دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

    بســم الله ..والله اكبــر

    يقول الحق تعالى : ( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ ۚ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175)البقرة

    يقول المولى عز وجل ( وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133 ) أل عمران

    ويقول الحق تعالى ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52)



    الحاج عبود الخالدي .. ما معنى ( الاستغفار ؟) .. هل هو فقط قول باللسان يصادق عليه القلب والجوارح أم منهج ودين وحياة و أفعال ؟؟


    شكرا لحضوركم ..

    السلام عليكم

    الباحثة وديعة عمراني
    sigpic

  • #2
    رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    المسلمون جميعا يتعاملون مع (الاستغفار .. التوبة .. التكفير) بصفتها حالة واحدة توجب على العبد الارتداد بـ (التفكير والعمل) لمحو ءاثار ما تم فعله من ذنوب او ما تم فعله من سوء او تقصير في واجب في جنب الله

    المغفرة .. الغفران ... الاستغفار هي الفاظ تعود الى جذر (غفر) وهو لفظ في بناء لسان عربي له استخدام محدود في الاستغفار والمغفرة ولا يوجد لجذر (غفر) تصريف في (منطق الناس) ونطقهم عدا المغفرة والاستغفار ومن تلك الصفة نحتاج الى علم الحرف القرءاني لتحصيل البيان من اللسان العربي المبين فنجد ان لفظ غفر يعني (وسيله حيازه متنحية لـ فعل تبادلي) وعندما نربط ذلك المعنى في التطبيق سنجد ان الاستغفار هو وسيله المخالف في العودة الى قاعدة المخالفة التي قام بها اي ان المكلف حين يستغفر انما يقوم بتغليب وسيلة حاضرة في يومه لـ (فعل سابق) الا ان الفعل السابق عندما كان في الماضي فان المستغفر سيتبادل فعل اليوم بفعل الامس لان فعل الامس كان في حيازة تكوينية نجدها في نص شريف

    {كِرَاماً كَاتِبِينَ }الانفطار11

    {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ }الانفطار12

    فما كتبه الكرام الكاتبين من الافعال المخالفة يكون في حيازة تكوينية متنحية ولها منظومة حفظ تكويني في نظم الخلق الارتدادية التي تنعكس على المكلف المخالف والمكلف هنا لا يستطيع ان يقول (لا ادري) لان نظم الخلق تعلمه بانه قد خالف من خلال مؤشر تكويني جعله الله في منظومته

    {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41

    ففساد البر هو ما يفعله الفرد وفساد البحر هو ما يفعله الناس جميعا وله (مؤشر) مثله مثل مؤشر حرارة محرك السيارة الذي (يظهر) فيه (بعض من حرارة المحرك) لعل السائق (يرجع) ويفتح غطاء المحرك ويرى (علة) ارتفاع الحرارة في المحرك فكل مكلف مخالف (يظهر في كيانه فساد) في اي امر يرى فيه السفاد فهو ظاهر في جدسه كالمرض او حادث جارح مدمي او فساد علاقة ابن او زوج او صديق او خسارة موقف او اي شيء يتصف بالفساد الظاهر فذلك دليل وجود مخالفة سابقة (في حيازة تكوينية متنحية) تستوجب من المكلف المصاب يسوء الفساد ان يبحث عنها (يرجعون) ليرون العلة التي تسببت في الفساد (لعلهم يرجعون) وهي = (لعلتهم يرجعون) ويقينا سيجدون (فعل المخالفة) لانهم هم فاعليها فيتذكروها وعندما يجدون (الفعل) وهو في الماضي يتبادلون الفعل المخالف (خارج نظم الله) بفعل (متطابق مع سنن خلق الله) فيذهب الفساد الظاهر ويتوقف العقاب وفي ذلك نص دستوري شريف

    {وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }الأنفال33

    فالاستغفار يوقف العذاب فالاستغفار (فعل) تبادلي مع فعل سابق والفعل الاستغفاري يجب ان يمتلك (غلبة تكوينية) ليكون ماحقا لاثر الفعل السابق (المخالفة) فعلى سبيل المثال لو ان شخص ما يتعرض لسرقة مال او متاع وهو (ظهور فساد) فان عليه (الرجوع الى العلة) حيث سيجد انه سبق وان سرق في ماضي ايامه فالاستغفار يستوجب ان يكون فعل اليوم له غلبة على فعل الامس فيعيد المال المسروق الى صاحبه مع (تعويض) وفي التعويض غلبة فعل اليوم على فعل الامس وان لم يكن يعرف صاحب المال المسروق كأن تكون السرقة من شخص عابر فان المخالف عليه ان يخرج من ماله قيمة المال المسروق (العلة) في ظهور الفساد ومن ثم يزيد عليه (تعويض) صاحب المال المسروق بمبلغ عادل ويقوم بانفاقه على مستحقي الصدقات نيابة عن صاحب المال فيبرأ المخالف من فعلته السابقة بفعل حاضر (غالب) يغلب الفعل السابق كما ونوعا ففي (الكم) تعويض وفي (النوع) يكون المخالف في فعله الاول خارج عن صراط الله المستقيم وفي الفعل الاستغفاري يكون المخالف داخلا على صراط الله المستقيم

    غلبة فعل اليوم على فعل الامس يؤتى من دلالة حرف السين في (لفظ استغفار) حيث تكون (الوسيلة تكوينية الصفة) وليس كيفية حسب المزاج اي ان الفعل الاستغفاري يكون ضمن صراط الله المستقيم (وسيلة تكوين في نظم الخلق) وهي في فعل غالب الصفة على الفعل السابق

    اطلاق الالفاظ في محراب الصلاة او في التسبيحات (استغفر الله ... استغفر الله .. اسنغفر الله) لن تكون (وسيلة تكوينية) بل هي (انشودة عقائدية) ما انزل الله بها من سلطان وهي ليست وسيله من اساسها بل هي تمتمة لا تغني ولا تسمن

    اهم ما في الاستغفار انه يبدأ من خلال رقابة مؤشر الفساد فما ان يحل الفساد في وعاء المكلف حتى ينفر الى الله ويطبق منظومته لان ظهور الفساد في كيانه يعني ان هنلك مخالفة والاجتهاد في معرفة سبب ظهور الفساد (علته) هو جهاد في سبيل الله (طريق الله) والذي يسير في طريق الله فالله يهديه (يذكره) بما سلف من افعال مخالفة عنده اظهرت في كيانه الفساد

    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ الله لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69

    الا ان كثيرا من الناس حين يظهر عندهم الفساد لا يرجعون الى نظم الخلق بل يعزون اسباب ذلك الفساد الى امر من الامور المزاجية وان لم يجد حامل السوء سببا منطقيا فيعزي ظهور الفساد في كيانه الى (الحظ او الصدفة السيئة) الا ان من يحسن عمله (من المحسنين) بعد ان كان عمله غير حسن وهو يجاهد في معرفة (علة ظهور الفساد في كيانه) انما يجاهد في الله فالله يهديه الى حزمة من الطرق (سبلنا) وهي كثيرة لا حصر لها توصله بالنتيجة الى علة الفساد حال ظهوره

    {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }البقرة152

    فمن يذكر ربه فربه يذكـّره (يقوم الله بتذكيره)

    الشكر الجزيل لباحثتنا القديرة وديعة عمراني ونسأل الله ان يرزقها ويرزقنا وسيلة الاستغفار فهي نعمة إلهية كبرى ينعمها الله على عباده المؤمنين فالانسان خطاء وخير الخطائين هم المستغفرون فيغفر الله لهم (خطاياهم) وهي = ( خطأ + خطأ + خطأ)
    فالله غفار
    {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الحجر49

    نظم الله تستقبل المستغفر لان الله قد جعل المغفرة جزءا تكوينيا من نظم الخلق الخاصة بالبشر

    سلام عليكم

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      سيدي الفاضل أفضتم وأجدتم
      وجزاك الله تعالى خيرا كثيرا
      يقول الله تبارك وتعالى

      (أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ *وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ *)هود 2- 3

      {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً }النصر3

      {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ }غافر3

      (إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً }النساء 43

      {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه 82

      على الانسان الذي يقع في الخطأ أن يسارع بالأستغفار والتوبة
      ولا ييأس من رحمة الله تعالى أبدا
      ذلك أن الوقوع في الخطأ أمر لابد وان يحدث نظرا لطبيعة الانسان
      {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ }الأنبياء 37
      { وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً }الإسراء11
      (وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )الأحزاب72
      ولو لم يخطىء الناس فيستغفرون فيغفر الله تعالى لهم
      لتعطلت صفة الغفران
      والله تعالى يقول عن نفسه :
      ( غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ )
      و (إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً }
      و{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }
      مادام الله هو غافر الذنب
      فلابد وأن يكون هناك مذنب يستغفر
      وما دام الله هو الغفور
      فلابد وأن تكون الذنوب متعددة ومتنوعة
      وجميعها قابلة للغفران
      ما دام الله هو الغفار .
      وعليه فان المفاضلة بين انسان وآخر
      هي في مقدار الذنوب التي يرتكبها
      ونوعيتها ومدى المسارعة في الأستغفار والتوبة .

      فهناك المجتنبون للكبائر
      وهناك المجتنبون للصغائر
      وهناك المسارعون بالتوبة والأستغفار .
      فلنتوب من تركنا التقوى
      والتقوى دواء وتركها داء
      فلنتوب
      فان التوبة دواء والذنوب داء
      قال النبي الأكرم
      عليه أفضل الصلاة والسلام
      يوما لأصحابه
      (ألا ما دواؤكم وما داؤكم فقالوا بلى يا رسول الله
      فقال:
      داؤكم الذنوب ودواؤكم التوبة .)
      مع خالص دعواتنا لكم جميعا بالتسديد والرحمة والغفران
      من لدن رب رحيم غفور
      سلام عليكم .












      تعليق


      • #4
        رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

        السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
        شكرا جزيلا لفضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي .. اذن الاستغفار هي العودة لاصلاح ( المخالفات ) الذي قام بها المذنب ؟
        الاستغفار القلبي اي ( استغفار الجوارح ) الايمانية الذي يجد وسيلة له عند المستغفر بالاستغفار لفظا .. هل يدخل أيضا في انواع تصحيح تلك الجوانح او الآمراض القلبية ؟؟
        كمثلا من سولت له نفسه رؤية محرمات ؟؟كما يروج الان من صور الخلاعة بالفضائيات وغيرها ...ثم استغفر الله بعد ذلك روحيا وقلبيا وان لم يرها لانها كانت فقط وسوسة نفس شيطانية ؟
        استعرضنا هذا المثال لانه الاقرب الى ما يروج من اخطاء وخصوصا في المجمتع الشبابي .

        السلام عليكم
        .................................................
        سقوط ألآلـِهـَه
        من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

        سقوط ألآلـِهـَه

        تعليق


        • #5
          رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

          المشاركة الأصلية بواسطة الاشراف العام مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
          شكرا جزيلا لفضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي .. اذن الاستغفار هي العودة لاصلاح ( المخالفات ) الذي قام بها المذنب ؟
          الاستغفار القلبي اي ( استغفار الجوارح ) الايمانية الذي يجد وسيلة له عند المستغفر بالاستغفار لفظا .. هل يدخل أيضا في انواع تصحيح تلك الجوانح او الآمراض القلبية ؟؟
          كمثلا من سولت له نفسه رؤية محرمات ؟؟كما يروج الان من صور الخلاعة بالفضائيات وغيرها ...ثم استغفر الله بعد ذلك روحيا وقلبيا وان لم يرها لانها كانت فقط وسوسة نفس شيطانية ؟
          استعرضنا هذا المثال لانه الاقرب الى ما يروج من اخطاء وخصوصا في المجمتع الشبابي .

          السلام عليكم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          الافعال العقلية بما فيها (النوايا) أو المادية المخالفة لسنن الخلق ونظمه والتي لا تقيم السوء لدى الغير فسوئها ينحسر في فاعلها مثل شرب الخمر او زنا العيون او تارك الصلاة او البخيل او اي صفة لا تسبب اذى للغير الا لفاعلها لا تندرج تحت فاعلية الاستغفار بل تندرج تحت فاعلية التوبة

          {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى الله لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ الله عَلَيْهِمْ وَكَانَ الله عَلِيماً حَكِيماً }النساء17

          الذين يتوبون من قريب قبل ان ينتشر سوئهم للاخرين .. تارك الصلاة ان تمسك طويلا بتركه للصلاة فانه سيكون ناشرا للسوء في مجتمعه فان تاب من قريب تاب الله عليه وان ركبه العناد في الكفر فان توبته لن تكون بل يحتاج الى الاستغفار

          {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ الله وَكَانَ الله عَلِيماً حَكِيماً }النساء92

          عندما يتعذر الاستغفار موضوعيا فيصار الى التكفير بصيغة التوبة فمن سرق سرقة من عابر سبيل فان سبل الاستغفار في ارجاع المال المسروق الى صاحبه يكون متعذرا لان السارق لا يستطيع الوصول الى صاحب المال لارجاع ماله فيصار الى اخراج المال المسروق صدقة لذمة صاحب المال ويضاف عليه (تعويض مالي) عن ما تسبب من اذى وحرمان منفعه المال وتلك هي كفارة التوبة

          التوبة هو وقف العمل المخالف

          الاستغفار هو تصليح مفسدة الفعل المخالف

          عند العجز في اصلاح المفسدة فيتحول المخالف الى التوبة مع كفارة الاثم حيث ستكون الكفارة هي المصلح الذي يصلح الفساد فمن افطر في رمضان عمدا فكفارته صيام شهرين متتابعين او اطعام ستين مسكينا حيث يتم اصلاح ما افسده الافطار على ان تتم التوبة (عقلا وفعلا) قبل الكفارة فلا فائدة للكفارة على عناد من المكلف في ممارسة المخالفة

          الفدية هي اصلاح ما افسدته الخطايا (الخطيئة) سواء كانت الفدية بالمال او بالاطعام كما في صيد الحرم اثناء الحج او العمرة وهو كفارة الخطيئة والاعتراف بالخطيئة هو توبة عقلية ودفع الفدية هو توبة فعلية (مادية)

          سلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

            بسم الله الرحمن الرحيم

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            يقول النبي الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام

            ( سيد الأستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا اله الا أنت ، خلقتني وانا عبدك ، وانا عهدك ووعدك ما أستطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ،أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء لك بذنبي ، فأغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا أنت ، من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل ان يمسي ، فهو من أهل الجنة .. ومن قالها من الليل وهو موقن فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .)

            هذا الحديث رحمة كبرى من الله تعالى
            ساقها على لسان حبيبه المصطفى
            فكل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون

            وصيغة هذا الأستغفار :
            فيها اقرار بالربوبية واقرار بالألوهية

            واقرار بالتوحيد
            وكأن الانسان يجدد ايمانه ويجدد العهد مع الله تعالى

            ثم الاقرار بالعبودية لله تعالى
            وبالضعف والأعتراف بالنعم

            وأجلها نعمة الاسلام - والأعتراف بالذنب
            والندم عليه والأستعاذة ب(الله)
            من آثاره في الدنيا والآخرة
            وطلب المغفرة مع الأعتقاد

            بأن الله تعالى هو الذي يغفر الذنب
            ويأخذ بالذنب
            فان استغفر العبد

            بهذه الصيغة وهو موقن
            بكل ما جاء فيها غفر له على ما كان منه

            وعلى العبد أن يداوم على الأستغفار
            واللجوء الى الله تعالى حتى يقلع عن ذنوبه .
            ومن الصيغ التي علمنا اياها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
            (اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم )
            وهكذا فالخطاب لأهل التوحيد في كل مكان وزمان
            فشرط المغفرة
            عدم الشرك
            {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ }النساء 48
            ويقول الله تعالى
            {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
            ومن الآيات التي تزيد الرجاء في قلوبنا قوله تعالى
            {وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء110
            فهي لا تترك للمرء فرصة أن ييأس من رحمة الله أبدا
            فاليأس من رحمة الله كفر
            وأعظم الذنوب على الأطلاق
            أن يستعظم العبد ذنبه على الله فيعتقد أن الله لا يمكن أن يغفره .
            سلام عليكم

            تعليق


            • #7
              رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

              المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              يقول النبي الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام

              ( سيد الأستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا اله الا أنت ، خلقتني وانا عبدك ، وانا عهدك ووعدك ما أستطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ،أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء لك بذنبي ، فأغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا أنت ، من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل ان يمسي ، فهو من أهل الجنة .. ومن قالها من الليل وهو موقن فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .)

              هذا الحديث رحمة كبرى من الله تعالى
              ساقها على لسان حبيبه المصطفى
              فكل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون

              وصيغة هذا الأستغفار :
              فيها اقرار بالربوبية واقرار بالألوهية

              واقرار بالتوحيد
              وكأن الانسان يجدد ايمانه ويجدد العهد مع الله تعالى

              ثم الاقرار بالعبودية لله تعالى
              وبالضعف والأعتراف بالنعم

              وأجلها نعمة الاسلام - والأعتراف بالذنب
              والندم عليه والأستعاذة ب(الله)
              من آثاره في الدنيا والآخرة
              وطلب المغفرة مع الأعتقاد

              بأن الله تعالى هو الذي يغفر الذنب
              ويأخذ بالذنب
              فان استغفر العبد

              بهذه الصيغة وهو موقن
              بكل ما جاء فيها غفر له على ما كان منه

              وعلى العبد أن يداوم على الأستغفار
              واللجوء الى الله تعالى حتى يقلع عن ذنوبه .
              ومن الصيغ التي علمنا اياها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
              (اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم )
              وهكذا فالخطاب لأهل التوحيد في كل مكان وزمان
              فشرط المغفرة
              عدم الشرك
              {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ }النساء 48
              ويقول الله تعالى
              {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
              ومن الآيات التي تزيد الرجاء في قلوبنا قوله تعالى
              {وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء110
              فهي لا تترك للمرء فرصة أن ييأس من رحمة الله أبدا
              فاليأس من رحمة الله كفر
              وأعظم الذنوب على الأطلاق
              أن يستعظم العبد ذنبه على الله فيعتقد أن الله لا يمكن أن يغفره .
              سلام عليكم

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              اخي السيد الجليل حياك ربي فيما افضت فيه من خطاب ديني مشهور ... مقتبس ..

              يقول النبي الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام

              ( سيد الأستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا اله الا أنت ، خلقتني وانا عبدك ، وانا عهدك ووعدك ما أستطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ،أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء لك بذنبي ، فأغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا أنت ، من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل ان يمسي ، فهو من أهل الجنة .. ومن قالها من الليل وهو موقن فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .)

              واذا اقمنا وجهنا للدين فطرة لوجدنا ان تلك الادعية القولية لا توقف عذاب المعذبين الذين نرى عذابهم بين اظهرنا ولو ان كل قائل بالاستغفار يغفر الله له لما بقي في اقاليم المسلمين من هو مريض او معسر او اي صفة سوء تلازم كيان اكثر الناس في علائقهم وفي اجسادهم واعمالهم كما هو مبين (واضح جدا) في مجتمعاتنا

              نظم الاستغفار ليست قولا يقال بل هي فعل نافذ في كيان المستغفر وبدقة عالية

              الخطاب الديني يبدأ او ينتهي بمقولة (استغفر الله لي ولكم وللمؤمنين) ولكن ما نراه غير ذلك

              من يقوم بفعل الاستغفار فان (مكائن الله) ملائكته سوف تسجد له في مغفرته

              {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الارْضِ أَلا إِنَّ الله هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الشورى5

              فلو ان احد المذنبين اصابه السرطان واستطاع قبل ان يفوت عليه الفوت ان يدرك مخالفته ويصلحها فان ملائكة الله تعيد اليه ما فقده من نعم كانت في جسده او في اي مفصل من كيانه ويبرأ من السرطان او من اي سوء ءاخر ... نظم الله هي التي صنعت السرطان في جسده (بايولوجيا معقدة لا يستطيع احد ان يردها) ونظم الله هي نفسها تعيد اليه صحته بعد ان يستغفر ربه بفعل نافذ وليس بقول من فمه

              إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ }الأنفال19

              الله يطلب العود الى نقطة الانتهاء (وان تنتهوا) بموجب النص الشريف فالله ليس كالاباطرة يعفو عن المخالفين ببيت مديح من الشعر او بتوسل كلامي بل الله يفعل منظومته في خلقه فمن خرج عن الصراط المستقيم لن يعود اليه بترنيمة كلام او بقول معسول بالعبودية الزائفة التي تغرق في القول دون العمل ذلك لان العذاب جاء من فعل مخالف ولا يصلح الحال اي (قيام المغفرة) الا بعد اصلاح ما افسده فعل المخالفة

              فطرة عقل ... لو ان احد الناس وضع البنزين في سيارته دون ان يمرر البنزين في مصفى الترشيح من الشوائب فيكون قد اخطأ وحين تتصدع السيارة او تتوقف فان التوسل بالشركة المنتجة للسيارة لن يسهم في اصلاحها بل لا بد ان يقوم صاحب السيارة باصلاح ما افسده من خطأه وتنظيف حوض البزنين ووضع مصفى جديد يرشح البنزين ... تلك فطرة عقل في الاستغفار ... لو ابتلع الانسان ادوية كيميائية لصداع في الرأس اوغيره واصابه السوء منها فان الاستغفار القولي لن ينفعه ابدا بل لا بد ان (ينتهي) من تناول تلك الاقراص ومن ثم يبدأ بالالتزام بطهارة المأكل من رجس ما اكل من ميتة (ادوية غير عضوية) فيصلح الله له جسده ..!!

              سلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                فضيلة الحاج عبود الخالدي : مقتبس من شرحكم القيم



                التوبة هو وقف العمل المخالف

                الاستغفار هو تصليح مفسدة الفعل المخالف



                ولكن ؟!

                هناك متاهة فكرية ..فالمترسخ في عقولنا


                أنّ لا مغفرة دون توبة ؟!

                اذن : فهذا معناه ، انّ التوبة هي طريق المغفرة

                هما شيئان لا يتجزءان


                اذا أراد المذنب ان يسارع الى مغفرة الى ربه عليه اولاً ان يسارع الى التوبة


                فالتوبة اذن هي نفسها اصلاح الخطأ وليس فقط وقفه ؟؟



                يقول الحق تعالى

                (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8))


                الآية الكريمة اعلاه حملت منظومة غريبة في فهم التوبة والاستغفار؟!

                فــ :

                عند الايمان مع التوبة يتحصل الجزاء الخير( جنات عدن)

                ولكن نور المؤمن الذي يسعى بين يديه لا يكتمل ..؟!وهنا لسان حال المؤمن التائب ( وهو في الجنة ) يقول ربي ( اغفر لي ) واتمم لي نوري ؟

                كيف لنا أن نفهم منظومة التوبة والاستغفار في بيان هذه الآية الكريمة


                بل كيف يطلب المؤمن المغفرة وهو في الجنة ؟ علماً أنّ ذلك الدعاء ( بالمغفرة ) جاء كدعاء من المؤمن لاتمام نوره ؟


                شكرا جزيلاً لكم وللجهد في متابعة هذا المخاض الفكري ؟!

                السلام عليكم
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

                  المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  فضيلة الحاج عبود الخالدي : مقتبس من شرحكم القيم



                  التوبة هو وقف العمل المخالف

                  الاستغفار هو تصليح مفسدة الفعل المخالف



                  ولكن ؟!

                  هناك متاهة فكرية ..فالمترسخ في عقولنا


                  أنّ لا مغفرة دون توبة ؟!

                  اذن : فهذا معناه ، انّ التوبة هي طريق المغفرة

                  هما شيئان لا يتجزءان


                  اذا أراد المذنب ان يسارع الى مغفرة الى ربه عليه اولاً ان يسارع الى التوبة


                  فالتوبة اذن هي نفسها اصلاح الخطأ وليس فقط وقفه ؟؟



                  يقول الحق تعالى

                  (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8))


                  الآية الكريمة اعلاه حملت منظومة غريبة في فهم التوبة والاستغفار؟!

                  فــ :

                  عند الايمان مع التوبة يتحصل الجزاء الخير( جنات عدن)

                  ولكن نور المؤمن الذي يسعى بين يديه لا يكتمل ..؟!وهنا لسان حال المؤمن التائب ( وهو في الجنة ) يقول ربي ( اغفر لي ) واتمم لي نوري ؟

                  كيف لنا أن نفهم منظومة التوبة والاستغفار في بيان هذه الآية الكريمة


                  بل كيف يطلب المؤمن المغفرة وهو في الجنة ؟ علماً أنّ ذلك الدعاء ( بالمغفرة ) جاء كدعاء من المؤمن لاتمام نوره ؟


                  شكرا جزيلاً لكم وللجهد في متابعة هذا المخاض الفكري ؟!

                  السلام عليكم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  مقتبس :

                  أنّ لا مغفرة دون توبة ؟!

                  الامتناع عن فعل المخالفة هو ما يغطيه لفظ التوبة فان كان الفعل من المخالفات التي تقيم ضرر دائم فان المغفرة تتحصل كضرورة لاصلاح المفسدة التي احدثها الفعل ... هنلك كثير من المخالفات تحتاج الى التوبة من الفعل المخالف قبل حصول المفسده اي ان التوبة من الفعل الضار تقوم قبل تحقق الضرر مثل الاثم الذي يحمله الشخص في (النوايا السيئة) فمن كان ينوي سرقة مال مثلا فقد حمل اثم فان تاب قبل فعل السرقة فلا يحتاج الى اصلاح مفسدة لانه لم يفعل فعل السرقة حيث التوبة لوحدها قد اصلحت مفسدة العقل عندما فكر بالسرقة وحين تاب لربه توبة نصوح ارتفع الاثم بمجرد التوبة لان الله يقبل التوبة من عباده .

                  المغفرة تقع في اصلاح المفسدة وعندما نقول ان (الله غفارا) فذلك يعني ان منظومة الخلق التي احكمها الله تمتلك مسارب تنفيذية لاصلاح المفسدة قبل نفاذ الضرر وهي منظومة متنحية اي انها غير سارية الا انها تسري بفعل الاستغفار فان لم يستغفر المخالف ربه ووصلت المفسدة الى نتيجة نافذة فان الاستغفار سوف لن ينفع المخالف بسبب نفاذ النتيجة

                  (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُءايَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158

                  فالمصاب بالسرطان مثلا يستطيع ان يتلافى نتيجة السرطان التي تظهر في اتلاف العضو المصاب او اتلاف جزء كبير منه فان استطاع المخالف ان يرجع للسبب الذي احدث السرطان ليوقفه فانه سيرتبط بنظم الاستغفار التي فطرها الله في منظومته اما اذا حصلت التوبة في وقت متقدم ويكون المرض قد استفحل فان عملية التأمين (ايمانها) سوف لن تصلح المفسدة رغم ان التأمين بنظم الله سوف ينفع المستغفر في شأن ءاخر (او كسبت في ايمانها خيرا)

                  (إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ الله مَعَ الْمُؤْمِنِينَ )الأنفال19

                  من تلك الراشدة التفكرية في القرءان وءايات الله يظهر للباحث ان الاستغفار يرتبط بنظم تكوينية جاهزة للتفعيل في منظومة الخلق الا انها لا تتفعل بشكل تلقائي بل تتفعل عند الرجوع اليها لتفعيلها اما التوبة فانها ترتبط بنظم خلق سارية فعالة يقبضها التائب وهي بين يديه فعاله بشكل تلقائي اما نظم الاستغفار فهي نظم متنحية (غير فعالة) تتفعل عند قيام المخالف بالرجوع الى المفسدة لغرض اصلاحها

                  سلام عليكم

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!



                    شكرا لك اختنا الفاضله لأثارة موضوع قيم نحن بامس الحاجة اليه في زمن المعاصي

                    الأستغفار هو التوبه والعودة الى طريق الحق واعادة الحقوق وليس مجرد لفظ في محراب

                    وشكرا لأخي الحاج عبود الخالدي

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      هل نظن أن التوبة مجرد كلام ؟

                      أن القيام بالتوبة لعمل شاق أن الرجوع الى الله تعالى
                      والعزم على عدم العودة الى الذنب يحتاج الى رياضة علمية وعملية
                      اذ من الممكن ان يدركنا الموت قبل التفكير في التوبة أو انجازها وينقلنا من هذه النشأة
                      مع المعاصي التي تنوء بالانسان ومع ظلمات الذنوب اللامتناهية في ذلك الوقت يعلم الله تعالى
                      وحده المصائب والمحن التي سوف نواجهها وليس من السهل ان يجبر الانسان معاصيه
                      في العالم الآخر أذا كان من أهل النجاة وممن عاقبة أمره سعيدة :
                      اذ لابد من متاعب وضغوطات ونيرانا حتى يصبح الانسان أهلا لرحمة أرحم الراحمين
                      اذا علينا شد حيازمنا واحكام عزيمتنا وقوتنا الحاسمة ونحن على قيد الحياة في هذه الدنيا
                      ونتوب الى الله تعالى ولا نسمح لهذه الفرصة التي أنعم الله تعالى بها علينا
                      أن تخرج من أيدينا ولا نعبأ بتسويف الشيطان ومكائد النفس الأمارة.

                      شكرا كبيرا لأثارتكم التذكيرية الغراء . سلام عليكم .

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        مقتبس :
                        اهم ما في الاستغفار انه يبدأ من خلال رقابة مؤشر الفساد فما ان يحل الفساد في وعاء المكلف حتى ينفر الى الله ويطبق منظومته لان ظهور الفساد في كيانه يعني ان هنلك مخالفة والاجتهاد في معرفة سبب ظهور الفساد (علته) هو جهاد في سبيل الله (طريق الله) والذي يسير في طريق الله فالله يهديه (يذكره) بما سلف من افعال مخالفة عنده اظهرت في كيانه الفساد


                        {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ الله لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69

                        الا ان كثيرا من الناس حين يظهر عندهم الفساد لا يرجعون الى نظم الخلق بل يعزون اسباب ذلك الفساد الى امر من الامور المزاجية وان لم يجد حامل السوء سببا منطقيا فيعزي ظهور الفساد في كيانه الى (الحظ او الصدفة السيئة) الا ان من يحسن عمله (من المحسنين) بعد ان كان عمله غير حسن وهو يجاهد في معرفة (علة ظهور الفساد في كيانه) انما يجاهد في الله فالله يهديه الى حزمة من الطرق (سبلنا) وهي كثيرة لا حصر لها توصله بالنتيجة الى علة الفساد حال ظهوره

                        {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }البقرة152

                        فمن يذكر ربه فربه يذكـّره (يقوم الله بتذكيره)

                        الشكر الجزيل لباحثتنا القديرة وديعة عمراني ونسأل الله ان يرزقها ويرزقنا وسيلة الاستغفار فهي نعمة إلهية كبرى ينعمها الله على عباده المؤمنين فالانسان خطاء وخير الخطائين هم المستغفرون فيغفر الله لهم (خطاياهم) وهي = ( خطأ + خطأ + خطأ)
                        فالله غفار
                        {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الحجر49

                        نظم الله تستقبل المستغفر لان الله قد جعل المغفرة جزءا تكوينيا من نظم الخلق الخاصة بالبشر
                        نعود لهذه التذكرة ، اذ حين تذكرها كاننا نقرءها للمرة الاولى ، فلقد وجدنا فعلا من الصعب ان نستغفر لانفسننا لرفع الضرر عنها الذي وجدنا انفسنا فيه كارهين ، حتى باعلان الضرر - قولا - ، والدعاء الى الله برفعه .

                        طريق الابراهيمية صعب ، لان حتى التصريح قولا بهذه الملة الابراهيمية تحصد رفضا لدى الاخر !!

                        ولله المشتكى ، اليه نرغب ، وله ندعو ونعبد ونركع ونسجد

                        نجدد شكرنا لفضيلة الحاج الخالدي ، جزاه الله عنا خيرا .

                        السلام عليكم
                        sigpic

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

                          المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          مقتبس :


                          نعود لهذه التذكرة ، اذ حين تذكرها كاننا نقرءها للمرة الاولى ، فلقد وجدنا فعلا من الصعب ان نستغفر لانفسننا لرفع الضرر عنها الذي وجدنا انفسنا فيه كارهين ، حتى باعلان الضرر - قولا - ، والدعاء الى الله برفعه .

                          طريق الابراهيمية صعب ، لان حتى التصريح قولا بهذه الملة الابراهيمية تحصد رفضا لدى الاخر !!

                          ولله المشتكى ، اليه نرغب ، وله ندعو ونعبد ونركع ونسجد

                          نجدد شكرنا لفضيلة الحاج الخالدي ، جزاه الله عنا خيرا .

                          السلام عليكم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          ابواب رحمة الله لا تغلق الا لـ المعاندين الذين يصرون على الاثم او لا يعترفون بفساد عملهم ويظنون انهم يحسنون صنعا

                          { وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } (سورة الأَعراف 164)

                          الاعتذار وسيلة خلق تعيد حامل الخطيئة الى مربع تكويني يلزم (من وقعت الخطيئة بحقه) بقبولها وهنا دستور يرسم خارطة الاعتذار وضرورة قبوله

                          { وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ } (سورة البقرة من الاية 219)

                          ذلك لان الله سبحانه اخبرنا

                          { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } (سورة البقرة 186)

                          { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (سورة الزمر 53)

                          الا ان الازمة تقع في حامل الذنب حين يتصور انه منزه عن الذنب ويصر على موقفه فلن يجد الله غافرا لذنبه ولن يلزم من وقع الخطأ بحقه ان يعفو عن الخاطيء فيبقى الذنب متعلقا بالمذنب لان الخطيئة تبقى سارية بحق المخطيء وحق من وقعت الخطيئة بحقه

                          الابراهيمية صعبة ونحن موعودين بها من رسول الله محمد عليه افضل الصلاة والسلام (القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار) ولكن النار كانت وتكون بردا وسلاما على ابراهيم لان قوانين الله حين تنطلق لا تستطيع اكبر قوة متحدة في الارض ردها لان (الله اكبر)

                          { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } (سورة العنْكبوت 24)

                          السلام عليكم

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            الاستاذ الفاضل الحاج عبود الخالدي انعم الله عليكم بالخير والصحة والعافية...نقتبس جزءمن كلامكم.. لأستفسر عن موضوع الدعاء والاستغفار القولي...

                            واذا اقمنا وجهنا للدين فطرة لوجدنا ان تلك الادعية القولية لا توقف عذاب المعذبين الذين نرى عذابهم بين اظهرنا ولو ان كل قائل بالاستغفار يغفر الله له لما بقي في اقاليم المسلمين من هو مريض او معسر او اي صفة سوء تلازم كيان اكثر الناس في علائقهم وفي اجسادهم واعمالهم كما هو مبين (واضح جدا) في مجتمعاتنا

                            نظم الاستغفار ليست قولا يقال بل هي فعل نافذ في كيان المستغفر وبدقة عالية

                            الخطاب الديني يبدأ او ينتهي بمقولة (استغفر الله لي ولكم وللمؤمنين) ولكن ما نراه غير ذلك

                            من يقوم بفعل الاستغفار فان (مكائن الله) ملائكته سوف تسجد له في مغفرته

                            {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الارْضِ أَلا إِنَّ الله هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الشورى5

                            فلو ان احد المذنبين اصابه السرطان واستطاع قبل ان يفوت عليه الفوت ان يدرك مخالفته ويصلحها فان ملائكة الله تعيد اليه ما فقده من نعم كانت في جسده او في اي مفصل من كيانه ويبرأ من السرطان او من اي سوء ءاخر ... نظم الله هي التي صنعت السرطان في جسده (بايولوجيا معقدة لا يستطيع احد ان يردها) ونظم الله هي نفسها تعيد اليه صحته بعد ان يستغفر ربه بفعل نافذ وليس بقول من فمه ) انتهى الاقتباس

                            اذا كان الاستغفار يتم عن طريق فعل نافذ وليس بقول من الفم !! وان نظم الاستغفار ليست قولا يقال بل هي فعل نافذ في كيان المستغفر وبدقة عالية !!!

                            فكيف نفهم ءايات قرانية كثيرة تتحدثت عن الاستغفار ولايحتمل فهمها الا بان الاستغفار في هذه المواقف هو قول يقال للشخص الذي بحاجة الى إستغفار من شخص اخر او من قبل نفسه وليس فعل ...

                            فهنالك ايات تتحدث عن استغفار الرسول والذين ءامنوا للمؤمنين ولمن جاء الى النبي يطلب الاستغفار فاذا كان الشخص اهل للتوبة والغفران يستغفر له الرسول ... وان كان من المشركين او ليس اهل للاستغفار فما كان للنبي والذين ءامنوا ان يستغفروا للمشركين من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم ....

                            ولا يتحمل فهم الاستغفار في هذه المواقف الا انه قول وليس افعال فكيف نفهم بان استغفار الرسول او الذين ءامنوا او الانبياء ليس مجرد اقوال وأدعية تصدر من قبلهم لمصلحة السائل عن الاستغفار ,, وكيف سيقوم الرسول والذين ءامنوا بعمل فعل وليس قول نيابة عن المذنب والمخطيء الا ان يكون بالدعاء القولي له عند الله ...والايات كثيرة تتحدث عن إستغفار الرسول عليه الصلاة والسلام او الانبياء اوالذين ءامنوا للمؤمنين والمؤمنات,,, وكلها تتحمل دلالة قولية الاستغفار وليس فعلية الاستغفار,,, منها :

                            ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) التوبة (113)

                            (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) التوبة :103

                            (وصل عليهم)، يكون بالدعاء لهم بالمغفرة لذنوبهم, (إن صلاتك سكن لهم)، إن دعاءك واستغفارك طمأنينة لهم، بأن الله قد عفا عنهم وقبل توبتهم ..



                            (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) سورة النساء : 64



                            وقوله تعالى :



                            (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ) من الآية : محمد


                            (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)159 آل عمران

                            إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ..80 التوبة

                            (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ )يوسف

                            (قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) يوسف

                            قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ) مريم

                            (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)18 الذاريات

                            (فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) النور

                            (شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ) الفتح

                            (وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (12) الممتحنة


                            فكيف نفهم استغفار الرسل او الذين ءامنوا او الانبياء لغيرهم من البشر؟


                            والسلام عليكم

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الحاج عبود الخالدي ، ما معنى الاستغفار ؟!

                              بسم الله الرحمان الرحيم

                              الأخ المحترم د. أسعد مبارك

                              شكرا لاضافتكم الكريمة في اغناء هذا الموضوع عن مفهومية ( الاستغفار ) ودلالاته في التطبيق ، فهو كما ذكر حقاً :

                              الاستغفار هو تصليح مفسدة الفعل المخالف


                              الدعاء باللسان قولا الذي لا يتعدي حنجرة ( الداعي ) ولا يرتبط عقلا بالعقل الداعي ربه ان يكون معه في كذا وكذا وان يكون معه في كذا او يهديه الى الحق والهدي إلى كذا كذا ... دعاء فارغ الوفاض مع الله .


                              فأدعية الرسل والأنبياء ارتبطت عقلا مع منظومة الاصلاح الالهية المهدوية .... وحين يدعو اي انسان بأدعية القرءان التي جاءت على لسان الرسل قد يستجيب الله لها ان كان الداعي في علم الله سيكون من المهتدين او المسخرين لادوار ما في حكومة الله .... قد يستجيب الله للضال او العاصي او حتى الكافر لعلم وحكمة عنده .... ولعلنا هنا في ملف ( حديث عن المهدي المنتظر ) نقتبس بعض البيانات المرتبطة بنفس المعنى :

                              كذلك نرى الجانب الإيجابي من ثقافة الفرد العقائدية فلكل فرد متدين مسرب خاص به ودعاء يردده أو منسك خاص به أو ممارسة يمارسها فهذا يكثر من قراءة القرءان والآخر يكثر من الصلاة وغيره يكثر من الصدقات وءاخر يديم صلاته في الجامع وكثيرة هي الممارسات الثقافية الدينية الفردية والتي تعتبر هوية الشخص المتدين في موضوعية دينه هو .

                              الثقافة العامة للدين إجمالاً إن إنحسرت في الأفراد فلا تأخذ طيفاً موحداً بل يغير الإنسان المتدين ممارساته ومناسكه وأسلوبه في الدين لذلك فإن تلك الثقافة سيكون لها أطياف متعددة ولا حصر لها سواء في مسار حياة الفرد الواحد او في أطياف متعددة عند المؤمنين وبالتالي فإن نتائج تلك الثقافات الفردية لن تكون مثمرة ثمراً مرئياً بل يمكن ان يتحصل المثقف الديني على خصوصيات تخصه هو وهي لا تخص غيره فنرى ـ مثلاً ـ من يدعو الله وعينه مدمعه فيرى أن الله يستجيب له عندما يكون باكياً في محراب الدعاء ونجد غيره ـ مثلاً ـ حين يقع في أزمة يقرن دعاؤه بالنذور وكلما زادت الأزمة حجماً كلما زاد حجم النذر كبراً ...


                              النظم الثقافية حين تأتلف في ثقافة موحدة في عصبة من المؤمنين يكون لها ثمرة مبينة وطيفاً موحداً عند تلك العصبة أما الثقافة الفردية فإن الفرد هو الذي يحدد نتائج ثقافته ، فنرى على سبيل المثال في السفر فان بعض الناس يقرأون سورة محددة من القرءان وآخرون يقرأون غيرها وآخرون يتصدقون عند السفر وآخرون يقرأون أدعية كتبها بشر مثلهم والنتيجة ستكون (السلامة في السفر) فحين يصل المسافرون في سيارة واحدة سالمين فإن كل شخص منهم سجل إنجازاً في السلامة من خلال ما مارسه من أدعية او قراءة قرءان و إن توحدت النتيجة في سلامة السفر إلا أن أدوات تلك الثقافة كانت مختلفة ومتباينة في جنسها بين قاريء للقرءان ومتصدق بصدقة أو قاريء لدعاء مكتوب .



                              توحيد الطيف العقائدي عموماً خضع إلى إرتجاجات حادة عبر تناقل العقيدة في أجيالها فأصبح من الضروري قيام رغبة التجديد في ثقافة الدين ...

                              أما خصوصية ثقافة العقيدة المهدوية الإصلاحية فهي تبدأ من نقطة يستطيع كل فرد أن يمارسها وهي (مراقبة أدوات تحقيق رغباته) فالمؤمن بالعقيدة المهدوية حين يريد من ربه أمراً عليه أن لا يغمض عين العقل ولا يرى ولا يبحث عن الأدوات التي تحركت بين يديه عند تحقيق رغبته وحين يراقب الأدوات التي ظهرت في إصلاح فساد كاد يصيبه أو في إصلاح فساد كان مؤثراً فيه أو في وسعة رزق يريدها أو كثرة أولاد يسعى إليها في بنين أو بنات فإن رغباته حين تتحقق لا بد أن يكون لها مظاهر ظاهرة أثرت في الحدث ومن خلال تلك (المظاهر) يستطيع المؤمن أن يمسك بخيوط إرتباطه بحكومة إلهية نافذة فيه هو.
                              من خلال تلك الممارسات العقلية سيجد المؤمن أن (قانون إلهي) يظهر بين يديه وأن لذلك القانون مستلزمات عليه أن يؤديها مع كل رغبة وعندها سيؤمن بحكومة الله ونظم الإتصال بين العبد وربه ونتائج ذلك الإتصال وكيفيته فالكيفية هي التي تقيم ثقافة العقيدة الإصلاحية المهدوية عند الفرد ...

                              مستلزمات الإتصال بحكومة الله تتبلور في عقل حامل الرغبات حتى وإن كانت مثلا في كثرة الذباب الذي يزعجه فإن رغبته في التخلص من سوء تكاثر الذباب سوف يكون لها ثمرة مرئية يرى المؤمن أدواتها ويدرك أن إتصاله بحكومة الله قد دفعت عنه ذلك السوء وهو يرفض إستبدال السوء با
                              لأسوأ منه حين يستخدم قاتل الحشرات الذي يحمل من السموم ما تغزو جسده وجسد عياله ..!!

                              المؤمنون القدامى كانوا موقنين بأشياء كثيرة ففقدت العبادات وضاع يقينها وإضمحلت دون فهمها ومحاولة تجديد ماسكات وسيلتها إلا أن تجديد ماسكتها في زمن العلم وكشف حقائقها إنما تقيم ثقافة معاصرة (غير رجعية) بل عصرية جداً جداً ..

                              كان السابقون على سبيل المثال يمارسون طقوس وأدعية لألم الضرس وهنلك ممارسات وأدعية للتخلص من لدغات العقارب والزواحف وهنلك منسك مشهور بين المسلمين في صلاة تسمى (صلاة الخوف) عند النوائب والأعاصير والزلازل أو (صلاة الإستسقاء) عند الجدب أو صلاة الفرج عند شدة وبلاء أو صلاة طلب الحاجة عند مساس الحاجة وهنلك صدقات (فدية) عن السوء الذي يحيق بالفرد المؤمن ويسمى (لطرد النحس) كذلك توجد سنة الصوم لتحقيق رغبة أو سنة الإعتكاف وإعتزال العمل والناس وغير تلك الممارسات كثير وكل تلك الطلبات والرغبات يعني أن الإنسان يتصل بحكومة الله ويرى مفاصلها وأدواتها فتظهر قوانينها مرئية لحامل العقل وذلك يعني أن (الولاية لله) في كل تلك الممارسات وليس لمنظومة مهدوية أو ولاية لكرامات صالحين عاشوا في الزمن السابق بل هي
                              ولاية إلهية وتر (لا إله الا الله) والله حين ينفذ أمره إنما تظهر أوامره في حكومته النافذة (يهدون بأمر الله) وهنا تأكيد كبير أن (أدوات ومفاصل حكومة الله) لا تمتلك (قوة تلقائية) من دون الله بل هي منظومة إلهية الأمر وإلهية النفاذ .

                              لكل فرد (مؤمن) قاموس من الحكايات يرى فيها ءايات الله إلا ان تلك الرؤى لا تمتلك عناوين ممنهجة عند الفرد فهي تمر على خاطره مر الكرام إلا أن النص الشريف (وإعبد ربك حتى ياتيك اليقين) يعني أن الوصول إلى اليقين يحتاج إلى (كيفية) وهي حصراً ثقافة الفرد في دينه وذلك يعني رؤية مفاصل لا حصر لها من حكومة الله ومنها منظومة الإصلاح المهدوية .
                              ( الحاج عبود الخالدي ) .

                              ونضيف ... فضلا يتبع :


                              sigpic

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                              يعمل...
                              X