دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ريادة الأعمال وعالم المقاولة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ريادة الأعمال وعالم المقاولة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لدي تساؤل للسيد الخالدي حول ميدان ريادة الأعمال وعالم المقاولة وأي نصيحة منكم سوف تكون عون لنا.
    اختيارنا لهذا الميدان جاء بشغف والهدف ليس المال اكثر من الحرية.
    فنحن نسعى الى حياة ابراهيمية غير مقيدة.

    السلام عليكم.
    اللهم علمني من لدنك علما وهب لي حكمة وحكما وعافني من سخطك وغضبك ومن جميع أنواع البلاء



  • #2
    رد: ريادة الأعمال وعالم المقاولة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ريادة الاعمال سواء كانت في مقاولات او تجاره او صناعه او اي شيء ءاخر يراد منه تأمين مصدرا للرزق انما يخضع لمعيار كوني جاء ذكره في القرءان

    { أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (سورة التوبة 109)

    فـ موضوعية العمل هي التي يحاكيها النص الشريف وهي (اساس بنية العمل) وبنيانه فكل عوالم الاعمال فيها ما هو متوائم مع رضوان الله وفيها ما هو مخالف لرضوان الله وفيها ما هو مختلط

    { وَءاخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ
    خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَءاخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة التوبة 102)

    القرءان يبين ءاياته في تحديد محددات (ألصفه) اما قاريء القرءان (في زمنه) و (محيط نشاطه) هو الذي يحدد محددات (الموصوف) التي ترتبط بمحددات (الصفة) التي يذكرنا بها القرءان

    اي عمل من الاعمال يتم رصده من قواعده فـ قواعده هي اساسه الذي ينمو فان نما في غير رضوان الله يصيبه الانهيار بموجب دستور الخلق ولعل لـ الانسان بصيره على نفسه او على غيره من الناس فيرصد (المنهارون) في اعمالهم او بسبب اعمالهم مهما كانوا عظماء وناجحين وحين تكون اسباب انهيارهم ظاهرة معلنه كأن تكون خساره في البورصه او موت زؤام او تحلل اسري فلكل تلك المظاهر غير الحميده اسباب ومسببات ظاهرة الا ان السبب المركزي هو (الانهيار) الذي وعد الرحمان به في خارطة الخلق (قرءان مبين) وهنا يستطيع الابراهيمي الساعي لثقافة قرءانيه ان يربط الصفة القرءانيه بموصوفها بين يديه في دنياه التي يسعى فيها لماسكات وسيلة رزقه ورزق عياله

    اذا عرفنا (الخير والشر) عرفانا مرتبطا بثقافة قرءانيه ابراهيميه لوجدنا ان (الخير) هو (صفه) وهو يعني دوام الوسيله ولوجدنا ان (الشر) هو صفة ايضا وهو يعني انقطاع الوسيله ولتلك (الصفات) خير او شر (موصوفات) تظهر في كل امه وفي كل مجتمع وكل زمن فالشر هو مكر سيء يحيق باهله بالحق الذي شمل فطرة السماوات والارض بالحق كما قال الله سبحانه اما الخير فله اصل في مرابط الحق مع فطرة السماوات والارض لذلك فان ثقافة القرءان تربطنا بـ اساس البينان فان لم يكن متوائما مع فطرة السماوات والارض (نظم الخلق) فهو ضديد الشر وهو منقطع بالانهيار ومن كان متوائما مع نظم الله التي فطرها في خلق السماوات والارض فان مؤسس ذلك البنيان سيكون في مفازة المتقين فالانتقال من الصفه في الخير والشر نرى الموصوف بين ايدينا وعلينا ان نجاهد في تثقيف انفسنا بثقافة قرءانية معاصرة ترينا موصوفات الخير والشر وهو الطريق الامثل لـ الملة الابراهيميه

    معيار رضوان الله في المدرسة الدينية التقليديه اصبح غير نافع في زمننا بسبب ما (فطرته الحضارة المعاصرة) من نظم وممارسات وادوات يستوجب تعييرها لمعرفة درجة الامان فيها والا فان الانهيار صحبة الناشط في عمل بني اساسه على جرف هار فانهار به !! رضوان الله في الخطاب الديني رسمت خارطته في التاريخ حين كان الانسان ملزم بالعيش في وسط طبيعي فالطبيعة كانت الغالبه في تصرفات الناس وافعالهم اما في زمننا فان الطبيعة مخترقه باسوأ ما يخترق الانسان رضوان الله ليخالف احكامه تحت ناصية حضاريه

    تحديد معايير رضوان الله في اي عمل يجب ان يقوم على مساحه واسعه من ثقافة قرءانيه لتحقيق الملة الابراهيميه فلا يوجد في القرءان (موصوفات) محددة الابعاد لـ رضوان الله الا ان نصوص القرءان وامثاله غنيه بتلك المحددات التي تعالج (الصفه) وتترك الموصوف ليدركه الباحث عن المله الابراهيميه وهنا مثل بسيط في المقاولات :

    مقاولة لبناء مشروع اروائي زراعي ـ الدوله رب العمل

    مقاوله لبناء سجن او معسكر للجند ـ الدوله رب العمل

    بين المقاولتين ثقافة قرءانيه محض ذلك لان في نظم الحضاره يكون (السجن ومعسكر الجند) ضروره حضاريه الا اننا اذا عرفنا ان الدوله الحديثه هي فرع من فروع فرعون فيكون المقاول من (ءال فرعون) وهو في غفلة من ما يعمل وءال فرعون مغضوب عليهم وموعودين بالغرق !! وهو الانهيار !! .. مشروع الارواء الزراعي صوره مرئيه لسنن الخلق فـ رضوان الله متوائم مع موصوفات الارواء وفي مثل فرعون هنلك رجل (من ءال فرعون يكتم ايمانه) وان كان حضاريا يعمل على قيام (ضرورات الحضاره) شرط تطابقها مع منظومة خلق الله (رضوان الله) لان الانسان له صلاحيات الحرث والله هو الزارع كما جاء في نص القرءان

    { أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ } (سورة الواقعة 63 - 64)

    ملة ابراهيم هي مضمون مفقود تاريخيا وليس له صورة في وجدان الشعوب بقديمها وحديثها الا ان (ثقافة القرءان) حين تكون في التطبيق فان (ملة ابراهيم) تكون ءاية مبينه تقرأ في قرءان صرف فيه ربنا من كل مثل سواء جاء اسم ابراهيم في النصوص الشريفه او جاء حكم (الصفه) في القرءان لتنقل حامل القرءان الى رؤية الموصوف في دنياه لان الباحث في القرءان يرى الدنيا في القرءان ويرى القرءان في الدنيا ومن ثم يرى القرءان في الدنيا ويرى الدنيا في القرءان وهي رؤيا تقوم باتجاهين وله ان يبدأ من اي اتجاه تقوم مقومات الذكرى فيه سواءا رصد القرءان في الدنيا اولا او رصد الدنيا في القرءان اولا

    الرجوع الى الله في هذا الزمن خصوصا في بناء (الاسس) لا بد ان يكون من خلال القرءان وذلك من نصوص قرءانيه فلا بديل عن القرءان في عملية الرجوع الى الله لان الله القائل

    { يس (1) وَالْقُرْءانِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5)
    لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ ءابَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ } (سورة يس 1 - 6)

    { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْءانٌ مُبِينٌ (69)
    لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ } (سورة يس 69 - 70)

    ولكن قومنا اتخذوا القرءان الا انهم اتخذوه مهجورا

    السلام عليكم


    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
    يعمل...
    X