دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ } ما هي مواصفته ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • { عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ } ما هي مواصفته ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

    وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)..

    فضلية الحاج عبود الموقر...
    ماهو العطاء الغير مجذوذ... ؟وهل هو في الدنيا او في الاخره؟ وكيف نفهم مادامت السماوات والأرض؟

    ان سمح وقتكم ان تساعدنا في تدبر هذه الايه الكريمه

    .. سلام عليكم ؛

  • #2
    رد: { عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ } ما هي مواصفته ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    { وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا
    مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ } (سورة هود 108)

    الاية الشريفة تؤكد بيانا عالي الوصف مع عنصر الزمن فالسعادة التي يوعد بها الصالحون دائمة (مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ) واذا عرفنا تلك الصفة يمكن ان ندرك وظيفة العطاء المتصف بصفة (غير مجذوذ)

    لفظ (مَجْذُوذٍ) من جذر عربي (جذ) وهو في بناء عربي فطري (جذ .. يجذ .. جذى .. جذا .. جذاذ .. جذو .. جذوة .. مجذ .. مجذوذ .. ووو) وقد جاء في القرءان لفط (
    جَذْوَةٍ ... جُذَاذًا... مَجْذُوذٍ ) ومن خلال النص القرءاني في سورة الانبياء يتضح ان لفظ (جذاذ) يراد منه تحطيم تلك المكونات اصنام او غيرها وابقاء كبيرهم ليرجعوا اليه

    { فَجَعَلَهُمْ
    جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ } (سورة الأنبياء 58)

    لفظ (جذ) في علم الحرف القرءاني يعني (سريان حيازة فاعلية الاحتواء) مثله مثل (
    جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ ) هشيما من النار التي تمتلك (سريان حيازة احتواء مكون النار) في جذوة منها فيكون لفظ (مجذوذ) يعني (سريان حيازة مشغل) لـ (ربط فاعلية احتواء سريان حيازه) وذلك يعني ان (العطاء) للذين سعدوا (دائم) وليس على شكل دفعات مثل الزراعة موسميا او غلة ثمار الشجر موسميا بل بشكل دائم وبدون جهود

    ذلك هو وصف السعد الدائم والذي اكدته الاية 108 من سورة هود (خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ) ففي الحياة الدنيا (عطاء مجذوذ) فهنلك سنين خير وهنلك سنين عجاف وهنلك غلة وفيرة واخرى شحيحة ومطر وفير ومطر شحيح وبقرة تلد واخرى لا تلد او تموت اما ان يكون الوصف (غَيْرَ مَجْذُوذٍ) يعني ان عطاء الرب للذين سعدوا لا (يجذ) عنهم اي غير مجذوذ اي دائم التكوين وغير مهشم

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: { عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ } ما هي مواصفته ؟

      بسم ءلله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ءجمعين..
      ءبتاه الرباني القرآني عبود الخالدي كرما منكم توسيع جذوة الكلام عن معنى ( عطاء) فقد ورد في النص القرآني في سورة الإسراء ( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا) فهاهنا العطاء شامل مطلق للبشر ...وغير محظور فما المقصود منه؟؟؟
      وهل ذالك السعد الدائم في الدارين لأهل الصلاح يقابله بالضد الشقاء لأهل الشقاء في الدارين مع زيادة التوصيف في ( فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين)
      شكراً لكل بيان وتبيان كرما منكم..
      السلام عليكم
      لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

      تعليق


      • #4
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        لفظ (عطاء) معروف فطريا بصفته الحسنة وضديده (الاخذ)

        { كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ
        وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا } (سورة الإسراء 20)

        الحظر في الفطرة العربية نعرفه (المنع من الشيء) مثل (حظر التجوال) وكذلك يعني الحضور مثل (محضر الشرطه) ومحضر التحقيق وحضور الطلبه الى الدرس ومنه الحاضر ضديد الماضي ومثل الحاضر ضديد الغائب


        مَحْظُورًا .... الف الفاعلية يجب ان ترفع عند المعالجة الحرفية لانها من اضافات اللغة العربية التي استحدث بعد نزول القرءان بحوالي 300 سنه ! فيكون اللفظ المعد للترجمة الحرفية (مَحْظُورً) وليس محظورا وهي يعني في علم الحرف (وسيلة تشغيليه) لـ (رابط فائق خارج الحيازه) وبذلك ندرك البيان الشريف ان عطاء الرب لعبد من عباده متصل بوسيله تشغيليه مثل .. زراعه , صناعه , حرفه , تلك الفاعليات وغيرها كثير وكلها ادوات لـ لرزق الانسان (عطاء الرب) ... تلك الوسيلة التشغيلية التي تنتج (عطاء) للعبد تمتلك (رابط فائق) خارج حيازة الناس جميعا وكذلك خارج حيازة الشخص المرزوق وجاء تأكيد ذلك في مثل قارون المحير (وَءاتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ ) وما يؤكد علة ذلك البيان هو نص قرءاني مبين

        { قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ
        تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة آل عمران 26)

        اذن هنلك ادارة إالية للرزق (عطاء ربك) معلول بعلل جباره لو عرفها الانسان (لا ييأس) من رزق الله ان كان ذا فاقه ولا (يفرح) برزق اتاه الا حين يعرف علة إتيان المال للعبد وجذوره ومرابطه لكي يصحح الخاطيء خطأه قبل ان يخسف الله به الارض او ان يكون ساعيا لرزق ربه الا انه لا يمتلك استحقاق رزق عظيم لاسباب ومكونات يعرفها الله في (الخير والشر) متصلة بالمخلوق في موضوعية الرزق !


        وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا

        إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ


        اعلاه تذكرتان قرءانيتان بينهما مرابط علل عميقه وعلى الذي يريد وفرة مال (عطاء كبير) من ربه عليه ان يعرف علة حيازة ذلك المال او عليه ان يعرف (علة فقره) إن كان فقيرا وذلك شأن صعب يحتاج الى مساحات واسعه من المذكرات القرءانيه التي تمنح طالب الرزق تحقيق هدفه في حيازة المال الوفير واهم رابط يربط العبد في عطاء الله في الرزق ان يكون استحقاقه (ايجابي) في جنب الله ولا ينفع ان يكون استحقاقه سلبي مثل (قارون) فهنلك من يمنحه الله (مالا ممدودا) و (بنين شهودها) لـ (يرهقه صعودا) وحين يسقط يسقط سقطة خسران الدنيا والاخرة

        { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)
        وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا } (سورة المدثر 11 - 17)

        في مثل قارون وردت تذكرة تظهر طبيعة بشرية خاطئة على غفلة الناس الناسين فقد جاء وصف الناس لقارون ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
        يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )

        موضوع (عطاء ربنا) لا يشمل الرزق المالي لوحده بل يشمل الاولاد بنين وبنات وصحتهم الجسدية وصحوتهم العقلية وان كانوا من اولاد الصلاح ونصيبهم في زوجات صالحات وكذلك البنات عفيفات شريفات ونصيبهن ازواج شرفاء صالحين

        موضوع عطاء الرب ومواصفاته واستحقاقاته قد يحتاج الى اكثر من مؤلف والى عدد غير محدود من المذكرات القرءانية الدستورية واهم ما في ذلك العطاء الرباني هو استحقاق العبد

        السلام عليكم

        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمه الله وبركاته؛

          الرزق (الحلال) ..من خلال رحلتنا المتواضعة وتجاربنا صعب ومفقود ويحتاج الي جهد كبير جدا...وصعوبته ليس لأن الله يمنعه عن الإنسان بل لأن المجتمعات القائمه حاليا غارقه لحدا الثماله في (الشرك بالله ) وفي الفهم الخاطئ للرزق ..

          لكن هناك أمثله كثيره للناس في مجتمعنا ومع كل الممارسات الخاطئه ونجد أعمالهم وثرواتهم تتدوم لاحفادهم ولأجيال متلاحقة ...فمنهم من يولد ملك ويموت ملك ومنهم من يولد فقير ويموت فقير ...ومنهم من يحاول ويحاول ولكن لإيصل الي اي شي ؟؟ والغريب حتي بين الاخوه تجد من له نصيب وحظ يختلف عن الاخر ...بعد الولادة؟ هل هذا نستطيع تسميتها قدر ؟؟ اما ماذا ؟ والسوال المهم هل علي الإنسان السعي لكي يصبح ثريا؟ أما يكتفي بما قسم له؟

          ​​​​​وهل الزوجه يكون رزقه علي زوجها أما رزقته تتحد مع زوجه بعد الزواج؟اما لكل فرد نصيبه في رزق يحدده الله ؟

          سلام عليكم؛

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            في مثل قارون نجده في الكثير من الاغنياء في الارض الذي في ظاهرهم يبدوا انهم سعداء لكنهم في باطنهم عكس ذلك لكن الناس يغترون بالمظاهر ولا يتأملون في بطن الامر، اسباب سعة الرزق تبدأ من باطن الانسان وسعته فيزداد رزقه الظاهر على حسب ما يتناسب مع باطنه فان حق ان الرزق من مال مثلا سوف يزيد من راحة هذا الانسان ويمده بحرية اكبر كي تتناسب باطنيا مع الحرية الذي استحقها فيجد الانسان ان كلما سعى ولو قليلا يزداد الرزق اكثر وفي الجهة المقابلة نجد من يسعى للوفرة ويجاهد لكن بدون جدوى لانه لم يحقق هذه المعادلة الربانية فهو لم يستحق الرزق الوفير وعليه اولا ان يسعى في باطنه حتى يبصر ويصلح.. الله سبحانه لم يأمر الانسان بالسعي من اجل الرزق (فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون) بل امره بالعبادة وفي العبادة سعي وعمل والله يرزقه بغير حساب ونرى مثلا من يجاهد في سبل كثيرة من اجل رزق وفير ولكن بدون نتيجة وحتى لو جمع من ثروة نرى اخرتها عذاب فهي كالسراب لا حقيقة لها في باطن ذلك الانسان بل هو فقير. الفقر من الشيطان وذلك في نص قراني واضح (الشيطان يعدكم الفقر) والله يبسط الرزق لمن يشاء وفي البسط البساطة وفي المشيئة مشيئة الانسان ففي شربة ماء رزق فإن شاء الانسان سعى لها سعيها وان للانسان الا ما سعى. القدر والمكتوب هو قدر مكتوب، فمن سعى للفقر فقدره الفقر ومن سعى للوفرة قدره ذلك فهو قدر مكتوب ونحن نسعى في الكتاب...

            قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن اكثر الناس لا يعلمون

            السلام عليكم،


            اللهم علمني من لدنك علما وهب لي حكمة وحكما وعافني من سخطك وغضبك ومن جميع أنواع البلاء


            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
            يعمل...
            X