دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نفاذ الوعد في نافذية الموعود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نفاذ الوعد في نافذية الموعود

    نفاذ الوعد في نافذية الموعود

    بيان وحدة البناء الاسلامي



    (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)

    النص الشريف يقيم ذكرى في العقل من خلال الصفة الفردية في الخطاب الشريف لمن (يبتغ غير الاسلام) وهي ذكرى تقيم في العقل قيامة اسلامية فردية في المسلم الواحد والـ (قبول) لدين الاسلام يؤتى من الله حصرا وليس بمصادقة بشرية ذلك لان الله وحده هو العالم بسرائر كل مخلوق بشري سواء انتسب للاسلام ظاهرا او باطنا والنص القرءاني يؤكد تلك الصفة

    (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) (المدثر:11)

    تلك الذروة بين الخالق والمخلوق تؤتى من قبل الله نفسه (ذرني) ولا يشارك الله احد في علاقته بالمخلوق سواء كان المخلوق في رضا الله او كان في غضبة الله ومنهم (المسلم) الذي يمثل قطبا تكوينيا في الخلق له خصوصية مع الخالق فلا يوجد مخلوق سائب لا وصيلة له مع الله ...

    يبدأ الجمع المسلم حين يجتمع (مسلم + مسلم + مسلم) وتلك هي في بداهة عقل الا ان الناس يرصدون المسلمين في مرصد مختلف حيث يؤكد الفكر العقائدي ان كل من نطق الشهادتين فهو مسلم ويشكل وحدة من وحدات البناء الاسلامي ورغم ان تلك الراشدة العقلية هي الراشدة الواضحة بين الناس ولا يستطيع العقل البشري ان يعرف حقائق المسلم وهل هو مسلم حقيقة او انه (متأسلم) لانه من نسل مسلم ومن مجتمع مسلم ومدينة اسلامية وتاريخ اسلامي فهو (مولود مسلم) سواء نطق الشهادتين جهرة او باطنا فانتسابه اسلامي الصفة والتفعيل فهو قد يصلي مع المسلمين الا انه متأسلم

    (قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحجرات:14)

    قد تكون السطور متطفلة على ما في صدور الناس من ايمان الا ان الحاجة الى البيان الشخصي لا يعتبر تطفلا على الاخرين ذلك لان كثير من المؤمنين يتسائلون عن (نصرة المسلمين) واين الله منها خصوصا في الحوادث الجلل عند انهاير بعض الاقاليم الاسلامية بيد غيرهم من الغزاة كما في فلسطين وافغانستان والعراق حين يكون وجدان الباحث عن نصرة المسلمين قائم من رشاد عقلي يصف ان الجمع المسلم هو مسلم ووجب على الله نصرته كما وعد في قرءانه

    (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) (الحج:38)

    حين لا نرى دفاع الله نرى حقيقة الجمع المسلم المسمى اسلاميا باسمه ومن المؤكد ان احدا لا يحق له ان يتهم الاخرين باللااسلام لان الله لم ينصب احدا من البشر وكيلا او حفيظا على خلقه بل المعالجة تنحسر في فهم المجتمع المسلم لمعاينة النصر الالهي الموعود لهم وحين لا يرى الوعد يعني عدم توفر الموعود لان الله لا يخلف الميعاد

    غياب الوعد في غياب الموعود هو المخرج الذي يمكن ان تناله اسطرنا ليس لغرض مقاضاة الجمع المسلم بل لغرض رصد الثغرة التطبيقية التي ضيعت الوعد الالهي بنصرة المؤمنين

    من تلك المساحة الفكرية البالغة الحرج سيرى من يريد ان يتخذ الى ربه سبيلا عباديا ويحصل على الوعد الالهي سيرى ان الوعد الالهي غير المتحقق في الجمع المسلم الا انه متحقق (فرادى) في كل مسلم رضي له ربه الاسلام دينا وهو(قبول) إلهي تطبيقي نراه بوضوح في نص شريف

    (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناًفَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:3)

    في النص الشريف ممارسة (فردية) وان كان الخطاب جماعيا حيث صفة (المأكل) هو (خيار شخصي) محض ولا يمكن ان يتحد اثنان من الناس في مأكل فلا يوجد (مأكل بالاكراه) الا نادرا ولا يجتمع فم هذا مع فم اخر في وعاء واحد بل لكل واحد من الناس مدخلا للطعام يخضع بنسبة 100% لارادة الطاعم

    (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) (الحج:30)

    ومن تلك الناشطة الفكرية في (من يعظم حرمات الله فهو خير له) وهي تعني من يستكمل وسيلة الحرمات التي حرمها الله فقد (سلم) جسده من رجس محقق ومن تلك النقطة حصرا يبدا الاسلام في (سلامة جسد المسلم) من خلال تطبيقات ذلك المسلم فمن لا يطبق الاسلام في جسده وهو (خياره الاول) فلن يكون مرشحا لـ (السلم) في خياراته مع الناس فالخيار الاول ان انفلت من السلام فلن يكون الاسلام بدءا في غير جسد المسلم ...

    اذن المسلم هو قطب في الخلق وهو (امة) ويمتلك الفاعلية التطبيقية في الاسلام وبه تلتحق وعود الله فيتحول (الوعد في الموعود) حيث يقوم نفاذ الوعد بنفاذ الموعود به ومن هنا يقوم الاسلام فان ظهر النصر في الناس فذلك يعني ان مسلسل (مسلم + مسلم + مسلم) قد وصل الى حد ظاهر وان اختفى الوعد الالهي في نصرة المسلمين فذلك يعني ان الموعودين بالنصر فرادى وهم يحصلون على النصر الا انه غير مرئي في ظاهره وهو لا بد ان يكون مرئي لمن يبحث عنه فيجد ايات الله بينة في وعده وان الله ينصر المسلمين وان كانوا متفرقين غير مجتمعين تحت صفة شاملة حتى لو كان المسلم في بؤرة فساد عاتية ...

    تلك هي اثارات في اسلامية المسلم وتطبيقاتها في منظومة الخلق لا يراد منها تفتيت الجمع المسلم بل يراد منها تفعيل التطبيقات في الحشد الاسلامي حين يرى المسلم بفطرته الايمانية ان الجمع المسلم متصدع من خلال حشود كثيرة من المتأسلمين وهم لا اسلام فيهم

    (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (فصلت:33)

    تذكرة تنفع المؤمنين

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: نفاذ الوعد في نافذية الموعود
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..شيخنا الجليل

    جزاكم الله كل خير ..تذكرة ايمانية نحن بحاجة اليها

    عن النصر الايماني ..يقول الحق تعالى :

    (بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) البقرة 112

    ويقول المولى عز وجل .

    (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ) النساء: 125

    (مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ) .. : هو الاسلام و الاحسان

    سلام عليكم

    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
    يعمل...
    X