دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السفر عبر الزمن بين الوسيلة والغاية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السفر عبر الزمن بين الوسيلة والغاية

    السفر عبر الزمن بين الوسيلة والغاية

    من اجل بيان وسعة نفاذ علوم الله المثلى

    التاريخ الانساني الموثق بالكتابة ومنها الاساطير مليء بحكايات ترتبط مع ما نطلق عليه بـ (السفر عبر الزمن) ولعل ما حمله التراث البابلي المنشور عن (ملحمة كلكامش والطوفان) خير دليل على ان في العقل البشري القديم رغبة في السفر عبر الزمن لتحقيق حلم الانسان سواء بالعودة للماضي او للتحكم بالمستقبل او العيش ابدا الـ (خلود) كما ان المجتمعات البشرية حملت روايات وحكايات عن بشر استطاعوا ان يسافروا عبر الزمن وقد تناثرت تلك القصص في تراث الشعوب عن شخصيات استخدمت (بساط الريح) او كان عند البعض علما اسموه (طي الارض) حيث يسافر الجسد عبر مسافات طويلة في ومضة زمن ليكون الجسد المادي هوائي الصفة او جسد موجي فينتقل بين الاقاليم عبر وسيلة عنصر الزمن ولعل مثل القرءان السليماني حمل ما يقيم تشابها مع تلك الرغبات الانسانية في نقل عرش ملكة سبأ مسافة طويلة قبل ان يرتد طرف سليمان أي اسرع من (سرعة الضوء) ... في زمن العلم وانتشار التطبيقات العلمية الحديثة واتساع الممارسات الحضارية ومنها على سبيل المثال (فن التمثيل) الذي اتخذ اشكالا متعددة في المسرح والسينما والتلفزيون وافلام الصور المتحركة تكاثرت المواضيع التي جعل كتابها موضوع السفر عبر الزمن موضوعا يستقطب رغبات الجماهير ونجحت كثير من الافلام والمسلسلات التي تعاملت مع عنصر الزمن سواء رسمت مادته في زمن مضى له عودة في الحاضر او عندما كانت المادة الفنية تحاكي رغبة الانسان في عبور الحاضر الى المستقبل لغرض رسم معالمه قبل ان يكون ... استخدمت ادوات كثيرة لتحقيق رغبة الانسان في عبور الزمن وكثرت في مجتمعات البشر ممارسات متعددة مثل قراءة الفنجان وضرب الرمل وما يسمى برمي الودع وقراءة الكف وقراءة الطالع وكلها ممارسات منصهرة في رغبة العقل البشري عموما لعبور يومه قبل ان ينقضي ..!! ليعرف الغد او ليرى المستقبل قبل ان يكون في حاضره

    من تلك المراصد الفكرية لرغبات الانسان لغرض القفز على حاضره ليرى مستقبله يتضح ان (عبور الزمن) هو رغبة عقلية تطفو على مظاهر انشطة الانسان القديم والحديث ... الانسان المعاصر رغم انه رفض الادوات التقليدية لعبور الزمن الا انه يتمسك بتلك الرغبة ايضا وبشدة وفاعلية اكثر حرصا على تحقيقها فعقول اليوم ترفض (بساط الريح) او حكاية كلكامش او كشف الطالع وتسميها خرافات او خزعبلات الا ان العقول البشرية اليوم تبحث عن (وسيلة علمية) يتم من خلالها عبور الزمن الحاضر سواء بالرجعة للماضي او بالتقدم نحو المستقبل الا ان هنلك ممارسات بشرية لعبور سقف الزمن وان اختلفت عن ادوات الانسان القديم الا انها ممارسات سارية خارج القنوات العلمية مثل قراءة الفنجان او ممارسة قراءة الطالع في الابراج ... الادوات العلمية لسبر غور الزمن تألقت في ممارسة الكشف الزمني عندما تم ربط نصف عمر الكاربون المشع رقم 14 مع عنصر الزمن والذي كان وسيلة المختبرات العلمية لمعرفة تاريخ نشأة عظام حيوان نافق وتحديد حقائق كانت فعالة في ازمان قديمة استنادا الى المتبقي من عمر الكربون العضوي في ءاثار بعض المخلوقات ... كذلك نجد النشاط العلمي في البحث عن التاريخ والذي ينشرفي الاعلام العلمي عن تنقيبات اثرية او مرابط فلكية قالوا فيها انها (علمية) لتحديد نشأة الكون وبناء تصورات غير علمية الا انها في اوعية علمية رسمية تتحدث عن زمن مندثر من الديناصورات والبحث عن متحجرات لتلك المخلوقات الخرافية ... كما ان العلم الحديث يسعى لاستكشاف الكواكب القريبة من الارض لمعرفة مسارات الاجرام والمذنبات لتحديد (خارطة الغد الفلكية) كما يثبت العلم الاكاديمي الخاص بالثقافات العليا السائدة في زمن التحضر والتي تثبت مستقرا اكاديميا في ان (المستقبل) هو (وليد فاعليات اليوم) فكلما انضبطت فاعليات اليوم نحو هدف محسوب فان المستقبل سيكون ذا صورة واضحة (دقيقة) في ادق دقائقها اي (التحكم بخارطة المستقبل) وهي وسيلة تمارسها الفئة المفسدة في الارض حيث تستثمر عنصر الزمن للوصول الى اهدافها .


    عندما تقوم الغاية المصحوبة برغبة العقل البشري في عبور عنصر الزمن فان الحكمة تستوجب ان تكون (ادوات الوسيلة) ذات رابط يمكن ان يرتبط بجنس الوسيلة والا فان من العبث ان يقيم الباحث (اداة) لا تمتلك قدرة الارتباط بجنس الوسيلة نفسها وهنا تقوم قائمة فكرية ان كينونة اداة العبور مركزي الصفة في تحقيق الرغبة ..!!! الزمن عنصر نحس به الا ان العلم اخرس تجاهه كما ان نظم المعرفة لا تمتلك أي بيان معرفي بخصوص الزمن فهو عنصر (موجود مفقود) عجزت جهود العلماء والباحثين عن مسك اولياته لذلك فان أي (اداة رابطة) مع عنصر الزمن لغرض عبوره او وقفه او استرجاع اجزاء منه تبقى حمالة لـ صفة (المجهول) ورغم ان العلماء اقحموا عنصر الزمن في قوانين تطبيقية معاصرة الا ان تلك التوأمة بين قوانين الفيزياء والزمن او الالكترون والزمن او الفلك والزمن بقيت وكأنها مرءاة لا تعكس الزمن كعنصر يمكن ربطه بادوات واجهزة تتحكم به او ليرى العلماء يسار الزمن او يمين الزمن ولا يزال العقل البشري يجهل مساقط الزمن وكيف تتم من مستقبله ليسقط في حاضره وينقلب الى ماضيه فالزمن مجهول المرابط بما يختلف عن عناصر المادة ففي الكيمياء مثلا استطاع العلماء ان يحللوا الماء لينتج عنصر الهيدروجين والاوكسجين وحين اداروا دفة الممارسة العلمية وجعلوا يمينها يسار جاءوا بالهيدروجين والاوكسجين وبمساعدة شرارة كهربية حصلوا على قطرات من الماء في وعاء التجربة اما الزمن فهو عنصر لا ينقلب مساره ولا يعرف عموم العقل البشري هل الزمن (عنصر) ام هو (مجموعة عناصر متحدة) فاذا كان عنصر متفرد فان خامته غير معروفة لكي يرتبط بأدوات تمتلك قدرة الارتباط به كما هي عناصر المادة وان كان عنصر الزمن هو (مركب) من عدة عناصر فان (الاداة) المقترحة لتكون قادرة على الارتباط باحد عناصر تركيبة الزمن ستقع خارج حيازة العقل البشري ..

    قبل ان نعد العدة للاسترسال بحيثيات عنصر الزمن على قدر ما تنتجه (المتقلبات الفكرية) المسطورة بموجب منهجية التفكر العقلي يستوجب التوقف عند (الغاية من عبور الزمن) فعبور الزمن كما قلنا كان قد (غوى) العقل الادمي قديما وحديثا في غاية عبور الزمن والسفر عبر مساحته في (الماضي او الحاضر) فالغاية تغوي عقل الادمي الا ان (حدود الغاية) لا بد ان تكون على مساحة مرئية من الهدف الذي يمثل حاجة ءادمية والا فان الغاية سوف لن تكون صالحة للاستثمار اذا كانت لغرض الفضول المعرفي فماذا يريد العقل البشري من عملية السفر عبر الزمن ..؟؟!! بما اننا تعاملنا مع موضوع (السفر عبر الزمن) بصفته (غاية) ءادمية بشرية محض فان الغايات الشخصية لفرد محدد من الناس سوف لن تكون هدفا بحثيا على سطورنا لان غاية فرد متفرد لا تشكل دستورا بحثيا موجب للتفرغ البحثي والاصرار على تفعيل (التفكر) من اجل السفر عبر الزمن لذلك فان بحثنا (الغريب) هذا سوف ينحسر في رسم معالم (الغاية) التي تخص العقل البشري عموما وتبقى الغايات الفردية خارج بحثنا ... من خلال بحوثنا في قاموس المعرفة الاوسع للفكر البشري القديم والحديث نتجرأ بشكل حاسم لنرسم حدود (الغاية) التي يطالب بتحقيقها العقل البشري للسفر عبر الزمن وهي تقع في موطنين يرتبطان بنتيجة واحدة كما سنرى

    الموطن الاول : السفر عبر الزمن للماضي ... تلك الرغبة في العودة الى الزمن الماضي لمعرفة الحقائق عند نشأتها لاغراض شتى واضحة الغاية وقد مارس الانسان بحضاراته القديمة والحديثة ممارسات كثيرة واستخدم ادوات كثيرة لسبر غور الزمن الماضي لكشف الحقائق كما في استخدام الكربون العضوي المشع لمعرفة الحقبة الزمنية التي عاشها مخلوق ترك اثرا مثل العظام او بقايا الشعر .. كما مورس السحر في الماضي للحصول على بيانات في عقل شخص ميت ترك كنزا او سرا من الاسرار وكان السحر من ادوات الحضارات التي سبقت حضارة العلم وفي زمن الحضارة الحديثة مورست ادوات (تحضير الارواح) لمعرفة بعض الاسرار التي غلفها عنصر الزمن الماضي للحصول على مكامن اخفاء بعض المستندات او معرفة اسرار جرمية او غيرها من الامور التي ضيعها الزمن ورغم ان العلم الحديث اعتبر ان تحضير الارواح شعوذة يعاقب عليها قانون الدولة الا ان الانشطة التي مورست في ما راج بعد نهضة العلم الاولى تحت مسميات (السوبر ناتيكيا) او (الميتافيزيكيا) والتي اثبت مروجوها صدق نتاجاتهم الخارجة عن منطق العلم حيث رضخ العلم لوليد علمي اتخذ مقعدا اكاديميا تحت اسم (الباراسايكولوجي) وكان الغرض هو السفر عبر الزمن للماضي والمستقبل وقد سجلت ظواهر خارقة في اروقة مختبرية بالغة الحذر ولا تزال تلك الادوات في وعاء المجهول ولم تتقدم البحوث التي يمكنها ان تتحكم بعبور الزمن وبقيت تراوح في مجهولية السفر عبر الزمن حين يكون محدد الغاية ... التنويم المغناطيسي كان من الادوات التي استخدمت للسفر عبر الزمن الماضي لمعرفة بعض الاسرار التي تسور غاية من الغايات مثل الكشف عن اسرار جريمة او عن مقومات حالة متصدعة غير معروفة الاسباب ... السفر عبر الزمن الماضي لم يحقق غايات بشرية يمكن تعويمها في تطبيقات علمية وبقي لغز العودة الى الماضي لاغراض غائية معرفية يصطدم بمجهولية عنصر الزمن نفسه مما افقد العقل البشري أي اداة يمكن ان ترتبط تكوينيا بعنصر الزمن ليستثمرها العقل البشري الا ان في القرءان اشارات تذكيرية تؤكد ان الزمن الماضي يحمل مستقرات بيانية

    {لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }الأنعام67

    وقد نرى مثلا معاصرا بتطبيقات مادية يسهم في تذكرة بيانات النص الشريف اعلاه عندما نرى تسجيل الصوت والصورة لأي حدث (نبأ) ليبقى مخزونا في (مستقر الكتروني) له (علة تشغيلية) يستطيع انسان اليوم ان يتحكم بها ليعيد النبأ من مستقره الالكتروني وتلك التطبيقات ترينا رجعة للنبأ في ماضيه (فيلم او فيديو) الا ان (الرجعة الموضوعية) ستكون مفقودة حتما ذلك لان دستورية النص القرءاني رسخت عدم الرجعة لشخوص الحدث الماضي

    {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ }يس31

    النص الشريف اعلاه يحمل تذكرة لـ (عنصر الزمن) بشكل واضح ومبين الا ان الرجعة تحصل لـ (النبأ) الذي يمكن ان يحمل مستقرا ليودع فيه ونرى في ما نرى من تطلعات وطموحات في علوم الله المثلى ان (مستقرات النبأ) في المنظومة الكونية اكبر بكثير من مستقرات النبأ في التطبيقات المادية الحديثة وحين يتم معرفة (كينونة الزمن) المرتبط بـ (الواقعة) فان عنصر الزمن بصفته (ايام يداولها الله بين الناس) يمكن ان يكون حاملا لمستقر النبأ

    الموطن الثاني : السفر عبر الزمن للمستقبل وهي الغاية الاكثر شهرة في العقل البشري والغريب فيها ان ادوات قديمة استخدمت في زمن حضاري وانتشرت سريعا في المجتمعات البشرية مثل (الابراج) حيث استخدمت تلك الاداة لمعرفة (فاعلية برج الشخص) ونتاجاته في حاوية زمنية شهرية او اسبوعية وهي ذات صفة مرتبطة بميقات قمري لميلاد الانسان حيث يكون ذلك الميقات القمري ضمن برج من ابراج متعددة يشير الى نبأ مستقبلي محدد بشكل يدعي مروجيه انه (علم) وتكاثرت منشورات الابراج في صحف ومجلات مرموقة ومورست على شكل برامجيات ثابتة على فضائيات كثيرة وسمعنا مؤخرا ان هنلك فضائيات مخصصة لقراءة الطالع عبر حرفية الابراج كما سمعنا ان هنلك مواقع الكترونية على الشبكة الدولية ترسم معالم المستقبل الاتي للزمن فيكون العقل البشري غائيا بامتياز للسفر عبر الزمن ... العلم الحديث استخدم ادوات مادية خضعت لراقبة سنين طويلة وقوانين بيئية متعددة لرصد (طقس الغد) من خلال رقابة الاقمار الصناعية او جدولة معدلات درجات حرارة الاقاليم مرتبطة بسرعة الرياح ودرجة حرارتها مع حسابات بيئية للمنخفضات الجوية او ضديدها للتنبؤ بالمطر او الثلوج او العواصف او الاعاصير او درجات الرطوبة وغيرها وكلها غايات يستثمرها الانسان لمعرفة الغد القريب للطقس مستفيدا من تلك الغاية فائدة كبيرة تضع للناشط في يومه قدرة على تحديد نشاطه الاتي بموجب تلك التنبؤات التي سافرت عبر الزمن المستقبلي واتت بثمارها اليوم ..!! تلك الغايات وان كثرت او ظهرت لها اهمية محدودة الا ان الغاية الكبرى للانسان اكثر طموحا بشكل ملفت لمعرفة المستقبل بتفاصيل شخصية او تفاصيل عامة ففي بداية كل عام يتحفنا الكثير من الذين يمارسون مهنية التنبؤ يزعمون حصول احداث كثيرة في بطن تلك السنة الشمية التشغيل كما تفنن الانسان في ابتكار ادوات غير معروفة الربط بالعنصر الزمني مثل (الاخطبوط) الشهير الذي يحدد من الفائز في لعبة كرة القدم الاممية في احدى دوراتها مما يؤكد ان العقل البشري مستعد ان يكون (ذا سفه) من اجل الحصول على بيان لا يزال في رحم الزمن ..!!

    اذن يبقى عنصر الزمن في وجهين في العقل البشري (الوجه الاول) هو استيعاب عنصر الزمن بالنشاط البشري المحسوب حسابا زمنيا بالساعة او اليوم او الشهر او السنة او حزمة سنين (الوجه الثاني) هو في رغبة العقل البشري ان يمتلك ادوات ليسافر بحرية عبر الزمن أي ان الزمن نفسه يكون بساط السفر سواء كان المسافر في الزمن قد استخدم حصان سحري او انه قد انتقل بجسده بشكل غيبي الى عالم (غائب) عنه في رحم زمني يبعد قليلا او كثيرا عن يوم الراغب الا ان (الغاية) سواء كانت عامة او خاصة لا تمتلك مبررات حكيمة بل يمكن ان تندرج تحت الرغبة في حيازة العلم سواء كان للضرورة في حيازته او كان ملهاة نشيطة يمارسها الباحث ... مثل نبي الله العزير في القرءان كان مبينا في ان سفر الزمن للنبي العزير كان (بلا جسد) حين عبر الزمن 100 عام وعاد فوجد (اثر الجسد) الا ان الوصف القرءاني كان يؤكد ان الجسد كان في منقصة استكملت عند عودة العزير الى زمن الفلك بعد سفرة مؤتلفة بمائة عام

    {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ ءايَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة259

    من ذلك المثل الشريف المرتبط بشكل واضح مع عنصر الزمن نجد ان السفر خارج الزمن الفلكي لا يحتاج الى (جسد مادي) الا ان العودة الى زمن الفلك هو الذي يعيد تفعيل الجسد المادي وينشط الجسد تارة اخرى ... تلك مجرد تذكرة حرجة تحتاج الى مساحات واسعة من رواسخ علوم الله المثلى لكي يستطيع الباحث ان يرسخ تلك الضابطة الفكرية المستحلبة من مثل العزير (تصريف المثل)

    السطور الاخيرة اعلاه تضع العقل الانساني في زاوية حرجة حين يكون مستقبله الشخصي والعام مرتبط بمنهجية تتعامل مع عنصر الزمن بصفته (خادم) يخدم اهداف مفعلي ذلك المنهج .... ومن تلك الصفة الكونية نشأ الاستثمار الامثل لعنصر الزمن حين يكون ذلك العنصر الكوني في (خدمة الفئة المفسدة في الارض) حيث يكون لكل شخص ولكل امة (حدث مرسوم) بشكل مسبق محدد الابعاد محكم النتيجة ..!!

    اذا عرفنا تلك الحقيقة فان (رغبة انسان اليوم) سوف تدير دفة الهدف للسفر عبر الزمن بحيث يكون الزمن (خادم) يقدم لانسان اليوم خدمة تنفلت من خادم الفئة الباغية المفسدة لتكون في خدمة المسافر عبر الزمن نفسه ..!! تلك الصفة سنتناولها في (ادوات الخادم الزمني في سفر الزمن)


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: السفر عبر الزمن بين الوسيلة والغاية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لمزيد من الذكرى ننصح بمراجعة الادراج ادناه

    السلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X