دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تساؤل : عن ( الجنة ) بين اللفظ والمضمون ..؟!.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تساؤل : عن ( الجنة ) بين اللفظ والمضمون ..؟!.

    تساؤل : عن ( الجنة )
    بين اللفظ والمضمون ..؟!



    من الاستفسارات الكثيرة التي يوردها على ( الاخوة ) عند قراءتهم ( للقرءان ) وءايته ، تلك الحقائق المتعلقة بـ ( الجنة ) وموصوفاتها في ( الخطاب القرءاني ) ؟!

    وسؤالهم يتمحور عادة حول : ما هي الجنة ؟ .. نقرأ في القرءان ان بها من ( الموصوفات ) ما لا يخطر على قلب بشر ا من انهار من خمر وانهار من لبن ولباس حرير وحور عين.. الخ ......فهل
    الجنة مكان الاشباع الغرائز ام ماذا ؟! ولماذا هذه الاشياء محرمة في الدنيا ومتوفرة في الجنة ؟! اذا كانت الحور للرجال في ( الجنة ) فماذا للنساء ؟!

    السلام علــيكم



    .................................................
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

  • #2
    رد: تساؤل : عن ( الجنة ) بين اللفظ والمضمون ..؟!.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لفظ .. جنة ... جنات ... هو من جذر لفظ (جن) وله حضور في الخطاب الديني كثيف فلفظ جنة ظهر بحوالي 77 مره في المتن الشريف ولفظ جنات ظهر قرابة 70 مره في الذكر الحكيم

    لفظ (جن) في البناء العربي الفطري (جن .. جنة .. جنات .. جنان ... جنين .. أجنة .. جنون .. مجنون ... جنى .. جنايه .. جاني ... و .. و .. و ..) الا ان لسان الناس لا يربط بين الجنة والجن والجنون بسبب الاختلاف الكبير في وظيفة اللفظ مما يتسبب في عقم المدارك العقلية الى اتحاد المقاصد العقلية بين الفاظ جذر (جن) الا ان القرءان يقيم الذكرى في اتحاد المقاصد في لفظ (جن .. جنه ) حين يكون اللسان العربي المبين هو وسيلة الباحث في القرءان والقرءان يذكر حامله حين يقول ان ابليس كان من الجن وان ابراهيم جن عليه الليل وفيه العوذ من الجنة والناس ..!!

    جن ... لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (تبادلية فاعلية الاحتواء) ومنه الجنة تعني (حاوية تبادل فاعلية الاحتواء) وتلك الصفة لها حضور في اللسان العربي المبين حين نقول (جني الثمار) او (جني المحاصيل) فعملية (الجني) ليس فيها مخلوق (جني) وهي ليست (جنة) الا ان المقاصد في العقل الناطق تتحد حين تتحد الحروف التي تعتبر (منشأ مقاصد العقل) فجني الثمار هي (حيازة فاعلية الاحتواء التبادلية) وهي تبادلية بين (غلة النبات) والجاني الذي يحويها وهي لا تزال مرتبطه بساق النبتة او جذرها فالتبادلية للفعل الاحتوائي بين مخلوقين هو النبات والانسان فحين يقوم احدهم بجلب القمح من المخزن لا نقول (جنى القمح من المخزن) لان الفعل التبادلي بين (مخلوقين) غير قائم كما لا يمكننا القول (جني الحليب من البقرة) ذلك لان الحليب يخرج من بطون البقر بفعل (غير تبادلي للفعل الاحتوائي) اي (الحوي) فالحليب لا يحوى بل (يدر) من بين فرث ودم الا ان المحاصيل (تحوى) ويسميها العقل الناطق (حوي المحصول) فهو فعل (احتوائي تبادلي في حيازة الحاوي)

    الجنة ... هي الحاوية التي تحتوي على فعل الاحتواء التبادلي فأصل المقاصد ان الحاوي لا يمتلك ماسكة تمسك بالمحصول كما في الصناعة التي يسهم الصانع بربط مرابطها فتكون السلعة في ماسكة وسيلته التصنيعية بل الحاوي هو الذي يتبادل الفعل الاحتوائي بين المحصول وحيازته للمحصول فالنبتة هي المسخرة لاحتواء الغلة وهي التي تقيم المرابط في الخلق والانسان يتبادل ذلك الفعل الاحتوائي مع النبات فهو (يحرث فقط) اما الزارع فهو الله وهنلك نص قرءاني يبين تلك الصفة

    {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ }الواقعة63

    {أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ }الواقعة64

    ففي الجنة لا تتوفر (ماسكات وسيله) بل تتوفر (تبادلية فعل الاحتواء) وقد نرى مثل تلك الصفة في حياتنا المعاصرة (كمثل توضيحي) في الفنادق ذات الدرجة الاولى حيث نرى النزيل في الفندق (يحوي خدمات فندقية تبادلية مع الاجر الذي يدفعه) فالنزيل لا يمتلك ماسكات وسيلة الطعام وطهي الطعام الا ان الطعام يقدم له جاهزا والنزيل لا يسهم بمرابط تحضير الطعام ولا يمتلك ماسكات تلك المرابط والنزيل لا يمتلك ماسكات غسل الملابس وكويها او غسل الشراشف وكويها الا انه يحوي غلة العمل الفندقي دون ان يمتلك ماسكات توفير تلك الغلة فهو في (جنة) قطوفها دانية وفيه خدم وتيسير حال كبير ... من ذلك المثل التوضيحي يتضح ان الموصوفات الشريفة للجنة سواء كانت في الدنيا او في الاخرة تتوفر للشخص دون عناء منه ودون استخدام ماسكات الوسيلة وربط مرابط في نظم الخلق مثله مثل (الجنين) في رحم امه فهو لا يمتلك (ماسكات وسيله) في المأكل والمشرب والملبس الا انه في (جنة) فهو (جنين) يتبادل فاعلية الاحتواء مع امه من خلال الحبل السري وحين يولد يكون في جنة امه او حاظنته التي توفر له كل مرابط الحاجات وهو لا يمتلك ماسكات وسيلة تلك المرابط ...

    {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ ءاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ }محمد15

    لفظ (خمر) لا يعني في وظيفة نطق حصرية بالخمر المسكر فـ (الخمار) هو حجاب للمرأة وليس فيه من الخمر شيء وتلك الاشكالية لا يمكن ان تتحلل فكريا الا حين نرصد اللفظ في علم الحرف القرءاني فلفظ (خمر) يعني في علم الحرف (وسيلة سريان فاعلية تشغيلية) وهي في (الخمر والتخمير) فسنة التخمر (التخمير) هي سنة خلق لتدوير الخلق (وسيلة سريان فاعلية تشغيلية) فلولا التخمير (التفسخ) لبقيت المخلوقات متراكمة وتوقف الخلق الدوار فهي وسيلة خلق لغرض سريان الفاعلية التشغيلية للخلق وهي نفسها في المقاصد في (الخمار) فهو (وسيلة سريان فاعلية تشغيلية) في الحجاب الذي يحمي المرأة من غيلة العيون

    انهار من خمر ... انها انهار من (وسيلة سارية الفعل التشغيلي) فهي تمتلك مشغل ساري الفاعلية في وسيلة خلق ثبتها الله فيها (لذة للشاربين) لذة تعني (ملاذ) يلوذ به الشاربين

    انهار من لبن لم يتغير طعمه ... اذا كانت مداركنا في لفظ (انهار) تعني مجاري الماء الكبيرة فاللفظ يحمل اكثر من وظيفة في النطق مع اتحاد المقاصد فلفظ (أنهار) من لفظ (نهار) وشتان بين النهار وانهار او الانهيار في مداركنا الا ان المقاصد العقلية متحدة فنرى (نهار) في علم الحرف يعني (وسيلة تبادلية الفعل المستمر) فصفة النهار انه وسيلة تبادلية النشيء مع دوران الارض حول نفسها وهي (مستمرة الفعل) ومنها الانهار التي يجري فيها الماء فالجريان المؤقت في السيول او غيرها لا تنطبق عليه صفة النهر فيقال جرى الماء (كالانهار) لان الانهار دائمية في فعلها المستمر (انتقال الماء من الاعلى الى الاسفل) بفعل الجاذبية التي تمتلك صفة الاستمرار (الديمومه) .... انهار الشخص بعد ان فقد صبره فهو في وسيلة تكوينية لفعل تبادلي (مشاكل) مستمرة فلو لم تكن مستمرة لما حصل الانهيار

    أنهار من لبن هي وسيلة تكوينية لفاعلية تبادلية مستمرة من لبن ... لفظ لبن في المقاصد هو لبناء الجسد ومثله نقول (لبنة البناء) فهي الاساس في البناء فهي انهار من لبن مستمرة التكوين لم يتغير طعمه ... طعمه تعني (استمرارية نفاذ لمشغل منتج) ومنه (الطعام) فهو مشغل نافذ في جسد المخلوق يقوم بانتاج بنية الجسد ... انهار اللبن الذي لم يتغير طعمه موجودة بيننا في رضاعة الصغير وهو لا يزال في جنة الام في التكوين وياخذ من امه اللبن (لبنة بناء) وهو لبن لم يتغير طعمه لغرض استكمال لبنات بنيته تكوينته الجسدية

    انهار من عسل مصفى ... عسل يعني في علم الحرف (ناقل نتاج غالب) ونرى تلك الصفة في عسل النحل الا انه لا يتصف بصفة (وسيلة تبادلية مستمرة) فعسل النحل متذبذب ولن يكون انهار في الانتاج الا ان انهار العسل في النص الشريف تفيد ان هنلك استمرارية في وسيلة صفة العسل وهو مصفى اي في (صف تشغيلي) اي تسلسلي المورد وتسلسلي التفعيل وهي صفة تكوينية في الخلق الاول تكون في الجنة كما في تكوينة الجنين حيث تنتقل اليه لبنات البناء التكويني بشكل متسلسل كما ورد في نصوص قرءانية (ظلمات ثلاث) فهي منقولة اليه بوسيلتها الدائمة ومصفوفة (عسل مصفى)

    الاية 15 من سورة محمد تصف صفات تكوينية وتربطها بـ (مثل الجنة) فهي جنة النشيء التكويني (بناء ءادم) تنقلب الى (مثل الجنة التي وعد المتقون) ففي الجنة التي وعد المتقون يكون نزلاء الجنة كالاجنة في بطون امهاتهم كل شيء اليهم ميسر تيسيرا سواء كانوا في الدنيا او في الاخرة فالله يراعهم رعاية تكوينية في (لبنات) انشطتهم اليومية لانهم (متقون) يقومون بـ (تقوية) كياناتهم بموجب نظم الخلق ولا يستبدلون غيرها بمثلها ... يمكن ان نرصد اولئك المتقون وهم قلة في زمننا المستمسكين بالنظم الطبيعية ولا يستبدلونها بغيرها في (لبنات خلق) تكوينية ... في الصين نسبة عالية من الناس يتمسكون بالطبيعة الى حدود فائقة التمسك وهم الاقل مرضا في احصائيات منشورة فالصين تمتلك النسبة الاقل في الامراض العصرية لانهم متقون بنظم الخلق (طبيعيين) ...

    تأكيد :

    السطور اعلاه لن تكون (تفسيرا) فهي (تذكرة) تذكر حامل العقل فهي مناقلة من عقل لعقل تقيم الذكرى ليس اكثر لان تفسير القرءان يعني تقييد وظيفته بما فسر به والقرءان خارطة لا تتقيد بموصوف يصفه المفسر بل هو خامة ترسم طريقة الوصول العقلانية الى ادراك نظم الخلق فما ينطبق على ما جاء في السطور اعلاه عن الاية 15 من سورة محمد لن يكون حصريا بالامثال التي عولجت بل ترتبط الاية الكريمة بمفاصل لا حصر لها في نظم الخلق لتذكر حامل العقل نظم التكوين

    وبما انها ذكرى تقوم من عقل لعقل الا ان ادارة تلك الذكرى تخضع حصريا لارادة الله سبحانه

    {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56

    فـ (مثل الجنة) التي وعد المتقون (الاية 15 من سورة محمد) هي (ذكرى) لا تقوم الا ان يشاء الله لانه هو مؤهل التقوى (اهل التقوى) وهي ادارة الهية مفصلية مع كل مخلوق بشري يحمل عقل يمثل مركز العلاقة بين الخالق والمخلوق فردا فردا وما كان لتفس ان تؤمن الا باذن الله ـ يونس

    سلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
    يعمل...
    X