمة بيد الجمهور) اما الرجل الاخر كان يعمل ولم يسبت ان اصبح المليون الذي كان في يديه الى (مليون + ص) ليره فان (ص) تساوي ما قدمه من خدمة لمجتمعه في خياطة ثوب او صناعة حذاء او زراعة زرع ... لو لم يكن السابت فيهم فان (قيمة ص) سوف تزحف نحو الاعلى يقينا لان (قيمة س) هي ربو في اموال الناس وهي مجتزأة من القائم باستثمار رأس ماله لفظ (ربو) يعني في علم الحرف القرءاني (رابط وسيلة قبض) وهي في (وما ءاتيتم من مال يربو) وما كان علينا الا بيان الحكم الالهي لان الله احق ان تخشوه علما ان اقرب الناس الينا ولنا معهم ود ورحمة وقربى وهم يمارسون الاستثمار المالي ولكن طاعة الله واجب يسمو على خواطرنا { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْءانٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ ءالِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75) فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ } (سورة يس 69 - 76)
    انعام الله التي خلقها هي (الاسثمار) المسنون في السنن الالهية ومن يتخذ إلها ءاخر لـ الرزق فلن ينتصر ويكون كيانه معرض لـ (الهلاك) كما هلك قارون وخسفت به الارض (خسوف الرضا)


    ما كان لتلك السطور الا ان تكون (ذكرى) فهي ليست (شعور) يقول به (شاعر) والذكرى تنفع المؤمنين

    { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة الذاريات 55)

    { أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌأَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (سورة التوبة 109)

    (اساس البناء) وان قام في ذكرى قرءانية الا انه (فطرة عقل) نافذة فمن يبني اساس هار فينهار البناء على رأسه وهي مشهودة في بناء غرفة او منزل وعلى المكلف ان لا ينسى (بناء كيانه) وما من احد ينكر ان (كيان الفرد) هو (عمله) فمن لا يعمل ليس له كيان ولا يمتلك اي بنية لذلك على المكلف ان يتعض بمثل (قـرون) وينجو من سوء بنيانه ان يكون على جرف هار فينهاv به في نار تفرق الصفات وفي مثل قـرون خسفت به الارض فتدهور الرضا من تحت اقدامه فصار الانهيار وما نجح وان اغتنى غناءا عظيما لان الله سبحانه احكم نظامه في امر غاية في الحذر

    { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرءاهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } (سورة فاطر 8)

    فـ محاسن الاستثمار التي يراها المستثمر الذي اعتاد السبات هي (اداة الله في ضلاله) ليزداد اثما

    { وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } (سورة آل عمران 178)


    فالذي يكفر بوسيلة رزق الله ويتخذ الاستثمار القاروني المدعوم من قبل فرعون وهامان انما يضله الله ويزيده ليزداد اثما وبعده الانهيار والذي نجده في كثير من الناس ليس في المال فقط بل في اشياء كثيرة لا يتوقعها الذي اسس بنيانه على جرف هار .. سقوط العمالقة شأن معروف بين الناس وكل شخص يستطيع ان (ينشيء مختبر فكري) في عقله ويبحث في ذلك العملاق الذي انهار في ماله او اولاده او في حريته او في صحة جسده ولو يفتدي ماله ومليء الارض ذهبا لافتدى به سوء حاله فلن ينجو ولسوف يرى الفاحص في مختبره الفكري ان البناء المبني على جرف هار فانهار بذلك العملاق !!


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: قارون وهامان وفرعون وموسى في القرءان

    السلام عليكم

    ويكأن، ويكأنه


    وردت هذه الكلمة موصولة في القرءان الكريم مرتين في سورة القصص في قوله تعالى:

    { وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ } (سورة القصص 82)

    ذكر البيضاوي أن ويكأن عند البصريين مركب من (وي) للتعجب (وكأن) للتشبيه، والمعنى: ما أشبه الأمر أن يبسط الرزق. وقيل: من (ويك) بمعنى ويلك (وأن) تقديره: ويك أعلم أن الله.

    وقال ابن عاشور في تفسيره: وكلمة ويكأن عند الأخفش وقطرب مركبة من ثلاثة كلمات: وي وكاف الخطاب وأن. فأما وي فهي اسم فعل بمعنى أعجب، وأما الكاف فهي لتوجيه الخطاب تنبيها عليه مثل الكاف اللاحقة لأسماء الإشارة، وأما أن فهي أن المفتوحة الهمزة أخت إن المكسورة الهمزة فما بعدها في تأويل مصدر هو المتعجب منه فيقدر لها حرف جر ملتزم حذفه لكثرة استعماله، وكان حذفه مع أن جائزاً فصار في هذا التركيب واجباً وهذا الحرف هو اللام أو من فالتقدير: أعجب يا هذا من بسط الله الرزق لمن يشاء.

    وذهب أبو عمرو بن العلاء والكسائي والليث وثعلب ونسبه في الكشاف إلى الكوفيين وأبو عمرو بصري أنها مركبة من أربع كلمات، كلمة: ويل وكاف الخطاب وفعل اعلم وأن. وأصله: ويلك اعلم أنه كذا، فحذف لام الويل وحذف فعل اعلم فصار ويكأنه. وكتابتها متصلة على هذا الوجه متعينة لأنها صارت رمزاً لمجموع كلماته فكانت مثل النحت. وقيل فيها غير ذلك.

    (ويكأن) في القرءان الكريم كلمة واحدة سواء كانت مركبة أم لا والتبصر فيها يجب أن يكون على هذا الأساس، لأن الفصل يخرجها عن القصد الشريف. وتتبع السياق يبين أن قارون عندما قال الله تعالى: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة) قال: (إنما أوتيته على علم عندي) فأنكر ارتباط الرزق بالرزاق ، أي أنه استبدل رابط الرزق فجعله العلم الذي عنده، واتبعه في ذلك الذين يريدون الحياة الدنيا ، فاشتركوا مع قارون في الغفلة عن أن فاعلية حيازة المال هي فاعلية تكوينية مرتبطة بالله فهو الذي يبسط الرزق ويقدر، وليس ما يمسك به الإنسان من ماسكات الرزق كالعلم والمهنة والتجارة والزراعة. وهذا هو المعنى المستفاد من (ويكأن) فهي تعني استبدال رابط الفاعلية تكوينية الحيازة بماسكة.

    أما (ويكأنه) ففيها معنى آخر فهي ليست مرتبطة ببسط الرزق وتقديره بل مرتبطة بـ (لا يفلح الظالمون) أي أن الفلاح منفي عن الظالمين بصفة دائمة، والظالمون هم الذين يضعون الأمور في غير موضعها، أي يستبدلون مواضع الأمور التي خلقها الله لها، فيستبدلون الظلم بالعدل، فتجري عليهم سنة الله بعدم الفلاح. وجاء في الحديث: إن الله ليملي للظالم حتى إذا أمسكه لم يفلته، وهذا هو المعنى الدقيق لكلمة(ويكأنه) أي الارتباط الدائم بين استبدال الحيازة التكوينية وبين سنة المسك.

    السلام عليكم

    تعليق


    • #3
      رد: قارون وهامان وفرعون وموسى في القرءان

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      لفظ (ويكأن) و (ويكأنه) من الالفاظ شبه المفقودة في منطق الناس وبما ان لفظ (ويكأن) لا يمكن تخريج الفاظ منه كما لا يمكن ان نعثر في منطقنا على جذر محدد له فهو اذن لفظ (مركب) ومن خلال ممارستنا في معالجة الالفاظ المركبة فان منطق الناطق يحذف الحرف المتكرر كما يضيف حرفا ان استوجب المنطق ذلك مثل لفظ (صيدلي) المركب من لفظين (صيد الدليل) وهو الدواء الدال على علة المرض فلو شاهدنا شخصا يبتلع قرص (كنين) مثلا نعرف انه مصاب بـ الملاريا ذلك لان المنظومة الصيدلانية اصطادت ذلك العلاج من شجرة اسمها (كنين) تنتشر في اواسط امريكا الجنوبية فكان جهد الصيدلي او (صيد الدليل) الى علة المرض .. ومثله لفظ (فانوس) المركب من لفظي (فاني الوس) ويستخدم في المسير عند الظلام ليطمئن السائر من سلامة الارض التي يسير عليها .. المهم ان اعادة اللفظ المركب الى عناصره يقيم في العقل مسرب فهم (عنصري اللفظ) مما يؤدي الى ادراك مقاصد اللفظ المركب

      (ويكأن) .. لفظ مركب من لفظين (ويكون أن) فيستقيم القصد الشريف (
      ويكون أن الله يبسط الرزق لمن يشاء) وهي نتيجة لسقوط وضياع ما قال به (قـرون) ان اوتي الكنوز (على علم عندي)

      (ويكأنه) ... مركب من لفظين مماثلين مضافه اليه حرف الهاء للدلالة على استمرار الصفة (
      ويكون أنه لا يفلح الكافرون) وهي صفة دائمة في الخلق بخصوصية الرزق فمن يكفر بالله بصفته (الرزاق) ويبحث عن إله غيره لـ الرزق ويعبده ليرتزق فهو في (ويكون أنه لا يفلح الكافرون)

      لفظ (ويكأن) في علم الحرف القرءاني يعني (استبدال رابط) لـ (مكون حيازة ماسكة) وهو ما ذهبت اليه مراشدكم الكريمة وهو ما يسمى (سبب الرزق) الذي يقول به الناس (كأن يكون) دكانه هو سبب رزقه فيكون قد اشرك الدكان مع الله في (فاعلية الرزق)

      (ويكأنه) في علم الحرف تعني (ديمومة رابط) لـ (يستبدل حيازة مكون الماسكة) وهو يقع في (مرابط) تشغيل (رأس المال) بالاملاك او الاسهم او غيرها دون عمل فهي مظاهر استمرار الرابط مثل العقارات المؤجرة والودائع المصرفية بفائدة وهي قارونية الصفة محمية من قبل فرعون وهامانه !! ومفادها الدستوري ان كانت سارية وحسنة ودائمة الغلة فـ (يكون انه) لا يفلح الكافرون الذين كفروا برزق الله فاستبدلوا رابط الماسكة في الرزق من الله بغيرها وهي بدعة ابتدعها بشر

      ثقافة (الرزق) متصدعة جدا في عموم المسلمين فمنهم من جعل (ءالية فرعون) هي سببا ومصدرا لـ الرزق فصار من (ءال فرعون) ومنهم من جعل (الشهادة) مصدرا لـ الرزق ومنهم من جعل (ايجار العقارات) مصدرا لرزقه ومنهم من يتصور شطارته وفهلوته هي مصدر رزقه وهو قد لا ينفي الله في الرزق الا انه يجعل (السبب) شريكا مع الله في الرزق ومنهم من يقول (قطع الاعناق ولا قطع الارزاق) وهل هنلك من هو قادر على (قطع فاعلية الله) في الرزق ومنهم من يبحث عن رزقه في الابراج !! .. تدهور ثقافة الرزق بين المسلمين مرجعها الى مرجعياتهم الدينية وما يحمله من (عوق) خطير في الخطاب الديني مع ما يصاحبه من هجر مقصود او غير مقصود لـ القرءان

      شكرا لاثارتكم الثرية

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: قارون وهامان وفرعون وموسى في القرءان

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        كقراءة اولية في لفظ قارون : فقارون له كينونة مع مقومات موسى كما تخبرنا الاية الكريمة ،اي هو في الاصل صفة ليست مذمومة لان لها كينونة مع تلك المقومات الموسوية ، فهل السوء في الصفة ( القارونية) كلفظ له وظيفة كما تفضلتم وبينتم ، ام العلة في ما قامت به هذه الصفة من ( بغي) ومن قولها( اوتيته عن علم عندي) فهو قول بكفر عظيم تجسدت في لفظ ( من عندي ) ناكرا بذلك الله الرزاق !!

        * وكملاحظة في الجانب الاخر ، فهناك تشابه الى حد ما في جذر لفظ ( قارون) و( ذو القرنين) ، والجذر المشترك هو ( قرن) ، ولكن الاول( بغى) والتاني ( اتبع سببا) !!

        ونريد ان نقترب في القراءة الحرفية للفظين ( مقارنة)

        لفظ (قرون) في علم الحرف القرءاني يعني (تبادل فاعلية ربط متنحية) لـ (رابط وسيله) .

        فما الفرق بينها وبين ( ذو القرنين ) قراءة حرفية ؟ فلفظ ( قرنين) لا يمتلك في حرفه ( رابط) وانما ( تبادليتين اثنتين ) .

        * قد يقول قائل ان ( قارون) لم يكن سابتا لانه صاحب ( علم) والعلم يؤتى من عقل مدبر وعمل ! ؟ فكيف يمكننا الاحاطة بهذا الجانب من القول . فالصفة القارونية ارتبطت بالصفة الفرعونية اصلا وهذا لاريب فيه ، ولكن كيف تحولت ( القارونية) من صفة( موسوية) الى صفة فرعونية ؟ هل هو حب المال وحب الخلود ،وحب الخروج على الناس بزينة من ( اموال الدنيا) دون مراعات للاخرة ؟

        وللقراءة متابعة باذن الله تعالى .

        جزاكم الله خيرا .

        السلام عليكم
        التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة وديعة عمراني; الساعة 08-16-2016, 06:28 AM.
        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: قارون وهامان وفرعون وموسى في القرءان

          السلام علكم ورحمة الله وبركاته

          الصفة القارونية (حب الملكية) هي من مقومات العقل الموسوي كلبنة من لبنات الخلق فالانسان هو الوحيد من مجمل الخلق يمارس (الادخار) و يمارس (استثمار الادوات) في متطلبات حياته ولا يشاركه مثل تلك الصفة سوى مخلوق واحد فقط في صفة واحدة هي (الادخار) وهو مخلوق النحل وفصيلته اما (حيازة الادوات) فلا يشارك الانسان في تلك الصفة احد من المخلوقات وهي (فاعلية الربط المتنحية التبادلية) في صفة قارون .. اما استخدام تلك الصفة (بغية حاجة) هي خارجة عن مقومات العقل السادس فتقوم الصفة القارونية غير الحميدة

          اما علاقتها بالصفة الفرعونية فهي علاقة تكوينة من حيث (الحجم) فلو لم يكن فرعون ذا فروع تحمي انتفاخ تلك الصفة فانها لبقيت في حدود يمكن ان يقاومها المجتمع حين تستفحل وتضر به الا ان حماية فرعون (القانونية) لوسعة الاستثمارات واعتماد (الكارتلات) كأداة من ادوات الفرعنة ادى الى عجز الجماهير من مكافحتها او الحد منها خصوصا تلك الكارتلات المؤثرة سلبا في المجتمعات مثل كارتلات صناعة الاسحلة وكارتلات زراعة وتوزيع المخدرات وهنلك استثمارات مؤثرة في نمو عناصر المجتمع مثل كارتلات الخامات الصناعية والزراعية فهي بمجملها تقع تحت عنوان (مصاصي خيرات الشعوب) .. ذلك هو الوصف التطبيقي لـ صفة قارون هذا الزمن الفرعوني المتميز ..

          الفارق الذي يفرق (قرن قارون) عن (قرن ذا القرنين) فالاول مبني على (رابط) غير حميد والثاني مبني على (حيازة حميدة)

          السلام عليكم


          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
          يعمل...
          X