دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً

    الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً

    من أجل تحديد حدود الله في انشطة خلقه ولا حياء في الدين




    { الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } (سورة النور 3)


    احكام الزنا وردت في القرءان وكأنها سورة تبين (المحرمات) الا ان تكوينتها (الحادة) وردت في أول ءاية توالت بعدها ءايات

    { سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا ءايَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } (سورة النور 1)

    { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة النور 2)

    تقدم اسم (الزانية) على (الزاني) في النص الشريف اعلاه لبيان (مصدرية الحكم) وفيه (حد الله) في الصفة التي يبين القرءان اركانها ففي القرءان منهج خطابي (نافذ) لم يتعامل معه الفكر الفقهي وتصوروه شكل من اشكال بلاغة القرءان الكلامية الا ان النصوص الشريفة استحكمت ضمن قوانين الهية نافذة تبين للناس (حدود الخالق) في (حد المخلوق) ومثل تلك الصفة يمارسها البشر في الصناعة حين يضع الصانع (حدود ما صنع) في كاتولوك يبين الحدود التي تحد نشاط المستهلك في سيارة او ثلاجة مصنوعة وغيرها .. نقرأ في القرءان نصا يستوجب الادراك في منهج الخطاب

    { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } (سورة البقرة 234)

    نفاذية الحكم الالهي يقع في (المرأة) الا ان الخطاب الشريف قدم الرجل على المرأة في الخطاب لان الرجل (المتوفي) هو (سبب قيام الحكم) !!

    { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (سورة المائدة 38)

    السارقة هي المتاع المرشح للسرقة وتسمى في القوانين الوضعية بـ (الاموال المنقولة) واحكامها تختلف جوهريا عن الاموال غير المنقولة مثل الابنية والاشجار الدائمية فهي (لا تسرق) تكوينيا بطبيعتها اما الاموال المنقولة (التي يمكن مناقلتها) فهي في لسان عربي مبين (السارقة) ... سبب السرقة هو وجود (السارق) لذلك تقدم اسمه على السارقة في النص الشريف (السارق والسارقة)

    سارقة تحت مجهر فكري

    { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا } (سورة الأحزاب 32)

    { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا } (سورة الأحزاب 28)

    عندما كان الحكم في كينونة نساء النبي كان الخطاب لهن وتقدم اسمهن على اسم النبي وفي النص الثاني عندما كان الحكم التكويني في النبي ساري في زوجاته تقدم اسم النبي على زوجاته في الخطاب

    مثله في الزانية فهي (حد الله) في خلقه وليس (الزاني) رغم خطيئته فتقدم اسمها في الخطاب الشريف لانها (الحد) وذلك واضح في (الزاني لا ينكح الا زانية) فان لم تكن زانية اي (غير محصنة) فان مناكحتها ليست زنا وهو بيان عربي مبين لا يحتاج الى تأويل

    الحد يقع في (الزانية) لانها (مشركة) اشركت في فعلها اكثر من رجل والزاني حين يناكحها يكون مشركا ايضا عندما يكون مع غيره من الرجال شركة في زانية

    هنلك بعض الافكار الخاطئة تصورت ان زوجة الزاني الاصولية سوف تتصف بالزنى حين يكون زوجها زاني مستندين الى (الزاني لا ينكح الا زانية) فعندما يكون مع زوجته يكون زانيا ايضا بموجب النص الا ان ذلك التوجه يأتي من فراغ فكري صحبة نصوص القرءان فالزاني (مشرك) فاصل الزنا هو (شركة رجلين او اكثر) مع زانية اما حين يكون الزوج مع زوجته فليس للشركة وجود في فراشهما

    قبول (المتزوجة) بشركة رجل ءاخر مع زوجها هو (اصل الحد) في النص القرءاني الا ان الزاني قد لا يعلم بتلك الشركة فيسقط الحد من جنبه فقد تقول له انها مطلقة او ارملة فالزاني يكون في زنا وعليه الحد عندما يكون عارفا عالما بشريك معه فالنص واضح مبين (إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ) فان لم يكن عالما بحصانة الزانية فان خطيئته تخرج من صفة الزنا وقد تكون تحت صفة (السفاح) اذا كان الزاني غير العارف بحصانة الزانية وكان يمكنه ان يعرف قبل المباشرة بها فهو زاني اما اذا لم يكن بمقدوره ان يعرف حصانتها فانه ليس بزاني بل في خطيئة سفاح

    من المعروف بين الناس ان (الزنا) صفة موصوفة في الاسلام وفيها نص قرءاني الا ان صفة الزنا في غير الاسلام تخضع الى ضوابط (فطرية) في ما يطلق عليه بـ (الغيرة) فطبيعة الانسان الفطرية هو عدم قبوله بشركة رجل ءاخر في زوجته الا ان ثقافة (حرية المرأة) المعاصرة في كثير من بقاع الارض تحولت الى فسق عبرت حدود الله كثيرا تحت رواج فكري يقول بـ (حرية الجنس) والبشرية تتلقف سوء فعلها حيث تتزياد اعداد ولادات مجهولي الاب من سفاح او زنا مما حدى بقوانين كثير من الدول بتسجيل الوليد باسم عائلة الام !!!

    لقاء العنصر الانثوي مع العنصر الذكوري يرتبط بقوانين نافذة في انظمة خلق الله وان عملية اختراق تلك القوانين يتسبب في تدهور (بنية) (البناء) (الادمي) ولسوف يوصل ذلك الانفلات مجمل العنصر البشري (الا قليلا) الى هاوية ان لم يكن قد وصلها الان وبدأ الانهيار في تكوينة الانسان في بنائه فلفظ (زنا) جاء بالف ممدودة وهو يعني في طاولة علوم الله المثلى ان فاعلية الصفة تقوم في رحم (مادي)

    بيان الألف المقصورة والألف الممدودة في فطرة نطق القلم

    لفظ (زنا) من جذر (زن) وهو في البناء العربي الفطري البسيط (زن .. يزن .. زنا .. وزن .. مزن .. ميزان .. موزون .. مزيون .. زين .. زينة .. أزينت .. ) .. فالارض المزخرفة كلها بدأت في مرحلة (زنا) فـ (أزينت)

    { إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } (سورة يونس 24 - 25)

    السطور اعلاه قامت بسبب حوار (غير حميد) عبر بريدنا الالكتروني حيث كان محاورنا يصر على اقامة (حكم شرعي) ان زوجة الزاني تنفصل عن زوجها لانه زنا مع غير زوجته !!! الا ان (حدود الله) في خلقه (مبينة) في القرءان ولن يقوم مثل ذلك الحكم ولا يقوم لان مقوماته في الخلق غير قائمة فلا يحق لزوجة الزاني الانفصال عن زوجها بحكم شرعي وقد يمكنها ذلك بالتراضي مع زوجها على الانفصال

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً

    السلام عليكم ورحمة الله

    الزنا من جذر (زن) وهو تصريف واضح فهل يعني ان الزنا فيه زنة ووزن وهو فعل غير موزون باي ميزان اخلاقي او شرعي وفي بعض القرى القديمة الغير اسلاميه يقتلون الزانية ويحكمون على الزاني بالجلاء من قريتهم وفي قرى اخرى يقدمون زوجاتهم للضيف عند نومه عندهم وذلك لان تلك الاقوام ليس لها تشريع ثابت كما في التشريع الاسلامي الذي لم يغادر اي شيء من حركة الانسان

    نسمع لاول مره ان الزنا يتسبب في تدهور البناء الادمي فهل يمكن ان نتعرف على تلك الظاهرة كيف تقوم خصوصا ان بعض او كثير من الزنا لا ينتج حمل فكيف يتدهور الجنس البشري في الزنا من غير حمل

    خائنة الاعين نقل عنها (زنا العيون) ولكنه لا يقيم الحد فما هي حقيقة ذلك الكلام وهل يحصل الزنا (علميا) اذا نظر احدهم الى امرأة نظرة غير بريئه وفيما يتعلق بعقاب الزاني والزانية قالوا انه كان (رجم) حتى الموت ونسخ بالقران فصار الجلد وقالوا ان حكم الرجم نفذ في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وبعده نزلت اية الجلد

    جزاكم الله خيرا
    كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

    تعليق


    • #3
      رد: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حرف النون في علم الحرف القرءاني يحمل قدصا واحدا هو الـ (تبادل) وفي منطقنا ونشاطنا نرى ان التبادل كصفة تحتمل ممارستين (الاولى) تبادل متكرر (الثانية) تبادل لمرة واحدة وهو (الاستبدال) واذا عرفنا ان حرف الزاي يعني (مفعل وسيله) فان لفظ (زن) في علم الحرف القرءاني يعني (تبادلية مفعل وسيله) وهو يحصل في الميزان عموما فاي شيء يوزن انما يكون (غير معروف) فيتم وزنه بشيء معروف فيتم (تبادل مفعل وسيلة) صفته تبادلي بين الشيء والشيء الاخر مثل وزن ثقل الشيء حيث يوضع الموزون في كفة وفي كفة اخرى يوضع ما يراد وزنه فيقوم تبادل بين الكفتين في (قوة جذب كلا الكفتين) بما حملتا من وزن !! ...

      في الـ (زنا) يكون هنلك (تفعيل لـ مفعل وسيلة بديله) وليس تبادلية ومفعل الوسيلة في الزنا هو (الرغبة الجنسية) فيتم تفعيلها باستبدال احد طرفيها وهو (الزاني) فيكون الطرف الاخر (زانية) لانها (محصنة) ومفعل وسيلتها في الرغبة الجنسية هو زوجها فاستبدلته بالزاني والزاني ايضا عليه ان يمارس رغبته مع حلائله الا انه استبدلها بزانية فكان شريكا مع زوجها (مشرك) والزانية ايضا (مشركة) لانها فعلت وسليتها في رغبتها مع الزاني فكانت وسيلتها تلك شركة

      من المعروف في العلم المعاصر ان الوصال الجنسي يحفز هرمونات في الطرفين ومن المعروف ان الهرمونات تلك تفعل في جسد الانسان الكثير الكثير حتى سمعنا ان من احد علماء البايولوجيا ان الهرمونات هي (عصب البايولوجيا الاهم في تكوينة الاحياء) ومن المعروف في الوسط العلمي ان وظائف الهرمونات وحقيقتها التكوينية غير معروفة علميا بالكامل الا بعض النظريات والظواهر ...

      من تلك الراشدة نعود الى حقيقة التكوين في (السماوات والارض) وان (الرضا) عنصرا جوهريا في بنية الخلق الاجمالي ومنها الانسان الذي يتفرد في صفته الجنسية عن باقي المخلوقات انه يمتلك رغبة جنسية دائمة اما باقي الحيوانات فرغبتها تكوينية متخصصة في الانجاب فقط وبما ان الانسان حاملا لمستويات عقلانية ستة والحيوان يمتلك مستويات اربع فان عملية (الرضا) مبنية على (عقد رضائي) قائم في المستوى العقلي السادس ومن ثم الخامس فان انفلات الجسد بدون عقد (رضا) اصولي تكويني في الممارسة الجنسية يتسبب في تدهور في عملية تنزيل الرضا بين مستويات العقل (يتنزل الامر بينهن) فيتدهور الجسد البشري في تكوينته حتى وان كانت علاقة الزنا غير منتجة في الانجاب الا انها مؤثرة في الزانية والزاني في تكوينتهما الجسدية مما ينسحب على تكوينة العنصر البشري بشكل سلبي وينتشر في المجتمع انتشارا غير مرئي من خلال انشطة الانسان الرضائية مع الناس حوله وكان في الزمن الذي سبق الحضارة لا يتعاملون مع الزاني بيعا او شراءا او مهنيا اي (مقاطعة) مما يضطره في اكثر الاحيان الى الهجرة من موطنه ..

      الانسان خلق في احسن تقويم وان مخالفته لنظم الخالق تصدع تكوينته وتدهور مساره البايولوجي في كل امر محرم على الانسان فعله وان التدهور يستمر عبر الاجيال وقد تعرف العلماء المعاصرين ان بعض السلالات البشرية المقفلة بلا تهجين تحمل صفات وراثية غريبة تنتج امراضا بين حين وحين وبعض منها معروف علميا وينشر على استحياء في بعض التقارير ذلك لان الدلائل تلك تعتمد ظاهرة متكررة وان ربط الاسباب ببعضها امر صعب لم يتحقق علميا لحد الان

      الرجم قيل انه (رجم بالحجارة) وجائت على شكل روايات مروية اما (الجلد) فهو ثابت كحكم نافذ في القرءان وقد فسر الجلد بـ (الضرب) على الجلد بواسطة سوط من (جلد حيواني) الا ان ما يسمى بـ (جلد الذات) ليس فيه سوط او ضرب وللموضوع مقامات بحث ليست في حاجتنا الفكرية الان لان نفاذية حكم (جلد الزاني) لا اثر تطبيقي له في زمننا

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً


        بسم الله

        العفة والحياء تاج المراة المؤمنة ، والرجولة والوقار تاج الرجل الصالح.

        ما اصبحنا نراه من تميّع في المجتمعات المسلمة خطير جدا ، ولا يبشر بخير .

        جزاكم الله كل خير على هذا البيان .

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تعليق


        • #5
          رد: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً


          السلام عليكم...

          اسمح لي أخي الحاج أن أتناول موضوع هذه الآيات من منظور مختلف تماماً عن ما تفضلت به...وهذا المنظور يعتمد على مبدأ ثنائية العقل الواحد والذي يحتوي في تكوينه زوجية الذكر والأنثى كسنة خلق حاكمة لعلّة التذكر...ومن هذه السنة نستطيع أن نصف أن ما تتكلم عنه الآيات هو (الزنى العقلي) والذي من نتائجه الزنى الجسدي المادي...حيث لا وجود لشىء مادي ظاهر دون أن يسبقه شيء عقلي باطن...وهذه الأشياء لكي تُقلب بقلب سليم لا بد لنا من نور السموات والأرض يضيىء لنا ظلمات العقل وهو عنوان إسم السورة التي تقرأ تحتها الآيات...فعلينا تناول الجانب العقلي منها أولا وليس المادي فالثاني نتيجة الأول والقرءان موجه لعلّة العقل وليس لعلّة المادة...فمن كل شيء تم خلق زوجين لنتذكر العلّة...وفي أول ءايات السورة تذكير لموضوعها المفروض...

          سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)

          فهذه الثنائية للعقل الواحد أي زوجية الذكر والأنثى توفر لنا مفتاح جديد لفتح هذه الثنائية التي تحكم العمل أو الفعل العقلي في جميع تجلياته وبشكل مبين في حال تمت قراءتها بعيداً عن الفهم الجنسي المعتاد...وبإختصار شديد صفة (الذكر) في الخلق العقلي تكون دائماً بإتجاه منح الإنطباعات والإيحاءات الفاعلة...أما صفة (الأنثى) في الخلق فتكون بإتجاه التلقي أو التبني لتلك الإنطباعات...فمجال عمل الصفة الأنثوية العقلية يشكل مجال عمل أوسع وأكثر تنوعاً من مجال عمل الصفة الذكرية العقلية...فهي التي توجه عملية توليد الأفكار والخيال في رحمها...أما الصفة الذكرية فهي التي توجه عملية الإرادة الفاعلة في جوانبها المختلفة...ورغم محدودية هذه العملية والتي نعتقد أنها بسيطة إلا أنه في غيابها ستستمر الصفة الإنثوية بإنتاج وخلق الصور العقلية لكن كنتيجة لإنطباعات وإيحاءات قادمة من خارج رحمها الزوجي وبالتالي لن يكون الخلق العقلي الخاص بالفرد الواحد إصيلاً في كينونته ذات النفس الواحدة وهو الذي أسميناه من البداية (الزنى العقلي)...فالعمليات العقلية التي يقوم بها الإنسان كفرد أو كمجموعة والذي يوجه من خلالها إنتباهه وتفكيره نحو موضوع معين يفعل ذلك بإستخدام تلك الثنائية الزوجية العقلية...فالجانب الإنثوي في العقل يتولى عملية الإنتاج لأنه القسم المتلقي الخلاق أو المنفعل...أما الجانب الذكري يطرح إرادته نحو تحفيز وتنشيط القسم الخلاق من العقل لأنه الجانب الفاعل...لكن معظم الناس الناسين بعيدين عن هذه الفطرة البريئة ولا يستخدمون المبدأ الذكري المهجور لوزن امورهم العقلية سوى القلة القليلة منهم ويكتفون بالعيش والتصرف وفقاً لإرادة وأفكار مغروسة في رحم الجانب الأنثوي لديهم من قبل الجانب الذكري التابع لمنظومة وزن خاصة بعقول آخرى ليست من بيئتهم وبذلك فهم يمارسون الزنى الجماعي ويعتدون على أنفسهم بالظلم بعد نسيان الجانب الذكري فيهم...ونظرة سريعة لإسم مريم ابنت عمران في ذاكرة الكتاب ترينا عمق التكوين ومنتوجه الخارق ان كان الرحم الانثوي ذى ذكر طاهر محصن الفرج...فالجانب الأنثوي في العقل يشكل ما يسميه الكتاب بأهل البيت والذين يمتلكون ذاكرة لها حاوية صفات في سورة الأحزاب وان كانت يجب ان تقرأ بشكل متوالي الا اننا سنكتفي بهذا السياق...

          وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)

          ويمكن من خلال مراقبة عمل ثنائية أو قطبية العقل نستطيع أن نرى كيف تنتقل أو تنبني الأفكار أو الإيحاءات المزخرفة بذكر معين ذكري كان أم أنثوي من عقل إلى عقل بغض النظر الآن عن صلاحها أو فسادها..فيأخذ أحدنا فكرة معينة كبذرة ويسمح لها بالنمو والتطور حتى تبلغ أجلها..هذه البذرة تنمو وفق صفات الرحم الأنثوي الذي يمتلكه الشخص فيتقبل هذه البذرة بكل ما فيها من إيحاءات عقلية ويزرعها في رحمه الإنثوي فيتصرف ويفكر وفقا للجانب الذكري منه...فالفكرة المزروعة في عقل هذا الشخص تنمو وتتطور وتُعتبر مع الوقت من بنات أفكاره وذريته...هنا تبرز خاصية الآمان أو منظومة التأمين التي يتبعها الشخص أو مجتمعه في حياته فإن كانت منظومة تأمينية من ذكر طاهر وضمن صراط الخلق المستقيم يكون تبني تلك البذرة صالح وبالتالي الثمرة تكون صالحة...أما أن تكون تلك المنظومة تأمينها فاسد فيكون تبني تلك البذرة فاسد وبالتالي الثمرة فاسدة بالضرورة...

          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)

          إذا أدركنا أن البيت هو محتوى قبض الحيز الخاص بالعقل وطريقة تأثيثه وتوزيع الوظائف على مكوناته المساحية والذي من خلاله نستطيع تعليل التذكر تنبهنا على الفور أن الأيات توجهنا إلى عدم الدخول إلى بيوت عقلية غير بيوتنا إلا بشروط معينة أهمها التأكد من سلامة المؤهلات.... ربما هذه الآيات المتوالية تختصر لنا الأمر وتبين كيف يجب تبني وتأثيث الأفكار العقلية الخاصة برحم وبيت العقل الواحد وطريقة تأهيلها وجعلها ضمن نظامه وإن كانت تشير للوهلة الأولى عند وزنها بالميزان العقلي الظاهر أن الأمر يخص الأكل المادي من بيوت معينة إلا أن ختام الأيات وسياق السورة بشكل عام لا يشير إلى ذلك بأي حال من الأحوال ويجعل من تلك القراءة قراءة ساذجة فنحن نقرأ ظلمات العقل تحت اسم النور ضمن ذاكرة ذي الذكر ولا يُمكن للنور أن يكون بهذه السطحية من البيان الا لمن سفه نفسه...

          لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا على أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا على أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (61
          إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (62)


          أعلم أن القارىء الغير متابع لمنشورات وبحوث المعهد سيجد صعوبة في قلب البيان ويستغرب من هذا القلم ويصنفه من زمرة القلم الصوفي أو السريالي أو الغنوصي العرفاني ربما ولكن علوم العقل وءاياته هي أم الكتاب ومفتاح صناعته...وعلى القارىء أن يعي العمق في ضرب الأمثال وتصريفها في القرءان لقوم يعقلون... ولكي نُعينه على إدراك وعقل روابط تلك الذاكرة نذكره بأمثال سورة التحريم المضروبة لفئتين أو زمرتين يمتلكون أزواج ذكورية وأزواج إنثوية فاسدة وصالحة في زوجية أو قطبية عقولهم...الذين كفروا والذين ءامنوا علّها تُحدث له ذكرا...

          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)

          ولنركز جيداً على صفة الإنثى من فرعون العقل الذكري كيف طلبت من ربها أن يبني لها بيتا في الجنة...فبيتها لم يعد صالح للسكن أو الإعمار!!...أما مريم ابنت عمران فكل أهل بيتها طاهرين وصالح للعمران فالبيت ومعمريه وساكنيه من ءال عمران ومن تكفل بها زكريا لأنها أحصنت فرجها جيداً من أن يعبث فيه أحد...
          وبعد تلك الذاكرة السريعة لقطبية العقل الواحد نستطيع أن نسري بالعقل الآن لنعقل صفات الزنا بشكل مبين قبل أن (يتجسد) ويتم الإقتراب منه مستعينين بذاكرة سورة الإسراء...

          وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)

          الزنا ليس صفة مادية حتى يقاس القرب كمسافة بينية فاصلة...ولكن القرب من الزنا هو فعل عقلي أي في التفكر في حيازته والوصف يوضح ان مجرد التفكير فيه هو فعل فاحش لأنه سبيل سىء...وساء سبيلا...وبعدها في نفس السياق يظهر لنا بيان مبين وأحسن تأويلا...

          وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلك خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35)

          هنا يظهر لنا معنى الزنا ومعنى الفاحشة...فالوصف عند تلاوة الأيات يخص أمور تنظيمية في الخلق وأرضه وليس تشريعية بالمعنى الدارج...لأن الأصل في الخلق كنظام وفي كل شيء هو أن يكون موزون ضمن صراط مستقيم وأحسن تقويم والناس يقومون عليه بالقسط ويجزون عليه بالقسط ايضاً..وأي محاولة للإخلال بمعادلة الوزن المنظمة تلك هي فحشاء والفحشاء هي شيطنة لها خطوات تُخرجنا عن الصراط المستقيم لأن الشيطان يعدنا الفقر ويأمرنا بالفحشاء...

          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ والمنكر
          وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)

          فمقومات الرضى في الأرض عند مدها وإلقاء الرواسي فيها موزونة...وأنبتنا فيها من كل شيء موزون...ففعل الإنبات للشىء ونتيجته المترابطة ككل لا يكون إلا بإنزال الماء من المُزن ليجعل منه شيء حي...لذلك الزانية والزانى هي صفات عقلية (انثى/ذكر) لطرف واحد إقترب من صفة (الزنا) وقام بالتلاعب بميزان تلك المعادلة فكلاهما فاعل مولّد وبينهما رابط ولكن...الأول هو الذي يحتوي الصفة كطرف مصيطر خّلاق أي (حيز)...أما الثاني فهو المستفيد أو المنتفع حسب الجانب الذكري المستخدم أو مدى فاعلية وقطبية العقل الذي يحوزه...ويمكن أن يكون أكثر من طرف فالسنة لا تتغير مهما تعددت الأزواج وتكاثرت...وعلى ذلك فصفة الزن عندما يتم تفعيلها هي إضافة أو أخذ شيء لميزانك الزوجي العقلي وأنت لست بحاجته (دون قسط بالميزان وخارج صراطه) في حين أنك مكتفي ذاتياً وراضي بما عندك وبما وهبه الله لك أي ما نسميه القناعة...وما زالت الفطرة الناطقة تستخدم لفظ (زنّ) في منطقها فتقول فلان زنان او يزنّ او فلانة زنانة او تزنّ ويراد من ذلك التعبير عن الالحاح في الطلب او الأخذ بالشىء المراد دون وزنه أو فلترته...
          وإذا أردنا أن نستدرج الذاكرة أكثر ونذكر أمثلة معاشة الآن من واقعنا لكي نوسع من مداركنا ونخرج من قرصنة الموروث ومصطلاحاته الجنسية فحسبنا الشركات العملاقة التي تعلن عن منتاجتها وعروضها وتخفيضاتها الفاحشة كل فترة...وتستخدم في ذلك شركات أخرى مختصة بعقود النكاح العقلية ورغبات وشهوات وخفايا النفس البشرية فتقوم بعمل الدعايات والإعلانات السمعية والبصرية ليل نهار كي تكون مستهلك بهيمي من الطراز الرفيع وتغير من ميزان الرضى خاصتك بغياً بغير حق فتقوم بملاحقتك في التلفاز والراديو والهاتف والنت وفي الطرقات وفي المجلات والصحف والمنشورات...إشتري واحدة واحصل على الآخر مجانا...إشتري وأدفع بالتقسيط..إشتري وأحصل إشتري وإربح إشتري وامتلك وإشتري واتصل وأرسل...الى اخره من زخرفات...وهناك برامج المسابقات واليانصيب والمراهنات والتي تشبه نوادي القمار أو البورصات...والمصائب التي تخرج من ما يسمى مراكز التجميل والعناية بالبشرة دون حاجة... فكلها زانية وزانى تزنّ وتعبث بميزان حيز الرضا العقلي لتشكل من خلالك حلقة ربط زوجية أخرى وتكون مشرك ومشركة لتتكاثر الخطوات الشيطانية وأنت غافل...ولعل أهم شركات تقوم على كل ذلك هي شركات البنوك فهذا النظام الفرعوني المختص بألوهية الأرض محكم وأدواته لها سحر عظيم...إلا أن موعدهم يوم الزينة كما يقول موسى بلسان عربى مبين..
          يجب على كل واحد منا حماية وتأمين الجانب الذكري من عقله ويحصن فروجه جيداً كي لا يتم إغتصابه أو إكراهه برضاه ومن دون أن يعلم من قبل جانب ذكري غير مرئي يعمل على التطفيف والكيل في ميزان عقله الفطري والسوي...فالأفك له عصبة منا ويأتي بعد أن تم تبيين حد الزنى وطريقة معالجته...

          قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)

          وفي القطبية المعاكسة للعقل والأكثر أهمية يجب على كل واحد منا حماية وتأمين الجانب الأنثوي من عقله ويحصن فروجه ايضاً فذى الذكر ركز عليها كثيرا وفصّل فيها!!...

          وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)

          فنحن الآن على مقربة وأعتاب شهر يتصف بأعلى معدلات عقود النكاح والزنا العقلي بكل مافيه من مظاهر شركية فاحشة ومنكرة خاصة بالمأكل وبطونه وغيره من حاجات ورغبات نفسية...فبالرغم من ما يتصف به هذا الشهر من صفة هدى ذكري تأميني مبين أنزل فيه إلا أن الناس هجرت هذه الصفة الهامة فيه وأشركت معه مظاهر الزنا الذكري من خارجه فلا يكاد يذكر من فضائله الذكرية شيء إلا ويتم نكحه ووزنه بفعل إشراكي من خارجه...

          فمن قام بتأمين فروجه وأزواجه جيداً بقوانين الله المؤمن والنافذة لا يمكن أن يقع ضحية للزنى والشرك وصدق من قال...

          لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن...ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن...ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن...

          فهذا الحكيم بالنفس البشرية يخاطب الصفات العقلية بالدرجة الأولى...فالزنا والسرقة والخمر وغيرها من صفات أطلق عليها كبائر كلها أمور عقلية فاعلة تظهر وتكبر في المادة المفعول فيها ولكن الناس دائماً ديدنهم السمر وعجله...فمن يدخل إلى عقله أفكار تم تخميرها ومنع الأكسجين عنها كي لا تتأكسد فهو شارب للخمر وليس بمؤمن...ومن يحوز أو يسرق تعب غيره فهو سارق وليس بمؤمن...ومن يلح على شيء ولمصلحة يبتغيها له أو لغيره بغير حق وهو مكتفي ذاتياً فهو زانى وليس بمؤمن...
          ولعل القارىء بعد هذا القلم يمتعض من إستخدام مسميات إصطلح علي التعبير بها عن أمور جنسية مادية ولكن اتباع عربة الذكر المنزل بلسان عربى مبين يرفع هذا الامتعاض والحرج عنا ويحرر جميع إرتباطات تلك الصفات من الذاكرة الجنسية والتي تم وزنها بها...
          أما الجلد وماءه فهو إصلاح أو إعادة الأمور لنصابها أو المياه لمجراها السليم قبل أن تشيع الفاحشة بين الناس....فهناك الآن حكومات بشعوبها تأن وتعيش تحت رحمة البنوك وكارتالات الشركات الكبرى لذلك يجب أن لا تأخذنا بهما رأفة ولا رحمة...ويجب أن نغض أبصارنا ونحفظ فروجنا وأن لا نبدي زينتنا الخ الأيات أو الإحتياطات والتأمينات المذكورة في أسواق السورة حتى لا نقع ونكون ضحية سهلة كما أسلفنا...إذا إستمرينا بالقراءة بناء على هذا الفهم ستفتح لنا أقفال سورة النور ويفتح الله لنا فتحا مبينا وسيكون نورنا يسعى بين أيدينا وبأيماننا بشكل أمين...ونذكر مرة اخرى أننا نقرأ ونتدبر سياق الآيات تحت عنوان النور...فأي تلاعب في شدته أو (زيتونته) يجعلنا نرى مرابط الأشياء ووزنها بمنظور عقلي مختلف...لأن الله نور السموات والأرض...زيتونة لا شرقية ولا غربية....ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور...
          وختاماً لعلنا قفزنا على عدة محطات خاصة بالإصلاح ومعالجة الخلل وتحصين الفروج المذكورة في سورة النور ولكن... من أراد أن يغير ما في أرضه و ميزانه وبيته من أزواج عقلية فهناك حلول لها ضمن نظم الخلق دون أن نضطر لتحريمها وليس الآن محلها ولكن نُذكر بها علّها تنفع وعلى صاحب الحاجة أن يكمل عقل البيان بالقسط...

          وإن أردتم إستبدال زوج مكان زوج...

          تحياتي


          أعتذر عن سوء التنضيد الخاص بالأيات...فالأمر خارج عن سيطرتي...
          .................................................. ..............

          السلام عليكم اخي الكربم ، ثمت السيطرة بفضل الله ، والامر راجع الى بعض الايات التي تحتوي على الرسم المصحفي .

          تقبلوا كل التقدير ،

          تعليق


          • #6
            رد: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            مباركة سطوركم اخي الفاضل فهي ترتفع سلمة في البحث في وسعة لصفة (الزنا) وفصله في رحمين (رحم عقلي) + (رحم مادي) وذلك الشأن التحاوري الذي كنا نطلق عليه طلب الحشد من اجل علوم الله المثلى لكي لا يطرح ما هو صعب على صفحات منشورة للقاصي والداني من تلك العلوم كما احسستم به في طرح فالعمق العميق لعلوم الله المثلى يزيد نفور زائريه رغم انه الحق فالناس (ناسين) وان عملية تذكيرهم مسألة صعبة عجز عنها الانبياء والرسل

            الزنا العقلي وهو ذو مقومات تتفعل في رحم عقلاني في كل ما جاء في مشاركتكم الكريمة فـ (التزاوج) مع العطور الصناعية هو (زنا) والتفاعل مع الالوان الصناعية (زنا) الا ان تصديق ذلك من قبل الناس امر شبه مستحيل او مستحيل مطلق ذلك لان الناس خارجين عن نظم الله في صراطه المستقيم فمشيئة الله غير قائمة في تذكيرهم

            { بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52) كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 52 - 56)

            الزنا المشهور بين الناس هو (الزنا ذو الحد) الا ان (زنى) العقل في غير ذلك لا يقام عليه حد لان جزاؤه هو ما فعل اما (الزنا) شركة امرأة محصنة مع زاني يحتاج الى (معالجة مجتمعية) وهي فهمت في الدين بشكل خاطيء فقالوا فيها انه كان (رجم بالحجارة) حتى الموت وكان حكما من النبي عليه الصلاة والسلام وقالوا ان القرءان نسخ الرجم بالجلد فتصوروه انه جلد بالسوط وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين

            ترددنا كثيرا ولا زلنا نتحرج من ذكر عقوبة (جلد الزاني والزانية) التكوينية وماذا لو كانت اقل من مائة جلدة او اكثر فماذا سيحدث هل يبطل الجلد ام ماذا وهل هي في حقيقتها جلد بالسوط وهل الضرب قوي مبرح قاتل او ماذا !! الا ان صمتنا ليس كتمان للبيان بل لان البيان يحتاج الى عقول مؤمنة بنظم تدبر القرءان بعد رفع الاقفال عن القلوب ومثل تلك العقول لا تزال غير متاحة على بساط قرءاني يبسط كل شيء مما يدفعنا الى ممارسة صفة (الانذار) دون الوسعة بمشغلات علة الصفة الا قليلا

            { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } (سورة محمد 24)

            (تفعيل الميزان) في (زنا) مادي يؤكده الرسم الحرفي للفظ (زنا) فهو في رحم مادي ويقينا يسبقه فاعلية عقل وذلك لا حد عليه فهو (زنى) وليس (زنا) ذلك لان الالف الممدودة لفاعلية مادية والالف المقصورة لفاعلية عقلانية ومن خلال بحث قرءاني طويل الامد في حرفية الرسم القرءاني لـ الفاظه الشريفة فنقرأ

            { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا } (سورة الإسراء 32)

            فالاقتراب من الزنا لا يعني زنا مادي لذلك فان مراشدنا في الحرف القرءاني تقرأ اللفظ في صورة (ولا تقربوا الزنى) وليس (الزنا) ففاعلية الزنى في العقل هي التي جعل الزنا قريب من الفاعل وذلك الرشاد التذكيري له ما يبرره فلا يقوم زنا مادي والزاني لا يدري او الزانية ففعل (الزنى) يبدأ بالعقل ويقترب من النفاذ ومنه (زنى العيون) ومنه (زنى الرغبات) والتصورات الفردية ويلتحق به تفعيل (الميزان) الذي وضعه الله للانام واذا اردنا فهم تفعيل ميزان هو غير ميزان الله المنزل مع الرسل المادية في فيزياء وكيمياء وبايولوجيا ومنها مأكل ومشرب وملبس ومسكن وكل شيء ونرصد الميزان السلعي سنجد ان التحايل على الميزان السلعي يخرج ذلك الميزان من سنة الخلق فيكون (زنا) مادي الا انه بلا حد شرعي فمثلا قد كشف بعض الناس ان بعض البقالين يضعون (مغناطيس) صناعي تحت كفة السلعة الموزونة فالميزان يتعادل بكفتيه (كفة الثقل) و (كفة السلعة الموزونة) والمغناطيس سوف يسحب كفة السلعة فيؤشر الميزان انه متعادل الا ان حقيقة السلعة الموزونة هي اقل من ثقل الكفة الثانية وذلك (التفعيل) هو اخراج الميزان الطبيعي من تعادلة في منظومة مغنط الارض الطبيعي بما اضيف اليه من قوة جذب لمغنط صناعي يوضع تحت منضدة ميزان البقال فلا يراه الزبائن !! مثل ذلك الزنا منتشر بشكل (فاحش) في المجتمع البشري المعاصر في كل شيء وليس في الزنا الجنسي فقط الا ان تلك الانواع من الزنا لا يقوم فيها (حد) الا زنا الجنس لان زنا الجنس يتسبب في تدهور (ميزان سلالة البشر) فهو خطير لدرجة كبيرة يستوجب جلد مائة جلدة لكل من الزاني والزانية

            لفظ (جلد) يعني (قلب مسار فاعلية احتواء النقل) فتأهيل الزاني او الزانية يحتاج الى (قلب مسار) لـ (فاعلية احتواء) حصلت بسبب المراس الجنسي شركة مع زوجها ويتسبب في نقل ذلك عبر السلالة البشرية من خلال الزاني ومن خلال الزانية فيستوجب التطهير لكليهما اما الزنا العام في ما تفضلتم به يقع خارجة صفة (سلالة من طين) التي تخص البشر فان ذهب تاجر زاني الى سوق البورصة فهو زاني لا حد عليه لان فاعلية احتواء ناقل لا تتحصل عنده في (سلالة الطين) فيكون وبال فعله على نفسه وليس في تكوينة البشر من سلالته نزولا فلا يحتاج الى (تأهيل) بالجلد فلا يقوم عليه الحد الشرعي المسطور في القرءان

            اللهم نسألك صحوة من يستحق الصحيح ويسمع الصيحة

            السلام عليكم




            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً

              السلام عليكم
              مقتبس :
              لان زنا الجنس يتسبب في تدهور (ميزان سلالة البشر) فهو خطير لدرجة كبيرة يستوجب جلد ثمانين جلدة لكل من الزاني والزانية .
              قد يكون وقع سهوا من حضرتكم ما تحته خط لأن جلد الزاني والزانية الوارد في القرءان هو مئة جلدة، قال تعالى:

              (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (سورة النور 2).

              السلام عليكم

              تعليق


              • #8
                رد: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً

                المشاركة الأصلية بواسطة حامد صالح مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم
                مقتبس
                لان زنا الجنس يتسبب في تدهور (ميزان سلالة البشر) فهو خطير لدرجة كبيرة يستوجب جلد ثمانين جلدة لكل من الزاني والزانية
                قد يكون وقع سهوا من حضرتكم ما تحته خط لأن جلد الزاني والزانية الوارد في القرءان هو مئة جلدة، قال تعالى:

                (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (سورة النور 2)
                السلام عليكم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الكريم حامد صالح، كان سهوا من فضيلة العالم القدير الحاج عبود الخالدي لشدة انشغالاته ، انتبهنا لذلك بفضل الله وثم التعديل ، فجزاكم الله كل خير على التنبيه .
                المائوية لها مدلول علمي خاص ، واننا نصغي بكل اهتمام لباقي بيانات فضيلة الحاج الخالدي بهذا الشان .
                فجزاكم الله خيرا

                .................................................
                سقوط ألآلـِهـَه
                من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                سقوط ألآلـِهـَه

                تعليق


                • #9
                  رد: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً

                  السلام عليكم ورحمة وبركاته

                  الشكر الجزيل لكم على هذا الموضوع ، رغم ان الحديث فيه يعد في المجتمعات العربية من الامور البغيضة الحديث فيها او معالجتها ،رغم انها هي نفس المجتمعات التي تعج بالموبقات!! الا من رحم ربي .

                  ونود ان نشكر فضيلة الحاج الخالدي والاخ احمد محمود على هذا الحوار الذي عرج بنا الى دوحات اخرى في الفهم .

                  لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن...ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن...ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن.

                  نعم اخي الفاضل احمد محمود ، فالمؤمنين في هذا المثال هم الذين أمنوا انفسهم بعقد الزواج ، بمعنى ان عقد النكاح هو رابط تامين الرابطة بين الجنسين ، اما ما سواه فهو خارج عن نظم الايمان ، حتى الشاب الذي لا يجد نكاحا كما اخبرنا الله تعالى في ءايات القرءان عليه بالاستعفاف او الصوم ، وليس مصاحبة فتاة والزنا الفاحش والتحلل الاخلاقي الذي نراه الان منتشر في المجتمعات، الا المجتمعات والاسر المحافظة المؤمنة.

                  فالشاب لا يزني وهو مؤمن ، ونتذكر هنا ماقاله الرسول عليه افضل الصلاة والسلام في الحديث المشهور عن الشاب الذي اراد ان يرخص لنفسه الزنا فكان رد الرسول ما معناه ( اترضاه لاختك ، لعمتك ، لامك ) ، مما يحيلنا ولو رمزا الى موضوع تاثر سلالة البشر بهذه الفاحشة اذا انتشرت ( والعياذ بالله ).

                  على طالبي الايمان صون العقل من الزنا بالعلم ، والجسد بالصوم .

                  فيربو المؤمن بهذا بعقله الموسوي فوق اي مستويات عقلية غرائزية ادنى .
                  سيكون العقل الموسوي هو المتحكم وليس العقل الغرائزي .

                  ونشكركم على هذا البيان .

                  السلام عليكم
                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم...
                    النص القرآني في سورة الفرقان ،( والذين لا يدعون مع الله إلها ءاخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب ويخلد فيه مهانا الا من تاب وءامن وعمل عملا صالحا .....)
                    من خلال بيانات المعهد الاسلامي للدراسات قد اقتربنا من فهم الخطوط العريضة لمفهوم الشرك والقتل والزنا ...
                    ولكن هذه الثلاثية المرضية والعقابية المتداخلة كيف لنا فهم ان ( القتل) يتوسط بين الشرك والزنا؟؟؟؟
                    القتل " وقف الفاعلية بصورة جزئية أو كلية" فلم لم يتقدم اولا ؟؟؟ فالعبد يوقف فاعليات الاخلاص لله ويدخل معه شيئاً ءاخر يتخذه من دونه فيكون هذا شركا ....وهو كذالك يوقف فاعليات الاخلاص لزوجه نتيجة الزن مع بهرج الزينة ويذهب إلى مكانها الداعي لزيادة مرضه فيدخل مثيلها او مثيله فيكون الزنا ...
                    لكن كيف نفهم موقعها الوسطي بين الشرك والزنا؟؟؟؟؟
                    السلام عليكم
                    لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

                    تعليق

                    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                    يعمل...
                    X