دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما معنى الخراصون ويخرصون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما معنى الخراصون ويخرصون


    ما معنى الخراصون ويخرصون

    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نشكر القائمين على ادارة هذا المعهد الكريم ونتمنى ان تكونوا في اتم الصحة والعافية وان يديمكم الله بالعز والفلاح في الدنيا والاخرة .. ونرجوا منكم بيان


    المعنى اللفظي والحرفي لكلمة
    الخراصون في ايات الذكر الحكيم.وهل لها تطبيقات في حياتنا المعاصرة .

    فقد قيل في الخراصون هم من يقولون قول عن ظن وتخمين واتباع الظن سواء كان مطابقا للشيء أو مخالفا له، من حيث إن صاحبه لم يقله عن علم.. وقيل انهم الكاذبون...

    ومن المعلوم انه لا توجد في القرءان كلمات مترادفة . أو ليس ان عملية اعطاء معنى مرادف للكلمة هي تبديل للكلمة (لا مبدل لكلمات الله) ؟؟؟ أليس تحويل كلمة من القرءان الى كلمة اخرى مثلا ( الخراصون يعني الكذابون, او يخرصون يعني يظنون كما قالوا) هي عملية حرفنة الكلمة الى حروف ومن ثم تكوين كلمة وهذه هي عملية حرفنة للكلمة(وقد كان فريقا منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون) البقرة 75؟؟؟

    نحن على يقين من ضيق وقتكم, لكن نطمع ونطمح منكم بيان ما يجول في خاطرنا حول هذا الموضوع من خلال معنى كلمة الخراصون ويخرصون كما في الايات الكريمة:

    في آيتَيْ "الأنعام": {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116)}،

    {وسَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ }.
    (148)

    وفي سورة "يونُس
    {أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ شُرَكَاء إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (66)}.

    {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ )( الذاريات)

    وشكرا


  • #2
    رد: ما معنى الخراصون ويخرصون

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الفاضل الدكتور اسعد مبارك ، بادناه بعض البيانات بموجب قراءة قرءانية حرفية للفظ ( خرص ) وستكون لفضيلة الحاج الموقر عبود الخالدي توسعه بيان لهذا الموضوع خصوصا في منهج اللسان العربي المبين

    الجواب:

    لم يعالج هذا اللفظ مسبقا في المعهد وهو من الالفاظ القرءانيه الذي لا يمتلك تخريجات لفظيه في منطق الناس بقديمهم وحديثهم .. حتى ان تخريجات الفاظ (خرص .. يخرص .. مخرص ...) غير موجوده في منطق الناس ..

    لفظ (خرص) في علم الحرف القرءاني يعني (فاعليه متنحيه لـ فاعليه سارية الحيازه) وهذا الرشاد الحرفي يبين ان هنلك (فاعليه متنحيه) اي متنحيه عن صفتها التكوينيه متعلقه بـ (سريان فاعلية وسيله) وهي صفه تشبه (الكذب) الا انها تختلف عن صفة الكذب في معيار فاعلية (سارية) فالكاذب انما يغير موصوفات حاله سابقه غير فعاله انما اذا كانت الحاله قائمه (فاعلية سريان وسيله) بصفتها (وسيله) فعندما توصف به تلك الوسيله وصفا متنحي من اصل الصفه يكون الـ (خرص) كصفة يصفها القرءان مثلما قيل في (القمر) انه صخرة باردة تدور حول الارض فدوران القمر (فاعلية وسيله ساريه) الا انهم وصفوه بصفه متنحية عن وظيفته التكوينيه فهم ليسوا كاذبين بل (يخرصون) لان للقمر وظائف بايولوجيه معروفه على الارض فهو ليس صخرة كبيرة بارده كما قالوا

    { أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ } (سورة يونس 66)

    فمن يتبع الظن لا تنطبق عليه صفة (الكذب) كما ظنوا ان القمر عباره صخرة كبيرة باردة !!

    { وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ } (سورة الزخرف 20)

    فهم يخرصون لان الله قال{ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } والله يقول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وذلك ينفي ما قالوه ان لوشاء الرحمان لما عبدنا الاصنام فمشيئة الله انهم لـ ألله يعبدون وليس لـ أصنامهم ...

    السلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: ما معنى الخراصون ويخرصون

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      مباركة تثويرتكم اخي الفاضل نسأل الله ربنا ان يهبنا الرشاد واياكم ومن يتابع معنا سبل الرشاد فهو سبحانه الوهاب

      لفظ (خرص) هو لفظ قرءاني وهو غير مستخدم في منطق العرب والناس منذ نزول القرءان لغاية اليوم وكذلك لن يكون اللفظ الوحيد الذي اختص القرءان بذكره فمثله لفظ (صراط) ولفظ (قرءان) وقالوا ان الالفاظ القرءانيه اكثر من 70 لفظ ولو اضفنا على ذلك الاحصاء (الحروف المقطعه) فان الالفاظ التي اختصها القرءان تصل الى قرابة 90 لفظا ذلك لان الحروف المقطعه ليست من سنن العرب الكلاميه , لو قام الباحث القرءاني بتبصره عقلانيه لـ الالفاظ التي اختص بها القرءان فهي تصلح ان تكون دستور بيان قرءاني كبير فعلى سبيل التذكره نجد ان العرب قالوا (سرط) ولم يقولوا (صرط) وكذلك قالوا (خرس) ولم يقولوا (خرص) وبما ان القرءان بلسان عربي مبين فان الزامية الباحث القرءاني ان يتمسك بعربية القرءان ويهجر لغة الناس المتداوله عبر التاريخ من اجل الماده العلميه القرءانيه اي ان ذلك الهجر يعتمد كـ اداة بحث قرءاني حيث تظهر على طاولة البحث ان (اللغة) تتغير بنسبه محدده كل بضعة اجيال وتندثر كثير من الفاظها وتولد الفاظ اخرى عبر تعاقب الاجيال لذلك نرى اننا لا نفقه الكثير من الشعر الجاهلي الا بالاستعانه بالمعاجم والقواميس الا ان لغة القرءان ثابته عبر اكثر من 14 قرن من الزمن ونحن انما نطلق عبارة (لغة القرءان) اصطلاحا لغرض فهم مقاصد محاولتنا التذكيريه فـ القرءان بلسان عربي مبين واللغه تعني انها الكلام المبتذل بين الناس وبالتالي فان اختلاف اللسان (اللغة) يحصل بتغير الازمان وتغير الاوطان فلكل اقليم لغته ولكل بضعة اجيال لغتها كذلك يكون لكل قبيله لسانها ولكل فئويه مهنيه لسانها

      { وَمِنْ ءايَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ } (سورة الروم 22)

      فـ القرءان عربي والخطاب للناطقين بالعربيه وفيه (اختلاف السنتكم) كسنة خلق النطق كما في اختلاف اللسان قبليا او اقليميا وهو شأن معروف للباحثين في اللغة العربيه في حاضرها وفي تاريخها

      قالوا (سرط) وهو يعني ابتلاع الاكل بلهفة فمن يحتسي الحساء بنهم قالوا (سرط الحساء) وكذلك قالوا بمن لا ينطق انه (أخرس) فاذا عرفنا ان حرف الصاد يعني (فاعليه متنحيه) وان حرف السين يعني (فاعليه غالبه) نستطيع ان نفرز بين صفتي (الخرس) و (الخرص) وهنا يمكن ان ندرك عقلا ان (الفاعليه المتنحيه) عند الاخرس هي (تنحي فاعلية النطق) فلا يمكن ان نقبل عقلا ان الاخرس يحمل صفة (غلبة الفاعليه) بل يحمل صفة الفعل المتنحي عنه وهو النطق وندرك عقلا ان (فاقد المنطق) يعني انه (أخرس) حتى وان نطق شيئا فهو خارج المنطق ومن ذلك الحراك الفكري ندرك ان لفظ (الاخرس) هو لفظ خاطيء عربيا (لغة العرب) وان لسان القرءان هو الثابت العربي لمنطق العرب فـ (الاخرس) لفظ خارج اللسان العربي المبين بل يجب ان يكون (أخرص) وليس (أخرس)

      المعالجه اعلاه هي سلمه متقدمه في علوم اللفظ القرءاني بصفته (خامة علمية) وليس بصفته (خامة كلاميه) لان خامة العلم يدركها العقل البشري عموما اما خامة الكلام فهي محددة الفهم لـ مؤهلي الكلام !! ففي كلامنا نحن كعرب كما هو منهج ابائنا لا تقوم اشكاليه ان قلنا لـ فاقد النطق اي (الأبكم) انه (اخرس) او (اخرص) لان مقاصدنا كـ متكلمين ذهبت الى ان (الاخرس) يعني انه غير قادر على النطق فيكون فاقدا لـ المنطق فـ سرى لفظ اخرس بين الناس كبديل لـ لفظ (اخرص) المبني على عربة عربية مبينة فهو ليس لفظ اختص به القرءان بل هو لفظ عربي مبين الا ان بيانه كان خفيا على الناس نتيجة خطأ في منطق الناس حين قالوا لفاقد النطق انه (اخرس) !! وهنا تظهر الحاجة العلمية لـ لفظ (اخرص) بدلا من (اخرس) حين يكون للعلم مقام محمود عند حامل القرءان فلفظ (خرص) يدل على ان الصفه تحمل فاعليه متنحيه كما في فاقد النطق

      لفظ (صرط) يعني في علم الحرف (نفاذ فاعليه متنحية الوسيله) اما لفظ (سرط) فهو يعني (نفاذ فاعليه غالبة الوسيله) فعندما يسرط احدهم الاكل بـ (نهم) فهو يأكل بوسيله غالبه اما (صراط الله المستقيم) فيحتاجه من هو خارج على الصراط فهو اذن صرط متنحي الفاعليه لذلك جاء الطلب العلمي على شكل نص قرءاني (اهدنا الصراط المستقيم) فلو لم يكن المكلف خارج الصراط في شأن من شؤونه لما طلب الهداية من ربه الى الصراط

      لساننا اليوم و لسان العرب خاضع لـ (اللغو) في مسمياتنا ومصطلحاتنا ومجازات الكلام لا تمثل اساس النطق العربي الذي فطرنا الله عليه لان الله اجاز لنا اللغو في ايماننا

      { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ } (سورة البقرة 225)

      رغم انهم قالوا في (ايمانكم) انه (القسم) كما يقول القائل (أقسم بالله) الا ان البحث العلمي القرءاني يظهر ان (اللغو بـ الايمان) هو ما ملكت اليمين من ماديات فتقوم مسمياتها خارج عربة اللسان العربي المبين لذلك قدح ربنا ان يقوم اللغو في القرءان

      { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْءانِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } (سورة فصلت 26)

      الا ان القرءان جاء لينصت له

      { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } (سورة الأَعراف 204)

      النص الذي يصف الذين كفروا بصفة غير حميده أن (لا تسمعوا لهذا القرءان) و (الغوا فيه) لعلكم تغلبون !! عندها تتضح الصوره حين نعرف أن حملة القرءان الذين بدأوا بكتابة تاريخ القرءان وتفسيره مع بدايات انتشار الفقه والفقهاء ثبتوا راسخة مفادها ان القرءان نزل على لسان العرب وبعضهم خصص لغة القرءان على لسان (قريش) ورغم اعتراض بعض المتأخرين من الفقهاء على تلك الثابته الا انهم وقعوا في ازمة اللغويين الذين جعلوا لقواعد اللغة وتاريخ اللفظ العربي مسرب ملزم لمنطق القرءان العربي (لغوا فيه) فاختلط لسان العرب مع القرءان مما افقد حملة القرءان فرصة ممارسة منهجية اللسان العربي المبين من اجل قيام علم قرءاني لا يتغير بتغير الاجيال او تغير في منطقهم !!

      في عقل الانسان مورد فكري ثابت ان لكل كلمة قصد ورغم اعترافهم ان كل كلمة تتكون من حروف الا انهم لم يحاولوا غور مقاصد الحروف ليصلوا الى عربة عربية اللسان العربي (المبين) ذلك لان القرءان يستفز عقول حملة القرءان بـ ءايات الحروف المقطعه فهي ءايات منقصلات (مفصلات) و (بينات) الا ان ءايات الحروف المقطعه لا بيان لها في مدرسة التفسير فهي لا بد ان تحمل بيان المقاصد لان القرءان مبين وءاياته بينات بنصوص قرءانيه ثابته وذلك الدستور القرءاني يشمل حتى الحرف الواحد مثل (ص والقرءان ذي الذكر) و (ن والقلم وما يسطرون) فلا احد من حملة القرءان عرف مقاصد الله في (ن) او (ص) وبقيت لغزا قالوا ان علمه عند الله وعفوا عقولهم عن بيان مقاصد الحروف المقطعه لانهم جعلوا اللسان العربي المبين هو لسان العرب !!

      من تساؤل الاخ الكريم الدكتور اسعد (قد) تقوم بين الباحثين في علم القرءان ازمة في كثير من مفاصله المنهجية عندما تنقطع الرابطه العقلانيه بين منطق الناس ومنطق القرءان كما في لفظ (يخرصون) لان هذا اللفظ غير متوفر في منطق الناس الا ان حروفه موجوده في مجمل منطقهم وعندما عولج لفظ (خرص) وجدنا ان لفظ (خرس) هو لفظ خاطيء لا يتحرك على عربة اللسان العربي لانه يفقد بيانه وان عربة العربيه تحمل البيان (لسان عربي مبين) فاذا ادرك الباحث راسخة ان (خرص) فحملت خطيئة فاصبحت (خرس) في منطقنا فان فهم النصوص الشريفه ينقلب الى مادة علمية قرءانيه

      { أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ } (سورة يونس 66)

      فاذا عرفنا من المتن الشريف ان (الذين يدعون من دون الله شركاء لله) يتصفون بصفة (الخرس) وهو فقدان (المنطق) اي فاقد لـ مشغل النطق فكان قول الذين (يدعون من دون الله) ما لا يقال وما هو ليس نافذا قابلا للربط التبادلي كما في الشركاء مع الله فهم لا يمتلكون صفة الشراكه مع الله لانهم من دون الله فهم كالاخرس غير القادر على النطق السليم فهو (أخرص) بموجب عربة اللسان العربي المبين (يخرصون) لانهم فقدوا المنطق فهم مصابين بالخرس وان تكلموا

      التداخل الكبير بين لسان العرب والقرءان سرى مسرى غير حميد بسبب الخطأ الفادح الذي ارتكبه رواد الفقه الاوائل حين حزموا امرهم ان لسان القرءان من لسان العرب بل هو بلسان عربي مبين وذلك الخطأ ادى الى ضياع منهج قرءاني كبير

      { فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ } (سورة الذاريات 23)

      فالنطق (حق) بموجب النص الشريف الا ان التلاعب بالمنطق سرى مسرى غير حميد وتسبب في وقف فاعلية الذكر عند حملة القرءان وذلك ما اشار اليه القرءان

      { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } (سورة الحجر 9)

      فـ حافظات الذكر تكمن في (المنطق الحق) المرتبط بنظام كوني (رب السماوات والارض) كما يذكرنا به النص الشريف ففي حافظات الذكر (منطق الناس) ءايات نطق ترتبط بالقرءان لقيام بيان ءاياته مثل لفظ (اخمص البندقيه) فالذي اسمى اخمص البندقيه لم يكن لغويا ولم يكن في تاريخ حملة القرءان القدامى ءالة مثل المسدس او البندقيه الا ان المعاصرين يحملون حافظات الذكر في المنطق من نظام كوني (رب السماوات والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون) وبما ان اخمص البندقيه مبين في القصد انه (ءاخر فاعليه) لتلك الالة يكمن في اخمصها حين تستند على كتف الرامي فاقام ذلك التعريف لاخمص البندقيه ذكرى في معرفة (المخمصه) كلفظ جاء في القرءان ولا يوجد في لسان الناس له استخدامات فيدرك العقل حينها ان المخمصه هي ءاخر فاعليه يمكن ان يقوم بها المكلف فان فشل فيها فيحق له ان يأكل المحرمات من المأكل الـ احد عشر محرم

      { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا
      فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة المائدة 3)

      فـ من حافظات الذكر المرتبطه بـ المنطق الحق تقوم الذكرى كما جاء اعلاه ومثلها لفظ (الذبحة القلبيه) فالذي نطق بتسمية تلك الصفة كان قد نطق حقا رغم ان القلب لا يذبح كما تذبح الخراف الا ان كينونة الذبح علميا هو في استقطاب عقل الذبيحة وجعلها مجرد بروتين غذائي لا تحمل عقلانية الذبيحه ومثلها الذبحة القلبية فهي عملية (ذهاب) لعقلانية الجملة العصبية التي تعلو سقف القلب والتي تتحكم بتناسق عضلات القلب بصفته مضخة دم فـ حين يذهب عقل تلك الجملة العصبية تحصل الذبحه ويسمى (ارتجاف الليف العضلي) وكأن الالياف تلك فقدت عقلها واذا تدبرنا ذلك الشأن الذي سمى تسمية الذبحة الصدرية فهو لا بد ان يكون طبيب او عالم فسلجي فهو لم يكن لغويا ولا يعرف قواميس اللغة الا انه نطق بالحق من خلال ملكوت الهي النشأة والهي النفاذ ليكون للذكر حافظات تدور مع اجيال البشريه لتذكر البشر ببيان القرءان ومثل تلك المسميات التي حملها منطق الناس كثير يتكاثر مثل الفاظ (حنفيه .. طفيلي .. جين .. كهرباء .. نفط ... و .. و ..)

      كل ما جاء في السطور اعلاه لا يمكن اعتماده كـ معرفة مكتسبة او انها معلومات يمكن ان تنتقل من عقل لـ عقل ءاخر بل صفة تلك السطور انها اداة لـ قيام التذكره والذكرى لا تقوم الا بمشيئة الهية

      {
      بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52) كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 52 - 56)

      السلام عليكم


      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
      يعمل...
      X