دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حاوية التوراة والانجيل .. قرءان (من أجل فهم رابط الرسالات السماوية الثلاث )

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حاوية التوراة والانجيل .. قرءان (من أجل فهم رابط الرسالات السماوية الثلاث )

    حاوية التوراة والانجيل .. قرءان

    من أجل فهم رابط الرسالات السماوية
    الثلاث



    لم يستطع الفكر الانساني العقائدي للديانات الثلاث ان يقطع باليقين ثبات مصدرية التوراة والانجيل الموجودة بين ايدي اليهود والنصارى ويتفرد الفكر العقائدي الاسلامي بثابتية عدم نقاء مصدرية التوراة والانجيل كما يتم اتهام تلك الكتب السماوية بالتحريف استنادا لنصوص قرءانية فهمت بصفتها تحريف لمتن التوراة :

    (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ)(النساء: من الآية46)


    وبعيدا عن المتراكمات الفكرية فان الاطلاع على متن التوراة والانجيل (العهد القديم والعهد الجديد) سيجد كثير من مواضع المتون منقولة عن بشر عاشوا بعد نزول التوراة والانجيل وبالتالي فان مصداقية المصدر تتصدع وقد ذكرنا القرءان بحواريات (كلاما منقولا) من بشر عاش قبل نزول القرءان او اثناء نزوله ولم يحمل القرءان نصا منقولا عن بشر عاش بعد نزول القرءان الا ان منهجية الخطاب في التوراة القائمة والانجيل القائم ينقل متونا نشأت بعد نزولهما اما نزول التوراة والانجيل فهو حق مؤكد بنصوص قرءانية


    (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالاِنْجِيلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (آل عمران:65)


    (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرائيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (آل عمران:93)


    (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا )(المائدة: من الآية44)


    من الطعنات التي وجهت الى اللسان العربي المبين في القرءان هو لفظي (التوراة) و (الانجيل) باعتبارهما الفاظ غير عربية ولكن اللسان العربي المبين يبين عربيتهما ونرى بايجاز اصل كلمة توراة وانجيل في جذور البناء العربي فنقرأ في القرءان


    (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) (النحل:59)


    يتوارى ... توارى ... توراة ... وبما ان التاء هي دلالة احتواء الصفة كما روجنا لها مرارا فان (توراة) تعني (حاوية التورية) التورية في مقاصدنا هو (التخفي) فنقول توارى عن الانظار الا ان البحث المستقل في القرءان يعيد القصد الى اول اولياته في العقل فنقرأ


    (أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ) (الواقعة:72)


    وهنا يذكرنا قرءان ربنا ان اشعال النار هي تورية وعندما نتمسك بعربة العربية التي تحمل المقاصد فان الفطرة العربية تظهر بيان القصد بان النار تفتت نشأة الشجر والنار هي فارقة صفات والنور هو رابط صفات وما تفعله النار وما يفعله النور هو تفعيل لفعل (تر) وبغير النور والنار يكون الظلام فيتوقف فعل الرؤيا فعندما نريد الرؤيا فان النور يربط الاشياء امامنا فيستطيع الناظر تمييز بعضها عن بعض فنكون مع بناء عربي من جذر (ير .. تر)


    تر .. ترى .. توارى ... وهي من وزن ميزان صرف عربي معروف (فعل .. تفعل .. تفاعل) ... فالذي توارى انما اخفى وجهه (ليفرق صفة كظم وجهه عن قومه) فهي عملية تفريق لكظم الوجه عن وجوه القوم فكانت التورية خفاء في واحدة من استخدامها اللفظي الا انها في عمق العقل انما هي من فاعلية (نار ونور) تفرق الصفات عن بعضها كما تقوم النار في الشجر لتفكك مرابط الصفات (تفرقها) فتكون التوراة في الفهم (حاوية تفريق الصفات) وعندما نقول قولا عربيا (تورون دنياكم بتوراتكم) أي تفرقون بين الصفات في دنياكم بحاوية مفرقة الصفات ..!! وهو يطابق النص الشريف


    (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (لأعراف:157)


    ونتيجة ما تحمله التوراة والانجيل وما جاء به الرسول الامي هو (مفرقة صفات) بين المعروف والمنكر ... الطيبات والخبائث ... ويضع لهم حلول لقيدوهم سقوط الاغلال وكلها في الوصف (فرقة صفات) وفي تلك الفارقات صلاح وفلاح...


    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً) (النساء:47)


    النص الشريف يحسم حاكمية شمول القرءان والرسالة المحمدية الشريفة للتوراة والانجيل ولا يدع أي فسحة للريب الا ان اكثر الناس لا يعلمون وكيف لهم ان يعلموا وقد قيل ان لفظ التوراة ليس عربيا ومثله لفظ انجيل


    انجيل لفظ عربي من لفظ (نجى انجى ... انجيل ) فالانجيل هو ناقل النجاة مثله مثل اسماعيل الذي نقل ما سمع من ابراهيم وهو مثل لفظ نقوله في استخداماتنا الفطرية العربية (سليل النسب) وهو (ناقل سلالة النسب) ومثلها نقول (قليل) وهو (ناقل القلة) ومثله نقول (احليل) فهو ناقل حلية العملية الجنسية ومثله نقول (جزيل) فهو ناقل جزاء الفعل ونقول (انجى .. انجيل) فهو ناقل تكوينة النجاة وهو وصف يتطابق مع وصف الانجيل الذي جاء لانقاذ بني اسرائيل من فساد الوسيلة الذي حل بهم رغم وجود التوراة فيهم ونرى وعسى ان يتذكر متابعنا الفاضل معنا ان التوراة جاءت لتفرقة الصفات وفرز حسنها عن سيئها ليرى الانسان دربه الدنيوي في (توراة) وهو كتاب الهي للقضاء على (الفكر الفاسد) وبقي في قوم عيسى (ففسدت وسيلتهم) فجاء الانجيل لينجيهم من فساد وسيلتهم وحين قامت الرسالة المحمدية الشريفة فاحتوت الصفتان في (الفكر الفاسد) في جاهلية الوثنية وحواشيها المهلكة وفي (الوسيلة الفاسدة) التي فسدت بين ايدي المسيح والنصارى فكانت الرسالة المحمدية رسالة جامعة احتوت صفات (التوراة) وفعلها و صفات (الانجيل) وفعله فكان (قرءان) في (قرء توراتي) و (قرء انجيلي) ... قرء لفساد الفكر وقرء لفساد الوسيلة وذلك واضح مبين في الخطاب القرءاني بحيث يستطيع العقل ان يفرز نوعين من الخطاب في القرءان (الاول) يكافح الفساد الفكري (الثاني) يكافح فساد وسيلة الناس في شؤونهم فكان ويكون القرءان شاملا لما سبقه من توراة وانجيل ويذكرنا الله ربنا في قرءانه بوحدة المادة العقائدية في التوراة والانجيل والقرءان


    (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالأِنْجِيلِ وَالْقُرءانِ )(التوبة: من الآية111)


    (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح:29)


    فالمحمدية ليست تجديد للتوراة والانجيل بل مهيمنة عليهما لانها جمعت صفتان واقامت منظومة الربط بينهما وهما نقض (الفكر الفاسد) ونقض (الوسيلة الفاسدة) واقامة رابط موحد لذلك النقض في كل مفصل من مفاصل النشاط البشري وعندما يتم جمع الصفتان تستكمل الدائرة التكوينية الفعالة وتقام النظم الرابطة بين (التصرف البشري والوسيلة) وتتحول المنظومة المحمدية الشريفة الى صلاح مطلق يشمل قراءة متكاملة لنظم الخلق حيث نظم الخلق تمثل (صلاح الوسيلة) وتمثل (صلاح الفكر الماسك للوسيلة) وتكون بحق مثلها مثل خارطة هندسية بيد مجموعة تنفيذية تقرأ الخارطة وتنفذ بموجبها وقد اكد القرءان تلك الصفة


    (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالأِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ) (المائدة:66)


    ولكن كثير من الناس ... ساء ما يعملون ..!!!


    تلك تذكرة ولن تكون رأيا يحبك الحروف على السطور فمن شاء ذكر ومن شاء هجر ولا تمتلك التذكرة سلطانا على العقول بل تمتلك صفة محاولة فتح بوابة العقل


    (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)



    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: حاوية التوراة والانجيل .. قرءان (من أجل فهم رابط الرسالات السماوية الثلاث )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فضيلة الحاج عبود الخالدي
    نقف امام هذا البيان القرءاني موقف احترام وتقدير كبير .. يعجز لساننا عن شكركم ..فزادكم الله نورا وعلما
    فالتخريج اللفظي الذي بينته ( علم الحرف القرءاني ) لكل من لفظي ( الانجيل والتوراة ) اغنى هذه التذكرة علما ويقينا .
    جزاكم المولى خير الجزاء ... وقد نضيف للاخوة ( المهتمين ) بالمقارنة بين الآديان ، الادارج (أدناه )

    لماذا .. خاتمة الرسالات

    عسى أن يحمل ( الطرح ) وسعة أخرى في البحث والبيان.

    السلام عليكم





    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: حاوية التوراة والانجيل .. قرءان (من أجل فهم رابط الرسالات السماوية الثلاث )

      جزاك الله عنا خير الجزاء شيخنا الفاضل, موضوع مميز وتدبر ينم عن علم واسع ومما يدل على ان اللفظتان عربيتان لاشك فيهما نقول ( الطائرة توارت في الغمام ثم انجلت ) وتقبل تحياتي.

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
      يعمل...
      X