دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما الفرق بين اني وانني في القران والمنطق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما الفرق بين اني وانني في القران والمنطق

    تحية واحترام

    تساؤل يطرح على صفحات هذا المعهد المعاصر الذي يابى ان ياخذ المادة الدينية من مصدرية الرأي والرأي الاخر بل يبحث عن راسخات الرسالة الالهية التي حاول الحاج الخالدي نشر بذورها في منشوراته التي اكدت وجوب مطلق في امكانية فهم الخطاب الديني في القران لانه رسالة من الخالق الى المخلوق ولا يمكن ان يرسل الحكيم وهو الله رسالة لا يفهمها مخلوق هو خلقه

    واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان ـ البقرة 186

    ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله اني معكم لئن اقمتم الصلاة ـ المائدة 12

    إنني انا الله لا إله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري ـ طه 14

    قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين ـ الانعام 161


    واضح من النصوص القرانية ان هنلك كلمتان تحملان قصدا واحدا في منطقنا (اني و انني) فما هو الفرق بين الكلمتين في القصد


    هل جذر كلمة اني او انني هو (ان) التي قيل فيها تنصب الاول وترفع الثاني

    ان المنافقين كافرون فهل فهم النصب وفهم الرفع يدل دلالة محددة في القصد العقلي

    في منطقنا نقول اني عاهدت صديقي على الوفاء ونقول انني عاهدت صديقي على الوفاء فما هو الفرق بين المنطقين فهما قريبان جدا في الفهم ولا يكاد يظهر بينهما فرق الا ان مقاصد القران دقيقة للغاية وحكيمة لغاية قصوى لانها دستور حرفي كبير فحين نقول (ن والقلم وما يسطرون) فان حرف النون ملزم للعقل ولا يمكن شطبه ومثله (انني انا الله) وقوله (وقال الله اني معكم) فلا يمكن شطب حرف النون من الكلمة لانها قران محفوظ الذكر فما المختلف حين يقول الله (انني معكم) او يقول (اني انا الله)


    احترامي
    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

  • #2
    رد: ما الفرق بين اني وانني في القران والمنطق

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكرا للآخ الكريم ( أمين الهادي ) على الطرح القيم ...اثارة قرءانية تشوقنا لادراك مكنونها ..لعلي أساهم معكم باضافة متواضعة.

    - فلما بحثت في لفظ ( اني ) مع اسم الله العظيم ( الجلالة ) وجدت ان لفظ ( اني ) تحضر حين يكون معنى الاية الحديث عن عمل من اعمال الله في خلقه .. كما في المتن الكريمة ( أدناه )

    (اني جاعل في الارض )
    (اني اعلم غيب السماوات والارض )
    (اني جاعلك للناس اماما )
    (اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي )


    أما حين يحضر في الاية الكريمة معنى ( الحضور الالهي ) فان لفظ ( انني ) هو الذي يظهر في الآية .. كقوله تعالى ((انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري )


    ولكن الاختلاف الذي لفت انتباهي ولم أجد له تفسيرا هو حضور مرة ( اني ) ومرة ( انني ) في ءايات تحمل تقريبا نفس الدلالات
    وهي :

    (ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله اني معكم لئن اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل )

    (قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى )

    فلما قيل مرة ( اني معكم ) ومرة ( انني معكما ) ؟ والايات تحمل تقريبا نفس المعنى ؟
    نتابع معكم با هتمام ...فشكرا لكم ولفضيلة العالم الجليل الحاج عبود

    السلام عليكم
    التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة وديعة عمراني; الساعة 02-10-2015, 10:44 PM.
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: ما الفرق بين اني وانني في القران والمنطق

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      وسلام على اهل الحوار ومؤهليه بالحق ففي الحوار بايات الله نصرة لله في عقول المتحاورين

      القرءان هو الفاظ (كلمات) والكلمة هي من حروف مترابطة وتمتلك تسلسلية ترابطية فيصح وصفها بـ (الخارطة الحرفية) لالفاظ الذكر الحكيم وتلك الراشدة من فطرة عقلية فطر عليها الناطقون بالحرف وهم حملة العقل البشري جميعا ويدعم تلك الراشدة الفكرية ظهور الحروف المقطعة في القرءان لتقيم (ذكرى) ان الحرف في القرءان له وظيفة تدل على المقاصد فالذكرى لا تقوم في العقل ما لم يصطدم الحرف في مستقرات العقل فقال ربنا (ص والقرءان ذي الذكر) وحملة القرءان ادركوا (والقرءان ذي الذكر) وضاعت عليهم مقاصد العقل في حرف (ص) حيث لا زالت الحروف المقطعة عصية على عقول حملة القرءان عبر اكثر من 14 قرن من الزمن

      اني ... انني ... الفاظ لها (خارطة حرف) والحرف دليل مقاصد العقل ونحن نبحث عن الفارق في المقاصد بين اني وانني عسى ان نوفق لادارك مضامين المقاصد الالهية الشريفة من خلال قيام الذكرى في عقولنا بما يسببه الحرف في تحريك التذكرة لتقوم الذكرى

      جذر اللفظ هو لفظ (ان) ومهما تم لوي اللسان في (إن َّ .. إن ْ .. أن َّ .. أن ْ) ومن ذلك الجذر بناء لفظي عربي عريض (ان .. انا .. اني .. انني .. ءان .. ومنه فعل الانين ـ أن َّ ـ يإن .. أنين .. أنان .. أناني .. ومن نفس الجذر ـ اوان .. ءانية .. أناء .. انه .. انهم .. و ... و .. و .. ) وكل ذلك البناء يأتي من فطرة ناطقة بسيطة يدركها كل عقل ناطق يمتلك (حرية منطق) غير مقيدة بمنطق اللغويين او منطق مجمد في التاريخ في رفع ونصب وان سببية وان مصدرية وان ظرفية الا موضوعية الاستخدام اللفظي لها بيان حرفي مبين لا يزال وراء حجاب قرءاني عظيم وحين يتم تدبر القرءان بلسانه العربي المبين ينكشف الحجاب وتتحول الالغاز اللغوية التي قال بها تاريخ اللغة الى علم مرئي يمكن تفعيله في ساحة علمية مختارة ليقوم حملة القرءان بعلوم فريدة تعلو علوم العصر وتمتلك ناصية علمية رفيعة لا يعلوها علم بشري تقليدي

      لفظ ان في علم الحرف القرءاني يعني (تبادلية تكوينية) وصفة التبادلية هي صفة مطلقة في موضوعية التبادل فربما تكون تبادلية زمنية (اناء الليل واناء النهار) وقد تكون تبادلية طعام في الاواني (ءانية) او الاناء وقد تكون تبادلية كلام في (اني) او تبادلية فعالة في (انا) فيقول (انا القائل) فهو الحائز للقول او تبادلية هموم عقلانية كما في الانين

      لفظ اني يعني ان التبادلية التكوينية في حيازتي فيقول القائل (اني اكتب المقال) فهي تبادلية تكونية لفعل الكتابة والحيازة تكوينية في قدرة الكاتب على كتابة المقال

      لفظ انني سيكون في نفس المنهج يعني (حيازة تكوينية لـ تبادلية تتبادل الصفة) مثل (المبادل الحراري) فالمبادل الحراري انما يحوز التبادلية الحرارية (الحرارة المفقودة تساوي الحرارة المكتسبة) فصفة التبادل في انني تعني انها صفة تبادلية في تكوينتها في الحيازة

      اني جاعل الملائكة ... تعني ان هنلك حيازة تكوينية تبادلية بين الخلق والملائكة

      اني معكم .... تعني ان الحيازة التكوينية تبادلية في معيتكم فهي ذات صفة تكوينية

      انني معكما ... تعني ان التبادلية التكوينية تمتلك صفة تبادلية بتكوينتها ... فخصوصية الله سبحانه تمتلك صفة تكوينية دائمة (مع خلقه جميعا) الا ان خصوصية وظيفة موسى وهرون جعلت من تلك الصفة التبادلية المطلقة ذات خصوصية عندما يكون موسى وهرون في موقف مع مظلمة فرعونية حيث تشترك تبادليتان تكوينيتان في المعية مع موسى وهرون مرة تبادلية تكوينة مطلقة ومرة اخرى تبادلية تكوينية مخصصة في التحاور مع الظلم الفرعوني اي ان لله حضوران في معية العقل البشري السادس (موسى) والخامس (هرون) عندما يكون موسى وهرون في محاورة الظلم الفرعوني وذلك قانون مطلق يصاحب النشاط البشري دائما ففي كل زمن ظلم فرعوني وفي كل زمن يحمل العقل البشري مستويين (خامس وهو هرون) و (مستوى عقلي سادس وهو موسى)

      انني معكم ... تعني هنلك مشغلان لماسكة المعية ... واني معكما تعني ان هنلك مشغل فعال ومشغل معتاد في تلك المعية فحين يكون النص (اني معكما) فذلك يعني ان الفاعلية المتحاورة مع المظلمة الفرعونية ستكون مع احديهما (موسى او هرون) وحين يكون النص (اني معكم) فذلك يعني ان الله في معية موسى وهرون في محاورة مشتركة مع الظلم الفرعوني

      معية الله مع موسى وهرون والظلم الفرعوني هي في قانون معية تكوينية حيث ستكون المحاورة العقلية بين موسى وهرون المظلمة الفرعونية بموجب نظم الله فاستحياء فرعون للنساء يصطدم مع نظم الزواج الاصولية التي فطرها الله في عقول البشر فالبشرية في نظم التكوين ترفض الاباحية وتركع للاحتفاظ بالزوج فيكون الله (مع موسى وهرون) في محاورة عقلية مع الفعل الفرعوني في منظومة خلق الله التي يدركها العقل السادس (موسى) ويصادق عليها المستوى العقلي الخامس (هرون) وهما يتبادلان الفاعلية العقلانية ... تلك الراشدة الفكرية كان دليلها لفظ (انني) وفي ذلك اللفظ تكرار حرف النون فاصبح الفارق بين (اني وانني) فارق في خارطة خلق لها بيان في عقل من يريد ان يطبق تلك الخارطة

      من يمر هنا لاول مرة وكان راغبا في استيعاب تلك الاثارات البحثية فننصح بان يغني موضوع العقل من منشورات هذا المعهد في علوم العقل ونؤكد ضرورة مراجعة معرض الايات المفصلات وفيها مسلسل (سر العقل والسماوات السبع 1 ـ 7) في الرابط التالي

      معرض الايات المفصلات

      فطرة العقل تنطق مثلا (اني المواطن فلان بن فلان) ولا يمكن القول (انني المواطن فلان بن فلان) فهي عربية ركيكة الا ان العقل الناطق يقول (انني براء مما تعبدون) والقول (اني براء) فيها ركة عربية واضحة ذلك لان البراءة فعل (تبديل بدائل الغفلة) فالناس حين تفسد وسيلتهم فهي في وصف ان الفساد كان (بديل الحق) فيقوم ابراهيم بالبراءة من الفساد فيستبدله بالحق فيكون اللفظ (انني براء) فدل لفظ انني على استبدال المستبدل ولا يصح القول (اني براء)

      خلاصة البحث :

      استخدم لفظ (انني .. اننا) يدل ان التبادلية تكون لصفة مستبدلة او تكون لصفة تبادلية بتكوينتها

      استخدام لفظ اني ... يدل على ان التبادلية تكوينية الحيازة اي انها ترتبط برابط له كينونة تفعله فهو لا يتفعل من تلقاء نفسه فحين اقول (انا) فلا يصح ان يقولها غير قائلها وحين يقول الفرد (اني) فهو قول لا يقوله غير القائل فدلالة المقاصد تشير الى تبادلية تكوين في (اني .. انا) ودلالة المقاصد في (انني اننا) تعني استبدال بديل

      الله سبحانه يبين ءاياته بوسيلة عقلية فالعقل هو (قائد العلم) وهو (قائد المعرفة) والعقل هو (قائد كل نشاط بشري) حتى وان كان شربة ماء فمن لا عقل له لا يستطيع شرب الماء بل يزقه ذويه الماء زقا كما في الاطفال الصغار ... العقل هو القائد لكل نشاط بشري ويبدأ بالتذكرة العقلية

      من اراد التذكرة فان العقل يقيم العلم والمعرفة بالذكرى فمن شاء ذكر وما يذكرون الا ان يشاء الله هو اهل التقوى وهو اهل المغفرة

      سلام عليكم

      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: ما الفرق بين اني وانني في القران والمنطق

        تحية واحترام

        من خلال جوابية الحاج الخالدي على تساؤلاتنا يتضح ان قواعد اللغة العربية هي قواعد شكلية تخص شكل الكلام وليس مضمونه حيث نرى في الترجمة الحرفية التي جاءت في جوابية الحاج الخالدي ان لفظ (ان) بمختلف ملويات اللسان فيه هو (تبادلية تكوينية) ومثل هذا الوصف لا يتعلق بشكل الكلمة نطقا (صوت الكلمة) بل يتعلق بموضوعية الكلمة والمقاصد التي تحتوي ذلك المضمون اذن نحن امام معالجة موضوعية لكلمات القران بما يختلف عن منهج اللغويين الذين يعالجون صوت الكلمة وليس مضمونها الموضوعي المرتبط بمقاصد المتكلم وتلك المعالجة ستضع منهجا متخصصا في ادراك كلمات القران واستخراج الحكمة منها لاقامة الاحكام

        لا يسعنا الا نشكر الله على نعمة البيان القراني في زمن عصيب نحتاج فيه الى دستور الهي ناطق يكون حصنا لنا من عاديات الزمن ونتسائل ايضا

        ما الفرق بين انا واننا حيث وردت الاشارة الى الفرق بين الكلمتين في متن جوابية الحاج الخالدي ونحتاج الى ايضاح اوسع خصوصا عندما نضيف كلمة مرادفة اخرى وهي (نحن) فالالفاظ الثلاث انا واننا ونحن متشابهة في القصد رغم ان كلمة نحن من جذر عربي مختلف عن كلمة ان كما نرى ان كلمة أنـْا تأتي في قول المتكلم الواحد (الانا) وتأتي كلمة إنـّـنا وإننا بكسر الالف وتشديد النون ليكون القصد جمع المتكلمين مثل نحن الا ان الله الواحد قال (نحن نزلنا الذكر) وقيل في نحن الخاصة بجمع المتكلمين جاء مع قول الله للتفخيم بلاغة فهل يمكن ان نستزيد من الايضاحات في تلك الكلمات علما ان اللغويين لهم صراعاتهم الفكرية وهي صراعات غير منتجة للخير بل انتجت السوء فالعربية اليوم عربية معجمة خصوصا في الطروحات العلمية حيث الكلمات الاجنبية تتكاثر كلما اوغل المسلمون في علوم الماديات فتتكاثر الكلمات غير العربية في استخدامات الناس حيث تغزو الالة والتقنيات اسواق المسلمين باسمائها غير العربية ومصطلحاتها غير العربية مما يضيع على اللسان العربي ان يكون عربي ليدرك القران

        ولا نمتلك من اجر مدفوع لكم ولا مائدة من السماء للحواريين كما في قصة عيسى عليه السلام فاجركم على الله

        احترامي
        sigpic

        من لا أمان منه ـ لا إيمان له

        تعليق


        • #5
          رد: ما الفرق بين اني وانني في القران والمنطق

          المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
          تحية واحترام

          من خلال جوابية الحاج الخالدي على تساؤلاتنا يتضح ان قواعد اللغة العربية هي قواعد شكلية تخص شكل الكلام وليس مضمونه حيث نرى في الترجمة الحرفية التي جاءت في جوابية الحاج الخالدي ان لفظ (ان) بمختلف ملويات اللسان فيه هو (تبادلية تكوينية) ومثل هذا الوصف لا يتعلق بشكل الكلمة نطقا (صوت الكلمة) بل يتعلق بموضوعية الكلمة والمقاصد التي تحتوي ذلك المضمون اذن نحن امام معالجة موضوعية لكلمات القران بما يختلف عن منهج اللغويين الذين يعالجون صوت الكلمة وليس مضمونها الموضوعي المرتبط بمقاصد المتكلم وتلك المعالجة ستضع منهجا متخصصا في ادراك كلمات القران واستخراج الحكمة منها لاقامة الاحكام

          لا يسعنا الا نشكر الله على نعمة البيان القراني في زمن عصيب نحتاج فيه الى دستور الهي ناطق يكون حصنا لنا من عاديات الزمن ونتسائل ايضا

          ما الفرق بين انا واننا حيث وردت الاشارة الى الفرق بين الكلمتين في متن جوابية الحاج الخالدي ونحتاج الى ايضاح اوسع خصوصا عندما نضيف كلمة مرادفة اخرى وهي (نحن) فالالفاظ الثلاث انا واننا ونحن متشابهة في القصد رغم ان كلمة نحن من جذر عربي مختلف عن كلمة ان كما نرى ان كلمة أنـْا تأتي في قول المتكلم الواحد (الانا) وتأتي كلمة إنـّـنا وإننا بكسر الالف وتشديد النون ليكون القصد جمع المتكلمين مثل نحن الا ان الله الواحد قال (نحن نزلنا الذكر) وقيل في نحن الخاصة بجمع المتكلمين جاء مع قول الله للتفخيم بلاغة فهل يمكن ان نستزيد من الايضاحات في تلك الكلمات علما ان اللغويين لهم صراعاتهم الفكرية وهي صراعات غير منتجة للخير بل انتجت السوء فالعربية اليوم عربية معجمة خصوصا في الطروحات العلمية حيث الكلمات الاجنبية تتكاثر كلما اوغل المسلمون في علوم الماديات فتتكاثر الكلمات غير العربية في استخدامات الناس حيث تغزو الالة والتقنيات اسواق المسلمين باسمائها غير العربية ومصطلحاتها غير العربية مما يضيع على اللسان العربي ان يكون عربي ليدرك القران

          ولا نمتلك من اجر مدفوع لكم ولا مائدة من السماء للحواريين كما في قصة عيسى عليه السلام فاجركم على الله

          احترامي
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          في لفظ (إنا) تكون الفاعلية التكوينية تبادلية الصفة (إنا كتبنا على انفسنا عهدا) ... (إنا شاهدون) فصفة الشهادة وصفة كتابة العهد هي صفات تبادلية مع المتكلمين حيث يعلن المتكلم انه تبادل موقفه مع تلك الصفة في كتابة العهد او في الشهادة ... اي ان المتكلمين تبادلوا موقفهم مع صفات معروفة للسامعين مثل كتابة العهد او الشهادة ومثلها كل صفة يدعيها المتكلمون في لفظ (انا) فهي في المقاصد تبادلية تكوينية لصفة لها مراسيم معروفة لدى الناس تم (تقمصها) وهو يعني تبادلية المتكلمين (إنا) مع الصفة التي تقمصها المتكلم

          في لفظ (إننا) فان الصفة التبادلية مستبدله فيقول القائل (إننا اهل صلاح وليس اهل سوء) وهنا نرى ان الصفة التبادلية (الصلاح) مستبدلة من صفة تم نفيها في (السوء) فمن يقول (إنا اهل صلاح وليس اهل سوء) فهي عربية ركيكة حيث لفظ (إننا) يدل في المقاصد على ان الصفة التبادلية مستبدله (إننا ثائرون ولسنا عابثون) حيث تظهر صفتان قال بهما المتكلم الاولى صفة الثورة والتي ؤكدها في موقفه والثانية صفة العبث وهي صفة منفية (مستبدلة) عند المتكلم ... من المؤكد اننا نقترب من عنوان علمي كبير في (خلق النطق) الا وهو (كيمياء الحرف في النطق) فلكل حرف وظيفة في ربط مرابط الكلمة وان اي حرف مضاف او حرف مختزل له كيمياء خاصة به في خارطة الكلمة كما يلعب ترتيب الحرف في الكلمة دورا مهما في صفة تلك الفيزياء فلو قلنا (بحر .. حرب) فان حروف النطق هي هي بين اللفظين الا ان ترتيب الحروف هو الذي غير مقاصد اللفظ

          لفظ نحن يدل بالدلالة القصدية على تبادلية الصفة ايضا الا انها تبادلية فائقة مع ضديدها ففي نص شريف تتضح الصورة اكثر

          {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9

          لفظ (إنا) جاء للدلالة على المتكلم في تبادليته لصفة (حفظ الذكر) فالله سبحانه له موقف تكويني وذلك الموقف يتبادل صفة (حفظ الذكر) بكافة مضامين تلك الصفة وشعابها واردف النص الشريف لفظ (إنا) بلفظ (نحن) وهي للدلالة على فائقية تلك الصفة وقد ادرك العرب جزءا من تلك الوظيفة للفظ (نحن) حيث وصفت بانها دلالة (تفخيم المتكلم) وهي (صفة فائقة في المتكلم) عند العرب فشيخ العشيرة او الملك العظيم لا يقول (أنا) او (إنا) بل يقول (نحن ملك الديار) بقصد التفخيم عند العرب الا انها لا تعني تفخيم المتكلم بل تعني (تفخيم الصفة التبادلية مع ضديدها ومن تلك المراشد نتعرف على صفة (حفظ الذكر) من خلال ورود لفظ (نحن) ان عملية استبدال صفة (ضياع الذكر) مع صفة (حفظ الذكر) ذات موصوف فائق فالتفخيم في فائقية فعل الاستبدال عند المتكلم وليس في تفخيم فائقية المتكلم نفسه والقرءان بنصوصه الكثيرة يؤكد تلك المراشد

          {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ
          إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ }البقرة14

          فالمستهزئون لا يمتلكون صفة تفخيم بل صفة الاستهزاء هي الصفة الفائقة في وظيفة لفظ (نحن) كما ورد ايضا في نص اخر

          {وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا
          وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ }الأنعام29

          ونرى بوضوح ان الكافرين بالبعث لا يمتلكون صفة تفخيم يقول بها النص القرءاني بل صفتهم مقدوحة فهم يتبادلون موقفهم مع مقومات صفة (عدم البعث) مستبدلين موقفهم بشكل فائق مع (البعث حق) ومثلها

          {قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي ءالِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ }هود53

          (إنا) تدل في قصد المتكلم جمعا وجود تبادلية تكوينية بين المتكلم والموصوف بصفته

          (إننا) تدل في قصد المتكلم وجود تبادلية تكونية مستبدلة من صفة اخرى اي وجود صفتان واحدة مؤكدة واخرى منفية

          (نحن) تدل على وجود صفة وضديدها وان استبدال الصفة بضديدها يتصف بصفة فائقة او (حاكمة) وان رشاد الفكر في تبادلية مستبدلة مع الصفة الضديدة جاء من كينونة كثير من الصفات لا تحتاج الى تاكيد الضديد فحفظ الذكر يقابله صفة ضياع الذكر وهنا تظهر ضرورة لفظ (نحن) بدلا من لفظ (إننا) وبالتالي فان لفظي (إننا نحن) لا يجتمعان فلا يستطيع ان يقول الملك (إنننا نحن ملك البر) بل يصح القول (إنا نحن ملك البر) كما جاء في النص الشريف (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) ولا يصح القول (إننا نحن نزلنا الذكر) وتظهر ركاكة القول في فطرة العربية الناطقة في جمع لفظي (إننا نحن)

          العربية (الحق) هي المفتاح الذي يفتح الاقفال من على القلوب التي تتدبر القرءان

          شكرا لاثارتكم الثرية بالذكرى

          سلام عليكم



          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: ما الفرق بين اني وانني في القران والمنطق


            السلام عليكم

            نرفع من ماهية وقيمة هذه التذكرة القرءانية التي طواها النسيان.

            وهي تحتوي على امثلة توضيحية رفيعة للباحثين في علم الحرف القرءاني وفطرته الناطقة.


            والله الموفق ،
            sigpic

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
            يعمل...
            X