دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجنس في ثقافة الدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجنس في ثقافة الدين

    الجنس في ثقافة الدين

    من أجل رسم حدود الثقافة الجنسية في الدين


    تحت عنوان (ثقافة الجنس في الدين) استعرت حمى ثقافية قاسية تمادت في كثير من الانشطة الثقافية في كشف أدب الفراش الشرعي على طاولة مفتضحة يخجل منها وجدان المؤمنين وغرائز العقل الرصين في وجوب بقاء تلك الناشطة في حصن لا يخترق لغرض الغيرة الغرائزية على العورات الانسانية ومنع الفضول العقلي المتطفل في ولوج تلك الساحة المشهورة عقلا المستورة فطرة .. فهي متصفة بصفة فطرية انها في مساحة نشاط واضحة لدى الجميع ولكن الفطرة تمنع تداولها وقارا واستحياءا ... وهي ليست الصفة الوحيدة التي يعرفها جميع البشر ويحتجب الناس في قضائها فمثلها عملية التغوط ومثلها عملية التعري التام ومثلها في العقل كثير من الامر المعروف الا انه مستور .. ننصح بمراجعة ادراجنا (عندما يتغوط العقل)

    تحت ناصية (ثقافة دينية) تم التلاعب بحدود الفطرة الانسانية واختراق لهيبة الدين في كثير من الانشطة الفقهية في زمننا المعاصر وكذلك في ربيع مدرسة الفقه حيث ظهرت بعض الروايات والفتاوى المحيرة في موضوعيتها جدا والتي كانت سببا في طعن الدين من قبل مأجورين استخدموا الاحاديث التي لا يمكن قبولها عقلا ليكون مثل كتاب (الآيات الشيطانية) لكاتبها المأجور سليمان رشدي والتي احدثت ازعاجا وجدانيا كبيرا في المجتمع الاسلامي المعاصر في ثمانينات القرن الماضي وفيما حملت مدرسة الفقه حديثا رواية تقول ان (النبي كان يدور على نسائه في ساعة من نهار ...!!) فيكون العجب العجاب من ذلك النص وما علاقته بالدين ..؟؟ وكيف يخترق الدين تلك الخصوصية ..؟؟ فاصبحت مثل تلك الروايات مصدرا للتهجم على زوجات الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وعلى الرسول نفسه في صناعة الصور الكارتونية او بانتاج افلام رخيصة تمس المقدسات والرموز الاسلامية النسوية او صدور كتب قاسية على الاسلام في نفس الموضوعية استخدمت فيها المادة التاريخية الاسلامية مصدرا للهجوم فيكون المسلمون بايديهم قد صنعوا رماحا طويله تطعن الاسلام ...

    ثقافة الجنس لا وجود لها في القاموس الثقافي ذلك لان الانشطة الغرائزية لا تدخل في واحة الثقافات لانها نظم تكوينية نافذة بقيادة عقلية واعية منحها الله للناس واي تدخل بدعاوى ثقافية لا بد ان تكون سببا في تخريب سنن الخلق الفطرية كما يؤدي الى كسر حاجز الوقار الذي يتمتع به عقل الانسان السوي ورصانته المتميزة على بقية المخلوقات في الارض ولغرض تسليط ضوء فكري نأخذ حالة غرائزية معروفة مثل النوم لتكون ناظورا فكريا فالنوم (مثلا) هو نشاط غرائزي ولا يمكن ان يكون محلا للثقافات وحين يخضع للفطرة فان الليل سكنا للنوم ويذكرنا القرءان ان الليل سفينة عبادة فكانت الثقافات قد تلاعبت بمواقيته فأخرجت الناس من سنن الغريزة التي فطرها الله في البشرية ففقدت الصفة التكوينية في مواقيت النوم وحل محلها المجون الليلي بديلا عن العبادات الليلية عندما تعرض النوم بمواقيته ساحة الثقافات فتمزقت الغريزة والفطرة التي فطر عليها الانسان من قبل خالقه فاصبحت مواقيت النوم تخضع للثقافات الضارة فاضافة للمجون والفسوق كانت الانشطة الصناعة الليلية لزيادة زمن النشاط الصناعي وكأن النهار لا يكفي طمع المستثمرين والرغبة في التسارع نحو الغنى والعلياء في خارجة واضحة على السنن الحق فقامت ثقافة النوم على هامش مواقيته فقط اما كينونته فبقيت سرا غرائزيا لغاية اليوم وحافة من حافات العلم رغم جبروت العلم ..!! ومثلها ثقافة الجنس التي لا يمكن ان يكون لها وجود في واحة ثقافية فهي وعاء فطري ينتقل مع لقاء الذكر والانثى ويتفعل بموجب نظم عقلانية مودعة في العقل الانساني او الحيواني او النباتي ولا يمكن ان تكون محلا للثقافات وان احتار احد الناس في امر الجنس فالله هو القائل

    (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)

    الا ان المسلمين هجروا ذلك الامر الالهي وتعرضوا لما لا يستوجب التعرض له في قيام بدعة ثقافة الجنس الدينية رغم ان الله قد احكم بيانه في الغريزة الفطرية اما ما استوجب التذكير به جاء موجزا كافيا لقيام الذكرى في الامتناع عن الجنس في المحيض كما شملت النصوص عمومية النشاط الجنسي وسقف ما يعلن منه ومن مستلزماته الاجمالية في نص واضح للذين يعقلون

    (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) (البقرة:187)

    هن لباس لكم وانتم لباس لهن ... انها تكفي لتغطية كافة مساحة النشاط الجنسي فالرجل لباس للمرأة والانثى لباس للرجل ولا تحتاج الى حضور فقهي بل الى (عقل) النص بشكل مباشر من القرءان فتكون انوثة المرأة للرجل وذكورية الرجل للمرأة ولا تفاصيل غيرها لان التفاصيل في وعاء غرائزي فطري مليء حد الثمالة والاشباع بيانا وتفصيلا ..!! فاي ثقافة تلك التي ترفع الغطاء عن ذلك المعروف المستور ... قد يتسائل سائل عن أي محرمات او ممنوعات في تلك الساحة الجنسية فيكون القرءان المتصف بصفة تصريف كل مثل فيه جواب للسائل (والان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم) وكتاب الله لنا في المباشرة للمرأة هو كتاب مكتوب في فطرة خلق يقينية التفصيل ويدعم ذلك نص قرءاني

    (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة:222)

    فأتوهن من حيث أمركم الله .... وعند عقلانية النص الشريف فان احدا من المسلمين لا يتوقع ان يقوم الله خطيبا في مكة او المدينة ليأمر الناس في حيثية اتيان الفراش الشرعي (من حيث) ...!! ولكن يكفي ان يكون أمر الله واضح في الغريزة الفطرية الواضحة جدا في عقل الأدميين دون ان يقوم احد بتعريف الاخر بما هو مخصص لاشباع تلك الغريزة (لباس) ولكن عدم فهم امر الله (عقله) لا يستوجب ان يقوم الناس بصناعة قول يلصق بالله عنوة تحت ناصية ما قيل في امر الله الى المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام او اصحابه ومثل ذلك التقول يتسبب في تشويه مفصل من مفاصل الاسلام ويتحول الى سلاح بيد اعداء الاسلام .. ولغرض عقل النص (اعمال العقل) نفترض فرضا كلاميا لغرض المناورة الفكرية لتفعيل العقل نقول اذا كان الامر الالهي مثلا هو (واشربوا الماء من حيث امركم الله) فهل يتصور احد من الناس ان ذلك الامر سيكون خفيا وغير معروف ..؟؟ وهل غير الفم حيثية (من حيث) يتم منها شرب الماء ..؟؟ ولكن غياب العقل في القرءان كان ولا يزال ازمة في الدين فاصبح كل شيء في القرءان ضبابي بين الناس ورسخ بين الناس ان لا بد للتاريخ ان يرفع تلك الضبابية المفتعلة حيث تكون القلوب مؤصدة في القرءان

    (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرءانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد:24)

    المسلمون اليوم يتثقفون بثقافة من خارج الدين ويقولون انها ثقافة دينية وهي لا يمكن ان تكون ثقافة اساسية مرتبطة بنفاذية سنن التكوين ومنها الثقافة الجنسية ويحاولون ان يتقمصوا ثقافة الماجنين ويلصقوها بالدين وكأن الله سبحانه لم يتم دينه للناس الا من خلال ثقافة لا تستحي من وقار العقل الأءدمي فتنتشر في ملتقيات الكلام ثقافة ما انزل الله بها من سلطان لان سلطانها في ساحة مستورة في غريزة فطرية مودعة في عقل البشر الذين يختلفون عن الحيوان اختلافا جوهريا حيث غرائز الحيوان الجنسية تنحسر في الانجاب والتناسل في حين غرائز الانسان الجنسية تتسع على مساحة حياته الناشطة اجمالا ..!!

    اخراج الجنس من الثقافة الدينية يعني قيام ثقافة اللاثقافة في الغرائز المستورة والنافذة تلقائيا ومنها عقلانية الجنس ومنها الممارسة الجنسية لان الغرائز الفطرية تملأ تلك الانشطة وتغنيها حاجاتها ولا حكمة في كشفها وتقليبها الا لاغراض هدم الدين ولكن الناس تستهويهم الممنوعات وتكتنف اهتماماتهم حضارة الاخرين التي تحمل صفات قابلة للإنتشار وكأنها عدوى مرضية وحين نرى رصانة ثقافة المؤمنين ونريد لها ان تقيم معيار ثقافي ومنها لا يمكن الرقص على انغام ثقافة الباطل والبهتان ولا نستبعد في ثقافة معاصرة غير منضبطة ان نرى يوما سيأتي لتقوم فيه ثقافة التنفس في الدين او ثقافة الانشطة الهرمونية في الدين ..!! حتى نثخن ثقافة الدين بما لا تحتمل الحمل ذلك لان الدين قيم من خلال نظمه النافذة .

    تلك سطور تذكيرية لا تمتلك صفة اقناع الآخر بل تمتلك صفة التذكير فقط

    (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فضيلة الحاج العارف المحترم

    أزمتنا الصمت أمام التحدي والغزو الفكري الغربي
    الذي غايته مسخ أنسانيتنا .

    من خلال الأختراق العقائدي والأخلاقي للانسان المسلم مستغلين الوهن الروحي وأضمحلال الوعي والتسامي الأنساني فيقع الناس فريسة لأهوائهم ومطية لأطماعهم وسمومهم التي تنفث في بيوت المسلمين من خلال أستخدامهم لجهاز التلفزيون كوسيلة شيطانية بالأعلانات الراقصة والمسلسلات المدبلجة الداعرة في تشكيل شخصية الانسان ذكرا كان أو أنثى .

    وترسيخ القيم والمعايير السلوكية
    التي تعتمد على الجنس واثارة الغرائز

    كل هذا يحدث ثم نتعجب من حوادث
    الأختطاف والأغتصاب
    وتخرج علينا الصحف اليومية بأخبار عن أكتشاف شبكات الدعارة التي جرفت في تيارها النتن المراهقين والمراهقات وبيع الجسد لمن يدفع أكثر.

    هذه هي الحقيقة القاسية
    تقابلها غفلة الغافلين ونوم الواعظين
    والمجتمع يسير نحو الهاوية السحيقة
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ }آل عمران100
    كل ذلك كان سببا في ظهور أجيال من الشباب وقعوا فريسة الأنحلال أو الأدمان أو التطرف الذي أخذ من الدين شكله دون مضمونه.

    مقتبس
    ( ثقافة الجنس التي لا يمكن أن يكون لها وجود رقي واحة ثقافية فهي وعاء نظري ينتقل مع لقاء الذكر والأنثى وينفصل بموجب نظم عقلانية مودعة في العقل الانساني أو الحيواني أو النباتي ولا يمكن أن تكون محلا للثقافات وأن أحتار أحد الناس في امر الجنس فالله هو القائل
    {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30
    وما يسميه الشارع المقدس

    (بآداب المعاشرة )
    وقد أوصى الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
    الرجال بنسائهم فقال :
    ( الا واستوصوابالنساء خيرا فانهن عوان عندكم ، أستحللتم فروجهن بكلمة الله وسنة رسوله ، لا تضربوا الوجه ولا تقبحوه.)

    وعلى الزوج أن يعتني بتغذية امرأته جسدا وروحا وعلى المرأة أن لا تمل من سماع كلمات الحب والاعجاب مهما بلغت من العمر ولابد للرجل أن يشبع رغبته زوجته كما أن ملل الرجل من زوجته أو الزهد فيها ليس مبررا لطلاقها بل قد يجد فيها الخير كل الخير لقوله تعالى:
    { فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }النساء19

    وعلى المرأة أن تراعي التطهر من المحيض
    وأن تكون دائما في أجمل وأبهى صورة
    ولتعلم أن أعظم القربات الى الله تعالى
    هو حسن تبعل المرأة لزوجها
    والتبعل هو حرص المرأة بكلامها وافعالها ولبسها وزينتها على أن تكون مرغوبة من الزوج.
    والزواج من سنن الحياة
    وهو من سنن الأنبياء

    يقول الله عز وجل :
    {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21

    وبالزواج يحدث الاحصان
    فاذا توقف الزواج لم يحدث الاحصان
    وانعدمت العفة
    واذا انعدمت العفة
    حدث الانحلال وانهارت الامة .

    شكرا لك سيدي الفاضل لتصديكم الشجاع بالحكمة والموعضة الحسنه .

    سلام عليكم .

    تعليق


    • #3
      رد: الجنس في ثقافة الدين

      بسم ءلله الرحمان الرحيم

      سلام عليكم أجمعين ورحمة ربي وبركاته

      بخصوص قوله تعالى في سورة المجادلة والحديث عن ( الظهار) هناك خاطرة راودتني فحواها :

      ليس الظهار –كما قال الفقهاء- أن يقول الرجل لزوجه: أنت علي كظهر أمي, فمن هذا القول لا يفهم أن المرأة أصبحت أمه, وإنما هو تشبيه, وعلى أقصى تقدير يفهم أنها محرمة عليه, والله تعالى لم يرد على التحريم وإنما نفى أن تكون النساء أمهات للرجال, ويظهر من الآيات أن الظهار كان مثل التبني.

      فالرجل كان يتخذ الطفل ابنا له ولم يكن له بولد
      وكذلك الظهار كان يتخذ الزوجة أما له, وهي ليست كذلك
      لذلك نفى الله أن يكن أمهاتهم وأن الأمهات هن اللاتي ولدن.
      والرأي المشتهر هو أن كفارة الظهار ملزمة من المرة الأولى استنادا إلى الروايات المتخبطة الواردة في الآيات إلا أن الصحيح أنها لا تكون إلا في المرة الثانية وهو منطوق الآية ( ...يظاهرون...ثم يعودون لما قالوا....)
      فهل مثل هذا القول ينفع؟؟؟

      نسأل ربنا تعالى ءن يعصمنا وءياكم من الزلل والأخطاء
      وءن يبارك لكل من يلقي الضوء على هذا الأمر .

      سلام عليكم أجمعين
      لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

      تعليق


      • #4
        رد: الجنس في ثقافة الدين

        الظهار في القرءان

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        { قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ
        وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (سورة المجادلة 1 - 4)

        واضح من النص الشريف ان (الظهار) هو (قول) والقول يحمل (رابط عقلاني) يقيمه عنصر (الرضا) عند البشر ولعلنا ندرك بالفطرة المجرده ان كثيرا كثيرا من شؤون الناس تقوم على (عنصر الرضا) و (ظاهره) هو (القول) سواء كان (ايجاب) او (قبول) في العقود الرضائية التي تملأ نشاط المخلوق البشري فالايجاب والقبول كليهما رابط عقلاني (يظهر) عن طريقة وسيلة (القول) ونفس الفطرة نجدها في مسمى (المظاهرات) التي نعرفها كممارسة حديثة وهي تحمل (مطالب المتظاهرين) وتطعن بالرضا بين الجمهور و(المتظاهر ضده) من خلال (القول) والهتافات او مذكرات المتظاهرين

        بين الزوجين عقد رضائي مسمى باسمه (عقد النكاح) فجوهره النكاح وهو حق للزوجين كحاجة انسانية ولا يحق لاحدهما ان يطعن به ولكن يحق لطرفي النكاح انهائه بالطلاق او بالتفريق لسبب الشقاق اما تعليق النكاح فهو محرم بموجب نصوص قرءانية كما في الظهار او (الايلاء)

        {
        لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة البقرة 226 - 227)

        والايلاء محرم استمراره ومدته المسموحة اربعة اشهر وهو (قول) كالظهار وهو ان يصمم الزوج او يحلف ان يمتنع عن واجبات الفراش الشرعي لسبب محدد يعلنه (يقوله) كأن يكون في حرب او في فاقة فيحلف ان لا يقرب امرأته او نسائه حتى يتحقق الهدف من اليمين وقد اجيز ذلك مؤقتا لاربعة اشهر وعليه ان يرجع او يطلق والايلاء لا كفارة عليه حسب رأي الكثير من المذاهب

        الظهار قيل انه عادة جاهلية قبل الاسلام الا ان النص الشريف جاء عموما للمسلمين وهو قائم بمجادلة بين الرجل والمرأة وجاءت المرأة تشكو زوجها
        (قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا) ذلك النص يدحض ما قيل انها عادة جاهلية او قد تكون الا ان الحكم القرءاني قائم في المسلمين بلا تبعية لزمن الجاهلية وهو (الظهار) لا اثر له في حياة المسلمين المعاصرين ولكن النص دليل على ءاية علمية كبيرة كما سنشير لها في سطور ءاتية

        الظهار (مظاهرة) تعلن الغضب على المرأة ولا بد ان يكون لها اسباب ولكن (صيغة القول) حين يكون مثلا قول الرجل (انت حرام علي كأمي) هو قول باطل يمس اكبر العقود البشرية تكوينيا (
        وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا) لذلك كانت عملية الردع قاسية (تحرير رقبه ومن لم يجد صيام شهرين متتاليين ومن لم يستطع فاطعام 60 مسكين) قبل ان يتماسا

        ءايات الظهار هي ءايات (علمية) اكثر من ما هي ءايات احكام تنفيذية تطبيقية لان من النادر ان يقاطع الزوج زوجته فيقول لها (انت حرام علي كأمي) فـ ليطلقها اذن ولا يذرها معلقه كما ان نصوص القرءان تجيز هجر المرأة في المضجع الشرعي وهو يشبه الظهار من حيث التطبيق

        { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ
        وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا } (سورة النساء 34)

        وفي ذلك الهجر لا يوجد اثم ولا كفارة لذلك فان المقاصد الشريفة في حكم الظهار علمية تدل دلالة كبيرة وعظيمة على ان المرابط التكوينية العقلية لها وجود غير مرئي كما هي الجينات البشرية المرئية !!

        ذلك يعني ان هنلك (جينات عقلية) مثلما توجد (جينات مادية) والتي اكتشفها العلم الحديث ولكن النشاط العلمي المعاصر مادي فقط والعقل عند العلماء بلا جواب في مجمل المدرسة الحديثة الا ان التذكرة التي تقوم من القرءان تؤكد ان هنلك جينات عقلانية ومنها ما يرتبط بين الزوج وزوجه كما في (عقلانية التحريم كالام) فهي تقطع مرابط بناء تلك الجينات العقلية المتحدة لانها وصفت بـ (
        وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا) فسبب التحريم (انت كأمي) له اثر عقلاني يؤثر في رابط عقلاني يخص جينات العقل لان الزوج يحمل جينات امه وهي مرتبطة بزوجته من خلال عقد الزوجية الذي أقام عقد رضائي عقلاني فان قام باضافة رابط ءاخر من امه فهو سيكون (منكر) على منظومة الخلق و (تزوير) في رابط التكوين وبذاك كان الحكم في اداء الكفارة لتأهيل ذلك المنكر والتزوير عبر ثلاث طرق (تحرير رقبة او صيام شهرين متتاليين او اطعام 60 مسكين) وهي ثلاثة ممارسات تأهيلية كما اشرنا لها في منشور كتاب الصيام وفي منشور اقيمت فيه ذكرى اقتحام العقبة

        { فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)
        فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ } (سورة البلد 11 - 16)
        إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ما المسغبة ؟


        نظرة في كتاب الصيام مع علوم الله المثلى

        القرءان كان لعرب الحجاز واليوم لنا ولهم ولكل حامل للقرءان وحين اختفت عادة الظهار فان مرابطها العلمية تبقى لتقول للمتشككين بالقرءان والقائلين بتحريفه ان القرءان ذي ذكر محفوظ بامر الهي وهو اعلى واسمى بكثير من علوم العصر المادية ومنه نقرأ عليكم لاول مرة في هذا المعهد ان هنلك (جينات عقلية) وان ءايات الظهار في سورة المجادلة تظهر تلك الجينات وترفعها فوق سقف علوم العصر

        كثير من الصفات العقلية نلمسها بذرية المتزوجين سواء ما ظهر من الام او من الاب ويمكن ان ندرك شيئا منها على هذا المتصفح مثل (البخل .. اللئم .. الشعر والادب الكلامي .. الذكاء .. الاريحية .. حب او كره بعض الاشياء والتصرفات .. ووو) وكل تلك الصفات عقلانية يرثها الابناء من الاباء والقرءان يذكرنا في سورة المجادلة وسور اخرى كثيرة سنفرد لها مذكرة خاصة في اثبات (الجينات العقلية) من القرءان وهنا نصوص اولية لخاتمة هذه التذكرة

        { أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ
        مِنْ ذُرِّيَّةِ ءادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } (سورة مريم 58 - 59)

        اذا عرفنا الذرية بالنسب (جينات مادية) ولكن (
        وَمِمَّنْ هَدَيْنَا) فالهدي عقلاني محض وليس جينات مادية

        {
        { إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ } (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة آل عمران 33 - 34)

        الاصطفاء اي (وضعهم في الصف) وذلك من لسان عربي مبين في (الوصف) وذلك مؤكد انه في عقلانياتهم وليس اجسادهم فالقرءان لم يشير لاجسادهم بل صفاتهم وهي (
        عَلَى الْعَالَمِينَ) وحسب مفاهيم مشروعنا البحثي في هذا المعهد ان (العالمين) هم (عالم عقلاني + عالم مادي = عالمين) وذلك يؤكد ان الذرية (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ) هي ذات مرابط عقلانية ومادية وعلماء المادة اكتشفوا الرابط (المادي) فاطلقوا عليه اسم (جين) ولكنهم لم يوفقوا لاكتشاف العالم العقلاني (باعترافهم جميعا) فضاعت عليهم جينات العقل

        السلام عليكم


        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: الجنس في ثقافة الدين

          بسم ءلله الر حمن الر حيم
          سلام عليكم أجمعين ورحمة ربي وبركاته
          ءبتاه القرءاني الجليل الحاج الموقر عبود الخالدي حفظه ءلله..
          نسأل ربنا تعالى وحده ءن يفتح لك ءبتاه الجليل من كل خير وءن يجعلك من المكرمين..
          شوقتنا لما ستكشفه من ( جن ) العقل ...جينات العقل....
          وهل سيكون هناك رابط لعالم الجان بهذه الجينات العقلية ءيضا؟؟؟
          وماهي أمثلتها؟؟؟؟ وكيف يكون هدي ءلله تعالى إليها ءحدا من عباده؟؟؟ وما معنى الجمع بين الهداية والاجتباء ؟؟؟ ( مادية وعقلية)..( وهل ءبتاه الجليل حين يقول الرجل منا قولا يشتد به زوجه تكون المجادلة ويشبه الظهار ويحصل ءن الجينات العقلية تؤثر على المادية ممايستوجب الكفارة؟؟؟
          هل جن العقل تدخل في النفاثات في العقد؟؟؟؟ فيضخم الحدث ويهيج الجسد المادي؟؟؟؟
          شكرا لك موصولا بالحب والاحترام ءبتاه القرءاني ءستودعك في حفظ ربي ورحماته...
          سلام عليكم أجمعين
          لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
          يعمل...
          X