دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار يبحث في مخلوق الجان

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

    المشاركة الأصلية بواسطة سوران رسول مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخواني وأخواتي من أحبة المكان في آن الزمان.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..حياكم الله جميعا بكل خير وبارك الله بكم من خلال أقلامكم الرشيدة, الهادفة الى كسر طوق الأغلال الذي أحاطه بنا الأجداد من ضباب كثيف على فضاء عقولنا في حاضر يومنا المعاصر.. من خلال زرعهم لبذرة الخوف فينا لكل محدث يحاول الخروج من دائرة طوق أغلالهم (فكرا) من خلال تجريمهم وتكفيرهم والإفتاء بسفك دم كل من حاول ان يرشد القوم بالعودة الى مسار درب العقل الصحيح ..متمثلا بالصراط المستقيم ..خارج نطاق حدود تفكيرهم !!ومن الجدير بالذكر أن نقول إن اغلب افراد القوم من الذين يفتون من (السجانين والجلادين) بما يلائم وسياسة سلاطينهم من خلال تعميم وفرض نهجهم في ترديدهم لتفسير الآيات من الذكر الحكيم بما يناسب أهوائهم لما يخدم مصالحهم الفردية الضيقة ويلقونها اينما شاءوا ويدعمونها بأحاديث ملفقة منسوبة الى الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام لإحكام فرض قيودهم الصدئة (التأريخية والفكرية) على عقول السذج من افراد الأجيال المعاصرة متمثلا بنا وبأولادنا..ضمن الأمة .. وبما يرضي سلاطينهم في رسم خرائط توابيت حياتنا ..ليصب في بحر مصالحهم؟!!

    الموضوع الحواري المثار عن (مخلوق الجان) من خلال نبل أقلامكم الرشيدة والذي قرأناه بتمعن شديد يدفعنا حبا لله أن نشارك مع حضراتكم بعد بري القلم.. بكلمات متواضعة وبشفافية مطلقة راجيا من الله القدير أن يكون من اسطرنا مايفيد الخلق أجمع وبما يرضاه الخالق الواحد الأحد..حبا للوجهه الكريم..

    قبل أيام قلائل سألني أحد الأصدقاء عن رأي الشخصي في موضوع تلبس الجن للإنس ؟؟وكان سؤاله بعد ان تم عرض في احدى القنوات التلفزيونية برنامجا وثائقيا لعملية اخراج الجن من جسد انسان ممسوس او ملبوس بالجان (حسب ماروج له)!!

    وأسمحوا لي حضراتكم جميعا أن أنقل لكم وعلى مرأى ناظريكم الكريم جميعا ردنا (حسب رأينا) كنقاط على ذلك السائل !!

    1- لايخفى عن الجميع شدة تلوث عقولنا فكرا داخل مجتمعاتنا من شدة تكرار واشباع عقولنا بما سمعنا ومنذ الطفولة عن موضوع الجان لما يشبه قصص الف ليلة وليلة ..وبدون اي يقين أو اثبات علمي يلائم المنطق القويم ؟؟
    وبالتالي يقود ذلك الى النقطة التالية..

    2-ان السبب في استجابة البعض من المرضى (العقلية والنفسية) لعلاجات الذي يدعي بأمكانية مقدرته على الشفاء ..لايعود الى امتلاك ذلك الشيخ او المعالج ..لقوة خارقة او فريدة يتفرد بها دون باقي خلق الله ((ولن تجد لسنة الله تبديلا)) ؟؟!! بل يعود الى إعتقاد المريض (نفسه) الذي يتوهم او يعزي سبب مرضه او خلله (العقلي) الى قوة خارجة عن فهمة (الجن) بما زرع فيه من بذرة الوهم منذ طفولته ضمن التقليد الموروث للتراث المنقول حول هذا الموضوع(حسب رأي المتواضع) !! والذي بالنتيجة يقود الى النقطة التالية ..

    3-رضوخ واستجابة عقلية المريض من خلال مايوحي اليه الشخص المعالج وبالتالي التوهم بالشفاء (مؤقتا) بما أخبروه عن خروج مسبب المرض او العلة من جسده (الجن) !!

    واليكم .. حكاية مشابهة لتقريب وجهة النظر وتبسيطا لمقاصد الكلمات..!!

    كان أحد الأشخاص يشعر بصوت قرقرة في بطنه وبعد مدة من الزمن توهم ذلك الشخص بوجود ضفدعة داخل بطنه وأوعز اليه السبب لذلك الصوت ..لمجهولية ادراك اسباب العلة بيقين فهمه لبساطة علمه وسذاجة تفكيره !!وحينما زاد الوهم عن حده لدى ذلك الموهوم بوجود الضفدعة داخل احشاءه ..أضطر ذويه الأستعانة بأحد الأطباء الحكماء لتخليص مريضهم من الوهم الذي يعانيه ؟؟وبعد أن عاين الحكيم الأعراض لذلك المريض المذكور فهم اسباب العلة حيث ان المريض صرح للحكيم عن مصدر شربه من ماء بركة ملوثة ببيوض الضفادع وأن احد البيوض قد فقست داخل احشائه بعد فترة من شربه لذلك الماء من البركة(حسب قول المريض) ؟!فقال الحكيم للمريض :صدقت .. يتوجب علينا إجراء عملية جراحية لشق فتحة من بطنك لنتمكن من اخراج الضفدعة او الضفادع منها ؟؟!!نقل المريض الى غرفة العمليات ووضع تحت تأثير عقاقير التخدير العام وقام الحكيم المعالج بإحداث شق بسيط على جلد البطن للمريض المخدر وخياطته.. !!وبعد ان افاق المريض من تحت تأثير العقار المخدر جلب له الحكيم وعاء بداخله ضفدعة حية واخبره بأنه قد تم اخراج ذلك الضفدع من بطنه .. ووصف له بعض العقاقير المهدئة والمانعة للغازات ليتناولها المرض لأيام..وهكذا تخلص المريض من وهمه ؟؟

    ووعدت ذلك السائل الكريم بأنني سأتكد له من الجواب بسؤال من هو.. من أهل الذكر متمثلا بأمثال فضيلة (الحاج عبود الخالدي) العزيز..
    (وكان هذا نص ردنا على استفسار سائلنا الكريم .. حول اسباب شفاء المريض الذي يتوهم انه ممسوس من الجن)

    السؤال الذي نسأله نحن للجميع بعد سردنا للقصة..

    ألا يحتاج الأمة (أمتنا) الى أمثال ذلك الحكيم لتخليصه (تخليصنا) من وهم ما زرع في أذهاننا منذ الطفولة ؟؟ ولأجيال مرت وعبر سحيق الأزمان والى الآن ؟؟

    أما حان الزمان لنرد في زمن العلم..على الذين أرادوا لنا التخلف بما زرعوا فينا .. فأصبحنا نلقب ونصنف من بين باقي الأمم بـ أمة تضحك من جهلها الأمم !! بعلم رصين مستخلص من يقين علوم كتاب الله الخالق الحكيم المنزل على الخلق كافة (القرءان) رحمة بنا جميعا ....حول موضوع (الجن) وغيره من المواضيع ..لنبهر به أعداء الله وأعدائنا وآخرين لانعلمهم الله يعلمهم ؟؟!! لكي لانكون كما ارادوا هم تسميتنا !!

    أما حان الزمان لنفيق من غفلتنا ونتحرر بأقلامنا بكسر طوق الجاهلين والمتخلفين المتحكمين و الحاكمين على عقولنا ؟؟

    أما آن الأوان لنزرع بكلماتنا من بذورالخير في آن زمن عقول الأبناء ليثمر شجرة العقل في زمن جيل الأحفاد!!

    ولعل لسان (احمد مطر) افصح مني اذ قال..بكلماته

    العلَّةُ في سُوءِ البذْرةِ

    العِلّةُ لَيسَتْ في النَّبْتِ.

    وَالقُبْحُ بِأخْيلَةِ الناحِتِ

    لَيسَ القُبحُ بطينِ النَّحتِ.


    نشكر حضراتكم جميعا على حسن المتابعة مع الإعتذار عن الإطالة..وفائق التقدير والإعتزاز يرجى تقبلها من حضراتكم لتوجيه دعوتكم الكريمة لنا بالمشاركة في حواراتكم وعلى كل كلمة قرأناه لكم .... نقول : دمتم ودام رفيع قلمكم

    وسلام عليكم



    جواب (7)


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    اخي سوران .. يستنير المتصفح بحضوركم النوراني ويتجدد الامل مع كل حرف خطه قلمكم الجهادي فندائكم الكريم له اثر كبير في برنامج التكوين فكل نداء رسالي هو تفعيل للرسالة الالهية المتجددة وتطبيق مركزي لسنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام في البلاغ الرسالي مع كل زمن ومع كل حاجة تعتلي الكيان البشري واهم ما في تكوينة ندائكم القدسي هو في الزمن الصعب ذلك لان استمرارية الانشطة المخالفة لنظم الله سوف تكون ذات صفة تراكمية الى يوم متصف بوصف خطير فهو يوم (لا مرد له)

    {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ }الروم43

    اليوم الذي لا مرد له يوم عصيب على المسلمين وقد يرى الناس (حجم التصدع) الذي يعاني منه المسلمون وفق معيار تقدم بقية الامم فلسوف يظهر حجم التصدع الذي ورد في النص الشريف

    اذا كان في مخلوق الجن سوء يصيب الانسان فهو في نظام إلهي التكوين يظهر بسبب سوء استخدام ما سخره الله لخلقه ... على سبيل المثال التوضيحي نجد من تنقلب سيارته نتيجة قيادة رعناء فان الشركة التي انتجت السيارة لم تصنعها لكي تنقلب وتقتل سائقها الذي اساء استخدام محاسن سيارته ولو رصدنا ذلك المثل الفطري المتواضع لوجدنا ان شركة صناعة السيارة قامت بالتصنيع وفق نظم فيزيائية ثابتة وهي نفسها (نظم الفيزياء) التي كانت السبب في تدهور السيارة وتصدع من فيها ... تلك قيامة دين فطري فنحن مدينين لنظم الله بما فيها مخلوق الجان الذي نبحث عنه ونحن لا ندري كيف هو ومن هو واين يكون واهم ما فيها (ما هي نوع العلاقة التي تربطنا به) ... لانه غير مرئي ..!! الجراثيم (وحيدة الخلية) ايضا لم تكن مرئية ..!! الفايروسات لم تكن مرئية الذرة لم تكن مرئية الا ان الامم التي بدأت ترى ما لا يرى كانت تمتلك رغبة في (التقدم) الا ان امتنا لها رغبة (في التقليد) حتى في الدين فحين يقول لنا ربنا واذا قرء القرءان فاستمعوا اليه وانصتوا نرى ان كل من يسمع القرءان (لا ينصت) بل يذهب الى الكتب التي (تقولت في القرءان) ... الانصات للقرءان يعني (عقله) ... يعني ترك الالفاظ القرءانية لتأخذ حيزها في العقل وحين يعقل الناس قرءانهم فلن نحتاج الى بطل او عبقري فالقرءان يغطي حاجاتنا كلها لان الله صرف فيه من كل مثل فما من شيء في الخلق الا وفي القرءان مثله وبالتالي اخي الفاضل نحن بحاجة الى تطبيق دستورية القرءان فكل من ينصت للقرءان يكون (بطلا) في كل حاجة يحتاجها ... ما احلى ذلك اليوم الذي يكون فيه كل حملة القرءان ابطال فتكون امتنا امة الابطال ... بلا سلاح ... بلا عدوان .. بلا تسلط ... بلا تكفير .... بل بلا مذاهب ... بلا قوميات ... بلا اوطان ..!!

    سلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #17
      رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

      المشاركة الأصلية بواسطة أيمن الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
      {وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ} (128) سورة الأنعام
      الوالد الكريم هل الآية المذكورة أعلاه تشير إلى تبادلية احتواء ماسكة بين الجان والإنسان لحاجة تكوينية في الجان لغرض اكتمال معشر الجن والانس؟.
      كذلك نلاحظ هنا إن الإنسان بحاجة (غير شرعية) إلى متاع في مخلوق الجان فما هو ذلك المتاع؟.

      جزاكم الله خيرا جميعا،
      سلام عليكم،


      جواب (8)

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      حياك الله ولدنا الغالي .. مباركة تثويرتكم حيث منحتنا ذكرى تنفع في مبحثنا هذا

      التعامل الفكري مع لفظ (حشر) تم فهمه في وظيفة (الحشر الكوني يوم القيامة) الا ان اللسان العربي وصف احد المخلوقات بلفظ (حشرة) كذلك تصف السنتنا اي شيء ضاق مقامة بانه (محشور) فلو استعصى المفتاح في القفل فنقول (حشر المفتاح في القفل)

      يوم يحشرهم جميعا ستكون في التدبر والتبصرة العقلية للنص الشريف وباجازة ربانية يتعني (يوم يضيق بكم المقام جميعا) فيكون لـ (معشر الجن) وصف محدد البيان وللانسان وصف محدد البيان (وقال اوليائهم من الانس)

      اذا اردنا فصل الجن عن الانس فيكون لفظ معشر مختلف في خارطة البيان ونرى مثل تلك الصفة في (معشر الانس) منفردا عن (معشر الجن) كما فرقه الخطاب الشريف حيث يكون (معشر الانس) في ارتباط خماسيتين من السماوات بين (الذكور والاناث) اي ان الترابط بين المستويات الخمس الذكورية مع المستويات الخمس الانثوية فتقيم (معشر) ومثل تلك الصفة معروفة في فطرة الناس فحين يرون امرأة حامل يقولون انها (امرأة معشرة) فهي امرأة ارتبطت بمستوياتها العقلانية الخمس مع المستويات العقلانية الخمس لجنينها فاصبحت مشغل العشر (معشر) وتلك من لسان عربي فطري فحين نقول (خبز) فان لفظ (مخبز) يعني (مشغل الخبز) ومثله عمل .. معمل .. تاجر .. متجر .. ... من خلال النص الشريف (يا معشر الجن) منفردا يظهر بيان كريم من القرءان يترابط مع ادراجنا الذي يتحدث عن مفصل مهم من مفاصل الخلق في الذكر والانثى وننصح بمراجعته

      الضلال العلمي في علوم الذكر والانثى

      ومن خلال ما هو معلن من بيان في علوم الله المثلى ترشد امكانية رسوخ (ذكورية وانثوية) الجسيمات المادية التي تتصف بصفتها الطاقوية كما هو ثابت في العلم المعاصر ومن تلك الراسخة (ان قامت) فان طاقوية الجن ترتبط بطاقوية الانسان بل يكون الرباط شاملا لكل نظم الخلق من نبات او حيوان او غيره الا ان مخلوقي الجان والانسان يتصفان بصفة امتلاكهما لخمس مستويات عقلية فيشكلان حاوية عشرية تكوينية وننصح بمراجعة ادراجنا الذي يوضح الصفة العشرية في نظم التكوين

      النظام العشري في سنن التكوين

      فمخلوق الجان والانسان يرتبطان بمشغل تكويني عشري (معشر) وبالتالي يمكنهما تشكيل حاوية عشرية كونية بما يختلف عن بقية المخلوقات في ترابطها مع مخلوق الجان ... يوم نحشرهم جميعا يشمل (معشر الجن والانس) حين يحشرون في مقام ضيق يكون البيان لـ (معشر الجن) حصرا ان (استكثرتم من الانس) وعملية الاستكثار تعني (تغليب الكثرة) عند احتوائها فيكون نتيجة ذلك البيان ان يقول الجن والقول هو (رابط منقول) وهو من تدبر فطري في القول فمن يقول كلاما انما يقوم بانشاء رابط منقول مع موضوعية القول ففي هذا المقام يكون القول هو نتيجة تقوم من مخلوق الجن عند تغليب الكثرة من الانس (استكثرتم) وهي ان الاستمتاع بالكثرة جاء من نتاج انسي ايضا فالانس بكثرته استمتع والجان بتغليب الكثرة عنده استمتع هو ايضا وبما ان الصفة التي رسخت بين يدينا ان الجان مخلوق طاقوي عاقل فان الكثرة المستمتع بها هي طاقوية ايضا (من نفس جنس البناء التكويني للجن) وهنا سوف يبرز البيان الكبير ان الكثرة الانسية هي في الانتشار الطاقوي الذي يمارسه الانسان خصوصا في الزمن المعاصر (تأجيج الموج) اما في الزمن السابق فكان الانسان لا يصدر تأجيجا كبيرا للموج في اصدار الاصوات والصخب او في تأجيج النار حيث يكون الانسان هو المخلوق المرئي الوحيد على الارض الذي يؤجج الطاقة في النار والطرق على الاشياء والصخب بما لا يشبه بقية المخلوقات الاخرى فلا يوجد مخلوق غير الانسان يشعل النار في الارض ..!! بما ان الجان ( يسمع القرءان اذا قريء) فذلك يعني ان الجان يسمع الموجات دون الـ 20000 ذبذبة في الثانية وهي الموجة الصوتية حصرا وهو (موج طاقوي) فلو لم يكن طاقوي فلن يهز طبلة الاذن ..!! اما عند الجان فهو يفعل فعلا تكوينيا مؤثرا في العقل الخامس لذلك كان القرءان يهدي الى الرشد عندهم وسماع القرءان عند قرائته يعني (موجة صوتية مفهومة للعقل الخامس)

      المعادلة البيانية التي يظهرها القرءان الكريم ببيانه هي (استكثار انسي في تأجيج طاقوي = استمتاع الجان بكثرة طاقوية متأججة + استمتاع الانسان بتأجيج الطاقة) ولكن الاستمتاع ليس شاملا لكل الانس وليس شاملا لكل الجان فهو (استمتاع بعض من الجن ببعض من الانس) فهنلك رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا وهم في رهق متزايد ولا يستمتع بعضهم ببعض ... وهنلك أجل مؤجل أجله الله لهم ان يكون مثواهم النار (مفرقة الصفات) التي هم فيها محشورين فهي نار الطاقة التي تصيبهم بقارعة بما صنعوا حتى يأتي وعد الله كما ورد في سورة الرعد ...

      وَلَوْ أَنَّ قُرءاناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ }الرعد31

      القرءان الكريم ببيانه يبين ان (مؤججي الطاقة) هم من الانس لانهم هم الذين جعلوا الجن (يغلب الكثرة)اي يستكثر فيما يصنع الانسان من عصف موجي (طاقوي) منتشر فهم (البشر) يكونون (اولياء الجن) في تلك الغلبة للكثرة لانهم هم صناع طاقوية الموج ...

      احتواء (الماسكة التبادلية) بين الجان والانسان قائمة تبادليا في الاحتواء وليس في (ماسكة الوسيلة) لان الانسان (يمسك بماسكة الوسيله) فهو يتفرد عن بقية المخلوقات والجان (يتبادل فاعلية احتواء الوسيلة) ولا يمسك ماسكة الوسيلة كالانسان فالعلاقة الترابطية بين مخلوق الجان والانسان تقع في ان (الجان يحتوي فاعلية الانسان) كما هو فعل (الجنين في رحم امه) فالجنين لا يمتلك (ماسكة وسيلة) بل يمتلك (حيازة فاعلية احتواء وسيلة امه) فالجنين لا يتنفس ولكنه يحتوي الاوكسجين الذي تمسكه الام في الرئتين والجنين يحتويه من خلال عملية تبادلية عبر الدم ... الجان لا يمتلك ماسكة بل يمتلك (تبادلية احتواء فاعلية) والانسان يتبادل معه تلك التبادلية الاحتوائية وهو ما يحصل مع الجنين في رحم الام فالام سوف (تحتوي ثاني اوكسيد الكربون) الذي يبثقه الجنين فالام لا تمسك ثاني اوكسيد الكربون كما يجري في الرئتين بل تحتويه تبادليا مع جنينها عبر الدم ايضا ومثل تلك الصفة تتكرر مع كل فائض يصدر من الجنين ... سوف لن نبتعد كثيرا عندما نرصد (الرابط) الذي يربطنا مع مخلوق الجان عندما نرصد الجنين وامه التي يسميها الناس (معشرة) اي انها امرأة حامل

      وتلك كلمات الله (لا تنفد) ولو كان البحر مدادا لكلماته ولو جئنا بمثله مددا

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #18
        رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

        السؤال التاسع



        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        السؤال الذي استجد من جديد .. من خلال قرائاتنا لمجمل ماسطر قلمكم الرفيع من كلمات ..ومن خلال مايطفو من مواضيع متشابهة فوق ارشيف مخازن افكارنا كموضوعالأكوان المتوازية
        Parallel universe..




        هو:



        هل ان الجن( كطيف لامادي ) يعمل او يتحرك كمرءاة معاكسة لأفعالنا المادية ؟؟


        ولتبسيط السؤال نقول تشبيها :


        هل يمكن ان نقول ان وجود الجن والأنس معا هما كوجود مرءاتين متقابلين ومتوازين احدهما في اليمين والآخر في اليسار وأن الوجود الحقيقي للصورة التي تظهر عليهما انما هو انعكاس لوجودنا (في الوسط) بينهما لمستوانا السادس(موسانا) من خلال وجودنا في زمن الفلك في حياتنا (هاروننا)؟؟


        والسؤال الذي يفرض نفسه هنا كيف يمكن أن نفهم يقينا (لاريب) المعنى من الأية 33 الشريفة من سورة الرحمن !!



        ﴿يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإنسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إلاَّ بِسُلْطَانٍ﴾ [الرحمن: 33]



        وماذا يمكننا ان نستدل من ذكر معشر الجن والأنس (خمس مستويات عقل)+(خمس مستويات عقل) متداخلة ..تسع و عشر (معشر).. في سورة الرحمن (رحم +رحم) وماهو أقطار السموات والأرض ؟؟ وماهو السلطان الذي لايمكننا النفاذ الا به ؟؟





        سيدي الكريم..قد يكون ماذكرته غريبا بعض الشيء عن انظار البعض من متابيعنا الأفاضل لذلك نتوجه الى حضرتكم بالسؤال .. عسى أن يكون فيما ذكرنا امام الملأ ماينير الدرب لنا جميعا من خلال توضيحكم وكريم ردكم من خلال ماتكرموننا بـ اجوبتكم الرشيدة تبسيطا لمقاصد اسئلتنا وتوحيدا لغاياتنا !!



        وللحوار بقية ان شاء الله ...



        بإنتظار كريم كلماتكم .. بحفظ الله نستودعكم



        سلام عليكم



        جواب (9)


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الجان هو طيف مادي خاضع لقوانين الفيزياء في اربع مستويات عدا المستوى الخامس فهو مستوى لامادي (عقلي محض) الا ان ارتباط المستوى الخامس بعنصر الزمن (الصحو) يمنحه رابط مادي رغم انه مستوى غير مادي

        {قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا ءاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ }النمل39

        قبل ان تقوم من مقامك ... هي حاوية السعي ساعة وهو عنصر الـ (زمن)

        واني عليه لقوي أمين ... تؤكد صفة فيزيائية في الجن متفاعلة مع عنصر الزمن


        اذن من النص الشريف يقوم البيان ان مخلوق الجن هو مخلوق مادي طاقوي عاقل وانه يهتز في مرابطه مع الانسان ففي صحوة الانسان يتعاشر مع الانسان فيشكل (معشر) وعندما ينام الانسان تفقد الصفة العشرية عشريتها لان الانسان يفقد المستوى العقلي الخامس عند النوم لذلك كان الوصف القرءاني لعصا موسى انها تهتز كأنها جان ذلك لان العقل السادس (الموسوي) مع عصاه المادية (بيمين موسى) تهتز كانها جان فالجان ينفصل عن الانسان عند النوم وهو لا ينام ويعود فيتعاشر مع الانسان عند صحوة الانسان مثله مثل عصا موسى تهتز بين الصحو والنوم الا ان اهتزاز الجن سيكون تحت نفس الصفة مع العقل الموسوي (السادس) و (العقل الخامس) بين الصحو والنوم

        ارتباط مخلوق الجن مع مخلوق الانسان (معشر) هو ارتباط تكويني وليس ارتباط اختياري وقيام المعشر (حاوية عشرية التفعيل) هو نتاج لتكوينة مخلوقي الجن والانس لامتلاكهما خمسة مستويات عقل في حاوية الزمن (ساعة) ... هنلك ترابط تكويني بين النبات والانسان الا انه لن يكون (معشر) ذلك لان النبات يمتلك ثلاث مستويات عقلية والانسان خمسة كما نرى ايضا ترابطا تكوينيا بين الحيوان والانسان ولكنه لا يسمى (معشر) لان الحيوان يمتلك اربع مستويات عقل والانسان يمتلك خمس فلن يكون ترابطهما معشر (مشغل عشري)

        اقطار السماوات ... هي الحدود المتحركة لفاعلية المستويات العقلية السبع

        قطر السفينة .. يعني تحديد حراكها بما ربطت به من حراك فالباخرة المقطورة هي الباخرة التي تعطل محركها مما يؤدي الى تحديد حركتها بحركة قاطرتها

        قطار .. هو المتحرك على حد السكة الحديدية فالقطار محدد الحركة

        قطرة الماء ... هي الحدود المحددة لتلك القطرة بما تفرضه نظم الشد الفيزيائي للماء او اي سائل ءاخر فقوة الشد السطحي للسائل تحدد حجم القطرة فهي (حاوية قطر) اي قطرة

        تقطير السوائل .. هو تحديد حراك بخارها فحين يبرد البخار يتم تحديد حراكه فيقال له (تقطير البخار) واعادته الى شكله السائل

        قطر الدائرة يعني النقطة المتحركة على حدود محيط الدائرة فالحراك المحدد على محيط الدائرة يكون قطر الدائرة هندسيا وتلك الصفة ندركها بوضوح في حركة (الفرجال) الذي يتحرك على محيط الدائرة فيرسم قطرها عندما يتحرك 360 درجة هندسية

        النفاذ هو عبور الحواجز ... هذا الغشاء تنافذي فذلك يعني ان ذلك الغشاء يسمح بعبور الاشياء من خلاله ... نفاذية الحكم القضائي هو في الزاميته على المحكوم حيث يعبر سقف مستقر الشخص في اجباره على تسديد دين او القيام بفعل او الامتناع عن فعل او بالسجن

        النفاذ من اقطار السماوات والارض يعني (عبور حدود الحراك للسماوات والارض)

        ذلك العبور (النفاذ من حدود الحراك) مسجل الان في الممارسات التطبيقية العلمية ليس في الفلك والنزول على سطح القمر فحسب بل في كثير من الممارسات كما في التعديل الوراثي او في التحكم الموجي للاتصالات والبث الاذاعي او النت او في خرم قشرة الارض (حفر الابار العميقة) ويشمل ذلك النفاذ لاقطار السماوات والارض حزمة كبيرة من الممارسات الحضارية المعاصرة وتلك الخروقات تخضع لـ (سلطان) تكويني فهي ليست نفاذية قدرة بل نفاذية بسلطنة تكوينية يأذن بها الله سواء في مرضات الله او في غضبته (لاتنفذون الا بسلطان) فلو ان احدنا وضع مصيدة لجرذ ووضع في المصيدة قطعة جبن فان صاحب المصيدة يكون قد اذن للجرذ ان يدخل المصيدة ويأكل من قطعة الجبن فقد اخترق ذلك الجرذ مصيدته باذن صاحب المصيدة لغضبة من صاحب المصيدة على الجرذ فللمصيدة حراك محدد (قطر) ... ولو ان رجلا وضع الفائض من طعامه ليأكله الطير او القط او الكلب فان الطير هنا لن يكون في غضبة صاحب المال بل يأكل من الطعام باذن صاحبه وهو في رضا صاحب المال فالطعام المرمي للحيوان امتلك حراك محدد يخترقه الحيوان ليأكل منه برضا صاحب الطعام ... تلك هي السلطنة التي ينفذ منها معشر الجن والانس لان حدود الحراك الكوني متينة لا يمكن ان تخترق عدوانا عليها فالله قوي متين الا ان سلطانه يسبق نفاذية شياطين الجن والانس وسلطانه يسبق انشطة الصالحين كما كان سليمان ودواد عليهما السلام

        اشتراك معشر الجن والانس في عملية النفاذ من اقطار السماوات هي شراكة تكوينية فالام الحامل حين تسافر فان جنينها يكون مسافرا معها بتبعية سفر امه فهي مسافرة وهي (معشرة) مع جنينها فلها خمس مستويات عقلية ولجنينها خمس مستويات عقلية فهي مسافرة بحاوية عشرية (معشر)

        الانسان يمتلك (عند الصحو) خمس مستويات عقلية اربعة منها مادية وهي (مستوى المادة + مستوى الخلية + مستوى العضو + مستوى الكائن الحي ) اما المستوى الخامس فهو مستوى غير مادي بل هو مستوى عقلاني محض وهو (مستوى الروح المتجسدة) ... الجان يمتلك مثله ليقيم المعشر بينه وبين الانسان ... عنصر الزمن هو الذي يحدد الرابط بين مخلوق الجان والانسان وبنفس الصفة تقوم الصفة بين العقل الخامس والعقل السادس (الموسوي) عند الصحو

        استقلالية مخلوق الجان + استقلالية مخلوق الانسان تمتلك (معشر) ونحن نعلم العشرة والمعاشرة لا تعني فقدان الاستقلالية فلو تعاشر صديقان فان استقلالية الخلق بينهما لا تفقد مرابطها بل تقوم مرابط العشرة على حواشي تلك الاستقلالية مثلها مثل معاشرة الزوج لزوجه فان استقلالية الزوجان التكوينية تبقى محافظة على استقلاليتها الا ان المعاشرة الزوجية تقيم مرابط على حاشية حاوية الخلق المستقلة فتقيم حاوية عشرية مستحدثة على منظومة التكوين المستقل لكل مخلوق من الزوجين ونستطيع ان نرصد تلك الصفة فطريا فمن يتزوج اكثر من امرأة فانه سوف لن ينقسم على عدد نسائه بل ان لكل زوجة معه حاوية معشر خاصة بهما وتتصف بكمالها حيث تقوم من خلالها منشأة تكوينية مضافة على استقلالية كل من الزوج والزوجة

        نأمل ان نكون قد تقدمنا خطوة في الذكرى

        وللحوار بقية باذن الله


        سلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #19
          رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

          التساؤل العاشر
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... بل تقدمتم بخطوات فيما استحضرتم من تساؤلات جمة حول سماء افكارنا من خلال ماقرأنا من كريم كلماتكم الرشيدة بحق.. الساعية الى تحرير العقول وفك اسره بأنارتكم الطريق المؤدي الى خارج اسوار ماسجنا به .. ولأزمان !!



          الأسئلة التي يمكن أن نسألها في هذه المرحلة من الحوار المدار من بعد ماقرأنا من خلال جوابيتكم الأخيرة نصا

          (اقتباس)
          الجان هو طيف مادي خاضع لقوانين الفيزياء في اربع مستويات عدا المستوى الخامس فهو مستوى لامادي (عقلي محض) الا ان ارتباط المستوى الخامس بعنصر الزمن (الصحو) يمنحه رابط مادي رغم انه مستوى غير مادي

          {قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا ءاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ }النمل39

          قبل ان تقوم من مقامك ... هي حاوية السعي ساعة وهو عنصر الـ (زمن)

          واني عليه لقوي أمين ... تؤكد صفة فيزيائية في الجن متفاعلة مع عنصر الزمن
          السؤال /1
          هل القيام من المقام ..لسليمان (سليم+سليم) يعني الخلود الى النوم؟؟
          بمعنى اخر:
          هل يفقد الجان قدرته كطاقة وطيف مادي (فيزيائيا ) بعد خلود الانسان للنوم ..؟



          وبعد قرائتنا لما تفضلتم به ايضا نصا..
          (اقتباس)
          ارتباط مخلوق الجن مع مخلوق الانسان (معشر) هو ارتباط تكويني وليس ارتباط اختياري وقيام المعشر (حاوية عشرية التفعيل) هو نتاج لتكوينة مخلوقي الجن والانس لامتلاكهما خمسة مستويات عقل في حاوية الزمن (ساعة)

          السؤال/2

          اذا كان الأرتباط الجن مع مخلوق الانسان تكويني وليس اختياري فهل يعني ذلك بأن وجود الجان في الحياة (زمن الفلك) مرتبط بوجود الأنسان..؟؟
          بمعنى آخر.. هل يولد مع كل مولود جديد من الانس مولود جديد من الجن ؟؟ أم ان اعدادهم ثابتة ؟؟

          السؤال /3
          هل يمكن ان نستنتج بأن الجن كمخلوق يموت بموت الإنسان (بما انه معشر) أم يبقى في زمن الفلك ليتعشر مع مولود جديد من الإنس؟؟

          (اقتباس)

          استقلالية مخلوق الجان + استقلالية مخلوق الانسان تمتلك (معشر) ونحن نعلم العشرة والمعاشرة لا تعني فقدان الاستقلالية

          السؤال/4

          هل يمكن للأنسان التحرر من ذلك التكوين العشري مع الجن بأرادته (اختياريا) في زمن الفلك (الحياة) فيفك من قيد أسره.. (سبحان الذي اسرى بعبده)؟؟ فينفذ خارج محيط الدائرة المحدد بقطرها (وتلك الأيام نداولها بين الناس لعلهم يتفكرون)؟؟!!

          سيدي الكريم فضيلة الحاج الخالدي العزيز.. كم هائل من الأسئلة تحوم حول سماء افكاري(بما ذكرتموننا). ولزحمتها نتصيدها تباعا بما ينسل القلم امام مايسطر من اسئلة أمام حضراتكم..!!

          لايسع لقلمنا المتواضع الا ان يخر لله سجودا ..حمدا على وجود حضور قلمكم الرفيع المذكر لما غاب عنا ..

          دمتم بحفظ الله.. واسعد الله ايامكم بما منحتمونا من مسرة فائقة برقي تواصلكم معنا في الحوار..( حبا وقربى لله)

          تقبلوا فائق التقدير والإحترام

          سلام عليكم

          جواب (10)

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          نحن سجنا انفسنا في التاريخ اخي الفاضل وبسبب استلهامنا الدين من الماضي اصبح الدين غير فعالا في يومنا المعاصر .. فانظر اخي الكريم ولينظر معي كل متفكر باءات الله كيف يصطرخ العلماء جهدهم ومؤسساتهم العلمية ليبحثوا عن مخلوق عاقل في الكون الرحيب فينفقون الاموال ويجندون الانفس لتلك المهمة وفي قرءاننا وصف دقيق لمخلوقين عاقلين هما (الجن والملائكة) الا ان المسلمين يتعاملون مع المادة العلمية القرءانية وفق ما ذهب اليه الاباء وكأن القرءان كان لابائنا ولم يكن لنا منه شيء الا ما مر على الاباء في حاجاتهم في يومهم فكان سجننا سجن تاريخي ارتبط بحاجات الاباء فضاع الحاضر بين ايدينا فاصبحت حاجاتنا في يومنا لا تمتلك اي رابط مع الدين

          السؤال /1
          هل القيام من المقام ..لسليمان (سليم + سليم) يعني الخلود الى النوم؟؟
          بمعنى اخر:
          هل يفقد الجان قدرته كطاقة وطيف مادي (فيزيائيا ) بعد خلود الانسان للنوم ..؟

          أحسنت فيما رشد بين يديك من بيان بخصوص (مقام سليمان) فالصفة السليمانية تختفي عندما ينام سليمان ويفقد (المعشر) عشريته فتتوقف فاعليته ومثل تلك الصفة تحصل لكل نائم فالمدير العام مثلا يفقد صفته الادارية حين ينام ومثله المهندس والطبيب ففي النوم يفقد الانسان صفته الغالبة الا ان (الموت) يحلل الرابطة العشرية بين الصفة السليمانية او اي صفة في الانسان فالميت تتحلل مرابطه مع ما يملك (ملك يمينه) ومع زوجاته فيحق لزوجاته الزواج من بعده وامواله تكون لورثته لان صفة الانسان الغالبة عند الموت تتحلل مع اركان الرضا في عنصر الزمن كما سنرى ذلك بعد سطور ونفس السنة تحدث مع مخلوق الجان وهنا قيامة بيان في نص كريم

          {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ }سبأ14

          تلك بينة مبينة تحدد طبيعة الرابطة العشرية مع مخلوق الجن حيث (الموت) يودي الى اجتماع المستويات (الست) عند الانسان بالتحاق المستويات الخمس الساعية في عنصر الزمن مع المستوى السادس (الموسوي) الذي يحيا خارج حاوية السعي وفي تلك الحادثة (الموت) تختفي صفة النسيان عند الانسان لان المستوى الخامس يلتحق بالمستوى السادس في نوع زمن واحد وتلك الصفة معلنة في القرءان
          وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً }الكهف49

          فلا نسيان عند الموت (ووجدوا ما عملوا حاضرا) وتلك اشارة علمية لعلوم العقل تفيد ان المستوى العقلي الخامس يبقى في ترابط محدد مع عناصر المادة في عنصر الزمن (دابة الارض تأكل منسأته) الا ان تلك المرابط تؤكل من قبل اوعية الرضا المادية (عناصر المادة) في (حاوية زمن) وتلك الصفة يدركها الانسان فطرة حيث توجد كثير من التصورات تتحدث عن بقاء الروح في المحيط الذي يتركه الشخص عند الموت واكثر الاقاويل شهرة هي (اربعين يوما) وهي (اربعينية الميت) الا ان تلك الحاوية الزمنية (اربعين يوما) يكون فيها الميت على ترابط مع محيطه الذي تركه لا تمتلك رابطا رصينا مع خارطة الخلق (القرءان) ونرى في القرءان مدة زمنية غير الاربعين يوما كما سنرى ذلك ... عندما تبدأ الروابط المادية (ملك اليمين) تتفكك بعد الموت نرصدها مع مرابط الانسان بالقطب العقلي الخامس حيث تأكلها اوعية الرضا بانتقال (ملكية اليمين) من الميت الى ورثته وفي تلك الصفة (منسأة) تكوينية اي ان ذلك الفعل التكويني هو (اختزال تكويني) تتحلل بموجبه الروابط المادية بين الميت وممتلكاته الشخصية فتعرف الجن ان (المعشر) قد فقد عشريته وفي تلك الصفة يتعرض مخلوق الجان الى عذاب مهين ... مهين في علم الحرف القرءاني تعني (استبدال مشغل الحيازة المستمر) فمن يتعرض الى موقف (مهين) انما يتم في ذلك الموقف استبدال (مشغل) حيازة مستمرة كالوقار او الغنى او الحرية فمن طعن في وقاره او افلس بعد غنى او سجن بعد حرية انما تم استبدال مشغل حيازته المستمر فاصبح في موقف (مهين) وهو (عذاب) لان الحيازة المستمرة تعبر عن (رضا) من طرفي الحيازة فلو ان لنا طيرا او اي حيوان يتعاشر معنا في المنزل فان مشغل حيازته معنا ستكون مستمرة ويقوم الرضا في ذلك الحيوان وحين تستبدل حيازته كأن يتم بيعه لحائز ءاخر فانه سيكون في (عذاب مهين) ولا ننسى ان لفظ المهين هو من لفظ (المهنة والمهنية) ولها موضوعية علم في مرابط المعشر بين الجن والانس ولها مقام متقدم من هذا الحوار باذن الله ... مخلوق الجان عندما يكون له معشر مع الانسان فان موت الانسان يجعله مستبدلا لحيازته مع انسان ءاخر فيتعرض الى موقف مهين وهو (عذاب مهين) في مهنية تعذبه ..!!
          تلك تذكرة موجزة وهي وليدة في بيانها وتحتاج الى وسعة ورسوخ متراكم مع مرابط بحثنا التحاوري الوتر وترتبط مع بيانات علوم الله بصفة (الحبك) ومنها يقوم بيان مبين يؤكد ان موت الانسان لا ينهي طاقوية الجسد الانساني فور الموت بل هنلك مرابط تكوينية طاقوية تحتاج الى زمن فلكي لغرض التآكل ومن خلال عملية التآكل تلك يتحرر الجان من عشرته مع مخلوق الانسان ... مقتبس :

          هل يفقد الجان قدرته كطاقة وطيف مادي (فيزيائيا ) بعد خلود الانسان للنوم ..؟

          لا يوجد ما يدل على فقدان الجان طاقويته عندما ينام الانسان بل يفقد رابطه التعاشري اي ان الحاوية العشرية (معشر) تتوقف عن التفعيل عندما ينام الانسان ذلك لان المستوى العقلي الخامس يخرج من حاوية السعي (لا يسعى) اي انه (يخرج من الساعة) اي يخرج من الزمن وتبقى مستوياته المادية الاربعة فعالة عند النوم الا انها تفقد مرابطها الفعالة وفي تلك المسيرة التفكرية يقوم بيان مبين يؤكد ان المدخل للعشرة بين الجان والانسان هو مدخل (عقلاني محض) يقوم مع المستوى الخامس وينتشر الى بقية مستويات العقل في الجسد ومثله في انشطتنا المعروفة (عقد الزواج) فالزواج رابط ينشأ في المستوى العقلي الخامس ومن ثم ينتقل بروابطه الى المستويات العقلية الاربعة بشكل تكويني (تلقائي) ويمكن ان نستدرج عقولنا الى ذلك البيان من خلال تدبر النص الشريف والتبصرة فيه

          {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ }سبأ41

          والعبادة لا تقوم الا من خلال المستوى العقلي الخامس فالنائم لا عبادة له في صلاة او اي منسك مادي او عقلاني كذلك الحيوان والنبات لا عبودية له لانه لا يمتلك مستوى عقلي خامس ومن ذلك النص نقفز على سلمة بحثية مهمة تفيد ان الجن يمكن ان يتولى بعض الناس فيكون (اكثر الناس) يعبدون الجن وتلك راشدة فكر تحذيرية انذارية خطيرة تجعل من الانسان الباحث اكثر التصاقا بمشروعه البحثي الباحث عن الجن ليقطع اي ولاية للجن عليه ولا يكون عابدا له في غفلة منه فالقرءان يرفع كل غفلة لانه يهدي للتي هي اقوم

          هنا يمكننا العودة الى التساؤلات الاولى في (تلبس الجن) للانسان (عبادة الجن) الا ان ماكنة العودة الى تلك التساؤلات تبقى واهنة الا حين نستكمل موصوفات الجن وطبيعة مرابطه العشرية مع الانسان فاذا امسكنا بالروابط نستطيع ان نمسك بتكوينة الجن من خلال ما هو مكنون في كتاب الخليقة فيكون القرءان في كتاب مكنون فيحصل المساس القرءاني عندما يقوم بيانه بين ايدينا
          السؤال/2

          اذا كان ارتباط الجن مع مخلوق الانسان تكويني وليس اختياري فهل يعني ذلك بأن وجود الجان في الحياة (زمن الفلك) مرتبط بوجود الأنسان..؟؟
          بمعنى آخر.. هل يولد مع كل مولود جديد من الانس مولود جديد من الجن ؟؟ أم ان اعدادهم ثابتة ؟؟

          عندما نقول ان الانسان يرتبط بألفة مع حيوان أليف مثل البقرة او الدجاج بحيث يقوم الانسان باطعام ذلك المخلوق ويأكل غلته مثل بيض الدجاج او لحمه او الحليب ومشتقاته فذلك لا يقيم ضرورة ان يكون لكل وليد حيوان أليف مسمى باسمه بل يكون الحيوان (مستقلا) في وجوده التكويني وكذلك الانسان (مستقلا) في وجوده التكويني وان الرابط العشري (يقيم المعشر) في اي ركن من اركان تلك الاستقلالية سواء في العنصر الزمني (في اي وقت) او في العنصر المادي (بنية الجسد) او في العنصر العقلاني عندما يكون الانسان قادرا على التعاقد ليشتري الحيوان الاليف ليكون (ملك يمينه) ...

          اذا رسخ بين ايدينا ان بناء روابط المعشر مع الجان يمر عبر المستوى الخامس فان نضوج ارتباط العقل الخامس مع نظم الكون (كتاب الخليقة) تؤهله لاقامة المعشر مع مخلوق الجان ولعل (سن التكليف) المعروف في مراشد الدين هي التي تقيم مرابط المعشر بين مخلوق الجان والانسان وتلك الصفة معروفة فمن بلغ الحلم (بلغ الرشاد) يستطيع ان يتزوج (معشر) ويستطيع ان يتعاقد مع الغير اي (يقيم روابط على حاشية استقلاله التكويني) ومثلها وبنفس موصوفات سنة الخلق يكون الترابط العشري بين الانسان ومخلوق الجان لان سنن الله لا تتبدل فهي هي اينما رصدنا اساسياتها فتبقى هي الاساس حين نرصد مفصل ءاخر من مفاصل الخلق فتكون السنة الكونية المرئية دليلنا في معرفة مرابط التكوين الاخرى التي نحتاج قيام بيانها كما استدل مخلوق الجان على موت الانسان (سليمان) عندما (خر سليمان) بعد ان اكلت دابة الارض منسياته التكوينية اي عندما تحللت مرابطه مع القطب الايمن للعقل (استلام فيض اليمين من القدس) وهي الاصرة التي يستطيع مخلوق (الكلب) ان يتعقبها عندما يتم شمه قطعة من متاع السارق فيستطيع ان يتعقب الرابط الذي يربط تلك القطعة بالسارق (ملك يمين السارق) فان مات السارق يستطيع الكلب ان يصل الى مرابطه مع ما يملك ولفترة محددة من الزمن وبعدها يفقد الكلب البوليسي قدرته على الوصول الى السارق .. تلك الكلمات الموجزة تعني ان الباحث القرءاني يستطيع ان يمسك (ماديا) بالرابط الذي يربط الانسان بما ملكت يمينه عبر تسخير مخلوق الكلب ذو القدرات البوليسية ومن خلاله يمكن معرفة عمر (التحلل) الذي يعيش زمن الفلك الكافي لدابة الارض ان تأكل منسأة الميت ويمكن ان ندركها من خلال نص قرءاني مبين

          وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }البقرة234

          ومن خلال التربص الحاكم لعدة المتوفى عنها زوجها نستطيع ان نرسم خارطة التحلل الزمنية للرابطة العشرية بـ (اربعة اشهر وعشرا) وفيها بلوغ اجل تكويني يتحلل بموجبه الرابط العشري بين الزوج الميت وزوجته وهي الفترة التي تكفي لتأكل منسأة الميت فيخر من زمن الفلك الى زمن غيره في حاوية الموت التام ... من تلك الراشدة المستبينة من نص قرءاني فان اربعينية الميت في اعراف الناس لا تمتلك رابط تكويني كما ان مراشدنا ترحل بعيدا في ضرورة تقسيم الارث بعد ذلك الاجل ايضا (اربعة اشهر وعشرا) اي الصبر على الارث حتى يبلغ الكتاب اجله في تحلل مرابط الميت مع ما ملكت يمينه فهو الاكثر تطابقا مع السنن المعلنة في القرءان .

          السؤال /3
          هل يمكن ان نستنتج بأن الجن كمخلوق يموت بموت الإنسان (بما انه معشر) أم يبقى في زمن الفلك ليتعشر مع مولود جديد من الإنس؟؟

          من خلال مرابطنا لمعشر الزوجية فان مخلوق الجان المتعاشر مع الانسان لا يموت بموت الانسان بل يستطيع التعاشر مع انسان ءاخر بعد ان يتسبدل مرابطه (مهين) ونعود لنؤكد ان لفظ (مهين) هو من لفظ (مهن) ومنها المهنة والمهنية فيكون التعاشر الجني مع الانس ذا وظيفة مهنية نحن نبحث عنها في حوارنا البحثي هذا عسى ان يهبنا ربنا الرشاد فيه

          السؤال/4

          هل يمكن للأنسان التحرر من ذلك التكوين العشري مع الجن بأرادته (اختياريا) في زمن الفلك (الحياة) فيفك من قيد أسره.. (سبحان الذي اسرى بعبده)؟؟ فينفذ خارج محيط الدائرة المحدد بقطرها (وتلك الأيام نداولها بين الناس لعلهم يتفكرون)؟؟!!

          ان لم يكن لحاوية العشر (المعشر) ضرورة تكوين لما كانت من أم الكتاب كما جاءت موصوفاتها في القرءان على شكل خطاب مطلق (يا معشر الجن والانس) فالعشرة تكوينية وليست اختيارية رغم ان مفاصلها تقع في اختيار الفرد مثلها مثل عشرة اي حيوان او اي نبات او عشرة الزوجية فالزوجية اختيار الا انها ضرورة تكوينية مرتبطة بخارطة نفاذ نظم الخلق وبالتالي فان المعاشرة مع الجان معاشرة غير اختيارية الا ان الاختيار يقع في الصنف المختار فمنهم الصالحون ومنهم دون ذلك

          {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً }الجن11

          ومن تلك الراشدة فان اختار الانسان طريق الصلاح تعاشر مع الصالحين من الجن وان كان دون الصلاح فان معاشرته مع الجان تكون بنفس المفصلية ومثل تلك السنة التكوينية ذات بيان معلن في العشرة الزوجية

          {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }النور26

          فهو اختيار مزدوج يمارسه الجان ويمارسه الانسان فالجان غير الصالح لا ينفعه الانسان الصالح بل ينفعه ما هو دون الصلاح والانسان الصالح لا ينفعه الجان دون الصلاح بل ينفعه الجان الصالح ...

          {وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ }ق23

          {قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }ق27

          {قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ }ق28

          وضوح بالغ في بيان النصوص ان كلا المخلوقين كانا في اختيار القرين والاختيار توفيقي من خلال موقف المخلوقين فمن يكون دون الصلاح من الجن فهو اختياره فتكون نظم الخلق فعالة تلقائيا بما اختار من صفة وبموجبها تقوم عشريته مع الانسان ومثله الصالح وهي سنة تنطبق على سنن مرئية في الزواج

          الطيبون للطيبات .. والخبيثات للخبيثين ..!!



          نبقى في قلة علم حتى يتم الله نعمته علينا

          وللحوار بقية باذن الله

          سلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #20
            رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله كل خير ... لنعمة هذا الحوار القيّم ، الذي نتابعه روابطه بكل حرص


            أود لو أسال : ما الفرق بين :
            الجِن ، و ( جَنّ) ..


            جنَّ : كقوله تعالى في الآية الكريمة (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ) الآنعام : 76)

            والجِن : كمخلوق نعرفه
            سؤالي يبحث حصراً عن الفرق بين اللفظبن : جَنّ ، وجِن .

            مع الشكر الخاص لمتابعتكم
            السلام عليكم
            sigpic

            تعليق


            • #21
              رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

              المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله كل خير ... لنعمة هذا الحوار القيّم ، الذي نتابعه روابطه بكل حرص


              أود لو أسال : ما الفرق بين :
              الجِن ، و ( جَنّ) ..


              جنَّ : كقوله تعالى في الآية الكريمة (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ) الآنعام : 76)

              والجِن : كمخلوق نعرفه
              سؤالي يبحث حصراً عن الفرق بين اللفظبن : جَنّ ، وجِن .

              مع الشكر الخاص لمتابعتكم
              السلام عليكم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              لفظ جن بسكون النون يندرج تحت صفة (الاسم)

              لفظ جنَّ بتشديد النون المفتوحة يندرج تحت صفة (الفعل)

              الفرق بينهما كالفرق بين لفظي (سد ْ سد َّ) حيث يكون سد التراب صفة لموصوف ويكون (سد الباب) فعل مفعول

              جن ... في علم الحرف (تبادلية فاعلية الاحتواء) فاذا كانت صفة موصوفة بالاسم كما في مخلوق الجن فهو مخلوق موصوف بصفته الغالبة انه (يتبادل فاعلية الاحتواء) اما اذا كان اللفظ (جنَّ) فهو يعني (فعل تبادلي الاحتواء) كما في (جني الثمار) فنقول ان الفلاح جنى الثمار وهو (تفعيل فاعلية الاحتواء التبادلية) وكثيرا ما يسمى ذلك الفعل (حوي الثمار) بدلا من (جني الثمار)

              فلما جن عليه الليل ... فلما تبادل ابراهيم فعل احتواء الليل ... تفكر فيه لمعرفة علته وصولا لفاعله .. اي ان ابراهيم عليه السلام جعل من الليل شأن للتساؤلات (التفكر) في الخلق فرأى كوكبا وذلك يعني انه راى في عقله (قابضة لماسكة تمسك رابط) ففتح مسربه العقلي في ماسكة مادية ليرى الخالق الا انه لم يفلح فاغلق اي ماسكة مادية تمسك بالخالق الا ماسكة مادية واحدة لا تتجزأ الا وهي الكون كله (فطر السماوات والارض) وهي الماسكة التي تربط العقل بالخالق وجاءت تلك النتيجة من (جني) صفة الليل

              شكرا لاثارتك

              سلام عليك
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #22
                رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

                شكرا كبيرا لردك الذي مكّننا ـ بفضل الله تعالى ـ من التماس بعض الخيوط الموصلة الى ما نريد البحث عنه وفيه :

                والحقيقة فانّ : الهدف من سؤالي كان لولوج امر يعتبر ـ كنز ءاخر من كنوز القرءان التي لاتعد ولا تحصى ..


                والغاية هي : البحث في مسالة ( نطق الحروف ) بـ ( تشكيلها ) ؟! داخل الكلمة واللفظ !!

                لما لا نستطيع قرءاة لفظ ( السماء ) الا بفتح حرف ( السين ) فالسماء تقرأ هكذا : (السَّمَاءِ)
                وليس بكسر السين ( السِماء ) ؟!
                ألا يكون الامر أن ( الفتحة ) في الالفاظ تتصف بصفة ( سيدة الموقف ) او الحاكم !! نقراها في فعل ( سَأفعل ، سَامشي ، سَأذهب ..الخ )

                لا ننسى ان الفتحة في الالفاظ هي في اسم الله العظيم اسم الجلالة (الله ) ..هو الحاكم ملك الملك .

                اما حركة ( الكسرة ) فهي محكومة بصفتها : جِن ( محكوم ) ..اِنسان محكوم ..نِساء ( محكوم) ..رَجل ( حاكم ) ,,رٍجل ( محكومة ) ؟!


                لفظ ( ءاَدم ) هو غير ذلك ..

                ـ نقرا صفة الامر الصادر من الحاكم الى المحكوم في التصريف التالي ( اِذهب ، اِجلس ، اِسكت ...الخ ) .
                ومن هذا المنطلق يمكن ان نقول أنّ لفظ ( جَنّ) عليه الليل هو ان ابراهيم كان تحت أمر تكويني حاكم .

                اما لفظ ( جِن ) هو صفة محكومة أصلاً

                أظن انّ هذه المداخلة يجب يختص لها ( باب ) ءاخر من الحوار ، ندحرجه كمدخل لفتح باب ( التفكر ) والتدبر في هذا الملف القرءاني العظيم
                مع الدعاء

                السلام عليكم

                sigpic

                تعليق


                • #23
                  رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

                  المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

                  شكرا كبيرا لردك الذي مكّننا ـ بفضل الله تعالى ـ من التماس بعض الخيوط الموصلة الى ما نريد البحث عنه وفيه :

                  والحقيقة فانّ : الهدف من سؤالي كان لولوج امر يعتبر ـ كنز ءاخر من كنوز القرءان التي لاتعد ولا تحصى ..


                  والغاية هي : البحث في مسالة ( نطق الحروف ) بـ ( تشكيلها ) ؟! داخل الكلمة واللفظ !!

                  لما لا نستطيع قرءاة لفظ ( السماء ) الا بفتح حرف ( السين ) فالسماء تقرأ هكذا : (السَّمَاءِ)
                  وليس بكسر السين ( السِماء ) ؟!
                  ألا يكون الامر أن ( الفتحة ) في الالفاظ تتصف بصفة ( سيدة الموقف ) او الحاكم !! نقراها في فعل ( سَأفعل ، سَامشي ، سَأذهب ..الخ )

                  لا ننسى ان الفتحة في الالفاظ هي في اسم الله العظيم اسم الجلالة (االله ) ..هو الحاكم ملك الملك .

                  اما حركة ( الكسرة ) فهي محكومة بصفتها : جِن ( محكوم ) ..اِنسان محكوم ..نِساء ( محكوم) ..رَجل ( حاكم ) ,,رٍجل ( محكومة ) ؟!


                  لفظ ( ءاَدم ) هو غير ذلك ..

                  ـ نقرا صفة الامر الصادر من الحاكم الى المحكوم في التصريف التالي ( اِذهب ، اِجلس ، اِسكت ...الخ ) .
                  ومن هذا المنطلق يمكن ان نقول أنّ لفظ ( جَنّ) عليه الليل هو ان ابراهيم كان تحت أمر تكويني حاكم .

                  اما لفظ ( جِن ) هو صفة محكومة أصلاً

                  أظن انّ هذه المداخلة يجب يختص لها ( باب ) ءاخر من الحوار ، ندحرجه كمدخل لفتح باب ( التفكر ) والتدبر في هذا الملف القرءاني العظيم
                  مع الدعاء

                  السلام عليكم

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  الفتحة والضمة والشدة والكسرة والسكون والتنوين جميعها تسمى (حركات اللفظ) وقد جاء المنع مبينا في القرءان يمنع الحركة فيه

                  {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }القيامة16

                  عجل من عجلة فاللفظ هو عجلة العربية فان تم تحريك اللسان في اللفظ يكون عجل

                  حركة اللسان في الالفاظ هي (لوي اللسان) وتلك راشدة فطرية يدركها العقل الناطق ولا تحتاج الى تخصص عقلي لادراكها وقد جاء بلوي اللسان نص شريف

                  {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران78

                  القرءان عندما يقرأ يكون في الوصف (كتاب) وقد قدح لوي اللسان فيه

                  نحن نحتاج حركة الالفاظ ولوي اللسان فيها لحاجاتنا الا ان منزل القرءان لا يسمح باستخدام نفس الوسيلة في قراءة القرءان

                  عندما نلوي السنتنا انما نستخدم وسيلة فارقة تفرق اللفظ باختلاف وظيفته فعندما نقول (مـَعـِده) فذلك يعني معدة البطن وعندما نقول (مـُعـد ّه) فذلك يعني ألة مهنية فتم استخدام الحركات ولوي اللسان لغرض وظيفي في بيان الحاجات رغم ان حق النطق لكلا اللفظين متطابقان فلفظ (معدة) تعني (حاوية مشغل يقلب سريان النتاج) فمعدة البطن هي انما حاوية تشغيلية تقلب مسار المواد العضوية من بنائها البايولوجي الى نتاج يستفاد منه لبناء انسجة الجسم ومثله (معدة المهني) فهي (حاوية تشغيلية تقلب نتاج ـ المادة الخام ـ الى سلعة يستفيد منها الانسان) فكلا اللفظين يتطابقان في المقاصد العقلية الاولية الا ان لوي اللسان جاء لتفريق وظيفة اللفظ التخصصية

                  قاريء القرءان يحتاج الى تأويل المقاصد العقلية (أوليات مقاصد العقل) لان القرءان خارطة خلق ثابتة لا تتغير بتغيير التخصص الوظيفي ولا يسمح بلوي اللسان فيه لتتفرق وظيفته فوظيفة اللفظ في اوليات العقل في القرءان تبقى ثابتة وحين نخرج من القرءان لنقرن مقاصد الله في مقاصدنا فاننا نلوي السنتنا وذلك اللوي ليس لغرض بيان القرءان بل لغرض تطبيقي ويبقى القرءان ثابتا في اوليات مقاصد العقل ذلك لان حاجات البشرية متجددة وما لم يكون القرءان ثابتا في اولياته فان قرن القرءان بحاجات مستحدثة يكون صعبا كما هو حال زماننا الان الذي اختلفت فيه حاجات الناس فعجز الناس من قرن قرءانهم بما يتيسر لهم من حاجات معاصرة

                  حركة الحروف ولوي اللسان في الالفاظ لا تقيم البيان بل تقيم فارقة وظيفة اللفظ فلو قلنا (جـِن ْ) او قلنا (جـَن َّ) فان البيان لا يقوم بفارقة لوي اللسان بل البيان يقوم من خارطة الحرف في اللفظ الا ان وظيفة التطبيقات لحاجاتنا للفظ تقيم الفارقة وهنا مثال :
                  لو اننا اشترينا طقم اقداح متشابهة متطابقة واردنا (نحن) تخصيص كل قدح لخصوصية محددة فللحليب واحدا وللماء واحدا وللقهوة واحدا فاننا علينا ان نقيم فارقة تفرق الاختصاص الوظيفي لتلك الاقداح فنسمي قدح القهوة (قـُد َح) ونسمي قدح الحليب (قـِدح) ونسمي قدح الماء (قـَدْح) فعندما نأتي اسم القدح بوظيفته ونستخدم حركة الحروف ولوي اللسان لتخصصها فان المقاصد تنتقل من عقل لعقل ومثل تلك الممارسة لا تصلح عند قراءة القرءان في اولياته العلمية

                  لوي اللسان وتحريك الحروف هي مجازات تصالح عليها الناس واعتمدت وفق فطرة الممارسة وليس وفق فطرة النطق

                  الدليل القاطع الحاسم هو اننا لا نستطيع لوي اللسان او تحريك الحروف مع قراءة الحروف المقطعه

                  نأمل ان تكون تلك التذكرة نافعة

                  سلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #24
                    رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

                    المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
                    لوي اللسان وتحريك الحروف هي مجازات تصالح عليها الناس واعتمدت وفق فطرة الممارسة وليس وفق فطرة النطق

                    الدليل القاطع الحاسم هو اننا لا نستطيع لوي اللسان او تحريك الحروف مع قراءة الحروف المقطعه

                    نأمل ان تكون تلك التذكرة نافعة

                    سلام عليكم
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    حياكم الله جميعا بكل خير وتحية طيبة نحييكم بها .. ونشكر حضراتكم على كل كلمة قرأناها لرفيع مايسطر اقلامكم من نور الكلمات فيما يخص الموضوع الحواري المدار..
                    نعود مرة أخرى الى مائدة الحوار المفتوح بضيافة حضراتكم لنتزود من جديد بما طاب ولذ من زاد الثمار المقطوفة من اعالي شجرة مزارع الفكر الإنساني لما يخص موضوع الجن !!

                    من خلال ماقرأنا من كريم استنتاجاتكم (الفكرية) بأن مخلوق الجان يملك خمس مستويات عقل .. وهو مخلوق كـ طيف مادي غير مرئي لمدركات بصر الأنسان !!

                    فهل يمكن أن نفهم يقينا بأن القصد من لفظ
                    العالمين =(عالم + عالم) المذكور في قرءان ربنا العظيم.. هو الشامل لـ عالم الجن الغير او اللامرئي + عالم الإنس المرئي ؟؟

                    السؤال الذي يتبع والمرتبط بالسؤال السابق هو :

                    هل تقسيم حروف النطق الـ 28 المكون لأحرف القرءان الكريم مناصفة الى 14 حرفا مقطع غير متصل (الأحرف المقطعة) يخص العالم الأول الغير المرئي ؟؟

                    وألا يستدل من ذلك بأن زمن فهم القصد الحق واللاريب للحروف المقطعة يكون متزامنا مع زمن فهم ماهية مخلوق الجان حق فهمه (يقين)؟؟!!

                    نحمد الله ..ونشكر حضراتكم مقدما على جهدكم وجديتكم الفريدة المبذولة في سبيل ارساء قواعد الفهم الصحيح لمقاصد الحروف بما أنطق الخالق الرحمن في محكم كتابه الحكيم (القرءان) رسالته الأزلية المنزلة لخير خلقه وعلى قلب رسوله الأمين عليه أفضل الصلاة والسلام .. رحمة للعالمين


                    وللحوار متابعة..بإذن الله !!

                    سلام عليكم


                    تعليق


                    • #25
                      رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

                      إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم


                      سلامٌ من السلام ..
                      لفت نظري موضوع النقاش فقمت بالتسجيل في منتداكم الموقر للمشاركة والتباحث حول معنى الجن في القرءان الكريم !

                      لاحظت من خلال العبور على المشاركات والردود أن مفهوم الجن مغلوط عند الأغلبية بل وأظنه كذلك عند بني البشر كافة والسبب في ذلك يعود إلى أن فَهم "الجن" تم على أساس معرفي خاطيء ترتب على ذلك الفهم نتيجة خاطئة أدت بالتالي إلى تلك الرؤية الضغثية ! فلم يعد أحد يفرق بين "الجن" و "الجان" ! في حين أن الأول "نعت" والثاني "خلق" ! من هنا أرتأيت أن أوضح بما يتيسر لإزالة اللبس وإزاحة سوء الفهم فأقول بعد الإستعانة بالمولى عز وجل :


                      الجن نعت يصف حال الإستجنان فنجد بأن أي تمثل في عوالم المعاني وقع عليه هذا الإستجنان كان جناً ! فتكون الملائكة من الجن "والجنة التي وُعد المتقون" من حيث أنها مستجنة بجنائن الأشجار ( ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر ) فإن مبناها اللفظي يتدخل في تركيبه بحسب الإبانة اللسانية العربية حرفي الجيم والنون ! بل وحتى المجنون إنما سٌمي كذلك لما وقع عليه من حال الإستجنان العقلي فلا أحد يعرف ما في محتوى عقله فهو جنٌ بالنسبة للمقابل وكذلك الجنين سُمي جنينا لاستجنانه في بطن أمه وعدم الظهور للعيان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

                      أما الجان فهو خلق كما أن الإنسان خلق وهو مغاير للجن كما أن الإنسان مغاير للإنس !


                      سأعود لأفصل وأُكمل ,,


                      تعليق


                      • #26
                        رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

                        المشاركة الأصلية بواسطة قطمير مشاهدة المشاركة
                        إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم


                        سلامٌ من السلام ..
                        لفت نظري موضوع النقاش فقمت بالتسجيل في منتداكم الموقر للمشاركة والتباحث حول معنى الجن في القرءان الكريم !

                        لاحظت من خلال العبور على المشاركات والردود أن مفهوم الجن مغلوط عند الأغلبية بل وأظنه كذلك عند بني البشر كافة والسبب في ذلك يعود إلى أن فَهم "الجن" تم على أساس معرفي خاطيء ترتب على ذلك الفهم نتيجة خاطئة أدت بالتالي إلى تلك الرؤية الضغثية ! فلم يعد أحد يفرق بين "الجن" و "الجان" ! في حين أن الأول "نعت" والثاني "خلق" ! من هنا أرتأيت أن أوضح بما يتيسر لإزالة اللبس وإزاحة سوء الفهم فأقول بعد الإستعانة بالمولى عز وجل :


                        الجن نعت يصف حال الإستجنان فنجد بأن أي تمثل في عوالم المعاني وقع عليه هذا الإستجنان كان جناً ! فتكون الملائكة من الجن "والجنة التي وُعد المتقون" من حيث أنها مستجنة بجنائن الأشجار ( ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر ) فإن مبناها اللفظي يتدخل في تركيبه بحسب الإبانة اللسانية العربية حرفي الجيم والنون ! بل وحتى المجنون إنما سٌمي كذلك لما وقع عليه من حال الإستجنان العقلي فلا أحد يعرف ما في محتوى عقله فهو جنٌ بالنسبة للمقابل وكذلك الجنين سُمي جنينا لاستجنانه في بطن أمه وعدم الظهور للعيان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

                        أما الجان فهو خلق كما أن الإنسان خلق وهو مغاير للجن كما أن الإنسان مغاير للإنس !


                        سأعود لأفصل وأُكمل ,,


                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

                        مرحبا بالأخ الفاضل "قطمير" في معهدنا.. ونأمل أن يطيب له المقام ويبادرنا بالمزيد من إثاراته لنستفيد منها وليستفيد منا من خلال كريم الإثارات المدرجة في هذا المعهد ومن الله التوفيق.

                        كثيرا ما تسائلت مالفرق بين الجن والجان والجنة وأجنة من جانب ومن جانب آخر إنس وإنسان وإنسيا وأناسي وناس.

                        وبالرغم لعدم الوصول إلى اليقين في ما فرق المقاصد بين تلك الألفاظ إلا إنني ما زلت أبحث في مفاهيمها.

                        قيل إن الإنسان هو (إنس + إنس) و قد يكون هذا المفهوم صحيحا ولكن يحتاج إلى أدلة لنفهم ماهية الإنس(1) وما هية الإنس(2) ليكونا إنسانا حاملا لهما .. فما فاعلية كل زوج أو فرد من هذين المخلوقين فالإنس مخلوق كما هو الإنسان مخلوق (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)).. ((خلق الإنسان من صلصال كالفخار... وخلق الجان من مارج من نار)).

                        فإن صح ذلك المفهوم فيما يخص الإنسان فقد يكون مفهوم الجان مشابها لذلك فيكون الجان (جن + جن). فقولكم سليم بأن الجن نعت (صفة) كما هو الإنس ولكن الله سبحانه وتعالى يبين بأنهما مخلوقين بتلك الصفة ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) فهنا الصفة عبرت عن مفهومها المحدد في الوصف لتكون صفة الجن والإنس مقترنة بالعبادة.

                        سلام عليكم،

                        رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
                        وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
                        إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

                        رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

                        تعليق


                        • #27
                          رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

                          كما أسلفت في مشاركتي أعلاه بأن الجن نعت وليس خلق !

                          ولمعرفة الجن بصورة أتم وأكبر فيتوجب معرفة الضد حيث أن القاعدة المعروفة تقول : تُعرف الأشياء بإضدادها ! و
                          ضد الجن هو "الإنس" !

                          فالجن في فعله يكون شعور نفساني منشأهُ غيب جزئي مبتدأه الشعور ومنتهاه الحس ! أما الإنس فالعكس تماماً فيكون في فعله إحساس مادي منشأه شهود كُلي مبتدأه الحس ومنتهاه الشعور !

                          سأضرب مثالين فعليين لتوضيح حالتي "الجن" و "الإنس" :

                          حالة "جن" :
                          عندما يسير أحدنا في طريق ليلي مظلم وتتعطل مركبتة في وسط الطريق من دون وجود مساعدة أو وسيلة اتصال تمكنه من طلب النجدة فما الذي سيحصل ؟ سيبدأ العقل بالتفكير تلقائياً في طريقة للخلاص فتتفعل المستجنات النفسانية الشعورية القلبية التي تحفز الجسم فيبدأ بعمليات كيميائية داخلية تؤدي إلى إفراز هرمونات من شأنها تهيئة الحواس الخمسة وتحفيزها على العمل لحل المشكلة ! ويكون الإنفعال في مثل تلك المواقف بالسلب أو الإيجاب حسب حالة الإستجنان الباطنية عند الشخص ونوعيتها ( رحمانية / شيطانية ) وأيضاً فإن قوتي الواهمة والخيال تلعبان دوراً أساسيا في مثل هذه اللحظات فيزداد الإستجنان ويكبر ومثال ذلك من القرءان الكريم في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام :


                          فلما جــــــن عليه اليل رءا كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين . الآية



                          حالة "الأنس" :

                          عندما يُصاب المرء بضيق وتملل بسبب انتظار في طابور طويل تحت أشعة الشمس الحارقة فإن شعوره بذلك سيكون سببه عمل الحواس الخمسة التي رصدت ذلك المشهد ابتداءً من رؤية عقلانية كاملة ما أتبعه الشعور بالضيق والتأفف وكلنا معرض لمثل هذا الموقف من دون استغراب أو حيرة لأن الأمور هنا واضحة عياناً وغير مستجنة ما لم يطرأ حادث يغير مسار المشهد ! ومثال ذلك من القرءان الكريم من قصة نبي الله موسى عليه السلام :

                          فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله ءانس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني ءانست نارا لعلي ءاتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون . الآية .



                          يتبع ,,

                          تعليق


                          • #28
                            رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

                            المشاركة الأصلية بواسطة أيمن الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

                            مرحبا بالأخ الفاضل "قطمير" في معهدنا.. ونأمل أن يطيب له المقام ويبادرنا بالمزيد من إثاراته لنستفيد منها وليستفيد منا من خلال كريم الإثارات المدرجة في هذا المعهد ومن الله التوفيق.

                            كثيرا ما تسائلت مالفرق بين الجن والجان والجنة وأجنة من جانب ومن جانب آخر إنس وإنسان وإنسيا وأناسي وناس.

                            وبالرغم لعدم الوصول إلى اليقين في ما فرق المقاصد بين تلك الألفاظ إلا إنني ما زلت أبحث في مفاهيمها.

                            قيل إن الإنسان هو (إنس + إنس) و قد يكون هذا المفهوم صحيحا ولكن يحتاج إلى أدلة لنفهم ماهية الإنس(1) وما هية الإنس(2) ليكونا إنسانا حاملا لهما .. فما فاعلية كل زوج أو فرد من هذين المخلوقين فالإنس مخلوق كما هو الإنسان مخلوق (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)).. ((خلق الإنسان من صلصال كالفخار... وخلق الجان من مارج من نار)).

                            فإن صح ذلك المفهوم فيما يخص الإنسان فقد يكون مفهوم الجان مشابها لذلك فيكون الجان (جن + جن). فقولكم سليم بأن الجن نعت (صفة) كما هو الإنس ولكن الله سبحانه وتعالى يبين بأنهما مخلوقين بتلك الصفة ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) فهنا الصفة عبرت عن مفهومها المحدد في الوصف لتكون صفة الجن والإنس مقترنة بالعبادة.

                            سلام عليكم،

                            الأخ الكريم أيمن الحاج عبود الخالدي "حفظه الله"

                            قد تتضح الصورة لديك لو وضعت كل كلمة مقابل نظيرها القرءاني وتدبرت في معانيها بحسب اللسان العربي المبين من مشكاة الكتاب المنير :


                            الجان بإزاء : الإنسان "خلق"
                            الجن بإزاء : الإنس "نعت"
                            الجنة بإزاء : الناس "خلق + نعت"

                            تعليق


                            • #29
                              رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

                              إيضاح استفادي :


                              عندما أقول بأن الجن نعت وليس خلق فإني أقصد من عبارتي السابقة المادي من الخلق ! أما الجن في كونه خلقاً معنوياً فهذا الأمر مفروغ منه ومسلم به ! فإن الخلق الملكوتي اللطيف يندرج بكله تحت عالم الجن بشقيه الرحماني الملائكي والشيطاني الماردي .

                              تعليق


                              • #30
                                رد: حوار يبحث في مخلوق الجان

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

                                الوالد الكريم،

                                ذكرتم بأن المعشر هو نظام تكويني في معشر الجن والإنس أو في معشر الإنس في جنسيه أو في معشر الجن بجنسيه أو في معشر الحامل.

                                وهو نظام إختياري بقدر الساعي له وتوجهاته. ونحن إذ نقرأ في القرءان:

                                (( فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين)).

                                (( حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا)).

                                (( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)).

                                (( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا )).

                                يتبين إن ذلك النظام التكويني بالرغم من كونه إختياري إلا إنه مكره عليه فالإستقلالية رغبة المخلوق على ما يبدو هكذا!.

                                من جانب آخر رغبة الشيطان ولوج هذا المعشر لغاية خلق أيضا - على ما يبدو- فيكون مخلوق الإنس والجن مكره به بعد التخير فيه كما ورد في ذكر ءادم وزوجه من (الإنس) في الجنة (من الجن) قاسمهما الشيطان بقوله لهم إني لكما من الناصحين.

                                فربما هو بعدا ثالثا لذلك النظام.

                                إستفدنا كثيرا من هذا المبحث ونأمل إستمرار الحوار لنتقدم سلمات أكثر عمقا في تشخيص هويات أخطر المخلوقات ألا وهما الجن والإنس.

                                وأرجو أن لا أكون قد بعثرت في المفاهيم.

                                جزاكم الله خيرا جميعا،

                                سلام عليكم،
                                رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
                                وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
                                إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

                                رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

                                تعليق

                                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                                يعمل...
                                X