حدود الكون .. لن تكون .. !!
اعلن في خريف القرن الماضي ان حافة الكون تبعد 12 مليون سنة ضوئية ولم نسمع بدحض علمي لتلك المعلومة التقنية التي ترقى على الفكر النظري (النظريات)
كثيرة هي الاقاويل في مراصد الكون واقل ما قيل فيها هو اننا نرى تاريخ الاجرام ولن نرى حاضرها وعندما نرصدها اليوم انما نرصد الاشعة المنبعثة منها فما وصلنا اليوم من اشعتها كان قد صدر من ملايين السنين فهي قد تكون انفجرت او غادرت موقعها .
مثل تلك النتاجات وان اسموها اهل العلم علما الا انها في قنوات العقل لا يمكن قبولها اكثر من وصف المتاهة العلمية ..
من القرءان نقرأ :
(لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يّـس:40)
النص الشريف يرنو في العقل بصفته مفصل من مفاصل التكوين وهو ينطبق على شمس قال بها العلم وهي ملايين الشموس وينطبق على كل قمر قال به العلم في اجرام سماوية قريبة اوبعيدة !!
نقرأ الالكترون عندما يدور حول نواة الذرة .. ذلك من قانون مفصل في اي نواة للذرة فهي ارض وجاذبية الارض شمسها والالكترون يخضع لنواته لانه قمرها !!
اطلاق النص في (وكل في فلك يسبحون) ولم يستثن فان المادة كلها اينما تكون خاضعة لذلك المفصل المقروء في خارطة الخالق !!
علماء الفيزياء الفلكية يعلمون ويدركون ان ما من شيء في الكون يتحرك بشكل مستقيم وان الكون احدب في أي مقطع من مقاطع الرصد اليه ..
في تلك ازمة فيزياء قبل ان تكون ازمة فكرية .. فوتونات الضوء التي نراها لجرم ما هي الا جسيمات خاضعة للحركة الاهليجية (المحدبة) وتمتلك مدارا اكيدا والا لن تكون منفلتة لذاتها .. هل وصلتنا في جزء من المقطع الاهليجي ام انها دارت حول مركزها ملايين المرات حتى وصلت الينا !!
اقرب جرم لكوكبنا يبعد مسافة عشرة الاف سنة ضوئية كما يقولون .. فمن يضمن ان تلك الفوتونات الضوئية قد وردت منه على شكل جزء احدب من مدار اهليجي !!
مثلها مثل النيازك التي تدور في الفضاء في مدارات لا حصر لها وهي بسرعة بطيئة قياسا بسرعة الضوء وفي دورة من دوراتها تدخل المجال المغنطي الارضي فتنجذب للارض ..
تلك الرؤيا لم تكن وفق تصور فيزيائي بل وفق انضباط عقلاني مرتبط بقرءان الله يصف ان كل شيء في فلك يسبح !!
هذا اليقين الفكري من قراءة خارطة الخالق يحسم مسألة حدود الكون في تصور علمي ..
اننا لا يمكن ان نرى الاشياء في مكانها .. بل نراها في مدارها ... سرعة الضوء ستكون الفيصل في الحكم على صحة هذا المعتقد فكم مرة يدور الفوتون حول مركز (يسبح) حتى يصل الى مراصدنا ؟؟!!
تلك هي حسابات غير مكتملة في علم معاصر ولم تدخل في الحساب لان التصورات العلمية تؤكد ان الضوء يأتينا احدب المسار
عندما افتى علماء الفيزياء الفلكية بان المجرات تدور حول النقاط السوداء فهل يمكن ان نستثني الفوتونات الضوئية خارج ذلك النظام ..؟؟
اذا تصورنا ان الفوتون في مساره الى مراصد ارضية قد مر بحركة (حلزونية ... !!) كونية قبل وصوله لمراصدنا فان حسابات السنين الضوئية كمسافات تكون واهمة ويعود العلماء الى اول المربعات الفيزيائية في الفلك !!
يوم يركعون للقرءان ... يقرأون خارطة الكون ...
عندما تكون المادة هي وعاء الرصد الكوني يكون الخطأ قد وقع في نقطة بدئ المسار في حيود غير مرئي تظهر نتائجه في متاهة علم كما هو قائم الان
عندما يتم التعرف على حقيقة التكوين .. تكون المادة التي نراها هي جزء من حقيقة التكوين وليس الممثل الوحيد للخلق .. يمكن عندها قراءة خارطة الكون بشكل دقيق
وعندها يعرف الانسان حدود الكون !!
عندما يعترف العلم ان المادة عاقلة ... عليه ان يعرف العقل ليعرف حقيقة المادة بكامل تكوينتها ومن ثم يبحث عن حدودها ..!!
والعقل لايعرف الا من خلال قرءان الله ..!! وفي ذلك .. قيام لخاتمة الرسالات .. وفي ذلك .. الله اكبر ...
الحاج عبود الخالدي
تعليق