دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدين بين الغاية والوسيلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: الدين بين الغاية والوسيلة

    السلام عليكم
    في سياق سؤال وحديث سابق عن التشريع ما جاء في الإقتباس أدناه رأيت أن أضيفه هنا للمناسبة وإثارة محاور أخرى:

    في حال التدخل في النظام ومن ثم القتل ، هل يعد هذا العمل عمل صالح ؟ فمن الممكن أن يتم تشريعه تحت بند قصة العبد الصالح والغلام وتنتهي القصة ويتم الحكم بالمحصلة على جميع القصص المشابهة تحت هذا العمل . وإذا كان هذا التشريع غير صحيح ، فما هي الشروط السليمة لتحقيقه ضمن تلك القصة ؟. وعلى أي أساس يكون الفرز؟. فلو أننا نعيش في أرض الذين ءامنوا وننتمي لمجتمعهم وأردنا أن نشرع مثل هذا التشريع كتشريع وهدي عام للمؤمنين وليس لمؤمن فرد ، فكيف السبيل إلى ذلك؟...
    الدين كامل غير منقوص ومن تلك الراشدة الايمانية العليا فان سن القوانين الوضعية سواء كان في مجتمع ايماني او مجتمع يحمل اسم الاسلام لا يغني الدين بل ينقصه فان العقل البشري لا يستطيع ان يرقى الى حكمة الخالق في تمامية الدين وان ما يحتاجه مسلم اليوم هو استخدام فطرته السليمة لان فيها (دين قائم)
    فمجتمع الذين ءامنوا يقوم على( نفر/ فئة / طائفة) يتفقهوا بالدين وينذروا قومهم إذا رجعوا..ولا يمكن أن تكون فردية إلا ضمن مجال ضيق فأكثر الناس يضلون السبيل،فكل واحد منا له فهمه الذي يٌبنى على أساس بيئته ومجتمعه ومأكله ومشربه ومطعمه المختلف في كل إقليم، ولكن هناك أساسيات أو مبادىء عامة(هدي) يقوم عليها أي تشريع،فإذا ثبت على سبيل المثال أن مادة معينة تسبب السرطان أو التشوه فيجب أن يتم تشريع يمنع إضافة هذه المادة في الأطعمة ويتم تثقيف الناس وإنذارهم إذا رجعوا لها،فيعمل التشريع كإنذار مبكر وضوء أحمر للغافل.
    فعملية التشريع يجب أن يقودها نبيين يبنون التشريع ضمن ما وصى به نوح وإبراهيم وموسى وعيسى..وهو الذي أرجوه منك ومن الأخوة المتابعين بأن نجعل تذكرة خاصة بهذه التوصيات نخرج ونبني روابطها المفروقة ضمن وصية جامعة.ولكن الناس تتحسس من هذا الإسم(نبي) ويظنونه إسم مقدس يحمله شخص قد مات أو هلك بسبب ما عبدوه من طاغوت كاهن طغى على عقولهم.
    ولنقرأ هذا التتالي المحكم فهو أبلغ من كل ما قلت سابقاً..

    شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)

    وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)

    فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)

    وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16)

    اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) سورة الشورى


    الآن لو أردنا تشريع يخص وسائلنا وحاجتنا كي نقوم الدين،أي ما ندين به لنظم الخلق فكيف نُشرّح تلك الآيات ونربط بيناتها لنعقل الوصية الجامعة ونصل للغاية دون التفريق والبغي...
    -ما وصى به نوح والذي أوحينا إليك
    -وما وصينا به إبرهيم وموسى وعيسى
    فالأولى جاءت فردية وهي مرتبطة بإسم نوح وما أوحي إلى القارىء والذي نريد أن نفهم طبيعة هذا الوحي هل هو الإيحاء أم هو الوحي المنزل؟.والثانية جمعية ومرتبطة بثلاثة أسماء لهم مساحة واسعة من القص والبيان.
    ثم ما هي الكلمة التي سبقت من ربك؟
    ومن هم الذين أورثوا الكتاب من بعدهم؟
    وقبل كل شىء ....ما هو الشرع ؟.

    تحياتي..


    تعليق


    • #32
      رد: الدين بين الغاية والوسيلة


      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      يتوجب علينا فهم الدين والاسلام الاصيل من مناهله الاصلية
      وهي القرءان الكريم لأن فيه علم ما كان وعلم ما يكون
      وما علينا الا ان نضطلع بهذه المسؤولية الخطيرة وحل تلك المعضلات المطروحة
      من قبل الأخوة الكرام المتحاورين والمتحابين في الله بقدرة وعزيمة وعطاء
      ونحن اليوم بأمس الحاجة لأشاعة ثقافة فهم القرءان ليس في رسمه
      بل في دستورية نظوه التي جاء بها وهو قرءان مقروء
      ( وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين
      ولا يزيد الظالمين الا خسارا ) الأسراء 82
      وانه علم بمواصفات عظيمة انه علم لايعرفونه هو فوق علومهم
      هو في حيازتنا نحن عنه غافلون انه علم قرءان الله
      ان الدين ذو جانبين ثابت ومتطور وعلى سبيل المثال
      فأن الصلاة والصيام والحج وسائر الشعائر تمثل جوانب ثابته في الدين
      ولكن المسجد الذي يصلي فيه المسلم والملابس التي يرتديها وما الى ذلك
      ان تختلف من زمن لآخر
      وان الجانب المتطور في الدين يجب علينا الألتفات اليه
      رغم ان هناك كثير من المثقفين أخذوا من الدين
      جانبا وخلطوه بالافكار الاخرى العلمانية سواء كانت غربية أو شرقية
      وعليه يجب علينا فهم الدين الاسلامي الحنيف الأصيل
      البعيد عن الافكار الغربية والشرقية الدخيلة
      وللعلماء الواعون العارفون بالروح الحقيقية للدين الحنيف
      ان يضطلعوا بهذه المسؤولية الخطيرة وحل تلك المعضلات
      بقدرة وعزيمة وعطاء
      وعلينا ان نضع أفكار عصرنا بين يدي القرءان
      بين يدي الكتاب الذي لا يأتيه الباطل ولا من خلفه
      بوصفه المصدر الذي يحدد على ضوئه الاتجاهات الربانية
      لمعالجة واقعنا الذي ما زالت تعتريه شوائب الجهل والجاهلية والانحراف
      عن الطريق التي رسمها لنا ربنا بقرءانه المجيد
      وكما يختصر لنا ذلك فضيلة الحاج الخالدي بحنكته العلمية ودقة تحقيقه
      مجمل حواراتنا ومداخلاتنا عنما يقول :

      (الازمة التي تحدثتم عنها لا ترقى الى وصف الازمة
      لان (الدين ثابت) ووسيلته ثابته ولا تتغير حسب الغاية
      وذلك يعني ان الغاية واحدة وثابته مع الوسيله
      ولا توجد صفة دائرة مغلقة من خلال استبدال الوسيله
      عندما لا تتحصل الغاية
      ذلك لان بحوثنا اكدت ان الدين ثابت مستقر في (الصفة)
      الا ان الموصوف هو الذي يتغير
      وعلينا ان نعود لثابت الصفة لنحقق الغاية الدينية . )
      (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَاوَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)العنكبوت69
      سلام على المتحاورين الدين بين الغاية والوسيلة
      طبتم ... سلام عليكم .












      تعليق


      • #33
        رد: الدين بين الغاية والوسيلة

        المشاركة الأصلية بواسطة حسين الجابر مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم

        نحسد اسلافنا لان كل فعل كان ماتي من الله فكل الاشياء طبيعية والاستثناء قليل جدا ونادر اما اليوم فنرى العكس فكل شيء او فعل ليس طبيعي بل من مصادر حديثة غيرت حياة الانسان بالكامل وما بقي طبيعيا من صنع الله هو الاستثناء فلن استطيع ان احصل على ثوب من قطن خالص وان حصلت فهو من النوع الذي يستخدم لاكفان الموتى ولا يصلح ان يكون ثوبا يحفظ كرامة الشخص في مجتمعه القائل (كل ما يرضيك والبس ما يرضي الناس) فبدأت استخدم تلك الخامة القطنية (الخشنة) نوعا ما في اغطية الفراش ولا اجرأ ان اجعلها ثوبا خشية السخرية ولا اخفي سرا اني استفدت من تلك الشراشف حيث تناقصت عندي حساسية في الجلد تزورني بين الحين والحين الا انها بدأت تختفي وهنلك تحسن ملحوظ في عموم الصحة الجسدية


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اخي الفاضل حسين الجابر ، اسمح لي أن أرد على هذا المقتبس من مداخلتكم القيمة ، لاني اود أن اضيف معلومة أريد من خلالها القول أن لا لليأس ، فالخير ما زال قائما ، ما نحتاجه فقط اجتهاد كبير للوصول الى المنتج الطبيعي ،واجتماع جمع من المؤمنين " التكاثف " من مختلف اصقاع الارض للادلاء بالمنتج الطبيعي الذي ما زال يروج وبكثرة في بلادهم ، وتكوين جمعية تعاون من بلد الى بلد لتبادل الخبرات المعلوماتية والمعرفية ونشرها تطبيقاً في مختلف المناطق .

        عموما ، بخصوص لموضوع الملبس : فكما تعلمون فنحن من اهل المغرب ، والمغرب ما زال يحافظ وبشدة على الكثير من الصناعات التقليدية ،بل واكثر من هذا فهناك توجه مؤسساتي خاص مدعوم من طرف المسؤلين بدعم هذا القطاع واحياءه ، بالاهتمام أكثر بالصناع التقليديين ، والحرف التقليدية التي هي على وشك الاندثار ودعمها . واذا تحدثنا عن الملبس الصوفي : فالمغرب ما زال والحمد لله مشهور بأنواع طبيعية من "الجلباب الرجالي" الذي تستخدم فيه قطع ثوبية أصيلة مصنوعة من الصوف الطبيعي سواء تلك الصيفية او الشتوية .

        وهو نوع من اللباس معروف ومشهور هنا بالمغرب ، يجمع بين الآناقة الفائقة والوقار والآصالة والمنتج الطبيعي .

        وأود ان انوه بهذا الخصوص بالسيدات ربات البيوت أو حتى المتعلمات ، فهن من رفعن وبقوة راية الحفاظ على المنتجات الطبيعية ، لطبيعتهن وطبيعة توجهن الى مثل هذه الصناعات ، حتى اني استمعت مؤخرا الى برنامج اذاعي حواري ، أشعرني بالكثير بالفرحة والغبطة ، وهو برنامج أقيم مع سيدة من سكان مناطق الجنوب ، سيدة أخذت على كاهلها مع باقي النساء احياء صناعة منتج " الجبن الطبيعي " المستخرج من ألبان الابل ، ولقد نجحت تعاونيتها نجاحا باهرا ، لفائقية جودة المنتج ، وفائقية الاخلاص في ذلك العمل ، وحرص أولائك السيدات وقوة ارادتهن وايمانهن .

        شيء يبشر بالخير فعلاً ، اذا انتشر العمل الخيّر بمثل هذا الشكل .


        والحمد لله ،
        sigpic

        تعليق


        • #34
          رد: الدين بين الغاية والوسيلة

          المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة

          السلام عليكم
          في سياق سؤال وحديث سابق عن التشريع ما جاء في الإقتباس أدناه رأيت أن أضيفه هنا للمناسبة وإثارة محاور أخرى:

          في حال التدخل في النظام ومن ثم القتل ، هل يعد هذا العمل عمل صالح ؟ فمن الممكن أن يتم تشريعه تحت بند قصة العبد الصالح والغلام وتنتهي القصة ويتم الحكم بالمحصلة على جميع القصص المشابهة تحت هذا العمل . وإذا كان هذا التشريع غير صحيح ، فما هي الشروط السليمة لتحقيقه ضمن تلك القصة ؟. وعلى أي أساس يكون الفرز؟. فلو أننا نعيش في أرض الذين ءامنوا وننتمي لمجتمعهم وأردنا أن نشرع مثل هذا التشريع كتشريع وهدي عام للمؤمنين وليس لمؤمن فرد ، فكيف السبيل إلى ذلك؟...
          الدين كامل غير منقوص ومن تلك الراشدة الايمانية العليا فان سن القوانين الوضعية سواء كان في مجتمع ايماني او مجتمع يحمل اسم الاسلام لا يغني الدين بل ينقصه فان العقل البشري لا يستطيع ان يرقى الى حكمة الخالق في تمامية الدين وان ما يحتاجه مسلم اليوم هو استخدام فطرته السليمة لان فيها (دين قائم)



          فمجتمع الذين ءامنوا يقوم على( نفر/ فئة / طائفة) يتفقهوا بالدين وينذروا قومهم إذا رجعوا..ولا يمكن أن تكون فردية إلا ضمن مجال ضيق فأكثر الناس يضلون السبيل،فكل واحد منا له فهمه الذي يٌبنى على أساس بيئته ومجتمعه ومأكله ومشربه ومطعمه المختلف في كل إقليم، ولكن هناك أساسيات أو مبادىء عامة(هدي) يقوم عليها أي تشريع،فإذا ثبت على سبيل المثال أن مادة معينة تسبب السرطان أو التشوه فيجب أن يتم تشريع يمنع إضافة هذه المادة في الأطعمة ويتم تثقيف الناس وإنذارهم إذا رجعوا لها،فيعمل التشريع كإنذار مبكر وضوء أحمر للغافل.
          فعملية التشريع يجب أن يقودها نبيين يبنون التشريع ضمن ما وصى به نوح وإبراهيم وموسى وعيسى..وهو الذي أرجوه منك ومن الأخوة المتابعين بأن نجعل تذكرة خاصة بهذه التوصيات نخرج ونبني روابطها المفروقة ضمن وصية جامعة.ولكن الناس تتحسس من هذا الإسم(نبي) ويظنونه إسم مقدس يحمله شخص قد مات أو هلك بسبب ما عبدوه من طاغوت كاهن طغى على عقولهم.
          ولنقرأ هذا التتالي المحكم فهو أبلغ من كل ما قلت سابقاً..

          شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)

          وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)

          فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)

          وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16)

          اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) سورة الشورى


          الآن لو أردنا تشريع يخص وسائلنا وحاجتنا كي نقوم الدين،أي ما ندين به لنظم الخلق فكيف نُشرّح تلك الآيات ونربط بيناتها لنعقل الوصية الجامعة ونصل للغاية دون التفريق والبغي...
          -ما وصى به نوح والذي أوحينا إليك
          -وما وصينا به إبرهيم وموسى وعيسى
          فالأولى جاءت فردية وهي مرتبطة بإسم نوح وما أوحي إلى القارىء والذي نريد أن نفهم طبيعة هذا الوحي هل هو الإيحاء أم هو الوحي المنزل؟.والثانية جمعية ومرتبطة بثلاثة أسماء لهم مساحة واسعة من القص والبيان.
          ثم ما هي الكلمة التي سبقت من ربك؟
          ومن هم الذين أورثوا الكتاب من بعدهم؟
          وقبل كل شىء ....ما هو الشرع ؟.

          تحياتي..


          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          نحييكم اخي الفاضل ونحن نشارككم مشاعركم النبيلة تجاه الناس من اجل ان يقوم (مجتمع ءامن) تسمو فيه الفضيلة المبنية على اساس ديني اسلامي مأتي من عند الله وتلك المشاعر هي (حلم) كل مؤمن الا ان واقع الحال غير مؤهل لمقومات مثل تلك المشاعر فالله يقول (واكثرهم للحق كارهون) ولم يمنح الله اي من رسله وانبيائه حق (سن الشرائع) حتى المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وما (استنه الرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام) رغم انه ما نطق على الهوى بل علمه شديد القوى كان سننه افعال (يهتدي بها الناس) فلم يصدر عن النبي قانون مكتوب (مثلا) يدين غير المصلي بالسجن او الغرامة اما الجلد والرجم وقطع اليد وغيرها من الاحكام كـ المواريث واحكام الحرمات والاحكام المتعلقة بالزواج والطلاق وغيرها كثير فقد جائت في القرءان ولم يصدر بها قانون مكتوب من قبل الرسول عليه افضل الصلاة والسلام رغم ان حضارة الانسان سبقت عصر الرسالة في سن القوانين ففي عهد الرسالة كان هنلك اكثر من قانون مكتوب قبل الرسالة فـ (القانون الروماني) كتب قبل عصر الرسالة بزمن طويل كما نقل التاريخ عن قوانين مسنونه في ارض بابل وغيرها .. الله سبحانه كتب قوانينه الاجبارية بموجب صفته الحسنى (الجبار) فعلى سبيل المثال نرى ان قانون استنشاق الاوكسجين قانون قهري اجباري ومن يختار غير الاوكسجين للتنفس فانه يهلك كما نرى قوانين لا حصر لها في (ملكوت السماوات والارض) اجبارية نافذة لا يستطيع الانسان مخالفتها او اصدار قوانين وضعية بتغييرها مثل (فترة الحمل) في الانسان والحيوان وعند مخالفتها تظهر اعراض سيئة عند الاستعجال بها رغم محدودية (مساحة الاستعجال) كما نرى حظانة الطيور لبيوضها ونرى حاكمية قوانين الفيزياء والكيمياء وفيزياء الفلك الدوار وسرعة الضوء وحكم الجاذبية فـ جميع تلك القوانين (مكتوبة) في (كتاب الله) الا ان نوع الكتابة يختلف فهو ليس بحبر وكلمات محددة المقاصد نافذة من خلال هيمنة بشرية (سلطة تنفيذية) بل من جبارية الهية وتر اما (وسيلة الدين) فهي قائمة في (لا اكراه في الدين) وان تحرص على هداهم فان الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ... نحن لا ندري من يريد له الله سوءا وضررا لكي نتخذ لانفسنا مقعدا لانقاذه ونقرأ نصا دستوريا

          { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (سورة يونس 107)

          فكيف نستطيع ان نلزم من اراد له الله (الضر) بسرطان او غيره ان نرفع عنه ذلك الضر بقانون نقوم نحن بتشريعه حتى وان كانت مدينتنا ومجتمعنا فاضل في الدين الا ان هنلك خروقات تخضع لادارة قوانين الهية لا نمتلك نحن كبشر زمامها .. , زمامها بيد الله الذي بيده ملكوت كل شيء ولم يفرط منه اي شيء

          اذن علينا انفسنا فلا يضرنا من ضل اذا اهتدينا فلو شاء الله ان يشفي مريض السرطان لشفاه او لـ وقاه ضر السرطان قبل ان يصاب به فلا ينفع سن قانون كالقوانين السارية في زمننا (اجبارية النفاذ) بل قل (شرعة وصايا) فهي ليست ملزمة للناس بل هي (ادوات للهدى) قد تصيب من هو مؤمن او يغفل عنها من هو خارج أمان الله لان الله يقول

          { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ } (سورة يونس 100)

          الوصايا الالهية لا حصر لها سرت في سنن الانبياء والرسل والصالحين والمؤمنين ايضا فالمؤمنون بعضهم اولياء بعض وبينهم (شرعة) حين يتواصون فيما بينهم ويردف المؤمن اخاه المؤمن بما ادرك من ءايات الله الا ان واقع الحال ان المؤمنين غير مجتمعين في (مجتمع ايماني واحد) في قرية او مدينة او اقليم وظاهر ذلك الرشاد من نص قرءاني وصف به القرى جميعا انها (لاينفعها ايمانها) الا قرية واحدة

          { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ ءامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا ءامَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } (سورة يونس 98)

          ولنسرح بمشاعرنا صوب قرية يونس او سفينة نوح ذلك لان امر الله غالب وعواطفنا في اهلنا وقومنا سوف لن تغير من امر الله شيئا

          الشرع ... لفظ ان اردنا فيه مقاصد الله فـ يمكن ان نتكيء بشكل دقيق (علمي) عندما نستحلب بيانه من علم الحرف القرءاني والسبب ان (التشريع) كمسمى او صفة معروفة كان ولا يزال (وسيلة الملوك) فاصبح (وسيلة الدولة الحديثة) في زمننا ومنحت الشعوب مصدرية التشريع على غفلة من الشعوب نفسها فاصبح لفظ (الشرع) مشوبا بكثير من التصدعات حتى فقد (اللفظ) مصداقيته التي ارادها الله سبحانه تحت لفظ (شرع لكم في الدين ما وصى به ...) ... (شرع) لفظ في علم الحرف يعني (نتاج فاعليات متعددة متنحية الوسيلة) اي نتاج تلك الفاعليات وسيلتها غير متاحة للجميع فنقول مثلا عندما نبني بناء عربي فطري للفظ (شرع) فنقول (شروع .. مشروع .. شارع .. شراع .. شريعة .. شرع .. و ... و .. ) فالذي (يشرع في مشروع) انما (ينتج) فاعليات متنحية الوسيلة الا في ذلك المشروع وامثاله من (مشاريع) فالاغذية المعلبة بعلب مثلا هو (نتاج) لـ (فاعليات متعددة متنحية الوسيلة) فالغذاء في تكوينته غير معلب في علب الا ان (مشروع التعليب) هو الذي يفعل وسيلة تلك الفاعليات ومثله الشارع فهو لمسير الناس وسياراتهم فهو (نتاج فاعليات متعددة متنحية الوسيلة) فالارض قبل ان تكون مدينة ليس فيها شوارع ولكل شارع يخطط له في المدينة او يستحدث انما له (وظيفة) اي (وسيلة نتاج) فلا يوجد شارع تكون نهايته مغلقة ولا منفذ له ذلك لان (وسيلة النتاج) ستكون في العدم وهذا ما لا يمكن قبوله عقلا لانه (شارع) ... ذلك ما افاض به (اللسان العربي المبين) حين يكون على عربة عربية تحمل المقاصد (اللسان محركها) (العقل قائدها) (اللفظ عجلتها) ونحن هنا في المعهد نحاول ان لا نعبد العجلة (العجل) بل نحرك عربة العربية فنرى ما حملت من مقاصد كما ترون

          وقل ربنا اننا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #35
            رد: الدين بين الغاية والوسيلة

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            استدراك

            فاتنا ان نعالج ما جاء في مشاركة الاخ احمد محمود في المقتبس التالي

            المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة

            ثم ما هي الكلمة التي سبقت من ربك؟
            ومن هم الذين أورثوا الكتاب من بعدهم؟

            { وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ } (سورة الشورى 14)

            لفظ (الكلمة) في مقاصدنا تعني مقطع قولي منفصل ومستقل ومنها يقوم (الكلام) الذي يحوي على سيل من الكلمات ... الكلمة لفظ من جذر (كلم) وفي البناء العربي الفطري تكون (كلم .. يكلم .. كليم .. كلام .. كلمة .. ) .. الكلمة هي حاوية صفة (كلم) وهي في علم الحرف تعني (مشغل ماسكة منقولة) وهو ما يجري في الكلام المؤلف من (كلمة + كلمة + ..) فهو مجموعت حاويات لماسكة تشغيلية منقوله من المتكلم الى المتلقي وبالتأكيد ستكون الماسكة (عقلانية) وفي نفس الوقت (تشغيلية) فتقوم بتشغيل عقل المتلقي فيقوم (المدرك) العقلي عند متلقي الكلام .. نقل الماسكة التشغيلية يتم من مصدر الكلام الى عقل العاقل سواء بالصوت او بالكتابة او بالصورة او بالرمز مثل اشارات المرور وعلامات الخطر وامثالها كثير ... في القرءان نقرأ مقاصد الله انها سوف لن تكون (كلمة) كالتي نمارسها في الكلام بل نعيد النص الى (اولياته) في النشيء فتكون (كلمة) تعني (حاوية ماسكة تشغل ناقل) و (الـ كلمة) هي (حاوية مكون يشغل ناقل ينقل الماسكة) وسنرى تفصيل ذلك في السطور التالية

            لفظ (سبقت) من جذر (سبق) وهو في مقاصدنا ينحى منحى ظرف زمني فعندما نقول مثلا ان (المناسبة كذا سبقت الحرب) فهي تعني ظرف زمن ماضي على حدث الحرب ومثلها السباق (التسابق) انما يفوز من وصل الهدف قبل غيره ولو بـ (زمن) قصير .. النص الشريف ونصوص اخرى وردت في القرءان تحمل نفس المتن ومنها الاية 154 من سورة الشورى اعلاه ربطت الذكرى الى (اجل مسمى) وهو ظرف زمني لاحق والكلمة من ربك كانت في ظرف زمني سابق (سبقت) وذلك يشير الى ان (العقوبة الالهية) لا تقوم في ءان قيام الخطيئة وهو منهج الهي معروف عند المتدينين والذكرى تؤكد ان قيام الخطيئة سيحول الآثم الى قانون الهي ءاخر مذاب في عنصر الزمن ذوبانا تكوينيا (سعي) اي ان العقوبة سوف لن تخضع الى عنصر زمني محدد بل فاعلية قانون معالجة الخطيئة والذنب يقيم حالة (سعي) في (حاوية مكون الماسكة المنقولة) التي تنقل المكلف المخطيء من منهج الهي الا منهج الهي ءاخر (اجل مسمى) فـ قيمومة العقوبة تذوب في عنصر الزمن (سعي) ضمن قانون الله في ملكوت عظيم ... من يسرق سوف لن يجد شرطي رباني يقبض عليه الا ان خطيئة السارق تتحول الى (سعي) في قانون نافذ يعاقب السارق والله سبحانه يذكرنا ان هنلك قانون عقابي تقوم قيامته حال ارتكاب الخطيئة (لقضي بينهم) وبين القانونين (الى اجل مسمى) و (لقضي بينهم) مرابط مستقرة في نظم الله يمكن البحث عنها وتفصيلها تفصيلا دقيقا (علميا) تجعل حامل العقل عارفا بشكل مسبق بنتيجة ما يفعله مثقال ذرة خير كان او مثقال ذرة شرا يكون ... على سبيل المثال من يسرق او يشرب الخمر او يحارب الدين ستكون عقوبته في سعي زمني (اجل مسمى) الا ان من يرتكب خطيئة حين يرمي نفسه من بناية عالية فان عقوبته ستكون في ءان الفعل لانه غير مشمول بـ (ولولا كلمة سبقت من ربك) ومن يطرق يده بمطرقة كبيرة او يمسك تيار كهرباء او يلقي بنفسه في نار مؤججة فان عقوبته ستكون في الحال

            الكتاب هو (ما كتبه الله في الخلق) وهو يحمل صفتان (الاولى) صراط مستقيم و (الثاني) الضالين المغضوب عليهم ... وذلك مبين في سورة (فاتحة الكتاب) فالذين يقلدون هؤلاء او يقلدون هؤلاء يكونون سواء كان التقليد طوعي كما في عموم المجتمع او كان التقليد اجباري كما يورث الاب افعاله لاولاده وتابعيه وكلا النوعين من التقليد يندرج تحت ورثوا الكتاب اما الذين (أورثوا الكتاب) فهم (المتورطون) بما ورثوا فالشخص الذي قام بتربية اولاده من مال حرام فان اولاده سيكون معذبين لانهم (أورثوا) ما كتبه لهم اباهم من نشأة حرام وعليهم ان يدركوا الخطيئة الا انهم في (شك منه مريب) .. الترشيد الفكري في ربط مثل (مال الحرام) وما ورثه الابناء من (خطيئة) عن ءابائهم بني على تذكرة ان الكلمة التي سبقت هي (من ربك) وليس من الله فلكل مخالف ولكل مستقيم (رب متخصص) فيما خالف وفيما استقام فيه وهو الله سبحانه (رب العالمين) مثله مثل (الطبيب فلان) فهو حين يكون طبيبا لـ (عمر) يختلف عن كونه طبيبا لـ (عمر) رغم ان الطبيب واحد الا ان حالة مرض زيد تختلف عن حالة مرض عمر فاصبح الطبيب فلان يحمل صفة التخصص في معالجته للمرضى فيكون طبيب لكل مريض يستشفي عنده بما يختلف عن غيره من المرضى فنقول (طبيبك) ... النصوص الشريفة التي حملت (ولولا كلمة سبقت من ربك) اتسقت في تذكرة (من ربك) وهي حصرا حسب البرنامج الالكتروني للمصحف الشريف

            { وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } (سورة يونس 19)

            { وَلَقَدْ ءاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ } (سورة هود 110)

            { وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى } (سورة طه 129)

            { وَلَقَدْ ءاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ } (سورة فصلت 45)

            { وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ } (سورة الشورى 14)

            لو لم يكن كثير من الناس موصوفين بـ (المغضوب عليهم) (الضالين) لعرفوا حكومة الله عرفان اليقين الا ان اكثر المخالفات مشمولة بـ (ولولا كلمة سبقت من ربك) وهي (نقل ماسكة مكون تشغيلي) التي ولدت من الخطيئة الى قانون (فعال) يكون حتما في (سعي) والمخطيء لا يدري لانه (في شك منه مريب) والذين (أورثوا الكتاب) يرثون ايضا (في شك منه مريب) لانهم من (المغضوب عليهم) (الضالين) الا من تاب واصلح وعمل حسنا

            السلام عليكم

            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #36
              رد: الدين بين الغاية والوسيلة

              السلام عليكم

              حوار جرى في مجلس خاص طرحت فيه موضوع (الدين بين الغاية والوسيلة) ونقلت من هذا الموضوع بعض المفردات التي نوقشت بوقار كبير هنا ومنها ما جاء من اشارة الى (ضعف الوسيلة لا يحقق الغاية) فالغاية من الاسلام غير متحققة بسبب ضعف وسيلة المسلمين في اسلامهم فتصدى لهذا الموضوع رجل عارف بعلوم الدين وقال ان الوسيلة قائمة والناس لا يطبقونها فقلت له كيف قال تراث المسلمين ملئ بمفردات الوسيلة التي تبحث عنها !! فاجبته نحن نرى ان غايتنا من الدين كما اطرت وسيلته التراثية لم تتحقق وذلك يعني ضعف الوسيلة فقال واين تجد الوسيلة القوية فقلت له في القرءان فتبسم ابتسامة ادركت منها انه اصطاد صيدا كلاميا وانتظرت نتيجة ابتسامته فقال اية قرءانية هي

              وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (سورة سبأ 28)

              وقال ان في الارض 6,5 مليار شخص والمسلمين حوالي مليار شخص والقرءان يقول وما ارسلناك الا (كافة) للناس فما هو مصير 5,5 مليار نسمه من غير المسلمين ؟؟؟؟ ويعلق على ذلك بالقول ان (وسيلة القرءان) لا تزال غير واضحة بالكامل فكيف نريد ونحن في هذا الزمن المفجع ان نبحث عن الوسلية في القرءان ونرى فيه امور لا نستطيع ان ندرك حكمتها او معلول علتها لنتخذها وسيلة وانت ترى وانا ارى والناس كلهم يرون ان اكثر من خمسة مليارات شخص لا يعرفون الاسلام او لا يعترفون به والله يؤكد ان الرسول عليه الصلاة والسلام قد ارسل الى الناس كافة !!!!!!! وعلق على الدين بين الغاية والوسيلة انه (حشوة فكر) لن تجعلنا ونحن مسلمين عارفين بوسيلتنا الاسلامية سواء كانت من تراث الفقه او من القرءان خصوصا واننا نرى هجوم واسع على شخص الرسول وعلى الاسلام بشكل عام وهنا توقف عند كلمة (بشيرا) فكيف يكون الرسول بشيرا وهو في مركز هدف الحرب على الاسلام ؟؟؟ وهل هذا يعقل ؟؟؟

              من مثل تلك الكلمات التي هي حقيقة تحير العقل خصوصا فيما قال ان الرسول للناس كافة ونحن لا نرى اي صورة لهذا البيان القرءاني مما دفعنا لطرح هذه الاشكالية في اروقة المعهد وخصوصا في موضوع الوسيلة والغاية وكلما نزلت عمقا في افكاري فاجد مزيدا من الاشكاليات التي يقوم الفرد بتعويمها مثل كيف يعاقب الله غير المسلم وهو لم يرسل له ولقومه او لقريته رسول ؟؟

              مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (سورة الإسراء 15)

              اليس الرسول محمد عليه الصلاة والسلام هو خاتم الانبياء والرسل فكيف يعذب الله المخالفين والملحدين وهو سبحانه لم يرسل لهم رسول بعد الرسول الكريم كما نراه في حاضرنا القائم ؟؟؟

              احسن الله اليكم كما تحسنون الينا

              السلام عليكم

              تعليق


              • #37
                رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                المشاركة الأصلية بواسطة حسين الجابر مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم

                حوار جرى في مجلس خاص طرحت فيه موضوع (الدين بين الغاية والوسيلة) ونقلت من هذا الموضوع بعض المفردات التي نوقشت بوقار كبير هنا ومنها ما جاء من اشارة الى (ضعف الوسيلة لا يحقق الغاية) فالغاية من الاسلام غير متحققة بسبب ضعف وسيلة المسلمين في اسلامهم فتصدى لهذا الموضوع رجل عارف بعلوم الدين وقال ان الوسيلة قائمة والناس لا يطبقونها فقلت له كيف قال تراث المسلمين ملئ بمفردات الوسيلة التي تبحث عنها !! فاجبته نحن نرى ان غايتنا من الدين كما اطرت وسيلته التراثية لم تتحقق وذلك يعني ضعف الوسيلة فقال واين تجد الوسيلة القوية فقلت له في القرءان فتبسم ابتسامة ادركت منها انه اصطاد صيدا كلاميا وانتظرت نتيجة ابتسامته فقال اية قرءانية هي

                وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (سورة سبأ 28)

                وقال ان في الارض 6,5 مليار شخص والمسلمين حوالي مليار شخص والقرءان يقول وما ارسلناك الا (كافة) للناس فما هو مصير 5,5 مليار نسمه من غير المسلمين ؟؟؟؟ ويعلق على ذلك بالقول ان (وسيلة القرءان) لا تزال غير واضحة بالكامل فكيف نريد ونحن في هذا الزمن المفجع ان نبحث عن الوسلية في القرءان ونرى فيه امور لا نستطيع ان ندرك حكمتها او معلول علتها لنتخذها وسيلة وانت ترى وانا ارى والناس كلهم يرون ان اكثر من خمسة مليارات شخص لا يعرفون الاسلام او لا يعترفون به والله يؤكد ان الرسول عليه الصلاة والسلام قد ارسل الى الناس كافة !!!!!!! وعلق على الدين بين الغاية والوسيلة انه (حشوة فكر) لن تجعلنا ونحن مسلمين عارفين بوسيلتنا الاسلامية سواء كانت من تراث الفقه او من القرءان خصوصا واننا نرى هجوم واسع على شخص الرسول وعلى الاسلام بشكل عام وهنا توقف عند كلمة (بشيرا) فكيف يكون الرسول بشيرا وهو في مركز هدف الحرب على الاسلام ؟؟؟ وهل هذا يعقل ؟؟؟

                من مثل تلك الكلمات التي هي حقيقة تحير العقل خصوصا فيما قال ان الرسول للناس كافة ونحن لا نرى اي صورة لهذا البيان القرءاني مما دفعنا لطرح هذه الاشكالية في اروقة المعهد وخصوصا في موضوع الوسيلة والغاية وكلما نزلت عمقا في افكاري فاجد مزيدا من الاشكاليات التي يقوم الفرد بتعويمها مثل كيف يعاقب الله غير المسلم وهو لم يرسل له ولقومه او لقريته رسول ؟؟

                مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (سورة الإسراء 15)

                اليس الرسول محمد عليه الصلاة والسلام هو خاتم الانبياء والرسل فكيف يعذب الله المخالفين والملحدين وهو سبحانه لم يرسل لهم رسول بعد الرسول الكريم كما نراه في حاضرنا القائم ؟؟؟

                احسن الله اليكم كما تحسنون الينا

                السلام عليكم

                السلام عليكم ورحكة الله وبركاته

                عدم وضوح وسيلة القرءان جاء لسببين الاول تاريخي حيث قيدنا انفسنا بما قيل في القرءان (التفسير) و (اسباب النزول) ولسان العرب وغيرها والثاني اننا لم نتعامل مع القرءان بخامته الخطابية وهي (اللسان العربي) (المبين) وبما اننا فقدنا صفة (المبين) في ذلك اللسان فان القرءان اصبح غير واضح كما قال ذلك الرجل العارف بعلوم الدين وابتسامته سوف ترتد عليه حين يعرف ان لفظ (كافة) لا يعني بالضرورة حجم عددي شامل كما هي مليارات غير المسلمين بل يعني صفة (الكفاية) اي ان تعداد البشر لا يدخل تحت صفة (كافة) بل لفظ كافة يملأ حاجة (الكفاية) وهو بيان (مبين) في (لسان عربي مبين) ونستدرج فطرتنا الناطقة في لفظ كافة فنجده في البناء الفطري البسيط (كف .. كاف .. كافة .. كفو .. كيف .. و .. و .. و ..) فبناء (كف .. كاف .. كافة) مثله في منطقنا (عم .. عام .. عامة) و (دل .. دال .. دالة) اما (كيف) يكون (كافة) للناس فهو مرهون في فهمنا للفظ (الناس) في تخصص اللفظ القرءاني فلفظ الناس في الخطاب القرءاني ومن لسان عربي مبين ايضا هو في صفة (النسيان) فالناس يعني (الناسين) وما اكثرهم وهنا تذكرة


                تخصص لفظ الخطاب في القرءان ـ 1 ـ (الناس)


                فالرسول عليه افضل الصلاة والسلام يكفي كفاية الناسين (الناس) في امر دينهم والنسيان هنا هو نسيان (كينوني) يعني (صفة الاختزال) فكثير من مرابط نظم الخلق مختزلة من عقول البشر بسبب تدهور الفطرة مثل الصلاة ومواقيتها فهي لا تمتلك جذور معرفية عند البشر فهي مختزلة من العقول فجاء (البشير) عليه افضل الصلاة والسلام ليغطي كفاية الناسين ومثلها سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام جميعا بما فيها التذكير بالقرءان واكثر الناس لا يعلمون وبذلك لا يوجد اي رابط بين مليارات البشر من غير المسلمين والنص القرءاني الشريف ... اما وصف البحث الخاص بين الدين والوسيلة بانه (حشوة كلام) فهو وصف يدل على جهل بالدين وليس عرفان بعلوم الدين فـ عندما يقيم المسلم نظم الاسلام في ءاية واحدة (مثلا) مثل الاية 3 من سورة المائدة فان (حشوة الكلام) تتحول الى حزمة كبيرة من التطبيقات في طهارة المأكل وفيه كمال الدين

                { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة المائدة 3)

                فالاية باكملها تعلن عن (غاية عظمى) وهي في (
                الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) وتلك هي كفاية في (كافة) للناس لو كانوا يتدبرون القرءان ويستبصرون في ءاياته وندعو الراغبين في (يوم كمال الدين) الاطلاع على ما حمله المجلس التالي من (وسيلة) لتحقيق غاية كمال الدين ورضوان الله فيه


                مجلس مناقشة محرمات المأكل


                اما كيف يحاسب الله المخالفين والملحدين وهو لم يبعث فيهم رسول فهي اشكالية لا تمتلك جذور في الدين بل جذورها عالقة في وسيلتنا الاسلامية حيث يتصور الناس ان الرسول لابد ان يكون من الصنف البشري الا ان الله يقول

                { اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (سورة الحج 75)

                واذا عرفنا ان الملائكة هي (مكائن الله) فان الرسل سيكونون من صنف مكائن الله في نظمه في الفيزياء والكيمياء والبايولوجيا وكل شيء مخلوق له (مكائن) (مكنته) من (التكوين) بـ (كينونته) وهي والملائكة التي ترسل رسائل فهي رسل ملائكية نراها في جدار او في بناية فهي قبل ان تسقط على رؤوس اهلها ترسل رسائل تحذير تنبيء بسقوطها وما كان الله يعذبهم بسقوط الجدار او البناية على رؤوس اهلها ما لم يبعث فيهم رسول الهي ينذر الساكنين تحتها و (يبشر) الذين يريدون ان يبتنوا جدارا مماثلا او بناية مماثلة بان اصلحوا الخطأ الذي وقع فيه مؤهلي البناية التي سقطت فـ مثلما كانت رسل البناية انذارية تنبي بعذاب كانت في نفس الوقت بشيرا يصلح الخطيئة في بناء مماثل فهي رسل الهية من الملائكة اما الرسل من الناس (الناسين) فهم كثرة تتكاثر كلما تكاثر الفساد في الارض فالذين يحملون امراض العصر مثلا ما هم الا من (الناس) تبعث اجسادهم المريضة رسائل (انذار) تعلن عن وجود خطيئة افسدت محاسن تقويم خلق الله ونفسها هي رسائل (تبشير) تنبيء (نبي) بالعذاب عند الخطيئة


                الملائكة في التكوين



                تراث المسلمين كان نافعا لمسلمي الامس اما مسلموا اليوم فلا تنفعهم وسيلة الامس فعلى سبيل المثال لم يكن في زمنهم هاتف نقال (اصحاب الفيل) فلم تكن لهم معه صحبة ولم يكن عندهم التلقيح الصناعي (الاستقسام بالازلام) فتم تحريم حلال الله بفعل التلقيح الصناعي سواء كان من غلة الحيوان او من لحومه فوسيلة السلام ومنها الاسلام كانت متاحة للسابقين اكثر ما هي متاحة في زمننا


                الاسلام المعاصر بين المعطيات والمتطلبات




                السلام عليكم

                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #38
                  رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                  المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحكة الله وبركاته

                  عدم وضوح وسيلة القرءان جاء لسببين الاول تاريخي حيث قيدنا انفسنا بما قيل في القرءان (التفسير) و (اسباب النزول) ولسان العرب وغيرها والثاني اننا لم نتعامل مع القرءان بخامته الخطابية وهي (اللسان العربي) (المبين) وبما اننا فقدنا صفة (المبين) في ذلك اللسان فان القرءان اصبح غير واضح كما قال ذلك الرجل العارف بعلوم الدين وابتسامته سوف ترتد عليه حين يعرف ان لفظ (كافة) لا يعني بالضرورة حجم عددي شامل كما هي مليارات غير المسلمين بل يعني صفة (الكفاية) اي ان تعداد البشر لا يدخل تحت صفة (كافة) بل لفظ كافة يملأ حاجة (الكفاية) وهو بيان (مبين) في (لسان عربي مبين) ونستدرج فطرتنا الناطقة في لفظ كافة فنجده في البناء الفطري البسيط (كف .. كاف .. كافة .. كفو .. كيف .. و .. و .. و ..) فبناء (كف .. كاف .. كافة) مثله في منطقنا (عم .. عام .. عامة) و (دل .. دال .. دالة) اما (كيف) يكون (كافة) للناس فهو مرهون في فهمنا للفظ (الناس) في تخصص اللفظ القرءاني فلفظ الناس في الخطاب القرءاني ومن لسان عربي مبين ايضا هو في صفة (النسيان) فالناس يعني (الناسين) وما اكثرهم
                  السلام عليكم ورحمة الله

                  جزاكم الله خيرا على هذا البيان المبين وحين قامت التذكرة ادركنا ان الاية مبينة وبيانها بالغ في متنها القدسي وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ فهو (كافة للناس) وليس (للناس كافة) وصدق القول انه (كفاية للناسين) فلو كان المتن يقول (للناس كافة) فربما يفهمها حصرا في (جميع الناس) بل ان (كافة للناس) يتضح فيها البيان الالهي مثلما نقول (انما الصدقات للمحتاجين كافة) فهي تختلف بالجوهر عن القول (انما الصدقات كافة للمحتاجين) حيث ندرك ان ذلك يعني ان الصفة متعلقة بالصدقات وليس بالمحتجاين بما يختلف عن المتن الاول (انما الصدقات للمحتاجين كافة) فتكون الصفة تخص المحتاجين للصدقات

                  كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

                  تعليق


                  • #39
                    رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                    السلام عليكم

                    لا يزال موضوع (الدين بين الغاية والوسيلة) يحمل من الاهمية ما يحمل واليوم حين عاد الى واجهة المعهد موضوع (الميزان في علوم القرءان) فان الربط النافع بين الموضوعين له محصلة فكرية رائعة استفدنا منها كثيرا ونود ان ننشر ما لفت انتباهنا في المقتبس التالي لتعميم الفائدة قربة الى الله :

                    • العقيدة تحولت في عقول حملتها جماهيريا الى شيء يمكن ان نطلق عليه مصطلح (الهيكلة) … هيكلة الشريعة والاحكام الشرعية هو الوصف المعاصر والدقيق للفكر العقائدي الذي يزامن عصر النهضة المعاصرة … انه مصطلح فكري اختصت به اسطرنا كنتاج فكري لصراع فكري متأثر بتبعية الحضارة الاسلامية التي كانت رائدة لغاية قيام حضارة علوم العصر المادية مع بقاء شيء من المناسك يحافظ على هيكل اسلامي محاط بهالة فكرية غير فاعلة

                      علل الاحكام التي قيلت في مناسك الحج وان الافعال في الحج هي افعال تعبدية تقرب العبد الى الله وتلك نتيجة لا تمنح العقول التي تأقلمت مع الحقائق الثابتة مدا فكريا يمنح عقولنا المعاصرة ان صفة ما يجري هو ضرورة ثابتة وليس صفة تعسفية من الله سبحانه ليمتحن فيه طاعة العبد … من تلك البؤرة الفكرية العميقة جدا تهيكل الدين في العقول فاصبح حملة العقيدة يفصلون بين حياتهم المعاصرة التي تسبح في بحر من الحقائق الثابتة وبين مقومات الدين القيم فاصبح الدين متهيكلا في برامجية عقلية قاسية واوضح ما وصل اليه الانسان في تلك الهيكلية هو في المعتقد المسيحي حيث اصبح الدين لا يغادر اروقة الكنائس والاديرة واصبح الدين يزار كما تزار المتاحف … حملة عقيدة الاسلام قد يقتربون من تلك الهيكلة او قد يبتعدون الا ان مراقبة الفكر العقائدي في عقول حملة العقيدة من خلال التصرفات الجماعية للجماهير العقائدية توحي اننا نسير الى نفس النتيجة التي وصل اليها قوم عيسى (ع) ومثل ذلك ينطبق على قوم موسى (ع) …

                      الدين المتهيكل نمسكه بمماسك عقلية من حيث النتيجة التي وصل اليها المعتقد لا من حيث النهج الايدولوجي الذي فرضته النهضة المعاصرة على الفكر العقائدي لان ولوج ذلك النهج سيخرجنا من الموضوع الذي جندنا عقولنا من اجله ونخشى ان تتحول اسطرنا الى اسطر تتصف بالصيغ النقدية او الطرح الفلسفي الذي قد يصيب وقد يخطئ …

                      عندما نرصد الهيكلية في الدين لا نمتلك مقومات اخراج المعتقد من الهيكلة التي هو فيها لان الهيكلة تمت بقرار جماعي في غفلة من اهل القرار …!

                      لا يمتلك احد مهما اتصف بصفة عقائدية او صفة سياسية او صفة بطولية ان يخرج الدين من الهيكلة التي هو فيها لان مقومات الخروج غير متحصلة ولا يمكن ان يحوزها فرد الا تلك الصفات التي يتصف بها الانبياء حصرا , نقصد باخراج الدين من هيكلته ان يكون بمعالجة عقول حملة الدين لالغاء قرار العزل بين الدين والعلم المعاصر … الكلمات السابقة وان تبدو كانها فكر مولود من ساطر هذه السطور الا انها حقيقة ثابتة روائيا فى القرءان وحمل القرءان الكريم وصفا لتلك الهيكلة الفكرية وصفتها العقائدية رغم الفارق بين رصدنا المعاصر للفكر العقائدى السماوى وما ينقله القرءان من بيانات روائية استوجبت ان تكون مهمة في تفتيت الهيكلة الفكرية من خلال فرد يتصف بصفات الرسل والانبياء …

                      .
                      .
                      .

                      الهيكلة التي نحن فيها تختلف عن هيكلة اليهود والنصارى وعين الاختلاف في عدم غياب القرءان كما غابت التوراة والانجيل لان حفظ القرءان فينا مكفول من الله سبحانه وان الهيكلة التي نحن فيها قد رسمت على خارطتها منافذ كونية مرتبطة بضرورة القرءان فالقرءان نفسه والذي يقع في موقع في قلب منظومة الهيكلة يمتلك مفاتيح الخروج من الهيكلة لان فيه (قرءين) ومن القرءين تكون بين ايدينا مفاتيح النجاة لنا لنقوم مع ديننا لانه قائم ومعنا الآية 46 من سورة الطور


                    رابط الموضوع

                    الميزان في علوم القرءان

                    من اهم ما يصيب الانظمة مهما كان شكل النظام هو (التأقلم على نمطية النظام) فيكون النظام غير قادر على تلبية الحاجات المستحدثة وهذا القول ينطبق على كل نظام في الصحة او التعليم او التصنيع او الزرع فالتأقلم هي الهيكلة كما جاء في المقتبس فنحن عندما تأقلمنا اسلاميا على تفسير القرءان مثلا فاصبحنا عاجزين عن تطبيق القرءان في حاجاتنا المستجدة

                    نسأل الله ان يكتب لنا الهداية لدينه

                    السلام عليكم

                    تعليق


                    • #40
                      رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      امتدادا للاثارة الفكرية التي حملها متصفح (الدين بين الضرورة وضديدها الضرر) نعيد الى واجهة المعهد (الدين بين الغاية والوسيلة) ءاملين زيادة حجم التذكرة من اجل الوصول الى اصول الدين في يوم عسير الدين وسط زحمة حضارية مليئة بالضر والضرر .. الرابط :


                      الدين بين الضرورة وضديدها (الضرر) !!


                      السلام عليكم
                      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                      تعليق


                      • #41
                        رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                        السلام عليكم...
                        اخي الحاج عبود... أود أن أسأل عن نظام التأمين الصحي ونظام تأمين المركبات والضرائب وغيرها من رسوم حكومية وأنظمة وصاية متداولة الآن تطبق بشكل إلزامي بالإكراه في قرية فرعون...كيف يمكن تجنبه أو لنقل إصلاح تبعاته؟...حيث تجنبه يعني أن تصبح من المرجومين المسجونين...ففي القرية الفرعونية التي اسكن فيها هناك نظام وصاية الزامي للضمان الصحي الفردي والعائلي يجب أن يُدفع لتسري بقية المعاملات الأخرى...فكيف أقوم بتكفير العاقبة وإصلاح الميزان بشكل سليم؟...

                        ومن جهة أخرى أنظمة الدول أو القرى المستحدثة كأنظمة المرور مثلاً هل يُشكل مخالفتها دين في رقبة المخالف إن هو قام بإرتكابها ولم يتم دفع قيمتها أو تنصل منها وبالتالي يترتب عليها عقوبة ءالهية؟....قد يقول البعض أن هذا عقد أو تشريع أو ميثاق ولكن هذا العقد لم أشارك به إلا بالإكراه بحجة سد الذرائع أو السلامة العامة...فكيف يمكن فهم الدين بشكل عام إن كان لله أو من دون الله وبالتالي يستوجب ءالية اصلاح لسداد الدين سواء من توبة أو صدقة أو صيام..الخ من أنظمة كونية خاصة بالإصلاح...
                        وهل نستطيع أن نصنف جميع قوانين قرية فرعون بقوانين تشريعية من دون الله؟..

                        وسؤال أخير أرجو أن أجد إجابة شافية له وهو موضوع يجعلني في حالة إحتقان شديد لأني أكره أي شىء له علاقة بالمعاملات الحكومية وفوق هذا فإن أغلب معاملاتي الشخصية المختصة بمنظومة قرية فرعون امورها ليست بخير ودائما ما تتعثر وتتعسر وتتعقد ولا تحل أو تنتهي بشكل سلس وكأنها تحدث ضمن يوم نحس مستمر...فعلى مستوى معاملة بسيطة لا تحتاج إلا لخطوة أو خطوتين لإنهائها تأخذ معي عشر خطوات من ذهاب وإياب في حين البعض الآخر أمورهم بأحسن حال...فما تفسير ذلك من وجهة نظرك؟...وكيف يمكن تفسيره تحت...ان الله يدافع عن الذين ءامنوا....فهل ما زلت خارج هذا الدفع الإلهي وبالتالي خارج دائرة الإيمان والناتج من وهن الوسيلة؟ ام ان للقضية ابعاد أخرى تحتاج حسنات أكثر؟...

                        تحياتي

                        تعليق


                        • #42
                          رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          التصرفات الرسمية (الحكومية) والتي تلتحق بالصفة الفرعونية تقع في صفتين

                          الاولى : يعرفها الفقهاء وهي (تصرف الفضولي) وهي تخص التدخل في شؤون الناس في سفرهم وزواجهم وانجابهم وصناعتهم ولتلك الصفة وجهان

                          أ ـ تصرف الفضولي حسن النية .. وهي التصرفات التي لا تضر في مصلحة الفرد او المجموع مثل توفير ماء الاسالة او توفير بعض النظم في رتابة المدن وتشجيرها وهي امور تميزت بها الدولة الحديثة ليس من اجل المواطن بل من أجل ترسيخ سلطانية الدولة على (المصلحة العامة) و (النظام العام) وتلك الافعال قليلا ما تكون (حسنة) لصالح الجمهور وكثير منها (غير حميدة) يراد منها الهيمنة على الناس بأسم (المصلحة العامة) مثل الاحتفال بعيد وطني او الخدمة الالزامية في الجيش وغيرها

                          ب ـ تصرف الفضولي سيء النية .. وهي التصرفات الضارة التي جبر عليها المواطن رغما عنه وهي لا تمثل له منفعة خاصة مثل الضرائب والرسوم والغرامات وتحييد النسل او شروط الزرع والصنع وحتى السير في الشوارع

                          الفضولي هو الذي يتدخل في شؤون الغير بلا سلطان الهي مبين فالفضولي هو المتطفل على مصالح الناس بلا سلطان مبين او قد يكون فضولي حسن النية فيرى جملا ضائعا في الصحراء فيأتي به ويطعمه ويسقيه حتى يلقى مالكه فهو حائز حيازة الفضولي بحسن نية

                          الثانية : الطغيان الحكومي

                          وهي صفة معروفة بين الناس ان الحكومة تمتلك ناصية (الطاغية) مهما وصفت بعض الحكومات بالصفات الحميدة الا ان الطغيان صحبة تلك الكيانات ولها مظاهر مثل الحصانة السياسية والحصانة الدبلوماسية وقرارات الحروب وقرارات رفع الضرائب وقوانين قاسية ضد المعارضة ولعل (دائرة الامن القومي) والمخابرات والامن العام وأمن الدولة تمثل الوجه القبيح لذلك الطغيان

                          دفع الرسوم والخضوع الى انظمة المرور او التعليمات الحكومية اصبحت اليوم شاملة لـ المواطن حتى في صحراء الربع الخالي من اي مؤسسة حكومية والخالي من اي بشر الا ان الانسان لا يستطيع ان يتحرر من سلطانية الدولة فيه فلو دخل الربع الخالي ورفع رقم سيارته وسار بمركبة لا رقم فيها مثلا فانه يعرض نفسه الى طغيان السلطة

                          الخضوع الى قوانين الدولة لا يعني (الانهيار) عند الابراهيمي بل يعني (حكمة ابراهيم) في معالجة الطغيان الحكومي بالدراهم او ببعض الالتزامات غير الضارة اما مخالفة القانون فتضعف دور الابراهيمي في ابراهيميته فيستوجب دفع الشر الاكبر بشر اصغر حتى يحكم الله في مثل تلك الازمة والله وعد ابراهيم ان يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم

                          التأمين المؤسساتي او الحكومي بكافة اشكاله هو طعنة في (التأمين في نظم الله) فالمؤمن لا يطلب الامان من غير الله ويطلبه في نظم الله حصرا وما تلك المؤسسات التي تدعي التأمين الا خرقا لـ التأمين الالهي فلا ورقة تسقط ورطب ولا يابس الا في كتاب مبين .. اما التأمين الالزامي الحكومي فهو يقع في طغيان فرعوني ويمكن التخلص من (طغيان فرعون) بدفع ذلك التأمين ... الالتزام بقوانين المرور ليس واجبا شرعيا بل حكمة الحكيم في عدم التقاطع مع فرعون وجنده

                          الايذاء الظاهر عند مراجعتكم لدوائر الحكومة يمكن ان يكون حالة حميدة لتكييف منهجكم مع تلك المؤسسة الوطنية وتحاشي مخاطرها الاكبر فهي (رسائل الهية) اليكم بوجوب تحمل تلك المساويء حتى (تنجو من ءال فرعون) ذلك لان مواجهة فرعون شأن صعب

                          { اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } (سورة طه 43 - 44)

                          في مرة استوقفتني اشارة المرور الضوئية وحين كنت انتظر ضوء الانطلاق جاء شرطي مرور من ءال فرعون وطلب رخصة القيادة وبدأ يحرر وصل غرامة مرورية فسألته عن المخالفة فقال ان احدى واقيات الاوحال في الاطار الخلفي غير موجودة فتذكرت انها سقطت قبل يومين فقلت للشرطي احسنت فـ الليلة ليلة الجمعة المباركة وانت تفعل ما يثيبك الله عليه في هذه الليلة المباركة فاعاد لي رخصة القيادة دون ان يكمل اجراءات الغرامة وهو يقول (انظر الى ذلك الضابط المروري انه يريد مني 20 مخالف ليسمح لي ان اذهب الى منزلي !!) انهم (ءال فرعون) نراهم في كل مكان وعلينا ان نقول لهم (قولا لينا) (لعله يتذكر او يخشى) وذلك واجب تكليفي في ذمة العابد لله دون غيره

                          السلام عليكم
                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #43
                            رد: الدين بين الغاية والوسيلة


                            السلام عليكم

                            بيان رفيع المنزله يقيم حفنه من التساؤلات فان كان الدين يتحرك بين الغاية والوسيله فهل ذلك يعني ان تكون الوسيلة حصرا من نظم الهية ليقوم الدين عند الراغب في الوسيله وهنا مثل في سؤال

                            من يريد ان يبني بيتا لعياله فهي (رغبة) وتبقى الوسيله في الاختيار فهل وسيلته تخص مواد البناء او المكان في اختيار الجيران او في اختيار هندسة البيت ومرافقه فاذا اراد ان يبني بيت لعياله في الصحراء فهو ذو وسيله تختلف عن بيت في الريف الزراعي ويختلف عن بيت في المدينه ومواد البناء في اقليم صخري الارض يختلف عن مواد بناء في ارض طينيه وعلى ذلك الاساس اذا اراد العبد ان يبني بيتا على تقوى الله فتكون رغبته واحده (بناء بيت) الا ان الوسيله متعددة فكيف يكون للانسان دستور ثابت يعلو على الهوى ويحكمه

                            المثل والتساؤل اعلاه جئنا به لتوضيح حاجتنا الى مديونيه سليمة ندين بها على ان تكون تقوى الله رغبة تعلو كل الرغبات ودستور كل الرغبات الا ان تقوى الله تحتاج الى بيان ادق ودستور اشمل واعم ليتحكم ويحتكم بها الانسان الى رضا ربه بوضوح ويقين

                            السلام عليكم

                            تعليق


                            • #44
                              رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                              المشاركة الأصلية بواسطة حسين الجابر مشاهدة المشاركة

                              السلام عليكم

                              بيان رفيع المنزله يقيم حفنه من التساؤلات فان كان الدين يتحرك بين الغاية والوسيله فهل ذلك يعني ان تكون الوسيلة حصرا من نظم الهية ليقوم الدين عند الراغب في الوسيله وهنا مثل في سؤال

                              من يريد ان يبني بيتا لعياله فهي (رغبة) وتبقى الوسيله في الاختيار فهل وسيلته تخص مواد البناء او المكان في اختيار الجيران او في اختيار هندسة البيت ومرافقه فاذا اراد ان يبني بيت لعياله في الصحراء فهو ذو وسيله تختلف عن بيت في الريف الزراعي ويختلف عن بيت في المدينه ومواد البناء في اقليم صخري الارض يختلف عن مواد بناء في ارض طينيه وعلى ذلك الاساس اذا اراد العبد ان يبني بيتا على تقوى الله فتكون رغبته واحده (بناء بيت) الا ان الوسيله متعددة فكيف يكون للانسان دستور ثابت يعلو على الهوى ويحكمه

                              المثل والتساؤل اعلاه جئنا به لتوضيح حاجتنا الى مديونيه سليمة ندين بها على ان تكون تقوى الله رغبة تعلو كل الرغبات ودستور كل الرغبات الا ان تقوى الله تحتاج الى بيان ادق ودستور اشمل واعم ليتحكم ويحتكم بها الانسان الى رضا ربه بوضوح ويقين

                              السلام عليكم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              تأمين أمان الوسيله يقع حصرا في نظم الله وهي ممارسات تقع جميعا في مفهوم (تقوى الله) وهنلك وعود كثيفه ورفيعه لـ المتقين ذكرت في القرءان اكثر من 200 مره وتلك الكثافة اللفظية مع عظم الوعود التي وعد الله المتقين يدل دلالة بحثية ان نظم الدين بين الغاية والوسيله تقع حصرا في نظم (التقوية) التي يتقوى بها المتدين وهي نظم الله حصرا دون شراكة نظم بشرية مبتدعه فاي بدعه تعتبر ضلاله ما لم يتم تعييرها وفق منهج حاسم يقرأ في مكنون ما كتبه الله في الخلق وان الخروج على تلك النظم بسبب وسعة الغايات يعتبر خروج عن الدين ويحمل نتائج غير حميده تطعن بنظم التقوية (التقوى) التي كتبها الله رحمة لـ العباد

                              حراك الانسان بين الغاية والوسيله لماسكة الدين تمتاز بالابتلاءات والصعوبات خصوصا في الزمن المعاصر المليء بالبدع المتكاثرة والتي ان بقي الانسان يمارسها وهو مغمض العين وغافل عن معاييرها وفق منظومة الخلق فان الدين يضعف عند المكلف وتظهر الصفات غير الحميدة كالامراض والمشاكل المجهضة لمسار الانسان في كل اتجاه لانه سوف يفقد رعاية الله له (يفقد الوصال الناجز مع نظم الله) وهنلك سبيلين

                              { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } (سورة الإِنْسان 3)

                              الشكور هو العبد الناشط في منظومة خلق الله حصرا راضيا بها مرضيا منها ومن خلالها يبني غاياته وليس في غيرها او من غيرها

                              الكفور هو العبد الذي يتخذ لنفسه سبيلا خارج نظم الله فيعاني ما يعاني من خطيئته لان غاياته تنشأ في حياض خارجه عن نظم الله

                              السلام عليكم


                              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                              يعمل...
                              X