دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النساء الاية 78 و 79

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النساء الاية 78 و 79

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛


    أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا 78

    مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا 79


    فضلية الحاج عبود الموقر كيف نتدبر ونفهم الآيات أعلاه فـ الايه الأولى أن تصبهم حسنة يقولون من عند الله وان تصبهم سيئة يقولون من عندك قل كل من عند الله... والايه 79 أن تصببكم حسنه فمن الله وان تصبكم سيئه فمن نفسك ويختم الايه وارسلناك للناس رسولا... من المرسل هنا؟ هل هو الانسان؟
    وما الفرق بين من عندك ومن نفسك؟

    السلام عليكم؛

  • #2
    رد: النساء الاية 78 و 79

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    احسنتم الاثاره ففي قول مأثور منقول عن علي بن ابي طالب (من اراد العلم فليثور في القرءان) فكل القرءان ثوره فمن اراد ان يفهم مقاصد الحرف (ن) او (ص) مثلا فهي انما ثورة عقل من اجل بيان القرءان .. في موضوع منشور في المعهد حديثا في رابطه ادناه وفي المشاركة رقم 6 منه والتي كانت معالجه لتساؤلات الاخ الفاضل (اسعد مبارك) بينا بيان نصوص قرءانيه متعدده ان الصفة الحميده عند الناس امرها بيد الله والصفة السيئة ايضا امرها بيد الله ضمن منظومة خلق الهي لذا ننصح بمراجعة تلك التذكرة في الرابط ادناه
    البصيرة .. لا البصر

    واهم ما جاء في تلك المشاركه هو النص الشريف التالي

    { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } (سورة الشمس 7 - 10)

    فـ (الفلاح والخيبة) وهما صفتان نقضيتان يحملها العقل البشري واذا ادركنا ان العقل البشري (الملهم بالتقوى) والضديد (الملهم بالخيبه) لا ينفصمان عن نظم الله الفعالة والتي تمتلك جبارية وقوة ونفاذية لا يقف بوجهها بشر وان اجتمع البشر جميعا فمن يصاب بالسوء ومن يحصل على الخير مشمول بما جاء في الاية 87 من سورة النساء (
    قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ) ونقرأ مثل تلك الصفات في القرءان

    { قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ
    تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة آل عمران 26)

    صفات غنى المال وفقر المال وصفات العز والذل تتحرك بموجب نظام الهي النشأة والتكوين وهو خاص بالبشر فالمخلوقات الاخرى ليس لها ملكية وليس لها صفات ذل او عز ومن ذلك يتضح ان اساسيات عمل الخير من الله (الهمها تقواها) واساسيات عمل الشر ايضا من ذلك الالهام الالهي بالشر (فالهمها فجورها) وذلك الرشاد الفكري التدبري يتطابق مع نص ما جاء في الاية 78 من سورة النساء {
    وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ }

    من تراث فقهنا الديني قامت لدينا ثوابت فكرية ان كل ما قيل في القرءان صفة (رسول) نعتمدها على ان المقصود بها هو رسول الرحمة محمد عليه افضل الصلاة والسلام والرسل والانبياء الذين ذكرهم التأريخ ولكن لو تدبرنا القرءان بشكل جيد لرأينا ما يخالف تلك الثابته

    {
    اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (سورة الحج 75)

    فمن يحمل السوء (رسول من الناس) ومن يفعل الخير من الناس رسول ايضا ودليل فكرنا في ذلك المعيار نص قرءاني

    { قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ } (سورة النمل 69)

    ومن خلال تلك العاقبة عندما ننظر اليها (عقوبة) نعرف قوانين الله وسننه والناس يدركون ذلك بفطرتهم

    اما تساؤلكم الكريم (
    أن تصببكم حسنه فمن الله وان تصبكم سيئه فمن نفسك ويختم الايه وارسلناك للناس رسولا... من المرسل هنا؟ هل هو الانسان؟
    وما الفرق بين من عندك ومن نفسك؟
    )

    كل صفة موجهة في الخطاب الشريف للرسول تنتقل للمعتلين بالعلة المحمدية الشريفة كما انتقلت سننه الشريفة فالصلاة والحج والصوم (مثلا) انتقلت الينا بعلتها المعلولة من الله (علمه شديد القوى) فانتقلت الينا بيقين مطلق فالمسلم على دين محمد عليه افضل الصلاة والسلام معتل بعلته الرسالية عدا ما تم استثناؤه في القرءان مثل خصوصية زيجاته وخصوصياته الشخصية مثل عمره الشريف ونسبه الكريم وغير ذلك

    اكثر من بضعة اشخاص قرأوا بحوث المعهد وأمنوا بها او ببعضها وحاولوا تطبيقها في اسرهم وكانوا يعانون مقاومة عائلاتهم لما يمارسونه من تطبيقات لعلوم الله المثلى وكان خيرا ما قد حل في تلك العائله ولكنهم تصوروها انها من الله ولكن حين اصيب احدهم بالكآبه وارتفع عنده معدل (الكرياتين) بسبب امتناعه عن تناول الادوية الحديثة قالوا انها من نفسك متهمين ذلك الشخص بصناعة السوء من نفسه اما االخير الذي حل بهم فهو من الله ولكن النصوص تؤكد ان (كل من عند الله)

    من نفسك هو اتهام نفس المخاطب بالغفلة

    ومن عندك تعني (العناد) اي من عنادك في الخروج على ما تعارف عليه الناس .. لفظ صفة العناد وردت في القرءان في اربع مواقع ومنها {
    وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } وفي الفطرة ندرك ان (عندك) تعني (عنادك) مثل ما نقول (سؤالك .. سؤلك) ومثلها في فطرة النطق (قبالك ... قـِبـَلـَك) ومثلها (عـِنادك .. عـِنـَدَك) بكسر الحرف الاول وفتح الحرف الثاني والثالث

    { قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى } (سورة طه 36)

    { ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ } (سورة المؤمنون 44)

    فلكل امة من الناس رسول بل رسل (تترا) وهي من (التواتر) فانتشار مرض السكري في زمننا (مثلا) رساله ورسول يحمله مريض بالسكري ومثله امراض العصر فلكل امة رسل يحملها بشر او ملائكة (يصطفي من الملائكة والناس رسلا) وعند تدبر النص الشريف ان الله (
    يصطفي من الملائكة والناس) وليس (اصطفى في التاريخ !!) فطاعة الله تؤتى من طاعة الرسول في مضمون رسالته ...

    لو لم يقرأ (ارخميدس) رسالة ربه في زورق طافي في الماء فلم يكن له حظ عقلاني ان يكتشف قوانين الطفو مثله جيمس واط استلم رسالة ملائكية فشاهد غطاء القدر يتراقص من قوة البخار ... واليوم نستلم رسالة الغضب البيئي والفايروسي وعلينا ان نطيع رسائل الله عندما نطيع الله ونطبق انظمته وسننه وليس انظمة بشرية وسنن جيء بها من دون الله ومن غير الله !!

    { وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131)
    وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } (سورة آل عمران 131 - 132)

    نكرر شكرنا لاثارتكم التدبرية في القرءان وجزاكم الله خيرا عليها

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: النساء الاية 78 و 79

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

      فضلية الحاج عبود الموقر شكرا لكم.. على مذكرتكم ودوام ذكركم.. ومع تأويل كلمة (عندك)اتضح البيان وفهمت الايه..
      السلام عليكم؛

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
      يعمل...
      X