دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطريق الى الكمال الانساني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطريق الى الكمال الانساني

    من مظاهر حكمة الله تعالى والمبينة في القران الكريم وحدة المسلك في تركيبة النفس وتطهيرها معنويا للوصول بها إلى أعلى مدارج الكمال وبين معرفة الله تعالى ويمكن توضيح ذلك وفق النقاط الثلاث التالية:
    أولا: أن الإنسان خلق مفطور على حب الكمال . ومعنى ذلك هو أن الإنسان في اصل خلقته خلق على حب الكمال والكمال المطلق .................
    كما هو الماء .. الله خلقه وفيه خصوصية السيل وهو موجود في اصل تركيبة الماء .. وهكذا الإنسان أحب الكمال وهي صفه ملازمه له..بل هي فطره فطر الله عليها الإنسان وهو أمر ذاتي وحقيقي في خلق الإنسان ثم أن هذا الكمال المطلق له هدف . هو معرفة الله
    والسر في الإطلاق هو كونه معرفة لا حدود لها ولا يمكن الاحاطه بها لان الله ملأ اركان كل شيء .
    ثانيا:
    إن حب الإنسان إلى الكمال لا يكون قابل للتبديل والتحويل . لان حب الكمال ليس أمر عارض بل هو كيفيه مأخوذة من اصل تركيبته ونشأته فيكون افتراض عدمه افتراض لعدم الإنسان (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }الروم30
    ما دام الإنسان مفطور على حب الكمال وطلب الحصول عليه فأن هذا الحب لن يتبدل أو ينطفئ أبدا إذا لا تبديل لخلق الله تعالى(فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً }فاطر43
    وذلك لا يتناقض مع ما نشاهده من انحرافات عن الفطرة السليمة والصبغة الحسنه فذلك لا يعد بطلان مطلق للفطرة وإنما هو استعمال خاطئ لها في غير ما أريد لها............ وكما نقل من أقوال العلماء الإجلاء
    (وأما الانحراف المشهود عن أحكام الفطرة فليس إبطالا لحكمها بل استعمالا لها في غير ما ينبغي ...)
    إن الرامي لا يصيب الهدف في رميته إن انحرف عن مسار الهدف فسائر شرائط الرماة موضوعه لغرض اصابة الهدف إلا إن الاستعمال خارج نظم الرماة يوقع الرامي في الخطأ ..
    إذن الفطرة باقية ولكن المشكلة في تحديد الهدف من خلقها فيتصور بعض الناس إن الكمال في جمع المال او في الجاه والشهرة والملذات ........... يغترف كثير من الناس من الماء الأجاج ظنا منهم بأنه عذب فرات فلا يزيدهم الشرب إلا عطشا وقربا إلى الهلاك .
    ثالثا:
    إن الكمال غير المحدود له طريق واحد إلى الله سبحانه وتعالى وهنا نصل إلى أن الإنسان إذا عرف ربه فأنه سوف يحب الله بضرورة يدركها العقل . وما دام المحبوب مطلق أي لا يحده شئ فأن الحب إلى الكمال يكون بدون حدود . وما يعاكس ذلك إذا كان المحبوب في الكمال محدود فأن الطالب سيكون في دائرة ضيقة محدودة وهو مخالف لفطرة الإنسان اللامحدودة.. مثال على ذلك من الواقع الحسي حين يرى اي واحد واحد منا ديموته حياته واستمرارها مرهونة بأكله وشربه وتنفسه فأن حاجته إلى ذلك سوف تفضي إلى حب الطعام والشراب والهواء . لان جمع هذه الأشياء تحفظ له مطلبة وهو في ديموته حيا ..............كذلك الإنسان الذي يعرف إن الكمالات التي هو بحاجه لها صفتها انها كثيرة لا تحصى ولا تنتهي في كل موجود مطلق فهو غير متناهي وحين يدرك العقل ان اللامنتهي هو الكمال فهو الله تعالى فأنه سيكون محبا له . وكلما زادت معرفته وإيمانه بغايته ومطلوبة في الله . صار أكثر طلبا له واشد حبا(وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ)
    فأذا انجلت غبرة الغفلة وعرف الإنسان هدفه وغايته في محبوبه ومقصوده وأمن به فأنه سوف ينطلق إليه بكليته مسخرا لذالك جميع طاقاته وامكانياتيه وبذلك سوف ينفتح بقلبه وعقله ويلهج لسانه بغير المتناهي في أسمائه وصفاته ومجمل خلقه ...ظاهرها وباطنها (قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى)وفي ضوء ما تقدم نصل إلى نتيجة بان الحب الذي يكون عن معرفه يورث لنا أمرا أخر لابد منه وهو الإخلاص للمحبوب مع زيادة مطردة في درجة الإخلاص إلى المحبوب بدرجة حبنا لكمال انفسنا في الله وهو ما ينسجم مع فطرة الانسان
    هناك أمراض معنوية تطغى على هذا الحب أللامتناهي كما هو الحال في الرياء والتكبر فالرياء في طلب المحبوبيه في قلوب الناس حيث يرائي المرائي للآخرين طلبا للمنزلة عندهم فيكون الآخرون هم المقصودين بالعمل من اجل الكمال وهذا هو الشرك الخفي أو الشرك الأصغر لا الأكبر .... عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام (ان أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر) قالو: ما الشرك الأصغر يا رسول الله؟قال الرياء وقد رئي الرسول الأكرم باكيا فسئل عن سر بكائه فقال (إني أتخوف على أمتي الشرك أما أنهم لا يعبدون صنما ولا شمسا ولا قمرا ولكنهم يراءون في أعمالهم )
    فأن وقع الحب الإلهي في قلب الإنسان المؤمن فهوفي الجنة التي بها يهنأ العبد في الدنيا قبل الاخره وهي الجنة التي تقيه الوقوع في المعاصي والمهالك لان الحب الله كفيل بتوحيد الاراده التي يريدها المحب لله مع إرادة محبوبة في كل نشاط يسعى اليه يكون محبا لله فيكون كل مراد يريد المحب هو مرآة تحكي إرادة الله (المحبوب)
    (القلب حرم الله فلا تسكن في حرم الله غير الله)
    ولابد هنا الاشاره الى عدم حصول هذه النظرة القدسية لان الاعم الاغلب من الناس قد استحوذ على قلوبهم الشيطان (لولا أن الشياطين تحوم على قلوب بني ادم لنظروا الى الملكوت القدسي)
    الكمال في حب الله وطاعته
    التعديل الأخير تم بواسطة الحاج عبود الخالدي; الساعة 01-30-2011, 04:46 PM.

  • #2

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حب الله سبحانه يعني قبض فائقية الفاعلية الالهية فلا يكفي حب الوجدان والتغني باسم الله بل يستوجب ان يقبض المحب مماسك منظومة خلق الله الفائقة النفاذ وعدم التلاعب بها او تخريبها
    من يحب اباه انما يحافظ على ما هو متعلق بنشاط الاب فالحب العقلي لن يشفع لمن يدعي حب ابيه وهو يخرب ما صنعه الاب
    المسلمون انما يحبون الله وكأنه (غرام) بين العبد وخالقه بل هو (ممارسة وتطبيق) فمن يكفر بطبيعة الخلق وسنن الله ويخربها فهو لا يحب الله لو ملأ عقله حبا لله ...
    نرى كثير منهم يعتلون المنابر ويتغنون كثيرا في حب الله وقد تراه يقرأ مقاطع من القرءان وهو يبكي من شغفه وحبه لله الا انه (يستخدم مكبر للصوت) يضخم صوته 2000 مره او اكثر والله يقول في قرءانه (واغضض من صوتك) ...!! ما فائدة حب الله في مثل تلك الصورة ..!!
    صدقتم اخي الفاضل ابا سيف فحب الله فيه كمال فطري الا ان الغفلة في منهجية الحب هي التي اوقعت كثير من الناس وقعة غير فطرية فكانوا كافرين بفطرة خلقها الله فيهم ..!!
    سلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      .
      صدقتم اخي الفاضل ابا سيف فحب الله فيه كمال فطري الا ان الغفلة في منهجية الحب هي التي اوقعت كثير من الناس وقعة غير فطرية فكانوا كافرين بفطرة خلقها الله فيهم ..!!
      سلام عليكم
      سلام عليك استاذي الفاضل نعم ما ننشده هو المنهجيه في حب الله والتطبيق العملي على الواقع الانساني حتى نكون مصداق الحديث القدسي (من اطاعني كنت عينه التي يرى فيها ويده التي........ )اشكر مرورك الكريم على ما أكتب دعائي لك بصحه وطول العمر

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

        الغالي أبو سيف الخالدي،

        أحسنتم فيما ذكرتم به. فحب الله طريقا للكمال.. والإكتمال يكون بحب الله بعد الإيمان والعمل بسنت الله.
        حيث إن هناك منقلبا للسريان بعد معرفة الله الحق وهو العمل بالصالحات بما يحب الله ويرضى.
        الذين آمنوا وعملوا الصالحات ((صنوان لا يفترقان)).

        بارك الله فيكم وأكرمكم فيما أنتم تكرمون.

        سلام عليكم،
        رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
        وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
        إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

        رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أيمن الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

          الغالي أبو سيف الخالدي،

          أحسنتم فيما ذكرتم به. فحب الله طريقا للكمال.. والإكتمال يكون بحب الله بعد الإيمان والعمل بسنت الله.
          حيث إن هناك منقلبا للسريان بعد معرفة الله الحق وهو العمل بالصالحات بما يحب الله ويرضى.
          الذين آمنوا وعملوا الصالحات ((صنوان لا يفترقان)).

          بارك الله فيكم وأكرمكم فيما أنتم تكرمون.

          سلام عليكم،
          اخي الغالي ابا امير ان القلوب حرى والعيون غرقى بدموع الاسى على انفسنا اولا وعلى الواقع الانساني نحن بعيدين عن الحب الحقيقي والذي يقترن بالعمل الصالح وكيف سيكون العمل اذا كان من أجل المحبوب وفي سبيل المحبوب وما يرضي المحبوب المطلق لا المحدود الفاني ستكون له نتائج أعاى مما يتصور العقل البشري الان الافاضه تكون من المطلق الى المحدود الفاني وهو الانسان فترتفع الدرجات في الدنيا قبل الاخر............. شكرا عاى كرمك في المرور على ما اسطره من قلمي المتواضع

          تعليق


          • #6
            رد: الطريق الى الكمال الانساني

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله بكل خير وبارك الله فيكم وفي اقلامكم التي تنطق نورا وحقاّ
            كم استفدنا من حواركم وكلماتكم الراقية التي تعني ( محبة الله ) كيف تكون ؟
            ونتذكر في هذا المقام كلمات للامام الشافعي رحمه الله تعالى وهو القائل في ( حب الله )

            تعصي الإله وأنت تزعم حبه ؟؟ ****** هذا لعمري في القياس شنيع
            لو كنت تصدق حبه لأطعته ****** إن المحب لمن يحب مطيع

            فكل الشكر الموصول لكم
            السلام عليكم


            .................................................
            سقوط ألآلـِهـَه
            من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

            سقوط ألآلـِهـَه

            تعليق


            • #7
              رد: الطريق الى الكمال الانساني

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              الحب لله تبارك وتعالى من الأمور الدقيقة للغاية
              وقد قال فيه الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
              ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب اليه من سواه
              وأن يحب المرء لا يحبه الا الله
              وأن يكره أن يعود الى الكفر بعد أن أنقذه الله منه
              كما يكره أن يقذف في النار .)
              وهذا الحب هو ما كان رسول الله
              عليه أفضل الصلاة والسلام
              يدعو له ويقول :
              ( اللهم اجعل حبك أحب الي من نفسي
              وسمعي وبصري ، واهلي ، ومالي ، ومن الماء البارد)
              وهو ما يعني ان يكون الحب لله بالقلب والروح
              وبالكلية حتى يكون حب الله تعالى
              أغلب في الطبع أيضا
              والجبلة من حب الماء البارد
              فيكون حبا صافيا خالصا
              يطلع من مطالع الايمان
              والذي ينتج من العلم بالآلاء والنعماء

              وفي هذا الحب تقول السيدة ( رابعة العدوية )

              تعصي الاله وأنت تظهر حبه ..هذا لعمري في الفعال بديع

              لو كان حبك صادقا لأطعته ... ان المحب لمن يحب مطيع

              ومن أول دلائل صدق هذا الحب
              ما يشير اليه الله تبارك وتعالى قائلا :

              { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ }المائدة54

              شكرا لكم أحبتي في الله سلام عليكم .

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 3 زوار)
              يعمل...
              X