دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل مِن الممكن أَن يكون ( ذا النّون ) مؤسس الأبجدية ..؟!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل مِن الممكن أَن يكون ( ذا النّون ) مؤسس الأبجدية ..؟!!!!

    يونس، عليه السلام

    فرضية قد تصبح حقيقة



    بقلم: بسام جرار

    جاء في الآيتين 87، 88، من سورة الأنبياء:" وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظنّ أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك نجي المؤمنين".

    ذو النون هنا هو يونس، عليه السلام. وأكثر أهل العلم على أنّ النون هو الحوت، وتجمع على نينان. وقد ورد في سورة القلم:" فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت ..." القلم: 48. ومعلوم أنّ الصاحب من المصاحبة، وقد حصل أنْ صاحب يونسُ، عليه السلام، الحوتَ فترة من الزمن، فلا إشكال. أمّا ذو ففيها ملازمة كملازمة الصفة للموصوف. والذي نرجحه هنا أنّ نون هو الحرف المعروف. ويلزم من هذا القول أن نبين لماذا سمي يونس، عليه السلام، بذي النون، ولماذا يسمى الحوت نوناً؟!

    جاء في مختار الصحاح للرازي في مادة (بلس):"أبلس من رحمة الله أي يئس، ومنه سمي إبليس وكان اسمه عزازيل". وهذا فيما نراه خطأ بيّن؛ لأنّ القرآن الكريم ينص على أنّ اسمه إبليس قبل أن ييأس من الرحمة؛ انظر قوله تعالى:" إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين، قال يا إبليس مالك ألا تكون من الساجدين، قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال ..." الحجر 31-33. وكذلك الآيات 75 – 78 من سورة ص، تنص على أنه خوطب بـ (إبليس) قبل أن يطرد من الرحمة. وعليه نقول: إن أبلس من إبليس، لا أن إبليس من أبلس. فبعد أن أصبح إبليس يائساً من الرحمة ووجدت البشرية ووجدت اللغة العربية، اشتق الناس من اسم إبليس الفعل. فالاشتقاق هنا إذن من الاسم. وما قلناه في (إبليس) نقوله في (نون)، فاسم (يونس) معناه كما سنرى (ذو النون)، وعليه فهناك احتمال أن يكون الحوت قد عُرف بـ (نون) بعد قصته مع ذي النون (يونس).

    بالرجوع إلى الآية 88 من سورة الأنبياء نلاحظ أن كلمة (ننجي) كُتبت في المصحف (نجي) على الرغم من أنها تُقرأ فقط (نُنجي). فلماذا حذفت النون عندما كان الكلام عن ذي النون؟! ويصبح الأمر لافتاً بشدة عندما نعلم أنّ سورة القلم تفتتح بقوله تعالى:" ن والقلم وما يسطرون"، وقبل نهاية السورة يقول سبحانه:" فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم". فلماذا حذفت النون عندما وصف، عليه السلام، بذي النون؟! مع ملاحظة أنّ قصة يونس، عليه السلام، وردت أيضاً في سورة القلم التي تستهل بحرف النون، وملاحظة أنه، عليه السلام، لم يوصف فيها بذي النون، بل هو فيها صاحب الحوت.

    يحتمل أن تكون هذه إشارة إلى أنّ النون هو الحرف وليس الحوت؛ ففي سورة الأنبياء حذفت النون التي هي حرف، وفي سورة القلم استهلت بنون الذي هو حرف، فالقَسَم كما هو واضح بالحرف والأداة والكتابة:"نون والقلم وما يسطرون".

    إذا قرأت سفر يونا في العهد القديم باللغة العبرية تجد أنه يتحدث عن قصة النبي الذي التقمه الحوت وكان رسولاً إلى أهل نينوى. وهي القصة نفسها في التوراة المترجمة إلى العربية وتجدها في سفر يونان. أما في القرآن الكريم فهي قصة النبي يونس، عليه السلام. فهو إذن في اليهودية يونا، وفي النصرانية يونان، وفي الإسلام يونس.

    اللافت أنّ الاسم (يونان) هو أيضاً اسم بلد أوروبي يقع على البحر المتوسط، وعندما بحثنا عن أصل التسمية وجدناها تتعلق بشخص له قدسية، بل رُفع عندهم إلى مرتبة الآلهة. ووجدنا أنّ البحر بالقرب من اليونان يسمى (يونيوس)، وهذه اللفظة قريبة جداً من لفظة (يونس)، وعندما نعلم أنّ السين في اللغة اليونانية هي علامة رفع للمذكر، مثل: أرسطوطالس، ببندريوس، كرملّس ... الخ ندرك أنّ هناك احتمالاً راجحاً أن يكون الاسم (يونا) هو في اليونانية (يوناس)، ومعلوم أنّ الألف قد تُخفف في اللفظ لتصبح (يونس).

    وإذا عرفنا أنّ النون في اللغة اليونانية هي علامة نصب نُدرك أنّ (يونان) هي في الأصل (يونا) فإذا نُصب على النداء، مثلاً، يكون (يونان). وبما أنّ الأصل في العَلَم المذكر أن يكون مرفوعاً فهو إذن (يونس).

    سبق أن أشرنا- عند مناقشة اسم يحيى- إلى أنّ المقطع (يو) يأتي في بعض اللغات السامية القديمة بمعنى (ذو)، وعليه يمكن أن يكون معنى الاسم (يونا) في الأصل السامي هو (ذو- نا)، ويكون معنى (يونان) في أصله السامي (ذو – نان) أي (ذو النون). وبالتالي يمكن أن يكون معنى الاسم (يونس) هو (ذو النون). والسين كما عرفنا علامة رفع تلحق العَلَم المذكر.

    علاقة يونس باليونان علاقة مُرجَّحة

    يظن البعض خطأً أنّ Greece هو الاسم الحقيقي لبلاد اليونان. والصحيح أنّ هذا الاسم هو وصف سلبي أطلقه أعداء اليونانيين عليهم. أما هم فيقولون إنه اليونان نسبة إلى شخص له في الأساطير اليونانية مرتبة الآلهة. وتنص مقدمة سفر يونان في العهد القديم على أنّ النبي يونان هو من مواليد فلسطين، وقد دعاه الله ليحمل رسالة التوبة إلى مملكة أشور، التي كانت عاصمتها نينوى ... وعندما تسلّم يونان الرسالة من الله أبت عليه روحه الوطنية أن يبشر بالخلاص أمة وثنية، فحاول الهرب من الله على ظهر سفينة، ولكن بعد سلسلة أحداث طُرح يونان إلى أعماق البحر، فابتلعه حوت ... وأخيراً أذعن يونان إلى أمر الرب فانطلق إلى نينوى ليبشر أهلها بالخلاص ...". انظر كتاب الحياة ترجمة تفسيرية، ص 1088.

    وفق العقيدة الإسلامية يُستبعد تماماً أن يرفض نبي كريم توبة أهل نينوى بعد أن أنذرهم العذاب، كما ينص سفر يونان. والملاحظ أنّ عدداً من المفسرين قد تأثروا بسفر يونان هذا عند تفسيرهم للآية الكريمة.

    ورد في السيرة أنه عندما ذهب الرسول، عليه السلام، إلى الطائف أساء إليه الصغار والكبار إلا ما كان من عدّاس الذي هو من نينوى، فسأله الرسول، عليه السلام:" من مدينة الرجل الصالح أخي يونس بن متى؟". فهذا الحديث- إن صح- لا يشير إلى أنّ نينوى هي البلد التي نشأ فيها يونس، عليه السلام، ولا يشير كذلك إلى أنها البلد الذي آمن ليونس بعد إذ دعاهم. وعليه لا يبعد أن يكون يونس من نينوى ثم أُرسل إلى قومٍ آخرين بعد أن غاضب قومه. ولا يبعد أيضاً أن يكون من فلسطين ثم أُرسل إلى أهل نينوى. ولا يبعُد أن يكون من نينوى وأُرسل إلى أهلها. كل هذه الاحتمالات قائمة. وإذا لم يصح الحديث الوارد في السيرة فيمكن أن ينشأ لدينا احتمالات أخرى.

    تشير الآيات الكريمة من سورة الأنبياء إلى أنّ يونس، عليه السلام، قد ترك المكان الذي كان فيه بعد مغاضبته قومه أو غيرهم. وتشير الآيات أيضاً إلى أنّ يونس، عليه السلام، ظنّ أنّ بإمكانه أن يغادر المكان الذي كان فيه لأنّ الله تعالى لم يضيق عليه في ذلك، وأنّ هذا الظن كان في غير محله. أمّا الآيات من سورة الصافات وفيها:" إذ أبق إلى الفلك المشحون"، فتشير إلى أنّ ذهابه كان كذهاب العبد الآبق الذي فرّ من سيده. ولا نستطيع أن نجزم بأنه كان نبياً عندما فعل ذلك، فالاحتمالات كثيرة، ولا يبنى على الاحتمال، وإن كان الأليق بمقام النبوة أن نقول إنّ ذلك كان قبل النبوة.

    بعد مغادرته مغاضباً، وبعد حصول قصته عليه السلام مع الحوت، أرسله الله تعالى إلى مدينةٍ يسكنها ما يقارب المائة ألف نسمة، كما نصت الآية 147 من سورة الصافات:" وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون"، فالآية الكريمة لا تصرح، بل ولا تشير إلى أنه رجع إلى بلده الذي غادره. ولو كان قد رجع إلى بلده وقومه لكان ظهر ذلك في النص القرآني البليغ. وحتى لو ذهبنا إلى درجة تصديق ما ورد في سفر يونان، من أنّه رجع إلى أهل نينوى بعد أن أنذرهم، فإنّ ذلك لا يعني أنّه لم ينتقل إلى غيرهم.

    أما قوله تعالى في الآية 147، 148 من سورة الصافات:" وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون، فآمنوا فمتعناهم إلى حين"، فيشير إلى ضخامة البلد الذي أرسل إليه عليه السلام، كما ويشير إلى إيمان أهل هذا البلد. أي أنهم تأثروا به وسلكوا طريقه. والمعروف تاريخياً أنّ بلاد اليونان قبل الميلاد كانت تتألف من المدن الممالك، فكانت المدينة تتألف من عدد من السكان يكفي لتشكيل مملكة مستقلة قادرة على الدفاع عن نفسها. وإشارة القرآن الكريم إلى إيمان هذه المدينة يعني أنهم قد تأثروا بيونس، عليه السلام. ولا بد أن يظهر هذا التأثر في واقعهم؛ فأما على مستوى الأسماء فغلب اسم يونان على المنطقة، وحتى البحر فاسمه إلى الآن بحر يونيوس. وأما على المستوى اللغوي فأنت تجد أنّهم قد تأثروا بالأبجدية العربية، التي ترجع إلى أصل سوري أو عراقي، فهم لا يزالون يقولون: ألفا، بيتا، جاما، دلتا، ... بل إنّ سبعين في المائة من جذور اللغة اليونانية ترجع إلى أصول عربية.

    إذن نحن بحاجة إلى تعميق الدراسات، فلعلنا نكتشف أنّ جذور النهضة الفكرية اليونانية ترجع إلى عهد يونس، عليه السلام، كما ترجع جذور النهضة الفكرية في عصور العباسيين إلى عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم.

    وفق رواية سفر يونان يتضح أنّ البحر هو البحر الأبيض المتوسط. ووفق المنطق الجغرافي نُرجِّح أنه فعلاًً البحر الأبيض المتوسط، لأنّ أقرب بحر يمكن أن يوجد فيه حيتان كبيرة هو البحر الأبيض المتوسط، لأنّه أقرب إلى نينوى (الموصل) من بحر العرب. ثم إنّ فلسطين، الأرض المقدّسة، كانت مهاجر إبراهيم، عليه السلام، وعليه فمن المتوقع أن يهاجر يونس، عليه السلام، إليها.

    سورة يونس هي السورة العاشرة في ترتيب المصحف. واللافت أنها أول سورة في ترتيب المصحف سميت باسم نبي من الأنبياء. وقد جاءت سورة يونس تتصدر مجموعة السور التي تبدأ بالأحرف المقطعة (الر) هكذا: (يونس، هود، يوسف، الرعد، إبراهيم، الحجر)، واللافت أنها جاءت متسلسلة في ترتيب المصحف هكذا: (15،14،13،12،11،10). فلماذا يونس أولاً على الرغم من كون إبراهيم، عليه السلام، هو الأبرز في النص القرآني، وكذلك يوسف وهود، عليهم السلام؟!

    وإليك الآية الأولى من كل سورة:

    يونس:"الر تلك آيات الكتاب الحكيم".

    هود:" الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير".

    يوسف:" الر تلك آيات الكتاب المبين".

    الرعد:" الر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون". إبراهيم:" الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد".

    الحجر:" الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين".

    واللافت هنا أنّ الآيات الست، التي استهلت بها السور، قد أكدت على موضوع الكتاب. وقد يوحي هذا إلى أنّ ليونس، عليه السلام، دوراً بارزاً في مسالة الكتاب إلى درجة أن يسمى ( ذا النون) أي (ذا الحرف). أمّا لماذا النون دون باقي الحروف؟! فسيأتي الكلام إن شاء الله.

    وردت الإشارة إلى قصة يونس، عليه السلام، في سورة الأنبياء وسورة الصافات وسورة القلم. واللافت أنّ القصة لم ترد في سورة يونس، بل لم يرد الحديث حول يونس، عليه السلام، في سورة يونس. ولكن ورد الحديث حول قوم يونس؛ جاء في الآيات 98 من السورة:" فلولا كانت قريةٌ آمنت فنفعها إيمانها إلا قومَ يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين". فقط آية واحدة ذكرت قوم يونس، وعلى الرغم من ذلك سميت السورة (يونس)!!

    هذا يعني أنّ إيمان هذه الأمّة والمنفعة التي تحصلت نتيجة هذا الإيمان هي النقطة المركزية التي لا بد من الانتباه إليها في قصة يونس، عليه السلام. واللافت أنّ الآية قد ختمت بقوله تعالى:" ومتعناهم إلى حين"، أما الآية 148 من سورة الصافات فختمت: " فآمنوا فمتعناهم إلى حين". وفي هذا لفت الانتباه إلى أهمية الحديث عن الفرصة التي حصلت لهم في الدنيا نتيجة إيمانهم، مما يعني أنه قد يكون بإمكاننا أن نرصد ذلك تاريخياً. ويجدر هنا أن نلفت الانتباه إلى أنّ عدد الآيات التي تنتهي بحرف النون في سورة يونس هو 98 وهذا يوافق رقم الآية التي ذكر فيها قوم يونس فسميت السورة يونس. وهذه الملاحظة تضاف إلى غيرها من الملاحظات المتعلقة بحرف النون وعلاقته بيونس، عليه السلام.

    يُقدّر شُرّاح العهد القديم زمن النبي يونان (يونس) حوالي القرن الثامن قبل الميلاد. ومعلوم أنّ مثل هذه التقديرات لا يُركن إليها، فقد يكون زمنه أبعد من ذلك بقرون، ففي الوقت الذي يقدر البعض زمن إبراهيم، عليه السلام، بـ 1800 ق.م نجد البعض الآخر يذهب إلى زمنه يقارب 3000 ق.م. وما نلمح إليه هنا هو احتمال أن يكون يونس، عليه السلام، هو من وضع الأبجدية- وما ترمز إليه من حساب- والتي تُعتبر من أهم الاكتشافات في تاريخ البشرية. ومعلوم أنّ اليونانيين من أوائل من تأثر بهذه الأبجدية، بل أخذوها بترتيبها المعروف، وأخذوا ما ارتبط بها من حساب، وهو ما يُسمى بحساب الجُمّل. ثم تأثرت باقي الأمم الغربية بهذه الأبجدية؛ فأنت تجد، على سبيل المثال، أنّ ترتيب أبجدية اللغة الإنجليزية يتوافق بنسبة مع ترتيب الأبجدية العربية، انظر: (K،L،M،N) و (ك، ل، م ،ن) وانظر: (Q،R،S،T) و (ق، ر، ش ، ت). (A،B) و (أ،ب).

    فالفرضية عندنا تقول: إنّ يونس، عليه السلام، هو الذي وضع الأبجدية التي أخذها اليونانيون عنه ثم نقلوها إلى غيرهم من الغربيين، ومن هنا سمي (ذا النون) على اعتبار أنّ النون ترمز إلى حرف الكتابة.

    ولكن لماذا النون؟!

    أ. ملاحظات تتعلق بالقرآن الكريم:

    نلاحظ أنّ القرآن الكريم قد أقسم بالحرف والأداة والكتابة عندما قال في مستهل سورة القلم- لاحظ القلم-:" نون والقلم وما يسطرون". فكانت النون هنا هي التي ترمز إلى الحروف.

    ونلاحظ أنّ القرآن الكريم 6236 آية، وتنتهي كل آية بكلمة تسمى فاصلة، فهناك إذن 6236 فاصلة. واللافت أنّ أكثر من 50% من الفواصل القرآنية تنتهي بحرف النون.

    ب. اللغة العربية:

    تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ اللغة العربية هي اللغة الأقرب إلى اللغة الساميّة الأم. ولسنا هنا في مقام إثبات ذلك. واللافت في هذه اللغة أنّ لحرف النون الدور المركزي في الإعراب والتصريف، ويكفي للتدليل على ذلك ملاحظة الآتي:

    1. تنوين الفتح والضم والكسر: أي تُختم اللفظة بالنون.

    2. التثنية (ا + ن) والجمع (و + ن) و (ى + ن) أي تختم اللفظة بنون.

    3. نون النسوة: تختم اللفظة بنون.

    4. نون التوكيد، والنون المخففة.

    5. إنْ، أنْ، إنّ، أنّ.

    6. إثبات النون وحذفها في الإعراب، وبالذات في الأفعال الخمسة.

    ولا تجد في اللغة العربية (الأقرب إلى السامية الأم) حرفاً آخر، كحرف النون، يقوم عليه التصريف والإعراب.

    ج. الكتابة:

    يمكن الزعم أنّ الذي وضع صور الحروف الأبجدية قام أولاً بوضع صورة النون ( ) ثم قام باشتقاق باقي صور الحروف من هذه الصورة، وهذا أمر يسهل ملاحظته عند استعراض صور الحروف.

    وأخيراً فهناك ملاحظات عددية قرآنية قد ترتقي بهذه الفرضية إلى مستوى النظرية آثرنا أن نتريث في طرحها لعلها تنضج.











  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    الأستاذة "ترتيل" المحترمة،

    موضوع عميق حمل في ثناياه الكثير من الآثار التاريخية ومرابطها بالقرءان الكريم.

    شاكرين لكم هذا الطرح وكاتب الموضوع "الباحث القدير" في القرءان الكريم.

    ومترقبين بإهتمام للملاحظات العددية القرءانية التي قد ترتقي بهذه الفرضية. فإلى ذلك الحين نتطلع منكم ردفنا بمستجدات هذا البحث.

    سلام عليكم،
    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
    وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
    إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
      أهلا بالأخت الفاضلة ترتيل .. وشكرا خاصا لما تحرصين من إثارته من خلال مواضيعك الرائعة والقيمة
      ولتسمح لي بمتابعة متواضعة ريثما يحل الاخ الفاضل الحاج عبود الخالدي .. فنقرا عنه ما نستفيد منه دوما

      فالموضوع كما اراه قد اثاره الكاتب الفاضل ينقسم إلى جذرين ... جذر يتحدث عن ( الآثار التاريخية ) التي تنقب عن مدينة يونس .. أي مسقط رأيه ؟
      والثاني علاقة ذين النون ... بالآبجدية ..

      في الجذر الاول من هذه الدراسة .. فالأبحاث الأثرية التاريخية تحمل كثير من الاحتمالات ..ويبقى دوماًّ النقص والشك متعلق بها .. فمنذ الأزل والأبحاث قائمة على معرفة موطن الحضارات الاخرى وعلى رأسها حضارة اطلنتس ؟ ومازال الكثير من الجدل و من الغموض يحوم حولها ... وهذا ليس معناه اننا لا نستطيع الوصول الى الحقائق !! او أن مثل تلك الابحاث لا جدوى منها ؟ بل بالعكس .. فهي اجتهادات علمية ضرورية ستعلو لترقى من الفرضية الى النظرية .. الى الثبات واليقين .
      فنشكر الكاتب الفاضل على اجتهاده الرائع ..ونامل ان تتسع تلك الدراسات نحو المزيد ..


      اما الشق الثاني من الموضوع : فيتعلق بشعار هذا ( المبحث ) ..هل مِن الممكن أَن يكون ( ذا النّون ) مؤسس الأبجدية ..؟!!!!
      الكاتب حاول تفكيك بعض الاشارات القرءانية وربطها مجددا ببعضها البعض .. ولكن نرى أن ذلك التفكيك غفل عن مربع مهم !! ..

      فاذا كان ذا ( النون ) يونس هو مؤسسة الآبجدية ؟ بقول الكاتب : مقتبس
      فالفرضية عندنا تقول: إنّ يونس، عليه السلام، هو الذي وضع الأبجدية التي أخذها اليونانيون عنه ثم نقلوها إلى غيرهم من الغربيين، ومن هنا سمي (ذا النون) على اعتبار أنّ النون ترمز إلى حرف الكتابة.
      ثم استشهاده بالآية الكريمة (نلاحظ أنّ القرآن الكريم قد أقسم بالحرف والأداة والكتابة عندما قال في مستهل سورة القلم- لاحظ القلم-:" نون والقلم وما يسطرون". فكانت النون هنا هي التي ترمز إلى الحروف.

      اذا ذهبنا في تأييد هذه الفرضية والقول بان ذان النون هو مؤسس الكتابة .. بناءا على الاية الكريمة وحضور( لفظ ) القلم بها
      فكيف يمكننا تفسير نص هذه الاية الكريمة (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) الايات من سورة العلق

      الاية واضحة فلقد علم الله تعالى الانسان منذ اول ( الخلق ) أي منذ (خلق ابونا آدم) علمه بذلك القلم ما لا يعلم ؟ فهل جاء خلق سيدنا يونس عليه السلام قبل خلق سيدنا ( آدم ) ...ليكون له الآسبقية في تلك ( القلمية ) ؟

      الموضوع واضح .. والآية في هذا الشان أوضح !!

      اما سر حمل يونس للفظ ( ذا النون ) فعلينا ان نرجع الى بعض الاشارات المترابطة الاخرى ,,, لنقف على ما معنى حرف ( ن ) ؟؟

      ذا النون .. متكون من ( ن ) .. ( ن ) وبينهما حرف ( الواو ) ... وهو لفظ ربط بين ( نونين )
      حرف ( نون ) يمكن ان يثير انتباهنا حين نقراه في الالفاظ التالية :
      نرى ,,, نملك ... نعلم ... نسمع ,,, نون حاضرة في صيغة الجمع
      2ـ ينظرون ,,, يعلمون ,,, يفقهون ,,, النون حاضرة هنا أيضا ؟
      3ـ النون حضرت بشكل رائع في بعض الآسماء القرءانية التي نرى فيها ارتباطا دلاليا رائعا
      نوح ...نوى ,,, نهر ,,, نمل ,,, نحل ,,, نور ,,, نار ,,, نهار ,, نوم ... نمو ...ذون القرنين ...قرن ... قارون ... الخ

      نامل ان تقودنا تلك الدلالات لفهم الصفة الغالبة التي يحملها لفظ ( ذان النون ) .. ولا ننسى أن اسم ( يونس ) يحمل حرف ( النون ) ..

      اتمنى ان نسمع من الاخ الكريم فضيلة الحاج عبود الخالدي ,, مع الشكر الموصول للأخت الفاضلة ترتيل على مداخلتها الرائعة .
      جزاكم الله كل خير ... والسلام عليكم ورحمة الله .
      sigpic

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        شكرا كبيرا للأديبة الجليلة صاحبة القلم الفذ ترتيل ويسعدنا كثيرا مساهماتك التثويرية فهي يقينا تقيم الذكرى من اجل علم نافع ونبقى نطمع بلذيذ حروف ترتيل في الادب العقائدي الرصين
        شكرا للاخت الباحثة وديعة عمراني على دعوتها لنا للمشاركة

        الالفاظ (ذا ... ذو ... ذي) تستخدم في الدليل العقلاني على (سريان الصفات) في (الفاعل) فاذا كان الاسم (زيد) مثلا هو (اسم علم) لشخص مسمى بيننا فاننا نخاطبه باسمه او نقيم الخبر عنه باسمه اما اذا اقترن بذلك اللفظ مدلول الفاظ (ذا او ذي او ذو) فان المقاصد لا تنصرف الى اسم العلم بل الى صفه ساريه في المسمى فلو قلنا (جاء زيد او ذهب زيد) فتلك فاعليات يقوم بها زيد على انه (اسم علم) اما اذا قلنا (جاء ذو الزيد) او (شاهدت ذا الزيد) فان مستقطبات العقل ستفهم ان (ذو الزيد) ليس اسم علم بل للدلالة على صفة سارية في الزيادة عند (الفاعل) ... ذلك مؤكد في القرءان ففي مثل (ذو القرنين)

        (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً) (الكهف:86)
        (وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً) (الكهف:83)
        فلو كان لفظ (ذا) جزء من اسم مركب (ذو القرنين) فان نصبه او رفعه او جره ستكون في اخره ولن تكون في (ذا .. ذي) او (ذو) كما هو واضح جلي في النص الشريف ادناه


        (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (البقرة:105)
        من تلك الرجرجة الفطرية الناطقة المستذكرة على شكل ذكرى من نص قرءاني يظهر ان لفظ (ذا النون) لن يكون (اسم علم) بل يدل على (سريان صفه) ولو دفعنا فطرتنا الناطقة قليلا نحو العمق فاننا سندرك تلك الضابطة في النطق المتعارف عليه بين الناس فـمثلا نقول (ذو المال) فهو الموصوف بسريان المال في حيازته .. او نقول (سألت ذا العلم) او نقول (ذو العلم رفيع المقام) او نقول (إن ذي العلم امينا) وكلها مقاصد تصف (سارية حيازة) لـصفة يريد العقل اعلانها في الفاعل


        من تلك التبصرة والتدبر فان (ذا النون) تسري فيه صفة (النون) وهنا يقف العقل متسائلا ما هي دلائل فطرة النطق في (ذا النون) .. ؟؟

        اللسان العربي المبين هو لسان فطري يرتبط بسنن الخلق في الانسان (الناطق) والقرءان ذي ذكر يقوم بتثبيت مرابط ذلك اللسان يقينا لان فيه تفصيل لكل مثل ... البناء العربي الفطري في (ون .. ونين .. نون) مثلها في البناء اللفظي (سر .. سرير .. سور ) (شق .. شقيق .. شوق)

        نحن نعرف الانين وقد وصفه القرءان في مثل ذا النون (اذ ذهب مغاضبا) فالانين هو من (تشغيل) الغضب وهو فعل نعرفه من خلال الصوت الذي يطلقه كل من (يأن) الا ان الصوت هو ليس فاعلية الانين العقلية فهو صوت مادي فيزيائي ملحون ومن ورائه عقلانية متفعلة في (مشغل الغضب العقلاني) فينتج صوت يسمونه الناس انين .. ونين .. ون .. نون .. نوان فهو ذا النون

        الانين فاعلية عقلانية حرجة والقرءان يوضح قانون ذلك الحرج فنظم الخلق تسمح للعقل ان يغضب في جنب الله اما اذا كان (ذا النون) مغاضبا في قدرة الله فان الله سيرد تلك الغضبة على المغاضب بشكل قاسي

        (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) (الانبياء:87)
        (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) (الانبياء:88)
        (وكذلك ننجي المؤمنين) وليس ذا النون (يونس) حصرا ولمرة واحدة في التاريخ بل صفة (ذا النون) صفة بشرية (عقلانية) حصلت عند يونس عليه السلام وهي تحصل مع كثير من البشر خصوصا المؤمنين والقرءان (ذي الذكر) يذكرنا لذلك جاء الحكم القانوني (وكذلك ننجي المؤمنين) وهم (المغاضبين) الذي يشغلون الغضب ظنا منهم ان الله غير قدير على شأن من الشؤون ... فهو قانون في سريان صفة (ذا النون) عندما يكون مغاضبا في قدرة الله (فظن ان لن نقدرعليه)
        اما صحبة الحوت فهي تحتاج الى موضوع متسع فالحوت من (حيوة) وننطقها (حياة) وتكتب في القرءان (حيوة) بالف مقصورة ... بين الحوت والحياة (حيز) فمن يرتبط بالحياة دون خيار الحيازة يكون كالسجين (مربوط بالحياة) وليس له (حياة) في حيازته فهو في (حوت)
        ذلك الترشيد لا يمنع ان يستقر في العقل ان يونس عليه السلام ابتلعه (مخلوق الحوت) الذي سبح في البحر فاصبح يونس (مربوطا بالحياة) ولا يحوز الحياة كما هي (بنائة) عند الحائزين لحياتهم .. تلك صفة السجين ايضا (يأكل ويشرب ويتنفس) الا انه لا يمتلك (حيز حياتي) كما يمتلكه البشر في البناء التنفيذي كبناء الزواج والانجاب او تربية الاولاد او الصناعة او الزراعة وغيرها ... من يكون (صاحب الحوت) فهو مشمول بالقانون الالهي الذي ضربه الله مثلا في يونس حيث يستوجب الاستغفار من (ظلمه) عندما يعاقبه الله في (ظلمات) لينجو من مربط الحوت فيعود للحياة فالحدث التاريخي يتحول الى قانون بين يدي حامل القرءان
        اذا استطاع الباحث ان يمسك بالحدث التاريخي المسطور في القرءان فانه يستطيع ان يعيد تفاصيل الحدث الى اوليات عقلية فطرية فنجد في مثلنا على سبيل التوضيح ان ابتلاع يونس من قبل الحوت هو كالـ (سجن) في مفاهيمنا عندما نربط (عقلا) بين السجين المحشور في موقع لا يمتلك حيازة حياته (مشلول حياتيا) ونظاهي ذلك المعيار مع المحشور في بطن الحوت البحري حيث سيكون الربط في اوليات عقلية فطرية محض

        نأمل ان تقوم تذكرة تنفع الذين امنوا

        سلام عليكم

        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          .
          .
          جزاكم الله خيراً
          إذن لا تعود ( النّون ) في الآية الكريمة إلى الحوت كما ذهب إليه بعض المُفسرين
          وهل هناك أصل في اللغة يُرجع كلمة ( نون ) إلى أنين
          ليتكم تفيدونا بارك الله بكم ومنكم وعليكم
          وسنعود بمشيئة الله
          بوركتم

          تعليق


          • #6



            نشكر الأستاذه ترتيل عن موضوع افادتنا به...وعن جهد كبير

            لاحرمنا من جهدك أختنا وبوركت

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة تَـرْتِيْــلْ مشاهدة المشاركة
              .
              .
              جزاكم الله خيراً
              إذن لا تعود ( النّون ) في الآية الكريمة إلى الحوت كما ذهب إليه بعض المُفسرين
              وهل هناك أصل في اللغة يُرجع كلمة ( نون ) إلى أنين
              ليتكم تفيدونا بارك الله بكم ومنكم وعليكم
              وسنعود بمشيئة الله
              بوركتم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              فطرة النطق هي التي تدلنا على ان النون من الانين ... بحوثنا تمسك بالمادة العقائدية والفاظها وهي قائمة فينا فيما كتبه الله لنا في يومنا ولن نذهب الى وعاء ما كتبه الله لاجدادنا فهو لن ينفعنا فان كانوا صالحين صادقين فهو يومهم ولا يصلح نساج الامس ليكون نساجا اليوم رغم ان نساج الامس كان صادقا في مهنيته الا ان صدقه في الامس لا ينفع اليوم امام اجيال متطورة من ماكينات النسيج ... مثلها الفطرة الناطقة فهم نطقوا بما قامت فيه مقاصدهم ونحن ننطق بما تقوم به مقاصدنا (لا تبديل لخلق الله) فهم ناطقون بخلق الهي ونحن ناطقون بخلق الهي ولنا اجازة في اقامة الدين فطرة
              (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30) ...
              في العراق يقولون عن صاحب الانين (يونون) وكثيرا ما (يونون) المريض من الالم .. وكثيرا ما يكون المريض (مغاضبا) وهو يظن ان الله لا يقدر عليه كما يقول ذا النون في المثل القرءاني وكثيرا ما نسمع انين المرضى المغاضبين (لو ان الله ياخذ امانته) ..!! لانه يظن ان لا يقدر عليه فيشفيه الا ان (اله الشفاء) لن يكون (الله) بل الطب والدواء هو (اله الطب) وبالتالي لا يكون (ذا النون) قد قام بتأمين مرضه عند الاطباء اما لو فعل مثل ذا النون وقال (سبحانك اني كنت من الظالمين) فان الله ينجي المؤمنين كما يشير قانونه الشريف الى نجاة المؤمنين الذين يقومون بتأمين انفسهم واموالهم وما خولهم الله فيه في منظومة خلق الله وليس عند الهة اخرين ..!!

              سلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8

                السلام عليكم .....

                إضافة مختصرة حسب إدراكي لرسم المصحف من وجهة نظري وهي تكملة لمداخلة الأخ الفاضل الفطرية الحاج عبود...

                "ن" ورد هذا الرَّمز فى البلاغ التَّالى:

                "فٱستَجَبنَا لَهُ ونَجَّينَٰهُ مِنَ ٱلغَمِّـ وَكَذَٰلِكَ نُـۨجِى ٱلمؤمنين" 88 الأنبيآء.

                نُطق الكلمة (نُجِى). أمَّا رمز النُّون الصَّغير" ۨ " فوق النُّون الكبير فلا ينطق مع الكلمة. وهو يدلّ على منهاج يخرج من المنهاج الكبير. وأنَّ إستنباطنا له يظهره عرض البلاغ التَّالى:

                "وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَهَبَ مُغَٰضِبًا فظَنَّ أَن لَّن نَقدِرَ عَلَيهِ فَنَادَىٰ فِى ٱلظُّلُمَٰتِ أَن لَّاۤ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبحَٰنَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ" 87 الأنبيآء.

                (ذَا النُّونِ) هو صاحب النُّون ٱلصَّغير " ۨ ". منهاج الظَّنِّ والغضب. الَّذى يسوق صاحبه إلى الظُّلُمت والغَمِّ . وقد كان مستقرًّا داخل المنهاج الكبير(نـ) حتَّى نادى واستجاب له إيمانه , وأنَّ الفاعل فى خروج منهاج الظَّنِّ والغضب من نفسه هو الإيمان داخل المنهاج الكبير. فهو الَّذِى رجع إلى المنهاج فأصلحه , وحكم تحديثه , وأخرج منه منهاج الظَّنِّ وٱلغضب.
                لقد ظنَّ البشر ومنهم الأسلاف أنَّ "النُّون" سمكة كبيرة بلعت "يونس" ثمَّ خرج مِن بطنها. وهذا الظَّنُّ الخرافي ولَّده إدراك خطأ لِّلبلاغ ٱلعربىّ:

                "ٱلتَقَمَهُ ٱلحوت" 142 ٱلصَّافَّات.

                وَرَدَ الفعل (لَقَمَ) فى القرءان فى هذه الأية وفى إسم (لقمان). وهو يدلّ على منهاج وُضِعَ فى العمل. ومثله القول عن الطلقة الَّتى توضع فى بيت النَّار. وهذا لا يدلّ على بَلَعٍ . فذَا ٱلنُّون يفعل بتأثير منهاج ظنىِّ هو النون الصَّغير فوق النُّون الكبير فى كلمة (نُـۨجِى). وهو مُلقَّم لِّلعمل . وقد توقَّف عمله بفعل رجوع (يونس) إلى منهاج الإيمان . يرقب صلاحه وتحديثه . كما نفعل فى تحديث مناهج "الكومبيوتر". فالَّذىۤ أخرج منهاج الظَّنِّ هو (يونس). وهو الَّذىۤ أعاد منهاج ٱلإيمان إلى محلِّه فى العمل.
                ولتوسيع بيان المسألة ننظر فى كلمة (أَبَقَ) فى ٱلبلاغ:

                "إِذۡ أَبَقَ إِلَى ٱلفلك ٱلمشحون" 140 الصَّافَّات.

                وهى كلمة تدلّ على رماد يعترض بصرَ العين وهو ينقل صورة إلى القلب . فيسبِّب فى حكم ظنىٍّ. ومثله القول "ذرُّ ٱلرَّماد فى ٱلعيون".
                لقد نظر يونس إلى (الفلك المشحون) كَمَن ذُرَّ الرَّماد فى عينيه. والفلك المشحون هو الأرض الَّتى يَحيَا عليها وهي الحوت التي تترابط و تتولّد فيها الحياة بتاءها المفتوحة . وليس سفينة كالَّتى ركبها موسَى مع العبد الصالح . فالَّذى أَبَقَ هو "يونس". وهو مُرسَل ومسبِّح (139) و(143ٱلصَّافَّات) ومؤمن (88 ٱلأنبيآء). ومَن كان مثله يدرك أنَّه أَبَقَ. فيعيد البصر والنَّظر , ويخلِّص نفسَه من مِّنهاج النُّون الظَّنِّىِّ , ويلقِّم قلبَه بمنهاج الإيمان ليرسلَ بصرَه بعد زوال ٱلرَّماد من ٱلعيون.
                هذا ما نراه فى رمز النُّون الصَّغير الهيئة فى كلمة (نُـۨجِى). وهو مُخرَج مِّنَ المنهاج (نـ). بفعل منهاج المؤمن والمسبِّح.

                تحياتي النونية...

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبعد

                  تقول الاخت المكرمة :

                  جاء في مختار الصحاح للرازي في مادة (بلس):"أبلس من رحمة الله أي يئس، ومنه سمي إبليس وكان اسمه عزازيل". وهذا فيما نراه خطأ بيّن؛ لأنّ القرآن الكريم ينص على أنّ اسمه إبليس قبل أن ييأس من الرحمة؛ انظر قوله تعالى:" إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين، قال يا إبليس مالك ألا تكون من الساجدين، قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال ..." الحجر 31-33. وكذلك الآيات 75 – 78 من سورة ص، تنص على أنه خوطب بـ (إبليس) قبل أن يطرد من الرحمة. وعليه نقول: إن أبلس من إبليس، لا أن إبليس من أبلس. فبعد أن أصبح إبليس يائساً من الرحمة ووجدت البشرية ووجدت اللغة العربية، اشتق الناس من اسم إبليس الفعل. فالاشتقاق هنا إذن من الاسم. وما قلناه في (إبليس) نقوله في (نون)، فاسم (يونس) معناه كما سنرى (ذو النون)، وعليه فهناك احتمال أن يكون الحوت قد عُرف بـ (نون) بعد قصته مع ذي النون (يونس).

                  والملاحظ ان قوله تعالى في سورة ( ص ) لايخدم المطلوب ببحث السيدة الكاتبة الفاضلة ، فالآية رقم 75 وما بعدها ،

                  تشير ان الله تعالى خاطبه بـ(ابليس) بعد الخطيئة :

                  ((قال يا ابليسُ ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديّ ، أستكبرتَ أم كنتَ من العالين ؟ قال انا خير منه .................)) الخ الايات .

                  فخاطبه بالابلاس وهو الخروج من رحمة الله بعد الطرد والابلاس الكامل وهو اعلى درجات اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى .

                  لكن للبحث روحا وأثارةً علمية اشتقاقية تستحق التقدير والثناء ،

                  النون ، كما قال ابن فارس في مقاييس اللغة هو الحوت ، وذو النون صاحبه ، وعرف العرب ذا النون بأنه اسم لسيف ،

                  سيف لبعض العرب كأنه شـُــبِّـه بالنون .........

                  وأقول ان في لغتنا مفتاحا للبحث من خلال الجدلية اللغوية بين " نار " و " نور " ، فلم لا تنسحب هذه الجدلية والمشاكلة بين :

                  " نون " و " نان " ؟؟؟؟؟؟


                  تنور وتنوّنَ ،، تنوَّر النار ايتبصّرها ومنه قول امرئ القيس :

                  تنوّرتُها من أذرعات وأهلها = بيثربَ أدنى دارها نَـظر عالي .

                  فهل نجوز لانفسنا ان نقول : تنوّن الامر اذا أبصره وعرف خباياه ؟

                  واشكركم راجيا ان اكون قد قدمت مفتاحا بحثيا مساعدا والله الموفق وهو الهادي الى سواء السبيل .

                  تعليق


                  • #10
                    رد: هل مِن الممكن أَن يكون ( ذا النّون ) مؤسس الأبجدية ..؟!!!!

                    بسم ءلله الرحمان الرحيم
                    السلام عليكم ءجمعين ءما بعد:
                    هذا النص القرآني (وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..)
                    هل الذهاب هنا عبارة عن فعل عقلي مثل رحلة فكرية أم رحله عملية جسمانيه؟
                    ماهي الدائرة /الدوائر التي لو دخلها مؤمن ومؤمنة بألله يقع فيما وقع فيه (ذا النون) فضلاً عن أن ينصح الرب الأعلى سبحانه وتعالى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام في سورة القلم أن (لاتكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم) فهل قمة تشغيل (مغاضبا) يؤدي إلى (مكظوم) درجة أن يتم تدارك الأمر (لولا أن تداركه نعمه من ربه لنبذ بالعراء وهو سقيم) فهل هذا عراء فكري ام جسماني؟
                    ماهي دواخل هذه الظنون ؟ هل إذا تتبعنا هذه الكلمة على مستوى النص القرآني (ظن) / لاتكن لها ارتباطات بقوله
                    من كان يظن أن لن ينصره الله....سورة الحج
                    ولاتكن للخائنين خصيما....ولا تكن من الغافلين....
                    فهل تعد هذه الكلمات كدوائر للظنون وحينها يتم تشغيل (غاضب..مكظوم)
                    شاكرين لكم جهدكم وجهادكم وتذكيراتكم من كتاب ربكم الاعلى لعباده المؤمنين والمؤمنات
                    السلام والرحمة عليكم ءجمعين
                    لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      سلام من السلام سبحآنه وتعالى عليكم اجمعين ورحمة الله وبركاته وبعد
                      نود منكم يا أهل هذا الصرح بيانا حول معنى
                      عذاب الخزي؟ كيف مثيله في قصة قوم يونس عليه السلام
                      وكيف مثيله في عصرنا وكيف نفهمه ان عذاب الآخرة اخزى فضلا عن انهم لاينصرون أيضا في الدنيا والآخرة؟
                      (... عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة اخزى وهم لا ينصرون)
                      جزاكم الله فضلا وخيرا
                      سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة وليدراضي مشاهدة المشاركة
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        سلام من السلام سبحآنه وتعالى عليكم اجمعين ورحمة الله وبركاته وبعد
                        نود منكم يا أهل هذا الصرح بيانا حول معنى
                        عذاب الخزي؟ كيف مثيله في قصة قوم يونس عليه السلام
                        وكيف مثيله في عصرنا وكيف نفهمه ان عذاب الآخرة اخزى فضلا عن انهم لاينصرون أيضا في الدنيا والآخرة؟
                        (... عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة اخزى وهم لا ينصرون)
                        جزاكم الله فضلا وخيرا
                        سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                        عذاب الخزي هو عذاب الوخزات فالوخزة عذابها يستمر بعد الوخز اما لفظ (الخزي) فهو في معارفنا عذاب الفضيحة التي توخز شرف الذين خرجوا عن الطريق في مجتمعهم


                        { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } (سورة يونس 98)

                        {
                        وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } (سورة الصافات 139 - 148)

                        مقومات يونس كانت في سقم (
                        فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ) زذلك السقم كان موخز وهو المعترف حسب نص القرءان (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)

                        عسى أن تكون الذكرى نافعه

                        السلام عليكم
                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق

                        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                        يعمل...
                        X