دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
    {قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ} (18) سورة الأعراف
    ( قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا ) من ذام عاب وذم

    ( مَّدْحُورًا ) من دحر أي طرد ودفع بهوان
    ( لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ ) أللام للقسم وجوابه لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ
    أي منك ومنهم فأشركه في ألجزاء معهم
    ولما كان غرض ابليس هو أبطال غرض الخلقة فيهم
    وهو الشكر أجابه ألله تعالى
    بوعيد ألأنتقام بملء جهنم به وبهم
    وأورد منكم للتبعيض منة منه تعالى عاى عباده
    فتنة الشيطان لكم تسبب خروجكم من منزلة الكرامة
    {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (27) سورة الأعراف
    (يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا) اكلهما من الشجرة
    ( لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا ) فلكم يا بني آدم سوآت لا يسترها الا التقوى
    التي ألبسناكموها بحسب الفطرة التي فطرناكم عليها
    فأحذروا ان يفتنكم الشيطان وينزع التقوى عنكم،
    فانتم في جنة السعادة ما لم تفتنوا به
    ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ومن معه
    ( من حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ ) اذ لخبث مسلكه وخفاء سربه دقة لا تميزها حواس ألأنسان
    فهو لا يرى الا نفسه من غير أن يشعر أن وراءه
    من يأمره بألشر ويهديه الى الشقوة
    ( إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ )
    فولايتهم ولاية فتنة وغرور، ومن أفتتن بهم وأغتر تصرفوا به كما بشاؤون
    وكانت لهم الولاية عليه، لا سلطان لهم الا على الذين لا يؤمنون ،
    لأن من عبد ألله تعالى لم يعبد سواء
    وألله تعالى يقول
    {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} (42) سورة الحجر
    وللحيث بقية بأذنه تعالى والسلام عليكم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    السيد الجليل قاسم حمادي حبيب حفظكم الله،

    جاء في قولكم الكريم بأن إبليس له غرض هو إبطال غرض الخلقة في الإنسان وهي ((الشكر)).
    هل هي دواعي الغيرة من الإنسان أم هناك حقائق أخرى؟!.

    ما زلنا نحتاج الكثير من حقائق ذلك الخصام!!!!!!!.

    شاكرين متابعتكم الثرية لهذا الموضوع.

    سلام عليكم،

    اترك تعليق:


  • قاسم حمادي حبيب
    رد الزائر
    {قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ} (18) سورة الأعراف
    ( قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا )
    من ذام عاب وذم

    ( مَّدْحُورًا ) من دحر أي طرد ودفع بهوان
    ( لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ ) أللام للقسم وجوابه لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ
    أي منك ومنهم فأشركه في ألجزاء معهم
    ولما كان غرض ابليس هو أبطال غرض الخلقة فيهم
    وهو الشكر أجابه ألله تعالى
    بوعيد ألأنتقام بملء جهنم به وبهم
    وأورد منكم للتبعيض منة منه تعالى عاى عباده
    فتنة الشيطان لكم تسبب خروجكم من منزلة الكرامة
    {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (27) سورة الأعراف
    (يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا) اكلهما من الشجرة
    ( لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا ) فلكم يا بني آدم سوآت لا يسترها الا التقوى
    التي ألبسناكموها بحسب الفطرة التي فطرناكم عليها
    فأحذروا ان يفتنكم الشيطان وينزع التقوى عنكم،
    فانتم في جنة السعادة ما لم تفتنوا به
    (
    إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ومن معه
    ( من
    حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ ) اذ لخبث مسلكه وخفاء سربه دقة لا تميزها حواس ألأنسان
    فهو لا يرى الا نفسه من غير أن يشعر أن وراءه
    من يأمره بألشر ويهديه الى الشقوة
    ( إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ )
    فولايتهم ولاية فتنة وغرور، ومن أفتتن بهم وأغتر تصرفوا به كما بشاؤون
    وكانت لهم الولاية عليه، لا سلطان لهم الا على الذين لا يؤمنون ،
    لأن من عبد ألله تعالى لم يعبد سواء
    وألله تعالى يقول
    {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} (42) سورة الحجر
    وللحيث بقية بأذنه تعالى والسلام عليكم

    اترك تعليق:


  • المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
    {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ}
    لم أسبر غور العالم المعرفي لل ( الشيطان ، الجن ، أبليس )
    في تجربتي المتواضعة في تحصيل المعارف الألهية ،
    حيث لازمنا الخلط منذ سن التكليف ،
    ولحين أطلاعنا على طروحات السيد الوالد

    العارف في سلسلة علوم الله المثلى باجزائها
    الخمسة وخاصة المبحث الثاني( العقل والخلق) الملف الثاني
    العقل والجن والملائكة ،
    فكانت بحق تشكل أسس لفك هذا التلازم.
    الملائكة وابليس في الموروث حكايات تكاد
    ان تكون في بعض الأحيان ضربا من الخيال العقائدي،
    من يكون أبليس ؟ وكيف خرق سجود لأءدم ؟
    {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} (16) سورة الأعراف
    ابليس ليس حكاية طوباوية ،
    بل أبليس منظومة علم وردت على شكل مثل تقيم لبيان في ان
    المنظومة الأبليسية غبر ساجدة للأءدميين ،
    فمن يخالف نظم الخلق في أي نشاط خارج الصراط المستقيم
    يكون أبليس له بالمرصاد .
    أن الابالسة ما كانوا ساجدين للآءادميين ،
    ذلك أبليس من الملائكة في الخلق فكان من الجن ففسق عن أمر ربه .
    {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} (12) سورة الأعراف
    وأعلن أبليس عداوته للبشر جميعا وأستثنى
    منهم عباد الله المخلصين
    {قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (39) سورة الحجر
    {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (82) {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} (83) سورة ص
    أن ألأءدمي عصى ربه فغوى
    وأن ألخروج عن سنن الله تعالى تكون
    غواية أبليسية تسهم فيها تطبيقا الشيطنة .
    وللحديث بقية بأذنه تعالى والسلام عليكم
    السيد المهيب والأخ الحبيب قاسم حمادي حبيب،
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،


    أشكركم مرة ثانية على حسن تعليقكم وقرائتكم الواعية لما أكنزنا إياه الوالد الكريم من بحوث قيمة في علوم الله المثلى.

    إذن الإغواء الإبليسي يتفعل كردة فعل لفعل إنساني نافذ بخروجه عن الصراط المستقيم. وذلك من خلال التسلسلية التي نقرأها في ( وعصى ءادم ربه فغوى).


    ننتظر منكم بقية الحديث بإذن الله تعالى!.

    سلام عليكم،

    اترك تعليق:


  • قاسم حمادي حبيب
    رد الزائر

    {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ}
    لم أسبر غور العالم المعرفي لل ( الشيطان ، الجن ، أبليس )
    في تجربتي المتواضعة في تحصيل المعارف الألهية ،
    حيث لازمنا الخلط منذ سن التكليف ،
    ولحين أطلاعنا على طروحات السيد الوالد


    العارف في سلسلة علوم الله المثلى باجزائها
    الخمسة وخاصة المبحث الثاني( العقل والخلق) الملف الثاني

    العقل والجن والملائكة ،
    فكانت بحق تشكل أسس لفك هذا التلازم.

    الملائكة وابليس في الموروث حكايات تكاد
    ان تكون في بعض الأحيان ضربا من الخيال العقائدي،

    من يكون أبليس ؟ وكيف خرق سجود لأءدم ؟
    {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} (16) سورة الأعراف
    ابليس ليس حكاية طوباوية ،
    بل أبليس منظومة علم وردت على شكل مثل تقيم لبيان في ان

    المنظومة الأبليسية غبر ساجدة للأءدميين ،
    فمن يخالف نظم الخلق في أي نشاط خارج الصراط المستقيم
    يكون أبليس له بالمرصاد .

    أن الابالسة ما كانوا ساجدين للآءادميين ،
    ذلك أبليس من الملائكة في الخلق فكان من الجن ففسق عن أمر ربه .
    {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} (12) سورة الأعراف

    وأعلن أبليس عداوته للبشر جميعا وأستثنى
    منهم عباد الله المخلصين
    {قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (39) سورة الحجر

    {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (82) {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} (83) سورة ص
    أن ألأءدمي عصى ربه فغوى
    وأن ألخروج عن سنن الله تعالى تكون
    غواية أبليسية تسهم فيها تطبيقا الشيطنة .
    وللحديث بقية بأذنه تعالى والسلام عليكم

    اترك تعليق:


  • المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم ...
    وبه نستعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    غبطتنا لا توصف بحوارية ملائكيه بين جيلين ألأب ألطاهر ألعارف
    والأبن الواعد الناهل من منهل أبيه الطاهر قرآن ربه
    نسأل ألله تعالى أن يرزقه علما نافعا وعملا ناجعا
    ويأخذ بيده الى مرضاته
    {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (82{{إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} (83) سورة ص
    وهكذا فان ألله تعالى يؤكد لنا ،
    أن الشيطان لا يجد طريقا الى هؤلاء العباد ،
    فلا يتمكن من اغوائهم .
    وهذا الأغواء ،
    جاء بشكل (وعد ) من الشيطان :
    {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (22) سورة إبراهيم
    وهنا نلاحظ ان الشيطان يرجع لوم أتباعه عليهم ،
    لأن ذنوبهم تعود الى شركهم بألله تعالى ،
    فظلموا أنفسهم وأن ألله اعد للظالمين عذابا أليما .
    والبقيه تاتي تباعا باذنه تعالى والسلام عليكم .


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    السيد الحبيب قاسم حمادي حبيب،

    شاكرا فيكم كلماتكم الطيبة و نبل مشاعركم الرقيقة.. أدامكم الله وحفظكم من شرور الشياطين وغواية إبليس.

    يا سيدي الفاضل ها أنتم تخلطون وعذرا منكم فالمشكلة فيما تعلمناه و توارثناه في الخلط بين إبليس والشيطان... فإبليس ليس هو الشيطان... إبليس من توعد في غواية الإنسان وليس الشيطان.

    ننتظر منكم المزيد ومتابعون معكم بإذن الله تعالى.

    مع الشكر الجزيل لردكم الكريم.. شرفني حضوركم.

    سلام عليكم،

    اترك تعليق:


  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    والدي الغالي،،، سمعنا وبصرنا بما تسمع وتبصر. نكرر حمدنا وثنائنا لله الولي الحكيم وشكركم على سعيكم برحابة صدركم وتفضلكم بملىء حاجياتنا من الذكرى......
    {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (51) سورة النــور.

    مقتبس من قولكم الكريم:
    اذ اننا لا يمكن ان نتصور ان يقوم الخالق بخلق ابليس لكي يخرج الناس عن الصراط المستقيم ولا يستطيع العاقل ان يفترض مثل ذلك الفرض لانه يقوض حكمة الخالق في الخلق.

    كذلك فإننا إذا إفترضنا إن الله خلق إبليس غاويا.. فإننا نكون قد لمسنا هنا تسيير إلهي لخلق إبليس.. إلا إننا نفترض العكس كي نستبين الحقيقة وهو إن إبليس هو من إختار أن يكون من الغاوين ((ففسق عن أمر ربه)) فهو من إستبدل رابطه بخالقه بفعل تبادلي الوسيلة لينال فعل بديل عن أمر ربه. فكما هو مبين في مقتبسكم الكريم في حكمة الخالق في الخلق فلا يمكننا أن نتصور إن الله خلق إبليس كي يكون في جهنم!.
    {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} (175) سورة الأعراف

    إشارة كريمة ودقيقة في الوصول لمعنى (الغواية) من خلال ربطكم المثير بلفظ (الغاية).

    ومما لا ريب فيه فإن الغواية هي من لفظ (الغي ) الذي ورد ذكره في القرءان في ثلاثة ءايات كريمة:

    {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (256) سورة البقرة

    {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ} (146) سورة الأعراف.

    {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ} (202) سورة الأعراف

    نأمل أن نسمع ونبصر من خلالكم في هذه الـءايات الكريمة.

    ببالغ الشكر لجهودكم الطيبة.. جزاكم الله خير الجزاء وأحسن إليكم،

    و سلام عليكم،

    اترك تعليق:


  • الحاج عبود الخالدي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أيمن الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    جزاكم الله خيرا والدي الغالي مرارا وتكرارا لما تجودون به من فيض تفكركم في جنب الله تعالى.. فهنيئا لنا جميعا هذه المنزلة وهذه الرحمة الإلهية التي تفعلت من خلال دعوتكم الطاهرة للتفكر والتدبر في مواجهة وتر بين رسالة من مرسل هو الله بيد رسول كريم مبلغ بالحق ومرسل إليه (قلب البشر) فيه عقل مفطورا في البحث عن الحقائق. ربنا ءاتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا... عسى أن يهدينا ربنا لأقرب من هذا رشدا.


    إذن الغواية (الإغواء) فعل مقدوح في مفاهيمنا .. إلا إننا نقرأ في القرءان إغواء الله لإبليس ( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم).. فكيف يستقيم معنى الغواية (الإغواء) بين مفهوميها (بين تفعيلها من قبل الله تعالى من جانب و تفعيلها من قبل إبليس من جانب آخر)؟.

    بمفهومنا الخاطئ لمعنى الغواية يكون لإبليس فاعلية متحكمة بالـءادمي إلا إنه من خلال ما تحصلنا من مفاهيم لا يمتلك فاعلية نافذة في الـءادمي إلا من خلال ناشطة في رحم شيطاني يكون قد فعل فعله في خروج الـءادمي عن الصراط فإن لم يتفعل ذلك النشاط في إخراج الـءادمي من الصراط المستقيم فلن تتفعل منظومة إبليس.

    فمرحلة الغواية (الإغواء) خاطئة في مفاهيمنا فهي لن تكون -إبتداءا- فحاشا لله أن يغوي إبليس إبتداءا.. إلا إن فعل الغواية (الإغواء) هي ردة فعل لفعل مقدوح..


    نقرأ في القرءان في سورة طه قوله تعالى:
    {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} (121) سورة طـه.
    عصى ءادم ربه (فعل مقدوح) ... فغوى (ردة فعل للفعل المقدوح)..

    وكما نعلم إن إبليس هو المتحكم في الغواية (الإغواء).
    وتفضلتم بإجابتكم الكريمة الأخيرة في توضيح معنى ((الغواية (الإغواء) الإبليسية)) وتطرقتم لأمثلة فاحصة دقيقة ونتسائل عن ما معنى الغواية (الإغواء) الإلهية لإبليس؟.


    وكي نوسع دائرة الذكرى في هذه الحوارية الكريمة نستدرج ءايات من سورة القصص تضمنت إثارات ضمن هذا الموضوع:
    {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ} (18) سورة القصص.

    هنا نلمس ناقل لفعل الغواية (الإغواء) كما صرح به القرءان بقول موسى (ع) ومن ثم يؤكد القرءان هذا البيان في قوله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ} (19) سورة القصص.

    {قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} (63) سورة القصص.

    هل هي معادلة كما تدين تدان؟!.
    هل هم جنود إبليس؟.
    أليس إبليس من توعد بأن يغوي؟.
    فكيف لهم أن يغووا نيابة عن إبليس؟.
    وكيف لهم أن يتبرأوا لله بعد أن هم غووا وأغووا؟.
    وما غايتهم من الذين أغويهم أن يكونوا إياهم يعبدون؟.

    {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ } (59) سورة الذاريات


    أسئلة تجبر العقل أن يثور تلك الإثارات ليس لغرض تعقيد المفاهيم والهروب من تلك الأسئلة بل الغرض هو ربط مفاهيمها بوظيفة إبليس للتعرف على حقيقته وعلى منظومته وجنوده.



    من جانب آخر:
    يظهر لدينا هنا رابطا آخر بين إبليس والشيطان ألا وهو:

    الشيطان يغري الـءادمي {فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (22) سورة الأعراف

    إبليس يغوي الـءادمي {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (82) سورة ص

    فما هي موضوعية هذا الرابط بين الإغراء والإغواء.

    والدي الغالي: نكرر حمدنا وشكرنا لله وشكرنا لكم لمثابرتكم في تفعيل الذكرى.


    جزاكم الله خير الجزاء.

    سلام عليكم،
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ولدنا الغالي الحاج ابا امير من المؤكد ان الله اغوى ابليس (بما اغويتني) لانه الله هو الذي خلق ابليس غاويا فالله غواه لفعل محدد المسار في منظومة الخلق ... مثلها عندما يقول (الجلاد) للقاضي (بما انك جعلتني جلادا فلاجلدن الزناة) ... اما ان يكون فعل الغواية مقدوح فهو مقدوح في صفة ابليسية وشيطانية الا ان فاعلية الاغواء ليست بمجملها مقدوحة ومن تلك الفاعلية هي (الغاية) فالغاية ليست مقدوحة ولكنها ايضا ذات سريان فاعلية متنحية الحيازة فهي لا تزال (غاية) لم تتحقق ولها اسباب ظاهرة تقوم عن (المغوي بالغاية) ولها اسباب غير ظاهرة تظهر عند تحقق الغاية ... من يريد الزواج (غايته) السكينة الا ان تلك الصفة ذات اسباب ظاهرة وعندما (تتحقق الغاية) فان الامر سيختلف حيث تذهب صفة (التنحية) فتكون ظاهرة وتظهر الاسباب الظاهرة فقد تكون الزوجة ذات عيب وبسبب عيبها يفقد المتزوج سكينته فتموت (غايته) في السكينة ... بما اغويتني ... تفهم هنا (بماجعلت غايتي) وليس كما نتصور في الاغواء المقدوح في تصرفاتنا ... الله سبحانه وتعالى كتب على الاحياء الموت والموت مقدوح عند الناس فهل الله (قاتل) ...!! نحن اذن نقرأ (خارطة خلق) في القرءان وعلينا ان نجردها من متعارفاتنا فانت مهندس مدني وتعلم باليقين حين تقرأ في الخارطة الهندسية خط بطول 5 سم فلن يكون من حقك ان تنفذ الجدار بطول 5 سم بل عليك ان ترجع لتعليمات المصمم فتعرف ان مقاصد المصمم ان يكون الجدار 5 متر وليس 5 سانتيمتر ... وهذه مثل تلك حين نقرأ الخارطة التكوينية فليس من حقنا ربطها بمقاصدنا مباشرة قبل ان نعرف مقاصد المصمم (الله) ..

    الشيطان (يغري) الكافرين وذلك مؤكد فلو شاهدت المنتجات الزراعية المعدلة وراثيا لوجدتها (مغرية) للطاعم بحجومها والوانها وترفها الا انها خنزير ملتحم اي (لحم خنزير) تم في خارطة الجين للنبات المعدل وراثيا وبالتالي فان طاعمها يتعرض الى تغيرات في خارطته الجينية عند أكلها ... !! ومثلها المشروبات الغازية تغري شاربيها فعندما يعلن منتجها (الشيطان) انها تساعد على هضم الطعام وتحسين احوال المعدة .. الا انها في حيقيقتها بيت من بيوت الداء ولكن الناس شربوها نتيجة (المغريات) التي وصفها المتشيطن

    نؤكد لكم ولدنا الغالي ان الغواية هي ليست في الخروج على الصراط المستقيم وتلك هي نقطة غاية في الاهمية فابليس لا يستطيع ان يغوي احد الناس ليخرج عن الصراط المستقيم بل يغوي (الخارج) بعد خروجه عن الطريق المستقيم ليتم امره الابليسي فيه فالمريض (مغوي) باسباب المرض المادية التي يظهرها العلم او معارف الناس الا ان السبب الحقيقي هو في (الخارجة) التي (اخرجت) العبد عن الصراط المستقيم لو ان السارق حين يسرق في الليل ويصاب بالانفلونزا بالنهار فان احدا لن يسرق ابدا وتكون عبادة الله عبادة قهرية وهذا ما لم يثبته الله في خلق الانسان حين منحه الخيارين اما شاكرا واما كفورا لغاية عظمى لها ملف متخصص ... تلك نقطة جوهرية تستوجب الترسيخ كون ابليس لا يحق له وما كان له الحق ان يغوي الناس في الخروج على نظم الخلق بل يغوي الخارجين على تلك النظم لكي لا تتحول عبادة الله الى قهرية كما هي النباتات والحيوانات فلانسان له موقع مختلف في نظم الخلق والمنظومة الابليسية جزء متخصص بالانسان دون غيره (ابى السجود لأءدم) ...تلك من فطرة عقل لا يحمل الخيال العقائدي القاسي اذا اننا لا يمكن ان نتصور ان يقوم الخالق بخلق ابليس لكي يخرج الناس عن الصراط المستقيم ولا يستطيع العاقل ان يفترض مثل ذلك الفرض لانه يقوض حكمة الخالق في الخلق

    لا تأسى على توسيع الاثارة ففيها ذكرى تنفع المؤمنين باذن الله

    سلام عليكم

    اترك تعليق:


  • قاسم حمادي حبيب
    رد الزائر
    بسم الله الرحمن الرحيم ...
    وبه نستعين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    غبطتنا لا توصف بحوارية ملائكيه بين جيلين ألأب ألطاهر ألعارف
    والأبن الواعد الناهل من منهل أبيه الطاهر قرآن ربه
    نسأل ألله تعالى أن يرزقه علما نافعا وعملا ناجعا
    ويأخذ بيده الى مرضاته

    {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (82{{إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} (83) سورة ص
    وهكذا فان ألله تعالى يؤكد لنا ،
    أن الشيطان لا يجد طريقا الى هؤلاء العباد ،
    فلا يتمكن من اغوائهم .

    وهذا الأغواء ،
    جاء بشكل (وعد ) من الشيطان :

    {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (22) سورة إبراهيم

    وهنا نلاحظ ان الشيطان يرجع لوم أتباعه عليهم ،
    لأن ذنوبهم تعود الى شركهم بألله تعالى ،
    {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} (36) سورة الزخرف
    {حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} (38) سورة الزخرف
    فظلموا أنفسهم وأن ألله اعد للظالمين عذابا أليما .

    والبقيه تاتي تباعا باذنه تعالى والسلام عليكم .



    التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 03-30-2011, 10:10 AM.

    اترك تعليق:


  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    جزاكم الله خيرا والدي الغالي مرارا وتكرارا لما تجودون به من فيض تفكركم في جنب الله تعالى.. فهنيئا لنا جميعا هذه المنزلة وهذه الرحمة الإلهية التي تفعلت من خلال دعوتكم الطاهرة للتفكر والتدبر في مواجهة وتر بين رسالة من مرسل هو الله بيد رسول كريم مبلغ بالحق ومرسل إليه (قلب البشر) فيه عقل مفطورا في البحث عن الحقائق. ربنا ءاتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا... عسى أن يهدينا ربنا لأقرب من هذا رشدا.


    إذن الغواية (الإغواء) فعل مقدوح في مفاهيمنا .. إلا إننا نقرأ في القرءان إغواء الله لإبليس ( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم).. فكيف يستقيم معنى الغواية (الإغواء) بين مفهوميها (بين تفعيلها من قبل الله تعالى من جانب و تفعيلها من قبل إبليس من جانب آخر)؟.

    بمفهومنا الخاطئ لمعنى الغواية يكون لإبليس فاعلية متحكمة بالـءادمي إلا إنه من خلال ما تحصلنا من مفاهيم لا يمتلك فاعلية نافذة في الـءادمي إلا من خلال ناشطة في رحم شيطاني يكون قد فعل فعله في خروج الـءادمي عن الصراط فإن لم يتفعل ذلك النشاط في إخراج الـءادمي من الصراط المستقيم فلن تتفعل منظومة إبليس.

    فمرحلة الغواية (الإغواء) خاطئة في مفاهيمنا فهي لن تكون -إبتداءا- فحاشا لله أن يغوي إبليس إبتداءا.. إلا إن فعل الغواية (الإغواء) هي ردة فعل لفعل مقدوح..


    نقرأ في القرءان في سورة طه قوله تعالى:
    {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} (121) سورة طـه.
    عصى ءادم ربه (فعل مقدوح) ... فغوى (ردة فعل للفعل المقدوح)..

    وكما نعلم إن إبليس هو المتحكم في الغواية (الإغواء).
    وتفضلتم بإجابتكم الكريمة الأخيرة في توضيح معنى ((الغواية (الإغواء) الإبليسية)) وتطرقتم لأمثلة فاحصة دقيقة ونتسائل عن ما معنى الغواية (الإغواء) الإلهية لإبليس؟.


    وكي نوسع دائرة الذكرى في هذه الحوارية الكريمة نستدرج ءايات من سورة القصص تضمنت إثارات ضمن هذا الموضوع:
    {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ} (18) سورة القصص.

    هنا نلمس ناقل لفعل الغواية (الإغواء) كما صرح به القرءان بقول موسى (ع) ومن ثم يؤكد القرءان هذا البيان في قوله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ} (19) سورة القصص.

    {قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} (63) سورة القصص.

    هل هي معادلة كما تدين تدان؟!.
    هل هم جنود إبليس؟.
    أليس إبليس من توعد بأن يغوي؟.
    فكيف لهم أن يغووا نيابة عن إبليس؟.
    وكيف لهم أن يتبرأوا لله بعد أن هم غووا وأغووا؟.
    وما غايتهم من الذين أغويهم أن يكونوا إياهم يعبدون؟.

    {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ } (59) سورة الذاريات


    أسئلة تجبر العقل أن يثور تلك الإثارات ليس لغرض تعقيد المفاهيم والهروب من تلك الأسئلة بل الغرض هو ربط مفاهيمها بوظيفة إبليس للتعرف على حقيقته وعلى منظومته وجنوده.



    من جانب آخر:
    يظهر لدينا هنا رابطا آخر بين إبليس والشيطان ألا وهو:

    الشيطان يغري الـءادمي {فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (22) سورة الأعراف

    إبليس يغوي الـءادمي {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (82) سورة ص

    فما هي موضوعية هذا الرابط بين الإغراء والإغواء.

    والدي الغالي: نكرر حمدنا وشكرنا لله وشكرنا لكم لمثابرتكم في تفعيل الذكرى.


    جزاكم الله خير الجزاء.

    سلام عليكم،

    اترك تعليق:


  • الحاج عبود الخالدي
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    غواية ابليس للبشرية يمكن ان يتلقف بيانها الباحث من خلال (مرحلية بحثه) حيث تبدأ سلالم البحث برفع الباحث سلمة سلمة فعندما ينتهي الباحث من سلمة بحثية تترسخ لديه فيها ان العقوبة الالهية الموصوفة بالابليسية انما تكون في السوء اتلظاهر بين الناس من امراض وعدوان وكوارث فيكون عقل الباحث قادرا على فهم صفة اغواء ابليس للأءدمي فالغواية في معارفنا الدارجة هي (محاولة اخراج) حامل العقل عن الحقيقة فعندما يغوي الشاب الفاسق احد الشباب غير المتزنين انما يطرح عليه اسباب الفسق ويصورها له انها اسباب جوهرية الا انها في حقيقتها اسباب باطلة فان نجح الغاوي الفاسق في اقناع الاخر باسبابه الباطلة انما حصلت الغواية بعينها ... تلك هي صفة العقوبات الابليسية الموصوفة بصفة الغواية فالانسان حين يقع في العقاب فانه لا يرى الاسباب الابليسية (الحق) التي تفعلت في مانزل فيه من خطوب بل يبحث عن اسباب باطله ويجعلها جوهرية فالامراض جميعها يظهر لها اسباب (غاوية) تغوي البشر كالجراثيم والفايروسات والخلل الوظيفي في جسد الانسان والسرطان وغيرها فالعقل البشري يكون (مغويا) بتلك الاسباب الباطلة التي يقول بها عند المرض لان الاسباب الحقيقية هي فاعلية ابليسية واكبر واضخم نظم الغواية الابليسية في الامراض هو مرض السرطان والزايهايمر حيث تتكاثر الاسباب المعلنة عن تلك الامراض الا انها جميعا عبارة عن (خيال علمي) ولم يبق الا الماء ليقول فيه فريق طبي علمي انه سبب من اسباب السرطان ..!! صفة الغواية في الفعل الابليسي ليست لعبة في دراما تنفيذية بل هي نظام (قانون) يدخل عليه النظام الابليسي فتظهر اسباب النازلة في الشخص المعاقب بموجب نظم الخارجين عن الصراط
    لو تصورنا حادثة سرقة حصلت لاحد الناس فان تلك الحادثة سيكون لها اسباب حتما والانسان يتمسك بتلك الاسباب وكأنها هي التي تسببت في السرقة الا ان السبب الحقيقي هو ان المال المسروق هو (دين) في ذمة من سرق ماله فالمؤمن الحائز المال الحلال لا يسرق ابدا والناس يعرفون تلك الحقيقة فطريا الا انهم يرفضون الفطرة التي فطرها الله فيهم ويعيشون بعيدا عن فطرة الخلق التي فطرت فيهم بالحق ونسمعهم يقولون (مال الحرام للحرام ومال الحلال للحلال) وتلك راسخة في وجدان حملة العقيدة وغيرهم من العلمانيين الا ان الاسباب الظاهرة هي التي تظهر من الفعل الابليسي فتغوي الناس عن الاسباب الحقيقية .. مثلها المرض .. مثلها العدوان .. مثله كل سيئة تظهر فالحقيقة ان هنلك سيئة مثلها قام بتفعيلها من تعرض للسيئة فكان عليه دين وجب دفعه ... حين يصل الباحث الى تلك النقطة سيعرف حتما (حكومة الله) وسيعرف ادق قوانين تلك الحكومة التي تعلو كثيرا كثيرا على حكومات السلاطين بجبروت شرطتها وجيوشها واسلحتها ومساحات سجونها وحجم قضائها ويسقط (إله العدل) في (وزارة العدل) التي تتأله في بنية الدولة الفرعونية الحديثة ويسقط شعار فرعون (انا ربكم الاعلى) و (ما من اله غيري) حين يكون لحكومة الله برنامجا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا ولها كتاب مبين الا ان الناس عن تلك الحكومة الحق غافلون وابليس يغوينهم اجمعين الا عباد الله المخلصين فانهم يعرفون الحقيقة ..!!

    الاءدمي يتخذ ابليس وليا له عندما يخرج عن الصراط المستقيم ... قرار الخروج عن الصراط المستقيم هو قرار تولية ابليس على الخارج مثله مثل المجرم المعتدي فحين يمارس المجرم العدوان انما (يقع تحت طائلة الشرطة) فيكون المجرم قد اتخذ الشرطي وليا ...!!

    ولاية الشياطين هي في كونهم يحببون الكفر للانسان

    (قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام:71)


    الشياطين حين يستهويها الناس انما تكون للشياطين ولاية على الناس ... هل سمعت ان احدا يكره الببسي كولا ..؟؟ الببسي كولا استهوى الناس جميعهم حتى اباك وان لم يهديه ربه لكان للشيطان ولاية عليه في الببسي وغيره ...!!!

    سلمت ولدي الغالي حين تثور في العقل ثائرة فيها الرشاد ومنها الرشاد ولا رشاد الا من رسالة الله للبشرية (قرءان) لانه يهدي للتي هي اقوم ولا هادي في برنامج الخلق بصفة مباشرة الا الله والقرءان حصرا لا غير
    سلام عليكم

    اترك تعليق:


  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    الوالد الغالي بارك الله فيكم فيما تدعونا له وها نحن معكم نتفكر كي نتذكر في خلق الله تعالى.

    إذن الصفة الشيطانية تتفعل عند الإنسان في مرحلة متقدمة من خلقه في رحم أمه.. وذلك بعد هبوطه للأرض بعد خروجه من رحم أمه طفلا صغيرا لا يعلم شيء ويجعل الله له السمع والبصر والأفئدة كي يعلم ويتعلم إلا إنه يستغل تلك نعم الله في ناشطات خارج نظم الخلق فتتفعل لديه الصفة الشيطانية في مرحلة مبكرة من حياته إلا إنها لن تكون موصوفة بالخارجات عن نظم الخلق كونها تكون في مرحلة بريئة (طفولية) ويكون من واجبات المربين (ربيا الطفل) (والديه) أن يُقّوِمان ناشطاته تلك للحفاظ على سلوكيته في الصراط المستقيم.

    بذلك نستطيع أن نحصد المفاهيم التالية:
    - إن الناشطة الشيطانية تكون وليدة عند الإنسان من خلال تفكره وتدبره من خلال نعم الله عليه (السمع والبصر والأفئدة) وتسخيرها بتدبيره من أجل إستغلال نعم الله عليه من مأكل ومشرب ومسكن فيسعى دائما كي يكون في خلد وملك لا يفنى.. وهذا يكون في سنة الله التي لا تتبدل ولا تتحول.. فمن البديهي يكون هناك نمطية في تلك المنزلة كما هي النمطية في خلق الإنسان.. فتكون الناشطة الشيطانية عند الإنسان سنة خلق.

    - ينشط الـءادمي في ناشطات خارج نظم الخلق.
    - يعص الـءادمي ربه بتلك الناشطات.
    - إبليس يغوي الـءادمي.
    فما معنى الغواية؟.
    وكما تابعنا معكم فإن المنظومة الإبليسية يتفعل فعلها في مرحلة متأخرة من نشاط الـءادمي.
    إلا إن النص القرءاني المبين أدناه يثير تساؤلا هاما:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} (50) سورة الكهف

    فكيف يكون للـءادمي أن يتخذ إبليس وليا له وهو لن يكون قد فعل منظومته تجاهه إبتداءا؟!.

    إلا إن النص الشريف الذي يربط ولاية الـءادمي للشيطان يتفق مع رصدنا بأن الشيطنة هي التي تتفعل في مرحلة متقدمة على الفاعلية الإبليسية.
    {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (27) سورة الأعراف.

    فهنا نلمس رابطا مشتركا آخر بين إبليس والشيطان يضاف إلى الرابط الذي تطرقنا له سابقا في موضوعية إخراج ءادم من الجنة بفاعلية شيطنة تليها فاعلية إبليسية في مرحلة (جهنم يصلوها).

    فما هي موضوعية ولاية إبليس من جانب وولاية الشيطان من جانب آخر.

    الوالد الغالي،،، لكم الشكر الكبير لما تفيضون به في توسعة ذكرى لهذه الآيات البينات.

    ونسأله تعالى أن نوفق لحصد حقائق في خلق الله تعالى.

    سلام عليكم،

    اترك تعليق:


  • الحاج عبود الخالدي
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ولدنا الغالي .. التفكر في خلق الله خير العبادات
    (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:191)
    الله سمى مخلوق الانسان باسم (ءأدم) ومن ذلك الاسم تقوم صفته التكوينية الغالبة فهو في صفته في الخلق (مشغل تكويني) ذلك المشغل يقوم بقلب سريان تكويني ايضا ... وتلك الصفة تقع في العقل الأءدمي فكل ءأدمي يمتلك (رابط تشغيلي) مع عقل خفي على معارف الانسان وهو (المستوى العقلي السادس) ومن خلال ذلك المشغل التكويني امتلك الانسان صفة متميزة على بقية المخلوقات وهو المخلوق الوحيد الذي يمتلك حق ذبح غيره من المخلوقات (يسفك الدم) فهو (دمي) (ءأدمي) وفي الذبح استقطاب عقل كما يستقطب العاقل عقله من مستوى عقلي ارفع من مستواه العقلي الذي ينطق به بين الناس لان العقل (الام) التشغيلي يقع في المستوى العقلي السادس
    تلك الصفة التكوينية في صفة ءأدم تتفعل في مرحلة لاحقة على الولادة فهو حين يخرج من رحم امه لا يمتلك (رابط تشغيلي) فعال وحين يتفعل تبدأ رغبته التكوينية في (الحيازة) ومنها تبدأ الشيطنه التكوينية وهي التي اشار اليها الله في النص الشريف
    (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا ءأدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى) (طـه:120)
    وهي الحيازة التي يسعى اليها الاءدمي وتلك هي بدايات شيطانية تصاحب نظم الخلق وعلى الباحث ان يتعرف على حقيقة الناشطة الشيطانية المرتبطة بنظم الخلق وهي لن تكون جميعها شيطنة تفعل المنظومة الابليسيه وهنلك شيطنة لا تقوم بتفعيل المنظومة الابليسية لانها شيطنة محفوظة بالامر الالهي
    معايير شياطانية يحفظها الله

    ونستطيع ان ندرك مثل تلك الراشدة التفكرية في نظم الخلق لغرض تعييرها في فطرتنا العقليه حين ترتبط بها مستقراتنا المتعارف عليها ومن معارفنا القائمة نتصل بفطرة العقل فيعيد الينا العقل الفطري حقائق التكوين وتلك فاعلية ءأدمية كما تفعلت في نيوتن وغيره من الءدميين فنرى ويمكن ان يرى معنا من يتابع سطورنا ان (الالم) هو (عذاب) وان (العذاب) هو (عقوبة) ليكون العذاب الاليم الا اننا نرى ان المرأة عند الولادة تتعذب من الالم الا انه ليس عذاب للعقوبة ومثلها شيطنة الاطفال فهي ليست لتفعيل المنظومة الابليسية في العقاب بل لغرض (تأهيل الانسان) لممارسة الحيازة لانه يحتاج اليها في فاعلياته العقلانية عندما يكبر ويعتمد على نفسه لانه يمتلك مستوى عقلي ارفع من بقية المخلوقات فيصنع ويزرع ويربي الحيوان وكلها من مؤهلات نظم الحيازة (شجرة الخلد وملك لا يفنى) ولا بد ان يتأهل ليكون موصوف بصفة (بنـّاء) لـ (يبني ءأدميته) فيكون (بني ءأدم)
    حين يكبر الأءدمي ويترك ما سخره الله له ويتمسك بالحيازة كفعل شيطاني خارج الصراط المستقيم فان المنظومة الابليسية تتفعل وتعاقبه
    اذن يكون الأءدمي في مرحلته التأهيلية يمارس الشيطنة التي يحفظها الله ولا يتسلط عليها النظام الابليسي لانها جزء من الصراط المستقيم وليست خارجة عن الصراط
    لو ادركنا لماذا تتألم المرأة عند الولادة واستطعنا تفريق المها عن الام العذاب كعقوبة لاستطعنا ان نفرق بين الشيطنة التي اخرجت ءأدم من جنته من بين كنف ذويه وخدمتهم له وهبوطه الى وعاء الرضا (الارض) فيكون قد خرج من جنة الله بموجب نظام تكويني تفعيلي بسبب تأهله للتملك (الحيازة) وحين يتشيطن في تلك الصفة ويعبر سقف الصراط المستقيم عندها تتلقفه منظومة العقاب الابليسية
    الله صنع الخمر في منظومة التخمير الا ان شرب الخمر يذهب العقل وهو خروج على الصراط السمتقيم لان الانسان تكوينته في عقله المتميز فان فقدها يعني خرج على صراط ربه فيتضرر الشارب
    الله خلق مواد سامه وعندما يتناولها الطاعم فانه يخرج عن الصراط المستقيم ويتضرر الطاعم
    الله خلق جاذبات بين الذكر والانثى الا ان تلك الجاذبات ان تفعلت خارج الصراط المستقيم فانها تضر فاعليها
    ومثلها فاعلية الشيطنة فهي ان خرجت عن صراط الله وهو (تأهيل الأءدمي) لممارسات ناشطة انما فقدت صفتها التأهيلية فاصبحت (مفاعل) يفعل منظومة العقاب
    تلك لن تكون معرفة مكتسبة بل تلك مجرد تذكرة تذكر بايات الله
    سلام عليكم

    اترك تعليق:


  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    الوالد الغالي جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم فيما تذكرون وتتدبرون في ذكر الله. ونسأله تعالى أن يوفقنا من خلال هداه الذي واعد به بني ءادم.
    (( قلنا اهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. الآية)).
    (( أولئك الذين هداهم الله فبهداهم إقتده... الآية))

    إن أول ذكر للشيطان في إغراء الـ ءادمي كان في الجنة حيث يسكن ءادم وزوجه. فهنا يتبادر لي السؤال التالي:

    إن كان الشيطان هو صفة في مخلوق الإنسان.. فهذا لا يتناسب مع نظام (خلقنا الإنسان في أحسن تقويم).
    بذلك:-
    هل تولد صفة الشيطنة في مرحلة متقدمة من خلق الإنسان؟.
    وكيف يمكن للإنسان الذي هو في أحسن تقويم قد خلقه الله تعالى أن ينشيء أو يبتني تلك الصفة المقدوحة؟.
    فما الصفة الموجودة أساسا في مخلوق الإنسان التي ولدت صفة الشيطنة في مرحلة متقدمة؟.
    أهي فاعلية إبليس؟. إلا إن إبليس ليس له سلطوية على الجنين في رحم أمه.
    أهي صفة موروثة من الأبوين؟.. ربما.. فما مدى تسلسلية تلك الموروثة من آباء وأجداد؟.

    وإن كانت صفة الشيطان تولد في مرحلة متقدمة من خلق الإنسان فمتى تكون .. فهي في مرحلة من مراحل نمو الجنين في رحم أمه كما توصلنا لمفهوم ءادم في الجنة يعني في مرحلة الجنين؟.
    وربما سأكون فضوليا أكثر عندما أكثر الأسئلة بإستفهامية " لماذا" .. لماذا كانت صفة الشيطنة وليدة في مخلوق الإنسان ومنذ متى ؟ فمنذ نموه في رحم أمه!.

    تساؤلات تحتاج إلى مفاهيم للوصول إلى معارف لمنغلقات فكرية في هذا الشأن... شأن كيف تولد صفة الشيطنة.
    رغم إننا قد إنعطفنا جانبا في البحث عن إبليس لنشمل وظيفة الشيطنة التي توصل إلى إبليس!.
    وما زلنا نحتاج إلى مفاهيم بشأن العنوان الأساس لهذا الموضوع الذي سيكون من خلال فرصة لاحقة بإذنه تعالى.

    والدي الغالي: شاكرا إهتمامكم البليغ في الإجابة على كثرة تلك التساؤلات.

    بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء.

    سلام عليكم،
    التعديل الأخير تم بواسطة أيمن الحاج عبود الخالدي; الساعة 03-29-2011, 09:24 AM.

    اترك تعليق:


  • الحاج عبود الخالدي
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مباركة تثويرتك ولدنا الغالي ابا امير فهي مسرب من مسارب الوصول الى اليقين باذن الله

    الشيطنة هي التي تفعل الفعل الابليسي فلو لم يتشيطن العبد فلن يتفعل ابليس فيه فابليس لا سلطان عليه على المؤمنين الذي لا يشطنون تصرفاتهم خارج صراط الله المستقيم

    تلك الرابطة تعني عند ربطها مع صفة ابليس من بانه من الجن ان (الشيطان) هو (رحم) الفاعلية الابليسية وذلك الرحم الشيطاني هو الذي يحرك منظومة الارتداد عند العباد فيستحقون الفعل الابليسي

    الفعل الشيطاني هو في الخروج على الصراط المستقيم وابليس قاعد على الصراط فكل من يخرج من صراط ربنا يكون له ابليس بالمرصاد فيكون الخارجون على الصراط في العذاب (مبلسون)

    بين فاعلية الشيطان وفاعلية ابليس رابط تبادلي الفعل وذلك التبادل (طردي) فان زاد العبد خروجا على الصراط المستقيم زاد ابليس من فاعليته وان قلل العبد من خارجاته على الصراط المستقيم (الاستغفار والتوبة) قلل ابليس فاعليته تجاه العبد والناس عرفوا تلك الرابطة التفعيلية بفطرتهم فكرهوا ابليس وانكروا عليه وظيفته كما ينكر الناس وظيفة الجلاد الذي يجلد المخالف وكما ينكر الناس وظيفة السجان فحين يظهر الفعل الابليس في شخص ما يتصور الانسان ان ابليس هو الفاعل بل ابليس هو (جنين) في رحم شيطنة الانسان

    الفعل الابليسي في الانسان ينتهي بنهاية حياة العبد لتقوم فاعلية (النار) و (جهنم) في وعاء ما بعد الموت فيكون مصير الفعل الابليسي في النار وفي جهنم ... ومنها لاملئن جهنم منك ومن تبعك ..!!

    الخلط بين الشيطان وابليس في الفكر العقائدي خلط غير موفق ذلك لان كلا منهما يمتلك خصوصية تفعيلية وحين تتفعل الفاعلية الشيطانية تتفعل الفاعلية الابليسية في الرابط التبادلي الذي اشرنا له وفي ذلك الرابط حصلت المتاهة العقائدية بين نظامين في الخلق

    النظام الاول : هو الخروج على الصراط المستقيم ـ شيطنه ـ
    النظام الثاني : هو الدخول في منظومة العقاب الابليسية (بوليس)

    اذا اردنا توسيع دائرة الفطرة سنجد ان السرقة تقع في النظام الاول ويليها فعل الشرطة في النظام الثاني وهو يأتي بعد الشروع بالسرقة وليس قبلها والرابط بين السارق والشرطة كالرابط بين الشيطان وابليس ..


    سلام عليكم

    اترك تعليق:


  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    الوالد الغالي بارك الله فيكم وجزاكم خيرا،

    ما زال هنالك وسعة في هذه الحوارية.. نسأل الله أن نوفق للوصول إلى مفاهيم تفتح منغلقات فكرية.

    إذن إبليس من الملائكة.. وهو يمتلك صفة (جن) لأنه لا يمتلك الوسيلة في قبض نتاج تدبيره لأمره.. فيكون (كالجنين) الذي يقبض نتاج تدبير أمره من خلال رحم تكويني له!.

    كان لي نقاشا مع أحد الأخوة الكرام حول هل إن إبليس يعمل بأمر الله أم لا؟... كذلك الشيطان؟.

    فما أفهمه بأن كل ما كان و يكون ضمن نظم الخالق الواحد هو خاضع لأمره تعالى.. فعليه يكون عمل إبليس هو بأمر الله بشكل مطلق. إلا إنه ليس لديه (سلطان) على عباد الله المخلصين. كذلك فيما يخص الشياطين.

    إذن إبليس يعمل بأمر الله تعالى.
    كذلك الشيطان يعمل بأمر الله تعالى.

    فما الرابط بين إبليس والشيطان؟.

    حدثنا القرءان الكريم كيف إن إبليس إختار عاقبته بفسقه عن أمر ربه؟. وحذر الله تعالى ءادم من إبليس بأنه عدو له فلا يخرجنه من الجنة فيشقى.

    وفي الجنة حيث يسكن ءادم وزوجه لم يكن لإبليس حديث مع ءادم بل كان الحديث للشيطان مع ءادم.. ومن ثم يأتي نداء الخالق لبني ءادم أن لا يغرنكم الشيطان كما أخرج أبو يكم من الجنة..

    فالرابط بين إبليس والشيطان مشترك في غواية بني ءادم.

    يحدثنا القرءان بأن إبليس له الوسيلة في إخراج الـ ءادمي من الجنة تارة.
    ويحدثنا القرءان بأن الشيطان يغرنكم ليخرجنكم من الجنة تارة أخرى.

    فما هي المرحلة التي يكون فيها إبليس وما المرحلة التي يكون فيها الشيطان؟.

    أرجو أن لا يكون هناك تعقيد في سرد الأسئلة ... فسبب التعقيد الذي نراه هو الخلط بين المفهومين لذلك كان هناك تعقيدا في عملية الفرز بينهما.

    شاكرين متابعتكم وردكم الكريم.

    سلام عليكم،

    اترك تعليق:

الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X