دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما معنى الاية ( فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) ودلالة النون فيها ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما معنى الاية ( فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) ودلالة النون فيها ؟


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    تساؤل قيم ورد المعهد من اصدقاء صفحته على الفيس بوك :

    لدي تساول عن نون النسوة وتاء التانيث وهل لهما وجود في علوم الحرف ؟

    وما
    دلالة النون في (فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) ما معنى النون هنا ؟!


    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

  • #2
    رد: ما معنى الاية ( وعضوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) ودلالة النون فيها ؟


    جوابية : الحاج عبود الخالدي

    السلام عليكم

    نون النسوه او تاء التأنيث جاءت من قواعد اللغة العربية بصفتها ظاهرة حرفية الا انها لا تقيم اي رابط مع علم الحرف القرءاني واذا قمنا بـ اختبار تلك الظاهرة الحرفية يظهر عدم ثبات تلك الظاهرة ففي لفظ (السماوات) وكأنها تاء التأنيث الا ان اللغويين انفسهم لم يحسموا امرهم وما حسموه في هل السماء مذكر او انثى !! كما ان لفظ (بنت) (بنات) لم نأتي بتاء التأنيث فهي موجودة في بنت واحدة (بنت) وفي (بنات) ايضا وهي جمع اناث .. نون النسوة مثلها غير راسخة في ظاهرتها الحرفية فلو قلنا (مهنه .. مهن) فحرف النون موجود في المهنه وفي جمعها (المهن) فلن تكون نون نسوه كظاهره ثابته يمكن ان تكون قاعدة بيان وفي القرءان تم جمع (النساء) في (نسوة) وهي في مثل يوسف فاين نون النسوة واللفظ هو النساء والنساء هو لفظ جمع ايضا ..

    فعظوهن واهجروهن في المضاجع لا تعني (نون النسوة) بل تعني الوعظ التبادلي او البديل اي ان مخالفة الزوجة يجب ان تتحول الى (بديل) المخالفة بالموعظة عندما يبين لها زوجها سوء وفساد فعلها المخالف وضرره عليها وعلى مجمل كيانها كزوجه باستبدال المخالفة بشيء حسن الفعل والنتيجة ..

    اهجروهن في المضاجع فالنون لن تكون في صفة (النسوة) بل في صفة (التبادلية) في الهجر مع المخالفه فلكل مخالفه هجر في المضجع للضغط على الزوجة في تقليل مخالفاتها او الضغط على الزوج لتقليل مخالفاته في العشرة الزوجية ..

    نفس الدستور ينقلب كـ حق للزوجة على زوجها في (الموعظة) و (الهجر في المضجع) فالزوجه لها حق وعظ زوجها او هجره في المضجع لان الدستور هو دستور اصلاحي بين الزوجين، فلا يمكن ان نتصور ان الله ينصر الزوج على زوجته ذات المخالفات ولا ينصر الزوجة على زوجها ذا المخالفات !! الا ان قواعد اللغة العربية جعلت قاريء القرءان يتصور ان الخطاب للزوج حصرا ضد زوجته .

    ونقرأ في القرءان { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } (سورة البقرة 234)

    يتوفون يعني يموتون منكم ، فالخطاب للرجال الازواج الميتين والحكم الشرعي على ارملة الميت ذلك لان وجه الحق التكويني يحكم عدة المرأة وعلاقتها الزوجية بالمتوفي التي تنتهي بالاجل ..

    السلام عليكم

    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: ما معنى الاية ( وعضوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) ودلالة النون فيها ؟

      السلام عليكم ورحمة لله وبركاته

      استدراك

      { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا } (سورة النساء 34)

      النص الشريف فهم على انه قيمومة الرجال على النساء حالة مطلقة تخص الزوجية وعلى ذلك الفهم قامت ثقافة دينيه في اطلاق قيمومة الرجال على النساء بعلة معلولة (بما فضل بعضهم على بعض) الا ان النص الشريف خصص تلك العله (وبما انفقوا من اموالهم) وهو جزء لا يمكن اهماله من تكوينة (علة قيمومة الرجال على النساء) بما فضل بعضهم على بعض وهنا تظهر علة المال (وبما انفقوا من اموالهم) والنص الشريف حدد حق الزوج في العظة والهجر في المضاجع والضرب مربوطا بعلة مبينه ذكرها النص (واللاتي تخافون نشوزهن) وفي غير ذلك لا تتحصل علة القيمومة بالهجر والضرب الا عند النشوز الذي تم فهمه عند الناس ان المرأة تمتنع من دار الزوجيه كأن تعتصم في دار اهلها وذويها او اي مكان ءاخر غير بيت الزوجية الا ان لـ (النشوز) بيان قرءاني علمي الصفة بما يوسع الرؤيا لما تعارف عليه الناس

      لفظ (نشوزهن) من جذر عربي (نشز) وتخريجاته اللفظية قليلة بين الناس وهو في البناء العربي الفطري (نشز .. ينشز .. ناشز .. نشوز .. نشاز ..) .. نشز في علم الحرف القرءاني يعني (مفعل وسيله تستبدل فاعليات متعددة متنحية) وهو لا ينطبق على صفة الزوجة الناشز حصرا بل نسمع في منطقنا ان صوت المغني نشاز او ان عازف الكمان في الفرقة الموسيقيه نشز المقطوعه المعزوفه وحين نرى واجهة منزل او واجهة محل غير موافقه للذوق العام نقول ان واجهة البيت نشاز وهو يعني ان الظاهرة الناشزه خرجت عن المألوف فـ قامت بتفعيل وسيلة فاعليات متعددة متنحية عن المألوف والوسيله المفعله هي (عدم الرضا) من اصول الناس بالفاعليات التي قامت في الظاهرة النشاز لانها خرجت عن ءإتلاف الناس عليها

      من الرجرجه الفكرية المتصله باللسان العربي المبين وما تمنطق به الناطقون يتضح ان صلاحيات الزوج لزوجه ترتبط بعلة التفضيل (بعضهم على بعض) وذلك التفضيل مخصص في معلول مرتبط (بما انفقوا من اموالهم) فان لم ينفق الزوج على زوجه فلا قيمومه له سواء كان الزوج او الزوجه كما ان حق الهجر في المضاجع يقوم عند (الخوف من النشاز) وليس من غيره وتلك هي بينات الحدود الدستورية التي يبينها القرءان بعد تدبر النص والتبصرة العقلية فيه

      واضربوهن ... فهمت على انه الضرب بالعصا او باليد او بأي شيء ءاخر الا اننا ندرك في منطقنا ان (جدول الضرب) ليس فيه عصا وان (ضرب الامثال) ليس فيه فعل ضرب مادي فيكون لفظ (فاضربوهن) لا يعني الضرب الموجع فـ لفظ (ضرب) في علم الحرف القرءاني يعني (قبض خروج فاعلية حيازة وسيله) ففي جدول الضرب الحسابي هو (قبض خروج فاعلية حيازه رقميه) وفي ضرب الامثال هو (قبض وسيلة المثل) ونقول (ضرب من الخيال) هو (قبض وسيلة الخيال)

      اذن نفهم (واضربوهن) تعني (قبض الخارج من فاعلية وسيلة النشوز) اي امتصاص صفة (النشوز) عندما نمسك باثر النشوز لانه مغطى بفاعليات متعددة متنحية عن المألوف لاطفائه وعدم سريانه في العلاقة الزوجيه

      وكما نوهنا في جوابنا على التساؤل في مثل { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا } موجه لـ الازواج الا ان الحكم نافذ في الزوجات وهو منهج قرءاني مبين لان الله حكيم في قرانه فكان يمكن ان يقول (المتوفون ازواجهن يتربصن بانفسهن !!) كما قال ربنا {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} الا ان حكمة النص الشريف وامثاله كثيرة في القران منهجت الخطاب الشريف بخطاب علمي دستوري يبين مفاصل التكوين ونظم الخالق في الخلق مما يستوجب فهم البيان القرءاني بصفته العلمية وليست على ما تعارف عليه الناس

      { إِنَّ هَذَا الْقُرْءانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } (سورة الإسراء 9)

      السلام عليكم


      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: ما معنى الاية ( وعضوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) ودلالة النون فيها ؟

        بسم الله الرحمن الرحيم

        نشكركم على هذا البيان الذي لم نقرء له مثيل في رقي فكره وعمق تحليله ، ولا نخفي قولا ، ان هذه الاية وما احتوته من جدال فكري كبير بين المناصرين لحقوق الزوجة والزوج والاسرة والمرأة كانت محط اختلاف كبير ، بل اتخذت من طرف بعض اهل ( التدين ) والمفسرون اداة لتمرير سلطوية قمعية ( جاحدة ) للرجل على المرأة في كل الاحوال ، كما اتخذت من طرف المناصرين للحرية الكاملة للجنسين اداة للطعن في عنصرية ( الرجل ) على الجنس الاخر .

        ولقد اتى هذا البيان في وقته لحسم ما انبثق عنه من جدل ، ونزاعات فكرية .

        هناك محور ءاخر في الاية نامل من شخصكم الكريم تبيانه لنا ، وهو يخص السبق الشرطي في القوامة الذي سبق بفعله ( انفاق الاموال ) الاية { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ).

        فالفضل والفضيلة : شرطان اساسيان لقيمومة الرجال ، فمن لا فضل له ولا فضيلة عنده لا قوامة له ، وان ملك من ( الاموال) والكنوز انهار ينفقها .

        فشرط الفضل والفضيلة شرط اساسي لقوامة الرجل وقيمومته.

        فنامل ان نقرء المزيد عن هذا المحور من الاية ليستقيم فكر الناس عامة بهذا الشان .

        وجزاكم الله خيرا،

        السلام عليكم


        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: ما معنى الاية ( فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) ودلالة النون فيها ؟

          السلام عليكم ورحمة ربي وبركاته وبعد ،

          فضيلة مولانا العالم الرباني الحاج عبود الخالدي سلام ربي عليك

          الخُمُر في القرءان ليس هو قطع القماش التي تغطّى به فوجة ما بين النهود، بل ضرب الخُمُر على الجيوب هي تحصين هذه الجيوب و تطهيرها بوضع المطهرات عليها فهي أشبه بحواجز كيميائية للباكتيريا و غيرها لبلبلة مسارها و منعها من التعلق بالجيوب فأقرب مشتق لخُمُر في القرءان هو :

          خَمْر :

          الدال على تخمر المادة الكيميائية الموضوعة بظهور التابع الكيميائي -oh
          فيها .

          دليل لفظ "ضرب بـ" في القرءان ليس الإلقاء و لا الصفع و لا الركل بالشيء بل في دليله التحصين بالرقاب .

          فالجيوب هي كل فجوات الإنسان من فم و أنف و فرج و فتحتي أذن، فكلها يأمر القرءان بضرب الخُمر عليها.

          لنقرأ :
          "إذ يغشيكم النّعاس أمنة منه و ينزّل عليكم من السمآء مآء ليطهركم به و يُذهب عنكم رجز الشيطان و ليربط على قلوبكــــــــــــم و يثبت به الأقدام (11) إذ يوحى ربّك إلى الملائكة أنّى معكم فثبتوا الّذين ءامنوا؛ سألقى فى قلوب الّذين كفروا الرّعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كــــــــــل بنان (12)"
          الأنفال
          لن أطيل كثيرا في تساؤلاتي و أقول مختصرا :

          إنّ الآيات تتحدث عن واجبات من يسعى و يصل إلى الكسب فهذا هو الرجل، فواجبه الإنفاق على من تأخر و لم يلحق لظروف موضوعية وهذا هو النساء والقيام بمسؤولية رعاية النساء من الرجال هو تحديدا معنى القوامة و هذا ما يؤكده تفضيل بعضهم على بعض.

          و عند إمتناع الرجال (من يمتلك قوى الإنتاج و القوة المادية في المجتمع) عن التكفل بالنساء (المتأخرين في الكسب و العاجزين من فقراء و مساكين و .....) ينبغي أن تتدخل قوة ثالثة هي في الأساس قوة السلطة و الحكم لإرغامهم على الحوار وهذا الإرغام تسبقه مراحل :

          ـ النصح بتوضيح أساس المشكل "عضوهنّ"
          ـ ترك الفريقين يتبادلان التهم و الشرح لكي يستبين كل واحد من الفريقين نوافذا للحل و يتعرف على مشاكل الأخر و إكراهاته "فاهجروهن في المضاجع"
          ـ إقامة الحواجز و السدود حول من يريد تجاوز الحدود و منعه من الإفساد "فاضربوهن"

          و إذا استمر الخلاف و بدا الشقاق في الأفق فواجب الدولة إقامة حوار إجباري بين هيئة ممثلي الرجال و هيئة ممثلي النساء "فابعثوا حكما من أهله و حكما من أهلها"

          فمؤسسات الدولة تعمل كحكم بين أطراف و تترك لهم مجال الحرية و تسعى للحفاظ على توازن المجتمع حتّى لا يبدأ الشقاق و يبدأ الفساد في المجتمع.

          و من سياق الآيات نرى دلالات الأيات التي ورد فيها لفظ الضرب فهي تدعو عن الإبتعاد عن الشح و الإنفاق و التكفل بكل أنواع النساء في المجتمع.

          و الحقيقة أنّ موضوع سورة النساء واحد و هو كيف يجب أن يتكفل المجتمع بمن عجز عن الكسب و لم يجد له سبيلا يعيش به في المجتمع عيشا هنيئا فالسورة من أولها إلى آخرها تتحدث في نفس الموضوع بدءا باليتامى. ولا علاقة للآيات أعلاه بصفع الزوج ذكرا كان أو أنثى أو ركله.

          جعلنا الله صدر ود لأزواجنا و دفء حنان.

          فما قولكم دام فضلكم .

          السلام عليكم ورحمة ربي وبركاته
          لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

          تعليق


          • #6
            رد: ما معنى الاية ( فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) ودلالة النون فيها ؟

            المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
            فشرط الفضل والفضيلة شرط اساسي لقوامة الرجل وقيمومته.

            فنامل ان نقرء المزيد عن هذا المحور من الاية ليستقيم فكر الناس عامة بهذا الشان .
            المشاركة الأصلية بواسطة وليدراضي مشاهدة المشاركة
            فما قولكم دام فضلكم .
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            {
            الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا } (سورة النساء 34)

            الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ .. قيمومة الرجال على النساء في النص الشريف تقوم لسببين

            الاول :
            بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ

            الثاني : وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم


            السبب الاول (حتمي) لانه في سنن الخلق (بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) وذلك التفضيل لا يعني تفضيل صفة الرجولة على الصفة الانثوية بل التفضيل مشترك (بعضهم على بعض) فالمرأة تمتلك افضلية على الرجل والرجل يمتلك افضلية على المرأة وهو تفضيل في الخلق التكويني وقد تم تفصيل ذلك في الادراج التالي :

            عقل النساء في قراءة قرءانية


            موجز تلك التذكرة ان (الذكرى العقلية) عند الرجل او المرأة تقوم لسبب اما مادي او سبب عقلي او كليهما وان المرأة تمتلك قوة متميزة بالذكرى العقلية لسبب مادي وضعف في الذكرى العقلانية لسبب عقلاني وذلك يخص طبيعتها التكوينية كحاوية تكوين مادي (ام ولادة) اما الرجل فيمتلك قوة في الذكرى لسبب عقلاني وضعف في الذكرى لسبب مادي فالضعف والقوة في كلا الجنسين (الرجل والمرأة) فضل بعضهما على بعض تكوينيا وذلك الرشاد الفكري يفند الادعاءات بالثقافة الذكورية المتسلطه في الاسلام فـ تدبير المنزل وتربية الاطفال تحتاج الى ذاكرة لسبب مادي اقوى من الرجل الذي يحتاج الى ذاكره قوية لسبب عقلاني لانه يمارس (الايجاب والقبول) في عمله بشكل كثيف ومستمر اما المرأة في ادارتها لاسرتها وتربية اولادها لا تحتاج الى وفرة في ممارسة الايجاب والقبول .. من تلك الفارقة التكوينية بين الرجل والمرأة نرى ان الاختراعات والاكتشافات اختص بها الرجال بشكل شبه ساحق فبراءات الاختراع والنظريات الفكرية والاكتشافات العلمية يطغى فيها العنصر الذكوري وفي (نجاح الاسرة) تطغى فيها المرأة بشكل متميز وهو اساس قيمومة المجتمع الانساني السليم فلا تفضيل بين كينونة الرجل على كينونة المرأة او بالعكس بل التفضيل مشترك بعضهم على بعض

            السبب الثاني غير الحتمي (
            وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم ) هو نتيجة لتفضيل بعض على البعض فالمرأة السائرة في نظم التكوين في كونها (عمود الاسرة) سوف لن تعمل من اجل المال بل تعمل من اجل قيمومة اسرتها سواء في الزمن القديم او الحديث لذلك فان خروج المرأة من دارها من اجل العمل في بدايات النهضة حورب فطريا في كل المجتمعات وقد تدرك المجتمعات المعاصرة ان عمل المرأة خارج دارها تحت عنوان (نصف المجتمع) تسبب في اختناقات اسرية غير حميده في ضياع الكثير من الراوابط المجتمعية وانتشرت الاكلات السريعة بديلا عن رابط الغذاء الاسري فتصدعت الروابط التكوينية في المجتمع الانساني بشكل خطير واتخذ اشكالا حضارية متكاثرة اخطرها التحلل الاخلاقي تحت عناوين (حرية المرأة) فضاع الرجل على المرأة

            ضياع الرجل


            مسئولية الرجل بانفاق الاموال على اسرته هو تكليف شرعي ثابت في القرءان ويبدأ بمهر الزوجة في ذمة الرجل وليس العكس وعلى الرجل نفقتها ليس لان الرجل (غني) والمرأة (فقيرة) بل لان رابط المال (ملك اليمين) يربط بين الرجل والمرأة رابطا تكوينيا قد نجد صورته التنفيذيه في المجتمعات المتحضرة جدا ونضاهيها بالمجتمعات التي حافظت على تراثها على ان يكون الرصد هو (القيمة المجتمعية) للمرأة وقد تكون في قدسيتها عند مضاهاتها مع مجتمعين بشريين احدهما مشبع بالحضارة المنفلتة وءاخر لا يزال متصل بانظمة فطرية رغم تحضره في وجوه اخرى فـ للحضارة وجوه لا تعد ولا تحصى الا ان ثقافة العلاقة بين الرجل والمرأه في المجتمع المتحضر تدهورت بشكل خطير وبمعدل طردي كلما طبقت التوجهات الحضارية في ما سمي بـ (حرية المرأة) وكأن الاسلام قد قيد حريتها كما يزعمون

            السلام عليكم


            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
            يعمل...
            X