دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أشباه الحقيقة مقابر الحق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أشباه الحقيقة مقابر الحق

    أشباه الحقيقة مقابر الحق


    عندما تستعصي الحقيقة على طـُلابها فإن العقل يقيم (الظن) من أجل إطفاء ناشطة العقل التي تطالب بمسك الحقيقة ورغم ان العقل يعترف ان (الظن) لا يغني طموحه الا ان الظن لن يكون بديلا للحقيقة بل مجرد كابح يكبح نشاط العقل في استمراريته من أجل ان يمسك الحقيقة ونرى بوضوح بالغ ثبوت تلك الثابتة في نص قرءاني


    (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (يونس:36)


    ذلك لان الحقيقة هي (حاوية الحق) فعندما يقوم الظن فان الحقيقة (حاوية الحق) ستكون (فقيرة) ولن تكون (غنية) ذلك لان العقل الناشط في طلب الحقيقة سوف يتوقف عند قيام الظن ويموت نشاط العقل وتلك إزمة فكرية تمزق ركنا من اركان رصانة العقل وسيادته في الخلق من خلال فطرة طلب الحقيقة والصراع الفكري من أجلها فيكون الظن مضيعة للحق وقبرا للحقيقة


    عندما يقوم (الظن) في العقل الفردي ويسري بين الناس كموقف لطلب الحقيقة تحصل توأمة فكرية بين حملة العقول فينقلب الظن الى اشباه الحقائق ويسري بين الناس وكأنه حقيقة ثابتة وكلما اتسعت دائرة توأمة إحتظان الظن كلما انقلب الظن الى أشباه الحقيقة وعندها تحصل التوأمة الفكرية عند حملة العقول في قبول اشباه الحقيقة فتكون (حقيقة) خصوصا عندما تتقلب التوأمة الفكرية من جيل لجيل فكلما تكون توأمة الفكر عتيقة في تاريخها كلما ترسخ وتثبت بصفتها حاوية الحق فتكون أشباه الحقيقة (حق) حيث يساهم حملة العقول الذين اتحدت عقولهم في إحتظان أشباه الحقيقة بعملية تكفين الحقيقة بالظن ومن ثم قبرها في أشباه الحقيقة وغالبا ما يجري دفن الحقيقة في تاريخها ويكون ذلك واضحا في العقائد الخرافية فنرى في بعض الديانات لصق حقيقة التكوين بصفة إمرأة مشوهة الخلق فنرى من عقيدتهم المجسمة ان تلك المرأة (الإله) كان لها مجموعة أيادي فتزوجت بشرا فانجبت سلالة حملة تلك العقيدة في إلوهية خاصة بهم كصنف بشري ...!! تلك الديانة في جنوب اسيا ولها رسوخ بين حملة عقل بشري مثل عقولنا بالخلق (لا تبديل لخلق الله) الا ان أشباه الحقيقة كانت ظنون فارغة فقبرت الحقيقة وونرى بوضوح بالغ في ذلك المثل ان تشابه الحقيقة في العقل يقع في ماسكة عقلية عندما يكون سببا ومسببا لخلق الانسان (إله) الا ان الحقيقة تحولت الى شبهة حق فكان الباطل بعينه لان المخلوق يعلم فطريا ان له خالق الا ان تلك الحقيقة قبرت في أشباه عقلية نابعة من ظنون عقلية ..!! ... في زمن سحيق ترسخ بين عقول حملة مثل تلك العقيدة وكأنها حقيقة الا انها توأمة ظنون كاذبة تقلبت بين الزمن على مقبرة الحقيقة التي دفنت في ماضي تلك الراسخات الباطلة ..!!


    (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ) (آل عمران:7)


    الكتاب المنزل هو الوعاء التنفيذي لقراءة القرءان (تطبيقات القرءان) وهو من نص قرءاني في سورة ياسين (إنه لقرءان كريم * في كتاب مكنون) فكل قراءة قرءانية في وعاء تنفيذي في الخلق هي (كتاب منزل) لارتباطها بالقرءان (إنه لقرءان ... في كتاب مكنون) فالمتشابهات تحصل في الوعاء التنفيذي لتطبيقات القرءان (الكتاب) ولن تكون في القرءان كما (ظن) من تدبر القرءان قديما وتصور ان (القرءان هو الكتاب) و(الكتاب هو القرءان) وان المتشابهات في القرءان ..!! بل القرءان بعيد عن الشبهات يقينا ... وعندما توائمت الظنون تحولت تلك (المتشابه) في التطبيق الى (أشباه الحقيقة) فقبرت الحقيقة (الحق) في أشباه الحقيقة وتقلبت رواسخها بين الاجيال فضاع على حملة القرءان (الحق) فجعلوا القرءان هو الكتاب والكتاب هو القرءان وفقدوا منهجية الخطاب القرءاني في رسالة إلهية وهو أول أوليات الرسالة الإلهية للناس (تأويل) حيث حلت (مقاصد الناس من اصل ظنون) محل مقاصد الله فضاعت الحقيقة وضاع الحق


    من تلك الرجرجة الفكرية يتضح ان (أشباه الحقيقة) هي شجرة فكرية لها ساق وأغصان وهم حملة العقول التي توائمت من سقيا فكرية في دائرة الظن فيكون (الظن) هو جذور تلك الشجرة واغصانها هم الذين إرتووا من رحيق الظن من جذور بنيت خارج حاوية الحق نبتت في عقول اتحدت في دائرة الظن فاصبحت الشجرة مورقة بنتاجات لا ثمر فيها لانها (شجرة خبيثة) من (كلمة خبيثة) لا تمثل (الحق) بل هي موصوفة بصفة جذور منبتها (الظن) وبالتالي فان وريقات شجرة أشباه الحقيقة لا تورق الا باطلا وهو نقيض الحق


    (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ) (ابراهيم:26)


    كلمة ... هي حاوية (كلم) وهو كلام مثلها كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض (وعاء الرضا) لان جذورها ظنية والظن لا يستقر بالعقل بصفة حق كما حملته سطورنا بل الظن هو مثبط لنشاط العقل في طلب الحقيقة فيكون جذر شجرة أشباه الحقيقة هي توأمة عقول غير مبنية على الرضا (الارض) فهي مجتثة اصلا من فوق الارض لا جذور لها


    (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) (ابراهيم:24)


    (تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (ابراهيم:25)


    كلمة طيبة ... حاوية (كـَلـِمْ) كلام طيب اصلها ثابت بثبات مصدرية (الحق) فيها بموجب تذكرة قرءان (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ) ومع الكلمة الطيبة كشجرة طيبة تؤتي أكلٌ كل حين وتلك امثال ضربها الله لعلهم (يَتَذَكَّرُونَ) وهي إشارة تذكيرية تتوائم مع مثل الراسخون في العلم تؤكد ان الراسخون في العلم انما هم الذين يأخذون الحق المأتي من ربهم فهو (الأول) في رسم خارطة (الحق) وان الحق يحتاج الى مسك أولياته (تأويل) فيكون الرسوخ عند ذوي الألباب لانهم يذكرون الحق في شجرة طيبة غير مبنية على الظن وليس لها عجينة ظن ولن يكون الريب مصدرا للثوابت ولن تتحول توأمة الظنون الى حقيقة بل يبقى شبه الحقيقة عندهم مقبور وليس قبرا للحقيقة ...


    دورة حياة الانسان تقوم في عجينة حياتية يستخدمها الانسان من خلال فطرته تارة ومن خلال توجيهات صانع العجينة ومصممها ولا يستطيع الانسان ان يستخدم تلك العجينة الحياتية من غير ان يقرأ خارطتها شأنها شأن أي جهاز او ماكنة يقتنيها الانسان فهي (عجينة صناعية) وعلى المستخدم ان يلتزم بتعليمات صانعيها ومصمميها ليحسن استخدامها لمصلحته ودرءا لمخاطر سوء الاستخدام وعلى المستخدم ان يقرأ خارطة المصمم عند كل اختناق تطبيقي ليعرف ماذا جاء بخارطة المصمم وتلك الحاجة تدفع المستخدم الى ضرورة فهم ادوات الخريطة ورموزها ووظيفة كل أداة من ادواتها ولو طبقنا المعالجة الفكرية تلك على الخارطة الإلهية (قرءان) لوجدنا ان أدواة تلك الخارطة بين لفظي (قرءان وكتاب) هي ضرورة عقل لا بد ان تستخدم القرءان للذكرى العقلية والكتاب في التطبيق الميداني وبالتالي تختلف نظم كثيرة وتقوم نظم اخرى ما كان لها وجود تطبيقي ادت الى ضياع الحقيقة داخل اكفانها (الظنون) وبعد تقلبات زمنية في توأمة الظنون تقبر الحقيقة في اشباهها ..


    القرءان يذكرنا في مثل ابراهيم عليه السلام ان خفاء الحقيقة لا يقيم الظن بديلا عنها فعندما تختفي الحقيقة مثلما اختفت حقيقة الخالق على ابراهيم لم يضع لربه ظنونا كبديل لتلك الحقيقة كما فعل ذوي الديانات التي جسمت الخالق بل انطلق ابراهيم عليه السلام في منظومة الخلق (كتاب الخالق) وهو ما كتبه الخالق في خلقه فحين رأى النجم قال هذا ربي في صفة (علو الخالق) ولكنه تراجع حين رأى القمر اكبر من النجم واغلق مسربه الفكري حين رأى الشمس اكبر من القمر لان الخالق يجب ان يكون اكبر وذو علو وذو دوام فلما افلت الشمس ووجد ان كل شيء له افول عرف ان خالقه خارج منظومة الخلق فلن يرى في مخلوقاته وما كتبه لهم فوجه مجسات عقله (وجهه) الى الذي خلق تلك المخلوقات فهو الذي كتب كتابها والكاتب لن يكون جزءا من الكتاب ..!! فقام اليقين عند ابراهيم عليه السلام لان الحبو الفكري في عقله فصل بين ادوات الخلق فان كان قد خلط تلك الادوات فانه لم يكن بمقدوره ان يمسك الحقيقة بل في اشباه الحقائق وهي مقابر الحقيقة


    الحاج عبود الخالدي

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: أشباه الحقيقة مقابر الحق

    السلام عليكم ورحمة الله
    مقتبس :
    فقام اليقين عند ابراهيم عليه السلام لان الحبو الفكري في عقله فصل بين ادوات الخلق فان كان قد خلط تلك الادوات فانه لم يكن بمقدوره ان يمسك الحقيقة بل في اشباه الحقائق وهي مقابر الحقيقة
    العلوم الغربية تنتحر من داخلها ، والعلماء انفسهم يقولون لا حقيقة الا حقيقتين ( حقيقة الموت وحقيقة الضرائب ) .. اما مسرح الاكتشافات العلمية فهو بحر هائج امواجه من المتناقضات ، ..
    القرءان نور المؤمن وجنة العالم
    السلام عليكم

    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
    يعمل...
    X