دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } 1 ـ دورة الكربون الطبيعية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } 1 ـ دورة الكربون الطبيعية

    { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } .. دورة الكربون الطبيعية




    من أجل بيان ضلال الاعمال على غفلة ونسيان


    { وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } (سورة محمد 8)

    ضلال العمل هو نتيجة حتميه لـ ضلال الفكر فـ عقلانية العاقل تتدهور بصفة سلبية ومنها تقوم مقومات ضلال الاعمال ظنا من العاقل انه قد احسن عملا وقد جاء بيان تلك الصفة السالبة لـ الضالين في القرءان على شكل بيان يصف العقل ومن بعده العمل

    { الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } (سورة الكهف 104)

    فـ ضلال السعي مرتبط بحسابات عقلانية ضاله (
    أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) ومثل تلك الحسابات العقلية الظنيه يمكن ان تقوم على حسابات فردية او يحسبها قلة من الناس او فئة من الناس وهم على ضلال فكري ومنه تقوم مقومات ضلال العمل الا ان السوء حين ينتشر على غفلة الناس ويتحول الى عرف يتبع دون تعيير او تمحيص فيكون دور العقل وراء حجاب يحجب الحقيقه عن تلك الاعمال وهي الموصوفه بالضلال ايضا نتيجة تبعية الناس بعضها لبعض وطاعتهم لكل جديد حضاري والله يقول


    { وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ } (سورة الأَنعام 116)

    ففي التبعية للغير دون وعي عقلاني اي دون تعيير واعي تقوم مقومات قوم (تبع) والله ذكر تلك الصفة غير الحميده في (التبعية) واكبرها حجما في زمن الحضارة تبعية الاعمال حيث جاء في القرءان { وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ } فنحن في زمن امراض العصر كذبنا رسل الله البايولوجيه (امراض العصر) وتصورنا انها نتيجة طبيعيه الا اننا تابعون لـ المتحضرين في كل شيء نقوم بتأمين اعمالنا نتيجة لقرارات الامان التي يقرها الحشد العلمي المعاصر وحين نقرأ الاية 8 اعلاه من سورة محمد نرى انها قدمت وصفا تكوينيا يثير العقل (فَتَعْسًا لَهُمْ) فما هو معنى (التعس) ؟

    نحن نعرف ان (التعاسة) صفة غير حميده جدا الا ان الرابط العلمي لتلك الصفة يمكن ان ندركه في ترجمة جذر اللفظ (تعس) فهو يعني في علم الحرف (غلبة محتوى نتاج فاعليه) اي ان هنلك (نتاج لفاعليه) اي اعمال او (عمل) يرتبط بمحتوى محدد الصفه (ممارسه وادواتها) يكون (غالبا) في الصفه (جاذبه للناس) او (مفروضة على الناس) وتتضح الصورة اكثر حين نفهم (فتعس) باضافة حرف الفاء فهو لفظ يعني (غلبة فعل بديل) لـ (نتاج محتوى) ومن المؤكد ان الممارسات الحضاريه هي ممارسات بديله عن سنن الله في الاولين وهي فعل بديل في محتوى معاصر منتج لـ فاعليه اي (عمل) لان الفاء في لفظ (فتعسا لهم) تعني فاعلية بديله لـ (نتاج المحتوى) .. وفي تذكرة اولية لهذا الموضوع في الفعل البديل هو في (الطاقة) حين تكون من النفط بدل سنة الله التي ندركها في سنة الاولين حين كانوا يستخدمون الطاقة من شجر اخضر { الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ }

    السطور السابقه هي مرابط عله علميه تحتاج الى تطبيق ميداني في (ضلال الاعمال) لمعرفة تلك التعاسة المرتبطه بحرف الفاء (فتعس) وهو (الفعل البديل) وهو الخارج عن سنة الخالق في الخلق !! ومن يصبر على هذه السطور سيرى وضوحا بالغا في تلك المرابط العلمية

    المعاصرون يعلمون بشكل مبين حقائق علميه ينشرها التعليم الابتدائي في دورة الكربون في الطبيعة فـ الانسان والحيوان يتنفس الهواء عبر جهاز التنفس ليأخذ عنصر الاوكسجين لغرض اكسدة الكربون المستهلك عبر منظومة بايولوجيه احكم الله خلقها فينتج (ثاني اوكسيد الكربون) على شكل غاز معروف يبثقه الانسان والحيوان ضمن مكونات الهواء الا ان خلق الله قدر تلك القوى وربطها بديمومة خلق ومنها تدوير الكربون من خلال حاكمية خلق في النبات حيث يتنفس النبات ثاني اوكسيد الكربون ليأخذ عنصر الكربون في بنائه البايولوجي ويطرح الاوكسجين لـ الاجواء تارة اخرى لـ تتوازن عناصر الخلق كما ارادها الخالق العظيم ومن ضمن تلك الدورة التكوينيه في الخلق فان الكربون المستهلك في النبات لا يستهلك من قبل الانسان والحيوان بكامله بل يستهلك منه فقط الجزء الذي يمكن ان يكون غذاءا لـ الانسان والحيوان فـ جذوع الاشجار والاغصان والسيقان والاوراق المتساقطة والجذور والاعشاب الشوكية لا تؤكل والخشب يصنع منه الكثير من السلع والاثاث والابواب وغيرها فالكثير من النبات التي استهلكت الكربون تتفسخ (تتحلل) عبر الزمن ولا تقوم بترجيع الكربون للطبيعه بشكل تام فهي لا تحرق كطاقة يحتاجها البشر لتنتج ثاني اوكسيد كربون طبيعي ذلك لان الله سبحانه منح الانسان خاصية متفردة له حصرا في اشعال النار من المنتوجات النباتيه التي لا تؤكل لـ حاجة وقود يحتاجها الانسان حصرا في عمله وفي طهو طعامه او للتدفئة او الاناره وغيرها من الممارسات التي فطر عليها الانسان قبل قيام الحضاره لموازنة دورة الكربون في الطبيعه بفاعلية طبيعيه الا ان البديل (التعيس) حل محلها وسط حضارة براقة ..

    عند اكتشاف الوقود الاحفوري (النفط) بدأ الانسان يعتمد على ذلك الوقود المخزون في اعماق عميقه في باطن الارض وترك سنة اشعال النار من الخشب والحطب (اغصان واعشاب جافه) حتى تكاد تكون تلك السنة مفقوده خصوصا في المدن العصرية التي حشر فيها الناس بنسبة ساحقة كما ان السكن الريفي المعاصر لا يستخدم نار الحطب الا بشكل محدود جدا ونقرأ

    { الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ } (سورة يس 80)


    في عصر الماكنه الحديثه التي تديرها طاقة نفطيه اصبح تطبيق الاية الشريفة اعلاه نادر مما جعل دورة الكاربون في الطبيعه من مصدر نفطي بديلا ضالا عن مصدر الشجر الاخضر فاصبح النبات انما يبني كيانه البايولوجي بـ كربون مأتي من نفط محروق وليس من شجر محروق !!
    نحن نأكل النبات في زمن حضاري متألق (ضلال الاعمال) !!! ذلك الكيان البايولوجي النباتي الذي نأكله (غذاء) انما يحمل كربون من مصدر نفطي فالنفط المحروق انما يستهلك الاوكسجين ليربطه بالكربون النفطي لياخذه النبات ويبني الغذاء الذي يتناوله البشر والحيوان , اما ما لا يأكله البشر من النبات من خشب وعشب فلا يحترق بل يصنع منه الاثاث والورق والمناديل الورقية والجرائد والكتب ومصير تلك الاستخدامات هو التفسخ ولا تنتج ثاني اوكسيد الكربون الا بنسبه ضئيله جدا من خلال الخمائر التي تفسخ بايولوجيا النبات فيكون النبات معطل في جزء كينوني من وظيفته في الخلق

    السؤال الكبير :

    هل الكربون المنتج من حرق النفط كعنصر من عناصر التكوين والداخل في بناء النبات الذي نأكله هو مطابق لـ عنصر الكربون الذي فطر الله خلقه في دورة طبيعية من خلال حرق الشجر الاخضر !! ؟؟

    العلم المعاصر يعترف ان عنصر الكربون يختلف فيزيائيا باختلاف اصله وفيما يلي مقطع من وصف علمي لعنصر الكربون منقول من موقع (ويكيبيديا)


    يوجد الكربون في الطبيعة بالشكل الحرّ على شكل عدة
    متآصلات أشهرها الألماس والغرافيت. تختلف الخواص الفيزيائيّة لعنصر الكربون حسب طبيعة الارتباط في المتآصل، فبينما يكون الألماس شفّافاً وصلداً وضعيف الموصليّة للكهرباء، فإنّ الغرافيت، على العكس من ذلك، يكون على شكل مادّة سوداء سهلة التفتّت، ذات موصليّة جيّدة للكهرباء. من المتآصلات الأخرى للكربون كلّ من الأنابيب النانويّة الكربونيّة والغرافين، اللّذَين لهما أعلى ناقليّة حراريّة من بين المواد المعروفة. للكربون ثلاثة نظائر معروفة، وهي الكربون-12 12C،والكربون-13 13C، وكلاهما مستقرّان، بالإضافة إلى النظير المشعّ كربون-14، والذي يستخدم في التأريخ الإشعاعي.

    https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%86

    اذن اجسادنا واللحوم التي نأكلها بنيت من كربون اصله من نفط وليس من شجر اخضر فهل نحن في زمن الغفلة وهل هنلك حلول ؟ ويمكن ان نكون على يقين ان كربون النفط لا يختلف تكوينيا عن كربون النبات !! وهل لمثل تلك الصفة اثار غير حميده على صحة الانسان ؟

    نتفكر كما طلب منا ربنا فـ نتسائل :

    هل الله سبحانه طمر خام النفط في اعماق الارض وجعله (غير متاح) للناس كان رحمة منه او غضبة منه ؟ هل الله سبحانه وتعالى حين خلق طبيعة الاشياء في الخلق جعلها منقوصه ليقوم الانسان باكمالها من خلال استخراج النفط بـ ءالة معاصرة لم تكن متاحة في الخلق الاول (عند الاولين) فقام الانسان المعاصر بسد النقص واستخرج النفط ..!!؟

    في حراك علمي معاصر انتشر نبأ افاد ان قلة عنصر (اليود) في جسم الانسان يؤدي الى اضطراب في عمل الغدد عموما والغده الدرقية خصوصا كما انتشر نبأ صحي علمي مفاده ان اليود او مركباته المحضره بالطرق الكيميائيه غير نافع في معالجة الغدد الهرمونيه وله تأثيرات سلبيه الا ان مركبات اليود العضويه الموجوده بنسبه نافعه في الاغذيه هي المرشحه للعلاج او للمحافظه على ميزان الصحه العامه وذلك دليل معاصر على ان (مصدر العنصر) يلعب دورا رئيسيا في فعاليات البناء البايولوجي ذلك لان العلم المعاصر حين تعامل مع العناصر الكونيه لم يستطع الغور عمقا في معرفة بنيتها التكوينيه وهنلك جدل علمي كبير حول تلك النقطه فالعلماء المعاصرون يرون جزءا من المظاهر التكوينيه ولا يرون كامل الظاهرة التكوينيه في الخلق فـ حين رصدوا الذرة في العنصر ومن ثم اعترفوا بـ (عقلانية الماده) فقرأوا البناء المادي لتلك العناصر ولم يقرأوا البناء العقلاني المرتبط بها وهنلك شك مشهور في فلسفة العلم تطبيقيا يتحول الى جدل علمي متفاقم

    اذن هل عنصر الكربون من مصدر نفطي والداخل في بناء بايولوجيا النبات (غذاء) يمكن ان نعتبره (أمين) !!؟

    للجواب على ذلك السؤال نحتاج الى حراك فكري مرتبط بالقرءان باعتماد القرءان بصفته (خارطة خلق) انزله (الخالق) وكذلك نحتاج الى حراك مادي مرتبط بميدان تجريبي
    في الحراك الفكري ونحن كمسلمين نحمل القرءان بصفته (خارطة خلق) ندرك ان سنة الله في (وقد النار) لا بد ان تقوم من شجر اخضر بموجب الاية 80 من سورة يس (الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ) ونحن نعلم كـ (حملة قرءان) ان سنة الله لا تتبدل ولا تتحول وقد وصفها القرءان ان ادراك معيارها يقوم مع سنة الاولين (أول من استخدم نظم الطبيعه) قبل العبث بها كذلك نحن ندرك بيقين عقلاني ان الطبيعة تتدهور بشكل يدركه حتى الغافلين ونقرأ { فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحْوِيلًا } ومن ذلك الرشاد الفكري المرتبط بخارطة الخلق (قرءان) ندرك ان الكربون المأتي به من حرق النفط لا يتطابق مع سنة الاولين والتي وصفها الله سبحانه بانها سنته (سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ)

    الحراك المادي:

    من دفائن الارض قبل النفط وفي اوربا استخدم الفحم الحجري كوقود للصناعه عند انطلاقتها الاولى الا ان ظاهرة السرطان ظهرت في عمال مناجم الفحم وفي عمال تنظيف مداخن غرف احتراق الفحم .. تلك كانت مرابط لـ ظاهرة سوء كبيره حركت عقلانية العالم (بيار كوري) وزوجته المشهورة (مدام كوري) لاكتشاف العناصر المشعه في الفحم المتحجر وفي عوادم الكربون في المداخن
    ولعلنا لا نحتاج كثيرا الى ذلك المنشور العلمي من (وكيبيديا) لان العلم يعترف عموما ان هنلك (كربون عضوي) يحمل الرقم (C12) و (C13) و (C14) فـ ثاني اوكسيد الكربون الصادر من حرق الخشب هو من اصل كاربون عضوي اما ثاني اوكسيد الكربون الصادر من حرق النفط فهو كربون لا عضوي فالنبات المعاصر انما يحمل كربون غير عضوي في مكونه لانه من اصل غير عضوي مثله مثل (الفحم الحجري) ونرى نفس الظاهرة التي ظهرت عند العالم (بيار كوري وزوجته) في المعلومة التاليه :

    صناعة استخراج النفط الخام :

    في تلك الصناعه توجد محطات تخصصيه لعزل غاز الميثان عن النفط المستخرج من الابار .. تلك العازلات يظهر فيها اشعاع نووي تراكمي وعند صيانتها لا يسمح للعاملين في التواجد عند صيانتها لاكثر من ساعتين مما يقيم دليل مادي ميداني ان هنلك اشعاع نووي يصاحب النفط المستخرج ومثلها ظاهرة الاشعاع النووي المصاحب عند استخراج الفحم الحجري
    المعروف علميا وبدلائل مختبريه ماديه ان الاشعاع النووي يتراكم مهما كان ضعيفا فان الزمن يراكمه حتى يصل حد الخطر كما في ظاهرة السرطان !! والسؤال يدور حول غاز ثاني اوكسيد الكربون الصادر من حرق النفط والذي يدخل في جهازنا التنفسي رغم ان ذلك الجهاز لا يتعامل مع ثاني اوكسيد الكربون مثل (عازلات الغاز) في استخراج النفط ومثل مداخن الفحم الحجري الا ان التراكم الاشعاعي في عنصر زمني يرينا ظاهرة السرطان الا ان العقل يدرك ان التصدع الصحي يظهر بدون السرطان او ما قبل السرطان فان الاشعاع النووي يصدع صحة الانسان بشكل خطير في كامل مفاصل نشاطه البايولوجي وما السرطان الا خاتمة سوء مبينه في مفصل صحي واحد وما قبل ذلك فان السوء فعـّال الا انه غير ظاهر سرطانيا بل يعتبر مؤثر يؤثر في صحة الانسان بمظاهر مرضيه اخرى قبل ان يصل الى سقف مرتفع في ظاهرة سرطانيه في بعض مفاصل الصحة وليس السرطان مرض حصري نتيجة الاشعاع النووي فالاشعاع يصدع مفاصل صحيه لا تحصى

    لا نمتلك مختبرات فحص عالية التقنيه ولا نمتلك كوادر بحث وبحوث موسعه لانها تحتاج الى كتل نقديه ضخمه لا يملكها الا فرعون زماننا الذي يجعل من الورق المطبوع بقوة القانون الفرعوني قيمة نقديه يستخدمها في تلك البحوث !

    { وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ
    ءاتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ } (سورة يونس 88)

    لا نملك الا انفسنا واجسادنا لتكون محطة تجريبية وكان جسدنا الشخصي يمتلك تراكما زمنيا زاد عن سبعين عاما يحمل من التصدعات الصحية العصرية ما يحمل وقد اخضعنا جسدنا لفحوص مختبرية متاحة في مؤسسة الطب المعاصر وسجلت تلك الفحوص ظواهر صحية سلبية متعدده فكان جسدنا مختبرا كـ محل لـ التجربة وكان علينا حكما تكليفيا لـ بيانها هنا

    بداية التجربه :

    الامتناع عن اي غذاء (طازج) يدخل جسدنا واعتمدنا فقط الغذاء المطبوخ طبخا زمنيا لبضع ساعات وكان الهدف من تلك الممارسه هي استثمار صفة (النار) التي تفرق الصفات المترابطه (تحلل مرابطها) وكان الرابط الذي ربط ذلك الرشاد الفكري مع نص قرءاني {
    نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ } ففي ءاية (النار التي تورون) تقوم عملية (جعل) الهي تقيم تذكره و (متاع للمقوين) ففي الطبخ (نار متواريه) داخل وعاء الطبخ الا ان طاقة الطبخ تقيم متاع للمقوين طالبي التقوية ومنها التقوى التي ورد جذرها العربي في القرءان اكثر من 400 مره ذلك لان النار تفرق الصفات المترابطه ومن ثم تقوم بربط مكونات المادة المطبوخه ربطا مستحدثا يخضع لنظام كوني متين وغالب بل فائق الغلبه وذلك للتخلص من اي صفة سيئة يحملها الكربون اللاعضوي الداخل في بناء الغذاء النباتي والحيواني من مصدر يحمل عنصر الكربون المتأصل من انتاج احتراق النفط خصوصا (غاز ثاني اوكسيد الكربون) الناتج من عملية الاحتراق

    النتائج :

    تحسن طردي كبير في عموم الصحة البدنية واختفاء مبين لمظاهر سوء كان يحملها جسدنا وكان ذلك خاضعا لبصيرة عقل اراد الله لنا ان نستخدمها { بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } حيث كان التحسن الصحي واضح في كثير من المظاهر التي تحسها بصيرة الانسان على نفسه وقد سجلت اجهزة الفحص المنزليه قراءات حميدة بدأت تقترب من القراءات الطبيعيه وفق معايير طبيه مشهوره ولسوف يتم اعادة كافة الفحوص الطبيه المتاحه عند المؤسسه الطبية التقنية بعد حين لمعرفة القراءات المختبريه ومظاهاتها مع قراءات الفحوصات السابقه

    اصبنا مصيبة ما كتب الله لنا قبل حين بمرض مشهور يسمى بـ (الذبحة الصدريه) وهو مرض معاصر يصيب القلب يسمى بـ اضطراب كهربائية القلب ومنها ظاهرة اضطراب دقات القلب بسبب تصدع في عقلانية توزيع الاشارات العصبية التي تحرك عضلات القلب وكان نتيجة تلك الاصابه هو الاصرار الطبي والاسري والاقربون لـ الامتناع عن التدخين الا ان اصرارنا كان على تقليل ممارسة التدخين لحدود دنيا وعدم الامتناع الكامل الا اننا لاحظنا ظهور عوارض صحيه لا علاقة لها باصابة القلب فادركنا من خلال هذه التذكره المنشورة ان التدخين يسهم في اتاحة الفرصة لجهازنا التنفسي بالحصول على ثاني اوكسيد الكربون بشكل مباشر من شجر اخضر (تبغ) وجود ثاني اوكسيد الكربون الطبيعي في الرئتين كمكون من مكونات الهواء يخفف المتراكم الكربوني النفطي في الرئه وكذلك الدخان يعمل بشكل افضل لانه يحفز الغدد المخاطيه ومن خلالها يمكن التخلص من المتراكم الكاربوني السيء في الرئه وقد ادركنا ذلك من خلال الليل حيث النوم ففي النوم لا يمكن ممارسة التدخين رغم قلته مما تسبب ذلك في ظهور مظاهر سيئه لنا اختصت في الليل .. عندما زدنا من الحد الادنى للتدخين الى معدل الوسط كانت النتائج واضحه واختفت المظاهر السيئة التي صاحبت زمن النوم والتفسير المبين لتلك الصفه هو ان المدخنين يمتلكون فرصة للحصول على ثاني اوكسيد الكربون (طبيعي) مباشر من السيجاره نتيجة احتراق التبغ ولفافة ورق التبغ المصنوعه من عجينة الورق .. تلك ليست دعوه للتدخين بل هي دعوه لـ التعامل مع النار الطبيعيه في مجلس الانسان المعاصر في صيف اوشتاء ليستخدم سنة الخلق على طبيعتها التي خلقها الله لتخفيف الازمه الحاده التي يفعلها ثاني اوكسيد الكربون المنتج من حرق النفط في الاجواء وقد مارسنا تلك السنه فكانت النتائج الحميده مبينه مما استوجب علينا ذكرها

    { أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي
    تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } (سورة الواقعة 71 - 74)

    النَّارَ الَّتِي تُورُونَ .. هي النار المتواريه (لسان عربي مبين) فعندما يختفي (يتوارى) لهب النار فتكون النار بلا لهب كما في السيجار فعندما تتوارى النار عند حرق المواد العضوية يظهر الدخان وفيه قال ربنا فيها (وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ) فاذا عرفنا ان المقوين هم طالبي القوة (لسان عربي مبين) فان ذلك يعني ان في استنشاق الدخان عن طريق السجائر او عن طريق نار الحطب هو سبح باسم رب من جعل الشجر الاخضر نارا (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) وبسم من جعل تواري النار ينتج دخان فيه رحمة لـ السابح في نظم الله التي لم يدنسها العمل الضال الذي اغرق الناس في سوء يتراكم

    اصيب جهازنا التنفسي بازمة حادة قبل حين من اصابة القلب مما اضطرنا الى شراء جهاز كهربائي حديث يقوم بتنقية هواء الغرفه خصوصا عند النوم بسبب التدهور الكبير الذي اصابنا اثناء النوم .. لم يمنحنا ذلك الجهاز العصري نتيجة واضحة في انهاء الازمة التي كنا فيها ولكن قام لدينا شك في تخفيف تلك الازمه ربما لاسباب نفسيه واستمر الجهاز بالعمل لفترة من الزمن فطلبنا من احد اولادنا تنظيف مرشحة الجهاز فظهرت في وعاء الغسل قطع متراكمه من الكربون الاسود وكأنها تلك التي تتراكم في مداخن الفحم الحجري او في مداخن صناعة الطابوق !! وبالتالي فان المتراكم في حويصلات الرئتين (الجهاز التنفسي) من جسيمات الكربون غير المرئيه فهي تتراكم ولا ترى لانها جسيمات اصغر من المجهريه فهي عناصر عناصر كربونيه عديمة اللون !! لا تظهر حتى بالصور الاشعاعيه كما كانت صور الاشعة التي اخذت لنا عند الازمه !!

    البحث في الازمة المعاصرة يستوجب ادوات بحث ومنهج بحثي مختلف عن المألوف من الادوات والمناهج المتاحة في زمننا المعاصر الا ان ذلك لا يفقد الباحث وسيلته حيث يمكن استثمار ادوات البحث الحديث عند خضوعها لمنهج يضعه الباحث وليس بمنهج الطب الحديث وقراءاته ومعاييره ذلك لان اجهزة الفحص الحديث برمجت لاستثمارها على منهج ضال (اضل اعمالهم) فتلك الاجهزة انما تقوم بتشخيص ظواهر العله اما العلة ذاتها فهي لا تزال ترتطم بغلاف سميك يغلف فطرة العقل البشري واذا اراد الباحث ان يبتكر منهجا معلولا لغرض الخلاص من السوء او تجنبه او تخفيف اثره فانه يحتاج الى بصيرته الفطرية فلكل حامل عقل بصيرة عقل بها يبصر الخير وبها يبصر الشر

    نحن في يأس من حشد علمي قرءاني محتمل كما اننا في يأس من متابع او قاريء لهذه التذكره يمكن ان يوسع دائرة الذكرى في حراك عقلاني او قرءاني او حراك مادي تجريبي ذلك لان حجم الكارثه اكبر بكثير من حجم فرد يقوم بتجارب على جسده او تجارب في مختبر معاصر لان (الناس نيام) على وسادة حضاريه ملئت بطانتها بمعارف منهجية ما انزل الله بها من سلطان

    ما كان لنا رغبة في اعلان تلك التذكرة والتجارب التي انبثقت بسببها وهي لا تزال في مهدها الا ان التكليف الزمنا نشر ما هو متاح بين ايدينا من معالجات وادوات لـ الخلاص او التخفيف من سوء الحضاره المنتشر بصفته التراكمية ونحن نقرأ

    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (سورة البقرة 159)

    الحاج عبود الخالدي


    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله


    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } .. دورة الكربون الطبيعية

    تحية واحترام

    حقيقة يقف العقل حائرا في ما جاء في منشوركم القاسي هذا ففي بيانه قسوة علينا ونحن ندرك حقيقة ما تقولون لانه كارثه حقيقيه لا مرد منها

    دائما ترددون ان الطب الحديث يعالج الاثر ويترك المؤثر وفي منشوركم هذا ظهر نفس المبدأ انكم عالجتم الاثر في عملية الطبخ ولكن المؤثر قائم فهل يستطيع الفرد ان يقضي على المؤثر من اساسه ؟ كيف والنفط يحرق في كل مدينه وفي كل حاره في الارض ؟ اليس هو المؤثر ؟

    احترامي


    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

    تعليق


    • #3
      رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } .. دورة الكربون الطبيعية

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      التأسيس لــ ( حشد علمي ) يستطيع ان يقرء علوم القرءان على طاولة علم مختبرية تطبيقية هو الحاجة الضرورية والماسة في هذا الوقت ، وعلماء العصر يرون و يشهدون بأم أعينهم الكارثة البيئية والقارعة المحيطة بالأرض .

      ولا نحتاج ان نكرر هذا الواقع فالملفات السوداء للبيئة أذهبت النوم عن جفون العقلاء من اهل العلم وذوي السلطة .

      وملف ( النفط ) وانبعاثاته الكاربونية الملوثة من أسوء ( الملفات السوداء ) الموضوعة على طاولة ذوي الشأن .


      التجربة العلمية البسيطة المفروض ان توضع للحسم في قضية مصدر ( النفط ) واصله لتعيينه كـ ( ويل ) حضاري ، تجربة بسيطة جدا : عينة من النفط الخام تؤخذ وتحلل عن طريق الكاربون المشع c14 للوقوف بعدها على تاريخ هذا النفط ومصدريته ، والتجارب ستقود حتما على ان تكوينته وتاريخه يعود الى امم اغرقها الله وأطمرها بالـــوعة الأرض .. طــوفان نوح ، نفط ناتج من تفسخ جثت امة بشرية اغرقها الله خنقا لغلو حضارتها وفساد بيئتها .. فحضارة نوح وصلت من التقدم البشري اضعاف اضعاف ما وصلت اليه حضارتنا وبقايا مساكنهم ( الاهرامات ) دليل على ذلك ، فانهارت في الأخير بتلوث بيئي خطير، كان ( نقص الاوكسجين ) الأرضي احد عوالمه !!


      ـ اما التجربة الثانية : وهي تجربة بسيطة بدورها تستطيع اي مؤسسة علمية جادة القيام بها ، تتمحور حول تكوين مستعمرتين بيئتين : المستعمرة الأولى توظف فقط الوقود الشجري ( الحطب ) كطاقة ، والمستعمرة الثانية نتركها تعتمد ( طاقة النفط ) .
      وبعدها نقيس نمو النباتات في كلتا المستعمرتين ، وجودتهم ، ولا سيما تلك الخاصة بجودة ونوعية عنصر ( الكربون ) فيهم .
      تجربة بسيطة ، لكنها ستحيلنا الى نتائج جد هامة ومتنوعة !! علما ان عملية التمثيل الضوئي بالنبات لم تتاثر فقط بعنصر الكاربون النفطي السام ، بل تاثرت كذلك باستبدال ليلها نهارا بالتوظيف المفرض للطاقة الكهربائية ليلا ، فاصبح الغطاء النباتي القريب من المدن تحت تمثيل ضوئي شبه مستمر !! نهارا طبيعيا باشعة الشمس ، وليلا بانوار الكهرباء . !! فجن جنون النبات مع جنايات جنون البشر .


      مصادر الكربون بين الماضي والحاضر :

      نشارك الاخوة بعض القراءات المتواضعة التي يمكن ان تكون ذات فائدة في معرفة الخلل الذي اصاب دورة الكاربون الطبيعية قبل حضارة النفط و التضخم السكاني
      وبعدها .

      فالكربون طبيعيا كان يؤتى مما يطرحه الانسان ( المخلوقات الغير النباتية ) من co2 عبر عملية التنفس ، او باستعمال تنور الحطب في حياته اليومية ، وكان يؤتى كذلك من تحلل المواد العضوية طبيعيا في التربة وفي البحار عبر عملية التبخر في البحار او في الاحجار ذات نسبة عالية من محتوى الكاربون ، فتصعد كمية هامة منه ( سواء كان عضويا او غير عضويا ) الى الهواء عبر دورة طبيعية جدا .

      كان الغطاء النباتي كثيف سابقا ، فكان التوازن توازن طبيعي بدوره بما يطرحه النبات من اوكسجين عبر التمثيل الضوئي نهارا واخذه co2 ... والدورة تنقلب ليلا .


      هذه كانت الدورة الطبيعية للكاربون قبل زمن الحضارة !!... كل مراحلها طبيعية ومتوازنة مائة بالمائة .


      اما الان فما الذي حصل :

      الاعتماد على النفط العضوي سبب في ارتفاع فظيع للكاربون العضوي في الجو !! بعدما كان قبلا يتم بشكل ضئيل طبيعي عبر تفسخ المخلوقات في البحار او التربة وتحرر كربونها العضوي الطبيعي الى الجو .


      زحف الاسمنت على الغطاء النباتي للارض ، مما سبب بارتفاع نسبة الكربون مقارنة مع نسية الاوكسجين ، لان النبات هو الذي ينتج الاوكسجين !!


      ناهيك عن الإضائة الليلة للارض ، اصبح الغطاء النباتي يعيش معها في شبه نهار دائم ..اشعة ضوئية اثرت على عملية التمثيل الالضوئي للنبات بين دورته الليلة والنهارية !! فجن نظامه .. !! أيطرح الكاربون او يأخذه !! فالضوء موجود ليل نهار .

      بعض الأفكار :


      اصبح مع الكثافة السكانية للارض وزحفهم على المناطق الخضراء من الصعب معها الاعتماد على تدفئة ( الخشب ) مائة بالمائة ، ولكن يجب العودة اليه .


      والحل من وجهة راينا المتواضعة : على اهل الحضارة إيقاف طاقة ( النفط ) واستبدالها بطاقة خضراء بديلة كالطاقة الشمسية او اعادة تدوير المخلفات التي تصدر طاقة لا باس بها ، او المصادر الاخرى كاستخراج الطاقة من ( الطحالب الخضراء ) ... فهي من الشجر الأخضر كذلك .

      الحلول لطاقة بديلة سليمة هو التوجه الذي بدءت تسعى اليه المؤسسات العلمية الرزينة ، ولقد سمعنا بتجارب كثيفة في هذا المجال ... منها ماهو جد متطور كبحث على ما يبدو .

      نامل ان تكون تلك التجارب سليمة مائة بالمائة ... ولا يمكن لاهل الكتاب التاكد من سلامتها الا بوضعها على ميزان علمي قرءاني رفيع المستوى .


      فاليقين العلمي في لكتاب ءلله وليس في غيره ... وهذه تذكرة لمؤهلي هذه الحضارة .. عساها تنفع الراشدين .


      السلام عليكم




      sigpic

      تعليق


      • #4
        رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } .. دورة الكربون الطبيعية

        المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة

        حقيقة يقف العقل حائرا في ما جاء في منشوركم القاسي هذا ففي بيانه قسوة علينا ونحن ندرك حقيقة ما تقولون لانه كارثه حقيقيه لا مرد منها
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        القساوة ليست في سطورنا ايها الفاضل بل القساوه وردت في القرءان { وَالَّذِينَ كَفَرُوا
        فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } فالقساوة التي اتصفت بها سطورنا هي من وصف قرءاني (
        فَتَعْسًا لَهُمْ) وما اشد تعاستنا !! حين يكون غذاؤنا مصاب اصابة مفجعة وغير منظوره !! ونحن فرحون بنظم الحضاره نستخدمها بلهفة الظاميء لها !!

        مقتبس :
        دائما ترددون ان الطب الحديث يعالج الاثر ويترك المؤثر وفي منشوركم هذا ظهر نفس المبدأ انكم عالجتم الاثر في عملية الطبخ ولكن المؤثر قائم فهل يستطيع الفرد ان يقضي على المؤثر من اساسه ؟ كيف والنفط يحرق في كل مدينه وفي كل حاره في الارض ؟ اليس هو المؤثر ؟

        تجربتنا عالجت (المؤثر ايضا) الا انها اختصت بخصوصية فردية وليست جماعيه واذا تكاثر الذين يحمون انفسهم من المؤثر باستخدام نظام الاغذيه المطبوخه طبخا كافيا لتحليل الكربون واعادة ربطه والتخلص من سوئه فان النجاة ستكون جماعيه تتناسب طرديا بنسبة العدد الذي يتمسك بتلك العروه

        المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني;181[SIZE=7
        [/SIZE] على اهل الحضارة إيقاف طاقة ( النفط ) واستبدالها بطاقة خضراء بديلة كالطاقة الشمسية او اعادة تدوير المخلفات التي تصدر طاقة لا باس بها ، او المصادر الاخرى كاستخراج الطاقة من ( الطحالب الخضراء ) ... فهي من الشجر الأخضر كذلك
        وهل اهل الحضاره مرشحين لنصرنا !! لن ينصرنا غير الله حصرا { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ } { وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ } { رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } ... القوم الكافرين هي مقومات الكافرين فالطاقة الاحفورية هي من مقومات الذين كفروا بسنن الله واستبدلوها بسنن من عند انفسهم وهم يقولون اننا مصلحون !!! انهم استبدلوا مصدر الطاقة من شجر اخضر لـ لنفط يستخرج !! فضل اعمالهم

        { رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (سورة الممتحنة 5)

        السلام عليكم



        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } .. دورة الكربون الطبيعية

          بسم الله الرحمن الرحيم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج الموقر عبود الخالدي ،

          ليس المقصود بأهل الحضارة الكافرين بها ، بل كان مقصودنا الفئة المناهضة لها من اهل العلم ومن الناس كذلك ، فأهل الحضارة الآن فريقان يختصمان : فريق ضال مضل ، وفريق استوعب الصيحة وهو في صحوة الآن ،و ابحاث تجري لا ستبدال طاقة النفط بطاقات سليمة بديلة والله مع المتقين .

          التحصين الفردي ضروري ، ولكن السوء الآن منتشر فوق الطاقات العادية للناس الطالبين للأمان رغم أن العيش في القرى ما زال متاحا للعديد من الناس ، فالأرض ملئت ظلما وجورا ، وان كان الانسان مثلا يستطيع التقليل من حجم ( الكاربون ) النفطي المضر الذي دخل ضمن تركيبة الغطاء النباتي او الغلة الحيوانية ، باستخدام الطبخ المكثف لتلك الأغذية الا ان النتائج لن تكون سليمة بالشكل الكافي ، لآن اصلا الكاربون المضر يتحلل طبيعيا في التربة وفي دورة حياة النبتة ويتعرض لموجات من الحرارة والتفسخ عند تحلله ، الا انه يبقى محافظا على الكثير من مادته ( العقلانية ) المضرة .

          فالنار ( نار الطبخ ) هي فعلا مفرقة صفات ، وينصح كذلك بتوظيف الخل الطبيعي في فترات متغيرة عند طبخ الأغذية او بعدها ، لقدرة المادة الخمائرية للخل على تحليل عقلانية المادة الى طور نقي أفضل .

          والله مع المتقين ،

          السلام عليكم
          sigpic

          تعليق


          • #6
            رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } .. دورة الكربون الطبيعية

            بسم الله

            بداية التجربه :

            الامتناع عن اي غذاء (طازج) يدخل جسدنا واعتمدنا فقط الغذاء المطبوخ طبخا زمنيا لبضع ساعات وكان الهدف من تلك الممارسه هي استثمار صفة (النار) التي تفرق الصفات المترابطه (تحلل مرابطها) وكان الرابط الذي ربط ذلك الرشاد الفكري مع نص قرءاني {
            نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ } ففي ءاية (النار التي تورون) تقوم عملية (جعل) الهي تقيم تذكره و (متاع للمقوين) ففي الطبخ (نار متواريه) داخل وعاء الطبخ الا ان طاقة الطبخ تقيم متاع للمقوين طالبي التقوية ومنها التقوى التي ورد جذرها العربي في القرءان اكثر من 400 مره ذلك لان النار تفرق الصفات المترابطه ومن ثم تقوم بربط مكونات المادة المطبوخه ربطا مستحدثا يخضع لنظام كوني متين وغالب بل فائق الغلبه وذلك للتخلص من اي صفة سيئة يحملها الكربون اللاعضوي الداخل في بناء الغذاء النباتي والحيواني من مصدر يحمل عنصر الكربون المتأصل من انتاج احتراق النفط خصوصا (غاز ثاني اوكسيد الكربون) الناتج من عملية الاحتراق .


            حضرة المعلم الفاضل الحاج الخالدي ،

            جزاكم الله خيرا حيث تعلموننا مما علمكم الله من علل ما بين أيدينا من غذاء وطعام سيء ومسكن سيء وملبس سوء ،حضارة طغت بفحشها البيئي علينا ، ولله المشتكى .

            في تجربتكم المشار اليها اعلاه ، وجدنا ان طبخ الغذاء طبخا زمنيا مكثفا لبضع ساعات لا يمكن تعميمه على جميع الأغذية ، فهناك مثلا مادة ( الخبز ) وهي لا تستغرق الا بعض دقائق لطبخها في الفرن ، طبخ لا يتعدى نصف ساعة على الأكثر ، ومثله العديد من الحلويات والمعجنات ... الخ .

            ومثلها الفواكه والمشروبات العصائرية المجهزة بالبيت ، او الشاي والقهوة ، فجلها عناصر غذائية تطهى في بضع دقائق ، والفواكه تأكل عادة دون طبخ ، ومثلها الفواكه الجافة .

            فهي مواد غذائية سهلة التفكيك والتمثيل الغذائي داخل جسم الانسان ، وتختلف تماما عن المواد الغذائية التي تحتاج لتفكيك مرابطها على النار لكي تصلح كغذاء .

            فاللحم لا يصلح ان يأكل نيئا فهو يحتاج لطبخ مكثف لتتفكك مرابطه ومثله البقوليات ، او السمك ... الخ .

            أما النبات الأخضر فمنه من لا يصلح اكله الا بعد الطبخ ، ومنه ما يستعمل دون طبخ ... ومعظمه يوظف في تجهيز السلطات الطرية المختلفة .

            والشاي والقهوة يقدمان عادة دون طبخ مكثف على النار ... والحليب ... والزبدة .... واللبن ... الخ .

            فهل تفكيك مكونات اي غذاء يخضع لميزان نوعية ذلك الغذاء من حيث نوعه وطراوة مكوناته اصلا القابلة للتفكيك بسرعة لبضع دقائق ؟؟

            أحسن الله اليكم كما تحسنون الى الناس بهذا الذكر .

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


            تعليق


            • #7
              رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } .. دورة الكربون الطبيعية



              بسم الله الرحمان الرحيم


              الأخت المحترمة أمة الله ،

              لنا في الملة الابراهيمية حلولا رفيعة تبرئنا مما نحن فيه من أثقال ، او تخفف عنا الكثير منها .


              يقول الله تعالى ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) الأنبياء 69


              فمثلما توصلوا مؤخرا على ان غبار البيت توجد به بعض الميكروبات الحميدة التي من شانها محاربة الخلايا السرطانية او المواد المسرطنة بالبيت ، ونصحوا ربات البيوت بتجنب التنظيف المكثف للبيت وترك بعض الغبار الطبيعي به لمدة من الوقت ، لآن الغبار حين يتواجد على سطح رفوف مكتباتنا او بعض رفوف البيت يعتبر من ( الصعيد الطيب ) وله منافع شتى صحية .

              فكذلك النار حين تتحول في الملة الابراهيمية الى برد وسلام فهي البراءة بنفسها ، وينصح كثيرا استخدام هذه التقنية او توظيفها عند طهي الطعام ، اي الاستعانة بالاطعمة ( المجمدة ) التي تحتوي على ( برد ) اي على وسيلة قلب مسار القابضة ، وطبخها في النار مباشرة ، فالبرد او الأغذية التي تعرضت للتجميد بطرق سليمة تستطيع التبرءة من الكثير من الروابط السيئة عند طبخها بشكل مباشر على النار ، اي طبخها وهي مازالت محافظة على الكثير من ( بردها )!! ... ولعل فنون الطبخ العالمي بدات تتجه الى هذا النوع من الطبخ لتحضير وجبات رفيعة مذاقا وقيمة غذائية .

              ما يجب فقط هو مراعات وتعلم بعض المعلومات الجيدة في طريقة تجميد الأغذية في ( الثلج ) وطريقة اعادة طبخهم ، والسر هو في طبخهم مباشرة بعد اخراج تلك المواد من التجميد .

              وهناك طرق جيدة توظف في هذه التقنية ، نذكر منها ما ثم ارشاده في هذا المقال التثقيفي ، فقط ننصح بتذويب اللحوم داخل زجاج قابل لتحمل درجات الحرارة على ماء مغلي
              عوض تذويبه اكياس نايلون .


              لنا في الأية الكريمة المستشهد بها أعلاه رخصة الهية في توظيف ( الثلج ) لحفظ الأغذية وطبخها بعدها مباشرة لأن سكان القطب الشمالي يعتمدون هذه الطرق لحفظ الأغذية . اما سكان المناطق الحارة فهم يعتمدون التجفيف او التحميص عن طريق اشعة الشمس الحارقة فصل الصيف ، ويحفظ غذائهم لباقي مواسم السنة .


              يا نار كوني بردا وسلما على ابراهيم ... فالبرد يساعد النار على البراءة من اي نظم فاسدة .


              والله مع المتقين .

              الرابط :

              تذويب اللحوم والخضروات المجمدة بسرعة وبطرق سليمة :


              https://www.atyabtabkha.com/article/...%D8%B1-1908173
              sigpic

              تعليق


              • #8
                رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } 1 ـ دورة الكربون الطبيعية

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                لتوسيع الذكرى ننصح بمراجعة التذكرة التي احتواها الرابط ادناه


                { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } 2 ـ دورة النايتروجين الطبيعية


                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } 1 ـ دورة الكربون الطبيعية

                  السلام عليكم ورحمة الله

                  الحمد لله على بيانكم الكبير في طرح الازمة ووضع الحل لها وهو نمط جديد في اعلان الدين حيث تعودنا دائما ان يكون الإعلان الديني بلا حلول وكل المسلمين انما يطرحون المعضلات وأنواع الفساد ولا يتحدثون عن حلولها الا باستخدام السلاح (في سبيل الله) ولكن نرى كيف انكم طرحتم بيان الفساد في اجسادنا وتجربتكم في الحل (طبخ المأكولات) هي الجهاد في سبيل الله بالحق وليدنا سؤال لو سمحتم

                  كيف لنا ان نتأكد ان التجربة في طبخ النباتات ستكون ناجحة في القضاء على فساد الكربون الوارد من مصدر نفطي ؟ هل يمكن ان نجري بعض الفحوصات الحديثة وما هي

                  جزاكم الله خيرا

                  كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

                  تعليق


                  • #10
                    رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } 1 ـ دورة الكربون الطبيعية

                    المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان;18173[SIZE=5
                    كيف لنا ان نتأكد ان التجربة في طبخ النباتات ستكون ناجحة في القضاء على فساد الكربون الوارد من مصدر نفطي ؟ هل يمكن ان نجري بعض الفحوصات الحديثة وما هي [/SIZE]
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    بالتأكيد ان التجربة تخضع لـ (الرقابه) ومن ثم (الفحص العلمي) فالقائم بالتجربه يستطيع ان يجري لجسده فحوصات مختبريه لـ المظاهر المرضية التي يشكو او يعاني منها او انه يمتلك مسبقا ارشيف صحي عن بيانات دمه وما يحمل من قراءات مختبريه اما السكري وضغط الدم وسرعة نبضات القلب وغيرها توفرت وسائل فحصها باجهزة فحص مختبريه منزليه الا ان الاهم من تلك الفحوصات المختبريه هو رقابة الانسان لجسده وقد منحه الله سبحانه (بصيره) ليبصر بها صحته وهو الاعرف بصحته الجسديه من مؤشرات لا حصر لها ونقرأ

                    { بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } (سورة القيامة 14)

                    وهي ءاية مستقله في القرءان مما يوحي الى دستوريتها التكوينيه ولفظ (بل) يعني في علم الحرف (نقل القابضه) فلو تصدع رأس احدهم مثلا فهو يبحث عن الاسباب وعلاجها بشكل تنفيذي حيث (ينقل قابضة الحل) واحدة بعد الاخرى حتى يبصر العله حين يشك ان صداع الرأس بسبب قلة النوم (مثلا) فيسعى لزيادة زمن النوم فان وجد صداعه بقي على حاله فينقل قابضته (الفكرية التنفيذيه) فيشك في ان الوساده الصلده اثناء النوم تسبب صداع الرأس وان وجد ذلك لا يجدي نفعا فانه سينتقل الى قابضة اخرى فيشك في برنامج غذائه ويبدأ بتسقيط انواع الغذاء واحدا تلو الاخر وهنا يبرز بيان الاية التي تلي اية البصيره فيقرأ

                    { وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } (سورة القيامة 15)

                    وذلك يعني (تطبيقيا) ان لا يترك عذرا واحدا لصداع الرأس الا ويجربه فتكتمل بصيرته حين يكتشف عذر صداع الرأس (السبب) ... تلك الممارسه تصاحب كل نشاط انساني في زرع او صناعة اوبناء او غيرها فكيف بجسد الانسان الذي يكون في حوزته بشكل تام فيراقب صحته من خلال بصيرته ويلتقي بـ كل الاعذار (الاسباب) التي ابتلي بها في جسده ويرى بيان ءايات ربه بما ذكر من القرءان واصلح جسده بموجب نتائج تلك المذكرات فينجو من الفساد الذي حل بجسده او بالفساد الذي حل باجساد الناس من معارفه واسرته وحين يرصد الاسباب يبرمج نفسه هو فيتقوى بنظم الله ضدها وقاية منها (تقوى الله)

                    شكرا لكم

                    السلام عليكم
                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } 1 ـ دورة الكربون الطبيعية



                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      يبدو اننا بحاجة فعلا الى تغيير جذري لثقافتنا الغذائية المعاصرة ، وخصوصا تلك الثقافة الحديثة الأخيرة الدخيلة التي اعتمدت بمعظمها على اطباق غذائية سريعة التحضير ، بعصرنة الشكل والتقديم والتي استهوت الكثير من شباب وشابات اليوم .


                      ونظن ان الحل هو بالعودة الى مائدة الطبخ التقليدي والبحث عن تلك التقاليد العريقة وخصوصا عند أهل القرى والبوادي او في الثقافة الغذائية العريقة .

                      فتلك الثقافة كانت تعتمد الطبخ على نار هادئة للمأكولات ، بل بعضها كان يستخدم الطبخ داخل رماد ساخن ، كما هي وصفة طبخ مشهورة عندنا هنا بالمغرب ، نستحضرها ـ الآن ـ كنموذج او ربما كحل علمي وعملي يمكن ان يعتمد لطبخ معظم الأغذية مدة زمنية جيدة دون ان تفقد الأكلة رونقها الغذائي او شكلها المتميز .


                      طبق الطنجية المراكشية باللحم | الطبخ المغربي ( كمثال )









                      الطنجية المراكشية هى أكلة مغربية يتم تجهيزها في وعاء فخاري خاص يسمى “الطنجية” ويحضر فيه الطعام ثم يغلق ويوضع في الرماد الساخن.

                      والطنجية المراكشية سميت باسم مدينة مراكش بالمغرب وهى منتشرة ويأتيها السياح لتناول الطنجية، فهى أشهر طبق يمكن أن يقدمه أهالي مدينة مراكش لضيوفهم كطبق مميز بلحومه وتوابله.

                      وينفرد طبق الطنجية بمذاق لذيذ ونكهة عجيبة، لذلك تشهد الأفران بمراكش ازدحاماً نتيجة إقبال الناس عليها، واشتهر الرجال بطهى الطنجية.

                      ووعاء الطنجية على شكل قلة فخارية، ويتطلب الطهو ناراً هادئة في الفرن التقليدي، وهى وجبة شائعة ومنتشرة خاصة في مناسبات رمضان وأعياد الربيع، حيث يطهوها الرجال وسط الحدائق والبساتين.

                      ونتيجة لانتشار الطنجية وإقبال الناس عليها، ابتكر طباخون طريقة لطهيها في المنزل، وذلك عن طريق استخدام طنجية كبيرة وطنجية صغيرة.

                      ويوضع في الطنجة الكبيرة الرماد، ويوضع في الطنجية الصغيرة الطعام، ثم توضع الطنجية الصغيرة داخل الكبيرة، وتوضع الكبيرة على نار هادئة.

                      ...........................................


                      فالطريقة اعلاه بتوظيف ( الرماد ) في اناء فخاري أثناء عملية التأهيل هي طريقة تعوض الطبخ التقليدي على الخشب ، ولعل المذاق المشهور والمحبب لهذه الأكلة ناتج حتما عن توظيف نار الحطب ( التقليدية ) والاناء الفخاري للطبخ .

                      ( الرماد ) سيعد كبديل ءامن عوض طريقة الطبخ على الخشب الذي لا يمكن توفيرها في العديد من البيوت العصرية ، الا من خلال ما اصبح يعرف حديثا بـ ( تدخين اللحوم ) .


                      https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%...AD%D9%88%D9%85


                      السلام عليكم
                      sigpic

                      تعليق


                      • #12
                        رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } 1 ـ دورة الكربون الطبيعية



                        بالنسبة إلى جمع غفير من العلماء يعتبر الجسد البشري أكثر النظم الديناميكية تعقيدا بل المثل الأعلى للنظم المعقدة ولا توجد أي مادة يدرسها العلم بإمكانها أن تدانيه ولو بصورة كاريكاتورية . لا شيء يشبه هذا التجمع الهائل من الإيقاعات الداخلية العكسية والتي تسير عبر المقاييس الكبيرة والدقيقة في ءان واحد كما يظهر في حركة العضلات والسوائل والتيارات الكهربائية والألياف والخلايا . لا يوجد نظام فيزيائي أُخضع لمثل تلك الإختزالية الصارمة فلكل عضو تركيبه الميكروسكوبي الدقيق الخاص به كما له كيمياؤه الخاصة أيضاً بحيث يمضي طلاب علم وظائف الأعضاء سنيناً لحفظ أسماء تلك الأجزاء.


                        ومع ذلك يصعب فهم تلك الأجزاء أيضاً! وفي مثال ملموس يمكن لعضو في الجسم أن يكون محدداً بدقة كحال الكبد كما بإستطاعته أن يكون شبكة معقدة من الأشياء الصلبة والسائلة مثل الجهاز الدوري وكذلك فلربما كان شيئاً غير مرئي كنوع من التجريد الذهني مثل (جهاز المناعة) الذي يحتوي على كريات لمفاوية وخلايا ناقلة من نوع (تي 4) وخلايا تعمل على كتابة شيفرة للتعرف على أنسجة الجسم البشري وأعضائه بحيث تميزه عن الأشياء الدخيلة عليه مثل البكتيريا والفيروسات.


                        ولدرس تلك النظم لا بد من معرفة تفاصيل تركيبتها تشريحياً وكيماوياً ولذا يدرس إختصاصيو القلب تفاصيل إنتقال الإيون (أي الذرة التي تحمل شحنة كهربائية) عبر عضلات القلب ويدرس إختصاصيو الدماغ تفاصيل إنتقال الإشارات الكهربائية عبر الأعصاب ويدرس إختصاصيو العين أسماء عضلات العين وحركاتها. وفي ثمانينات القرن العشرين ولّدت نظرية الكايوس نوعاً جديداً من الفيزيولوجيا تتمحور حول فكرة أن المعادلات الرياضية في إمكانها أن تساعد العلماء على فهم أكثر شمولاً للنظم المعقدة بغض النظر عن تفاصيلها!. وأتقن البحّاثة على نحو متزايد التعامل مع الجسد بإعتباره ساحة للحركة والتبذبذب كما طوروا وسائل لتتبع تلك الإيقاعات وفهمها.


                        وعثروا على إيقاعات لا يمكن رؤيتها بعدسات الميكروسكوب وشرائحه ولا بتحليل عينات الدم ودرسوا أمراض الجهاز التنفسي في ضوء الكايوس وتقصوا عمليات التغذية الراجعة التي تتحكم في كريات الدم ونشاطاتها وعددها وفكر إختصاصيو السرطان في دورة الحياة عند خلايا الورم الخبيث بإيقاعاتها الدورية المنتظمة والفوضوية ودرس الأطباء النفسانيون المقترب المتعدد الأبعاد عند إستخدام الأدوية في علاج الأمراض النفسية ولكن المفاجأة الكبرى جاءت من القلب وقد سيطرت إيقاعاته بتقلباتها وإنتظاماتها وتشوشها على علم فيزيولوجيا الكايوس.......


                        تتبع نبضات القلب إيقاعاً دورياً منتظماً وعندما يصل الإيقاع إلى نمط غير دوري كالحال في إرتجاف عضلة القلب ينشأ حال مستقر يقود إلى الموت ويبدو أن دراسات الكمبيوتر بإستطاعتها أن تعطي فوائد طبية جمة بالإعتماد على نموذج رياضي يماثل القلب فعلياً بحيث يستطيع إنتاج الإيقاعات المختلفة التي تنتجها ديناميكياته.

                        التقطت فرق علمية من الولايات المتحدة وكندا خيط التحدي لقد عرف العلماء منذ وقت طويل السلوكيات غير المنتظمة في إيقاع دقات القلب ووصفوها وصنفوها وتستطيع الأذن المدربة التقاط عشرات الإيقاعات المختلفة وتقدر العين المدربة أن تلتقط عشرات الأنماط المضطربة من رسوم تخطيط القلب.


                        وفي إمكان الإنسان العادي أن يلاحظ أهمية تلك الإيقاعات المضطربة من الأسماء الرنانة الكثيرة التي يستعملها الأطباء في توصيف تلك الإضطرابات ويتحدث الأطباء عن الدقات الفجائية وإيقاع التبادل الكهربائي والإنسداد العالي في شبكة الكهرباء التي تنظم دقات القلب وعن الإيقاعات الهروبية والإنقباضات الموازية وإيقاعات ويكنباخ البسيطة والمعقدة وعن تسارع دقات القلب وغيرها ولعل الإيقاع الأكثر رهبة هو الإرتجاف وتقليدياً تريح أسماء الإيقاعات الأطباء لأنهم تًعرفهم على الحالة التي يواجهونها كما تتيح تشخيص ما يشكو منه القلب وتُعطي معلومات عن سير عمله.


                        وفي المقابل أكتشف العلماء الذين إستعملوا أدوات نظرية الكايوس أن طب القلب التقليدي توصل إلى تعميمات خاطئة عن الإضطراب في إيقاع دقات القلب وسقط في فخ التصنيف السطحي الذي يُخفي الأسباب الأكثر عمقاً.


                        وأكتشف هؤلاء مفهوم (القلب الديناميكي) وتميز الباحثون في الكايوس بإمتلاكهم خلفيات غير تقليدية فمثلاً درس ليون غلاس الفيزياء والكيمياء في جامعة ماكغيل في مونتريال بكندا حيث نما ميله للإهتمام بالأرقام وبعدم الإنتظام وأعد أطروحة الدكتوراة عن حركة الذرات في السوائل ثم التفت إلى مسألة الإضطراب في دقات القلب ويرى أن الإختصاصيين يُشخصون نوع الإضطراب في إيقاع الدقات عبر تأملهم أقساماً صغيرة من رسوم تخطيط القلب (يبدو إختصاصي القلب وكأنه يبحث عن أنواع الإضطرابات التي درسها سابقاً ولا يحلل بالتفصيل الديناميكية المرتبطة بتلك الإيقاعات غير المنتظمة على رغم غناها بالتفاصيل علمياً وبأكثر مما يتخيله الأطباء).


                        وفي كلية الطب في جامعة هارفارد ما أري غولدبيرغر الذي يشرف على مختبر لإيقاعات القلب المضطربة في مستشفى (بيث إسرائيل) في بوسطن للإعتقاد بأن إيقاعات القلب تصلح مساحة للتعاون بين علماء الرياضيات والفيزيائيين وعلماء الفيزيولوجيا وبحسب رأيه نحن بصدد حدود جديدة...نوع جديد من الفينومينولوجيا (علم وصف الظواهر)...عندما نرى تفرعاً وتقلبات مفاجئة في السلوك فإن المعادلا الخطية التقليدية لا تعود كافية...يتطلب الأمر نماذج من نوع جديد ومن الواضح أن الفيزياء لديها ما تقوله عن ذلك.


                        وعمل غولدبيرغر وأمثاله على تخطي الحواجز التقليدية التي تفصل العلوم بعضها عن بعض وظهرت عقبة كأداء بحسب رأيه سببها نفور علماء الفيزيولوجيا من الرياضيات ويصف ذلك قائلاً في العام 1986 لا ترد كلمة (فراكتال) في أي كتاب فيزيولوجيا...في العام 1996 لا تجد كتاب فيزيولوجيا لا يحتوي على هذه الكلمة!.


                        عندما يصيخ الطبيب السمع إلى دقات القلب تصل إلى أُذنيه أصوات تدفق السائل على السائل وإرتطام السائل بالصلب وإرتطام الصلب بالصلب أيضاً يعبر الدم من غرفة في القلب إلى أخرى (يضم القلب أربع غرف) ويُذفع إلى الجسم عبر إنقباض العضلة خلفه وتمدد جدران الأوعية أمامه...


                        تصفق صمامات القلب عندما تنغلق بإحكام عندما يعبرها تيار الدم مندفعاً إلى الأمام فتسد الطريق على عودته إلى الوراء ويعتمد تقلص عضلة القلب وهو المحرك للدورة الدموية كلها على نشاط موجات كهربائية ثلاثية الأبعاد إن صنع نموذج عن قسم من سلوك القلب يُعجز الكمبيوتر الفائق أما صنع نموذج عن دورة القلب بأكملها فيبدو أمراً مستحيلاً إن صنع نموذج كمبيوتر من النوع الذي تستخدمه شركات الطيران لمُحاكاة وضع جناح طائرة في نفق الهواء التجريبي لهو عمل بعيد المنال بالنسبة لتقني الطب...

                        وفي كثير من تلك الحالات يأتي الإرتجاف من مصدر معلوم إنسداد الشرايين التي تُغذي عضلة القلب نفسها مما يؤدي إلى ذوائها تدريجياً ويساهم الكوكايين والتوتر العصبي والبرد في تعريض الإنسان للإصابة بالإرتجاف وفي حالات جمة لا يُعرف السبب الذي يطلق عملية الإرتجاف وفي العادة يبحث الأطباء عن التلف الذي قد يدل إلى السبب وقد يُصاب مريض قلبه مُعافى ظاهرياً بنوبة قاتلة ربما أكثر من غيره.ثمة تشبيه سائد عن الإرتجاف كيس من الديدان فبدل أن ينقبض القلب ويسترخي بطريقة تكرارية ودورية تهتز أنسجة عضلة القلب في حراك غير منسق فلا يقدر على الإنقباض لدفع الدم إلى الجسم وتدويره.


                        وفي القلب المعافى تنتقل الإشارة الكهربائية في موجات منسقة عبر التركيب الثلاثي الأبعاد للقلب وعندما تصل الإشارة الكهربائية إلى الخلية في عضلة القلب فإنها تنقبض ثم تسترخي فترة معينة تكون خلالها غير قابلة للإستجابة لأي إشارة كهربائية وفي حال الإرتجاف تتكسر الموجة الكهربائية فتنقبض خلية عضلية هنا وتتأخر تلك ولا تستجيب ثالثة فلا يصل القلب إلى وضع الإنقباض القوي الذي يمكنه من دفع الدم إلى أوعية الجهاز الدوري فتتوقف الدورة الدموية وفي حال الإرتجاف لا يكون القلب كله منقبضاً ولا مسترخياً والأمر الذي كثيراً ما حير العلماء هو أن أن بعض أقسام القلب تبدو مُعافاة بحيث تعمل طبيعياً.


                        وكثيراً ما يستمر المصدر الرئيسي للإشارات الكهربائية بإرسال التيار إلى عضلة القلب في نبضات منتظمة وتستجيب خلايا عضلية بصورة طيبة وتتلقى الخلية إشارة كهربائية مناسبة فتنقبض ثم تسترخي بإنتظار الإشارة التالية ويُظهر كثير من القلوب عند التشريح بعد الوفاة حالاً شبه طبيعية ولذا يعتقد علماء نظرية الفوضى بأن هذا امر تحديداً يفرض تجديد النظرة إلى ظاهرة الإرتجاف الأجزاء المكونة للقلب المرتجف تعمل لكن المجموع الكلي يذهب هباء يشكل الإرتجاف إضطراباً في نظام معقد تماماً مثلما يُجسد الإضطراب النفسي-العقلي عدم إنتظام في نظام معقد.


                        ولا يتوقف القلب عن الإرتجاف تلقائياً إن هذا النوع من الكايوس ميال للثبات وبفضل صعقة كهربائية خارجية التي تشبه هزة كبيرة في النظام الديناميكي يعود القلب إلى حال لإستقرار وتٌعطي تلك الصعقة عبر جهاز أسمه (مزيل الإرتجاف) وبشكل عام تبدو الأجهزة فاعلة لكن صنعها إقتضى المرور بالكثير من الخطأ واالصواب...

                        إبان عمله مدرساً في جامعة شيكاغو جسد وينفري نوعاً جديداً من المفكرين في عالم البيولوجيا فمارس أساليب العمل الهندسي أثناء قيامه بتجارب الفيزيولوجيا وشرع في دراسة النظم الديناميكية في البيولوجيا في سبعينات القرن العشرين عبر دراسة الساعات البيولوجية وخصوصاً ما يسمى الإيقاع المتناوب لليل والنهار ويعني ذلك دراسة التغييرات في عمل وظائف الجسم مع الإنتقال من الليل إلى النهار ويتضمن ظواهر مثل النوم والإستعداد للعمل والتمثل الغذائي والهرمونات وغيرها وقبله ساد تفكير تطوري ينسب الفرق بين حالي الليل والنهار في جسم الإنسان إلى عنصر تطوري إذا يلاحظ إيقاعاً مماثلاً في الحيوانات.


                        وأخضع وينفري الإيقاع المتناوب إلى منطق الدراسات الرياضية....وذات مرة ملأ مختبره بأقفاص تحوي ناموساً الحشرة التي يتناغم نشاطها مع إيقاع الليل والنهار بصورة نموذجية وفي المختبر ومع الحرارة المستمرة والإضاءة الدائمة إتضح أن الناموس يمتلك ساعة داخلية مقدارها ليس 24 ساعة بل 23 ساعة.

                        وفي كل دورة تنطلق في نشاط محموم وتبين أنها تبقى منتظمة على إيقاع الليل والنهار وفي الأوضاع الطبيعية لأن ضوء الشمس يعيد ترتيب الساعة البيولوجية! وألقى وينفري ضوءاً إصطناعياً على ناموسه بجرعات مدروسة.


                        وعملت تلك الجرعات إما على تقديم موعد الدورة المقبلة من الإيقاع أو تأخيرها ووضع رسمياً بيانياً للربط بين أثر تلك الجرعات وتوقيتها بعدها وبدل الإنغماس في تخمين طبيعة التبدلا الكيماوية في الناموس نظر إلى المسألة برمتها من منظار الهندسة اللاكمية (الطوبولوجيا) بمعنى أنه نظر إلى الشكل النوعي للمعلومات وليس إلى تفاصيلها الكمية.


                        وتوصل إلى إستنتاج مذهل ثمة تفرد في تلك الهندسة لقد ظهرت نقطة مختلفة عن كل ما عداها وبتأمل ذلك التفرد توقع وجود نوع خاص أي توقيت محدد لدفقة الضوء في إمكانها أن تكسر الساعة البيولوجيا عند الناموس أو أي ساعة بيولوجية أخرى كان توقعاً مدهشاً ولكن تجارب وينفري أكدته..تذهب إلى الناموس في منتصف الليل وتسلط عليه كمية محددة من فوتونات الضوء (الفوتون هو وحدة الطاقة في الضوء) فتتوقف ساعته البيولوجية عن العمل ويغدو أرقاً بعدها ويصبح نشاطه متقطعاً وعشوائياً ويستمر في ذلك السلوك النعس طالما كررت كسر ساعته البيولوجية يشبه ذلك ما يحدث عند البشر عند تنقلهم بسرعة بين مناطق جغرافية مختلفة ويسمى أثر الطيران النفاث.


                        يبقى الأرق وأثر الطيران النفاث على رأس قائمة الظواهر غير المفسرة بيولوجياً ويستدرج كلاهما حلولاً من أسوأ الأنواع بداية بالحبوب المنومة ووصولاً إلى الوصفات السرية وقد جمع الباحثون أكواماً من المعلومات مستقاة من العمل مع مجموعات بشرية وخصوصاً الطلاب أو كبار السن أو بعض كتاب المسرحيات الذين يتفرغون لإنهائها ولا يمانعون في الحصول على بضع مئات من الدولارات لقاء أسبوع من العيش في عزلة من الوقت أي السكن في غرفة لا تتعرض لضوء الشمس ولا تتغير الحرارة فيها ولا تتوافر فيها ساعات ولا تلفونات يملك البشر دورة من اليقظة والنوم تترافق مع دورة من الحرارة الجسدية أيضاً وتخضع الدورتان كلتاهما إلى نسق من التذبذب اللاخطي بحيث تصحح نفسها بعد التعرض لإضطراب هين وفي العزلة من دون إعادة ضبط الساعة البيولوجية يومياً تنكسر دورة الحرارة أيضاً وهي التي تمتد طبيعياً على مدار 24 ساعة بحيث تكون أدنى أثناء الليل وراهنت بعض التجارب التي أجريت في ألمانيا أنه بعد بضعة أسابيع من إضطراب النوم تنفصل دورة الحرارة عن الساعة البيولوجية فتصبح عشوائية يظل بعض الناس يقظين لمدة عشرين ساعة متواصلة تليها عشر أو عشرون ساعة من النوم وفي تلك التجارب لم يلاحظ الناس أن نهارهم أصبح أكثر طولاً بل إنهم لم يتقبلوا تلك الفكرة حين أخبروا عنها وفي منتصف ثمانينات القرن العشرين شرع بعض الباحثين في تطبيق أسلوب وينفري المنهجي على البشر.

                        لماذا يبقى القلب على إيقاع منتظم طوال الحياة وينجز أكثر من بليوني دورة متصلة عبر مزيج من الإنقباض والإسترخاء والتسارع والتباطؤ ثم فجأة ينفلت الإيقاع من إنتظامه في نوبة جنونية قاتلة؟.


                        قد يذهب الظن بالبعض إلى الإعتقاد بأن إرسال نبضات كهربائية منتظمة من الخارج إلى القلب يُحدث إضطراباً في إيقاعه الداخلي ويمكن الصدمات الكهربائية أن تقدم أو تؤخر الدقة التالية تماماً كحال الإيقاع المتناوب لليل والنهار ولكن ثمة فرقاً بين القلوب والساعات البيولوجية وهو فرق لا يجرؤ حتى أشد النماذج بساطة على تجاهله إن للقلب شكلاً يملأ حيزاً في الفضاء يمكنك أن تحمله بيدك ويمكنك أن تتابع الموجة الكهربائية التي تمر فيه عبر أبعاد ثلاثية ويتطلب إنجاز تلك الأمور حذقاً ومهارة.


                        لماذا قد تنطبق قوانين الفوضى على القلب خصوصاً مع تركيبته الفريدة من أنسجة متداخلة تنقل الذرات المشحونة بالكهرباء لمواد مثل الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم؟.

                        كان ذلك هو السؤال الذي أرق العلماء في جامعة ماكغيل ومعهد ماساشوستس للتقنية.....نهض ليون غلاس وزميلاه ميتشل غيفارا وألفن شرايير بأمر سيصبح الأكثر شهرة تاريخياً بين بحوث الديناميكا اللاخطية وأستعملوا مجموعات صغيرة من الخلايا أخذت من قلوب أجنة يبلغ عمرها سبعة أيام لم يتجاوز قطر المجموعة المفردة من كتلة الخلايا 1/200 من الإنش ووضعت المجموعات في أحد أطباق المختبر ثم رجت معاً فشرعت تنبض بسرعة معدلها نبضة في الدقيقة ومن دون وجود منظم خارجي واستطاع العلماء رؤية النبضات تحت الميكروسكوب وفي خطوة تالية أُضيف إيقاع خارجي فأُدخل سلك كهربائي دقيق إلى الطبق بحيث يتصل بأحد الخلايا وأُطلقت شحنة كهربائية صغيرة عبر السلك لكي تحث الخلايا على النبض بقوة وإيقاع يمكن التحكم بهما ونُشرت نتائج هذه التجربة الفريدة من نوعها في مقال مجلة نايتشر العلمية عام 1981.

                        لُخصت كالآتي...إن السلوك الغرائبي الديناميكي الذي لوحظ سابقاً في الدراسات الرياضية وتجارب علوم الفيزياء رُصد أيضاً عند تعرض نُظم التذبذب البيولوجية إلى إضطرابات دورية...وفي هذه التجربة الفريدة ظهر التفرع المتصل مع تضاعف الدورات والذي يتفرع تكراراً كلما تغير المحفز ورسمت نتائجها خرائط بوانكاريه والخرائط الدائرية وتحدث غلاس عنها بالقول...تترسخ إيقاعات كثيرة بين المحفز وإيقاعه من جهة والسلوك الإيقاعي لخلايا أجنة الدجاج...وبإستعمال الرياضيات اللاخطية بات من المستطاع فهم الإيقاعات المتنوعة وتراتبيتها وإلى الأن لم يتضمن تأهيل إختصاصي القلب دروساً في الرياضيات لكن هذا الأمر قد يتبدل مستقبلاً عندما ينظر ذوو الشأن إلى إضطرابات القلب بالطريقة التي انتهجناها...


                        وفي تجربة جامعة ماكغيل راجع العلماء المعلومات المتراكمة سابقاً عن الأنواع المختلفة من الإضطراب في إيقاع دقات القلب وفي أحدها تتداخل ضربات إضافية وغير طبيعية ومفاجئة مع الإيقاع الطبيعي للقلب وتفحص غلاس ورفاقه هذا النوع وأحصوا عدد الدقات الطبيعية بين دقتين مفاجئتين وعند بعض الأشخاص يتقلب ذلك الرقم لكنه يظهر دائماً كعدد إفرادي 3 أو 5 أو 7 أو غيرها وعند البعض الأخر يندرج الرقم ضمن نسق مثل 2-5-8-11...


                        ورأى غلاس أن الإختصاصيين رصدوا تلك الأرقام لكن الأليات ااتي تصنعها ليست مفهومة تماماً وغالباً ما يظهر نوع من الإنتظام في تلك الأرقام التي تدل على السلوك المضطرب للقلب ولكن هناك الكثير من عدم الإنتظام أيضاً إنه نموذج عن أحد الشعارات الشائعة...النظام في الكايوس...


                        وتقليدياً سارت الأفكار عن الإرتجاف في خطين فقد ظُن تقليدياً أن مركزاً ثانوياً أو أكثر لبث الإشارات الكهربائية يتكون تلقائياً في عضلة القلب نفسها فيتداخل عمله مع المركز الرئيسي واالطبيعي لبث تلك الإشارات وأعطى عمل علماء جامعة ماكغيل بعض التأييد لهذه الفكرة بإظهاره أن مجموعة كبيرة من أنماط السلوك الديناميكي المضطرب قد تظهر بأثر من التضارب بين عمل المُحفزين الخارجي والذاتي ولكن ذلك لا يحمل إجابة شافية عن سبب ظهور تلك المراكز الثانوية أصلاً..


                        وتمثل الخط الثاني من التفكير بالتركيز على طريقة إنتشار الموجات الكهربائية عبر جغرافيا القلب وليس مصدرها . بقي العاملون في برنامج معهد ماساشوستس للتقنية وجامعة هارفارد أُمناء لهذا النهج ورصدوا أشكالاً غير طبيعية لتلك الموجات بما في ذلك تدويمها في دوائر محكمة ما يولد ميلها لـ الدخول ثانية بمعنى ظهور بعض المناطق التي تصنع إيقاعاً خاصاً ما يمنع القلب من الإسترخاء الضروري لمعاودته العمل بإنتظام.


                        وبالتشديد على إستعمال مناهج الفيزياء اللاخطية توصل علماء كلتا التجربتين إلى إدراك أن تغييراً هيناً في أحد المتغيرات مثل توقيت النبضة الكهربائية أو التبدل في سرعة وصولها في إمكانه أن يُطيح بالنظام الطبيعي لعمل القلب دافعاً إياه عبر تفرع يقود إلى سلوك مختلف نوعياً وشرعوا في تلمس ملامح مشتركة لمشاكل القلب في عمومها وربطوا بين أنواع منها بعد طول الظن بأنها متباعدة.


                        وإضافة إلى ذلك مال وينفري للإعتقاد بأن المدرستين كلتيهما محقتان رغم بؤرتهما المختلفة في التفكير فقد قاده التفكير في تلك المشكلة عبر الهندسة اللاكمية للقول إن الرؤيتين ربما كانتا شيئاً واحداً ورأى أن غالباً ما تسير النظم الديناميكية بعكس الإنطباع البديهي ولا يمثل القلب إستثناء من تلك القاعدة....


                        يتحدث بعض إختصاصي الفيزيولوجيا راهناً عن الأمراض الديناميكية تلك التي تظهر في فوضى النظم وفي تفكك التنسيق أو السيطرة ويصوغ أحدهم تلك الرؤية بالقول إن النُظم التي تنبض بالذبذبات طبيعياً ربما تتوقف عن ذلك أو تشرع في التذبذب بطريقة جديدة وبإسلوب غير متوقع وكذلك أن تشرع النظم الثابتة في التذبذب أيضاً...وتضم تلك الظواهر إضطرابات التنفس مثل اللهاث والتنهد وإنقطاع التنفس المفاجئ عند الرضع (المتصل مع ظاهرة الموت المفاجئ لحديثي الولادة) والتنفس السطحي المتناوب مع التوقف الدوري الذي يشتهر باسم أنفاس كاين-ستوكس...ثمة إضطرابات ديناميكية في الدم مثل سرطان الكريات البيض حيث يختل التوازن بين الكريات البيض والحمر واللويحات الدموية والكريات اللمفاوية ويعتقد بعض العلماء بأن مرضاً مثل الفٌصام (شيزوفرينيا) ربما إنتمى إلى هذا النوع أيضاً إضافة إلى بعض أنواع الكآبة.


                        وفي المقابل شرع علماء الفيزيولوجيا في الحديث عن الفوضى كحال لصحة الإنسان لقد عُرف طويلاً أن عمليات التغذية الراجعة تتبع مساراً لا خطياً مما يُعزز قدرتها على التحكم والسيطرة ولتبسيط الموضوع يمكن القول إن العملية الخطية تميل إلى الخروج عن مسارها المألوف قليلاً إذا تلقت صدمة خفيفة فيما تنحو نظيرتها اللاخطية للعودة إلى إستقراراها السابق على الصدمة وفي القرن السابع عشر عثر كريستيان هيغنز عالم فيزياء دنماركي ساهم في إبتكار الساعة ذات الرقاص وعلم الديناميكا التقليدية على ما نُظر إليه دوماً كمثال عن التنظيم عبر التغذية الراجعة فذات يوم راقب هيغنز مجموعة من الساعات ذات الرقاص المرتصفة على حائط خشبي وبعد فترة بدا أن رقاص الساعة يتأرجح بتناغم وإنتظام ولكن هيغنز يعلم جيداً أن الساعات لا تكون على ذلك المقدار العالي من الدقة ولم يوفر له علم الرياضيات ما يُفسر إنتشار كل هذا النظام وخمن هيغنز محقاً أن الساعات تُنسق بواسطة الإهتزازات التي تنتقل عبر الحائط الخشبي.


                        إن هذه الظاهر حيث تُثبت دورة منتظمة دورة أخرى تسمى راهناً (تثبيت الصيغة) وتُستعمل لشرح سبب بقاء وجه القمر عينه في مواجهة الأرض دوماً وكذلك لتفسير الميل العام عند الأجرام التابعة للدوران حول نفسها بنسب تعبر عنها الأرقام الصحيحة مقارنة مع المدة الزمنية لمدارها وكلما إقتربت النسبة من رقم صحيح عملت اللاخطية على تثبيته كصيغة معتمدة.


                        وتنتشر ظاهرة الصيغة في عالم الإلكترونيات مما يجعل جهاز التلقي في الراديو ميالاً للثبات على موجة معينة على رغم التقلبات البسيطة فيها ويُفسر تثبيت الصيغة قدرة مجموعة من أجهزة صنع الذبذبات وضمنها الأنواع البيولوجية مثل القلب والخلايا العصبية على العمل بتزامن دقيق وتُعطي الفراشات المضيئة الشرق آسيوية مثالاً مبهراً إذ تتجمع آلاف منها في وقت التزواج وتنتشر في مجموعات كبيرة على الأشجار فتضيء وتنطفىء بشكل متواقت ما يعطي مشهدية آسرة.

                        ومع تلك الظواهر في السيطرة تصبح مسألة الثبات أساسية بمعنى قدرة النظام على إمتصاص الإنحرافات البسيطة والصدمات الهينة وعلى نحو مشابه تشكل المطواعية مسألة محورية في النظم البيولوجية بمعنى قدرة النظام على العمل عبر مجموعة من الترددات المتنوعة فقد يؤدي تثبيت الصيغة إلى نوع من الجمود ما يحرم النظام من القدرة على التغيير إذا يُفترض بالكائن الحي أن يتجاوب مع الظروف حتى لو تبدلت بسرعة كبيرة وبصورة غير متوقعة..لا يناسب الكائن أن تثبت صيغة تنفسه أو دقات قلبه وينطبق الوصف عينه على أكثر الأجهزة رهافة التي تنظم عمل الجسد الحي ولذا يقترح بعض الباحثين مثل آري غولد بيرغر من كلية الطب في جامعة هارفارد أن النظم الديناميكية الصحية تمارس نمطاً فراكتالياً أي أنها تتكرر وتتغير في الوقت عينه عبر أبعاد مختلفة وخصوصاً أن تركيبتها الفيزيائية تتبع هندسة الفراكتال مثل تشعب القصييبات الهوائية وتفرع الأوعية الدموية ما يُسهل عملية التأقلم والتجاوب المرن مع المتغيرات عبر إمتلاك طيف واسع من الإيقاعات الذاتية ولاحظ غولدبيرغر أن العمليات الفراكتالية ترتبط بطيف واسع من الأبعاد لذا فإنها غنية بالمعطيات وعلى عكسها تعكس الحالات الدورية التكرارية الثابتة حالاً من الطيف الضيق وتميل لأن تكون رتيبة الإيقاع ومكررة ومستنفدة المحتوى وضئيلة المعلومات وأقترح أن التعامل مع إضطرابات النظم الحية يعتمد على توسيع الطيف الإحتياطي للنظام بمعنى رفع قدرته على التعامل مع مجموعة كبيرة من الترددات مع عدم الوقوع أسيراً لـ تثبيت الصيغة.


                        كما ورد سابقاً دافع أرنولد ماندل الطبيب النفساني من سان دييغو والضليع في الديناميكا عن مقولة برناردو هبرمان عن حركة العين عند مرضى الشيزوفرينيا...وبحسب رؤيته تكمن المشكلة في المفاهيم الأساسية للطب النفسي-العقلي إذ تتميز الطرق التقليدية المتبعة في علاج الألة الأكثر تقلباً وتقلقلاً وديناميكية وتعدداً في الأبعاد برؤية ترتكز إلى بعد وحيد وإختزالي وبحسب تعبير ماندل يحافظ نموذج التفكير الأساسي على نسق رتيب مثل جين وحيد يصنع بروتيناً وحيد يدفع إلى سلوك وحيد يتخلل السلوك فيؤدي إلى مرض وحيد يحتاج إلى دواء وحيد يقوم عبر مقياس وحيد...ويسيطر هذا النموذج على معظم الأبحاث والعلاجات في علم الأدوية النفسانية.


                        أكثر من 50 ناقلاً عصبياً كيماوياً الآف من أنواع الخلايا العصبية ظواهر كهرومغناطيسية معقدة وحال مستمر من التقلقل المرتكز على أنشطة مستقلة في أبعاد مختلفة (من البروتينات إلى تخطيط الدماغ) وما زال الأطباء يفكرون في الدماغ وكأنه كيمياء بسيطة تشبه الآت تحويل المكالمات التليفونية القديمة حيث يصل الرقم عبر توصيلة وحيدة وبسلك وحيد...


                        لم يعد بإستطاعة الباحثين في مجال الوعي الإنساني سواء إستخدموا نظرية الكايوس أو تركوها إستعمال نماذج ساكنة لوصف تركيب العقل لقد باتوا يدركون وجود تراتبية للأبعاد من الخلية العصبية صعوداً تعطي الفرصة للتداخل بين المقاييس الدقيقة والكبيرة التي تذكر أيضا بمميزات الإضطراب في السوائل وغيرها من الديناميكيات المعقدة...

                        لقد ولد نمط من خلال إنهيار الشكليات ذلك هو جمال البيولوجيا وسرها الأساسي أيضاً..تمتص الحياة النظام من بحر الفوضى لقد لاحظ أفينغ شرودنغر أحد مؤسسي الفيزياء الكمومية هذا الأمر قبل عشرات السنين وحاول كفيزيائي أن يقدم نظرة من زاوية تخصصه إلى ظاهرة الحياة نفسها.

                        وشدد على أن الكائنات الحية تملك قدرة مدهشة على تركيز تيار من النظام على نفسها ما يجعلها تنجو من مصير الإنحلال إلى فوضى من الذرات وبين أن المادة الحية تختلف عن كل ما يدرسه الفيزيائيون من مواد في الكون وخمن ما لم يكن معروفاً حينذاك أن اللبنة الأساسية للكائنات الحية تتألف من بلورة غير دورية بحيث تقدر دوماً على التكرار الذي لا يعيد نفسه أبداً بل يتغير دوماً على عكس البلورات الدورية التركيب التي تهيمن على المواد غير الحية كلها وقال بالنسبة إلى عقلي المتواضع أعترف بأن المادة الحية مدهشة ومعقدة...إنها تؤلف أحد أكثر المواد إدهاشاً وتعقيداً في الكون...وشبه الفرق بين المادة الحية والجامدة بالفارق بين رسم على حائط وحياكة سجادة هائلة الزركشة بين التكرار المنتظم للنمط عينه وغنى الإبداع الفني.ولاحظ أن الفيزيائي يُدرب ليفهم الرسم على الحائط فليس غريباً إن لم تُساهم الفيزياء كثيراً في تطور البيولوجيا.

                        لقد كانت رؤية شرودنغر إستثنائية والأرجح أنه كان محقاً في وصف الحياة كمزيج من المعقد والمنتظم لكنه تألق كثيراً حين نظر إلى التنوع في الكائنات الحية بإعتباره ناجماً عن صفة غير دورية في أساس تركيب المادة الحية وقد ثبت صدق ما ذهب إليه عند إكتشاف الحمض النووي الوراثي في نواة الخلية الحية وحين قال شرودنغر تلك المقولة لم تكن علوم الرياضيات ولا البيولوجيا لتدعم رأيه! فلم يكن العلم قد توصل إلى أدوات لتحليل ما هو غير منتظم بإعتباره اللبنة الأساسية للحياة وأما الأن ومع نظرية الفوضى فإن تلك الأدوات موجودة علمياً...



                        تعليق


                        • #13
                          رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } 1 ـ دورة الكربون الطبيعية


                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          كانت تلك إقتباسات من أحد كتب الفيزياء والذي يحمل عنوان (نظرية الفوضى-علم اللامتوقع) والتي تدور أفكاره العامة كيف أن سبب بسيط يمكن أن يؤثر على منظومة معينة بشكل كبير ويجعلها في فوضى عارمة إما سلباً أو إيجاباً وغير قابلة للفهم أو للسيطرة وهو كتاب تزامن وقت قراءته قبل إدراج بحثي (وأضل أعمالهم) وعند الأنتهاء منه كان الحاج عبود قد ألقى بقلمه النوراني ورأيت أن من المفيد إدراج ذاكرة تلك الإقتباسات لما لها علاقة بموضوع البحث علًها تحدث سببا لذكرى أعلى ونسأل الله أن يهديه ويمن عليه بالشفاء العاجل.

                          ربما إيجاد الحلول السليمة للمشاكل بشكل عام والمشاكل الصحية بشكل خاص من المهام الصعبة على العقل فهو يحتاج أن يتصف بصفات الأنبياء لأن تلك المشاكل كما تؤكد تلك النظرية لا تحدث بشكل خطي تتابعي بل بشكل لا خطي أي أنها مشاكل قرنية أو إقترانية لها عدة دوال ومتغيرات عند كل محطة ولكن يبقى تحليل المشكلة وتتبع علل أسبابها وإقتراناتها أهون الأمور نوعا ما لذلك سنبقى بالصورة العامة دون الدخول في تفاصيلها المكنونة إذ لن نفهم أي خلل أو إضطراب في منظومتنا النفسية والجسدية إلا إذا أخذناه كعنصر أو دال ضمن بُنية فوقية عامة تحكم كل شيء.

                          القرءان دائم التذكير أن الذي يمرض هو القلوب التي في الصدور والمرض هو مشغل الرضا أي أنه خروج حيازة مشغل الوسيلة وبمعنى ءاخر نقص أو زيادة عن حاجة الرضا التكوينية المفطورة مما ينتج عنه فساد في الأرض أي سيادة رضا صفة مكون على رضا صفة مكون ءاخر فيقع سقف السماء المحفوظة على علّة الأرض التي يرتضيها وتبدأ الزلزلة وتخرج الأرض أثقالها...

                          أولم ير الذين كفروا أن السموت والأرض كانتا رتقا ففتقنهما وجعلنا من الماء كل شىء حى أفلا يؤمنون (30) وجعلنا فى الأرض روسى أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون (31) وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن ءايتها معرضون (32) وهو الذى خلق اليل والنهار والشمس والقمر كل فى فلك يسبحون (33) الانبياء

                          ربما مشكلة عدم إنتظام نبضات القلب هي نتيجة لمشاكل وإضطراب التنفس فكلاهما يخضع لدورة إيقاع كوني هي دورة اليل والنهار والمشتقة بدورها من دورة أو جريان الشمس والقمر فمعدل التنفس وضربات القلب وضغط الدم وموجات المخ وغيرها الكثير من الإيقاعات الموجية التي تحكم جسدنا هي في حقيقة الأمر مشتقة من نظام كوني نجهل الكثير من ءاليات عمله إلى الأن ولكن الفطرة والحس السليم يدلان عليه...فوسائل مناقلة الحيازة وتوجيهها هي عملية فطرية في كل مستوى من مستويات العقل والمادة ولا أظن أن هذه المبادئ الأساسية تغيب عن عقلانيتك الفذة أيها الأب الفاضل...

                          فعندما تتحدث عن دورة أيها الأب الفاضل فأنت تتحدث بطبيعة الحال عن إيقاع كوني تكويني يحكم كل شيء والف باء الفطرة تؤكد لنا أننا نعيش الأن في مدائن محشورة تفتقد الزينة وصفتها الفوضى العارمة وكما يقال لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار فنحن لا نسبت وعالمنا أصبح مصنوعاً من إيقاع عجول ومتسارع لامتناه من الحركة المتواصلة والذي طال تناول الطعام والشراب والتواصل والكلام والتفكير فبتنا لا نتنفس مع الصبح ولا ننام باليل ولا نأكل من إقليمنا ولا من مواسمه ولا نشرب من ماءه وهواءنا ملوث وفاسد بتنفس ألاتنا العجولة التي صنعناها بأيدينا فحقت علينا كلمة العذاب وبئنا بغضب من الله نتيجة إعتدائنا على حيتاننا.
                          وما تفضلت به عن دورة الكربون له رابط وبحث ءاية (واليل إذا عسعس) فهو يؤكد أن محتوى التعس مبتور ومنقوص وبالتالي لم يتم مناقلته بشكل متصل وسليم نتيجة ضلال الأعمال فعندما تسري صفة العسعسة بصفة اليل ترتبط بدورها بصفة سريان التنفس للصبح وجسدنا مكون في أغلبه من مواد غازية (دخانية) ويحتاج تقريباً من أربع إلى ست لترات من الهواء في الدقيقة كي تبقى وظائفنا الحيوية تعمل بشكل جيد وبالتالي جهازنا التنفسي مرتبط إرتباط وثيق بعقلانية مكونات الغلاف الجوي (السماء الأولى) وهي عقلانية مادية غازية تم جعل سقفها محفوظ أثناء وبعد عملية الإيلاج المزدوجة والتي هي نفسها عملية تبادل المحتوى أو القبض والبسط أو الأكسدة والإختزال...

                          تولج اليل فى النهار وتولج النهار فى اليل وتخرج الحى من الميت وتخرج الميت من الحى وترزق من تشاء بغير حساب (27) ءال عمران

                          فنحن مخلوقين من أساس غازي أو (دخاني) ميت ومن أهم اسسه أو قواعده عنصر (الكربون) فعند إلقاء نظرة فاحصة على تركيب الأحماض الأمينية نجد أن الواحد منها يتركب من أو يحتوي على مجموعتين وظيفتين يطلق على أحداهما المجموعة الأمينية التي تتركب من ذرة نيتروجين مرتبطة بذرتي هيدروجين ويطلق على المجموعة الأخرى اسم المجموعة الكربوكسيلية وتتصل هاتان المجموعتان بذرة كربون يطلق عليها ذرة الكربون الفا والمجموعة الثانية أكثر نشاطا بالمقارنة مع المجموعة الأولى.

                          وإذا نظرنا إلى الأمور بزاوية اخرى ألا وهي زاوية السعي والتي بالمحصلة تعطي نفس القراءة ولكن بفهم مختلف سنجد أن كل شيء في كتاب الكون له سعي حيث عقلانية مكونات الهواء الغازية تمر بشكل أولي إلى عقلانية الرئة ومن ثم عبر عقلانية ناقل هو الدم ومن ثم يقلب مسارها إلى القلب ومن ثم إلى كامل الأعضاء ومن ثم الخلايا ومن ثم يتم عكس مسار الدورة لتكون الرئة أخر محطة قبل الخروج فإضطراب القلب في نظري ناتج من إضطراب قلب الرئتين أو لعملية إلإيلاج المزدوجة فحجيرات أو حويصلات الرئتين (والتي تشبه حويصلات الطيورفي عملها) والشعيرات الدموية التي تتصل بها مصممة من الصغر والدقة كي تزيد من المعدل الذي يجري فيه تبادل غاز الأوكسجين وغاز الكربون لكن هذا يعتمد بدوره على عوامل أخرى مثل الكثافة واللزوجة وضغط الهواء فيجب أن تكون كل نسبها صحيحة لكي تتم عملية إيلاج وتحريك الهواء بشكل سليم عند دخوله وخروجه وليس ذلك فقط بل الطور الموجي (السعي) لتلك المكونات يجب أن يكون طبيعي أي فطري. فتلك الغازات تمر بأطوار أو أدوار أو مستويات كما ذكرنا كي تصل إلينا وما نفعله نحن أننا نحرق هذه الأدوار أو الأطوار مباشرة فتصلنا تلك الغازات مشحونة بشحنات غير حميدة (من دون الله) ويتراكم الفساد إلى أن يحين الأجل ويحدث الإضطراب والأجل المسمى...

                          وما أود أن أشير إليه من كل ذلك أن كل ذرة في أجسادنا لها إيقاع يتوافق والإيقاع العام للمستويات الأعلى إن كانت خلية أو عضو أو جسد والتي تشكل بمجملها ما يشبه دائرة رنين موجي فأجسادنا كما أشار ذلك العالم الفيزيائي أشبه ببلورات حيوية مرنة ومفتوحة على المحيط ولكن بحدود معينة وما أن تضيق أو تتوسع هذه الحدود حتى يحدث الإضطراب ومن ثم المرض وكما هو معلوم في علوم الدارات الكهربائية أن من بين الطرق التي يتم من خلالها تحديد التردد للإشارة التي يولدها المذبذب هو إستخدام دوائر الرنين والتي تحتوي على ملفات ومكثفات أو مواسعات حيث تساوي قيمة التردد المتولد قيمة تردد الرنين والجسد الإنساني يعمل بالمثل فنحن عندما نتنفس نقوم بإدخال ذرات مشحونة بذبذات معينة من المحيط (فلك مشحون) إلى أجسادنا ومن ثم نمتص تلك الذبذبات من الذرات ونعيد إخراجها تارة أخرى وأحد المشاكل الرئيسية التي تحدث هي عندما تكون الذبذبات أو الترددات الناتجة من ذلك الرنين غير متناغمة بسبب عدم دقة طورها الموجي المتواجد في جو السماء من جهة وعدم دقة الملفات والمكثفات الموجودة في أجسادنا (المسئولة عن تخزين وتفريغ الطاقة) من جهة أخرى نتيجة تغير مواصفات المواد التي تدخل في تركيبها مع مرور الزمنتبعا لنوعية المشرب والمأكل فإيقاعات أكاسيد الكربون والنيتروجين وغيرها من غازات يعتمد عليها جسدنا أيقاعات سريعة ودقيقة لا تنسجم مع أيقاع مكونات ساعة الجسد مما يسبب إختلال كبير فهو يمكن إعتباره مكون ميت مرتبط بمكون حي مؤكسد مما يساعدنا على إدراك وفهم علّة أولى الحرمات أي (الميتة) وغيرها من حُرمات فعلّة حرمتها ليس لأنها ضارة أو سامة وفاسدة فقط ولكن لأن روابط سعيها يختلف وروابط سعي الآكل لها.


                          روابطة مهمة



                          نظم يوماوي


                          علم الأحياء الزمني

                          علاج زمني


                          تحياتي

                          تعليق


                          • #14
                            رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } 1 ـ دورة الكربون الطبيعية

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            شكرا لكم اخي الفاضل على جهدكم وحسن تدبركم لما اخترتموه من همهمات علمية معاصرة والتي قد نصفها بـ (حيرة العلماء) كلما نزلوا عمقا الى خارطة التكوين فـ تبارك ربنا الاعلى في ما خلق وسبحانه تعالى على عظيم قدرته في ما خلق

                            ارتجاف الليف العضلي لـ القلب والذي سمي سابقا بـ (الذبحة الصدريه) ناتج عن اختلال الجمله العصبيه التي تتموقع في سقف القلب وتتصل بالدماغ بموجب عصبين محيرين لعلماء الاختصاص هما (العصب السمبثاوي والعصب اللاسبمثاوي) وقد عرف سريريا القليل من وظيفة الجملة العصبية التي تعلو القلب والقليل ايضا من عصبي السمبثاوي وحيرة العلماء لا تفسير لها الا حين نقرأ خارطة الخلق {
                            وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } الا ان الخروج من ذلك (القليل المعاصر) يتوسع الى الكثير الكثير حين يكون الباحث متصلا بخارطة الخلق (قرءان) ومرتبطا بمكنون الخلق في ما كتبه الله في خليقته

                            { إِنَّهُ لَقُرْءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } (سورة الواقعة 77 - 78)

                            وعندما نرى خلق الله في فطرة السماوات والارض ونقرأ

                            { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا
                            لَاعِبِينَ } (سورة الأنبياء 16)

                            ومن رشاد ذلك النص فان مداركنا لـ فطرة الخلق يجب ان تنحى منحى علمي فالفطرة عموما ليست (إله) او (ظاهرة مفتعله) خصوصا فطرة الاولين (قبل الحضاره) وما وصلنا منها ليس بقليل رغم ان غالبية فطرة الاولين مهجوره او غائبه بسبب النظم الحضاريه وممارساتها الا ان نصا قرءانيا يلزمنا بالعودة اليها بصفتها (سنة الله) في خلقه ونقرأ

                            { سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا } (سورة الفتح 23)

                            ومن خلال مراصد فطريه لسنن الذين خلوا من قبلنا وجدنا انهم كانوا يمارسون بفطرتهم (شبك الايدي فوق الرأس) عندما يكونوا في مجلسهم او في اي مقام هم فيه وقد ورد في بعض النصوص القديمه (كان شابكا عشره فوق رأسه) والمقصود منه شبك اصابعه العشر فوق الرأس فهي سنة فطرية نادره في زمننا كما في الصورة المتاحة ادناه






                            كان الجهاز المنزلي الذي يقيس ضربات القلب ونسبة الاوكسجين لدينا والذي يوضع على الاصبع يشير الى ان القلب عندنا يمر في ازمه ودائما نشعر بمثل تلك الازمه في الصدر شعورا ماديا في الم بسيط في الجهة اليسرى او اضطراب واضح في ضربات القلب (رجفه) والتي يسميها اطباء اليوم بـ (الضربه الهاجره للقلب) ولسبب فطري شبكنا العشر على الرأس دون قرار فقد كان والدنا رحمه الله يمارسها كثيرا الا اني فزعت حين شعرت بضربات القلب قد انتظمت وشعرت بها ايضا في كفي الايمن ومن ثم الايسر وقد انتظمت بشكل واضح فقمت باستخدام الجهاز فوجدت استقرارا ملحوظا في ضربات القلب وزياده في نسبة الاوكسجين !! فاصبحت اكرر تلك الممارسه ولا زلنا في بدايات تلك الممارسه لتثبيت النتائج والاطمئنان لـ فاعليتها

                            تلك العشوائيه التي قالت بها نظرية (الكايوس) والتي تصف الحراك الكوني لـ القلب باللامتناهي من الفاعليات الميكانيكيه والكهربائيه والعضويه وما يصاحبها من مؤثرات خارجيه الا ان سنن الله تخبرنا {
                            كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } فـ السابقين لم يكن لديهم اجهزة سماع القلب او اجهزة تخطيط كهربية القلب ومخططه او القسطرة القلبية ولم يكن لديهم جامعات فيها علماء ومختبرات يبحثون في القلب وفي غيره

                            اتصال القلب بـ الدماغ عبر عصبين يعملان بشكل غير معروف الا القليل عن وظائفهما وهي (ضربات القلب) فاحدهما يرفع ضربات القلب والاخر يخفض ضربات القلب والاسباب غير معروفه بشكل واسع ذلك لان ضربات القلب ترتفع او تنخفض عند الخوف الشديد او التوتر سواء بالفرح او الغضب وهي صفات عقلانيه وليست بايو فيزياء جسديه ولكنها تؤثر بشكل مبين باستقرارية ضربات القلب الا ان تلك الممارسه الفطريه (شبك الايدي فوق الرأس) قد تمنحنا سبل الوقايه دون ان نغرق بالحجم الكبير لـ نظرية الكايوس والتي اشار اليها بيانكم الكريم

                            نأمل من الاخوه المتابعين الذين قد يجربون تلك الممارسه ان يعلنوا هنا نتائج تجاربهم سلبا كانت او ايجابا لاننا لا زلنا في بداية تلك التجربه الا ان المقام العلمي الذي فرضه الاخ احمد دفعنا لنشر ممارسة (شبك العشر على الرأس) بشكل مبكر لانه حراك فيزيائي جسدي يؤثر في الحراك البايولوجي

                            في ذاكرتنا ان مماسرة (شبك الايدي فوق الرأس) كانت شائعه في مجالس الناس الا انها مضمحله في الوقت الراهن ولا بد ان يكون للممارسات الحضاريه دور في اطفاء تلك السنه وقد تكون اجهزة التلفزيون ذات اثر كبير في ذلك لان غالبا ما شعرنا ان شبك الايدي فوق الرأس هي (دعوة فطرية) لـ (التأمل الفكري) وبما ان جهاز التلفزيون قد حجم انسان اليوم من التأملات الفكريه مما ادى الى اضمحلال تلك السنة الفطرية

                            السلام عليكم
                            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                            تعليق


                            • #15
                              رد: { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } 1 ـ دورة الكربون الطبيعية


                              سيدي العالم الرباني فضيلة الحاج عبود الخالدي سلام من الله تعالى عليك ورحمته وبركاته

                              قلت بيانا مثيرا خاص عند قولك <في ذاكرتنا ان ممارسة (شبك الايدي فوق الرأس) كانت شائعه في مجالس الناس الا انها مضمحله في الوقت الراهن ولا بد ان يكون للممارسات الحضاريه دور في اطفاء تلك السنه وقد تكون اجهزة التلفزيون ذات اثر كبير في ذلك لان غالبا ما شعرنا ان شبك الايدي فوق الرأس هي (دعوة فطرية) لـ (التأمل الفكري)


                              فهل التشبيك هو نفسه < التكتف في الصلاة > اي وضع اليد اليمنى على اليسرى ، ام تقصد تشبيك الاصابع مع بعضهما ؟
                              وهل الطريقة تغلق مسارات الجسم خاصة بين نجدي العقل المادي والمنسكي ؟

                              مودتي واحترامي لكل كرم منك يا سيدي العالم ،


                              سلام ربي تعالى عليك ورحمته وبركاته .

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                              يعمل...
                              X