دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا سمي النبي أميا ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: لماذا سمي النبي أميا ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الفاضل وليد راضي


    الفرق بين ( تلاوة القرءان ) و ( ترتيل القرءان ) وما معنى ( التلاوة ) وما معنى ( الترتيل ) :


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اعتاد المسلمون على قراءة القرءان وكل قراءة اسموها (تلاوة) فيقال (سيتلو عليكم القاريء فلان تلاوة من الذكر الحكيم) كما يقول احدهم (أتلو القرءان كل فجر) كما اعتاد المسلمون على (طور خاص) اسموه (ترتيل القرءان) وهو طور سريع القراءة خالي من الالحان المتعددة ويعتمد على طور لحن واحد وقد اشتهر لفظ (ترتيل القرءان) و (تلاوة القرءان) عند انتشار الاذاعات التي تبث القرءان منذ ثلاثينات القرن الماضي حتى انتشرت الاذاعات والفضائيات المختصة بقراءة القرءان على نفس النهج وهي خطة ماسونية يراد منها ابتذال النص القرءاني بين الناس وتحويله الى ترانيم تشبه ترانيم الاديان العتيقة وقد تم تحويل القرءان الى نشيد عقائدي مبتذل .


    {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءانُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأعراف204

    الا ان انشاد القرءان وتحت مسميات خاطئة (ترتيل .. تلاوة) لا ينصت الناس له في سوق او في جامع او محل تجاري او في مجلس عزاء ونادرا ما ينصت اليه احد فهو في اغلب المجالس يختلط بلغط الناس فلا يفهم منه شيئا ..!!!

    التلاوة في لسان عربي فطري بسيط وبشكل يمكن ان يدركه العقل الفطري الناطق انه (متوالية) فاية تتلو ءاية واذا رسخ لدى الباحث ان مقاصد الله في لفظ (ءاية) يعني (حاوية تكوين الحيز) او هي (حاوية تكوينة الشيء) فان اي شيء في الخلق له (حاوية تكوين) واذا اردنا ان نرصد (علميا) اي مخلوق سنرى مثلا الحيوان كمخلوق متكامل الا ان بدنه مؤلف من عدد لا يمكن عده من الايات المتواليات بدءا بحاوية عناصر المادة ولكل عنصر حاوية تكوين معروفة علميا (عنصر مادي) وتتلوها ءاية الخلية بمختلف انواعها ووظائفها في بدن الحيوان وتتلوها ءاية العضو ومن ثم تتلوها ءاية الكائن الحي فتراه ءاية مثل (الابل والبقر) وغيرها ...

    حتى العنصر الواحد من المادة في اصغر صغيرة له مبني على نظام (ءايات متوالية) فهنلك في النواة (حاوية تكوين) وهو النيوترون وهي ءاية و(تليها) حاوية تكوين اخرى وهي (البروتون) وهو ءاية ويليها حاوية تكوين الالكترون وهو ءاية فاية تتلو ءاية وحتى اذا نزلنا عمقا في النيوترون او البروتون سنجد ان هنلك حزمة ميزونات تدور وكل ميزون له شحنة ومدار فهو (ءاية)

    الخلق بمجمله هو ءاية تتلو ءاية بما فيها ءايات القرءان ذات الصفة التذكيرية لان القرءان (مذكر) والذكرى تقوم في العقل على شكل متوالية (تلاوة) ويستطيع العاقل ان يدرك تلك الظاهرة من فطرته فلو انتبه المتفكر (على سبيل المثال) في واحدة من رحلاته التفكرية انه يستذكر شكل واسم جار له في مسكنه القديم قبل سنين طويله وحين يسأل عقله فورا لماذ استذكر ذلك الجار فان عقله سيحيله الى سبب التذكرة فيجدها مثلا انها تخص طبيب عالج والده في مرضه ويسال ما الذي تسبب في تلك الذكرى فسوف يجد ان قبلها ذكرى ايضا وهي ان الطبيب الذي عالج والده كان ابن جاره القديم الذي استذكره ويتسائل ايضا كيف استذكر الطبيب سيجد ان السبب ان صديقا له اصيب بمرض يشبه مرض والده وهنا يظهر (مسلسل للذكرى) عند المتفكر اي ان للذكرى (ءاية) ولها متوالية

    {ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ }آل عمران58

    {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً }الكهف83

    وهنا تذكرة من قرءان ربنا تؤكد ان الذكرى تشكل متوالية وقد ورد في مثل ذا القرنين بيان تلاوة ذكر في ثلاث مفاصل (مغرب الشمس) + (مطلع الشمس) + (بين السدين) وحين يغور الباحث في علوم ذلك المثل سيجد ان (الاسباب) مترابطة فيما بينها على شكل متوالية وهي ءاية تتلو ءاية وبما ان القرءان (ص والقرءان ذي الذكر) فان ءاياته متواليات ولو عدنا الى (التنضيد القدسي) للقرءان لوجدناه منضد من قبل المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ولا يحق لحامل القرءان ان يستقدم ءاية رقم كذا بدلا من ءاية متاخرة رقم كذا وتاريخ تنضيد القرءان معروف عند كل المسلمين فكانت ءايات نازلة في المدينة الا ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام امر بالحاقها في ءايات نزلت في مكة لان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قام بتلاوة ءايات القرءان اي تنضيدها على شكل متوالية وكل ءاية تحمل رقما في (سورة)

    فتلاوة ءايات القرءان لا تعني قرائتها بل تعني تذكرتها بشكل متوالي وهنلك منهج عميق جدا في علوم الله المثلى يخص المتوالية السباعية المزدوجة لبيان (حزمة تذكيرية) متكاملة فهنلك (تلاوة القرءان .. تلاوة ءايات الله ... تلاوة احكام .. تلاوة انباء .. تلاوة ذكر ... تلاوة الكتاب .. تلاوة الشياطين .. تلاوة التوراة .. تلاوة الوحي ... تلاوة الصحف )

    من البحث (المستقل) يتضح ان (تلاوة القرءان تلاوة الوحي) كانت حصرا بيد المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام فلا يحق لحامل للقرءان ان يقيم تلاوة مستحدثة من عنده

    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْءانَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ }النمل92

    {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْءانٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }يونس61

    {قُل لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }يونس16

    وتلك الراشدة تقوم اذا ادرك حامل القرءان ان لفظ التلاوة يعني ان شيئا يتلو شيئا بشكل (مسلسل) وهي راشدة من لسان عربي مبين يمثل خامة الخطاب الشريف وحين ترسخ تلك (الذكرى) فـ (تليها) ذكرى لاحقة وهي ان حامل القرءان لا يحق له التلاعب بترقيم الايات القرءانية فاصبح لدينا (متوالية ذكرى) فتلاوة القرءان هي فعل رسالي نبوي وعلى حملة القرءان ان يطبقوا السنة الشريفة في تلك التلاوة الا ان حامل القرءان له الحق في (قراءة القرءان) وليس (بناء متوالية جديدة له)

    {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ
    فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْءانِ}المزمل من الاية 20

    لفظ الترتيل يمكن ان نستدرجه من (حافظات الذكر) في عقولنا حين نقول (هذا رتل عسكري) وهذا (رتل امداد اغاثة) و (هذا رتل طبي لمكافحة وباء) وذاك رتل من السيارات وهذا رتل من الابل ورتل من الفيلة و .. و ...


    فلفظ (رتل) يعني (ناقلية وسيلة محتوى) ففي الارتال المذكورة اعلاه يظهر (المحتوى المنقول) في صفة عسكرية او طبية او اغاثة او من الابل او الفيلة فـ (المحتوى) يعني (موضوعية الرتل) وذلك يعني ان (الموضوعية) للبيان او للذكرى في القرءان تمتلك خصوصية مناقلة فتكون رتلا يمتلك صفة (النقل الموضوعي) ومن يقوم بتلك المهمة هو (منزل القرءان) و (المبلغ بالقرءان) ومنه نقرأ

    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْءانُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ
    وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً }الفرقان32

    والنص يؤكد ان الله هو الذي رتل القرءان (ترتيلا) فهو الذي بنى موضوعية القرءان على شكل (محتوى منقول) في (وسيلة) تبليغ يدركها العقل البشري فكان ربنا قد (رتل القرءان ترتيلا)

    {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ
    وَرَتِّلِ الْقُرْءانَ تَرْتِيلاً }المزمل4

    فترتيل القرءان حين يقوم به المكلف يكون تطبيقا لـ (سنة نبوية) يستوجب تطبيقها كما طبقها المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام لانها (خصوصية رسالية) مثلها مثل الصلاة والصوم والحج والوضوء والذبح فهي (مراسيم) رسالية لا يمكن تغييرها او اجراء اي اضافة عليها الا ان احدا من المسلمين لا يعرف (كيف يكون ترتيل القرءان) وجعله (رتلا) يمتلك (محتوى منقول بموضوعيته) التي شكل الرتل من اجلها ... ترتيل القرءان (منهج موضوعي) لا يزال غير معروف يخص قراءة خارطة الخلق (قرءان) وهو يحتاج الى وسعة بيان ووسعة ذكرى لكي يحيط المكلف بمنهج ترتيل القرءان ليطابق السنة النبوية الشريفة بلا حيود وبلا ريب

    السلام عليكم

    المصدر :

    ما هو : الفرق بين (تلاوة ) الآيات و (ترتيل ) الايات

    sigpic

    تعليق


    • #17
      رد: لماذا سمي النبي أميا ؟


      وبنفس المصدر - اعلاه - نموذج يضع شرحا ممنهجا لطريقة البحث في ( الرتل القرءاني ) :


      عنوان هذا الترتيل السباعي جاء في نص الاية 23 من سورة الزمر


      {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23

      متن الترتيل :

      1 ـ {أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ }الزمر24

      2 ـ {كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمْ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ }الزمر25

      3 ـ {فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَاوَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }الزمر26

      4 ـ {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرءانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الزمر27

      5 ـ {قُرءاناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }الزمر28

      6 ـ {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }الزمر29

      7 ـ {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ }الزمر30

      في متوالية الايات السبع نبحث عن (كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ) فان ادركنا تلك (المثاني) فذلك يعني ان الايات السبع اعلاه هي ترتيل سباعي يحمل في (ثناياه) كتابا متشابها يكون هدفا بحثيا في تجربتنا البحثية المسطورة هذه لتكون مثلا تجريبيا تنفع الراغبين بممارسة مشغل البحث القرءاني (سبعا من المثاني والقرءان العظيم) وان اهتدينا فذلك تصديقا للوعد الالهي (ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) والذي جاء في الاية 23 من سورة الزمر والتي تقدمت متن الرتل المتوالي الايات

      ثنائية الصفات التي يمكن ان (يعقلها) الباحث في السباعية اعلاه سنجدها ان شاء ربنا ان يهدينا اليها ومن اجل ذلك نفتح مسربا فكريا قابلا للغلق كما فعل ابراهيم حين قال للكوكب هذا ربي فما كفر ابراهيم بل فتح مسربا فكريا قابلا للغلق

      1 ـ من يتقي بوجهه سوء العذاب .... (تقابلها) ... ذوقوا ما كنتم تكسبون
      2 ـ كذب الذين من قبلهم وهي لا تعني عنصر الزمن بل تعني ان الكذب كان من الذين قبلوا الكذب أي قبل (طمس الحقيقة) .. (تقابلها) ... انهم معذبون بعذاب لا يشعرون به اي انهم لا يملكون مستشعرات سبب العذاب فلا عذاب بلا معاناة بل عدم الشعور سيكون في سبب العذاب وهو من (عقل النص) لان العذاب لن يكون خفيا
      3 ـ صفة العذاب انه خزي في حياتهم الدنيا ... يقابلها ... ان متسعة العذاب تكون اكبر في يومهم الاخر
      4 ـ حضور قرءاني في مضرب للامثال (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ )في مثل رجلا فيه شركاء متشاكسون ... يقابلها ... لعلتهم (لعلهم) يتذكرون (علة العذاب)
      5 ـ قرءانا عربيا فهو على (عربة) في الزمن او من خلال ممارسات الناس في كل اقليم وكل حضارة وصفته انه غير ذي عوج فاي شيء اعوج سوف لا يستقيم مع القرءان لانه غير ذي عوج وينكشف كل اعوج اذا طرح على القرءان بامثاله المصروفة فيه ... يقابلها ... لمشغل علتهم في تقوية ما هم ضعفاء فيه (لعلهم يتقون) وحين يتقوون انما يحوزون ادوات التقوية
      6 ـ رجلا فيه شركاء متشاكسون وهو ليس برجل من الناس حصرا بل هو صفة لـ (رجلا) فاذا كان رجلا من الناس فلن يكون المتشاكسون (فيه شركاء) بل المنطق سيكون (معه شركاء) فهو اذن ليس رجل محدد الصفة من الناس بل صفة في وسيلة ذات ناقل ينقل فعل احتوائي يحتوي شراكة متعددة (فيه) صفتها (المشاكسة) وقد نرى صفات مرض عصري واحد كم سبب يتشاكس فيه العلماء وهو يحمل صفة (شركاء فيه) فمرض عصري واحد سواء كان في طفل او في امرأة او رجل او مجرد اسم لمرض مثل (السرطان) يتشاكس فيه العلماء بتعداد اسباب لا حصر لها يقول بها فقهاء المؤسسة الصحية وهم لا يفقهون اسباب المرض ... يقابلها ... وسيلة صفتها (سلما) لوسيلة اخرى وهي نتيجة فاعلية احتواء نظم التقوية (التقوى) فتكون (وسيلة سلم + وسيلة سلم)
      7 ـ انك ميت وهي تعني احتواء مشغل الحيازة ... يقابلها ... انهم ميتون وهو يعني استبدال مشغل الحيازة

      القاسم المشترك الذي يحوز عليه الباحث في السباعية المزدوجة اعلاه تكمن في كينونة مكنونة في كتاب كتبه الله في نظمه ان (لكل فعل نشط نتاج نشط مثله) وكل تلك السباعية ذات يمين الرتل والتي لونت باللون الاحمر الداكن (يقابلها) مقاصد ربنا فيما احتواه بيان الجانب الايسر من الرتلالسباعي وكلها تبين فاعلية الارتباط التشغيلي ومن ذلك الترشيد (العميق) نستطيع ان نضع افكارنا على طاولة علوم الله المثلى فتتحصل الفائدة الكبرى من القرءان في هذا الترتيل الذي رتله ربنا في (تلاوة ءايات) وتثبت الفائدة في : لنثبت به فؤادك
      1 ـ أن التقوى (التقوية) تقوم في السماء الاولى (سماء المادة) وان رابط الانسان بها يجب ان (يمت) بصلة لتكون المادة بمثابة (اداة تقوية الانسان) في مأكله ومشربه وملبسه ومسكنه فهي (مادة) غير مؤمنة تؤتى من يمين وتلك راشدة من قرءان

      {قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ }الصافات28

      {قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }الصافات29


      الذين كانوا ظالمين لانفسهم يذوقوا العذاب بما كسبوا لانهم (لم يمتوا) لادوات التقوى برابط احتوائي

      2 ـ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ .. بقبول منهم كذبوا (طمسوا حقيقة علتهم) وحين مرضت اجسادهم ما قالوا ان سبب مرضهم كان من انفلات مرابطهم عن ادوات التقوية فكانت النتيجة فَأَتَاهُمْ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَفهم لم يستشعروا الاسباب لانهم قبلوا بالكذب المعلن

      3 ـ فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لفظ (الخزي) منه (الوخز) وهو ما يصدر من وخزات الالم عند المرض ونتيجته وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ وذلك يعني ان الوخزات تتعاظم يوما بعد ءاخر فيكون العذاب الاكبر في اليوم الاخر سواء كان قبل الموت او بعد الموت ولعل بعض الناس يسمعون صراخ مرضاهم في يومهم الاخير

      4 ـ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرءانِ مِن كُلِّمَثَلٍ ... جاء القرءان (لينذر من كان حيا) وكان يجب على حامل القرءان ان يقرأ القرءان قبل ان يستخدم كل شيء او ان ينشط في كل شيء لان القرءان موصوف ان (لتنذر به قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون) فالاباء ما استخدموا ممارسات الحضارة في زمنهم لكي ينذرهم قرءانهم المقروء في زمنهم وحين جاءت حضارة المتحضرين ملئت حياتنا بممارسات حضارية لا يعرفها حامل القرءان فهي (منكرة عقلا) وغير (معروفة عقلا) واذا اراد الانسان ان يكون (قويا) عليه ان يستخدم المادة كلها (بلازما الحياة) بما فيها من مادة وممارسات مادية عليه ان يحول ما ينكره الى ما يعرفه العقل فـ (يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر) وبين يديه قرءان تم فيه تصريف كل مثل تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ... تحصيل القرءان سيكون كما هو ما بين ايدينا الان من مثل يحصل (فائدة) فان اصبح القرءان دستورا لحامليه فان النتيجة تكون لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَأي تذكرون العلة عند الضعف وهو (ضديد التقوية) فيعودون الى المادة (ادوات التقوية) في مأكلهم ومشربهم وملبسهم ومسكنهم وكل نشاط ينشطون فيه ولا يولون ولايتهم لغير ولاية الله

      5 ـ قُرءاناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ .. اذن هو كنز عدم العوج وفيه تصريف لكل مثل حتى وان كانت قرص اسبرين او في حقنة طبية او مسكن من خرسانة مسلحة او ملبس من مواد تركيبية ففيه من كل مثل للرجوع الى نظم الله (ادوات الخلق) وهي نفسها ادوات التقوية لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

      6 ـ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ انه ليس مثل يقول به صحفي او كاتب سطور بل مثل الله يضربه ونحن اليوم نراه في يومياتنا (انه لقرءان كريم * في كتاب مكنون) ونرى بام اعيننا ان عذاب الخزي (وخزات المرض) عندما تبدأ في رجل او امرأة اوطفل يتشاكس الاطباء شركاء في جريمة واحدة وهو طمس الحقيقة (الكذب) ولا يستشعرون السبب الحقيقي ولا يمتلكون مستشعرات اسباب امراض العصر وكل ما قالوه فيها من اسباب هي مشاكسة تشترك في موضوع واحد مثل السكري او السرطان او غيره فلا احد يعرف سبب السرطان يقينا ومثله حزمة تتكاثر من امراض العصر بما فيها ذلك الشبح المخيف (الفايروس) ... وهنلك وصف ءاخر ضديد هذا الوصف وهووَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِبَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ وهم الذين يعتبرون كل مأكل معاصر هو نكرة (منكر) فلا يقربونه من افواههم ولا يلبسون الا القطن والصوف ولا يسكنون الا في مساكن خشبية او حجرية او طينية ولا يشربون الماء الا من اوعية فخارية ولا يعيشون في المدن المزدحمة حتى اطلق عليهم وصف انهم (الطبيعيون) وقالوا فيهم انهم (يعبدون الطبيعة) فقويت اجسادهم وطالت اعمارهم فهم (سلم + سلم) أي يدركون السلم من بعضهم فهم وفي أي دين عقائدي كانوا انما يعبدون الله حين يتمسكون بما خلق الله ويرفضون أي ولاية مادية لغيره بصفته الخالق ومهما حملوا من مسميات لاسم الخالق فهم (متقون) أي انهم يشغلون ادوات القوة ... هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ من المؤكد انهم لا يستويان مثلا الا ان اكثر الناس لا يعلمون أي (لا يشغلون علة عدم استواء مثلهم) لذلك قال ربنا (الحمد لله) أي ان مكنونات الله لا حدود لها ومن يحدها بزهد في محراب او صوم او انفاق اموال انما حدد علاقته بالله بتلك الانشطة وقد تراه يسرط الدواء سرطا وياكل منتجات محطات التربية الحديثة بافراط وياكل الغلة المعدلة وراثيا باسراف ويمارس كل شيء حضاري وولايته المادية لحضارة العصر الا ان لله (الحمد) وهي في المقاصد الشريفة (اللا حدود) فلا يحق لحامل القرءان ان يجعل حدود الله في مناسك محددة وانشطة محدده فهو لن يفوز برضا الله الا حين يستكمل الحمد لله حتى في شربة ماء ونسمع القرءان وهو يحسم هذه الراشدة

      {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3

      احد عشر صفة محرمة في المأكل تمثل (رضا الله) وتمثل (اتمام النعمة) وتمثل (كمال الدين) وتمثل قوة تجعل الذين كفروا في يأس من الذين ءامنوا فاي منسك سيكون محددا للعبادة والناس انما يولون انشطتهم في حضارة لم يتم تعييرها بالقرءان فيكتشفون اعوجاج الممارسات الحضارية لان القرءان (غير ذي عوج)

      7 ـ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ
      وهو البيان الذي كان هدف هذه المتوالية من الايات الشريفة التي حملت (مثاني تقشعر منها جلود الذين يخشون ربهم) وهي عنوان الترتيل الذي جاء في مقدمة تلك المتوالية فالجلود لا تعني تلك الجلود التي نغسلها عند الاستحمام بل تعني (جلادة العزم) والقشعريرة لا تعني جلد الجسد بل تعني ارتجاف جلادة العزيمة عند الذي يخشى ربه
      انك .. لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (ماسكة تكوين تبادلية) وهي في لفظ (ميت) وهو يعني (احتواء مشغل الحيازة التكويني) وليس غيره بعزم وجلد و (تقشعر) ولفظ تقشعر هو لفظ عربي جاء في القرءان في موقع واحد فقط في الاية 23 من سورة الزمر وهو مركب من لفظين ( تق ـ شعر) .. لفظ (تق) هو جذر لبناء عربي (تق .. تقي .. متقي .. تقوى .. و .. و .. ) ولفظ (شعر) هو جذر لبناء عربي (شعر .. يشعر .. شعور .. مشاعر .. و .. و ) فـ (تقوى الشعور) هو (جلد مشاعر) العبد الذي يأبى الا ان يكون في مرضات الله في كل صغيرة وحين تجتمع الصغائر تتحول الى كبيرة في خشية الرب

      وانهم ميتون ... لفظ (وأنهم) يعني في علم الحرف (مشغل رابط) لـ (ديمومة تكوينية) (تبادلية) .. لفظ ( ميتون ) يعني في علم الحرف ( تبادلية مشغل) لـ (رابط حيازه) (محتوى) فيكون في خارطة حرفية النص (مشغل رابط ـ لـ ديمومة تكوينية ـ تبادليه ـ تبادلية المشغل ـ لـ رابط حيازة ـ محتوى) فهي تبادلية لـ تبادلية مشغل فهي في العقل (تبديل المشغل التبادلي) وهو يقع في (المحتوى) الذي يمثل (رابط الحيازه) عند الانسان في محيطه وكيانه وفيما ينشط فيه وهي المادة كيفما تكون والتي اطلقنا عليها (بلازما الحياة) بما فيها عنصر الزمن الذي ربطنا الله به في منظومة خلق وهو وعاء السعي ساعة تكون (خادم لنا) الا ان الحضارة المعاصرة ابدلت (الرابط التشغيلي للزمن فينا) وجعلتنا نحن (خدام للزمن) واستبدلت الجينات بهندسة وراثية اساسها الربح والاستثمار الفائق واستبدلت نظم الاستشفاء واستبدلت مشارب الناس ومساكنهم وملابسهم حتى بدأ المتحضرون يعلنون عجزهم عن اصلاح ما افسدوه .


      قد تكون سطورنا عبرت الايجاز المعهود الا ان ثقل البيان القرءاني يحتاج الى شيء من الوسعة ورغم الوسعة الا ان الترتيل تم اختزاله باستخدام ادوات علم الحرفالقرءاني بصفته نتاج جاهز ليساعد كم في رغباتكم الكريمة على ولوج ذلك العلم فهو (حرفة حرفية) من قرءان غير ذي عوج وحين نرى ممارساتنا من خلاله فان الاعوجاج يظهر في ممارساتنا حين نضاهي ما نحن فيه مع استقامة الصراط .

      -----------------------------


      ويمكن الاطلاع على مزيد من الشروحات والأمثلة البيانية بالمصدرين : ما هو : الفرق بين (تلاوة ) الآيات و (ترتيل ) الايات


      التلاوة = قراءه خطأ فادح



      sigpic

      تعليق


      • #18
        رد: لماذا سمي النبي أميا ؟
        قراءة القرءان ... الفرقان

        عندما يكون القرءان مفرق .. يستوجب تلاوته ...

        الفرقان .. منهج وليس صفة

        ورد اسم الفرقان في القرءان مرتبطا متلازما مع القرءان في نص صريح

        (وَقُرءاناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً) (الاسراء:106)

        وتم ترسيخ اللفظ القرءاني في نص قرءاني واضح البيان

        (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً) (الفرقان:1)

        (مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) (آل عمران:4)

        تلك النصوص تؤكد ان القرءان هو فرقان والفرقان هو وعاء القرءان رغم ان هنلك اراء في الفكر العقائدي وضعت للفرقة في القرءان فهما زمنيا أي ان القرءان تفرق نزوله في مساحة زمنية من عمر الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ولكن اراء اخرى في الفكر العقائدي تحدثت عن الزامية نزول القرءان مرة واحدة في قراءة نص قرءاني


        (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرءانُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)(البقرة:185)


        كذلك جاء تاكيد قرءاني في نزول القرءان جملة واحدة


        (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (القدر:1)

        (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) (الدخان:3)


        وحمل الفكر العقائدي مساجلة فكرية في خلق القرءان او انه حادث طاريء صاحب عصر النزول وان حادثة بدر واحد واسباب النزول كلها احداث تحدث عنها القرءان فهو حادث وليس خلق سابق ودلت تلك الاختلافات والمساجلات جميعها دلالة واضحة على صفة الاضطراب الفكري بين حملة القرءان فكان الاختلاف المذهبي نتيجة لذلك الاضطراب


        عندما يستخدم الباحث القرءاني اجازة منهجية قرءانية في ان القرءان للذين يعقلون تتحلل العقد الفكرية ويقوم البيان المعرفي من القرءان لان القرءان (مبين) ...


        (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(لأنفال: من الآية41)

        فكان ويكون في النص ان (الفرقان) هو (يوم) التقى فيه الجمعان وهو يوم معركة بدر .. وهنا يرفض العقل ان يكون القرءان فرقان بصفته بل يكون الفرقان (منهج) في القرءان لان يوم الفرقان لا يعني يوم القرءان بل يوم اجتمع فيه الجمعان ...


        ما يؤكد هذا المسرب هو النص التالي :


        (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (البقرة:53)

        في هذه الاية سر خطير ومفتاح علم كبير وهو يرتبط بادراج سابق يؤكد ان لفظ (موسى) هو وعاء المساس العقلي وووضوح البيان في موضوعية الفرقان كما سنرى والمفتاح القرءاني الكبير يقع حصرا في (لعلكم تهتدون) وهو خطاب موجه لقارئي القرءان ولا يمكن ان يكون الخطاب لليهود وقوم موسى .. تكتمل (تلاوة ايات) مع فهمنا لتكوينة لفظ (هرون) وسوف يكون لها مقام لاحق ... كما يرتبط هذا النص الشريف مع بيانات تذكيرية قلنا فيها ان كل آدمي يمتلك قرءان في عقله (الاسماء كلها) وان القرءان يذكرنا فهو للذكرى وهو بلسان عربي مبين فلا تنفع له ترجمة ..

        (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرءانُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )(البقرة: من الآية185)

        بين (لعلكم تهتدون) و (هدى للناس وبينات من الهدى) و (والفرقان) و (يوم الفرقان) و (آتينا موسى الفرقان) .. يجزم العقل ان الفرقان منهج قرءاني ولن يكون صفة بديلة للقرءان او اسم له او صفته الغالبة بل منهج في الاستقراء كما سنرى

        يوم الفرقان سيكون مفتاح فهم منهجية الفرقان وقبلها نكون مع الفطرة العربية التي فطرنا الله عليها

        ما هي الفرقة والفراق ومنها التفرقة ومنها فرقة موسيقية ومنها فريق علمي وفريق لكرة القدم ومنها فارقة تفرق ...

        ورد لفظ فريق في القرءان كثيرا وبناء اللفظ العربي يكون من لفظ ثلاثي الحرف

        فرق .. فراق .. يفرق .. فريق .. فارق .. فرقة .. مفرق .. مفارقة .. فرقان ..

        فرق .. فرقان هو البناء العربي مثله مثل .. رحم .. رحمان .. قرء .. قرءان .. انس .. انسان .. تكذب .. تكذبان ..

        قيام المعنى الثنائي في (فرقان) ملزم في عقل الباحث القرءاني حين (يعقل) المثل القرءاني في يوم الفرقان يوم التقى الجمعان .. والقرءان يتمم البيان

        (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) (لأنفال:42)

        اللقاء هو ضديد الفرقة في العقل فكيف يكون يوم التقى الجمعان هو يوم فرقان .. ذلك استفزاز كبير للعقل وفيه ثورة واثارة ومن يريد العلم فليثور في القرءان فكيف يصف ربك يوم التقى الجمعان بيوم الفرقان !! فهو يوم لقاء جمعان (جمع + جمع) ...

        النص الشريف في سورة الانفال يشير الى رابط الهي قام بفاعلية الهية (متنحية) تم فيها جمع الجمعين (ليهلك من هلك عن بينة) و (يحيي من حي عن بينة) .. تلك رابطة متنحية ربطها الله في يوم الفرقان لم يكن لاهل بدر قدرة على ربطها (لو تواعدتم لاختلفتم)

        اذن هنلك رابط خفي (متنحي) يربط الفرقان .. نجده في لفظ (فرقة) فالفرقة تترابط فيما بينها برابط متنحي (خفي) يربط شيئا من مرابطها كما في الفرقة الموسيقية التي يترابط فيها لحن العازفين ربطا لا يرى ..!! الا في العقل ..

        الفرقة العلمية ايضا تترابط فيما بينها برابط لا يرى في المادة العلمية وهي في العقل ... الرابط يكون تبادلي والا لن تكون فرقة موسيقية ولن يكون فريق طبي او فريق صحي او فريق لكرة القدم ...

        الفرق بين موضوعين مبني على اظهار رابط تبادلي كان خفيا بين الموضوعين فالفرق بين السيف والعصا (مثلا) هو في نوعية المعدن فذلك الرابط لا يرى الا في العقل (متنحي) لان معدن الحديد ومادة الخشب غير مرتبطتان اساسا وان الفرق بين السيف والعصا اقام رابط متنحي عن السيف (حديد) ومتنحي عن العصا (خشب) فهو (فرق) بين السيف والعصا في رابط متنحي في العقل

        هذه الاثارة العنيدة تعيدنا الى اكثر من موضوع منشور في قطبي العقل وفي كينونة القبلة والقدس وفي فيض اليمين واليسار في نص شريف


        (فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً) (المرسلات:4)

        وهي التبادلية في المرابط العقلانية عندما تؤتى من فيض اليسار فهي فارقات فرقا ...

        (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) (الدخان:4)

        وفيها (تلك ليلة مباركة) يتم ربط الامر الحكيم في العقل بشكل تبادلي .. وهي (ليلة القدر) ولا احد يعرف متى تكون ولنا معها ثورة فكر (اغرب من الغراب) عندما تكون على صفحة منشورة ..

        الفراق في مقاصدنا هو ضديد التلاقي فهو فك مرابط بين المتلاقين فكيف يكون ربط تبادلي بين المرابط ..

        (قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً) (الكهف:78)

        الفراق هو لفظ في البناء العربي يدخل فيه حرف الالف (فرق .. فراق) .. والالف تدل على تفعيل الفعل (فعل .. فاعل) حيث يتبادل المفترقان مرابط خفية (متنحية) بديلة عن مرابط اللقاء التي كانت بينهما فيكون الفراق (اذا انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى) وعندما التقيا كانت مرابطهما في (القتال) وفيها (يوم التقى الجمعان) ولكن الله (يريد ان يقضي امرا كان مفعولا) فكان يوم فرقان وفيه رابطان متنحيان (فرقان) ... أي (فرق + فرق) وهما يتبادلان الوسيلة (يحيي من حي) .. و (يميت من يميت) ... وهو نص قرءاني يذكرنا ..!!


        القرءان .. فرقان .. فهو (قرء+ قرء) وهو ممنهج في (فرق + فرق) فلكل (قرء) مربط متنحي لا يرى الا في العقل فالقرء الاول هو في قصد السامعين وله مربط تبادلي (فرق) والقرء الثاني هو في قصد الله وله مربط متنحي لا يراه الا العقل ... فهو فرقان للذين يعقلون .. وهو قرءان للذين يعقلون .. في قصد السامعين تكون الشجرة شجرة نعرفها الا ان مربطها الخفي في العقل انه (حاوية فاعلية احتواء وسائل) ومنها شجرة التفاح واي نبتة اخرى تلك اذا (فارقة) خفية في مقاصدنا رغم انها موجودة في العقل تلك المرابط هي في (ذكرى) يتذكرها العاقل وهي عندما يتم ربط الفكر مع مصدرية العقل وهي نفسها عندما يريد الانسان ان يتذكر شيئا ما فان رابطة متنحية تربطه بخزين العقل عنده .


        ففي القرءان رابطين متنحيين في (قرء + قرء) بدلالة العقل وحرف القاف يدل على (فاعلية ربط متنحية) وهي من عميق علوم القرءان .. وفي الفرقان (فرق + فرق) رابطين متنحيين وبدلالة حرف القاف في الربط فيكون

        (ق وَالْقُرءانِ الْمَجِيدِ) (قّ:1)



        وهو رابط متنحي لا يرى الا في العقل (ق) ومرتبط بالقرءان بدلالة الحرف (و) وهو رابط مرئي وهي الذكرى بعينها

        الذكرى لا تؤتى الا من خلال رابط (سبب) ولا يمكن للذكرى ان تحصل عند الفرد ما لم يقوم سبب للذكرى فالفرد لا يتذكر ماذا كان عشاء الليلة السابقة الا اذا قام سبب (رابط) والسبب جاء بدلالة حرف الواو في (ق والقرءان) ونحن نتحدث عن اشارة تلميحية في علوم الحروف المقطعة في القرءان والتي اثقلت كاهل المفكرين في الفكر العقائدي منذ نشوء دولة الفقه الفكرية ليومنا هذا ..!!


        زوجية القرءان .. زوجية الفرقان ... زوجية القرنين (ذو القرنين) فيكون قرنين مربوطين ببعضهما تقوم صفة ذي القرنين المحيرة في القرءان (اتياناه سببا .. فاتبع سببا) وهي اسباب الذكر وذلك من مؤكدة في القرءان في مثل ذو القرنين (سأتلو عليكم منه ذكرا) فهو ذكر متسلسل (متوالي) وهو من مكنوز علم القرءان في زمن الحاجة اليه وللتذكير سيكون مثل ذو القرنين هو اول مادة قرءانية سوف تفرض نفسها على العلم والعلماء في وعد الهي مسطور يخص (يأجوج ومأجوج) ومنها وبها يتم الركوع العلمي للقرءان


        (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) (الانبياء:97)


        ذلك هو القرءان وتلك هي منهجية الفرقان في حبو عنيد يتذكر بالقرءان من يخاف وعيد وقد ختمت ادراجي المتواضع بوعيد الهي .. والوعد والوعيد يحتاج الى تذكرة في قرءان لم يفرط فيه ربنا من شيء ... وتلك تذكرة (رابط خفي) يحتاج الى سبب لتقوم الذكرى عسى ان تنفع الذكرى .

        المصدر : الفرقان .. منهج وليس صفة



        بيانات اضافية عن ( قرء القرءان ) باتباع ( الفرقان ) ... تتلوها ( التلاوة ) :


        وورد في الذكر الشريف تفرقة القرءان بشكل واضح ومؤكد :


        (وَقُرءاناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً) (الاسراء:106)
        وقد اختلف الفقه العقائدي في فهم التفريق باعتبار ان القرءان نزل على شكل مفرق في الزمن واخرون قالوا ان القرءان نزل مرة واحدة في شهر رمضان بنص واضح وقد دارت صراعات فكرية قاسية مع ربيع الفقه الاسلامي حول هذه النقطة وارتبطت بخلافات فقهية حول صفة القرءان كخلق ازلي او كتاب حادث ..


        عندما يكون الفكر مستقلا فان مراشد البحث في القرءان تلزم العقل بالتعامل مع القرءان بشكل حصري وذلك من منهج الاستقلال الفكري الذي يواجه القرءان وجها لوجه في زمن معاصر من اجل حضارة اسلامية معاصرة التلاوة في عربية بسيطة لا تحتاج الى معجم او تصريف لغوي فانها تعني مع عقولنا العربية دون ريب انها (شيء يتلو شيء) فتكون تلاوه ..!!

        عندما يكون القرءان مفرق .. يستوجب تلاوته ...

        تلك احجية معاصرة جدا لا ترتبط بتاريخ القرءان والناس مع أي رابط .

        اذا اردنا ان نقرأ في القرءان النشأة والتكوين فان عقولنا الباحثة في القرءان ستجد ان تلك البيانات مفرقة في القرءان تحتاج الى سطرها بشكل متتالي أي على شكل متوالية (تلاوة قرءان)
        اذا اردنا ان نقرأ اعمال يوم القيامة فان الباحث القرءاني سيقوم بجمع تلك البيانات المتفرقة من القرءان ... الجمع يجب ان يكون على شكل متوالية (تلاوة) أي ان يكون للبيانات صفة بيان يتلوا بيان ..

        جاء الامر بتلاوة القرءان بموجب نص شريف :

        (وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرءانَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ) (النمل:92)
        تلك هي تلاوة القرءان بما يختلف عن قراءته وقد ورد نصا صريحا بقراءة القرءان (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرءانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (لأعراف:204)

        فالقرءان يقرأ وله استماع وانصات ..

        اما ما يتناوله الناس في وضع التلاوة محل القراءة فهو خطأ فادح يضيع على الناس وسيلة فهم القرءان من خلال منهج قرءاني في (تلاوة القرءان) من اجل العلم .

        تلاوة القرءان عندما يكون البيان القرءاني متسلسل لغرض الفهم .


        تلك هي سنة الفهم للعلوم حتى في العلوم المادية فان لم تكن البيانات على شكل متوالية فان الفهم يتصدع او قد ينغلق الفهم اذا لم يتم ترتيب البيانات بصفتها التسلسلية التكوينية وتلك هي (التلاوة) في محاولة لبناء حضارة اسلامية معاصرة والقرءان في حيازتنا الشرعية ونحن مكلفون بها تكليفا مؤكدا .


        وتنطبق نفس الاحكام مع :
        تلاوة الايات
        تلاوة الذكر
        تلاوة الانباء
        تلاوة الاحكام


        تلك هي منظومة المنهج المذخور في القرءان لبيانه وفهمه نحتاجها في زمن الهجوم على القرءان ليرى البشر كلهم ان القرءان دستورا علميا يسمو في العلوم المعاصرة وهو في قمة الهرم المعرفي العلمي من اجل حضارة اسلامية معاصرة يركع لها المعاصرون .





        sigpic

        تعليق


        • #19
          رد: لماذا سمي النبي أميا ؟

          السلام عليكم ورحمة الله

          البشر قسمان : القسم الاول هم الذين ( أوتوا الكتاب) ......والقسم الثاني ( اميين)ليس لديهم الكتاب... كما يتبين من الايات الثلاثة ادناه :

          1- {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}.. [آل عمران : 20].

          2-{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ}.. [البقرة : 78].

          3-(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ )

          فكل من ليس لديه كتاب هو امي سواء كان يجيد القراء والكتابة ام لا يجيدها ....

          قبل البعثة ،الرسول النبي كان اميا اي لم يكن لديه الكتاب... لكن الله انزل اليه الكتاب وعلمه شديد القوى وعلم الانسان مالم يعلم ...في قوله تعالى (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ {47} وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ {48} بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ {49} العنكبوت

          يتبيَن من الآيات (العنكبوت47, 48, 49 ) ان النبي محمد (ص) من قبل أن يكون رسولا لم يكن يتلو من كتاب ولا يخطه بيمينه، أما وقد أصطفاه الله رسولا فقد كان يتلو من الكتاب (القرآن الكريم) ويخطه بيمينه ( علمه شديد القوى) و(علم الانسان ما لم يعلم). وكُتب جميع القرآن الكريم وبكل تشكيلاته البلاغية العظيمة على يده (بيمينه) بعد ان انزل اليه الكتاب وليس من قبل (قبل ان ينزل اليه الكتاب)......

          قوله تعالى:
          وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً {5} قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً {6} الفرقان

          يتبيَن من الآية أعلاه (الفرقان 5, 6) ان النبي محمد (ص) كان يكتب آيات القرآن الكريم ما ينزل الله جل جلاله عليه من الآيات وهي تملى عليه بكرة وأصيلا، وكلما نزل عليه جبريل (عليه السلام)...



          {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.. [البقرة : 212].


          كينونة الناس ( كان من الكينونة) هي ان يكون اميا ( ليس لديهم كتاب) فبعث الله اليهم نبيين وانزل معهم الكتاب ليكونوا من الذين اوتوا الكتاب...فكل فرد من الناس (امي) الا ان الله انزل اليه كتاب ( ولله الحجة البالغة) ...

          والكتاب هو نفس الكتاب ينزله الله على عقل كل فرد منذ خلق الانسان على الارض الى يومنا هذا هو نفس الكتاب بدون تبديل اي كلمة فيه (واتل ما اوحي اليك من الكتاب لا تبديل لكلمات الله)...والقرءان خارطة هذا الكتاب ( انه لقرءان كريم في كتاب مكنون)...

          وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) ءال عمران

          ويتبين من الاية اعلاه في سورة ءال عمران... ان كل نبي من الانبياء قبل عصر(محمد بن عبد الله عليه السلام) قد جائه النفس المحمدية( رسول من انفسكم)(رسول مصدق لما معكم)...فهو خاتم النبيين ( فكل نبي في اي زمان كان فان نبوته تحمل ختم النبي الامي محمد عليه الصلاة والسلام...

          والسلام عليكم
          التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة وديعة عمراني; الساعة 06-29-2019, 06:30 PM.

          تعليق


          • #20
            رد: لماذا سمي النبي أميا ؟



            السلام عليكم ... شكرا جزيلا للأخ الفاضل اسعد مبارك وللاخوة المتحاورين الكرام ..وبادناه اضافة تذكيرية هامة تعين على ادراك ( وظيفة امي ) للرسل في التكوين :

            هنلك نص قرءاني يؤكد ان الفعل الرسالي والفعل النبوي محدد في مصدريته المعرفية من الله حصرا ذلك لان الرسول ياخذ تعليماته من المرسل حصرا وليس من غيره ونسمع صفة من الصفات التعليمية للمصطفى عليه افضل الصلاو السلام

            {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }النجم3

            {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }النجم4

            {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى }النجم5

            كما ان هنلك نصوص اخرى تخص الانبياء تؤكد ان التعليم الرسالي سواء كان عاما او مطلقا يكون مأتي من الله وليس من سلالة الاباء واكثر تلك النصوص بيانا هي نبوة ابراهيم عليه السلام فقد كان اباه ضالا ونسمع مصدرية التعليم لموسى عليه السلام

            {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي }طه25

            {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي }طه26

            {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي }طه27

            {يَفْقَهُوا قَوْلِي }طه28

            ذلك هو تعليم الانبياء والرسل مأتي من قبل الله ... النسب يدخل في السلالة النبوية لغرض ضمان (الطهر) حيث يكون الوعاء الرسالي عند الرسول والنبي طهورا وهنا نرى ضرورة النسب الطاهر اما التعليم فهو من الله

            لفظ (امي) يعني في علم الحرف القرءاني (حيازة تكوينية التشغيل) فالرسالة التي يحملها الرسول هي من الله فهي (حيز تكويني) من الله يمتلك (مشغلات تكوينية) ايضا مثل الصلاة المنسكية والحج والوضوء والذبح والصوم فلو لم يكن الرسول (مشغل لها) لما استطاع المسلمين ان يعرفوها فهي (مشغلات تكوينية) رحمة بالناس كما ان تحويل القرءان من الوحي الى الكتابة الموثقة بالقلم هي من مشغلات تكوينية لا يقدر عليها غير الرسول النبي فهو امي لانه امتلك حيز تكويني التشغيل ... اما ما ذهب اليه العرب ان لفظ (أمي) يعني عدم القرءاة والكتابة فهو لغو غير موفق كما جاء في طرحكم الكريم فعندما اقول (أمي) مثلا اريد به الام التي ولدتني فذلك يعني ان (حيز الامومة) هو حيز تشغيلي من تلك المرأة الموصوفة بـ (أمي) ولا علاقة لمن لا يقرأ ولا يكتب باللفظ ابدا ولا اعرف كيف ذهبوا ذلك المذهب ولماذا ..!!

            ام .. امي .. .. الام هي (المشغل التكويني) للبشرية ولكل المخلوقات التي تلد

            نتمنى لكم دوام البحث فالتفكر في امر الله خير عبادة والقرءان يهدي للتي هي اقوم فلا خروج من القرءان الا للعودة اليه في كل شاردة بحث او ماسكة بحث

            سلام عليكم



            المصدر :النبي الامي من ذرية الأئمة الأنبياء


            sigpic

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
            يعمل...
            X